مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٥ ٢٢/‏٨ ص ١٩-‏٢١
  • كان التأديب خلاصا لي

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كان التأديب خلاصا لي
  • استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مواجهة التحديات
  • الحياة في عالم مختلف
  • الزواج والعائلة
  • اسئلة بقيت دون اجوبة
  • الاجوبة تُزوَّد اخيرا
  • متَّحدين في العبادة الحقة
  • كرَّسنا حياتنا لهدف يمنح الاكتفاء الحقيقي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٥
  • وجدت الغنى الحقيقي في اوستراليا
    استيقظ!‏ ١٩٩٤
  • الكتاب المقدس يغيِّر حياة الناس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • الكتاب المقدس يغيِّر حياة الناس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٥
ع٩٥ ٢٢/‏٨ ص ١٩-‏٢١

كان التأديب خلاصا لي

عندما كان عمري اربع سنوات،‏ سجَّلني والداي في صف الالعاب الجمبازية.‏ استلزم ذلك التدرُّب،‏ وكان عليَّ ان اعمل بانسجام مع البنات الاخريات.‏ وبعد ذلك بفترة قصيرة،‏ ابتدأت اتدرَّب لأكون راقصة.‏ وصار التأديب جزءا من حياتي.‏

كان والداي صارمَين جدا وتوقَّعا من اولادهما ان يكونوا مهذَّبين،‏ حسني السلوك،‏ ومتصفين بالاحترام.‏ كنت اظن انهما غير عادلَين احيانا،‏ ولكنني الآن افهم قيمة التأديب عندما اتذكر الماضي —‏ بعدما ربَّيت ثلاثة اولاد.‏ وفعلا،‏ اشكر والديَّ على اهتمامهما الكبير.‏

ان تدريبي الباكر على تأديب الذات،‏ وأيضا على العمل كجزء من فريق،‏ ساعدني لاحقا في الحياة.‏

مواجهة التحديات

بعمر ثماني سنوات،‏ أُصبت بالحُمّى الرَّثَوية،‏ مرض ألزمني الفراش.‏ وعانيت آلاما حادة في الركبتَين،‏ ولم يُسمح لي بالمشي طوال ١٢ شهرا.‏ كانت عائلتي المُحبَّة تحملني الى كل مكان.‏ لم يعتقد احد انني سأتمكَّن من الرقص ثانية.‏ ولكن بصورة رئيسية بسبب العناية التي تلقَّيتها من والديَّ،‏ الى جانب مهارة وصبر طبيب عائلتنا،‏ شُفيت كاملا وعدت ارقص مصمِّمة اكثر من ايّ وقت مضى على ان اكون الافضل.‏

سمح لي والداي ان اترك المدرسة بعمر ١٦ سنة لكي اتمكَّن من متابعة مهنتي كراقصة.‏ وفعلت ذلك بغيرة وحماسة.‏ وأخيرا ابتدأت اتدرَّب على الباليه الكلاسيكية.‏ وتطلَّب ذلك تأديبا للذات اكثر من قبل.‏ وطوال ثلاث سنوات ونصف كنت ادرس وأتدرَّب ستة ايام في الاسبوع.‏

عندما كنت بعمر ١٩ سنة،‏ أُجريَت اختبارات في الاداء من اجل مدرسة الباليه الاوسترالية.‏ كان التنافس شديدا من اجل القبول في هذه المدرسة الرفيعة المستوى.‏ وكان سيجري اختيار قليلين فقط من كل انحاء اوستراليا.‏ ولبهجتي كنت واحدة من الذين اختيروا.‏ وهكذا ابتدأتُ بنيل تدريب مكثَّف مدة ١٨ شهرا.‏ شملت المدرسة صفوفا في الباليه،‏ التمثيل الايمائي،‏ الفن المسرحي،‏ وبعض الفنون الجميلة.‏ والباليه رقص يمتاز برشاقة الحركات وتناسقها،‏ لكنه يتطلب قوة عظيمة ليبدو انه يُنجز دون جهد.‏ ولتقوية ارجلنا،‏ اتَّبعنا برنامجا من التمارين الرياضية في حجرة للالعاب الرياضية.‏

وأخيرا،‏ في حزيران ١٩٧٠،‏ أُجريَت اختبارات في الاداء من اجل فرقة الباليه الاوسترالية.‏ ومرة اخرى جرى اختياري،‏ وفي غضون اسبوع انضممت الى الفرقة.‏

الحياة في عالم مختلف

سرعان ما وجدت نفسي بعيدة عن البيت لاول مرة في حياتي وقد فُرضت عليَّ بيئة مختلفة جدا.‏ جالت فرقتنا في اوستراليا،‏ ثم ذهبنا الى آسيا.‏ كان الامر اشبه بالعيش في عالم آخر له قواعده ومقاييسه الخاصة.‏ مرَّت ايام وليالٍ شاقة طويلة من العمل،‏ بالاضافة الى اقدام مؤلمة،‏ نازفة،‏ ومتنفِّطة.‏ لكنَّ الحفلات كانت تنسينا العمل الشاق.‏ فوجودنا على المسرح كان رائعا.‏

بعد عودتنا الى اوستراليا،‏ أُصيب الفريق بوباء الانفلونزا،‏ مما جعل كثيرين منا غير قادرين على العمل.‏ وبقيت عاجزة عن الرقص طوال ثلاثة اشهر.‏ وعندما عدت الى فريق الباليه،‏ ابتدأت اجد صعوبة في حياتي كراقصة —‏ المجاهدة دائما من اجل الكمال والحدّ من ايّ نشاط اجتماعي خارج الباليه،‏ لأن الوقت والتعب كانا يحولان دون حيازة حياة اجتماعية.‏ بعد كل سنوات تدريبي،‏ هل كان ذلك نهاية المطاف؟‏

ابتدأَت تنتابني مشاعر غير سويَّة ومشوَّشة.‏ فصرت انطوائية الى حد كبير وعزلت نفسي.‏ وأخيرا،‏ بعد سنة تقريبا،‏ أُصبت باضطراب ارجيّ شديد يُدعى الشَّرى urticaria‏.‏ ونتيجة لذلك،‏ طفح جسمي كله بحطاطات منتفخة،‏ مستحكّة،‏ وورديّة،‏ تلاحمت معا حتى صرت كرة كبيرة حمراء.‏ وكان هذا الشرارة الاخيرة —‏ فاستقلت من فرقة الباليه الاوسترالية.‏ لم أُشفَ إلا بعد اشهر كثيرة.‏ ومرة اخرى اعتنى بي والداي حتى استعدت عافيتي.‏

الزواج والعائلة

سنة ١٩٧٤،‏ التقيت شابا رائعا.‏ وكان ممثِّلا يعمل لحسابه الخاص.‏ تزوَّجنا وسافرنا في كل انحاء اوروپا.‏ وبعد عودتنا الى اوستراليا،‏ وُلد ابننا الاول جَسْتِن سنة ١٩٧٦.‏ ولاحقا،‏ انتقلنا للسكن في پيرث،‏ عاصمة اوستراليا الغربية،‏ واشترينا فندقا.‏ وكم احدث ذلك تغييرا في نمط حياتنا!‏

كان مقدار العمل هائلا،‏ لأننا كنا نحاول شخصيا ادارة الفندق.‏ كنت انهض في الساعة الرابعة صباحا ولا افرغ احيانا من العمل حتى صباح اليوم التالي.‏ وبالاضافة الى الضغط،‏ كانت هنالك تأثيرات ابليسية قوية في الفندق.‏ وهذا اثَّر شيئا فشيئا في حياتنا،‏ وخصوصا حياة زوجي العزيز.‏ لذلك،‏ بسبب المشاكل الزوجية والمالية،‏ قرَّرنا بعد ثلاث سنوات ان نبيع الفندق وننقذ زواجنا من الانهيار.‏

ازدادت عائلتنا الى خمسة افراد بولادة ابنتينا،‏ بْيانْكا وڤكتوريا.‏ لم يُبع الفندق بسرعة،‏ وكان خلال هذا الوقت انني ابتدأت اتطلَّع الى اللّٰه من اجل المساعدة.‏ وتذكَّرت الصلاة الربَّانية التي كنت قد حفظتها عن ظهر قلب عندما كنت صغيرة.‏ كانت دائما في ذهني،‏ وكنت اردِّدها باستمرار.‏

وأخيرا،‏ بيع الفندق.‏ لكنَّ زوجي مات بسبب أُمّ الدَّم aneurysm قبل مغادرتنا پيرث الى ملبورن بمجرد ثلاثة اسابيع.‏ وكان بعمر ٣٢ سنة فقط.‏ كان الحزن يسحقني،‏ ولم تخفّ وطأته عندما قال لي كاهن كاثوليكي في ملبورن انه بسبب المشاكل التي عاناها زوجي مع الابالسة فإن تأثيرهم الرديء هو دون شك فيَّ ايضا.‏ فأخذ يرشّ ماء «مقدَّسا» عليَّ وعلى الاولاد وفي كل غرفة من بيت امي حيث كنا نمكث.‏

اسئلة بقيت دون اجوبة

مرَّت سنوات عديدة،‏ وواصلت طرح اسئلة عن اللّٰه،‏ ولكنني لم احصل على اية اجوبة مانحة للاكتفاء من ديني الكاثوليكي.‏ فقرَّرت بعد ذلك ان انقل عائلتنا من ملبورن الى كوينْزلَند حيث المناخ ادفأ.‏ وهناك،‏ في بريزبَين،‏ انهمكنا كثيرا في النشاطات الكنسية.‏ كان الاولاد يذهبون الى مدارس كاثوليكية،‏ وكنا كلنا نذهب الى الكنيسة قانونيا،‏ نصوم،‏ نتلو السُّبحة،‏ ونفعل كل ما اعتقدت ان اللّٰه يطلبه منا.‏

ولأنني لم احصل على اجوبة عن اسئلتي،‏ قرَّرت ان اقرأ جزءا من الكتاب المقدس وحدي كل يوم لأرى ما اذا كنت استطيع ان اجد الاجوبة بجهودي.‏ وأخيرا قرأت متى ٧:‏٧ التي اذهلتني.‏ وهي تقول ان نداوم على السؤال ونداوم على الطلب.‏ ففكَّرت في نفسي:‏ ‹هذا سهل.‏› وهذا ما فعلته بالضبط.‏ وداومت على سؤال اللّٰه ان يساعدني لأحصل على اجوبة عن اسئلتي.‏

الاجوبة تُزوَّد اخيرا

عندما اتذكر الماضي،‏ ارى انه لم يكن صدفةً ان يطرق شهود يهوه بابي بعد ذلك بوقت قصير.‏ وما قالوه بدا رائعا.‏ ورغم انني اصغيت باهتمام،‏ لم ادرك ان هذا هو ما كنت ابحث عنه.‏ لذلك بعد بضع زيارات،‏ قلت للمرأتين اللتين كانتا تزورانني ان لا تزعجا انفسهما بالعودة مرة اخرى.‏

كنت مشغولة كثيرا في ذلك الوقت في اوائل سنة ١٩٨٧.‏ وكان بيتي في مراحل ترميمه النهائية،‏ وكان يلزم دهَّان ماهر لانهاء الترميم كاملا.‏ اوصى البنَّاء بدهَّان بيوت شاب ودود،‏ يحترم الآخرين،‏ ونافع لي يُدعى پيتر.‏ كان پيتر يتكلَّم بمحبة عن زوجته وأولاده،‏ وكان مظهره يدلّ على العافية والنظافة.‏ اردت ان ابدو مثله،‏ لذلك سألته ذات صباح فيما كان واقفا على لوح خشبي ثخين:‏ «الى اية كنيسة تذهب؟‏»‏

وعندما علمت انه واحد من شهود يهوه،‏ امطرته بالاسئلة من حين وصوله الى العمل في الصباح حتى ذهابه مُنهَكا بعد الظهر.‏ وكان قادرا على الاجابة عنها كلها.‏ فابتدأت ادرس ليلا نهارا،‏ وابتدأ الكتاب المقدس يصير حيًّا وواقعيا.‏ ولشدَّة فرحي،‏ وافقت على درس بيتي في الكتاب المقدس لكامل العائلة.‏ وكانت ابهج فترة في حياتنا بسبب فرح المعرفة اننا وجدنا الحق.‏

رمينا كل النفاية —‏ الافكار التي في اذهاننا والممتلكات المتعلقة بالصنمية.‏ أُزيلت مقادير كبيرة من بيتنا وأُرسلت الى ملقى للنفايات.‏ ولم يمضِ وقت طويل حتى طُلب من اولادي بلطف ان يتركوا المدارس الكاثوليكية.‏ فشهادتهم عن يهوه لم تكن مرغوبة.‏

متَّحدين في العبادة الحقة

نحن الاربعة الآن شهود معتمدون.‏ انهى جَسْتِن وبْيانْكا المدرسة وهما يخدمان الآن كفاتحَين كامل الوقت.‏ وڤكتوريا عمرها ١٦ سنة وهي لا تزال في المدرسة.‏ وأنا فاتحة في سنتي السادسة.‏

قضينا ست سنوات في جماعة في بريزبَين،‏ حيث ساعدت امرأتَين مسنّتَين عزيزتَين سرعان ما نذرتا حياتهما ليهوه اللّٰه.‏ وفي سنة ١٩٩٤ انتقلنا الى منطقة حيث كانت الحاجة الى كارزين بالملكوت اعظم.‏ والآن نخدم في بلدة صغيرة تُدعى تشارلِڤيل في جنوبي غربي كوينْزلَند.‏ وتغطي مقاطعة كرازتنا منطقة كبيرة جدا،‏ تقريبا كبر تَسْمانيا الجزيرة الولاية الاوسترالية.‏

اذ افكِّر مليا في طفولتي وتدريبي،‏ ادرك كم استفدت من التأديب.‏ لقد ساعدني على تطبيق مبادئ الكتاب المقدس وصنع تغييرات ضرورية في الحياة.‏ وفي الواقع،‏ ان تأديب يهوه الآن يجلب فرحا مطلقا ورجاء ببركات ابدية لي ولعائلتي الحبيبة.‏ —‏ امثال ٦:‏٢٣؛‏ ١٥:‏٣٣‏.‏ —‏ كما روته سو بيرك.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢١]‏

مع اولادي الثلاثة

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة