مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٩ ٨/‏٧ ص ٨-‏١١
  • كيف تحافظون على موقف عقلي سليم

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كيف تحافظون على موقف عقلي سليم
  • استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • سمّ للدماغ
  • اختاروا تسليتكم بحكمة
  • اطلبوا التوجيه الالهي
  • كيف تختار تسلية سليمة؟‏
    ‏«احفظوا انفسكم في محبة اللّٰه»‏
  • يمكنكم ان تجدوا تسلية سليمة
    استيقظ!‏ ١٩٩٧
  • هل غيَّركم التلفزيون؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩١
  • التلفزيون «معلِّم خفيّ»‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٦
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٩
ع٩٩ ٨/‏٧ ص ٨-‏١١

كيف تحافظون على موقف عقلي سليم

تعتمد صحتنا الجسدية الى حد بعيد على ما ندخله الى جسمنا.‏ فإذا كان شخص يتناول باستمرار الطعام غير المغذِّي،‏ فستتدهور صحته في النهاية.‏ وينطبق المبدأ نفسه على عقلنا.‏

يمكنكم مثلا ان تشبِّهوا الامور التي ندخلها الى عقولنا بنوع من الغذاء الفكري.‏ الغذاء الفكري؟‏ نعم،‏ فالمعلومات التي نستقيها من الكتب،‏ المجلات،‏ البرامج التلفزيونية،‏ افلام الڤيديو،‏ ألعاب الڤيديو،‏ الإنترنت،‏ وكلمات الاغاني يمكن ان تؤثر في تفكيرنا وشخصيتنا كما يؤثر الطعام الحرفي في جسمنا.‏ وكيف ذلك؟‏

كتب المدير الإعلاني السابق جيري مانْدر عن تأثير التلفزيون في حياتنا:‏ «التلفزيون هو اقوى المؤثرات التي تغرس الصور في ادمغتنا».‏ لكنَّ هذه الصور الفكرية لا تسلِّينا وحسب.‏ تقول مجلة ذا فاميلي ثيراپي نتوورْكر (‏بالانكليزية)‏:‏ «ان اللغة،‏ الصور،‏ الاصوات،‏ الافكار،‏ الشخصيات،‏ الاوضاع،‏ القيم،‏ المفاهيم الجمالية في وسائل الاعلام تصير قوام افكارنا ومشاعرنا وتخيلاتنا».‏

نعم،‏ سواء ادركنا ذلك او لا،‏ يمكن ان تتأثر افكارنا ومشاعرنا بما نشاهده على التلفزيون وبأشكال التسلية الاخرى.‏ وهنا يكمن الخطر.‏ وكما يقول مانْدر،‏ «نحن البشر نصير ببطء كالصور التي نحملها في عقولنا».‏

سمّ للدماغ

كثيرون من الاشخاص الذين ينتبهون لنظامهم الغذائي الجسدي يلتهمون دون تمييز الغذاء الفكري الذي تقدِّمه لهم وسائل الاعلام.‏ مثلا،‏ هل سمعتم شخصا يقول:‏ «لا شيء جيد لمشاهدته على التلفزيون»؟‏ لكنَّ البعض يبدون منوَّمين مغنطيسيا امامه،‏ ولا يتوقفون عن تغيير القنوات على امل العثور على شيء يستحق المشاهدة.‏ ولا تخطر على بالهم ابدا فكرة اطفاء التلفزيون!‏

وبالاضافة الى استهلاك الكثير من الوقت،‏ تُبرز برامج كثيرة مواضيع يحسن بالمسيحي ان يتجنبها.‏ «فبالاضافة الى البذاءة»،‏ كما يقول الكاتب الفني ڠاري كولْتوكيان،‏ «تَظهر على الشاشات اليوم مواضيع جنسية ومثيرة للجدل اكثر مما كان يَظهر في الماضي».‏ وفي الواقع،‏ وجدت دراسة حديثة أُجريت في الولايات المتحدة انه تَظهر مشاهد ذات محتويات جنسية ٢٧ مرة في الساعة كمعدل خلال الساعات المسائية التي تستقطب اكبر عدد من المشاهدين.‏

لا يسع المرء إلا ان يتساءل عن تأثير ذلك في تفكير الناس.‏ ففي اليابان أُعجب اناس كثيرون بمسلسل تلفزيوني شعبي حتى ان وسائل الاعلام في البلد قالت انه سبَّب «تفشِّيا في حالات الزنا».‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ يقول مؤلفو كتاب التفرُّج على اميركا (‏بالانكليزية)‏:‏ «ان معظم اشكال السلوك الجنسي اليوم .‏ .‏ .‏ يُعتبر خيارات شرعية لنمط الحياة الشخصي».‏

لكنَّ البرامج التلفزيونية التي تصرِّح بالمواضيع الجنسية ليست سوى جزء من المشكلة.‏ فمشاهد العنف الحية شائعة هي ايضا.‏ وما يهمّ خصوصا هو التأثيرات المدمِّرة للبرامج التلفزيونية والافلام العنيفة في العقول الفتية والحساسة.‏ «فعندما يرى الاولاد الصغار شخصا يتعرَّض لإطلاق النار،‏ الطعن،‏ الاغتصاب،‏ المعاملة الوحشية،‏ الإذلال،‏ او القتل على التلفزيون»،‏ كما يقول دايڤيد ڠروسمان،‏ ضابط متقاعد في الجيش وخبير بعلم نفس جرائم القتل،‏ «يعتقدون ان ذلك يحدث فعلا».‏ وتعليقا على المشكلة نفسها،‏ قالت مجلة الجمعية الطبية الاميركية (‏بالانكليزية)‏:‏ «حتى عمر ٣ و ٤ سنوات،‏ يعجز اولاد كثيرون عن التمييز بين الحقيقة والخيال في البرامج التلفزيونية،‏ ويستمر عجزهم هذا رغم شرح الراشدين لهم».‏ وبكلمات اخرى،‏ مع ان الاب او الام قد يقول للولد:‏ ‹انهم لا يموتون فعلا،‏ فهم يمثِّلون›،‏ يبقى عقل الولد عاجزا عن التمييز.‏ فالعنف التلفزيوني بالنسبة الى الولد الصغير حقيقي جدا.‏

اختصرت مجلة تايم (‏بالانكليزية)‏ تأثير «العنف في وسائل الاعلام» وقالت:‏ «قليلون هم الباحثون الذين لا يزالون يشكّون في ان سفك الدم في التلفزيون والافلام له تأثير في الاولاد الذين يشاهدونه».‏ وما تأثير ذلك؟‏ يقول الناقد السينمائي مايكل مَدْڤَد:‏ «لقد نجحت سنوات طويلة من التسلية العنيفة في تغيير مفاهيم الناس وقيمهم».‏ ويضيف:‏ «ليس امرا ايجابيا اذا فقد مجتمع ما قدرته على الشعور بالصدمة».‏ لذلك لا عجب ان يقول احد الكتّاب ان اخذ ولد عمره اربع سنوات الى السينما لمشاهدة افلام عنيفة هو ‹سمّ لدماغه›.‏

لا يعني ذلك طبعا ان جميع البرامج التلفزيونية سيئة.‏ ويصحّ الامر نفسه في الكتب،‏ المجلات،‏ افلام الڤيديو،‏ ألعاب الكمپيوتر،‏ والاشكال الاخرى من التسلية.‏ ولكن من الواضح ان الكثير مما يدعى «تسلية» لا يناسب الذين يرغبون في المحافظة على موقف عقلي سليم.‏

اختاروا تسليتكم بحكمة

ان الصور التي تُنقل بواسطة العين الى عقولنا لها تأثير قوي في افكارنا وأعمالنا.‏ مثلا،‏ اذا كنا نستمر في تغذية عقولنا بالتسلية الفاسدة الادبية،‏ فقد يتزعزع تصميمنا على اطاعة وصية الكتاب المقدس:‏ «اهربوا من العهارة».‏ (‏١ كورنثوس ٦:‏١٨‏)‏ وبشكل مماثل،‏ اذا كنا نتمتع بالتسلية التي تُبرز ‹مرتكبي الاذية›،‏ فقد يصعب علينا ان ‹نسالم جميع الناس›.‏ (‏مزمور ١٤١:‏٤‏،‏ ع‌ج؛‏ روما ١٢:‏١٨‏)‏ ولنتجنب ذلك،‏ يجب ان نحوِّل اعيننا عن النظر الى ما هو «رديء».‏ —‏ مزمور ١٠١:‏٣؛‏ امثال ٤:‏٢٥،‏ ٢٧‏.‏

لا شك في انه يجب علينا جميعا،‏ بسبب النقص الموروث،‏ ان نجاهد لفعل ما هو صواب.‏ اعترف الرسول بولس بصراحة:‏ «اني أُسَرُّ بشريعة اللّٰه بحسب الانسان الداخلي،‏ ولكنني ارى شريعة اخرى في اعضائي تحارب شريعة عقلي وتسوقني اسيرا لشريعة الخطية الكائنة في اعضائي».‏ (‏روما ٧:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ وهل يعني ذلك ان بولس استسلم لضعفاته الجسدية؟‏ كلا على الاطلاق!‏ فقد قال:‏ «أقمع جسدي وأستعبده،‏ حتى .‏ .‏ .‏ لا اصير انا نفسي غير مرضيّ عني».‏ —‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢٧‏.‏

ويحسن بنا نحن ايضا ألا نتذرَّع بنقصنا لارتكاب الخطية.‏ قال يهوذا،‏ احد كتبة الكتاب المقدس:‏ «ايها الاحباء،‏ .‏ .‏ .‏ وجدتُ من الضروري ان اكتب اليكم لأحثكم على الجهاد لأجل الايمان الذي سُلِّم الى القديسين مرة لا غير».‏ (‏يهوذا ٣،‏ ٤‏)‏ نعم،‏ يلزم ان ‹نجاهد› ونرفض اية تسلية تدفعنا الى فعل ما هو رديء.‏a

اطلبوا التوجيه الالهي

ليس من السهل دائما تنمية موقف عقلي سليم في نظام الاشياء هذا.‏ لكنَّ الكتاب المقدس يؤكد لنا انه من الممكن البقاء اطهارا عقليا وأدبيا.‏ كيف؟‏ يذكر المزمور ١١٩:‏١١‏:‏ «خبأت كلامك في قلبي لكيلا اخطئ اليك».‏

تدل تخبئة كلام اللّٰه في القلب ان الشخص يعزُّ هذا الكلام او يقدِّره تقديرا عميقا.‏ ولكن من الواضح انه من الصعب ان نكنّ احتراما للكتاب المقدس اذا لم نكن نعرف ماذا يقول.‏ فبأخذ المعرفة الدقيقة من كلمة اللّٰه،‏ نفهم افكار اللّٰه.‏ (‏اشعياء ٥٥:‏٨،‏ ٩؛‏ يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ وهذا بدوره يُغْنينا روحيا ويهذِّب تفكيرنا.‏

وهل هنالك وسيلة موثوق بها يعرف بها المرء ما هي الامور السليمة روحيا وعقليا؟‏ نعم!‏ فقد نصح الرسول بولس:‏ «كل ما هو حق،‏ كل ما هو جليل،‏ كل ما هو بار،‏ كل ما هو عفيف،‏ كل ما هو مستحَب،‏ كل ما ذكره حسن،‏ إن كانت فضيلة وإن كان ما يستحق المدح،‏ ففي هذه فكروا دائما».‏ —‏ فيلبي ٤:‏٨‏.‏

ولكن لكي يستفيد المرء استفادة فعلية،‏ يلزم اكثر من نيل معرفة اللّٰه.‏ فقد كتب النبي اشعيا بالوحي:‏ «انا الرب الهك معلمك لتنتفع وأمشّيك في طريق تسلك فيه».‏ (‏اشعياء ٤٨:‏١٧‏؛‏ إمالة الحروف لنا)‏ نعم،‏ فبالاضافة الى طلب التوجيه الالهي،‏ يلزم ايضا ان نتصرَّف وفق ما تمليه هذه المعرفة.‏

والطريقة الاخرى لنستفيد ادبيا وروحيا هي ان ندعو يهوه،‏ «سامع الصلاة».‏ (‏مزمور ٦٥:‏٢؛‏ ٦٦:‏١٩‏)‏ فإذا اقتربنا من الهنا بإخلاص وتواضع،‏ فسيصغي الى تضرُّعنا.‏ ‹وإن طلبناه يوجد لنا›.‏ —‏ ٢ أخبار الايام ١٥:‏٢‏.‏

اذًا هل من الممكن ان نحافظ على افكار سليمة في هذا العالم المليء بالعنف والفساد الادبي؟‏ طبعا من الممكن!‏ فعندما لا نسمح لعقولنا بأن تحجِّرها تسلية هذا العالم،‏ وعندما نقوّي قدرتنا التفكيرية بدرس كلمة اللّٰه،‏ وعندما نطلب التوجيه الالهي،‏ نتمكّن حينئذ من الحفاظ على موقف عقلي سليم!‏

‏[الحاشية]‏

a من اجل المزيد من المعلومات حول اختيار التسلية السليمة،‏ انظروا استيقظ!‏ عدد ٢٢ ايار (‏مايو)‏ ١٩٩٧،‏ الصفحات ٨-‏١٠‏.‏

‏[النبذة في الصفحة ٩]‏

‏«يعجز اولاد كثيرون عن التمييز بين الحقيقة والخيال في البرامج التلفزيونية»‏

‏[النبذة في الصفحة ١١]‏

‏«نجحت سنوات طويلة من التسلية العنيفة في تغيير مفاهيم الناس وقيمهم»‏

‏[الاطار في الصفحة ١١]‏

خفض خطر الاصابة بمرض القلب

تنصح رسالة إخبارية في موضوع التغذية (‏Nutrition Action Healthletter‏)‏ باتِّباع الخطوات التالية لمساعدتكم على خفض خطر اصابتكم بمرض القلب.‏

‏• توقفوا عن التدخين.‏ فالإقلاع عنه اليوم يمكن ان يخفض في غضون سنة خطر اصابتكم بمرض القلب،‏ حتى لو زاد وزنكم.‏

‏• اخفضوا وزنكم.‏ فإذا كان وزنكم زائدا عن المعدل،‏ فستنتفعون حتى لو خسرتم ما يتراوح بين كيلوڠرامين ونصف وخمسة كيلوڠرامات (‏٥-‏١٠ پاوندات)‏ فقط.‏

‏• مارسوا التمارين الرياضية.‏ فالتمارين المنتظمة (‏على الاقل ثلاث مرات في الاسبوع)‏ تساعدكم على خفض الكولسترول الرديء (‏LDL)‏،‏ منع ضغط الدم من الارتفاع،‏ وتجنُّب ازدياد الوزن.‏

‏• قللوا من تناول الدهون المشبعة.‏ فإذا كانت نسبة الكولسترول الرديء مرتفعة في جسمكم،‏ كلوا لحما دهنه اقل وحاولوا شرب حليب قليل الدسم (‏١ في المئة)‏ او خالٍ من الدسم بدلا من الحليب الذي تبلغ نسبة دسمه ٢ في المئة.‏

‏• قللوا من استهلاك المشروبات الكحولية.‏ يتبيَّن ان الذين يشربون النبيذ الاحمر باعتدال قد يخفضون خطر اصابتهم بمرض القلب.‏

‏• أكثروا من تناول الفواكه والخضر وغيرها من الاطعمة الغنية بالألياف القابلة للذوبان.‏

‏[الصورة في الصفحة ٨]‏

العنف التلفزيوني هو كالسمّ لدماغ الولد

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

يقلّد الاولاد احيانا العنف الذي يرونه على التلفزيون

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

بإمكان الوالدين ان يساعدوا اولادهم عندما يؤمّنون لهم مجموعة منوَّعة من مواد القراءة الجيدة

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة