مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٨ ١/‏٣ ص ٢٢-‏٢٧
  • ‏«كونوا قديسين .‏ .‏ .‏»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«كونوا قديسين .‏ .‏ .‏»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • اله قدوس،‏ عبّاد مقدَّسون
  • ‏‹الناموس مقدَّس،‏ بار،‏ وصالح›‏
  • ‏«وصية يهوه طاهرة»‏
  • طاهرون في عالم نجس
  • مكمِّلين القداسة في خوف اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • مطهَّرون كشعب لنقوم بأعمال حسنة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
  • ‏‹يهوه قدوس قدوس قدوس›‏
    اقترب الى يهوه
  • ‏«كونوا قدوسين»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢١
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
ب٨٨ ١/‏٣ ص ٢٢-‏٢٧

‏«كونوا قديسين .‏ .‏ .‏»‏

‏«نظير القدوس الذي دعاكم كونوا انتم ايضا قديسين في كل سيرة.‏ لانه مكتوب كونوا قديسين لاني انا قدوس.‏» —‏ ١ بطرس ١‏:‏١٥و١٦.‏

١ و ٢ (‏أ)‏ اي مذكِّر كان ظاهرا على عمامة رئيس الكهنة،‏ واي قصد خدم؟‏ (‏ب)‏ لماذا المذكِّر بقداسة يهوه مناسب اليوم؟‏ (‏ج)‏ اي نصح يعطيه بطرس يتعلق بالقداسة؟‏

‏«القداسة ليهوه.‏» كانت هذه الكلمات المثيرة ظاهرة ليراها الجميع،‏ منقوشة على صفيحة من ذهب نقي مربوطة على العمامة التي يلبسها رئيس كهنة اسرائيل.‏ (‏خروج ٢٨:‏٣٦-‏٣٨‏،‏ ع‌ج)‏ وكانت تخدم كمذكِّر لامع بأنه،‏ بخلاف الامم الوثنية التي تقدم الاكرام للآلهة النجسة،‏ كانت اسرائيل تعبد الها طاهرا قدوسا.‏

٢ فاذا كنتم الآن واحدا من شهود يهوه،‏ هل تقدِّرون تماما كم نقي طاهر قدوس وبار هو الاله الذي تعبدونه؟‏ ان مذكِّرا بحقيقةٍ اوليةٍ كهذه ربما لا يبدو ضروريا.‏ على اية حال،‏ كشعب ليهوه،‏ بوركنا ببصيرة في «اعماق اللّٰه» —‏ نبوات الكتاب المقدس المعقَّدة،‏ تطبيق مبادئ الكتاب المقدس،‏ عقيدة الكتاب المقدس.‏ (‏١ كورنثوس ٢:‏١٠‏،‏ قارنوا دانيال ١٢:‏٤‏.‏)‏ ومع ذلك يتضح ان التقدير القلبي لقداسة يهوه ناقص من جهة البعض.‏ ولماذا؟‏ لان الآلاف كل سنة يسقطون في اشكال الفساد الادبي.‏ وآلاف اكثر يطلبون الكارثة بالانهماك في اعمال هي قريبة من ان تصير تعديات على شريعة الكتاب المقدس.‏ وبوضوح،‏ لا يدرك البعض خطورة الكلمات في ١ بطرس ١:‏١٥،‏ ١٦‏:‏ «نظير القدوس الذي دعاكم كونوا انتم ايضا قديسين في كل سيرة.‏ لانه مكتوب كونوا قديسين لاني انا قدوس.‏»‏

اله قدوس،‏ عبّاد مقدَّسون

٣ على ماذا تدل ترنيمة موسى في ما يتعلق بيهوه؟‏

٣ ‹الشخص الناقص —‏ مقدَّس؟‏ مستحيل!‏› قد تقولون.‏ ومع ذلك تأملوا في خلفية نصح بطرس.‏ فالرسول هنا اقتبس كلمات وُجِّهت اولا الى اسرائيل بعد وقت قصير من الخروج من مصر.‏ وبهذا الانقاذ العجائبي ظهر يهوه بأنه المنقذ،‏ متمم الوعود،‏ «رجل الحرب.‏» (‏خروج ٣:‏١٤-‏١٧؛‏ ١٥:‏٣‏)‏ وفي ترنيمة تعلن هزيمة المصريين الكاملة في البحر الاحمر اظهر موسى الآن وجها آخر ليهوه:‏ ‏«مَن مثلك بين الآلهة يا (‏يهوه)‏.‏ مَن مثلك معتزا في القداسة‏.‏» (‏خروج ١٥:‏١١‏)‏ هذه هي المناسبة المسجلة الاولى التي فيها نُسبت القداسة الى يهوه.‏

٤ (‏أ)‏ بأية طريقة يكون يهوه «معتزا في القداسة»؟‏ (‏ب)‏ وهكذا كيف كان يهوه في تباين مع آلهة كنعان؟‏

٤ ان الكلمتين العبرانية واليونانية المنقولتين الى «قدوس» في الكتاب المقدس تنقلان فكرة الكينونة ‹مشرقا،‏ جديدا،‏ نقيا،‏ غير ملطخ وطاهرا.‏› وهكذا صوَّر موسى يهوه بأنه طاهر الى درجة متفوقة،‏ خال من الدنس،‏ غير قابل للفساد،‏ لا يحتمل النجاسة على الاطلاق.‏ (‏حبقوق ١:‏١٣‏)‏ فيهوه كان في تباين ساطع مع آلهة الارض التي كان الاسرائيليون سيسكنونها قريبا —‏ كنعان.‏ والوثائق المستخرجة من باطن الارض في رأس شمرا،‏ بلدة على الساحل الشمالي لسورية،‏ تعطي لمحة محدودة،‏ ولكنها مع ذلك تلقي الضوء على آلهة الكنعانيين.‏ وهذه النصوص تصف الآلهة بأنها كانت،‏ بحسب كتاب «الكنعانيون» لجون غراي،‏ «مخاصِمة،‏ غيورة،‏ انتقامية،‏ شهوانية.‏»‏

٥ و ٦ (‏أ)‏ كيف أثَّرت عبادة الآلهة الفاسقة في الكنعانيين؟‏ (‏ب)‏ كيف أثَّرت عبادة الاله القدوس في الاسرائيليين؟‏

٥ وعلى نحو يمكن التكهن به عكست الحضارة الكنعانية الآلهة الفاسقة التي عبدوها.‏ يوضح «دين شعب اسرائيل»:‏ «كانت الاعمال تمثلا بالآلهة تُعتبر خدمة للاله.‏ .‏ .‏ .‏ [وإلاهة الجنس] عشتروت كان لها عدد من الخدام الرجال والنساء الموصوفين بأشخاص مكرَّسين .‏ .‏ .‏ فقد كرَّسوا انفسهم في خدمتها للعهارة.‏» ويضيف العالِم وليم ف.‏ ألبرايت:‏ «ولكنّ الوجه الشهواني لحضارتهم،‏ في اسوإ احواله،‏ لا بد انه غرق في اعماقٍ قذرةٍ للغاية من الانحطاط الاجتماعي.‏» فعبادة ‹السواري (‏المقدسة)‏› للعضو الذكر،‏ تقديم الاولاد ذبيحة،‏ السحر،‏ الرقية،‏ سفاح القربى،‏ السدومية،‏ والبهيمية —‏ كل هذه صارت ‹عمل الارض› في كنعان.‏ —‏ خروج ٣٤:‏١٣،‏ لاويين ١٨:‏٢-‏٢٥،‏ تثنية ١٨:‏٩-‏١٢‏.‏

٦ ويهوه،‏ من جهة اخرى،‏ هو ‹معتز في القداسة.‏› فكان لا يستطيع ان يحتمل انحطاطا كهذا في عبّاده.‏ (‏مزمور ١٥‏)‏ ولذلك،‏ بخلاف آلهة الكنعانيين المنحطة،‏ رفع يهوه شعبه.‏ واذ تلفظ بالكلمات،‏ التي يقتبسها بطرس في ما بعد،‏ نصح يهوه تكرارا:‏ «تكونون قديسين لأني قدوس (‏يهوه)‏ الهكم.‏» —‏ لاويين ١١:‏٤٤؛‏ ١٩:‏٢؛‏ ٢٠:‏٢٦‏.‏

‏‹الناموس مقدَّس،‏ بار،‏ وصالح›‏

٧ و ٨ (‏أ)‏ كيف تمكن الاسرائيليون من ان ‹يكونوا قديسين›؟‏ (‏ب)‏ قابلوا ناموس يهوه بمدوَّنة حمورابي البابلية؟‏

٧ و ‹كينونتهم قديسين› لم تعنِ الكمال ولا التظاهر بتقوى باطلة؛‏ فقد عنت الطاعة لمجموعة واسعة من الشرائع المعطاة لاسرائيل بواسطة موسى.‏ (‏خروج ١٩:‏٥،‏ ٦‏)‏ وبخلاف اية شريعة قومية اخرى كان يمكن وصف ناموس اللّٰه بأنه ‹مقدَّس وبار وصالح.‏› —‏ رومية ٧:‏١٢‏،‏ ع‌ج.‏

٨ صحيح ان مدوَّنة حمورابي البابلية،‏ التي يقال بأنها وُضعت قبل الناموس الموسوي،‏ غطت امتدادا مماثلا من المواضيع.‏ فبعض تشريعاتها،‏ مثل شريعة ‹العين بالعين،‏› مماثل للمبادئ الموسوية.‏ وهكذا يدعي النقاد ان موسى استعار شرائعه من مدوَّنة حمورابي.‏ ولكنّ مدوَّنة حمورابي لم تفعل اكثر من تمجيد حمورابي وخدمة مصالحه السياسية.‏ وناموس اللّٰه أُعطي لاسرائيل ‹ليكون لهم خير كل الايام لكي يبقوا احياء.‏› (‏تثنية ٦:‏٢٤‏)‏ وليس هنالك ايضا دليل على ان شريعة حمورابي كانت يوما ما مُلزِمة شرعيا في بابل،‏ اذ لم تكن اكثر من «عون شرعي للاشخاص الباحثين عن نصيحة.‏» (‏دائرة المعارف البريطانية الجديدة،‏ طبعة ١٩٨٥،‏ المجلد ٢١،‏ الصفحة ٩٢١)‏ أما الناموس الموسوي فكان مُلزِما ويحتوي على عقوبات عادلة على العصيان.‏ وأخيرا تركِّز مدوَّنة حمورابي على كيفية التعامل مع الخطاة؛‏ و ٥ فقط من بنودها الـ‍ ٢٨٠ هي محظورات مباشرة.‏ أما القوة الدافعة لناموس اللّٰه فكانت نحو منع الخطإ لا المعاقبة عليه.‏

٩ اي تأثير كان للناموس الموسوي في حياة اليهود؟‏

٩ ولأن الناموس الموسوي كان ‹مقدَّسا،‏ بارا،‏ وصالحا› فقد كان له تأثير قوي في حياة اليهود الشخصية.‏ فنظم عبادتهم،‏ زوَّد السبوت للامتناع عن العمل،‏ ضبط بناء الامة الاقتصادي،‏ حدَّد بعض المطالب في ما يتعلق باللباس،‏ وأعطى ارشادا مفيدا في قضايا الطعام والنشاط الجنسي والعادات الصحية.‏ وحتى اعمال الجسد العادية صارت تحت تدقيق الناموس الموسوي.‏

‏«وصية يهوه طاهرة»‏

١٠ (‏أ)‏ لماذا اهتم الناموس بمجالات كثيرة للحياة؟‏ (‏ب)‏ كيف روَّج الناموس الطهارة الجسدية والصحة الجيدة؟‏ (‏اشملوا الحاشية.‏)‏

١٠ ان فرائض تفصيلية كهذه تغطي الحياة اليومية كان لها قصد رفيع:‏ جَعْل الاسرائيليين طاهرين —‏ جسديا وروحيا وعقليا وأدبيا.‏ مثلا،‏ ان الشرائع التي تتطلب منهم الاستحمام،‏ تغطية برازهم،‏ حَجْر ذوي الامراض المعدية،‏ وتجنب بعض الاطعمة،‏ كل ذلك روَّج الصحة والطهارة الجسدية.‏a —‏ خروج ٣٠:‏١٨-‏٢٠،‏ لاويين الاصحاح ١١‏؛‏ ١٣:‏٤ و ٥،‏ ٢١،‏ ٢٦؛‏ ١٥:‏١٦-‏١٨،‏ ٢١-‏٢٣،‏ تثنية ٢٣:‏١٢-‏١٤‏.‏

١١ ماذا عنت الكينونة نجسا طقسيا؟‏

١١ ومع ذلك فان الصحة الجيدة والوقاية الصحية كانتا حقا ثانويتين بالنسبة الى الطهارة الروحية.‏ ولهذا السبب فان الشخص الذي ربما اكل احد الاطعمة المحرَّمة او انهمك في علاقات جنسية او مسّ جسدا ميتا كان يتنجس ايضا بطريقة طقسية.‏ (‏لاويين الاصحاحان ١١،‏ ١٥،‏ عدد الاصحاح ١٩‏)‏ وهكذا فان نجسا كهذا كان يُمنع من المساهمة في العبادة —‏ وفي بعض الحالات تحت عقوبة الموت!‏ (‏لاويين ١٥:‏٣١؛‏ ٢٢:‏٣-‏٨‏)‏ ولكن ماذا كانت علاقة محظورات كهذه بالطهارة الروحية؟‏

١٢ كيف روَّجت شرائع الطهارة الطقسية الطهارة الروحية؟‏

١٢ تميزت العبادة الوثنية بالعهارة وعبادة الموتى والعربدة.‏ لكنّ «دائرة معارف الكتاب المقدس القانونية الاممية» تُظهر:‏ «ما من عمل جنسي كان يُسمح به كوسيلة لعبادة يهوه.‏ فمثل هذا النشاط كله من هذا القبيل كان يجعل المرء نجسا.‏ .‏ .‏ .‏ وفي اسرائيل نال الموتى اكرامهم اللائق ولكنهم لم يعطَوا بطريقة ما توقيرا غير ملائم ولم يصيروا هدفا للعبادة .‏ .‏ .‏ والمرافقة الاضافية في اعياد الجيران الوثنيين،‏ التي تتضمن صنع الولائم،‏ كانت مستحيلة على الاسرائيلي لأن طعامهم كان نجسا.‏» ففرائض الناموس شكَّلت «حائط» الانفصال عن العناصر الدينية النجسة.‏ —‏ افسس ٢:‏١٤‏.‏

١٣ كيف روَّج الناموس الطهارة العقلية؟‏

١٣ والناموس عمل ايضا في سبيل طهارة الاسرائيليين العقلية.‏ مثلا،‏ عملت تشريعاته المتعلقة بالشؤون الزوجية على تهذيب تفكير الانسان.‏ (‏لاويين ١٥:‏١٦-‏٣٣‏)‏ وتعلَّم الاسرائيليون ضبط النفس في الامور الجنسية،‏ غير مستسلمين للعاطفة غير المضبوطة كالكنعانيين.‏ والناموس علَّم ايضا الملتصقين به ان يسيطروا على مشاعرهم ورغباتهم،‏ اذ دان التفكير الشهواني.‏ —‏ خروج ٢٠:‏١٧‏.‏

١٤ كيف كانت شريعة اللّٰه فريدة في ما يتعلق بترويج الطهارة الادبية؟‏

١٤ ولكنّ الجدير بالملاحظة اكثر من كل ذلك هو تشديد الناموس على الطهارة الادبية.‏ صحيح ان مدوَّنة حمورابي دانت ايضا اخطاء كالزنا.‏ لكنّ احدى المقالات في «عالِم الآثار المتعلقة بالكتاب المقدس» علَّقت:‏ «بخلاف البابليين والاشوريين الذين اعتبروا الزنا مجرد جريمة ضد حقوق ملكية الزوج فان تشريع العهد القديم يعتبر الزنا ايضا اساءة خطيرة الى الآداب.‏»‏

١٥ (‏أ)‏ اوضحوا كيف كان يجب على الاسرائيلي ان يبذل جهدا كبيرا ليبقى طاهرا.‏ (‏ب)‏ كيف استفاد الاسرائيليون من جهود كهذه؟‏

١٥ فما أصح كلمات المرنم الملهم:‏ «وصية يهوه طاهرة تنير العينين.‏» (‏مزمور ١٩:‏٨‏،‏ ع‌ج)‏ ومن المسلَّم به ان بقاء الشخص طاهرا كان يتطلب احيانا جهدا كبيرا.‏ فالامهات الجدد،‏ بعد مجرد اسابيع من ولادة اولادهن،‏ كان يجب ان يصعدن الى اورشليم للانهماك في اجراءات التطهير.‏ (‏لاويين ١٢:‏١-‏٨،‏ لوقا ٢:‏٢٢-‏٢٤‏)‏ والرجال والنساء على السواء كان يلزم ان يتطهروا طقسيا بعد العلاقات الزوجية،‏ وكذلك في الحالات الاخرى ذات العلاقة.‏ (‏لاويين ١٥:‏١٦،‏ ١٨،‏ تثنية ٢٣:‏٩-‏١٤؛‏ ٢ صموئيل ١١:‏١١-‏١٣‏)‏ فاذا اتَّبعوا الناموس بضمير حي وبقوا طاهرين ‹ينتفعون› —‏ جسديا،‏ عقليا،‏ ادبيا،‏ وروحيا.‏ (‏اشعياء ٤٨:‏١٧‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ فان اهمية وخطورة البقاء طاهرين كانت ستنطبع في اذهانهم بشكل لا يُمحى.‏ والافضل من كل ذلك فان مثل هذه الجهود المخلصة للمحافظة على القداسة كانت ستكسبهم رضى اللّٰه.‏

طاهرون في عالم نجس

١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ الى اي حد يلزم المسيحيين اليوم ان يبقوا طاهرين؟‏ (‏ب)‏ لماذا بقاء المرء طاهرا صعب جدا اليوم؟‏ (‏ج)‏ كيف فشل افراد بارزون في ان يكونوا امثلة يُقتدى بها؟‏

١٦ نستطيع الآن ان نقدّر بشكل افضل كلمات بطرس الى المسيحيين:‏ «كأولاد الطاعة لا تشاكلوا شهواتكم السابقة في جهالتكم بل نظير القدوس الذي دعاكم كونوا انتم ايضا قديسين في كل سيرة.‏ لانه مكتوب كونوا قديسين لاني انا قدوس.‏» —‏ ١ بطرس ١:‏١٤-‏١٦‏.‏

١٧ من المعترف به ان ذلك ليس سهلا.‏ فحيثما نظرنا نشاهد اناسا يمارسون الخداع،‏ عدم الاستقامة،‏ الفساد الادبي الجنسي.‏ اخبرت «النيويورك تايمز»:‏ «الاميركيون يختارون على نحو متزايد ان يسكنوا معا قبل الزواج.‏» وحتى الناس البارزون يرسمون امثلة رديئة.‏ وبعض الناس الاكثر شهرة في العالم اليوم في حقول الرياضة والسياسة والتسلية يمارسون علنا اشكالا من النجاسة.‏ «من المخيب جدا للامل،‏» تحسَّر احد هواة الرياضة،‏ «ان يكون للمرء ايمان بشخص كمثال يُقتدى به وأن يثبت اخيرا انه فاسد.‏» والمشكلة؟‏ اعترف عديدون من الرياضيين المشهورين باساءة استعمال المخدرات.‏ وما اكثر الافراد الذين يجري ترفيعهم كآ‌لهة والذين يحيون حياة نجسة،‏ نعم،‏ حياة دنيئة ايضا،‏ كزناة،‏ عاهرين،‏ مضاجعي ذكور،‏ مضاجعات اناث،‏ سارقين،‏ مبتزين،‏ ومدمني مخدرات!‏ فقد يبدون طاهرين جسديا لكنّ افواههم مليئة بلغة بذيئة قذرة.‏ وقد يبتهجون ايضا بالاستهزاء بآ‌داب الحشمة العامة،‏ مفتخرين بطيشهم الفاسد ادبيا.‏

١٨ كيف يحصد الكثيرون الذين يحيون حياة نجسة ما زرعوه؟‏

١٨ ولكنّ كلمات الكتاب المقدس لا يمكن تجاهلها بسهولة:‏ «اللّٰه لا يُشمخ عليه.‏ [«لا ازدراء باللّٰه.‏» —‏ باينغتن] فان الذي يزرعه الانسان اياه يحصد ايضا.‏ لان مَن يزرع لجسده فمن الجسد يحصد فسادا.‏» (‏غلاطية ٦:‏٧،‏ ٨‏)‏ فالتصرف الفاسق غالبا ما ينتج الاسقام او حتى الموت قبل الاوان من امراض مثل الزهري،‏ السيلان،‏ والآيدس‏،‏ هذا اذا سمّينا الامراض البارزة.‏ وعدم الاتزان العقلي والعاطفي،‏ الكآ‌بة،‏ وحتى الانتحار هي ايضا في بعض الاحيان نتيجة انماط حياة لا تقتصر على علاقات جنسية مع رفيق واحد.‏ ولذلك فيما قد يضحك اولئك الذين يشتركون في الممارسات الفاسدة ادبيا بازدراء على الذين يحاولون ان يحفظوا انفسهم طاهرين فان الضحك يتوقف عندما يبتدئ المستهزئون ‹بحصد ما زرعوه.‏› —‏ قارنوا رومية ١:‏٢٤-‏٢٧‏.‏

١٩،‏ ٢٠ كيف برهن رجال دين العالم المسيحي انهم فاسدون دينيا وأدبيا؟‏

١٩ نحن نعيش ايضا في عالم دنس دينيا.‏ فرجال الدين قد يلبسون ثيابا نظيفة جميلة،‏ ولكنهم يعلِّمون ممارسات وعقائد بابلية غير نقية،‏ كالصنمية،‏ الثالوث،‏ نار الهاوية،‏ خلود النفس البشرية،‏ والمطهر.‏ انهم كالقادة الدينيين الذين قال عنهم يسوع:‏ «ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون المراؤون لانكم تشبهون قبورا مبيَّضة تظهر من خارج جميلة وهي من داخل مملوءة عظام اموات وكل نجاسة.‏ هكذا انتم ايضا من خارج تظهرون للناس ابرارا ولكنكم من داخل مشحونون رياء واثما.‏» —‏ متى ٢٣:‏٢٧،‏ ٢٨‏.‏

٢٠ ورجال الدين يتغاضون ايضا عن النجاسة في رعيتهم.‏ فالافراد المعروفون بأنهم فاسدون ادبيا ونجسون —‏ ممارسو العهارة،‏ الزناة،‏ مضاجعو النظير —‏ يُسمح لهم بالبقاء في موقف جيد.‏ وعن هذه النقطة تذكر «نيوزويك»:‏ «عالِم النفس في ماريلند ريتشارد سايب،‏ كاهن سابق،‏ يستنتج ان نحو ٢٠ في المئة من الـ‍ ٠٠٠‏,٥٧ كاهن كاثوليكي هم مضاجعو نظير .‏ .‏ .‏ ويعتقد اختصاصيون في المعالجة آخرون ان الرقم الحقيقي اليوم قد يكون اقرب الى ٤٠ في المئة.‏» واللاهوتي الكاثوليكي جون ج.‏ ماكنيل (‏مضاجع نظير معترف به)‏ يبرر علنا مضاجعة النظير:‏ «ان الحب بين مضاجعتَي اناث او مضاجعَي ذكور،‏ بافتراض انه حب بشري بنّاء،‏ ليس خاطئا ولا يُبعد المحبين عن قصد اللّٰه،‏ ولكن يمكن ان يكون حبا مقدسا.‏» —‏ القرن المسيحي.‏

٢١ كيف يكون المذكِّر «القداسة ليهوه» ملائما لنا اليوم؟‏

٢١ وهكذا فان المذكِّر الذي ظهر على عمامة رئيس الكهنة هو اكثر ملاءمة من ايّ وقت مضى:‏ «القداسة ليهوه.‏» (‏خروج ٢٨:‏٣٦‏،‏ ع‌ج)‏ فيهوه يتطلب،‏ نعم،‏ يستلزم ان نبقى طاهرين من كل ناحية!‏ ولكن كيف يمكن للمرء ان يفعل ذلك؟‏ وأية مجالات قد تحتاج الى انتباه خصوصي؟‏ المقالة التالية ستناقش هذين السؤالين.‏

‏[الحاشية]‏

a لم تكن لشريعة حمورابي تدابير كهذه؛‏ ولم يجرِ اكتشاف مجموعة قوانين صحية مشابهة بين المصريين القدماء رغم انهم مارسوا شكلا متقدما نسبيا من الطب.‏ يقول كتاب «مصر القديمة»:‏ «الرقى السحرية والوصفات الطبية منثورة بكثرة [في النصوص الطبية المصرية] مع علاجات معقولة.‏» لكنّ ناموس اللّٰه لم يكن له طابع ابليسي بل كان سليما من الناحية العلمية.‏ مثلا،‏ في الازمنة العصرية فقط رأى الاطباء الحاجة الى الاغتسال بعد مسّ الجثث،‏ الامر الذي تطلَّبه الناموس الموسوي منذ آلاف السنين!‏ —‏ عدد الاصحاح ١٩‏.‏

اسئلة للمراجعة

◻ كيف يكون يهوه «معتزا في القداسة،‏» وماذا يعني ذلك لعبّاده؟‏

◻ كيف اختلف ناموس موسى عن شرائع الامم الاخرى كلها؟‏

◻ كيف روَّج الناموس الموسوي الطهارة الجسدية،‏ الروحية،‏ العقلية،‏ والادبية؟‏

◻ كيف يحصد الكثيرون الذين يحيون حياة نجسة ما زرعوه؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

عبادة الآلهة الفاسقة ادت الى انحطاط الكنعانيين

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

شريعة حمورابي جلبت النظام للمملكة ومجدت الملك،‏ لكنها لم تجلب القداسة للبابليين

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة