مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٨ ١/‏٩ ص ٣٠-‏٣١
  • بولس يشهد بجرأة امام اصحاب المقامات الرفيعة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • بولس يشهد بجرأة امام اصحاب المقامات الرفيعة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • دفاع بولس الجريء
  • درس لنا
  • ساعِد الآخرين على قبول رسالة الملكوت
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • ‏«الى قيصر ارفع دعواي!‏»‏
    اشهدوا كاملا عن ملكوت اللّٰه
  • فِسْتُوس
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • بَرْنِيكِي
    بصيرة في الاسفار المقدسة
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
ب٩٨ ١/‏٩ ص ٣٠-‏٣١

فعلوا مشيئة يهوه

بولس يشهد بجرأة امام اصحاب المقامات الرفيعة

كان الفرق بين الرجلَين ظاهرا بوضوح.‏ فواحد كان يلبس تاجا والآخر مقيَّدا بسلاسل.‏ واحد كان ملكا والآخر أسيرا.‏ فبعد ان قضى الرسول بولس سنتين في السجن وقف امام حاكم اليهود،‏ هيرودس اغريباس الثاني.‏ وقد جاء الملك وزوجته برنيكي «في احتفال عظيم ودخلا الى دار الاستماع مع الامراء ورجال المدينة المقدَّمين».‏ (‏اعمال ٢٥:‏٢٣‏)‏ ويقول احد المراجع:‏ «كان هنالك على الارجح مئات عديدة من الناس».‏

لقد رتَّب الوالي الجديد فستوس لهذا الاجتماع.‏ فالوالي فيلكس الذي سبقه كان راضيا بترك بولس طويلا في السجن.‏ لكنَّ فستوس شك في صحة الدعاوي المرفوعة على بولس.‏ فبولس كان مصرًّا جدا على براءته حتى انه طلب ان يرفع دعواه الى قيصر.‏ اثارت قضيته فضول الملك اغريباس حتى انه قال:‏ «كنت اريد انا ايضا ان اسمع الرجل».‏ فرتَّب فستوس لذلك بسرعة،‏ متسائلا على الارجح عما سيفكر فيه الملك بشأن هذا الاسير المميَّز.‏ —‏ اعمال ٢٤:‏٢٧–‏٢٥:‏٢٢‏.‏

في اليوم التالي،‏ وجد بولس نفسه واقفا امام حشد كبير من اصحاب المقامات الرفيعة.‏ فقال لأغريباس:‏ «اني احسب نفسي سعيدا .‏ .‏ .‏ اذ انا مزمع ان احتجَّ اليوم لديك .‏ .‏ .‏ لا سيما وأنت عالم بجميع العوائد والمسائل التي بين اليهود لذلك التمس منك ان تسمعني بطول الاناة».‏ —‏ اعمال ٢٦:‏٢،‏ ٣‏.‏

دفاع بولس الجريء

في البداية اخبر بولس اغريباس عن ماضيه كمضطهِد للمسيحيين.‏ قال:‏ «كنت .‏ .‏ .‏ اضطرُّهم الى التجديف.‏ .‏ .‏ .‏ كنت اطردهم الى المدن التي في الخارج».‏ وأخذ بولس يروي كيف شاهد رؤيا مدهشة سأله فيها يسوع المُقام:‏ «لماذا تضطهدني.‏ صعب عليك ان ترفس مناخس».‏a —‏ اعمال ٢٦:‏٤-‏١٤‏.‏

ثم فوَّض يسوع الى شاول ان يشهد للناس من كل الامم «بما رأيتَ وبما سأَظهر لك به».‏ وأخبر بولس اغريباس انه جاهد ليتمم تعيينه ولكن «من اجل ذلك امسكني اليهود في الهيكل وشرعوا في قتلي».‏ وإذ ضرب بولس على وتر حساس عند اغريباس وهو اهتمامه باليهودية،‏ شدد ان شهادته بالحقيقة لم تشمل «غير ما تكلم الانبياء وموسى انه عتيد ان يكون» في ما يتعلق بموت المسيَّا وقيامته.‏ —‏ اعمال ٢٦:‏١٥-‏٢٣‏.‏

قاطع فستوس الحديث وصاح قائلا:‏ «الكتب الكثيرة تحوِّلك الى الهذيان».‏ فأجابه بولس:‏ «لست اهذي ايها العزيز فستوس بل انطق بكلمات الصدق والصحو».‏ ثم قال بولس لأغريباس:‏ «عالِم الملك الذي اكلمه جهارا اذ انا لست اصدِّق ان يَخفى عليه شيء من ذلك.‏ لأن هذا لم يُفعل في زاوية».‏ —‏ اعمال ٢٦:‏٢٤-‏٢٦‏.‏

ثم وجَّه بولس الحديث الى اغريباس مباشرة وسأله:‏ «أتؤمن ايها الملك اغريباس بالانبياء».‏ لا شك ان هذا السؤال اقلق اغريباس اذ كان يريد ان يحافظ على سمعته،‏ وموافقته بولس كانت ستؤيد ما دعاه فستوس «الهذيان».‏ لكنَّ بولس اجاب هو بنفسه عن السؤال الذي طرحه لأنه ربما شعر بتردد اغريباس.‏ فقال:‏ «انا اعلم انك تؤمن».‏ ثم قال اغريباس لبولس،‏ ولكن بتحفُّظ:‏ «بقليل تقنعني ان اصير مسيحيا».‏ —‏ اعمال ٢٦:‏٢٧،‏ ٢٨‏.‏

استغل بولس بمهارة عبارة اغريباس التملُّصية ليبرز امرا مهما.‏ قال:‏ «كنت اصلّي الى اللّٰه انه بقليل وبكثير ليس انت فقط بل ايضا جميع الذين يسمعونني اليوم يصيرون هكذا كما انا ما خلا هذه القيود».‏ —‏ اعمال ٢٦:‏٢٩‏.‏

لم يرَ اغريباس وفستوس ايّ شيء فعله بولس يستحق الموت او السجن.‏ مع ذلك،‏ لم يكن ممكنا إلغاء طلبه ان يرفع دعواه الى قيصر.‏ لذلك قال اغريباس لفستوس:‏ «كان يمكن ان يُطلَق هذا الانسان لو لم يكن قد رفع دعواه الى قيصر».‏ —‏ اعمال ٢٦:‏٣٠-‏٣٢‏.‏

درس لنا

ان اسلوب بولس في الشهادة امام اصحاب المقامات الرفيعة مثال رائع لنا.‏ فقد استعمل التمييز في مخاطبته لأغريباس.‏ ولا شك انه كان على علم بالفضيحة المتعلقة بأغريباس وبرنيكي.‏ فعلاقتهما كانت علاقة سِفاح القُربى،‏ لأن برنيكي كانت في الواقع اخت اغريباس.‏ لكنَّ بولس لم يختَر في هذه المناسبة ان يعطي درسا في الاخلاق بل شدد على نقاط مشترَكة بينه وبين اغريباس.‏ وفضلا عن ذلك،‏ صحيح ان بولس تأدَّب عند غمالائيل الفريسي المتعلِّم،‏ إلا انه اعترف بأن اغريباس كان خبيرا بالعادات اليهودية.‏ (‏اعمال ٢٢:‏٣‏)‏ وبغضّ النظر عن آداب اغريباس الشخصية،‏ خاطبه بولس باحترام لأنه كان يشغل مركز سلطة.‏ —‏ رومية ١٣:‏٧‏.‏

فيما نشهد بجرأة بشأن معتقداتنا،‏ ليس هدفنا تشهير المصغين الينا وإدانة ممارساتهم النجسة.‏ وبدلا من ذلك،‏ لكي نسهِّل عليهم قبول الحق،‏ ينبغي ان نشدد على الاوجه الايجابية للبشارة،‏ مبرزين الآمال المشترَكة.‏ وعندما نتكلم مع الاكبر سنا او مع اصحاب السلطة،‏ ينبغي ان نعترف بمركزهم.‏ (‏لاويين ١٩:‏٣٢‏)‏ بهذه الطريقة،‏ يمكننا ان نقتدي ببولس الذي قال:‏ «صرت للكل كل شيء لأخلّص على كل حال قوما».‏ —‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢٢‏.‏

‏[الحاشية]‏

a تصف العبارة ‹رفس المناخس› عمل ثور يؤذي نفسه وهو يرفس العصا الحادة المعدَّة لسَوقه.‏ ويصح الامر نفسه في شاول الذي لم يكن يؤذي إلا نفسه باضطهاده المسيحيين لأنه يقاوم شعبا يدعمه اللّٰه.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة