مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ي‌ي الفصل ٨ ص ٩٧-‏١١٠
  • ‏«ماذا يطلب منك يهوه؟‏»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«ماذا يطلب منك يهوه؟‏»‏
  • ابق يوم يهوه في ذهنك
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ماذا يطلب منك يهوه؟‏
  • ‏‹اسلك محتشما›‏
  • تبنَّ مقاييس ادبية سامية
  • حافِظ على الطهارة
  • ‏‹أحبِب اللطف›‏
  • اسلك مع الاله الحق
  • ماذا يتوقع يهوه منا؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • سنسلك باسم يهوه الى الابد!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • خدام يهوه لديهم رجاء حقيقي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • سفر الكتاب المقدس رقم ٣٣:‏ ميخا
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
المزيد
ابق يوم يهوه في ذهنك
ي‌ي الفصل ٨ ص ٩٧-‏١١٠

الفصل الثامن

‏«ماذا يطلب منك يهوه؟‏»‏

١،‏ ٢ لماذا تتشجع حين تعرف كيف تصرف يهوه حيال انحطاط المقاييس الادبية بين شعبه قديما؟‏

تسمع الفتاة قرْعا قويا على الباب،‏ فيستولي عليها الذعر.‏ فهي تخشى ان يكون التاجر الفاسد الذي استدانت عائلتها المال منه قد اتى للمطالبة بسداد الدَّين.‏ وهذا التاجر يحتال على اشخاص كثيرين لأنه يستعمل موازين غش ويفرض فوائد غير شرعية.‏ ولينجو بفعلته هذه،‏ يعمد الى إعطاء الرشوة لقادة المدينة لكي يسدّوا آذانهم عن سماع صراخ الضحايا.‏ كما ان والد الفتاة هجر عائلته ليتزوج بامرأة اصغر سنّا.‏ وقد تُباع هي ووالدتها للعبودية.‏ امام هذا الوضع،‏ تشعر الفتاة المسكينة ان لا حول لها ولا قوة.‏

٢ يجمع هذا المشهد المركّب بين عدة ممارسات شجبها الانبياء الاثنا عشر.‏ (‏عاموس ٥:‏١٢؛‏ ٨:‏​٤-‏٦؛‏ ميخا ٦:‏​١٠-‏١٢؛‏ صفنيا ٣:‏٣؛‏ ملاخي ٢:‏​١٣-‏١٦؛‏ ٣:‏٥‏)‏ فماذا تفعل لو كنت عائشا آنذاك؟‏ مهما بدت الظروف الموصوفة آنفا حالكة،‏ فأنت تتشجع بالاوجه الايجابية لتعاملات يهوه مع شعبه في ايام هؤلاء الانبياء.‏ ففي الاسفار الاثني عشر،‏ ترى ان اللّٰه يشدِّد على صفات ومواقف نبيلة.‏ وهذا التشجيع يقوّيك على الالتصاق بالمقاييس الادبية ويدفعك الى فعل الصلاح وتسبيح يهوه.‏ وبما ان يوم دينونة يهوه يدنو بسرعة،‏ فإن الانتباه للرسالة المشجِّعة في هذه الاسفار يمكن ان يمنحك فهما عميقا لما يطلبه منك اللّٰه.‏ فلنبدأ بمناقشة الحوادث في ايام ميخا الذي عاش في القرن الثامن قبل الميلاد.‏

الصورة في الصفحة ٩٨

يهوه يرى الفساد والظلم

ماذا يطلب منك يهوه؟‏

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ اية مناشدة رائعة يتضمنها سفر ميخا؟‏ (‏ب)‏ كيف يؤثر فيك شخصيا السؤال المطروح في ميخا ٦:‏٨‏؟‏

٣ عندما تقرأ سفر ميخا،‏ قد تشعر للوهلة الاولى انه لائحة طويلة من الاتّهامات الموجّهة الى الاسرائيليين العصاة.‏ بالفعل،‏ كان يهوه مدركا تماما لانحطاط الآداب المتفشي بين شعبه المنتذر،‏ الذين وُصفوا بأنهم ‹يبغضون الصلاح ويحبون الشر›.‏ (‏ميخا ٣:‏٢؛‏ ٦:‏١٢‏)‏ ولكن إضافة الى الشجب،‏ يحتوي هذا السفر على احدى اروع نصائح الكتاب المقدس التي تحثّ على العمل.‏ فميخا يركِّز على مصدر المقاييس البارة ويطرح هذا السؤال الذي يحضّ على التفكير:‏ «ماذا يطلب منك يهوه إلا ان تمارس العدل وتحب اللطف وتسلك محتشما مع إلهك؟‏».‏ —‏ ميخا ٦:‏٨‏.‏

٤ فهل بمقدورك ان تستشفّ من هذه الكلمات المناشدة التي يوجِّهها خالقنا؟‏ تذكِّرنا هذه الكلمات بمحبة بالمواقف الايجابية التي يمكننا تبنّيها بدلا من السماح للشرّ المستفحل بأن يجعلنا نحيد عمّا هو صائب.‏ ويعرف يهوه اننا نحن البشر الاولياء نرغب في الاقتداء بصفاته،‏ وهو يثق بنا.‏ فكيف تجيب اذا سُئلت:‏ ‹ماذا يطلب منك يهوه›؟‏ هل بإمكانك ان تحدِّد مجالات في حياتك تؤثر فيها،‏ او يجب ان تؤثر فيها،‏ مقاييس اللّٰه الادبية؟‏ ان علاقتك باللّٰه ونوعية حياتك ستتحسنان كثيرا اذا استمررت في اتِّباع هذه المقاييس.‏ وإذ يكمن الفردوس العالمي امامك،‏ تشجَّع بهذا الحض:‏ «ازرعوا لأنفسكم بالبر،‏ واحصدوا باللطف الحبي.‏ افلحوا لأنفسكم أرضا صالحة للزراعة،‏ ما دام يوجد وقت لتطلبوا يهوه إلى أن يأتي ويعلِّمكم بالبر».‏ (‏هوشع ١٠:‏١٢‏)‏ فلنناقش الآن بعض النقاط الرئيسية في النصيحة السديدة الموجودة في ميخا ٦:‏٨‏.‏

‏‹اسلك محتشما›‏

٥ لماذا من المهم ان نكون «محتشمين» في السلوك مع اللّٰه؟‏

٥ من الجدير بالملاحظة ان ميخا قال ان يهوه يطلب منا ‹ان نسلك محتشمين معه›.‏ والاحتشام مفيد لنا لأن ‹الحكمة مع المحتشمين›.‏ (‏امثال ١١:‏٢‏)‏ ويعني الاحتشام ان ندرك الحدود التي تفرضها علينا خطية آدم.‏ فاعترافنا بأننا وُلدنا في الخطية هو من اول الخطوات المهمة التي نخطوها في جهادنا لتجنُّب اية خطية عمدية.‏ —‏ روما ٧:‏​٢٤،‏ ٢٥‏.‏

٦ كيف يمكننا ان نستفيد اذا كنا محتشمين وأدركنا عواقب الخطية؟‏

٦ ولماذا الاحتشام،‏ المقترن باتّضاع العقل،‏ مهمّ جدًّا لتجنُّب الخطية العمدية؟‏ ان الشخص المحتشم يدرك مدى تأثير الخطية.‏ (‏مزمور ٥١:‏٣‏)‏ وهوشع يساعدنا ان ندرك ان الخطية يمكن ان تكون مغرية وأنها تجلب دائما نتائج مدمِّرة في النهاية.‏ مثلا،‏ وعد يهوه ان ‹يحاسب› شعبه القديم على عصيانهم.‏ وهذا لا يوحي البتة ان اولئك الخطاة غير المحتشمين سيفلتون من عواقب افعالهم كلها،‏ رغم انهم ربما كانوا يأملون ذلك.‏ فالخطية غالبا ما تخدع الخاطئ وتستعبده.‏ والاهم هو انها تفصل الخطاة عن اللّٰه،‏ ربما جاعلة اياهم يبلغون هذا الوضع المزري:‏ «أعمالهم لا تدعهم يرجعون إلى إلههم».‏ فالخطية العمدية تنتج انحطاطا تدريجيا في آداب الخاطئ،‏ محوِّلة اياه الى ‹فاعل سوء›.‏ كما انها تجعل حياته عقيمة.‏ ورغم انه قد يبدو ناجحا فترة من الوقت،‏ إلا ان هذا الخاطئ غير التائب لن ينال رضى اللّٰه.‏ —‏ هوشع ١:‏٤؛‏ ٤:‏​١١-‏١٣؛‏ ٥:‏٤؛‏ ٦:‏٨‏.‏

٧ كيف يتجاوب الاشخاص المحتشمون مع إرشاد يهوه؟‏

٧ والاشخاص المحتشمون يعترفون ايضا بأنهم يحتاجون الى ارشاد اللّٰه لتجنُّب العواقب الوخيمة للخطية.‏ فقد تنبأ ميخا عن وقت (‏اي عن ايامنا)‏ حين ستسعى حشود بتوق ان ‹تتعلم عن طرق يهوه وأن تسلك في سبله›.‏ وهؤلاء الحلماء يطلبون ‹شريعة وكلمة يهوه›.‏ ولا شك انك سعيد بأن تكون بين الذين يرغبون في ‹السير باسم يهوه›،‏ وذلك بحفظ مطالبه.‏ لكنك قد تكون ايضا كميخا مهتما بأن تبقى «طاهرا» ادبيا بطرائق اخرى.‏ (‏ميخا ٤:‏​١-‏٥؛‏ ٦:‏١١‏)‏ والسعي باحتشام الى فعل ما يطلبه منك يهوه سيساعدك كثيرا.‏

قدوة في الاحتشام والصراحة

اعرب يونان عن الصراحة والاحتشام،‏ صفتان لا يمكن ايجادهما البتة إلا بين كتبة الكتاب المقدس.‏ فقد اخبر بصراحة عن عدم طاعته وعن الفترات التي لم يُظهِر فيها الثقة بيهوه.‏ ولم يحاول إخفاء موقفه الخاطئ من تفويضه ومن امتناع اللّٰه عن معاقبة اهل نينوى.‏ فما اروع المثال الذي رسمه لنا في الاحتشام!‏

تبنَّ مقاييس ادبية سامية

٨ ماذا تلاحظ بخصوص الآداب في العالم اليوم؟‏

٨ بما ان يهوه مهتم بخيرنا الروحي والجسدي،‏ فهو يطلب منا ان نكون طاهرين ادبيا رغم انحطاط الآداب المتفشي في العالم حولنا.‏ (‏ملاخي ٢:‏١٥‏)‏ فنحن نُمطَر بوابل من الايحاءات الجنسية.‏ وكثيرون يشعرون ان مشاهدة الصور والافلام الاباحية،‏ القراءة عن الممارسات الجنسية الفاسقة،‏ والاصغاء الى كلمات الاغاني الفاحشة هي امور طبيعية في حياتنا.‏ إضافة الى ذلك،‏ هنالك رجال لا يُظهِرون الاحترام للنساء،‏ معتبرينهن مجرد اهداف جنسية.‏ او قد «يطعِّم» الاحداث في المدرسة حديثهم بالنكات البذيئة والتلميحات الجنسية.‏ فكيف يمكنك ان تقاوم تأثيرات مُفسِدة كهذه؟‏

٩ كيف اخفق كثيرون في تأييد مقاييس يهوه في ايام الانبياء الاثني عشر؟‏

٩ ان الانبياء الاثني عشر الذين نحن بصدد التأمل في كتاباتهم يقدِّمون لنا نصحا قيِّما.‏ ورغم انهم عاشوا قبل إنشاء دُور السينما ومحلات الفيديو بزمن طويل،‏ فقد شاع في ايامهم استعمال رموز القضيب الذكري،‏ البغاء المقدس،‏ وممارسات الاختلاط الجنسي الفاضحة.‏ (‏١ ملوك ١٤:‏٢٤؛‏ اشعيا ٥٧:‏​٣،‏ ٤؛‏ حبقوق ٢:‏١٥‏)‏ وهذا ما تدلّ عليه الكلمات التي كتبها هؤلاء الانبياء.‏ قال احدهم:‏ «الرجال انفردوا بالعاهرات وذبحوا مع بغايا الهياكل».‏ وقال نبي آخر:‏ «يذهب رجل وأبوه الى فتاة واحدة ليدنِّسا اسمي القدوس».‏ والبعض كانوا يعطون دائما ‹اجرة للبغي› عند ممارسة شعائر الخصب.‏a كما تفشى الزنى،‏ اذ كان رفقاء الزواج الخائنون ‹يذهبون وراء عشاقهم›.‏ —‏ هوشع ٢:‏١٣؛‏ ٤:‏​٢،‏ ١٣،‏ ١٤؛‏ عاموس ٢:‏٧؛‏ ميخا ١:‏٧‏.‏

١٠ (‏أ)‏ ما هو السبب الرئيسي الذي يكمن وراء السلوك الفاسد ادبيا؟‏ (‏ب)‏ كيف كان شعب اللّٰه قديما مذنبين بالعهارة الروحية؟‏

١٠ انت تدرك على الارجح ان الفساد الادبي الجنسي ينتج عن موقف الشخص ودوافعه.‏ (‏مرقس ٧:‏​٢٠-‏٢٢‏)‏ فقد قال يهوه عن شعبه الفاسد ادبيا انهم «يمارسون الفجور» وإن «روح العهارة اضلّهم»،‏ او حسبما تنقلها الترجمة الانكليزية المعاصرة:‏ «الشهوة العارمة الى الجنس اضلّتهم».‏ (‏هوشع ٤:‏١٢؛‏ ٦:‏٩‏)‏b وأتى زكريا على ذكر «روح النجاسة».‏ (‏زكريا ١٣:‏٢‏)‏ فمسلك الشعب كان ينمّ عن موقف وقح،‏ اي تجاهل او حتى احتقار لمقاييس يهوه وسلطته.‏ لذلك،‏ لكي يقوِّم المرء دوافعه،‏ عليه ان يجري تغييرا جذريا في طريقة تفكيره وحالة قلبه.‏ وإدراك ما يتطلبه هذا التغيير ينبغي ان ينمّي لدى المسيحيين امتنانا اكبر للمساعدة التي ينالونها بغية تجنُّب الفساد الادبي وعواقبه المأساوية.‏

حافِظ على الطهارة

١١ ما هي بعض عواقب الفساد الادبي الجنسي؟‏

١١ ربما تعرف ان الانحلال الخلقي غالبا ما يؤدي الى تفكّك العائلات،‏ حرمان الاولاد من الارشاد الابوي،‏ الاصابة بأمراض كريهة،‏ والاجهاض الذي هو انهاء لحياة الجنين.‏ فالذين يتجاهلون مطالب الخالق في المسائل الجنسية يلمّ بهم في معظم الاحيان الاذى الجسدي والعاطفي.‏ كتب ميخا:‏ ‹من أجل نجاسة [الشخص] يهلك،‏ ويكون الهلاك مكدِّرا›.‏ (‏ميخا ٢:‏١٠‏)‏ ومعرفة ذلك تقوّي عزم الاشخاص الاتقياء،‏ فيتجنبون تدنيس قلوبهم وعقولهم بالتأمل في أفكار نجسة.‏ —‏ متى ١٢:‏٣٤؛‏ ١٥:‏١٨‏.‏

١٢ كيف نستفيد من تبني نظرة يهوه الى الجنس؟‏

١٢ لكنَّ المسيحيين لا يمتنعون عن الفساد الادبي فقط لأنهم يخشون الاصابة بالمرض او الحبل بولد غير شرعي.‏ فهم يدركون اهمية تنمية المحبة لشريعة اللّٰه وتبني نظرته الى الآداب الجنسية.‏ فيهوه قد وضع في البشر رغبة فطرية في ممارسة العلاقات الجنسية كوسيلة للاعراب عن المحبة بين الزوجين.‏ وكان هذا جزءا من قصده عندما خلق آدم وحواء.‏ فالعلاقات الجنسية تجلب البركات إذا ما أُبقيت ضمن إطارها الصحيح —‏ الزواج.‏ فهي توحّد الزوج والزوجة وتؤدي احيانا الى إنجاب الاولاد.‏ اما عندما يُمارَس الجنس خارج نطاق الزواج فيكون له اثر مدمِّر جدا،‏ كما يشهد على ذلك الانبياء الاثنا عشر.‏ فالفساد الادبي الجنسي جعل الاسرائيليين يدفعون ثمنا باهظا:‏ خسارة رضى اللّٰه.‏ واليوم ايضا،‏ يدفع كل مَن يمارس الفساد الادبي الثمن الباهظ نفسه.‏

١٣ كيف يمكننا ان ‹ننزع العهارة› ونتجنب الاغراءات؟‏

١٣ التمس هوشع من معاصريه ان يزيلوا او ‹ينزعوا عهارتهم من امامهم›،‏ مما تطلب منهم ان يتّخذوا إجراء محدّدا لصون آدابهم.‏ (‏هوشع ٢:‏٢‏)‏ اما في حالتنا نحن اليوم،‏ فمن الحكمة ان نتجنب ايّ وضع قد يغرينا بارتكاب الخطإ.‏ مثلا،‏ قد تواجه تجربة متكررة في المدرسة او منطقة سكنك.‏ ورغم انك قد لا تتمكن من تغيير مدرستك او مكان اقامتك،‏ هنالك طرائق اخرى لتجنُّب الاوضاع التي تغريك بارتكاب الخطإ.‏ وهكذا ‹تنزع العهارة من امامك›.‏ مثلا،‏ بإمكانك ان تعلن للآخرين انك مسيحي حقيقي،‏ واحد من شهود يهوه.‏ وبإمكانك ان تشرح لهم بوضوح واحترام قيمك ومعتقداتك.‏ كما يلزم ان تحرص على إعلام الآخرين بأنك مصمِّم على الالتصاق بمقاييس يهوه الرفيعة.‏ (‏عاموس ٥:‏١٥‏)‏ والوسيلة الاخرى ‹لنزع العهارة› هي تجنُّب الفن الاباحي والتسلية المشكوك فيها.‏ وقد يتطلب ذلك التخلص من مجلة او البحث عن عشراء جدد،‏ اشخاص يحبون يهوه ويوافقون انه ينبغي ان تفعل ما يطلبه منك.‏ (‏ميخا ٧:‏٥‏)‏ نعم،‏ بمساعدة يهوه،‏ يمكنك ان تتجنب التلوث بالفساد الادبي في العالم.‏

الصورة في الصفحة ١٠٤

إعلان معتقداتك المسيحية بوضوح هو حماية لك

‏‹أحبِب اللطف›‏

١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ ماذا تعني ‹محبة اللطف›؟‏ (‏ب)‏ كيف تساعدنا محبة اللطف لنكون بلا لوم؟‏

١٤ شدَّد ميخا ان يهوه يطلب منا ان ‹نحبّ اللطف›.‏ واللطف يشمل القيام بأمور صالحة للآخرين بدل إلحاق الاذى بهم.‏ وهو مزية ادبية ويرتبط ارتباطا وثيقا بالصلاح.‏ وامتلاك اللطف يتطلب منا ان نكون مستقيمين وعادلين في شؤوننا الشخصية وفي تعاملاتنا مع الآخرين.‏ وفي الفصل السادس من هذا الكتاب،‏ تحدثنا عن مجالات مهمة في حياتنا،‏ مثل العمل والتعاملات التجارية،‏ حيث يلعب العدل والاستقامة دورا حيويا.‏ لكنَّ هذين المجالين ليسا الوحيدين اللذين ينبغي ان نعرب فيهما عن العدل والاستقامة واللطف.‏

١٥ فالذين يحبون اللطف ويريدون ان يفعلوا الصلاح للآخرين يسعون ان يكونوا بلا لوم.‏ قال يهوه للاسرائيليين الذين لم يوفوا بالتزاماتهم المادية المتعلقة بالعبادة النقية:‏ «أنتم تسلبونني».‏ (‏ملاخي ٣:‏٨‏)‏ فهل يمكنك تمييز بعض الطرائق التي يمكن ان ‹يسلب› بها المرء اللّٰه اليوم؟‏ ما القول في مسيحي بإمكانه التصرف بالتبرعات المقدّمة لترويج مصالح الملكوت في جماعته او في مكان آخر؟‏ فلمَن هي هذه التبرعات؟‏ ان اموالا كهذه هي في النهاية مُلك ليهوه،‏ لأنها تُقدَّم لدعم عبادته.‏ (‏٢ كورنثوس ٩:‏٧‏)‏ فهل لأحد الحق في التفكير ان بإمكانه «استعارة» هذه الاموال المتبرَّع بها لسدّ نفقات حالة طارئة شخصية او استعمالها لأمر آخر دون تفويض؟‏ كلا بالتأكيد!‏ فهذا الامر هو بمثابة سرقة اللّٰه.‏ ولا شك ان تصرّفا كهذا لا ينمّ عن اللطف او العدل تجاه الذين تبرعوا بالمال من اجل تقدّم عمل اللّٰه.‏ —‏ امثال ٦:‏​٣٠،‏ ٣١؛‏ زكريا ٥:‏٣‏.‏

١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ كيف اعرب البعض في ايام عاموس وميخا عن جشعهم؟‏ (‏ب)‏ ما هي نظرة اللّٰه الى الطمع؟‏

١٦ علاوة على ذلك،‏ يدفع اللطف والصلاح المسيحيين الى تجنُّب الطمع.‏ ففي زمن عاموس،‏ كان الجشع الشديد مستشريا.‏ فالاستغلاليون النهمون وصلوا الى حدّ ‹بيع الابرار› —‏ رفقائهم العبّاد —‏ من اجل الحصول على «الفضة».‏ (‏عاموس ٢:‏٦‏)‏ وكان الوضع مشابها في ايام ميخا.‏ فأثرياء يهوذا وضعوا يدهم على املاك الذين هم اضعف من ان يدافعوا عن انفسهم،‏ مستولين عليها بالقوة اذا لزم الامر.‏ (‏ميخا ٢:‏٢؛‏ ٣:‏١٠‏)‏ واغتصاب هؤلاء الاشخاص الجشعين لأراضي رفقائهم كان انتهاكا لشريعة يهوه،‏ بما فيها الوصية الاخيرة من الكلمات العشر والفرائض التي تحرِّم بيع الارض التي ورثها المرء عن آبائه بيعا دائما.‏ —‏ خروج ٢٠:‏​١٣،‏ ١٥،‏ ١٧؛‏ لاويين ٢٥:‏​٢٣-‏٢٨‏.‏

١٧ ربما ليس شائعا في ايامنا ان يُباع البشر او يُستعبَدوا كما جرت العادة في ايام الانبياء.‏ ولكن ما القول في استغلال الآخرين ماديا؟‏ لا شك ان المسيحي الذي يحبّ اللطف لن يستغل رفقاءه العبّاد.‏ مثلا،‏ يدرك المسيحي ان الابتداء بمشروع تجاري او الترويج لاستثمار يستهدف الرفقاء المؤمنين كزبائن رئيسيين ليس بالامر الصائب او اللطيف.‏ فالتخطيط لجني ارباح سريعة عن طريق استغلال الرفقاء المسيحيين هو دليل على الجشع،‏ الذي يُحذَّر منه المسيحيون.‏ (‏افسس ٥:‏٣؛‏ كولوسي ٣:‏٥؛‏ يعقوب ٤:‏​١-‏٥‏)‏ وتتجلى هذه الصفة في محبة المال،‏ التوق الى السلطة او الربح،‏ حتى في الشره الى الطعام والشراب والجنس وأمور اخرى.‏ وقد اظهر ميخا ان الاشخاص الجشعين الذين يهتمون بمصالحهم فقط ‹لا يشبعون›.‏ ويصحّ هذا الامر في ايامنا ايضا.‏ —‏ ميخا ٦:‏١٤‏.‏

الصورة في الصفحة ١٠٦

يهتم مسيحيون كثيرون بمحبة بحاجات الاجانب الروحية

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ ماذا قال بعض الانبياء الاثني عشر عن اهتمام يهوه ‹بالغريب›؟‏ (‏ب)‏ كيف يساهم الاهتمام الحبي بالذين يعيشون في منطقتك في تحسين علاقاتك معهم؟‏

١٨ كما اوصى يهوه شعبه ألا ‹يغبنوا غريبا›.‏ وأعلن بفم ملاخي:‏ ‹أقترب اليكم لأحاكم الذين يسلبون حق الغريب›.‏ (‏زكريا ٧:‏١٠؛‏ ملاخي ٣:‏٥‏)‏ فهل تشهد المنطقة التي تسكن فيها تغييرا بسبب تدفق المهاجرين او الآخرين الذين ينتمون الى قومية او عرق او خلفية اخرى؟‏ لربما انتقل هؤلاء بحثا عن الامن،‏ الوظائف،‏ او الظروف المعيشية الافضل.‏ فما هي نظرتك الى الذين يتكلمون لغة مختلفة ولديهم نمط حياة مختلف؟‏ هل تشعر ان لديك ايّ ميل الى التحامل الذي يتعارض تماما مع اللطف؟‏

١٩ في هذه الحال،‏ فكِّر في الانطباع الايجابي الذي ستتركه لدى الناس اذا اظهرت ان الذين يأتون من بلدان او خلفيات اخرى جديرون كغيرهم بسماع حق الكتاب المقدس.‏ وسيمنعك اللطف ايضا من التفكير ان هؤلاء الوافدين الجدد هم اشخاص متطفلون لأنهم يستعملون امورا ليست من حقهم،‏ مثل قاعة الملكوت او الموارد الاخرى.‏ ففي القرن الاول،‏ ذكَّر الرسول بولس بعض المسيحيين من اصل يهودي كانوا متحاملين على غير اليهود ان لا احد يستحق فعلا الخلاص؛‏ فنعمة اللّٰه وحدها هي ما يمكِّن ايًّا كان من نيل الخلاص.‏ (‏روما ٣:‏​٩-‏١٢،‏ ٢٣،‏ ٢٤‏)‏ وإظهار اللطف للآخرين سيجعلنا نفرح لأن محبة اللّٰه تبلغ اليوم اشخاصا كثيرين لم تُتَح لهم سابقا فرصة سماع البشارة.‏ (‏١ تيموثاوس ٢:‏٤‏)‏ وغالبا ما يكون هؤلاء الاجانب الآتون من بلدان او خلفيات اخرى اشخاصا فقراء.‏ لذلك يجب ان نُظهِر لهم الاهتمام واللطف،‏ مرحبين بهم في وسطنا ومعاملين كلًّا منهم «كالوطني» بيننا.‏ —‏ لاويين ١٩:‏٣٤‏.‏

اسلك مع الاله الحق

٢٠ الى مَن لجأ بعض الاسرائيليين طلبا للارشاد؟‏

٢٠ شدَّد ميخا ايضا على السلوك مع اللّٰه الذي يتطلب منا ان نثق به بصفته الاله الحق ونطلب ارشاده.‏ (‏امثال ٣:‏​٥،‏ ٦؛‏ هوشع ٧:‏١٠‏)‏ فبعدما عاد اليهود من السبي،‏ لجأ البعض الى العرّافين وقارئي البخت والآلهة الباطلة،‏ ربما طلبا للمساعدة خلال احدى فترات القحط.‏ ولكنهم كانوا في الواقع يناشدون القوى الروحية الشريرة لتساعدهم،‏ رغم ان يهوه شجب بوضوح كل هذه الممارسات.‏ (‏تثنية ١٨:‏​٩-‏١٤؛‏ ميخا ٣:‏​٦،‏ ١١؛‏ ٥:‏١٢؛‏ حجاي ١:‏​١٠،‏ ١١؛‏ زكريا ١٠:‏​١،‏ ٢‏)‏ فكان هؤلاء اليهود يتعاملون مع مخلوقات روحانية مقاوِمة للاله الحق.‏

٢١،‏ ٢٢ (‏أ)‏ اية ممارسات ارواحية هي شائعة في منطقتك؟‏ (‏ب)‏ لماذا لا يعبث خدّام يهوه الحقيقيون بعلوم الغيب؟‏

٢١ يعتقد البعض اليوم ان الارواح الشريرة المذكورة في الاسفار المقدسة هي مجرد رمز الى مفهوم الشرّ.‏ لكنَّ الكتاب المقدس يكشف ان الشياطين حقيقيون وهم وراء ممارسات كالتنجيم،‏ الشعوذة،‏ وبعض انواع السحر.‏ (‏اعمال ١٦:‏​١٦-‏١٨؛‏ ٢ بطرس ٢:‏٤؛‏ يهوذا ٦‏)‏ وتماما كما ان الشياطين حقيقيون،‏ كذلك هي مخاطر الممارسات الارواحية.‏ والناس في حضارات عديدة يلجأون الى المشعوذين او الشامانات،‏ اي الاطباء الارواحيين الذين يدّعون امتلاك قدرات خارقة.‏ ويطلب آخرون الارشاد بواسطة الابراج،‏ ورق اللعب المستعمل للتنبؤ،‏ قراءة الفنجان او الكف او الوجه.‏ كما انه من الشائع جدا محاولة الاتصال بأرواح الموتى.‏ حتى ان بعض السياسيين،‏ كما يُقال،‏ يلجأون الى التنجيم والوسطاء الارواحيين لمساعدتهم على اتِّخاذ القرارات.‏ ومن الواضح ان كل هذه الممارسات تتعارض تماما مع نصيحة ميخا ان نسلك مع الاله الحق ونتبع إرشاده.‏

٢٢ بما انك من خدام يهوه الحقيقيين،‏ فعليك ان تتجنب هذه الممارسات.‏ فلا تظنَّ البتة ان اللّٰه يستخدم السحر او علوم الغيب ليكشف مشيئته او ليُظهِر نفوذه.‏ بدلا من ذلك،‏ انه «يكشف سرّه لخدّامه الانبياء»،‏ كما تؤكد عاموس ٣:‏٧‏.‏ علاوة على ذلك،‏ يؤدي العبث بعلوم الغيب الى صيرورة المرء تحت تأثير ونفوذ الشيطان،‏ رئيس الابالسة،‏ الذي هو كاذب ويهدف الى خداع الناس.‏ كما انه هو وأتباعه كانوا على مرّ التاريخ عنفاء،‏ وهم عاقدو العزم على إلحاق الضرر بالناس،‏ وحتى قتلهم.‏ (‏ايوب ١:‏​٧-‏١٩؛‏ ٢:‏٧؛‏ مرقس ٥:‏٥‏)‏ لذلك يمكننا ان نفهم لماذا شجب ميخا العرافة والشعوذة حين حثّنا على السلوك مع الاله الحق.‏

الصورة في الصفحة ١٠٩

يجب ان يتجنب خدّام اللّٰه ممارسات علوم الغيب

٢٣ مَن هو الوحيد الذي بإمكانه استجابة طلباتنا اللائقة؟‏

٢٣ لا يمكننا نيل الارشاد الروحي الحقيقي إلا من يهوه وعبادته النقية.‏ (‏يوحنا ٤:‏٢٤‏)‏ فقد قال النبي زكريا:‏ «اطلبوا من يهوه».‏ (‏زكريا ١٠:‏١‏)‏ وحتى لو تعرّضت لهجمات وتجارب من القوى الروحية الشريرة،‏ فتذكَّر ان «كل مَن يدعو باسم يهوه ينجو».‏ (‏يوئيل ٢:‏٣٢‏)‏ وهذه الطمأنة مهمة فيما نبقي يومه العظيم قريبا في الذهن.‏

٢٤ اية دروس تعلّمتها من ميخا ٦:‏٨‏؟‏

٢٤ ان كلمات ميخا ٦:‏٨ تزوِّدنا بأفكار كثيرة للتأمل فيها.‏ فلكي نحافظ على مقاييس ادبية رفيعة،‏ يجب ان نمتلك دوافع لائقة وصفات ترضي اللّٰه.‏ وهوشع زوَّدنا نحن العائشين «في آخر الايام» بالتشجيع.‏ فقد قال انه في ايامنا،‏ سيطلب الاشخاص الاتقياء صلاح يهوه.‏ (‏هوشع ٣:‏٥‏)‏ كما اكّد لنا عاموس دعوة اللّٰه:‏ «اطلبوا الخير .‏ .‏ .‏ لكي تحيوا».‏ وحثّنا ايضا:‏ «احبوا الخير».‏ (‏عاموس ٥:‏​١٤،‏ ١٥‏)‏ وفعْلنا ما يطلبه يهوه منا سيجلب لنا الانتعاش.‏

a يقول مترجم الكتاب المقدس جوزيف رذرهام عن الامم الكنعانية التي حذا الاسرائيليون حذوها:‏ «تميّزت عبادتها بالانغماس في الفسق وبالوحشية الفظيعة.‏ فقد تخلّت النساء عن طهارتهن إكراما للآلهة.‏ واستُعملَت الاماكن المقدسة كبيوت دعارة.‏ وجرى تمثيل الاعضاء التناسلية على الملإ برموز مثيرة للاشمئزاز.‏ كما كان للشعوب رجال ونساء يمارسون البغاء المقدّس (‏!‏)‏».‏

b كان شعب اللّٰه ايضا مذنبين بالعهارة الروحية.‏ فقد سعوا الى إقامة علاقات محرّمة مع امم وثنية وخلطوا عبادة بعل بالعبادة الحقة.‏

ماذا تتعلّم

  • من مناشدة يهوه اياك ان تعيش بمقتضى مقاييسه؟‏ —‏ زكريا ٦:‏١٥؛‏ ملاخي ٣:‏​١٦،‏ ١٨‏.‏

  • من التأمل في ماهية الخطية وعواقبها الوخيمة؟‏ —‏ ملاخي ٤:‏١؛‏ روما ٦:‏​١٢-‏١٤؛‏ ١ كورنثوس ٦:‏١٨‏.‏

  • من الاخطاء المتعلقة بالآداب التي ارتكبها شعب اللّٰه قديما؟‏ —‏ هوشع ٨:‏٧؛‏ ١٠:‏١٢؛‏ ١٤:‏٩‏.‏

كيف تستفيد

  • من تبنّي نظرة يهوه الى الآداب الجنسية؟‏ —‏ هوشع ٣:‏٣؛‏ ٤:‏١١‏.‏

  • من تطبيق حضّ الانبياء الاثني عشر في ما يتعلق بالجشع والاهتمام بالمصالح الشخصية فقط؟‏ —‏ ميخا ٧:‏​٥-‏٧؛‏ فيلبي ٢:‏٤‏.‏

  • من الاحتراز من الممارسات الارواحية وعلوم الغيب؟‏ —‏ ميخا ٥:‏١٢؛‏ ناحوم ٣:‏٤؛‏ ملاخي ٣:‏٥‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة