مراقبين العالم
اولاد الشوارع يهربون من الاساءة
«تسعون في المئة من اولاد الشوارع لديهم عائلة. ونحو ٩٠ في المئة [من اولاد الشوارع هؤلاء] يهربون لأن والديهم يعتدون عليهم بالضرب، فيتورطون في الجريمة، اساءة استعمال المخدِّرات، الاستغلال الجنسي»، كما تذكر إنزا مطر، منسِّقة المركز الاقليمي لرعاية الاولاد الذين تُساء معاملتهم (Crami). وإذ تقتبس مطر من صحيفة او إستادو دي سان پاولو البرازيلية (بالپرتغالية)، تنصح الاختصاصيين في الصحة والمعلِّمين ان ينتبهوا لعلامات الاساءة التي تشمل: «التغيير المفاجئ في السلوك، الانطواء على النفس، والندوب في الجسم». والتدخُّل يمكن ان يكون ضروريا لأن ٥ في المئة فقط من الحالات التي يعالجها الـ Crami تشمل اولادا يطلبون هم انفسهم الحماية. وفي اغلب الاحيان يرفض الوالدون المسيئون المساعدة. ولماذا؟ يقول جاو روبرتو سكونپارين، رئيس الـ Crami: «الوالدون الذين يهاجمون اولادهم بعنف يكرِّرون الاسلوب الذي اختبروه هم انفسهم عندما كانوا صغارا، وهم يعتقدون انهم بفعل ذلك يهذِّبون اولادهم».
الكثيرو النسيان
تذكر صحيفة لا رِپوبليكا (بالايطالية) انه في دراسة ايطالية شملت ٦٠٠,١ راشد، اظهر ٧٧ في المئة انهم يعانون النسيان. فأكثر من ثلث المشمولين في الدراسة نسوا ذكرى سنوية مهمة خلال السنة السابقة. بالاضافة الى ذلك، نسي بشكل متكرِّر ٤٢ في المئة في اي موقف وضعوا سياراتهم، اكثر من ٣٠ في المئة مفاتيح بيوتهم، اكثر من ٢٥ في المئة محفظتهم، و ٢,١ في المئة اسمهم واسم عائلتهم ايضا. ومن ناحية اخرى، يقول ٢٨ في المئة من الايطاليين انهم ما زالوا يتذكرون مقطعا شعريا واحدا على الاقل كانوا قد حفظوه عن ظهر قلب في المدرسة. فكيف يمكن ان تحسِّنوا ذاكرتكم؟ ينصح اختصاصي ان تربطوا ذهنيا بين الشيء الذي تريدون ان تتذكروه وشيء آخر، ان تأخذوا الملاحظات في مفكِّرة وتراجعوها، وأن تقوموا بتمارين للذاكرة باستظهار ارقام الهواتف، الالحان، وحتى ارقام صفائح الترخيص.
لماذا يبدو الصف الذي نقف فيه ابطأ صف
اذا بدا انكم تقفون دائما في ابطإ صف عند التسوُّق، فربما تكون مجرد قوانين الاحتمال ما يلعب دورا في ذلك. وكما تشير الصحيفة الالمانية دي تسايت (بالالمانية)، ان احتمال ان يكون صف من الصفين المجاورَين اسرع من صفكم هو ٢ من ٣. وكلما ازدادت الصفوف قلَّت الاحتمالات المؤاتية. ووجد الباحثون ان ما يغضب الناس كثيرا ليس الانتظار بل «الشعور بأنهم يبدِّدون وقتهم». ولكي تقلِّل بعض الفنادق من الازعاج الذي يسبِّبه انتظار المِصْعَد، علَّقت مرايا في ردهات المصاعد. فهذا يجعل الناس يفعلون شيئا — يمشِّطون شعرهم او يسوّون ربطة عنقهم. وجعْل الناس يعرفون كم من الوقت عليهم ان ينتظروا بعد يساعد ايضا. لذلك تستعمل بعض شبكات القطار النفقي لوحات عرض الكترونية لإظهار كم تبقَّى من الدقائق حتى يغادر القطار التالي.
الاساءة التي يقترفها رجال الدين في افريقيا
تخبر مجلة كاثوليك انترناشونال (بالانكليزية): «ان قضايا اساءة رجال الدين الجنسية بدأت تُفتضح في افريقيا». ولتجنُّب اساءة كهذه، يوصي بعض الاساقفة الكاثوليك بفحص اكثر دقة وتدريب اشدّ صرامة للإكليريكيين المحتملين. والنواحي الاخرى لسوء سلوك الإكليريكيين التي تُقلِق الاساقفة الافريقيين تشمل: «اساءة استعمال الكحول، والانهماك في اعمال غير لائقة او مخالفة للمنزلة والدعوة الكهنوتيتين، كالاعمال التجارية والسياسة». ولماذا انكشفت هذه القضايا مؤخرا فقط؟ تجيب كاثوليك انترناشونال: «اصبحت الصحافة حرة اكثر وقلَّت السيطرة السابقة للكنيسة على وسائل الاعلام». وأضافت ان «المحاولات الاولية التي قامت بها بعض السلطات الكنسية في انحاء من افريقيا لمنع الاخبار غير المؤاتية . . . فشلت».
كارزون يحملون مسدسات
تخبر وكالة انباء رويتر انه في كَنْتاكي، الولايات المتحدة الاميركية، عُدِّل مؤخرا قانون الولاية ليجيز للقسوس حمل مسدسات مخفية في الكنيسة اذا حصلوا على رخصة في حمل الاسلحة المخفية. سابقا، لم يكن بإمكان القسوس ان يحملوا الاسلحة المميتة المخفية المرخَّص لهم حملها داخل اماكن العبادة في الولاية. ولكن في سنة ١٩٩٧، سُلبت الاموال التي جُمعت في صواني اللمة من بعض الكنائس في كَنْتاكي تحت تهديد القتل بالرصاص. ومع انه لم يتأذَّ احد، يقول التقرير: «حاول قسوس وكهنة الكنائس الريفية ان يضغطوا على المشرِّعين في الولاية للسماح لهم بحمل مسدسات مخفية». ولكن لا يؤيد كل رجال الدين هذا التغيير. سألت نانسي جو كيمپر، المديرة التنفيذية لمجلس الكنائس في كَنْتاكي: «كيف يمكن ان نتوقع ان يتعلم اولادنا ان المسدسات لا تحل المشاكل اذا رأوا القسوس ايضا، الذين يُفترَض ان يكونوا وكلاء السلام والمصالحة، يحملون اسلحة يمكن ان تقتل؟».
الاطفال بحاجة الى الملامسة
بحسب دراسة اخبرت عنها صحيفة ذا تورونتو ستار (بالانكليزية): «ان الاولاد الذين نشأوا دون ان يُعانقوا، يُربَّتوا بلطف او يُلامَسوا . . . لديهم مستويات عالية غير سوية من هرمونات الاجهاد». ويعتقد الباحثون ان هجر او اهمال الام في الطفولة «يمكن ان تكون له تأثيرات بعيدة المدى وخطيرة في التعلُّم والذاكرة». ولاحظت ايضا العالمة في مدرسة هارڤرد للطب، ماري كارلسن، ان الصغار الذين تركتهم عائلاتهم في «مراكز الرعاية اليومية الرديئة النوعية ايام العمل اظهروا مستويات غير سوية من هرمونات الاجهاد في وسط الاسبوع ولكن ليس في نهاية الاسبوع اثناء وجود الاولاد في البيت». وهذا البحث يضيف دليلا آخر على ان اللمس بلطف والكثير من المحبة مهمان لأولادنا.
وضع كلاب كانت على الموضة في مآوٍ
تقول صحيفة هيرالد صن (بالانكليزية) في ملبورن ان مآوي الحيوانات الأوسترالية تفيض بالكلاب التي صارت عتيقة الطراز. ويقول التقرير: «ان كلاب المَلَموت الألاسكي هي الاخيرة التي وُضعت بأعداد كبيرة». فأصحاب هذه الكلاب يهجرونها لأنها لم تعد على الموضة او لأنها صارت اكبر من ان تناسب ذوق صاحبها. وتتوقع الجمعية الملكية لمنع الوحشية نحو الحيوانات (RSPCA) ان تكون كلاب الدَّلماسي هي التالية التي ستوضع عندما تبطل موضة هذه الذرية، التي جعلها فيلم اخير رائجة. يقول المدير التنفيذي الاول للـ RSPCA، ريتشارد هَنتر، ان وضع الكلاب التي كانت على الموضة في مآوٍ ليس شيئا جديدا. ففي سبعينات الـ ١٩٠٠ حدث ذلك مع كلاب الصيد الافغانية؛ وفي ثمانينات الـ ١٩٠٠ مع كلاب الغنم الانكليزية. ومن المحزن ان الكثير من الكلاب المتروكة كان يلزم التخلص منها. لذلك تشجع الـ RSPCA الناس على اختيار الكلاب على اساس طبع ونمط حياة صاحبها لا على اساس الموضة.
ايها الاولاد، تحرَّكوا!
يذكر تقرير في مجلة المستهلِك الالمانية تَسْت ان قلة الحركة عند الاولاد الذين يشاهدون الكثير من البرامج التلفزيونية تؤثر سلبا في ادراكهم، استجاباتهم التلقائية، وتناسقهم العضلي، مما يجعلهم عرضة اكثر للحوادث. وكشفت الفحوص الجسدية للاولاد الداخلين الى المدرسة في المانيا ان ٣٠ في المئة وزنهم زائد، ٤٠ في المئة يعانون مشكلة في التناسق، و ٦٠ في المئة لديهم مشاكل تتعلق بالوَضعة. ولجعل الاولاد يتحرَّكون، انتج الاختصاصيون الالمان في الرياضة وأصول السلامة والسير صندوقا للالعاب يحتوي على صحون «فريزْبي» طرية وكرات ولعب اخرى لكي يقوم الاولاد بنشاطات جسدية وهم يشعرون بالمرح.
ضحايا المتاجرة بالجنس
يذكر اعلان في صحيفة اوكرانية: «مطلوب فتيات عوازب وجميلات جدا، شابات وطويلات، للعمل كعارضات او سكرتيرات او راقصات او مصمِّمات رقص او لاعبات جمباز». هذه عيِّنة من الاعلانات التي يضعها المتاجرون بالجنس للإيقاع بالشابات الساذجات في فخ البغاء، كما تخبر ذا نيويورك تايمز (بالانكليزية). وكل سنة تسافر آلاف النساء الاوكرانيات والروسيات الى الخارج املا في تحسين حياتهن ماليا. ولكن عندما يصلن الى وجهتهن في الخارج، يأخذ «زعماء» الاجرام منهن جوازات سفرهن ويجبرونهن على العمل في بيوت الدعارة. والرفض يمكن ان يؤدي الى الضرب والاغتصاب والقتل بطريقة مروِّعة. تقول عالمة النفس الاوكرانية ليودْميلا بيروك، التي التقت نساء فررن من هذه العبودية: «يجب ان تعرف هؤلاء الصغيرات انه اذا بدا شيء اروع من ان يُصدَّق، فعادةً لا يكون صادقا».
اضواء للرُّكب لتخفيف التعب الناجم عن فارق الوقت؟
لا يزال يُفترض ان الساعة البيولوجية البشرية تضبطها خلايا في الشبكيّة. لكنَّ دراسة جديدة تشير الى ان البشر يملكون خلايا حساسة للضوء في اجزاء من الجسم غير العين، كما تخبر الصحيفة الفرنسية لو كوتيديان دو مِدسان. ففي اختبار اجراه باحثون في الولايات المتحدة، جرى تعريض بعض المتطوعين لضوء ساطع عن طريق انبوب من الالياف البصرية رُبط بالركبة من الخلف، في حين وُضعت الاداة لمتطوعين آخرين دون تشغيل الضوء. ولم يكن المتطوعون يعرفون مَن يعالَج بالضوء ومَن لا يعالَج. ثم قيست الساعة البيولوجية على اساس درجة حرارة الجسم ومستويات هرمون الملاتونين. وذكرت انترناشونال هيرالد تريبيون (بالانكليزية)، التي اوردت الخبر ايضا، ان النظم اليوماوية circadian rhythms للمعالَجين بالضوء «تعدَّلت الى حد ثلاث ساعات». أما كيف يحدث ذلك فلا يُعرف حتى الآن. ولكن يمكن ان تُطبَّق النتائج على معالجة التعب الناجم عن فارق الوقت، الكآبة الموسمية، واضطرابات النوم.