مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٩ ٨/‏٥ ص ١٢-‏١٤
  • الأورو —‏ عملة جديدة لقارة قديمة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الأورو —‏ عملة جديدة لقارة قديمة
  • استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • كيف تطوَّرت الفكرة؟‏
  • البعض يعتبرها بركة .‏ .‏ .‏
  • ‏.‏ .‏ .‏ والبعض الآخر يعتبرها لعنة
  • هل تناسب الجميع؟‏
  • ‏«رهان كبير»‏
  • اوروپا الموحَّدة —‏ ما اهميتها؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
  • هل تتَّحد اوروپا حقا؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
  • التزييف —‏ مشكلة عالمية النطاق
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
  • حلم الوحدة الاوروپية
    استيقظ!‏ ١٩٩١
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٩
ع٩٩ ٨/‏٥ ص ١٢-‏١٤

الأورو —‏ عملة جديدة لقارة قديمة

وضع وزير المالية الفرنسي المبتهج القطعة النقدية الجديدة بين اسنانه وعضَّها،‏ كما لو انه يفحص جودتها.‏ ثم قال:‏ «انها اصلية،‏ ولا تزييف فيها.‏ انها اول قطعة تُنتج في فرنسا وفي اوروپا ايضا».‏ كانت تلك القطعة النقدية اول أورو يُسَكّ في الدار الرسمية لسكّ العملة في فرنسا.‏ وكان ذلك يوم الاثنين في ١١ ايار (‏مايو)‏ ١٩٩٨.‏

فما هو الأورو؟‏ كيف سيؤثر في ربّات البيوت والعمال والسيّاح والمؤسسات التجارية في اوروپا؟‏ وهل ستكون له اية ردود فعل في الاقتصاد العالمي؟‏ قبل ان تتخلصوا مما تملكونه من ماركات المانية او ليرات ايطالية او فرنكات،‏ يحسن بكم ان تعرفوا الاجوبة عن هذه الاسئلة.‏

كيف تطوَّرت الفكرة؟‏

عندما حوَّلت معاهدة ماسترخت «المجموعة الاوروپية» الى «الاتحاد الاوروپي» في ١ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ١٩٩٣،‏ كان احد الاهداف الرئيسية طرح عملة موحَّدة تتداولها الدول الاعضاء،‏ علما بأن المرة الاخيرة التي استعملت فيها اوروپا عملة واحدة كانت في ايام الرومان.‏a وتَقرَّر ان يُطلَق على العملة الجديدة اسم الأورو.‏ لكنَّ الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروپي ليست جميعها مشارِكة في هذه الوحدة النقدية.‏ فمن الدول الـ‍ ١٥ في الاتحاد الاوروپي،‏ ١١ دولة فقط هي في وضع يتيح لها استعمال الأورو.‏ وهذه الدول هي:‏ اسپانيا،‏ المانيا،‏ ايرلندا،‏ ايطاليا،‏ الپرتغال،‏ بلجيكا،‏ فرنسا،‏ فنلندا،‏ لوكسمبورڠ،‏ النمسا،‏ وهولندا.‏ أما اليونان فلم تستوفِ الشروط الاقتصادية التي تؤهلها للاشتراك.‏ واختارت الدول الثلاث الباقية —‏ بريطانيا والدانمارك والسويد —‏ عدم الاشتراك حاليا في الوحدة.‏

وسيُطرح الأورو بشكل تدريجي.‏ وقد بدأ تداول الأورو في اسواق القطع الدولية في الصفقات غير النقدية ابتداءً من ٤ كانون الثاني (‏يناير)‏ من هذه السنة.‏ أما قطع الأورو النقدية وأوراق الأورو المالية (‏البنكنوت)‏،‏ فستُطرح خلال فترة ستة اشهر تبدأ في ١ كانون الثاني (‏يناير)‏ ٢٠٠٢ —‏ وبعد ذلك ستجد على الارجح العملات السابقة للدول المشارِكة مكانا لها في المتاحف او صناديق التذكارات.‏ ويُقدَّر ان الأورو سيأخذ مكان ١٢ بليون ورقة مالية و ٧٠ بليون قطعة نقدية،‏ وهذه كلها يبلغ وزنها ٠٠٠‏,٣٠٠ طن.‏ ويؤمَل ان تصير بمرور الوقت الدول الاخرى في الاتحاد الاوروپي في وضع يتيح لها الانضمام الى دول العملة الموحَّدة.‏

قال وزير المالية النمساوي عن هذا التحوُّل الى الأورو:‏ «نحن نقف على عتبة حقبة جديدة من الوحدة الاوروپية».‏ لكنَّ الرأي العام في اوروپا حول الأورو منقسم بين الـ‍ ٤٧ في المئة الذين يشعرون بأن العملة الموحَّدة ستحوِّل اوروپا الى قوة اقتصادية عظيمة،‏ والـ‍ ٤٠ في المئة الذين يعتقدون ان الأورو سيشلّ الاقتصاد الاوروپي.‏ حتى ان البعض قالوا ان العملة الموحَّدة قد تؤدي الى الحرب!‏ وبين الفئتين يقف المتشكّكون في مسألة الأورو،‏ وهم اشخاص يرون ان العملة الموحَّدة في اوروپا لها حسناتها،‏ ولكنهم يشكّون في ان تنجح اخيرا.‏

البعض يعتبرها بركة .‏ .‏ .‏

اعلنت اللجنة الاوروپية،‏ وهي الهيئة التنفيذية العليا في الاتحاد الاوروپي:‏ «باختراع هذه العملة الموحَّدة،‏ ستقدِّم اوروپا لمواطنيها ولأولادها ولشركائها .‏ .‏ .‏ رمزا ملموسا اكثر الى المصير المشترك الذي اختارته بإرادتها:‏ بناء مجتمع قائم على السلام والازدهار».‏

ويذكر مناصرو الأورو فوائد محتملة كثيرة تُجنى من العملة الموحَّدة.‏ والفائدة المباشرة الكبرى هي إلغاء تكاليف تحويل العملات الاجنبية.‏ ويُذكر احيانا هذا المثال:‏ شخص اوروپي كثير السفر يجول في جميع البلدان الـ‍ ١٤ للاتحاد الاوروپي غير بلده.‏ فإذا ابتدأ رحلته حاملا ٠٠٠‏,١ مارك الماني،‏ مثلا،‏ فلن يبقى معه سوى ٥٠٠ مارك بسبب كلفة تحويل العملات فقط!‏

وبشكل مماثل،‏ لن تشتمل الصادرات والواردات على تكاليف تحويل العملة الاجنبية.‏ وستلغي العملة الموحَّدة ايضا الكلفة غير المباشرة الناتجة عن تقلُّب العملات.‏ فعندما تنخفض قيمة عملة احد البلدان،‏ يرتفع سعر البضائع المستوردة في هذا البلد.‏ وغالبا ما يؤدي ذلك الى التضخُّم.‏ لذلك لا بد ان تجذب اوروپا،‏ في ظل عملة موحَّدة تلغي خطر تقلُّب اسعار الصرف،‏ عددا اكبر من المستثمرين الاجانب.‏

ويتصوَّر مؤيِّدو الأورو ايضا انخفاضا في الاسعار في انحاء اوروپا.‏ فمن السهل الآن على الزبائن والمؤسسات التجارية ان يُجروا مقارنة بين الاسعار،‏ وعندما تُطرح قطع الأورو النقدية وأوراق الأورو المالية سنة ٢٠٠٢،‏ سيصير الامر اسهل.‏ لذلك يُتوقع ان تتقلص الفروق في اسعار السلعة نفسها في انحاء مختلفة من اوروپا،‏ وهذا يعود بالفائدة على المستهلِك.‏

‏.‏ .‏ .‏ والبعض الآخر يعتبرها لعنة

يأتي الآن دور النقّاد.‏ فهم يشعرون بأن الأورو سيقيِّد الاقتصاد الاوروپي،‏ اذ انه سيدمِّر مرونته ويخنق نموه.‏ ويتوقعون ان تزيد العملة الموحَّدة البطالة،‏ تجذب المضاربات الضخمة في اسواق المال،‏ وتشعل التوترات السياسية.‏ وقد بدأت تَظهر من الآن بعض هذه التوترات السياسية.‏ خذوا،‏ على سبيل المثال،‏ الخلاف بين المانيا وفرنسا حول رئاسة البنك المركزي الاوروپي،‏ الذي يُعتبر حارس الأورو وحاميه.‏ ويُتوقع ان يقع المزيد من الخلافات المماثلة حين تسعى كل دولة من الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروپي الى تحقيق اهدافها الخاصة.‏

تبلغ البطالة حاليا مستويات قياسية في بعض بلدان الاتحاد الاوروپي.‏ ويلقي كثيرون التبعة على سياسات عصر النفقات والزيادات الضريبية التي فُرضت لمطابقة معايير الانضمام الى دول العملة الموحَّدة.‏ وتكثر في انحاء اوروپا الاحتجاجات على السياسات المالية الصارمة التي تشمل خفض المساهمات الكبيرة التي تقدِّمها برامج الانعاش الاجتماعي والتقاعد والعناية الصحية.‏ وإلى متى يمكن ان تدوم سياسة شد الاحزمة هذه؟‏ هل يمكن ان تميل بعض الدول الى ارخاء احزمتها قليلا بعد ان يصير الأورو حقيقة؟‏ وهل يمكن لاتّباع سياسة غير حازمة كهذه ان يُحدث فوضى في نظام العملة الاوروپية الموحَّدة؟‏

يشير آخرون الى التعلّق العاطفي الشديد الذي يكنّه الناس لعملة بلدهم.‏ فالعملة هي اكثر من مجرد مال تضعونه في جيوبكم.‏ انها تمثِّل بالنسبة الى كثيرين تاريخ بلدهم،‏ رمزا عزيزا كالعَلَم.‏ فبلغة العملة الوطنية يكسب الناس اجورهم،‏ ويقومون بالحسابات،‏ ويقدِّرون قيمة الاشياء،‏ ويتاجرون،‏ ويوفِّرون.‏ وفي حين ان الالمان،‏ على سبيل المثال،‏ سيجدون ان ارقام المبالغ في حساباتهم المصرفية ستنخفض الى النصف عندما تُحَوَّل الى الأورو،‏ ستتقلص ارقام المبالغ الايطالية جدا بحيث تُقسم على ٠٠٠‏,٢ عندما يُلغى اللير.‏ ووفقا لإحدى الدراسات،‏ سيكون التحوُّل الى الأورو تجربة «قاسية» بالنسبة الى اوروپيين كثيرين.‏

هل تناسب الجميع؟‏

يشدِّد بعض علماء الاقتصاد في الاتحاد الاوروپي والولايات المتحدة على انه رغم الارادة السياسية الصلبة لتوحيد العملة،‏ فإن اقتصاديات اوروپا مجزَّأة،‏ وجذور شعبها متأصلة في اوطانهم،‏ وثقافاتها متباينة جدا.‏ لذلك،‏ بخلاف سكان الولايات المتحدة،‏ ليس محتملا ان يقوم الاوروپيون الذين يفقدون عملهم بجمع امتعتهم والسفر مسافات بعيدة بحثا عن عمل.‏ ويعتقد بعض الخبراء ان هذا الوضع المقسِّم يحرم دول الأورو من الوسائل التي تعوِّض عن مشاكلها المحلية،‏ مع ان هذه الوسائل ضرورية لتوحيد الاقتصاد،‏ وبالتالي العملة.‏

ويذكر النقّاد انه في ظل نظام العملة الموحَّدة،‏ ستفقد الحكومات مرونتها عند مواجهة المشاكل الاقتصادية.‏ ويقولون ان الأورو سينقل السلطة من كل دولة الى البنك المركزي الاوروپي الجديد الواقع في فرانكفورت،‏ المانيا.‏ وسيزيد ذلك بدوره الضغط للتنسيق بين القوانين الضريبية وغيرها من السياسات الاقتصادية في كل انحاء القارة.‏ ويقول النقّاد ان الهيئتَين التنفيذية والتشريعية في بروكسل وستراسبورڠ ستتمتعان بمزيد من السلطة.‏ وفي الواقع،‏ تدعو معاهدة ماسترخت الى انشاء اتحاد سياسي يكون في النهاية مسؤولا عن السياسة الخارجية والدفاعية بالاضافة الى السياسة الاقتصادية والاجتماعية.‏ فهل يجري هذا الانتقال بسلاسة وبدون مشاكل؟‏ ما علينا إلا الانتظار لنرى.‏

‏«رهان كبير»‏

بدأت المصارف ومحلات «السوپرماركت» من الآن عملية التحوُّل الى الأورو.‏ فقد انشأت المصارف حسابات بالأورو،‏ ووضعت المتاجر اسعار السلع بالأورو الى جانب اسعارها بالعملات المحلية.‏ والهدف من ذلك جعل التحوُّل الى الأورو سنة ٢٠٠٢ مقبولا الى اقصى حد ممكن.‏ وقد وزّعت مجلة فرنسية شهيرة اكثر من ٠٠٠‏,٢٠٠ آلة حاسبة مبرمجة لتحويل الفرنكات الفرنسية الى الأورو والعكس بالعكس.‏

وهل ينافس الأورو الدولار الاميركي يوما ما؟‏ يشعر كثيرون بأن الولايات المتحدة لن تبقى على الارجح على عرش اقتصاديات العالم بعد ان يلاقي الأورو رواجا.‏ ويتوقعون ان يصير الأورو عملة احتياطية عالمية كالدولار.‏ تقول جيل كونْسيدين،‏ من رابطة غرفة المقاصّة في نيويورك:‏ «ستأخذ المنافسة بُعدا جديدا».‏

وماذا سيكون مستقبل الأورو؟‏ ان المحرِّر الالماني يوزِف يوفِّه يدعو العملة الموحَّدة ‹مخاطرة اوروپية ضخمة› و ‹رهانا كبيرا›.‏ ويضيف:‏ «اذا فشلت،‏ فقد تؤثر سلبا في الكثير مما حقَّقته اوروپا طوال الـ‍ ٥٠ سنة الماضية».‏ وردَّد وزير المالية الفرنسي رأي اوروپيين كثيرين عندما قال:‏ «التفاؤل كبير والخوف كبير».‏

‏[الحاشية]‏

a للحصول على مزيد من المعلومات عن المجموعة الاوروپية،‏ انظروا استيقظ!‏ عدد ٢٢ شباط (‏فبراير)‏ ١٩٧٩،‏ الصفحات ٤-‏٨ (‏بالانكليزية)‏،‏ وعدد ٢٢ كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ١٩٩١،‏ الصفحات ٢٠-‏٢٤‏.‏

‏[الاطار في الصفحة ١٤]‏

وقائع عن الأورو

● قيمة الأورو تزيد قليلا على الدولار الاميركي

● ستُقسم اوراق الأورو المالية الى سبع فئات:‏ ٥،‏ ١٠،‏ ٢٠،‏ ٥٠،‏ ١٠٠،‏ ٢٠٠،‏ و ٥٠٠ أورو

● على احد جانبَي اوراق الأورو المالية ستَظهر خريطة اوروپا مع بعض الجسور المشهورة،‏ وعلى الجانب الآخر اشكال لنوافذ او مداخل

● ستَظهر الكلمتان «EURO» و «ΕΥΡΩ» على الاوراق المالية،‏ وهما تمثِّلان كلمة «أورو» بأحرف رومانية ويونانية

● ستُقسم قطع الأورو النقدية الى ثماني فئات:‏ ١،‏ ٢،‏ ٥،‏ ١٠،‏ ٢٠،‏ و ٥٠ سنتا،‏ بالاضافة الى الفئتين ١ و ٢ من الأورو

● ستَظهر على احد جانبَي قطع الأورو النقدية صورة مشتركة لأوروپا،‏ وعلى الجانب الآخر صورة مختلفة في كل بلد

‏[الخريطة في الصفحة ١٣]‏

‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

الاتحاد الاوروپي

بريطانيا

الدانمارك

السويد

اليونان

الدول المشارِكة حاليا في الوحدة المالية

ايرلندا

الپرتغال

اسپانيا

بلجيكا

فرنسا

هولندا

المانيا

لوكسمبورڠ

فنلندا

النمسا

ايطاليا

‏[مصدر الصورة في الصفحة ١٢]‏

All currency on pages 12-14: © European Monetary Institute

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة