مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٧ ٨/‏١٠ ص ٢٠-‏٢١
  • هل الزُّهد مفتاح الحكمة؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل الزُّهد مفتاح الحكمة؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • قائم على افتراضات خاطئة
  • لا داعي الى الزُّهد
  • هل يُسَرُّ اللّٰه برؤيتنا نتألم؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • يمكنك ان تؤمن بأرض فردوسية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • اي محبة تجلب السعادة الحقيقية؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٨
  • رجاء افضل للنفس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٧
ع٩٧ ٨/‏١٠ ص ٢٠-‏٢١

وجهة نظر الكتاب المقدس

هل الزُّهد مفتاح الحكمة؟‏

‏«كان النسّاك يقيِّدون انفسهم بأغلال حديدية تربط اطرافهم وبسلاسل وزنانير شائكة وأطواق حول العنق ذات نتوءات حادة .‏ .‏ .‏ وكان آخرون يتدحرجون على الشوك والقرّاص،‏ ويجذبون عمدا الحشرات اليهم لتلسعهم،‏ ويحرقون انفسهم بالنار ويجعلون جروحهم تلتهب حتى تصاب بتقيُّح مزمن.‏ وكان من الشائع اتِّباع نظام غذائي تجويعي،‏ وبعضهم فعل اكثر من ذلك ولم يأكل إلا الطعام العفِن او المثير للاشمئزاز.‏» —‏ القديسون (‏بالانكليزية)‏،‏ بقلم إيدِث سايمون.‏

هؤلاء كانوا الزُّهّاد.‏ ولماذا كانوا يعاملون انفسهم بهذه الطريقة القاسية؟‏ في كتاب من اجل العالَم —‏ روح حياة التوحُّد في البوذية والمسيحية (‏بالانكليزية)‏،‏ يوضح المؤلفان انه «منذ زمن سقراط (‏في القرن الخامس قبل الميلاد)‏ على الاقل،‏ كان يُعتقد على نطاق واسع ان العيش حياة مكتفية بالضروريات وغير مثقلة بالكماليات الحسية والمادية شرط اساسي لإحراز الحكمة الحقيقية.‏» وكان الزُّهّاد يعتقدون ان إماتة الجسد تزيد ادراكهم الروحي وتقود الى التنوُّر الحقيقي.‏

من الصعب تعريف الزُّهد تعريفا دقيقا.‏ فبالنسبة الى البعض،‏ يعني الزُّهد تأديب الذات او إنكارها.‏ وكان المسيحيون الاولون يقدِّرون فضائل كهاتين.‏ (‏غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣؛‏ كولوسي ٣:‏٥‏)‏ ويسوع المسيح نفسه نصح بالعيش حياة بسيطة لا تعيقها الهموم التي يمكن ان يسبِّبها نمط الحياة المادي.‏ (‏متى ٦:‏١٩-‏٣٣‏)‏ ولكن كثيرا ما يُربط الزُّهد بأعمال اقسى من ذلك بكثير وأشدّ تطرُّفا في اغلب الاحيان،‏ كالاعمال التي وُصفت اعلاه.‏ فهل ممارسات الزهد هذه وخصوصا في اشكالها الاكثر تطرُّفا،‏ هي فعلا مفتاح الحكمة؟‏

قائم على افتراضات خاطئة

من الفلسفات التي ادّت الى نشوء مذهب الزُّهد هنالك الفكرة القائلة ان الاشياء المادية والمُتَع الجسدية رديئة في حد ذاتها،‏ ولذلك فهي تعيق النمو الروحي.‏ والمفهوم الآخر الذي يمهِّد السبيل للزُّهد هو الاعتقاد المقبول على نطاق كبير ان الانسان مؤلف من جسد ونفس.‏ ويعتقد الزُّهّاد ان الجسد المادي هو سجن النفس وأنه عدوها.‏

ماذا يقول الكتاب المقدس؟‏ تُظهر الاسفار المقدسة انه عندما اكمل اللّٰه خلقه للارض،‏ قال ان كل ما عمله —‏ كل خليقته المادية —‏ «حسن جدا.‏» (‏تكوين ١:‏٣١‏)‏ وأراد اللّٰه للرجل والمرأة في جنة عدن ان يتمتعا بالاشياء المادية.‏ والاسم عدن نفسه يعني «سرور» او «بهجة.‏» (‏تكوين ٢:‏٨،‏ ٩‏)‏ وكان آدم وحواء كاملَين وتمتعا بعلاقة جيدة بخالقهما الى ان اخطأا.‏ ومن ذلك الحين فصاعدا صار النقص عائقا بين اللّٰه والانسان.‏ لكنَّ إشباع الرغبات البشرية المباحة او التلذُّذ بالمُتَع المادية التي منحها اللّٰه حين يجري بانسجام مع شرائع اللّٰه الادبية لا يمكن ابدا ان يعيق الاتصال بين اللّٰه وعباده!‏ —‏ مزمور ١٤٥:‏١٦‏.‏

بالاضافة الى ذلك،‏ يعلّم الكتاب المقدس بوضوح ان الانسان،‏ المخلوق من تراب والمكوَّن من جسد،‏ هو نفس.‏ ولا تؤيد الاسفار المقدسة الفكرة القائلة ان النفس هي كيان خالد غير مادي مقيَّد داخل جسم مادي ولا الفكرة القائلة ان الجسد يحُول بطريقة ما دون امتلاك المرء علاقة حميمة باللّٰه.‏ —‏ تكوين ٢:‏٧‏.‏

من الواضح ان مفهوم الزُّهد يرسم صورة مشوَّهة عن علاقة الانسان باللّٰه.‏ وحذَّر الرسول بولس قائلا ان بعض المدَّعين المسيحية سيفضّلون الفلسفات البشرية الخداعة على حقائق الكتاب المقدس الاساسية.‏ (‏١ تيموثاوس ٤:‏١-‏٥‏)‏ وعن الذين تبنّوا هذا الرأي يقول مؤرخ ديني:‏ «إن الاعتقاد أن المادة شر .‏ .‏ .‏ وأن نفس البشر يجب ان تتحرر من تشابكها مع المادة كان الدافع الى اعتناق زُهد صارم حرَّمَ اكل اللحم والاتصال الجنسي وما الى ذلك،‏ وهذا الزُّهد لم يكن ممكنا ان يتَّبعه سوى نخبة ‹الكاملين،‏› او پرْفَكْتي‏،‏ الذين خضعوا لشعائر تكريس خصوصية ليكونوا كذلك.‏» ولا يؤيد الكتاب المقدس هذه الطريقة في التفكير ولم يؤمن المسيحيون الاولون بذلك.‏ —‏ امثال ٥:‏١٥-‏١٩؛‏ ١ كورنثوس ٧:‏٤،‏ ٥؛‏ عبرانيين ١٣:‏٤‏.‏

لا داعي الى الزُّهد

لم يكن يسوع ورسله زُهّادا.‏ صحيح انهم احتملوا محنا وضيقات مختلفة،‏ لكنهم لم يُنزِلوا قط هذه الضيقات بأنفسهم.‏ وقد حذر الرسول بولس المسيحيين من ان تغويهم الفلسفات البشرية الخداعة فتبعدهم عن حق كلمة اللّٰه وتجعلهم يقومون بممارسات متطرفة وغير منطقية.‏ وذكر بولس بالتحديد ‹قهر الجسد.‏› قال:‏ «[لهذه الامور] مظاهر الحكمة لما فيها من افراط في العبادة المصطنعة،‏ وإذلال للذات،‏ وقهر للجسد؛‏ امور لا قيمة لها،‏ وما هي إلا لإرضاء الميول البشرية.‏» (‏كولوسي ٢:‏٨،‏ ٢٣‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ فالزُّهد لا يؤدي الى قداسة خصوصية او تنوُّر حقيقي.‏

صحيح ان مسلك الطاعة المسيحية يشمل بذل الجهد وتأديب الذات.‏ (‏لوقا ١٣:‏٢٤‏،‏ تف؛‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢٧‏)‏ ويجب ان يكدّ المرء ليكتسب معرفة اللّٰه.‏ (‏امثال ٢:‏١-‏٦‏)‏ ويحذِّر الكتاب المقدس بشدة ايضا من الاستعباد «لشهوات ولذّات» ومن ‹محبة اللذّات دون محبة اللّٰه.‏› (‏تيطس ٣:‏٣؛‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏٤،‏ ٥‏)‏ لكنَّ هذه الآيات لا تؤيد ممارسة الزُّهد.‏ فيسوع المسيح،‏ الانسان الكامل،‏ تمتع بمناسبات مبهجة جرى فيها تناوُل الطعام والشراب وعزْف الموسيقى والرقص.‏ —‏ لوقا ٥:‏٢٩؛‏ يوحنا ٢:‏١-‏١٠‏.‏

الحكمة الحقيقية متعقلة،‏ ولا تتطرف.‏ (‏يعقوب ٣:‏١٧‏،‏ ع‌ج‏)‏ فقد خلق يهوه اللّٰه اجسامنا المادية بالقدرة على التمتع بمباهج كثيرة في الحياة.‏ وهو يريد ان نكون سعداء.‏ تقول لنا كلمته:‏ «عرفت انه ليس لهم خير إلا ان يفرحوا ويفعلوا خيرا في حياتهم.‏ وأيضا ان يأكل كل انسان ويشرب ويرى خيرا من كل تعبه فهو عطية اللّٰه.‏» —‏ جامعة ٣:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

‏[مصدر الصورة في الصفحة ٢٠]‏

Dover Publications,‎ Inc.‎/‏The Complete Woodcuts of Albrecht Dürer‏/Saint Jerome in the Cavern

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة