مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «بَنْهَدَد»‏
  • بَنْهَدَد

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • بَنْهَدَد
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • حَزائِيل
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • أخْآ‌ب
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • السَّامِرة
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • دِمَشْق
    بصيرة في الاسفار المقدسة
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «بَنْهَدَد»‏

بَنْهَدَد

‏[ابن هدد]:‏

اسم حمله ثلاثة ملوك اراميين ذُكروا في سجل الكتاب المقدس.‏ وهدد هو اله العاصفة الذي كان يُعبد في كل انحاء ارام والمناطق الاخرى المجاورة.‏

١-‏ الملك الارامي الاول الذي حمل الاسم بنهدد في رواية الكتاب المقدس هو ابن طبريمون وحفيد حزيون.‏ كان بنهدد هذا قد دخل في عهد مع بعشا ملك اسرائيل،‏ ولكن حين بدأ بعشا يحصّن الرامة التي تقع على بعد بضعة كيلومترات شمال اورشليم،‏ ذُعر آسا ملك يهوذا ورشا بنهدد لينكث عهده ويهاجم المملكة الشمالية،‏ مما يجبر بعشا على الانسحاب.‏ ولقاء حصول بنهدد على كنوز يهوذا الملكية وتلك التي في مقدس الهيكل،‏ غزا اسرائيل واجتاح مدنا كثيرة في اراضي نفتالي وفي منطقة بحر الجليل.‏ وكما هو متوقع،‏ انسحب بعشا عائدا الى عاصمته ترصة.‏ (‏١ مل ١٥:‏​١٦-‏٢١؛‏ ٢ اخ ١٦:‏​١-‏٦‏)‏ وقد حدثت هذه الواقعة نحو سنة ٩٦٢ ق‌م (‏في ٢ اخبار الايام ١٦:‏١‏،‏ تشير ‹السنة السادسة والثلاثون› كما يتضح الى السنة الـ‍ ٣٦ بعد انقسام المملكة في ٩٩٧ ق‌م)‏.‏ —‏ انظر «‏آسا‏» رقم ١.‏

٢-‏ يُؤتى ثانية على ذكر ملك ارامي يُدعى بنهدد خلال حكم اخآ‌ب ملك اسرائيل (‏نحو ٩٤٠-‏٩٢٠ ق‌م)‏.‏ فقبل موت هذا الملك بخمس سنوات تقريبا،‏ قاد «بنهدد ملك ارام» تحالفا ضم ٣٢ ملكا،‏ كانوا تابعين له كما يتضح،‏ لمحاربة السامرة؛‏ فحاصر المدينة وطلب من الملك اخآ‌ب ان يستسلم دون قيد او شرط.‏ (‏١ مل ٢٠:‏​١-‏٦‏)‏ فعقد اخآ‌ب اجتماعا دعا اليه شيوخ الارض الذين نصحوه بالمقاومة.‏ بعدئذ،‏ حين كانت القوات الارامية تستعد لمهاجمة المدينة،‏ وفيما كان بنهدد والملوك الآخرون يشربون ويسكرون في المظال التي نصبوها،‏ استخدم اخآ‌ب —‏ عملا بمشورة إلهية —‏ خطة شن بموجبها هجوما مباغتا على معسكر الاراميين ونجح في ايقاع الهزيمة بهم.‏ —‏ ١ مل ٢٠:‏​٧-‏٢١‏.‏

عمل بنهدد برأي مشيريه القائل ان يهوه «اله جبال» وإنه يمكن بالتالي هزيمة الاسرائيليين على ارض مستوية،‏ فقاد جيشه في السنة التالية الى افيق،‏ بلدة تقع كما يبدو شرق بحر الجليل.‏ (‏انظر «‏أفِيق‏» رقم ٥.‏)‏ وكان قد أُعيد تنظيم الجيوش الارامية،‏ اذ عُيِّن ولاة كرؤساء للجيش بدلا من الملوك الـ‍ ٣٢.‏ فقد اعتُقد كما يتضح ان الولاة سيكونون اكثر اتحادا وامتثالا للاوامر خلال الحرب،‏ وأنه ربما سيكون لديهم ايضا حافز اقوى للارتقاء الى مرتبة اعلى مقارنة بالملوك الذين يتمتعون باستقلال اكبر.‏ لكن نظريات بنهدد الدينية والعسكرية لم تجده نفعا في حربه مع الجيوش الاسرائيلية.‏ فمع ان هذه الجيوش كانت اقل عددا بكثير من الاراميين،‏ قام نبي بتحذيرها من الهجوم وكانت حائزة على دعم ملك الكون،‏ يهوه اللّٰه.‏ وقد سُحقت الجيوش الارامية وفرّ بنهدد الى افيق.‏ لكن اخآ‌ب اخلى سبيل هذا العدو الخطير بعدما نال منه الوعد التالي:‏ «المدن التي اخذها ابي من ابيك اردها اليك،‏ وتجعل لك شوارع في دمشق كما جعل ابي في السامرة».‏ —‏ ١ مل ٢٠:‏​٢٢-‏٣٤‏.‏

تتباين الآراء كثيرا في ما اذا كان بنهدد هذا هو الملك الارامي نفسه الذي عاش ايام بعشا وآسا،‏ او انه ابن او حفيد ذاك الملك.‏ وليكون بنهدد الاول (‏في زمن آسا)‏ هو بنهدد نفسه الذي عاش في ايام اخآ‌ب ويهورام ايضا (‏نحو ٩١٧-‏٩٠٥ ق‌م)‏،‏ ينبغي ان يكون قد حكم حوالي ٤٥ سنة او اكثر.‏ وطبعا،‏ ليس هذا بالامر المستحيل.‏

لكن الذين يعتقدون ان الملك الارامي في ايام اخآ‌ب ينبغي ان يُدعى بنهدد الثاني يشيرون الى الوعد المقتبس اعلاه الذي قطعه بنهدد لأخآ‌ب.‏ (‏١ مل ٢٠:‏٣٤‏)‏ فبحسب هذا الوعد،‏ يبدو كما لو ان ابا بنهدد اخذ مدنا من عمري ابي اخآ‌ب.‏ ولكن اذا كان الاستيلاء المشار اليه هنا هو ذاك الذي قام به بنهدد الاول خلال حكم بعشا،‏ عندئذ يكون بنهدد الاول ابا بنهدد الثاني الذي عاش خلال حكم اخآ‌ب (‏او ربما مجرد سلف له على العرش)‏.‏ وعلى نحو مماثل،‏ ربما كان التعبير ‹ابو› اخآ‌ب يشير الى كونه سلفا له على العرش رغم عدم وجود صلة دم تربط بينهما.‏ —‏ انظر «‏بِيلْشاصَّر‏».‏

مع ذلك،‏ يبدو ان الاشارة الى السامرة في وعد بنهدد لأخآ‌ب تدل على ان استيلاء الاراميين على المدن الاسرائيلية حدث خلال حكم عمري،‏ نظرا الى ان عمري هو مَن بنى السامرة وجعلها بعد ذلك عاصمة اسرائيل.‏ وقد كانت ‹الشوارع› كما يبدو لإنشاء اسواق تساهم في ترويج المصالح التجارية.‏

بصرف النظر عن وقت الاستيلاء على المدن الاسرائيلية والظروف المتعلقة بذلك،‏ تشير الادلة المؤسسة على الاسفار المقدسة كما يبدو الى وجود ملك آخر يُدعى بنهدد حكم في زمن اخآ‌ب،‏ وبالتالي يمكن ان يُشار اليه ببنهدد الثاني.‏ ويبدو ان وعد بنهدد القاضي برد المدن التي اخذها ابوه من اسرائيل لم يتحقق كاملا،‏ لأنه في السنة الاخيرة من حكم اخآ‌ب عقد هذا الملك الاسرائيلي تحالفا مع يهوشافاط وحاول عبثا ان يسترد راموت جلعاد (‏شرق نهر الاردن)‏ من الاراميين.‏ وكما يتضح،‏ بنهدد الثاني هو «ملك ارام» المجهول الهوية الذي امر «رؤساء مركباته الاثنين والثلاثين» ان يركزوا هجومهم في تلك المعركة على اخآ‌ب.‏ (‏١ مل ٢٢:‏​٣١-‏٣٧‏)‏ ولا بد ايضا انه الملك الذي ارسل رئيس جيشه الابرص نعمان ليشفيه أليشع،‏ وذلك خلال حكم يهورام.‏ وقد عبد هذا الملك الارامي الاله رمون (‏الذي يشكل اسمه جزءا من اسم طبريمون،‏ ابي بنهدد الاول)‏.‏ —‏ ٢ مل ٥:‏​١-‏١٩‏.‏

رغم الخدمة التي قُدمت لقائده،‏ وهي شفاؤه من مرضه،‏ ظل بنهدد يشعر بالعداء تجاه اسرائيل واستمر يرسل اليها فرقا غازية.‏ (‏٢ مل ٦:‏٨‏؛‏ قارن العدد ٢٣‏.‏)‏ غير ان أليشع كان في كل مرة يحذّر ملك اسرائيل مسبقا بشأن الطريق التي ستسلكها فرق الغزو،‏ حتى ان بنهدد بدأ يشك في وجود خائن بين خدامه.‏ ولما علم ان أليشع هو مَن كان يخبر ملك اسرائيل ‹بالامور التي تكلم بها هو في مخدع نومه›،‏ ارسل قوة عسكرية ضخمة للقبض عليه في دوثان.‏ لكن أليشع جعل الجيوش تُصاب عجائبيا بنوع من العمى،‏ وسار بهم الى وسط السامرة عاصمة اسرائيل.‏ ونتيجة لهذه التجربة التي مر بها الاراميون،‏ وأيضا ربما بسبب معاملتهم برحمة في السامرة وإطلاق سراحهم،‏ توقفت عمليات الغزو.‏ إلا ان ذلك لم يستأصل المشاعر العدائية عند بنهدد.‏ —‏ ٢ مل ٦:‏​٩-‏٢٣‏.‏

ظل بنهدد مصمما على الاطاحة بالمملكة الاسرائيلية،‏ لذلك حشد جيوشه في وقت لاحق وحاصر السامرة متسببا بحدوث مجاعة مروّعة.‏ (‏٢ مل ٦:‏​٢٤-‏٢٩‏)‏ ولكن حين اسمع يهوه معسكر الاراميين ذات مساء صوت جيش عظيم يتقدم نحوهم،‏ استنتجوا بتهور ان يهورام استأجر الحثيين والمصريين لإنقاذه.‏ فهربوا في الظلام عائدين الى ارام،‏ تاركين وراءهم كل عتادهم ومؤونتهم.‏ —‏ ٢ مل ٧:‏​٦،‏ ٧‏.‏

كان بنهدد الثاني على فراش المرض حين ذهب أليشع الى دمشق ليتمم التفويض الالهي الذي أُعطي لسلفه ايليا.‏ (‏١ مل ١٩:‏١٥‏)‏ فأرسل بنهدد الى النبي حِمل ٤٠ جملا من الهدايا وسأل هل سيُشفى من مرضه.‏ فأظهر جواب أليشع،‏ الذي تسلّمه حزائيل،‏ ان الملك سيموت وأن حزائيل سيتولى الملك.‏ وفي اليوم التالي خنق حزائيل بنهدد،‏ ثم نصّب نفسه ملكا على العرش.‏ —‏ ٢ مل ٨:‏​٧-‏١٥‏.‏

٣-‏ ابن حزائيل ملك ارام.‏ (‏٢ مل ١٣:‏٣‏)‏ كما يتضح،‏ اشترك بنهدد الثالث هذا مع ابيه في مضايقة اسرائيل في ايام يهوآحاز (‏٨٧٦-‏ نحو ٨٦٠ ق‌م)‏ وكذلك في استيلاء الاراميين على المدن الاسرائيلية.‏ غير ان يهوه اقام «مخلصا» لإسرائيل تمثّل كما يظهر بيهوآش بن يهوآحاز (‏نحو ٨٥٩-‏٨٤٥ ق‌م)‏ وبخلفه يربعام الثاني (‏نحو ٨٤٤-‏٨٠٤ ق‌م)‏.‏ (‏٢ مل ١٣:‏​٤،‏ ٥‏)‏ فإتماما لآخر نبوة تفوه بها أليشع،‏ استرد يهوآش «من يد بنهدد بن حزائيل المدن التي كان قد اخذها من يد يهوآحاز»،‏ منزلا الهزيمة بالقوات الارامية ثلاث مرات.‏ (‏٢ مل ١٣:‏​١٩،‏ ٢٣-‏٢٥‏)‏ كما استمر يربعام الثاني في احراز الانتصارات على ارام مثل ابيه،‏ معيدا تخوم اسرائيل الى سابق عهدها،‏ ولاعبا بالتالي دور مخلص اسرائيل.‏ (‏٢ مل ١٤:‏​٢٣-‏٢٧‏)‏ لكن بنهدد الثالث لا يُذكر عند الحديث عن فتوحات يربعام،‏ وربما لم يكن على قيد الحياة في تلك الفترة.‏

ان عبارة «قصور بنهدد» التي استخدمها النبي عاموس (‏الذي تنبأ خلال حكم يربعام الثاني)‏ للاشارة الى القصور الملكية في دمشق (‏عا ١:‏​٣-‏٥‏؛‏ قارن ٢ مل ١٦:‏٩‏)‏،‏ استعملها ارميا بطريقة مماثلة بعد نحو قرنين.‏ —‏ ار ٤٩:‏​٢٣-‏٢٧‏.‏

بنهدد في النقوش القديمة:‏ يذكر نقش لشلمنأسر الثالث بعدما يتحدث عن معركة مع الاراميين:‏ «هددعزر (‏نفسه)‏ مات.‏ واستولى حزائيل،‏ واحد من عامة الناس (‏حرفيا:‏ ابن شخص نكرة)‏ على العرش».‏ (‏نصوص الشرق الادنى القديمة،‏ تحرير ج.‏ پريتشارد،‏ ١٩٧٤،‏ ص ٢٨٠)‏ وهكذا يبدو ان شلمنأسر الثالث دعا بنهدد الثاني بالاسم «هددعزر» (‏بالاشورية،‏ أدد إدري‏)‏.‏

يذكر نصب زاكر ان «برهدد،‏ ابن حزائيل،‏ ملك ارام» ترأس تحالفا ضم ملوكا اراميين ليعاقب «زاكر،‏ ملك حماة ولوعات»،‏ وقد زوّد هذا النقش دليلا اثريا آخر على وجود بنهدد الثالث ابن حزائيل.‏ —‏ نصوص الشرق الادنى القديمة،‏ ص ٦٥٥.‏

سنة ١٩٤٠،‏ وُجد نصب يُعرف باسم نصب ملقارت على بعد نحو ٦ كلم (‏٥‏,٣ اميال)‏ شمال حلب بشمالي سورية.‏ ومع ان النقش لا يمكن ان يُقرأ بالكامل،‏ يذكر جزء منه:‏ «نصب اقامه برهدد .‏ .‏ .‏ لربه ملقارت».‏ (‏نصوص الشرق الادنى القديمة،‏ ص ٦٥٥)‏ ولا يمكن معرفة ما اذا كان برهدد هذا هو بنهدد الاول،‏ الثاني،‏ الثالث،‏ او شخصا آخر اسمه بنهدد.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة