مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٠ ١٥/‏٧ ص ١٠-‏١٥
  • ناشرون شذا معرفة اللّٰه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ناشرون شذا معرفة اللّٰه
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • معطِّرون طريق موكب النصرة
  • شذا حياة او رائحة موت
  • مفوَّض الينا ان نكون عطّارين بشرا
  • ‏«في موكب النُّصرة»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • هل تعلم؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
  • خدام اللّٰه يبرهنون على كفاءتهم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • أسئلة من القراء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
ب٩٠ ١٥/‏٧ ص ١٠-‏١٥

ناشرون شذا معرفة اللّٰه

‏«شكرا للّٰه الذي يقودنا في موكب نصرته في (‏صحبة)‏ المسيح كل حين ويُظهر بنا رائحة معرفته في كل مكان.‏» —‏ ٢ كورنثوس ٢:‏١٤‏.‏

١ اي شذا نبحث فيه هنا،‏ وكيف يجب النظر الى امتياز نشره؟‏

تنشَّقوا،‏ تنشَّقوا!‏ م-‏م-‏م-‏م!‏ هل تشمّون الشذا العذب؟‏ اننا لا نشير هنا الى شذا الازهار المتفتِّحة بل،‏ عوض ذلك،‏ الى شذا مجازي منبعث من خيرة الكتابات على الارض.‏ وهذه الكتابات ليست تلك التي ابتكرها مجرد بشر بل هي الباقة المجازية التي اوحى بها ذاك الذي خلق ايضا الازهار الشاذية التي تزيِّن الارض.‏ وامتياز نشر هذا الشذا لمعرفة اللّٰه هو كنز عظيم.‏ اجل،‏ انه خدمة قيِّمة على نحو خصوصي —‏ لا تكون للجميع،‏ لا يشترك فيها الجنس البشري عموما.‏

٢ متى ابتدأ تلاميذ المسيح ينشرون شذا مجازيا،‏ وبأية نتيجة؟‏

٢ وهذا الكنز الثمين مُنح لتلاميذ المسيح عندما أُدخلوا في خدمة فعالة ليهوه اللّٰه في يوم الخمسين سنة ٣٣ لعصرنا الميلادي.‏ فاذ امتلأوا من الروح القدس ابتدأوا ينشرون شذا مجازيا،‏ شارحين «عظائم اللّٰه.‏» (‏اعمال ٢:‏١-‏٤،‏ ١١‏)‏ فبواسطتهم كان شذا معرفة اللّٰه سينتقل الى الآخرين،‏ ليس فقط الى يهود مختونين طبيعيين بل ايضا الى امم،‏ قبائل،‏ شعوب وألسنة غير مختونين.‏ (‏اعمال ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ وقد اعتبر التلاميذ الحقيقيون هذه الخدمة اكثر قيمة من كل الثروة المادية التي يكدِّسها البشر لانفسهم.‏

٣ الى اي حد يستمر عمل نشر شذا معرفة اللّٰه،‏ واي سؤال يلزم ان نطرحه على انفسنا؟‏

٣ واليوم فإن العمل العظيم لنشر شذا معرفة اللّٰه يستمر في كل الارض —‏ على نطاق اعظم من اي وقت مضى في التاريخ البشري.‏ وهو يشمل الشهادة لكل الجنس البشري عن ملكوت اللّٰه المؤسس الآن تحت سلطة مَلكه المعين،‏ يسوع المسيح.‏ (‏متى ٦:‏١٠؛‏ اعمال ١:‏٨‏)‏ فهل تعتبرون خدمة اعلان المَلك وملكوته كنزا لا يُقدَّر بثمن؟‏ ان يسوع المسيح،‏ الذي قاد الكرازة ببشارة الملكوت هذا،‏ قدَّرها على هذا النحو اذ رسم المثال.‏ —‏ متى ٤:‏١٧؛‏ ٦:‏١٩-‏٢١‏.‏

معطِّرون طريق موكب النصرة

٤ بحسب ٢ كورنثوس ٢:‏١٤‏،‏ كيف يقود اللّٰه الآن خدامه على الارض،‏ والى اية ممارسة قديمة تلمِّح كلمات بولس؟‏

٤ ولماذا خدمة اللّٰه شيء يجب تقييمه على نحو رفيع؟‏ احد الاسباب هو ان اولئك الذين يخدمون يهوه لديهم الآن ايضا الامتياز الرائع لقيادة اللّٰه اياهم في موكب نصرة عظيم.‏ وبحسب الترجمة الاممية الجديدة،‏ تقول ٢ كورنثوس ٢:‏١٤‏:‏ «شكرا للّٰه،‏ الذي يقودنا دائما في موكب النصرة في المسيح وينشر بنا في كل مكان شذا معرفته [«يجعل معرفتنا اياه تنتشر في كل العالم كعطر جميل!‏» فيلپس‏].‏» فيبدو ان كلمات الرسول بولس هذه تلمِّح الى ممارسة قديمة لاجراء مواكب النصر.‏a

٥ و ٦ (‏أ)‏ ماذا كان يحدث في اثناء مواكب النصرة الرومانية القديمة،‏ وماذا عنى الشذا العذب لافراد مختلفين؟‏ (‏ب)‏ ما هو التطبيق الروحي للمَثل الايضاحي في ٢ كورنثوس ٢:‏١٤-‏١٦‏؟‏

٥ في ايام الدولة الرومانية،‏ كان احد مظاهر الاكرام الاعلى التي يمكن ان يمنحها مجلس الشيوخ لقائد منتصر هو السماح له بالاحتفال بانتصاره بموكب نصرة مكلف.‏ وكان الموكب الروماني ينتقل ببط‍ء على طول ڤيا تْرايمْفَليس ونحو المرتقى اللولبي الى معبد جوپيتر في اعلى تلة كاپيتولين.‏ وكان الملوك،‏ الامراء،‏ والقواد المأخوذون اسرى في الحرب،‏ مع اولادهم ومرافقيهم،‏ يُساقون في سلاسل،‏ اذ كانوا في اغلب الاحيان يُجرَّدون عراة لاذلالهم وخَزْيهم.‏

٦ واذ كان الموكب يمرّ في مدينة روما،‏ كانت الجماهير ترمي الزهور امام عربة المنتصر،‏ وكان البخور المحترق يعطِّر الطريق كله.‏ وهذا الشذا العذب عنى مظاهر إكرام وحياة اكثر امنا للجنود المنتصرين.‏ لكنّه عنى موتا للاسرى،‏ الذين لا يصفُح عنهم،‏ الذين كانوا سيُعدَمون عند نهاية الموكب.‏ وهذا يلقي الضوء على تطبيق بولس الروحي للمَثل الايضاحي في ٢ كورنثوس ٢:‏١٤-‏١٦‏.‏ فهذه الصورة تقدِّم بولس والرفقاء المسيحيين كرعايا متعبِّدين للّٰه،‏ «في (‏صحبة)‏ المسيح،‏» اذ يتبعون كلهم قافلة انتصار اللّٰه وهو يقودهم في موكب نصرة عظيم على طول طريق عَطِر.‏

شذا حياة او رائحة موت

٧ و ٨ (‏أ)‏ كيف ينشر شهود يهوه شذا معرفة اللّٰه العذب؟‏ (‏ب)‏ فيما ينشر الشهود الشذا المجازي،‏ ماذا يكون رد فعل اولئك الذين يخلصون؟‏ (‏ج)‏ اي رد فعل هنالك من اولئك الذين يهلكون؟‏

٧ اذ يذيعون في كل مكان حقائقَ الكتاب المقدس المتعلقة بملكوت اللّٰه برئاسة المسيح،‏ ينشر شهود يهوه،‏ يكشفون،‏ ويُظهرون في كل مكان الشذا العذب لمعرفة الاله الحنّان الذي حرَّرهم حقُّه من الدين الباطل.‏ ويتقدَّمون منتصرين في خدمة يهوه.‏ وتقدِمات خدمتهم كشهود له ولمَلكه هي كبخور مَسرَّة ليهوه.‏ وهكذا،‏ يمكننا ان نقدِّر ما عناه الرسول عندما قال:‏ «اننا رائحة المسيح الذكية للّٰه في الذين يخلصون وفي الذين يهلكون.‏ لهؤلاء رائحة موت لموت ولاولئك رائحة حياة لحياة [«شذا حيوي يجلب الحياة،‏» الكتاب المقدس الانكليزي الجديد؛‏ «الشذا المنعش للحياة عينها،‏» فيلپس‏].‏» —‏ ٢ كورنثوس ٢:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

٨ ان الناس المستقيمين ذوي السجية المشبهة بالخراف يشعرون بعذوبة معرفة يهوه كما ينشرها شهوده.‏ فبالنسبة الى اناس كهؤلاء تكون لعمل الشهادة رائحة صحة وحياة،‏ رائحة حق حي مانح الحياة.‏ وهم يقدِّمون الشكر ليهوه ومَلكه،‏ اللذَين الى موكب نصرتهما ينضمون،‏ وبصوت عال يصرخون:‏ «الخلاص لالهنا الجالس على العرش وللخروف.‏» (‏رؤيا ٧:‏١٠‏)‏ انهم يتنفَّسون في جو حق الملكوت،‏ الذي هو شذا حياة منعش يقود الى الحياة.‏ إلا ان الشيطان وابالسته افسدوا قوى الشم التي لاولئك المتمسِّكين بالدين الباطل،‏ بحيث يسدون انوفهم ويرفضون الحق بازدراء.‏ ‹فللهالكين› ينشر الحق وحاملوه الامناء رائحة موت تقود الى الموت.‏ او كما تضعها الترجمة الاممية الجديدة:‏ «للواحد نحن رائحة موت.‏» وترجمة فيلپس تنقلها:‏ «للاخير تبدو رائحة دينونة مميتة.‏»‏

٩ اي سؤال يطرحه بولس الآن،‏ وكيف تجيبون عنه،‏ ولماذا؟‏

٩ «ومَن هو كُفؤٌ لهذه الامور،‏» يسأل الرسول بعد ذلك.‏ (‏٢ كورنثوس ٢:‏١٦‏)‏ اي،‏ «ومَن يمكن ان يكون كفءا لعمل كهذا؟‏» (‏الكتاب المقدس الاورشليمي‏)‏ «وعلى خدمة كهذه من هو مقتدر؟‏» (‏ويماوث‏)‏ ان الجواب المؤسس على الاسفار المقدسة هو:‏ شهود يهوه!‏ ولماذا؟‏ لأن مجرد الاشخاص المنتذرين الذين هم مستقيمون،‏ مخلصون،‏ ولا يسعون الى الربح الاناني والذين يتكلمون بالحق على نحو صريح ودون مسايرة للدين الباطل هم مؤهلون لعمل نشر شذا معرفة اللّٰه هذا.‏ —‏ كولوسي ١:‏٣-‏٦،‏ ١٣؛‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏١٥‏.‏

١٠ لماذا رجال الدين ليسوا مؤهلين لعمل نشر شذا معرفة اللّٰه؟‏

١٠ ورجال دين العالم المسيحي،‏ الذين يلتمسون موقفا جيدا لدى هذا العالم،‏ يفشلون في ان يكونوا مؤهلين لهذه الخدمة غير الانانية ومقتدرين عليها.‏ ولماذا؟‏ لانهم يفشلون في بلوغ المطلب الذي اشار اليه قول بولس:‏ «لسنا كالكثيرين غاشّين كلمة اللّٰه لكن كما من اخلاص بل كما من اللّٰه نتكلم امام اللّٰه في (‏صحبة)‏ المسيح.‏» (‏٢ كورنثوس ٢:‏١٧‏)‏ او كما تضعه الترجمة الاممية الجديدة:‏ «بخلاف كثيرين جدا،‏ نحن لا نغشّ كلمة اللّٰه من اجل الربح.‏ على الضد من ذلك،‏ نتكلم امام اللّٰه في المسيح باخلاص،‏ كأشخاص مرسَلين من اللّٰه.‏»‏

١١ و ١٢ (‏أ)‏ لماذا ليس الشهود «غاشّين كلمة اللّٰه» بسبب قبول الهبات؟‏ (‏ب)‏ بخلاف الترجمة المزيَّفة للدين المسيحي التي يشتريها كثيرون،‏ ماذا يقدِّم شهود يهوه؟‏

١١ ان شهود يهوه مرسلون من اللّٰه ويقومون بعمل شهادتهم بمرأى من اللّٰه.‏ واذ يزوِّدون الاشخاص المهتمين بكتب قيِّمة ومطبوعات اخرى تشرح كلمة اللّٰه ويقبلون الهبات الطوعية من اجل العمل العالمي للكرازة بالملكوت لا تكون ممارسة كهذه غشا او تزييفا لكلمة اللّٰه.‏ وفي الواقع،‏ ان هبات كهذه هي مجرد مساعَدة من اجل نشر معرفة اللّٰه بين آخرين ايضا.‏

١٢ كثيرون جدا اليوم يشترون،‏ عن عمد او غير عمد،‏ ترجمة مزيَّفة للدين المسيحي لانها تلائم رغباتهم الانانية ولا تقيِّد نمط حياتهم.‏ ويعتقدون ان اللّٰه يقبلهم بسبب ادعائهم ان لديهم محبة له في قلوبهم.‏ ولكن،‏ عندما يَظهر ان كلمة اللّٰه تتعارض مع معتقداتهم ومسلكهم يحرِّفون الاسفار المقدسة لكي يرفِّعوا الآراء الشخصية فوق الفهم الملائم المؤسس على الكتاب المقدس.‏ (‏متى ١٥:‏٨،‏ ٩؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٦‏)‏ لكنّ شهود يهوه يقدِّمون الحق النقي غير المزيَّف من الكتاب المقدس،‏ منتجين بالتالي شذا عذبا مقبولا لدى اللّٰه وعبّاده الحقيقيين.‏ وبذلك يُبعدون كل التقاليد والعوائق الدينية من اجل الحصول على معرفة اللّٰه الحقيقية.‏

١٣ مَن،‏ الى جانب المسيحيين الممسوحين،‏ هم في موكب نصرة اللّٰه،‏ وماذا يفعلون حيثما يذهبون؟‏

١٣ حقا،‏ ان الكينونة في موكب نصرة اللّٰه في صحبة المسيح هي امتياز لا يضاهى يتمتع به لا المسيحيون الممسوحون فقط بل ايضا ‹الجمع الكثير› من ‹الخراف الاخر› الآن ايضا،‏ لأن انتصار الملكوت وشيك.‏ (‏رؤيا ٧:‏٤،‏ ٩؛‏ يوحنا ١٠:‏١٦‏)‏ واذ نتوقع انتصارات اضافية لمَلكنا الغالب ننشر حيثما نذهب معرفة اللّٰه المانحة الحياة كعطر،‏ او بخور ثمين،‏ بين اولئك الذين تتوق قلوبهم الى الحق والبر.‏ فيا له من امتياز لاولئك المؤهلين لهذا العمل الرائع!‏ —‏ يوحنا ١٧:‏٣؛‏ كولوسي ٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

مفوَّض الينا ان نكون عطّارين بشرا

١٤ لماذا لا يحتاج اولئك الذين ينشرون شذا معرفة اللّٰه الى شهادة تفويض من البشر؟‏

١٤ ولكن هل يحتاج اولئك الذين ينشرون شذا معرفة اللّٰه وملكوته الى وثيقة رسمية او شهادة تفويض من البشر؟‏ كلا!‏ فنحن معطَون مهمة،‏ او تعيينا،‏ لنكون شهودا للكائن الاسمى في الكون.‏ لذلك،‏ لا يلزم ان نتردَّد في الانطلاق الى الحقل ناشرين شذا بشارة ملكوت اللّٰه.‏ واذكروا ان يهوه يقودنا.‏ فقد أُنجزت خدمة يسوع في وجه ‹مقاومة الخطاة.‏› (‏عبرانيين ١٢:‏٣‏)‏ ومع ذلك،‏ فان سجل يسوع لنشاط الحقل،‏ كما هو موجود في الكتاب المقدس،‏ يبقى حقيقيا بعدُ،‏ وعمله في الحقل يتكلم بالمدح عنه ويقدم حججا تدعم كونه خادما حقيقيا ليهوه اللّٰه.‏

١٥ كيف اظهر الرسول بولس ان المسيحيين الحقيقيين لا يحتاجون الى «رسائل توصية»؟‏

١٥ واجه الرسول بولس حالة تحدّ مماثلة في ايامه بتقديم هذه الحجة:‏ «أفنبتدئ نمدح انفسنا ام لعلنا نحتاج كقوم رسائل توصية اليكم او رسائل توصية منكم.‏ انتم رسالتنا مكتوبة في قلوبنا معروفة ومقروءة من جميع الناس ظاهرين انكم رسالة المسيح مخدومة منا مكتوبة لا بحبر بل بروح اللّٰه الحي.‏ لا في ألواح حجرية بل في ألواح قلب لحمية.‏» —‏ ٢ كورنثوس ٣:‏١-‏٣‏.‏

١٦ اي نوع من الرسائل يقدِّمه شهود يهوه كدليل شهادة على ان خدمتهم هي من اللّٰه؟‏

١٦ لا تعترف السلطات العالمية باعطائنا المهمة ان نكون شهودا ليهوه.‏ ولكنْ،‏ لندع عملنا في نشر شذا معرفة يهوه يتكلم هو بنفسه!‏ فهذا العمل لا يمكن محوه،‏ على الرغم من ان بعض الناس يرفضون ان يقرأوا دليل الشهادة هذا على خدمتنا.‏ ويقدِّم رجال الدين وثائق شهادتهم من هيئات اكليريكية حاكمة.‏ لكنّ وثائق كهذه هي قصاصات ورق،‏ كلمة انسان.‏ وشهود يهوه،‏ الى جانب اقتباس الدعم من كلمة اللّٰه،‏ يقفون كشهادات في اللحم والدم.‏ والجمع الكثير من الخراف الاخر الذين وصلت اليهم بشارة الملكوت يجري جمعهم ايضا عن يمين مَلك يهوه.‏ (‏متى ٢٥:‏٣٣،‏ ٣٤‏)‏ وكل هؤلاء هم رسالة توصيتنا،‏ رسالة نحن كشهود ليهوه نحملها في كل مكان في قلوبنا وعقولنا ويمكننا ان نُبرزها بثقة.‏ واولئك الذين يتخذون موقفا الى جانب سلطان اللّٰه الكوني ويشتركون في خدمة اللّٰه مع شهود يهوه هم انفسهم وثيقة توصية لا يمكن إلا ان تكون مقروءة ومعروفة من جميع الناس.‏

١٧ كيف تُكتب «رسالة المسيح» التي لنا،‏ ولماذا يقول بولس انها مكتوبة في القلوب؟‏

١٧ وطبعا،‏ تُغضب هذه المتديِّنين الزائفين وتجعلهم حسادا عندما يقرأونها.‏ ومع ذلك،‏ فإن الجمع الكثير المتزايد من الخراف الاخر هم رسالة توصية من يسوع المسيح،‏ الراعي الصالح،‏ الذي يستخدم شهود يهوه كلهم في عمله الرعائي.‏ فنحن القلم،‏ او الاداة البشرية،‏ الذي يستخدمه ليكتب رسالته.‏ والرسالة ليست مكتوبة بالحبر الذي يمكن محوه،‏ بل مكتوبة بقوة،‏ او روح،‏ اللّٰه الفعالة التي تعمل فينا.‏ والامر ليس كما في قضية موسى عندما كُتبت شريعة الوصايا العشر باصبع اللّٰه على لوحي حجر.‏ فرسالتنا مكتوبة في ألواح قلوب البشر اللحمية،‏ اذ ان خدمتنا الروحية تُنتج تغييرا في الفكر والقلب في الذين يقبلون البشارة الشاذية.‏

١٨ اية نتيجة تجعل متقبِّلي البشارة رسالة توصية؟‏

١٨ وعملنا بكلمة اللّٰه اثَّر في المتقبِّلين ذوي التقدير للبشارة وقد احدث تغييرات رائعة.‏ فقرارهم ان يخدموا اللّٰه برهن انه لم يكن مجرد موقف ارتجالي ناجم عن اتقاد حرَّكه فيهم انجيليّ عاطفي.‏ وبالاحرى،‏ انه يمثِّل تحوّلا دائما لحياتهم مؤسسا على حقائق الكتاب المقدس النقية كالبلور.‏ فالمحبة للاله الحقيقي،‏ يهوه،‏ تدفعهم الى ‹خلع (‏الشخصية العتيقة)‏ بحسب شهوات الغرور ولبس (‏الشخصية الجديدة)‏،‏› التي تعرب عن «ثمر الروح.‏» (‏افسس ٤:‏٢٠-‏٢٤؛‏ غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ ولذلك،‏ تجعلهم النتيجة رسالة توصية.‏ فهي تتكلم على نحو صريح اكثر من اية رسالة تُكتب باليد منا او من اية هيئة منظورة يمكن ان ترسلنا.‏

١٩ كيف يصف بولس مؤهلات ‹خدام العهد الجديد،‏› واي تأثير كان لعملهم في الجمع الكثير؟‏

١٩ في ٢ كورنثوس ٣:‏٤-‏٦ يتابع بولس:‏ «لنا ثقة مثل هذه بالمسيح لدى اللّٰه.‏ ليس اننا كفاة من انفسنا ان نفتكر شيئا كأنه من انفسنا بل كفايتنا من اللّٰه الذي جعلنا كفاة لأن نكون خدام عهد جديد.‏» ومع ان اولئك الذين من البقية الممسوحة فقط هم «خدام عهد جديد،‏» فإن عملهم كان له تأثير في الجمع الكثير من الخراف الاخر،‏ وسيؤثر ايضا في أعداد لا تُحصى من الخراف الاخر هؤلاء الذين ينبغي جمعهم بعدُ.‏ هذه هي الثقة التي تكون لشهود يهوه كلهم بالمسيح يسوع لدى يهوه اللّٰه.‏ والبقية تشجّع بشكر الجمع الكثير من الخراف الاخر على الاشتراك من كل القلب في خدمة ‹كتابة الرسائل› التي انبأ بها يسوع المسيح مسبقا في متى ٢٤:‏١٤ ومتى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

٢٠ (‏أ)‏ الى ماذا يشير تقرير الكتاب السنوي بشأن الذين ينشرون شذا معرفة اللّٰه؟‏ (‏ب)‏ ماذا يمكننا جميعا ان نقول بشأن مؤهلاتنا لخدمة كتابة الرسائل؟‏

٢٠ وهذا ما فعلوه،‏ كما هو واضح من تقرير الكتاب السنوي ١٩٩٠ الذي فيه يَظهر شهود يهوه وهم ينشرون شذا معرفة اللّٰه في ٢١٢ بلدا.‏ وعددهم بلغ اكثر من ٠٠٠‏,٧٨٧‏,٣ ناشر نشيط،‏ وفي السنة الماضية وحدها صرفوا حوالي ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٨٣٥ ساعة في الكرازة ببشارة الملكوت هذه.‏ وفي عشاء الرب للسنة الماضية كان عدد الحضور ٠٦٤‏,٤٧٩‏,٩.‏ ان البقية الممسوحة واعضاء الجمع الكثير من الخراف الاخر على حد سواء يمكنهم ان يقولوا:‏ «كفايتنا من اللّٰه.‏» او كما يصوغها الكتاب المقدس الاورشليمي:‏ «كل مؤهلاتنا تأتي من اللّٰه.‏»‏

٢١ ماذا يجب ان نفعل جميعا،‏ ولماذا؟‏

٢١ اذًا،‏ انشروا الشذا العذب،‏ المانح الحياة،‏ لمعرفة اللّٰه في كل مكان!‏ واجعلوا جو مقاطعة جماعتكم عَبِقا بشذا معرفة يهوه.‏ وحينئذ،‏ كقائد ثيوقراطي منتصر،‏ يقودكم في موكب نصرته فيما يندفع كل شهوده قُدُما في خدمة المجد العصرية هذه!‏

‏[الحاشية]‏

a لمزيد من التفاصيل،‏ انظروا بصيرة في الاسفار المقدسة،‏ المجلد ٢،‏ الصفحتين ١١٢٨-‏١١٢٩،‏ اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

كيف تجيبون؟‏

▫ اي مَثل ايضاحي يستعمله بولس في ٢ كورنثوس ٢:‏١٤-‏١٦‏؟‏

▫ ما هو تأثير نشر شذا معرفة اللّٰه في الآخرين؟‏

▫ مَن هم المؤهلون فقط لهذا العمل،‏ ولماذا؟‏

▫ لماذا لا يحتاج العطّارون البشر الى رسائل توصية مكتوبة باليد من اجل عملهم؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة