مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ش‌ك الفصل ٢٥ ص ٢٢٤-‏٢٣١
  • ‏«الى قيصر ارفع دعواي!‏»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«الى قيصر ارفع دعواي!‏»‏
  • اشهدوا كاملا عن ملكوت اللّٰه
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«أَمَامَ كُرْسِيِّ قَضَاءِ قَيْصَرَ» (‏اعمال ٢٥:‏١-‏١٢‏)‏
  • ‏«لَمْ أَكُنْ عَاصِيًا» (‏اعمال ٢٥:‏١٣–‏٢٦:‏٢٣‏)‏
  • ‏«تُقْنِعُنِي أَنْ أَصِيرَ مَسِيحِيًّا» (‏اعمال ٢٦:‏٢٤-‏٣٢‏)‏
  • بولس يشهد بجرأة امام اصحاب المقامات الرفيعة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • فِسْتُوس
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • ساعِد الآخرين على قبول رسالة الملكوت
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • ‏«الى قيصر أستأنف دعواي!‏»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
المزيد
اشهدوا كاملا عن ملكوت اللّٰه
ش‌ك الفصل ٢٥ ص ٢٢٤-‏٢٣١

الفصل ٢٥

‏«إِلَى قَيْصَرَ أَرْفَعُ دَعْوَايَ!‏»‏

مِثَالُ بُولُسَ فِي ٱلدِّفَاعِ عَنِ ٱلْبِشَارَةِ

مُؤَسَّسٌ عَلَى ٱلْأَعْمَال ٢٥:‏١–‏٢٦:‏٣٢

١،‏ ٢ (‏أ)‏ مَا ٱلظُّرُوفُ ٱلَّتِي مَرَّ بِهَا بُولُسُ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ سُؤَالٍ يَنْشَأُ حَوْلَ ٱسْتِئْنَافِ بُولُسَ دَعْوَاهُ؟‏

تَمُرُّ ٱلْأَيَّامُ وَٱلشُّهُورُ وَبُولُسُ لَا يَزَالُ تَحْتَ ٱلْحِرَاسَةِ ٱلْمُشَدَّدَةِ فِي قَيْصَرِيَّةَ.‏ حِينَ عَادَ قَبْلَ سَنَتَيْنِ إِلَى ٱلْيَهُودِيَّةِ،‏ تَعَرَّضَ لِثَلَاثِ مُحَاوَلَاتِ ٱغْتِيَالٍ عَلَى ٱلْأَقَلِّ فِي غُضُونِ أَيَّامٍ.‏ (‏اع ٢١:‏٢٧-‏٣٦؛‏ ٢٣:‏١٠،‏ ١٢-‏١٥،‏ ٢٧‏)‏ وَرَغْمَ أَنَّ جُهُودَ أَعْدَائِهِ بَاءَتْ بِٱلْفَشَلِ ٱلْمَرَّةَ تِلْوَ ٱلْأُخْرَى،‏ لَا يَعْدِلُ هٰؤُلَاءِ مُطْلَقًا عَنْ مَأْرَبِهِمِ ٱلْخَبِيثِ.‏ لِذٰلِكَ عِنْدَمَا يَتَحَسَّسُ ٱلرَّسُولُ خَطَرَ ٱلْوُقُوعِ بَيْنَ يَدَيْهِمْ،‏ يُعْلِنُ لِلْحَاكِمِ ٱلرُّومَانِيِّ فِسْتُوسَ:‏ «إِلَى قَيْصَرَ أَرْفَعُ دَعْوَايَ!‏».‏ —‏ اع ٢٥:‏١١‏.‏

٢ فَهَلْ يَدْعَمُ يَهْوَهُ قَرَارَ بُولُسَ ٱسْتِئْنَافَ دَعْوَاهُ إِلَى إِمْبَرَاطُورِ رُومَا؟‏ لَا غِنَى لَنَا عَنْ مَعْرِفَةِ ٱلْجَوَابِ نَحْنُ ٱلْمُنَادِينَ بِٱلْبِشَارَةِ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هٰذَا.‏ فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَعْرِفَ هَلْ تَرَكَ لَنَا بُولُسُ قُدْوَةً نَتَّبِعُهَا «فِي ٱلدِّفَاعِ عَنِ ٱلْبِشَارَةِ وَتَثْبِيتِهَا قَانُونِيًّا».‏ —‏ في ١:‏٧‏.‏

‏«أَمَامَ كُرْسِيِّ قَضَاءِ قَيْصَرَ» (‏اعمال ٢٥:‏١-‏١٢‏)‏

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ لِمَ طَلَبَ ٱلْيَهُودُ إِحْضَارَ بُولُسَ إِلَى أُورُشَلِيمَ،‏ وَكَيْفَ نَجَا ٱلرَّسُولُ مِنَ ٱلْمَوْتِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُسَانِدُ يَهْوَهُ خُدَّامَهُ ٱلْعَصْرِيِّينَ مِثْلَمَا سَانَدَ بُولُسَ قَدِيمًا؟‏

٣ بَعْدَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ تَوَلِّي فِسْتُوسَ ٱلْحُكْمَ عَلَى ٱلْيَهُودِيَّةِ،‏ تَوَجَّهَ إِلَى أُورُشَلِيمَ.‏a وَهُنَاكَ شَكَا إِلَيْهِ كِبَارُ ٱلْكَهَنَةِ وَأَعْيَانُ ٱلْيَهُودِ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ مُتَّهِمِينَهُ بِٱرْتِكَابِ جَرَائِمَ خَطِيرَةٍ.‏ وَلِأَنَّهُمْ عَلِمُوا أَنَّ ٱلْحَاكِمَ ٱلرُّومَانِيَّ ٱلْجَدِيدَ يَتَعَرَّضُ لِلضَّغْطِ لِيُحَقِّقَ ٱلسَّلَامَ مَعَهُمْ وَمَعَ كُلِّ ٱلْيَهُودِ،‏ طَلَبُوا أَنْ يُسْدِيَ إِلَيْهِمْ مَعْرُوفًا.‏ أَيُّ مَعْرُوفٍ؟‏ إِحْضَارُ بُولُسَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَمُحَاكَمَتُهُ هُنَاكَ.‏ لٰكِنَّ طَلَبَهُمْ هٰذَا أَخْفَى وَرَاءَهُ خُطَّةً خَبِيثَةً.‏ فَقَدْ كَانَ فِي نِيَّتِهِمْ أَنْ يَقْتُلُوا ٱلرَّسُولَ فِي ٱلطَّرِيقِ بَيْنَ قَيْصَرِيَّةَ وَأُورُشَلِيمَ.‏ غَيْرَ أَنَّ فِسْتُوسَ رَدَّ طَلَبَهُمْ،‏ قَائِلًا:‏ «لِيَنْزِلْ مَعِي [إِلَى قَيْصَرِيَّةَ] ذَوُو ٱلنُّفُوذِ بَيْنَكُمْ،‏ وَيَتَّهِمُوا هٰذَا ٱلرَّجُلَ إِنْ كَانَ قَدْ عَمِلَ سُوءًا».‏ (‏اع ٢٥:‏٥‏)‏ وَهٰكَذَا نَجَا ٱلرَّسُولُ مِنَ ٱلْمَوْتِ مَرَّةً جَدِيدَةً.‏

٤ حَتَّى هٰذِهِ ٱللَّحْظَةِ،‏ سَانَدَ يَهْوَهُ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ فِي كُلِّ مِحَنِهِ مِنْ خِلَالِ ٱلرَّبِّ يَسُوعَ.‏ تَذَكَّرْ مَثَلًا حِينَ ظَهَرَ لَهُ ٱلْمَسِيحُ فِي رُؤْيَا،‏ قَائِلًا:‏ «تَشَجَّعْ جِدًّا!‏».‏ (‏اع ٢٣:‏١١‏)‏ وَخُدَّامُ ٱللّٰهِ ٱلْعَصْرِيُّونَ يُوَاجِهُونَ ٱلْعَقَبَاتِ وَٱلتَّهْدِيدَاتِ،‏ شَأْنُهُمْ فِي ذٰلِكَ شَأْنُ بُولُسَ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَقِيهِمْ كُلَّ ٱلصُّعُوبَاتِ،‏ لٰكِنَّهُ يَمُدُّهُمْ بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْقُوَّةِ لِٱحْتِمَالِهَا.‏ فَبِإِمْكَانِهِمْ دَوْمًا ٱلِٱعْتِمَادُ عَلَى «ٱلْقُدْرَةِ ٱلَّتِي تَفُوقُ مَا هُوَ عَادِيٌّ» مِنْ إِلٰهِهِمِ ٱلْمُحِبِّ يَهْوَهَ.‏ —‏ ٢ كو ٤:‏٧‏.‏

٥ كَيْفَ تَعَامَلَ فِسْتُوسُ مَعَ بُولُسَ؟‏

٥ بَعْدَ عِدَّةِ أَيَّامٍ،‏ «جَلَسَ [فِسْتُوسُ] عَلَى كُرْسِيِّ ٱلْقَضَاءِ» فِي قَيْصَرِيَّةَ،‏ وَمَثَلَ أَمَامَهُ بُولُسُ وَمُتَّهِمُوهُ.‏b قَالَ ٱلرَّسُولُ رَدًّا عَلَى ٱتِّهَامَاتِهِمِ ٱلْمُلَفَّقَةِ:‏ «إِنِّي مَا أَخْطَأْتُ لَا إِلَى شَرِيعَةِ ٱلْيَهُودِ وَلَا إِلَى ٱلْهَيْكَلِ وَلَا إِلَى قَيْصَرَ».‏ فَٱلرَّسُولُ كَانَ بَرِيئًا مِنْ كُلِّ ٱلتُّهَمِ وَمُسْتَحِقًّا أَنْ تُعَادَ إِلَيْهِ حُرِّيَّتُهُ.‏ فَمَاذَا قَرَّرَ ٱلْحَاكِمُ؟‏ لَقَدْ أَرَادَ فِسْتُوسُ أَنْ يَلْقَى حُظْوَةً عِنْدَ ٱلْيَهُودِ،‏ فَطَرَحَ عَلَى بُولُسَ ٱلسُّؤَالَ ٱلتَّالِيَ:‏ «أَتُرِيدُ أَنْ تَصْعَدَ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَتُحَاكَمَ هُنَاكَ أَمَامِي مِنْ جِهَةِ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ؟‏».‏ (‏اع ٢٥:‏٦-‏٩‏)‏ يَا لَهٰذَا ٱلِٱقْتِرَاحِ ٱلسَّخِيفِ!‏ فَلَوْ أُعِيدَ ٱلرَّسُولُ إِلَى أُورُشَلِيمَ،‏ لَجَلَسَ مُتَّهِمُوهُ أَنْفُسُهُمْ لِيُحَاكِمُوهُ،‏ فَيُصْبِحُ ٱلْمَوْتُ حِينَئِذٍ مَصِيرَهُ ٱلْمَحْتُومَ.‏ فِي هٰذِهِ ٱلْحَادِثَةِ،‏ فَضَّلَ فِسْتُوسُ مَصَالِحَهُ ٱلسِّيَاسِيَّةَ عَلَى ٱلْعَدَالَةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ.‏ وَتَصَرُّفُهُ هٰذَا لَمْ يُشَكِّلْ سَابِقَةً.‏ فَٱلْحَاكِمُ ٱلْأَسْبَقُ بُنْطِيُوسُ بِيلَاطُسُ ٱتَّخَذَ ٱلْمَنْحَى عَيْنَهُ فِي قَضِيَّةِ سَجِينٍ أَكْثَرَ أَهَمِّيَّةً.‏ (‏يو ١٩:‏١٢-‏١٦‏)‏ لَا نَسْتَغْرِبْ إِذًا فِي حَالِ رَضَخَ قُضَاةٌ عَصْرِيُّونَ لِلضُّغُوطِ ضَارِبِينَ بِٱلْأَدِلَّةِ عُرْضَ ٱلْحَائِطِ فِي قَضَايَا مُتَعَلِّقَةٍ بِشَعْبِ ٱللّٰهِ.‏

٦،‏ ٧ لِمَ ٱسْتَأْنَفَ بُولُسُ دَعْوَاهُ إِلَى قَيْصَرَ،‏ وَأَيُّ سَابِقَةٍ وَضَعَهَا لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلْيَوْمَ؟‏

٦ إِنَّ رَغْبَةَ فِسْتُوسَ فِي ٱسْتِرْضَاءِ ٱلْيَهُودِ أَوْقَعَتْ بُولُسَ فِي دَائِرَةِ ٱلْخَطَرِ.‏ لِذَا ٱسْتَخْدَمَ ٱلرَّسُولُ أَحَدَ حُقُوقِهِ كَمُوَاطِنٍ رُومَانِيٍّ حِينَمَا قَالَ لِلْحَاكِمِ:‏ «أَنَا وَاقِفٌ أَمَامَ كُرْسِيِّ قَضَاءِ قَيْصَرَ،‏ حَيْثُ يَجِبُ أَنْ أُحَاكَمَ.‏ إِنِّي مَا أَسَأْتُ إِلَى ٱلْيَهُودِ بِشَيْءٍ،‏ كَمَا تَرَى أَنْتَ جَيِّدًا .‏ .‏ .‏ إِلَى قَيْصَرَ أَرْفَعُ دَعْوَايَ!‏».‏ اُعْتُبِرَ عَادَةً ٱسْتِئْنَافٌ كَهٰذَا نِهَائِيًّا لَا رُجُوعَ فِيهِ.‏ وَكَلِمَاتُ ٱلْحَاكِمِ تُؤَكِّدُ هٰذَا ٱلْوَاقِعَ،‏ إِذْ أَجَابَ:‏ «إِلَى قَيْصَرَ رَفَعْتَ دَعْوَاكَ،‏ فَإِلَى قَيْصَرَ تَذْهَبُ».‏ (‏اع ٢٥:‏١٠-‏١٢‏)‏ وَحِينَ ٱسْتَأْنَفَ ٱلرَّسُولُ دَعْوَاهُ إِلَى سُلْطَةٍ قَضَائِيَّةٍ أَعْلَى،‏ وَضَعَ سَابِقَةً لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلْيَوْمَ.‏ لِذَا يَسْتَغِلُّ هٰؤُلَاءِ ٱلتَّدَابِيرَ ٱلْقَانُونِيَّةَ ٱلْمُتَوَفِّرَةَ لِلدِّفَاعِ عَنِ ٱلْبِشَارَةِ عِنْدَمَا يَخْتَلِقُ ٱلْمُقَاوِمُونَ «ٱلْمَتَاعِبَ بِمَرْسُومٍ».‏c —‏ مز ٩٤:‏٢٠‏.‏

٧ وَهٰكَذَا أُتِيحَ لِبُولُسَ بَعْدَ أَكْثَرَ مِنْ سَنَتَيْنِ مِنَ ٱلِٱعْتِقَالِ ظُلْمًا أَنْ يُرَافِعَ فِي رُومَا.‏ وَلٰكِنْ ثَمَّةَ حَاكِمٌ وَاحِدٌ بَعْدُ رَاغِبٌ فِي مُقَابَلَتِهِ قَبْلَ ٱلسَّفَرِ.‏

اخوة يخسرون قضية في قاعة محكمة

حين نخسر دعوى،‏ نستأنف القضية على غرار بولس

‏«لَمْ أَكُنْ عَاصِيًا» (‏اعمال ٢٥:‏١٣–‏٢٦:‏٢٣‏)‏

٨،‏ ٩ لِمَ زَارَ ٱلْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ قَيْصَرِيَّةَ؟‏

٨ بَعْدَ مُضِيِّ أَيَّامٍ عَلَى ٱسْتِئْنَافِ بُولُسَ دَعْوَاهُ،‏ جَاءَ ٱلْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ وَأُخْتُهُ بَرْنِيكِي «لِيُسَلِّمَا عَلَى» ٱلْحَاكِمِ ٱلْجَدِيدِ.‏d فَقَدْ جَرَتِ ٱلْعَادَةُ أَيَّامَ ٱلرُّومَانِ أَنْ يَزُورَ ٱلرَّسْمِيُّونَ ٱلْحُكَّامَ ٱلْمُعَيَّنِينَ حَدِيثًا.‏ وَبِتَهْنِئَةِ فِسْتُوسَ عَلَى مَنْصِبِهِ ٱلْجَدِيدِ،‏ سَعَى أَغْرِيبَاسُ دُونَ شَكٍّ لِإِقَامَةِ عَلَاقَاتٍ سِيَاسِيَّةٍ وَشَخْصِيَّةٍ تَنْفَعُهُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ —‏ اع ٢٥:‏١٣‏.‏

٩ خِلَالَ ٱلزِّيَارَةِ،‏ قَصَّ فِسْتُوسُ عَلَى ٱلْمَلِكِ أَغْرِيبَاسَ خَبَرَ بُولُسَ.‏ وَمَا سَمِعَهُ ٱلْمَلِكُ أَثَارَ ٱهْتِمَامَهُ.‏ فَحَضَرَ ٱلْحَاكِمَانِ فِي ٱلْيَوْمِ ٱلتَّالِي لِيَسْتَمِعَا إِلَى بُولُسَ؛‏ حَضَرَا بِأُبَّهَةٍ وَفَخْفَخَةٍ وَعَظَمَةٍ.‏ لٰكِنَّ مَجْدَهُمَا ٱلْبَرَّاقَ سُرْعَانَ مَا خَبَا حِينَ شَرَعَ ٱلسَّجِينُ يَتَكَلَّمُ.‏ —‏ اع ٢٥:‏٢٢-‏٢٧‏.‏

شُهُودُ يَهْوَهَ يَسْتَأْنِفُونَ ٱلدَّعَاوَى ٱلْقَضَائِيَّةَ

مِنْ وَقْتٍ إِلَى آخَرَ،‏ يَسْتَأْنِفُ شُهُودُ يَهْوَهَ ٱلدَّعَاوَى ٱلْقَضَائِيَّةَ آمِلِينَ أَنْ يَتَخَطَّوُا ٱلْعَقَبَاتِ ٱلَّتِي تَعْتَرِضُ كِرَازَتَهُمْ.‏ وَفِي مَا يَلِي مِثَالَانِ عَلَى ذٰلِكَ.‏

فِي ٢٨ آذَارَ (‏مَارِس)‏ ١٩٣٨،‏ نَقَضَتِ ٱلْمَحْكَمَةُ ٱلْعُلْيَا ٱلْأَمِيرْكِيَّةُ قَرَارَاتٍ أَصْدَرَتْهَا مَحْكَمَةُ وِلَايَةِ جُورْجِيَا.‏ فَبَرَّأَتْ مَجْمُوعَةً مِنَ ٱلشُّهُودِ ٱعْتُقِلُوا بِسَبَبِ تَوْزِيعِهِمْ مَطْبُوعَاتٍ مُؤَسَّسَةً عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي غْرِفِن بِجُورْجِيَا.‏ وَكَانَتْ هٰذِهِ أُولَى ٱلدَّعَاوَى ٱلْكَثِيرَةِ ٱلَّتِي رُفِعَتْ إِلَى ٱلْمَحْكَمَةِ ٱلْعُلْيَا بِشَأْنِ حَقِّ ٱلشُّهُودِ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ.‏g

اَلْمِثَالُ ٱلثَّانِي يَتَعَلَّقُ بِشَاهِدٍ فِي ٱلْيُونَانِ ٱسْمُهُ مِينُوس كُوكِينَاكِيس.‏ فَعَلَى مَدَى ٤٨ سَنَةً،‏ ٱعْتُقِلَ أَكْثَرَ مِنْ ٦٠ مَرَّةً بِتُهْمَةِ «ٱلْهِدَايَةِ».‏ كَمَا حُوكِمَ ١٨ مَرَّةً،‏ وَقَضَى سَنَوَاتٍ مَسْجُونًا أَوْ مَنْفِيًّا إِلَى جُزُرٍ نَائِيَةٍ فِي بَحْرِ إِيجَه.‏ وَبَعْدَ إِدَانَتِهِ ٱلْأَخِيرَةِ عَامَ ١٩٨٦،‏ لَمْ يَعُدْ بِإِمْكَانِ ٱلْأَخِ أَنْ يَسْتَأْنِفَ دَعْوَاهُ فِي ٱلْيُونَانِ.‏ فَلَجَأَ إِذَّاكَ إِلَى ٱلْمَحْكَمَةِ ٱلْأُورُوبِّيَّةِ لِحُقُوقِ ٱلْإِنْسَانِ.‏ وَفِي ٢٥ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏ ١٩٩٣،‏ حَكَمَتْ هٰذِهِ ٱلْمَحْكَمَةُ أَنَّ دَوْلَةَ ٱلْيُونَانِ ٱنْتَهَكَتْ حُرِّيَّةَ ٱلْأَخِ كُوكِينَاكِيسَ ٱلدِّينِيَّةَ.‏

لَقَدِ ٱسْتَأْنَفَ شُهُودُ يَهْوَهَ عَشَرَاتِ ٱلدَّعَاوَى ٱلْقَضَائِيَّةِ إِلَى ٱلْمَحْكَمَةِ ٱلْأُورُوبِّيَّةِ لِحُقُوقِ ٱلْإِنْسَانِ وَكَسَبُوا مُعْظَمَهَا.‏ وَأَمَامَ هٰذِهِ ٱلْمَحْكَمَةِ حَقَّقُوا أَكْبَرَ نِسْبَةِ نَجَاحَاتٍ فِي ٱلدِّفَاعِ عَنْ حُقُوقِ ٱلْإِنْسَانِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ،‏ لَيْسَ مُقَارَنَةً بِٱلْهَيْئَاتِ ٱلدِّينِيَّةِ فَقَطْ بَلْ بِجَمِيعِ ٱلْهَيْئَاتِ عَلَى ٱخْتِلَافِهَا.‏

وَهَلِ ٱلشُّهُودُ وَحْدَهُمْ يَسْتَفِيدُونَ مِنِ ٱنْتِصَارَاتِهِمِ ٱلْقَانُونِيَّةِ؟‏ كَتَبَ ٱلْعَالِمُ تْشَارْلْز هَايْنْز:‏ «نَحْنُ جَمِيعًا مَدِينُونَ لِشُهُودِ يَهْوَهَ.‏ فَمَهْمَا أُهِينُوا أَوْ طُرِدُوا أَوْ ضُرِبُوا،‏ فَلَا يَنْفَكُّونَ يُنَاضِلُونَ مِنْ أَجْلِ حُرِّيَّتِهِمِ ٱلدِّينِيَّةِ،‏ وَمِنْ وَرَائِهَا حُرِّيَّتِنَا نَحْنُ أَيْضًا.‏ وَكُلَّمَا كَسَبُوا مَعْرَكَةً،‏ حُسِبْنَا جَمِيعًا مِنَ ٱلرَّابِحِينَ».‏

g لِلِٱطِّلَاعِ عَلَى مِثَالٍ أَجَدَّ،‏ رَاجِعِ ٱلتَّقْرِيرَ ٱلْمُفَصَّلَ عَنْ قَرَارِ ٱلْمَحْكَمَةِ ٱلْعُلْيَا ٱلْأَمِيرْكِيَّةِ حَوْلَ حُرِّيَّةِ ٱلْكَلَامِ فِي إِسْتَيْقِظْ!‏ عَدَدِ ٨ كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏ ٢٠٠٣،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ٣-‏١١‏.‏

١٠،‏ ١١ كَيْفَ أَدَّى بُولُسُ لِأَغْرِيبَاسَ ٱلِٱحْتِرَامَ ٱلْوَاجِبَ،‏ وَأَيُّ تَفَاصِيلَ عَنْ مَاضِيهِ كَشَفَهَا لَهُ؟‏

١٠ بِدَايَةً،‏ شَكَرَ بُولُسُ أَغْرِيبَاسَ بِكُلِّ ٱحْتِرَامٍ لِأَنَّهُ أَفْسَحَ لَهُ ٱلْمَجَالَ أَنْ يُدَافِعَ عَنْ نَفْسِهِ،‏ مُنَوِّهًا بِأَنَّ ٱلْمَلِكَ خَبِيرٌ بِكُلِّ ٱلْعَوَائِدِ وَٱلْمُجَادَلَاتِ ٱلَّتِي بَيْنَ ٱلْيَهُودِ.‏ ثُمَّ وَصَفَ ٱلرَّسُولُ مَاضِيَهُ بِٱلْقَوْلِ:‏ «عِشْتُ فَرِّيسِيًّا بِحَسَبِ أَكْثَرِ بِدَعِ دِيَانَتِنَا تَشَدُّدًا».‏ (‏اع ٢٦:‏٥‏)‏ وَكَفَرِّيسِيٍّ،‏ رَجَا بُولُسُ مَجِيءَ ٱلْمَسِيَّا.‏ أَمَّا ٱلْآنَ وَقَدِ ٱعْتَنَقَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ فَقَدْ نَادَى بِجُرْأَةٍ أَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا ٱلَّذِي طَالَ ٱنْتِظَارُهُ.‏ وَعَلَيْهِ فَإِنَّ ٱلتُّهْمَةَ ٱلَّتِي يُحَاكَمُ مِنْ أَجْلِهَا تَتَلَخَّصُ فِعْلِيًّا فِي مُعْتَقَدٍ يُؤْمِنُ بِهِ ٱلْمُتَّهَمُ وَٱلْمُتَّهِمُونَ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ:‏ اَلرَّجَاءِ فِي إِتْمَامِ وَعْدِ ٱللّٰهِ لآِبَاءِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ وَهٰكَذَا لَا بُدَّ أَنَّ ٱهْتِمَامَ أَغْرِيبَاسَ تَضَاعَفَ بَعْدَمَا ٱطَّلَعَ عَلَى هٰذِهِ ٱلْمَعْلُومَةِ ٱلْمُثِيرَةِ.‏e

١١ بَعْدَئِذٍ ٱسْتَذْكَرَ ٱلرَّسُولُ مُعَامَلَتَهُ ٱلْجَائِرَةَ لِلْمَسِيحِيِّينَ،‏ قَائِلًا:‏ «لَقَدْ كُنْتُ أَظُنُّ فِي نَفْسِي أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ أَصْنَعَ أَعْمَالًا كَثِيرَةً لِمُقَاوَمَةِ ٱسْمِ يَسُوعَ ٱلنَّاصِرِيِّ .‏ ‏.‏ .‏ وَبِمَا أَنَّنِي كُنْتُ فِي غَايَةِ ٱلْحَنَقِ عَلَيْهِمِ،‏ ٱضْطَهَدْتُهُمْ حَتَّى فِي ٱلْمُدُنِ ٱلْأُخْرَى».‏ (‏اع ٢٦:‏٩-‏١١‏)‏ مَا كَانَ بُولُسُ يُبَالِغُ أَلْبَتَّةَ فِي مَا قَالَ.‏ وَكَثِيرُونَ مِنْ مُعَاصِرِيهِ يَشْهَدُونَ عَلَى مَاضِيهِ ٱلْعَنِيفِ هٰذَا.‏ (‏غل ١:‏١٣،‏ ٢٣‏)‏ لِذَا يُحْتَمَلُ أَنَّ أَغْرِيبَاسَ رَاحَ يَتَسَاءَلُ:‏ ‹تُرَى،‏ مَاذَا قَلَبَ حَيَاةَ هٰذَا ٱلرَّجُلِ رَأْسًا عَلَى عَقِبٍ؟‏›.‏

١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ كَيْفَ وَصَفَ بُولُسُ ٱهْتِدَاءَهُ؟‏ (‏ب)‏ بِأَيِّ مَعْنًى كَانَ بُولُسُ ‹يَرْفِسُ ٱلْمَنَاخِسَ›؟‏

١٢ تَابَعَ بُولُسُ مُرَافَعَتَهُ كَاشِفًا ٱلْجَوَابَ:‏ «لَمَّا كُنْتُ مُسَافِرًا إِلَى دِمَشْقَ بِسُلْطَةٍ وَتَفْوِيضٍ مِنْ كِبَارِ ٱلْكَهَنَةِ،‏ رَأَيْتُ فِي نِصْفِ ٱلنَّهَارِ عَلَى ٱلطَّرِيقِ،‏ أَيُّهَا ٱلْمَلِكُ،‏ نُورًا يَفُوقُ لَمَعَانَ ٱلشَّمْسِ يَبْرُقُ مِنَ ٱلسَّمَاءِ حَوْلِي وَحَوْلَ ٱلْمُسَافِرِينَ مَعِي.‏ فَلَمَّا سَقَطْنَا جَمِيعًا عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ سَمِعْتُ صَوْتًا يَقُولُ لِي بِٱللُّغَةِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ:‏ ‹شَاوُلُ،‏ شَاوُلُ،‏ لِمَاذَا تَضْطَهِدُنِي؟‏ صَعْبٌ عَلَيْكَ أَنْ تَسْتَمِرَّ فِي رَفْسِ ٱلْمَنَاخِسِ›.‏ فَقُلْتُ:‏ ‹مَنْ أَنْتَ يَا رَبُّ؟‏›.‏ فَقَالَ ٱلرَّبُّ:‏ ‹أَنَا يَسُوعُ ٱلَّذِي أَنْتَ تَضْطَهِدُهُ›».‏f —‏ اع ٢٦:‏١٢-‏١٥‏.‏

١٣ قَبْلَ هٰذَا ٱلْحَدَثِ ٱلْخَارِقِ،‏ كَانَ بُولُسُ كَمَنْ ‹يَرْفِسُ ٱلْمَنَاخِسَ›.‏ فَمِثْلَمَا تُؤْذِي ٱلدَّوَابُّ نَفْسَهَا حِينَ تَرْفِسُ ٱلْمِنْخَسَ ٱلْحَادَّ،‏ كَذٰلِكَ كَانَ بُولُسُ ٱلرَّجُلُ ٱلصَّادِقُ وَلٰكِنِ ٱلْمُضَلَّلُ يُلْحِقُ بِنَفْسِهِ أَذًى رُوحِيًّا بِمُقَاوَمَتِهِ مَشِيئَةَ ٱللّٰهِ.‏ لٰكِنَّ يَسُوعَ ٱلْمُقَامَ ظَهَرَ لَهُ عَلَى طَرِيقِ دِمَشْقَ وَدَفَعَهُ إِلَى تَغْيِيرِ نَمَطِ تَفْكِيرِهِ.‏ —‏ يو ١٦:‏١،‏ ٢‏.‏

١٤،‏ ١٥ مَاذَا قَالَ بُولُسُ عَنِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱلَّتِي أَدْخَلَهَا عَلَى حَيَاتِهِ؟‏

١٤ وَبُولُسُ مِنْ جَانِبِهِ تَجَاوَبَ مَعَ ٱلرُّؤْيَا وَغَيَّرَ حَيَاتَهُ تَغْيِيرًا جَذْرِيًّا.‏ أَخْبَرَ أَغْرِيبَاسَ:‏ «لَمْ أَكُنْ عَاصِيًا لِلرُّؤْيَةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ،‏ بَلْ بَلَّغْتُ ٱلَّذِينَ فِي دِمَشْقَ أَوَّلًا وَٱلَّذِينَ فِي أُورُشَلِيمَ،‏ وَكُلَّ بِلَادِ ٱلْيَهُودِيَّةِ،‏ وَٱلْأُمَمَ،‏ أَنْ يَتُوبُوا وَيَرْجِعُوا إِلَى ٱللّٰهِ بِٱلْقِيَامِ بِأَعْمَالٍ تَلِيقُ بِٱلتَّوْبَةِ».‏ (‏اع ٢٦:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ فَطَوَالَ سَنَوَاتٍ،‏ ٱنْهَمَكَ ٱلرَّسُولُ فِي إِتْمَامِ ٱلتَّفْوِيضِ ٱلَّذِي أَوْكَلَهُ إِلَيْهِ يَسُوعُ فِي تِلْكَ ٱلرُّؤْيَا.‏ نَتِيجَةً لِذٰلِكَ،‏ تَجَاوَبَ كَثِيرُونَ مَعَ كِرَازَتِهِ فَتَابُوا عَنْ مَسْلَكِهِمِ ٱلْفَاسِدِ وَرَجَعُوا إِلَى ٱللّٰهِ.‏ وَهٰكَذَا أَصْبَحُوا مُوَاطِنِينَ صَالِحِينَ يَحْتَرِمُونَ ٱلنِّظَامَ وَٱلْقَانُونَ وَيُحَافِظُونَ عَلَيْهِمَا.‏

١٥ إِلَّا أَنَّ هٰذِهِ ٱلنَّتَائِجَ ٱلْإِيجَابِيَّةَ لَمْ تَعْنِ شَيْئًا لِمُقَاوِمِي بُولُسَ ٱلْيَهُودِ.‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ:‏ «بِسَبَبِ ذٰلِكَ قَبَضَ ٱلْيَهُودُ عَلَيَّ فِي ٱلْهَيْكَلِ وَحَاوَلُوا قَتْلِي.‏ وَلٰكِنْ،‏ لِأَنَّنِي نِلْتُ عَوْنًا مِنَ ٱللّٰهِ،‏ لَا أَزَالُ حَتَّى هٰذَا ٱلْيَوْمِ أَشْهَدُ لِلصَّغِيرِ وَٱلْكَبِيرِ».‏ —‏ اع ٢٦:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

١٦ كَيْفَ نَقْتَدِي بِبُولُسَ حِينَ نَشْرَحُ مُعْتَقَدَاتِنَا لِلْقُضَاةِ وَٱلْحُكَّامِ؟‏

١٦ مِنْ وَاجِبِنَا نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ أَنْ نَكُونَ «مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِلدِّفَاعِ» عَنْ إِيمَانِنَا.‏ (‏١ بط ٣:‏١٥‏)‏ وَحِينَ نَشْرَحُ مُعْتَقَدَاتِنَا لِلْقُضَاةِ وَٱلْحُكَّامِ،‏ يَحْسُنُ بِنَا ٱلِٱقْتِدَاءُ بِأُسْلُوبِ بُولُسَ فِي مُرَافَعَتِهِ أَمَامَ أَغْرِيبَاسَ وَفِسْتُوسَ.‏ فَإِذَا أَخْبَرْنَاهُمْ بِكُلِّ ٱحْتِرَامٍ كَيْفَ تُحَسِّنُ حَقَائِقُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ حَيَاتَنَا وَحَيَاةَ ٱلْمُتَجَاوِبِينَ مَعَ كِرَازَتِنَا،‏ فَقَدْ نَتْرُكُ أَبْلَغَ ٱلْأَثَرِ فِيهِمْ.‏

‏«تُقْنِعُنِي أَنْ أَصِيرَ مَسِيحِيًّا» (‏اعمال ٢٦:‏٢٤-‏٣٢‏)‏

١٧ كَيْفَ تَفَاعَلَ فِسْتُوسُ مَعَ مُرَافَعَةِ بُولُسَ،‏ وَأَيُّ مَوْقِفٍ مُشَابِهٍ نَرَاهُ فِي أَيَّامِنَا؟‏

١٧ فِيمَا ٱسْتَمَعَ ٱلْحَاكِمَانِ إِلَى شَهَادَةِ بُولُسَ ٱلْمُفْحِمَةِ،‏ مَا عَادَ بِمَقْدُورِهِمَا أَنْ يَلْتَزِمَا ٱلْحِيَادَ.‏ فَقَدْ «قَالَ فِسْتُوسُ بِصَوْتٍ عَالٍ:‏ ‹قَدْ جُنِنْتَ يَا بُولُسُ!‏ إِنَّ ٱلْعِلْمَ ٱلْكَثِيرَ يَؤُولُ بِكَ إِلَى ٱلْجُنُونِ!‏›».‏ (‏اع ٢٦:‏٢٤‏)‏ لَرُبَّمَا دَلَّ ٱنْفِعَالُ فِسْتُوسَ أَنَّ لَدَيْهِ مَوْقِفًا شَبِيهًا بِمَوْقِفِ كَثِيرِينَ ٱلْيَوْمَ.‏ فَهُمْ يَعْتَبِرُونَ مَنْ يُنَادُونَ بِتَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَلَى حَقِيقَتِهَا مُتَعَصِّبِينَ دِينِيًّا.‏ وَغَالِبًا مَا يَسْتَصْعِبُ حُكَمَاءُ هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلتَّسْلِيمَ بِصِحَّةِ رَجَاءِ ٱلْقِيَامَةِ ٱلْمُؤَسَّسِ عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏

١٨ كَيْفَ رَدَّ بُولُسُ عَلَى فِسْتُوسَ،‏ وَمَاذَا قَالَ أَغْرِيبَاسُ عَلَى ٱلْأَثَرِ؟‏

١٨ فَهَلْ لَزِمَ بُولُسُ ٱلصَّمْتَ؟‏ كَلَّا.‏ بَلْ رَدَّ عَلَى ٱلْحَاكِمِ بِٱلْقَوْلِ:‏ «مَا جُنِنْتُ يَا صَاحِبَ ٱلسُّمُوِّ فِسْتُوسُ،‏ إِنَّمَا أَنَا أَنْطِقُ بِكَلَامِ ٱلْحَقِّ وَٱلرَّزَانَةِ.‏ إِنَّ ٱلْمَلِكَ ٱلَّذِي أُكَلِّمُهُ بِحُرِّيَّةِ كَلَامٍ عَارِفٌ جَيِّدًا بِهٰذِهِ ٱلْأُمُورِ .‏ .‏ .‏ أَتُؤْمِنُ أَيُّهَا ٱلْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ بِٱلْأَنْبِيَاءِ؟‏ أَنَا أَعْلَمُ أَنَّكَ تُؤْمِنُ».‏ عِنْدَئِذٍ أَجَابَ أَغْرِيبَاسُ:‏ «إِنَّكَ بِوَقْتٍ قَلِيلٍ تُقْنِعُنِي أَنْ أَصِيرَ مَسِيحِيًّا».‏ (‏اع ٢٦:‏٢٥-‏٢٨‏)‏ وَبِغَضِّ ٱلنَّظَرِ هَلْ كَانَ ٱلْمَلِكُ صَادِقًا فِي كَلَامِهِ أَمْ لَا،‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ شَهَادَةَ ٱلرَّسُولِ مَسَّتْهُ فِي أَعْمَاقِهِ.‏

١٩ أَيُّ خُلَاصَةٍ تَوَصَّلَ إِلَيْهَا فِسْتُوسُ وَأَغْرِيبَاسُ فِي قَضِيَّةِ بُولُسَ؟‏

١٩ بَعْدَئِذٍ قَامَ أَغْرِيبَاسُ وَفِسْتُوسُ وَمَنْ مَعَهُمَا،‏ إِشَارَةً إِلَى فَضِّ ٱلِٱجْتِمَاعِ.‏ «وَفِيمَا هُمْ مُنْصَرِفُونَ،‏ كَلَّمُوا بَعْضُهُمْ بَعْضًا قَائِلِينَ:‏ ‹إِنَّ هٰذَا ٱلْإِنْسَانَ لَا يُمَارِسُ شَيْئًا يَسْتَحِقُّ ٱلْمَوْتَ أَوِ ٱلْقُيُودَ›.‏ وَقَالَ أَغْرِيبَاسُ لِفِسْتُوسَ:‏ ‹كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يُطْلَقَ هٰذَا ٱلْإِنْسَانُ لَوْ لَمْ يَكُنْ قَدْ رَفَعَ دَعْوَاهُ إِلَى قَيْصَرَ›».‏ (‏اع ٢٦:‏٣١،‏ ٣٢‏)‏ فَقَدْ أَدْرَكَا أَنَّ ٱلرَّجُلَ ٱلْوَاقِفَ أَمَامَهُمَا بَرِيءٌ مِنْ كُلِّ ٱلتُّهَمِ.‏ وَلَعَلَّ هٰذَا دَفَعَهُمَا أَنْ يَنْظُرَا فِي مَا بَعْدُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِأَكْثَرِ ٱسْتِحْسَانٍ.‏

٢٠ عَمَّ أَسْفَرَتْ بِشَارَةُ بُولُسَ أَمَامَ مَسْؤُولِينَ رَفِيعِي ٱلْمُسْتَوَى؟‏

٢٠ لَا يَبْدُو أَنَّ أَيًّا مِنَ ٱلْحَاكِمَيْنِ قَبِلَ ٱلْبِشَارَةَ عَنْ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ.‏ فَهَلْ أَجْدَى مُثُولُ ٱلرَّسُولِ أَمَامَهُمَا أَيَّ نَفْعٍ؟‏ بِكُلِّ تَأْكِيدٍ.‏ فَعِنْدَمَا سِيقَ بُولُسُ «أَمَامَ مُلُوكٍ وَحُكَّامٍ» فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ،‏ سَمِعَ ٱلْبِشَارَةَ مَسْؤُولُونَ رُومَانٌ ٱسْتَحَالَتْ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ ٱلْكِرَازَةُ لَهُمْ بِطَرِيقَةٍ أُخْرَى.‏ (‏لو ٢١:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱخْتِبَارَاتِهِ وَأَمَانَتَهُ فِي وَجْهِ ٱلْمِحَنِ شَجَّعَتْ إِخْوَتَهُ وَأَخَوَاتِهِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ —‏ في ١:‏١٢-‏١٤‏.‏

٢١ أَيَّةُ نَتَائِجَ إِيجَابِيَّةٍ نَحْصُدُهَا بِٱلْمُثَابَرَةِ عَلَى عَمَلِ ٱلْمَلَكُوتِ؟‏

٢١ يَصِحُّ ٱلْأَمْرُ عَيْنُهُ فِي أَيَّامِنَا.‏ فَٱلْمُثَابَرَةُ عَلَى عَمَلِ ٱلْمَلَكُوتِ رَغْمَ ٱلْمِحَنِ وَٱلْمُقَاوَمَةِ،‏ تُؤَدِّي إِلَى نَتَائِجَ إِيجَابِيَّةٍ عَدِيدَةٍ.‏ فَلَعَلَّنَا نَشْهَدُ نَحْنُ أَيْضًا لِمَسْؤُولِينَ مِنَ ٱلصَّعْبِ إِيصَالُ ٱلْبِشَارَةِ إِلَيْهِمْ.‏ أَوْ رُبَّمَا يُشَجِّعُ ٱحْتِمَالُنَا بِأَمَانَةٍ إِخْوَتَنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ فَيَزْدَادُونَ جُرْأَةً فِي تَأْدِيَةِ شَهَادَةٍ كَامِلَةٍ عَنْ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ.‏

a اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏اَلْحَاكِمُ ٱلرُّومَانِيُّ بُورْكِيُوسُ فِسْتُوسُ‏».‏

b كَانَ «كُرْسِيُّ ٱلْقَضَاءِ» مَقْعَدًا مَوْضُوعًا عَلَى مِنَصَّةٍ دَاخِلَ قَاعَةٍ.‏ وَٱرْتِفَاعُ ٱلْكُرْسِيِّ عَنِ ٱلْحُضُورِ دَلَّ أَنَّ أَحْكَامَ ٱلْقَاضِي قَاطِعَةٌ وَعَلَى جَانِبٍ عَظِيمٍ مِنَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ.‏ وَمِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلذِّكْرِ أَنَّ بِيلَاطُسَ كَانَ جَالِسًا عَلَى كُرْسِيِّ ٱلْقَضَاءِ عِنْدَمَا وَزَنَ ٱلتُّهَمَ ٱلْمُوَجَّهَةَ إِلَى يَسُوعَ.‏

c اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏شُهُودُ يَهْوَهَ يَسْتَأْنِفُونَ ٱلدَّعَاوَى ٱلْقَضَائِيَّةَ‏».‏

d اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏اَلْمَلِكُ هِيرُودُسُ أَغْرِيبَاسُ ٱلثَّانِي‏».‏

e آمَنَ بُولُسُ بِصِفَتِهِ مَسِيحِيًّا بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا،‏ فَكَانَ مُرْتَدًّا فِي نَظَرِ ٱلْيَهُودِ ٱلَّذِينَ لَمْ يُؤْمِنُوا بِيَسُوعَ.‏ —‏ اع ٢١:‏٢١،‏ ٢٧،‏ ٢٨‏.‏

f تَعْلِيقًا عَلَى قَوْلِ بُولُسَ إِنَّهُ كَانَ مُسَافِرًا «فِي نِصْفِ ٱلنَّهَارِ»،‏ ذَكَرَ أَحَدُ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ:‏ «مَا كَانَ ٱلْمُسَافِرُ لِيُوَاصِلَ رِحْلَتَهُ فِي حَرِّ ٱلظَّهِيرَةِ لَوْ لَمْ يَكُنْ مُسْتَعْجِلًا جِدًّا لِبُلُوغِ وُجْهَتِهِ.‏ وَعَلَيْهِ لَا بُدَّ أَنَّ بُولُسَ كَانَ مُسْتَمِيتًا لِإِتْمَامِ مُهِمَّتِهِ ٱلرَّامِيَةِ إِلَى ٱضْطِهَادِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ».‏

اَلْحَاكِمُ ٱلرُّومَانِيُّ بُورْكِيُوسُ فِسْتُوسُ

لَا تَتَوَفَّرُ لَنَا مَعْلُومَاتٌ مِنْ شُهُودِ عِيَانٍ عَاصَرُوا بُورْكِيُوسَ فِسْتُوسَ إِلَّا فِي سِفْرِ ٱلْأَعْمَالِ وَكِتَابَاتِ فِلَافِيُوس يُوسِيفُوس.‏ وَفِسْتُوسُ هٰذَا صَارَ حَاكِمًا عَلَى ٱلْيَهُودِيَّةِ خَلَفًا لِفِيلِكْسَ نَحْوَ ٱلْعَامِ ٥٨ ب‌م وَبَقِيَ فِي مَنْصِبِهِ عَلَى مَا يَبْدُو حَتَّى مَمَاتِهِ بَعْدَ مُجَرَّدِ سَنَتَيْنِ أَوْ ثَلَاثٍ.‏

بوركيوس فستوس

بِٱلْإِجْمَالِ،‏ يَظْهَرُ فِسْتُوسُ عَلَى أَنَّهُ حَاكِمٌ حَذِقٌ وَقَدِيرٌ بِخِلَافِ سَلَفِهِ فِيلِكْسَ وَخَلَفِهِ أَلْبِينُس.‏ فَفِي بِدَايَةِ حُكْمِهِ،‏ كَانَتِ ٱلْعِصَابَاتُ مُنْتَشِرَةً ٱنْتِشَارًا وَاسِعًا فِي ٱلْيَهُودِيَّةِ.‏ لِذٰلِكَ «أَخَذَ عَلَى عَاتِقِهِ إِصْلَاحَ مَنْ يُخِلُّونَ بِٱلْأَمْنِ فِي ٱلْمِنْطَقَةِ.‏ فَقَبَضَ عَلَى أَغْلَبِ ٱللُّصُوصِ وَقَضَى عَلَى عَدَدٍ كَبِيرٍ مِنْهُمْ»،‏ حَسْبَمَا يُخْبِرُنَا يُوسِيفُوس.‏ وَأَثْنَاءَ وِلَايَتِهِ،‏ بَنَى ٱلْيَهُودُ حَائِطًا لِيَحُولُوا دُونَ أَنْ يُرَاقِبَ ٱلْمَلِكُ أَغْرِيبَاسُ مَا يَحْدُثُ فِي مِنْطَقَةِ ٱلْهَيْكَلِ.‏ فَأَمَرَهُمْ فِسْتُوسُ فِي بَادِئِ ٱلْأَمْرِ بِتَقْوِيضِهِ،‏ غَيْرَ أَنَّهُ أَذِنَ لَهُمْ لَاحِقًا أَنْ يَعْرِضُوا ٱلْقَضِيَّةَ عَلَى ٱلْإِمْبَرَاطُورِ ٱلرُّومَانِيِّ نَيْرُون لَيَبُتَّ هُوَ فِيهَا.‏

صَحِيحٌ أَنَّ فِسْتُوسَ ٱتَّخَذَ كَمَا يَبْدُو مَوْقِفًا حَازِمًا مِنَ ٱلْمُجْرِمِينَ وَٱلْمُتَمَرِّدِينَ،‏ لٰكِنَّهُ كَانَ مُسْتَعِدًّا أَنْ يَغُضَّ ٱلطَّرْفَ عِنْ إِحْقَاقِ ٱلْعَدَالَةِ،‏ أَقَلُّهُ فِي قَضِيَّةِ بُولُسَ،‏ رَغْبَةً مِنْهُ فِي ٱلْمُحَافَظَةِ عَلَى عَلَاقَةٍ جَيِّدَةٍ بِٱلْيَهُودِ.‏

اَلْمَلِكُ هِيرُودُسُ أَغْرِيبَاسُ ٱلثَّانِي

إِنَّ أَغْرِيبَاسَ ٱلْمُشَارَ إِلَيْهِ فِي سِفْرِ ٱلْأَعْمَالِ ٱلْإِصْحَاحِ ٢٥ هُوَ ٱلْمَلِكُ هِيرُودُسُ أَغْرِيبَاسُ ٱلثَّانِي ٱبْنُ حَفِيدِ هِيرُودُسَ ٱلْكَبِيرِ وَٱبْنُ هِيرُودُسَ ٱلَّذِي ٱضْطَهَدَ جَمَاعَةَ أُورُشَلِيمَ قَبْلَ ١٤ سَنَةً.‏ (‏اع ١٢:‏١‏)‏ وَأَغْرِيبَاسُ هٰذَا هُوَ آخِرُ أُمَرَاءِ ٱلْأُسْرَةِ ٱلْهِيرُودِيَّةِ.‏

الملك هيرودس اغريباس الثاني

عِنْدَ مَوْتِ وَالِدِهِ عَامَ ٤٤ ب‌م،‏ كَانَ أَغْرِيبَاسُ ٱلْبَالِغُ مِنَ ٱلْعُمْرِ ١٧ سَنَةً فِي رُومَا حَيْثُ تَثَقَّفَ فِي بَلَاطِ ٱلْإِمْبَرَاطُورِ كُلُودِيُوسَ.‏ وَقَدْ رَأَى مُشِيرُو ٱلْإِمْبَرَاطُورِ أَنَّ هٰذَا ٱلشَّابَّ أَصْغَرُ مِنْ أَنْ يُنَصَّبَ عَلَى ٱلْمَنَاطِقِ ٱلْخَاضِعَةِ لِأَبِيهِ،‏ فَعُيِّنَ عَلَيْهَا حَاكِمٌ رُومَانِيٌّ عِوَضًا عَنْهُ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ عَمِلَ أَغْرِيبَاسُ لِصَالِحِ ٱلْيَهُودِ وَمَثَّلَهُمْ خِلَالَ فَتْرَةِ مُكُوثِهِ فِي رُومَا وَفْقًا لِفِلَافِيُوس يُوسِيفُوس.‏

وَنَحْوَ ٱلْعَامِ ٥٠ ب‌م،‏ نَصَّبَ كُلُودِيُوسُ هِيرُودُسَ أَغْرِيبَاسَ مَلِكًا عَلَى خَلْقِيس.‏ ثُمَّ مَلَّكَهُ عَلَى إِيطُورِيَةَ وَتَرَاخُونِيتِسَ وَأَبِيلِينَةَ عَامَ ٥٣ ب‌م.‏ كَمَا أُوكِلَتْ إِلَيْهِ مُهِمَّةُ ٱلْإِشْرَافِ عَلَى هَيْكَلِ أُورُشَلِيمَ،‏ وَمُنِحَ ٱلسُّلْطَةَ لِتَعْيِينِ رُؤَسَاءِ ٱلْكَهَنَةِ ٱلْيَهُودِ.‏ بَعْدَئِذٍ وَسَّعَ نَيْرُونُ خَلَفُ كُلُودِيُوسَ دَائِرَةَ نُفُوذِهِ لِتَشْمُلَ أَجْزَاءً مِنَ ٱلْجَلِيلِ وَبِيرْيَا.‏ وَحِينَ ٱلْتَقَى بِٱلرَّسُولِ بُولُسَ،‏ كَانَ أَغْرِيبَاسُ فِي قَيْصَرِيَّةَ مَعَ أُخْتِهِ بَرْنِيكِي ٱلَّتِي تَرَكَتْ زَوْجَهَا مَلِكَ كِيلِيكِيَةَ.‏ —‏ اع ٢٥:‏١٣‏.‏

وَعَامَ ٦٦ ب‌م،‏ حِينَ عَجَزَ أَغْرِيبَاسُ عَنْ تَهْدِئَةِ ٱلثَّوْرَةِ ٱلْيَهُودِيَّةِ ضِدَّ رُومَا،‏ أَصْبَحَ هُوَ نَفْسُهُ هَدَفًا لِلثُّوَّارِ،‏ فَلَمْ يَبْقَ لَهُ سِوَى ٱلِٱنْضِمَامِ إِلَى ٱلرُّومَانِ.‏ وَبَعْدَ قَمْعِ ٱلثَّوْرَةِ ٱلْيَهُودِيَّةِ،‏ وَسَّعَ ٱلْإِمْبَرَاطُورُ ٱلْجَدِيدُ فِسْبَازِيَان نِطَاقَ حُكْمِ أَغْرِيبَاسَ مُكَافَأَةً لَهُ.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة