مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٦ ٨/‏٦ ص ٥-‏٨
  • البحث عن حلول مقبولة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • البحث عن حلول مقبولة
  • استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تخفيف المواد الملوِّثة
  • الابطاء
  • استخدام الدراجات
  • اعادة تصميم السيارات
  • ليس سوى جزء من المشكلة
  • ايجاد الحلّ الامثل
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • عالَم بدون سيارات؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • ليتنا نحظى بشيء من الهواء النقي!‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • كيف تخفِّف عنك عناء زحمة السير
    استيقظ!‏ ٢٠٠٧
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٦
ع٩٦ ٨/‏٦ ص ٥-‏٨

البحث عن حلول مقبولة

ليست المركبات الآلية وحدها المسؤولة عن التلوُّث.‏ فالبيوت الخاصة والمصانع ومحطات توليد الطاقة ملومة هي الاخرى.‏ ولكنَّ الدور الذي تلعبه المركبات الآلية في إحداث تلوُّث عالمي انما هو كبير جدا.‏

وفي الواقع لا يتردد كتاب ٥٠٠٠ يوم لانقاذ الكوكب في القول انه «لو جرى تحليل لكل هذه الاضرار —‏ وخصوصا الضرر الذي يُلحَق بمناخنا بسبب اطلاق ثاني اكسيد الكربون —‏ لَما صُنعت على الارجح سيارات على الاطلاق.‏» الّا انه عاد فقال:‏ «لكنه خيارٌ لا صانعو السيارات ولا مقاولو الطرق ولا الوكالات الحكومية ولا حتى الناس عامة —‏ الذين صارت حياتهم تعتمد اكثر فأكثر على النقل الخاص —‏ مستعدون للنظر فيه.‏»‏

ألا يجب ان تكون التكنولوجيا،‏ التي وضعت الانسان على القمر،‏ قادرة على انتاج سيارة لا تسبب التلوُّث؟‏ ليست الاعمال ابدا سهلة كالاقوال،‏ لذلك الى ان يجري تذليل العقبات في طريق تطوير سيارة لا تسبب التلوُّث،‏ يستمر البحث عن حلول اخرى مقبولة.‏

تخفيف المواد الملوِّثة

اصدرت الولايات المتحدة في الستينات قانونا يتطلب تركيب ضوابط للمركبات الآلية بهدف الحد من اطلاق المواد الملوِّثة.‏ وتفعل دول وحكومات اخرى الامر نفسه منذ ذلك الوقت.‏

وتُستعمل اليوم على نطاق واسع المحوِّلات الوسيطية catalytic converters التي تتطلب استعمال الوقود الخالي من الرصاص لتصفية المواد الملوِّثة الضارة.‏ وبين سنتي ١٩٧٦ و ١٩٨٠،‏ بعدما ابتدأت اعداد كبيرة من سائقي السيارات تستعمل الوقود الخالي من الرصاص،‏ انخفض مستوى الرصاص في دم الاميركيين بنسبة الثلث.‏ وهذا الامر جيد،‏ لأن الزيادة المفرطة للرصاص يمكن ان تؤثر سلبا في الجهاز العصبي وتعيق القدرة على التعلم.‏ ولكن من المؤسف انه في حين انخفضت مستويات الرصاص في بلدان كثيرة من العالم المتقدم،‏ لم يحدث ذلك في البلدان الاقل تقدما.‏

حققت المحوِّلات الوسيطية نجاحها المرجوّ،‏ ولكن لا تزال الآراء مختلفة حول فائدتها.‏ فقد انخفض اداء السيارات عندما لم يعد الرصاص يضاف،‏ وللتعويض عن ذلك جرى تغيير التركيب الهيدروكربوني للوقود.‏ وأدى ذلك الى زيادة في انبعاث مواد اخرى مسببة للسرطان،‏ كالبِنزَن والتولُوِين اللتين لا تخفِّف المحوِّلات الوسيطية مستويات انبعاثهما.‏

وعلاوة على ذلك،‏ تستلزم المحوِّلات الوسيطية استعمال الپلاتين.‏ ووفقا للپروفسور إيان ثورنْتون من الكلّيّة الملكية في بريطانيا،‏ ان احد تأثيراتها الجانبية هو ارتفاع نسبة الپلاتين المستقر في الغبار على جوانب الطرق.‏ وقد حذَّر من احتمال «دخول الاشكال القابلة للذوبان من الپلاتين في السلسلة الغذائية.‏»‏

وعلى الرغم من نجاح «المحوِّلات الوسيطية في اميركا الشمالية،‏ اليابان،‏ كوريا الجنوبية،‏ والعديد من البلدان الاوروپية،‏» كما يعترف بواقعية كتاب ٥٠٠٠ يوم لانقاذ الكوكب‏،‏ «فإن النمو الهائل لعدد السيارات حول العالم يلغي بشكل كامل فوائدها في تحسين نوعية الهواء.‏»‏

الابطاء

والطريقة الاخرى لتخفيف الغازات المنبعثة من السيارات هي القيادة ببطء اكثر.‏ ولكنَّ بعض الولايات في الولايات المتحدة زادت مؤخرا حدود السرعة.‏ وفي المانيا لا يجري تقبُّل فرض القيود.‏ ومن الطبيعي ان يعترض صانعو السيارات،‏ وكذلك عدد كبير من السائقين،‏ على خفض السرعة لأن السيارات المرغوب فيها بين الناس هي تلك المزوَّدة بمحرِّكات قوية تتيح بسهولة القيادة بسرعات عالية تزيد على ١٥٠ كيلومترا (‏١٠٠ ميل)‏ في الساعة لمسافات طويلة.‏ ولكن يَظهر الآن ان المزيد من الالمان مستعدون لتقبُّل فرض قيود على السرعة ليس لأسباب بيئية فقط ولكن من اجل السلامة ايضا.‏

وفي بعض البلدان يُطلب من السائقين الإبطاء عندما يبلغ التلوُّث مستويات غير مقبولة —‏ او قد يُطلب منهم التوقف عن قيادة السيارات.‏ وكشف استطلاع أُجري سنة ١٩٩٥ ان ٨٠ في المئة من الالمان يوافقون على فرض حدود للسرعة اذا صارت مستويات الاوزون مرتفعة جدا.‏ وقد اتخذت مدن عديدة في العالم،‏ من بينها اثينا وروما،‏ بعض الاجراءات لتقييد استعمال السيارات في ظروف معينة.‏ وتزمع مدن اخرى على فعل الامر نفسه.‏

استخدام الدراجات

لتخفيف حركة السير،‏ عمدت بعض المدن الى خفض اسعار التنقل بالباصات.‏ والتنقل بالباص في مدن اخرى مجاني للسائقين الذين يدفعون مبلغا صغيرا لإيقاف سياراتهم في مواقف متوفرة.‏ وخصصت مدن اخرى مسارب من الطرق لحركة الباصات وسيارات الاجرة لزيادة سرعة وسائل النقل هذه.‏

وعلَّقت مؤخرا الاوروپية (‏بالانكليزية)‏ على طريقة مبتكرة لمحاربة المشكلة،‏ اذ قالت:‏ «انطلاقا من حملة جرت في هولندا في اواخر الستينات،‏ خرج الدنماركيون البارعون بفكرة لتخفيف تلوُّث الهواء وازدحام السير،‏ وذلك بإقناع الناس باستعمال عجلتَين بدلا من اربع عجلات.‏» فالدراجات تنتشر في اماكن مختلفة من شوارع كوپنهاڠن.‏ وبوضع قطعة نقود في جهاز تصير دراجة جاهزة للاستعمال.‏ ويمكن استرجاع المال عندما تُرَدّ الدراجة لاحقا الى المكان المناسب.‏ وسيتبين في المستقبل ما اذا كانت هذه الخطة عملية وتلاقي استحسان الناس.‏

وللتشجيع على استعمال الدراجات بدلا من السيارات،‏ تسمح بعض المدن الالمانية لراكبي الدراجات بأن يقودوها عكس اتجاه السير في الشوارع ذات الاتجاه الواحد!‏ وبما ان نحو ثلث التنقلات في المدينة وأكثر من ثلث التنقلات في الارياف لا يزيد طولها على ثلاثة كيلومترات (‏٢ ميل)‏،‏ فبإمكان مواطنين كثيرين ان يقوموا بمعظمها سيرا على الاقدام او على الدراجة.‏ وسيساهم ذلك في تخفيف التلوُّث؛‏ وفي الوقت نفسه،‏ ينتفع راكبو الدراجات من هذا التمرين الجسدي.‏

اعادة تصميم السيارات

ويجري العمل على تصميم سيارات لا تسبب تلوُّثا.‏ وقد أُنتجت سيارات كهربائية تعمل بواسطة البطاريات،‏ لكنَّ سرعتها وفترة تسييرها محدودتان.‏ ويصح الامر عينه في السيارات التي تعمل على الطاقة الشمسية.‏

وهنالك امكانية اخرى تُدرس ايضا،‏ وهي استعمال الهيدروجين كوقود.‏ فالهيدروجين يحترق دون اطلاق اية مواد ملوِّثة تقريبا،‏ لكنَّ كلفته باهظة.‏

كان الرئيس الاميركي كلينتون مدركا للحاجة الى اعادة تصنيع السيارة،‏ فأعلن سنة ١٩٩٣ ان الحكومة ومصانع السيارات الاميركية ستتعاون في تصميم سيارة المستقبل.‏ وقال:‏ «سنحاول الانطلاق في مغامرة تكنولوجية طموحة لم يعهد بلدنا لها مثيلا من قبل.‏» وسيتبين في المستقبل ما اذا كان ممكنا «صنع سيارة القرن الـ‍ ٢١ ذات الفعَّالية المثلى وغير الضارة بالبيئة،‏» كما وصفها.‏ وتهدف الخطط الى انتاج نموذج اولي في غضون عشر سنوات،‏ مع ان الكلفة هائلة جدا.‏

يسعى بعض صانعي السيارات الى صنع طُرُز تعمل بواسطة الوقود والكهرباء على السواء.‏ وهنالك في المانيا الآن —‏ انما بسعر باهظ —‏ سيارة رياضية كهربائية قادرة على زيادة سرعتها في غضون تسع ثوانٍ من الصفر الى ١٠٠ كيلومتر (‏٦٠ ميلا)‏ في الساعة،‏ وهي تتقدم حتى تبلغ سرعتها القصوى ١٨٠ كيلومترا (‏١١٠ اميال)‏ في الساعة.‏ ولكنها تتوقف بعد اجتياز مسافة ٢٠٠ كيلومتر (‏١٢٠ ميلا)‏ الى ان يعاد شحن بطارياتها لثلاث ساعات على الاقل.‏ وتتواصل الابحاث،‏ ويُتوقع احراز تقدُّم اضافي.‏

ليس سوى جزء من المشكلة

ان البحث عن طريقة للتخلص من الغازات السامة المنبعثة من السيارات ليس سوى جزء من المشكلة.‏ فالسيارات تسبِّب ايضا التلوُّث الضجيجي،‏ امر يعرفه جيدا كل شخص يعيش قرب طريق مكتظة.‏ وبما ان الضجيج المتواصل لحركة السير يؤثر سلبا في الصحة،‏ فهو ايضا جزء اساسي من المشكلة ويلزم ايجاد حلّ له.‏

ويشير محبو الطبيعة ايضا الى ان الكثير من المناطق الريفية ذات الجمال الطبيعي تشوِّهه كيلومترات من الطرقات العامة البشعة،‏ بالاضافة الى المراكز التجارية ولوحات الاعلانات القبيحة المنتشرة على جوانبها.‏ ولكن مع ازدياد عدد السيارات،‏ تزداد الحاجة الى شق طرق جديدة.‏

وبعض السيارات،‏ بعد سنوات من التسبُّب بالتلوُّث في خدمة مالكيها،‏ تواصل عملها التلويثي حتى «بعد الممات.‏» فالسيارات المرمية والمهجورة،‏ التي ينفر منها النظر،‏ صارت تشكِّل مشكلة كبيرة بحيث لزم اصدار قوانين في بعض الاماكن لئلا تمتلئ منها المناطق الريفية.‏ فهل تُصنع يوما ما السيارة المثلى المصنوعة من مواد سهلة التكرير؟‏ ليس انتاج سيارة كهذه محتملا في المدى المنظور.‏

ذكرت مؤخرا احدى الصحف ان «معظم الالمان قلقون جدا بشأن البيئة،‏» ولكنها اضافت ان «قليلين يفعلون شيئا حيال ذلك.‏» واقتُبس من مسؤول حكومي قوله:‏ «لا احد يرى نفسه مذنبا،‏ ولا احد مستعد ليحاسَب.‏» نعم،‏ فمن الصعب حلّ المشاكل في عالم يتميز بأناس «محبّين لأنفسهم» و «غير مستعدين لأيّ اتفاق.‏» —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٣‏،‏ ع‌ج.‏

ومع ذلك،‏ لا يزال البحث عن حلول مقبولة مستمرا.‏ فهل يجري ايجاد الحلّ الامثل للتلوُّث والسيارات يوما ما؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

هل يمكن ان نحدّ من التلوُّث اذا استعملنا وسائل النقل العام،‏ اذا تشارك اصحاب عدة سيارات في ركوب سيارة واحدة كل مرة،‏ او اذا ركبنا دراجة؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة