مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩١ ١/‏١ ص ١٠-‏١٥
  • خادمين يهوه بفرح

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • خادمين يهوه بفرح
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مناسبات للفرح
  • فرح في عمل يهوه
  • فرح يكثر
  • الاحتمال بفرح
  • الفرح الذي يعول
  • الفرح هبة من اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٨
  • اخدموا يهوه بفرح القلب
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • الفرح
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • واجدين الفرح في عالم مليء بالمتاعب
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
ب٩١ ١/‏١ ص ١٠-‏١٥

خادمين يهوه بفرح

‏«(‏اخدموا يهوه)‏ بفرح.‏ ادخلوا الى حضرته بترنم.‏» —‏ مزمور ١٠٠:‏٢‏.‏

١ و ٢ (‏أ)‏ كيف جُلبت العنصرية الى الواجهة في برلين،‏ المانيا،‏ ولكن كيف فشلت حملة «رايخ الالف سنة»؟‏ (‏ب)‏ اي تباين مع ١٩٣٦ لوحظ في ملعب الاولمپيا في تموز ١٩٩٠،‏ وفي ماذا يرسو فرح الفريق الاممي الذي اجتمع هناك؟‏

المشهد هو ملعب الاولمپيا،‏ برلين.‏ قبل اربع وخمسين سنة،‏ صار هذا الملعب الرائع مركز نزاع عندما،‏ كما يقال،‏ زجر الدكتاتور النازي ادولف هتلر عدّاء اميركيا اسود كان قد ربح اربع ميداليات ذهبية.‏ فعلا،‏ ضربة لادِّعاء عنصرية هتلر بـ‍ «التفوق الآري»!‏a أما الآن،‏ في ٢٦ تموز ١٩٩٠،‏ فالسود،‏ البيض،‏ الصفر —‏ شعب متحد من ٦٤ فريقا قوميا،‏ ما مجموعه ٥٣٢‏,٤٤ —‏ مجتمعون هنا من اجل محفل «اللغة النقية» الكوري لشهود يهوه.‏ ويا للفرح المتدفق بعد ظهر يوم الخميس هذا!‏ فبعد محاضرة عن المعمودية،‏ صرخ ٠١٨‏,١ مرشحا،‏ «نعم!‏» ومرة ثانية،‏ «نعم!‏» تأكيدا لانتذارهم ليهوه اللّٰه لفعل مشيئته.‏

٢ ان خروج هؤلاء الشهود الجدد صفوفا من الملعب في طريقهم الى بركة المعمودية يتطلب ١٩ دقيقة.‏ وفي خلال كل هذه الدقائق،‏ يدوِّي تصفيق راعد في كل انحاء الميدان الواسع.‏ ان الفائزين في الالعاب الاولمپية لم يختبروا قط تصفيقا كالذي يرحب الآن بهؤلاء المئات،‏ من فرق قومية كثيرة،‏ الذين يُظهرون الايمان الذي يغلب العالم.‏ (‏١ يوحنا ٥:‏٣،‏ ٤‏)‏ وفرحهم يرسو بثبات في الثقة بأن حكم ملكوت اللّٰه بواسطة المسيح سيجلب حقا ألف سنة من البركات المجيدة للجنس البشري.‏ —‏ عبرانيين ٦:‏١٧،‏ ١٨؛‏ رؤيا ٢٠:‏٦؛‏ ٢١:‏٤،‏ ٥‏.‏

٣ اية حقيقة تشدد عليها ثقة المجتمعين،‏ وكيف؟‏

٣ لا يوجد هنا بغض عرقي او قومي،‏ لأنهم جميعا يتكلمون اللغة النقية لكلمة اللّٰه،‏ مما يشدد بالتالي على حقيقة كلمات بطرس:‏ «بالحق انا اجد ان اللّٰه لا يقبل الوجوه.‏ بل في كل امة الذي يتقيه ويصنع البر مقبول عنده.‏» —‏ اعمال ١٠:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ صفنيا ٣:‏٩‏.‏

٤ في اية احوال صار اغلب المجتمعين مؤمنين،‏ وكيف استُجيبت صلواتهم؟‏

٤ ان قسما كبيرا من هؤلاء المجتمعين في برلين صاروا مؤمنين في اثناء سنوات الظلم الطويلة،‏ التي تغطي العصر النازي (‏١٩٣٣-‏١٩٤٥)‏ والعصر الاشتراكي الذي تلا في المانيا الشرقية،‏ حيث الحظر على شهود يهوه قد رُفع شرعيا في ١٤ آذار ١٩٩٠.‏ لذلك فان كثيرين منهم ‹قبلوا الكلمة في ضيق كثير بفرح الروح القدس.‏› (‏١ تسالونيكي ١:‏٦‏)‏ ولديهم الآن حرية اعظم ليخدموا يهوه،‏ وفرحهم لا يعرف حدودا.‏ —‏ قارنوا اشعياء ٥١:‏١١‏.‏

مناسبات للفرح

٥ كيف احتفل الاسرائيليون بانقاذ يهوه عند البحر الاحمر؟‏

٥ ان اطلاق سراح اخوتنا في اوروپا الشرقية،‏ وحاليا في اجزاء من افريقيا وآسيا،‏ يذكِّرنا بأعمال انقاذ يهوه في الازمنة السابقة.‏ فاننا نذكر عمل يهوه الجبار عند البحر الاحمر،‏ وكيف بلغت ترنيمة اسرائيل للشكر تصعيدا بالكلمات:‏ «مَن مثلك بين الآلهة يا (‏يهوه)‏.‏ مَن مثلك معتزا في القداسة.‏ مخوفا بالتسابيح.‏ صانعا عجائب.‏» (‏خروج ١٥:‏١١‏)‏ واليوم،‏ ألا نستمر في ان نفرح بأمور يهوه الرائعة التي يصنعها من اجل شعبه؟‏ نفرح بالتأكيد!‏

٦ ماذا يمكننا ان نتعلم من صراخ اسرائيل فرحا في ٥٣٧ ق‌م؟‏

٦ فاض الفرح في ٥٣٧ ق‌م عندما جرى ردّ اسرائيل الى ارضه بعد السبي في بابل.‏ وأمكن لامة يهوه ان تعلن الآن،‏ كما انبأ اشعياء:‏ «هوذا اللّٰه خلاصي فأطمئن ولا ارتعب لأن ياه يهوه قوتي وترنيمتي وقد صار لي خلاصا.‏» فيا للابتهاج!‏ وكيف تعبِّر الامة عن هذا الفرح؟‏ يتابع اشعياء:‏ «احمدوا الرب ادعوا باسمه عرِّفوا بين الشعوب بأفعاله ذكّروا بأن اسمه قد تعالى.‏ رنّموا للرب لأنه قد صنع مفتَخَرا.‏» وأمكنهم الآن ان ‹(‏يصرخوا فرحا)‏› في جعل اعماله الجبارة ‹معروفة في كل الارض،‏› كما يفعل اليوم خدام يهوه المحرَّرون.‏ —‏ اشعياء ١٢:‏١-‏٦‏.‏

فرح في عمل يهوه

٧ اية اعمال انقاذ دعت الى الابتهاج في ١٩١٩؟‏

٧ بدأ خدام يهوه في الازمنة العصرية يصرخون فرحا عندما منحهم انقاذا رائعا في ١٩١٩.‏ ففي ٢٦ آذار من تلك السنة،‏ أُطلق سراح اعضاء الهيئة الحاكمة من سجن الولايات المتحدة حيث سُجنوا تسعة شهور بتهم التحريض على العصيان الباطلة.‏ ويا للاحتفال العظيم الذي حدث ترحيبا بالعائدين الى بتل بروكلين!‏ واكثر من ذلك،‏ امكن لجميع الذين من البقية الممسوحة ان يفرحوا بتحريرهم روحيا من بابل العظيمة،‏ نظام الدين الذي بواسطته اوقع الشيطان العالم كله في شرك.‏ —‏ رؤيا ١٧:‏٣-‏٦؛‏ ١٨:‏٢-‏٥‏.‏

٨ اي اصدار مفاجئ أُعلن في محفل سيدر پوينت في ١٩١٩،‏ وأية دعوة الى العمل قُدِّمت؟‏

٨ تُوِّجت التطورات التاريخية لسنة ١٩١٩ بمحفل لشعب اللّٰه عُقد في سيدر پوينت،‏ اوهايو،‏ الولايات المتحدة الاميركية،‏ في ١-‏٨ ايلول.‏ وفي اليوم الخامس من ذلك المحفل،‏ «يوم العاملين معا،‏» خاطب رئيس جمعية برج المراقبة،‏ ج.‏ ف.‏ رذرفورد،‏ ٠٠٠‏,٦ بمحاضرة محرِّكة بعنوان «اعلان الملكوت.‏» وبعد مناقشة رؤيا ١٥:‏٢ واشعياء ٥٢:‏٧‏،‏ اخبر سامعيه بأن مجلة جديدة،‏ العصر الذهبي (‏المعروفة الآن بـ‍ استيقظ!‏‏)‏،‏ كانت ستُنشر كل اسبوعين،‏ وخصوصا للتوزيع في الحقل.‏ وقال في الختام:‏ «ان اولئك المتعبِّدين كليا للرب؛‏ اولئك الذين لا يخافون،‏ الذين قلوبهم نقية،‏ الذين يحبون اللّٰه والرب يسوع من كل فكرهم،‏ قدرتهم،‏ نفسهم وكيانهم،‏ سيفرحون،‏ كما تسنح الفرصة،‏ بأن يشتركوا في هذا العمل.‏ اطلبوا من الرب ارشاده وتوجيهه الذي يمكن ان يجعلكم سفيرا حقيقيا،‏ امينا وفعالا.‏ ثم،‏ بترنيمة فرح في قلبكم،‏ امضوا في خدمته.‏»‏

٩ و ١٠ كيف يُنجح يهوه نشر مجلتي برج المراقبة واستيقظ!‏؟‏

٩ ان ‹ترنيمة الفرح› هذه تُسمع في كل انحاء الارض!‏ وكثيرون من قرائنا يشاركون،‏ دون شك،‏ في رفع توزيع مجلة استيقظ!‏ الى ٠٠٠‏,٩٨٠‏,١٢ نسخة من كل عدد بـ‍ ٦٤ لغة حاليا.‏ وكأداة فعالة في قيادة الاشخاص المهتمين الى الحق،‏ تخدم استيقظ!‏ كمرافقة لـ‍ برج المراقبة.‏ وفي بلد شرقي،‏ فوجئت اخت فاتحة،‏ اذ كانت تقوم بجولة المجلات القانونية،‏ بأن تجد انه كلما سلَّمت المجلات الاخيرة تبرع صاحب البيت بما يعادل ٧ دولارات اميركية للعمل العالمي لشهود يهوه —‏ مما يظهر حتما التقدير الرائع لعمل الملكوت!‏

١٠ واذ تستهل الآن سنتها الـ‍ ١١٢ للنشر،‏ لدى مجلة برج المراقبة توزيع يبلغ ٠٠٠‏,٢٩٠‏,١٥ بـ‍ ١١١ لغة،‏ ٥٩ من هذه الطبعات تظهر في آن واحد حول العالم بالمحتويات عينها.‏ والبقية الممسوحة،‏ كوكيل امين،‏ تستمر في اعطاء القراء ذوي التقدير «العلوفة [الروحية] في حينها.‏» (‏لوقا ١٢:‏٤٢‏)‏ وفي خلال ١٩٩٠ اخبر شهود يهوه عن وضع ٣٠٩‏,٩٦٨‏,٢ اشتراكات جديدة في المجلتين،‏ زيادة ٧‏,٢٢ في المئة على ١٩٨٩.‏

فرح يكثر

١١ (‏أ)‏ اية دعوة امتدت الى شعب اللّٰه في سيدر پوينت في ١٩٢٢؟‏ (‏ب)‏ كيف توسَّعت صيحة الفرح؟‏

١١ كثر الفرح ايضا اذ اجتمع شعب اللّٰه،‏ والآن عددهم ٠٠٠‏,١٠،‏ من اجل محفل ثانٍ في سيدر پوينت،‏ في ايلول ١٩٢٢،‏ مع ٣٦١ اعتمدوا.‏ وفي خطابه «ملكوت السماء قريب،‏» المؤسس على متى ٤:‏١٧‏،‏ وجَّه الاخ رذرفورد الحديث الى الذروة المثيرة:‏ «يجب ان يعرف العالم ان يهوه هو اللّٰه وأن يسوع المسيح هو ملك الملوك ورب الارباب.‏ هذا هو يوم الايام قاطبة.‏ هوذا الملك يحكم!‏ وأنتم وكلاء اعلانه.‏ لذلك،‏ أعلنوا،‏ أعلنوا،‏ أعلنوا،‏ الملك وملكوته.‏» واولئك الذين اطلقوا فجأة صيحة الفرح التي ارتفعت في ذلك المحفل توسَّعوا في العدد الى ان تجمَّع في السنة ١٩٨٩ اكثر من ٠٠٠‏,٦٠٠‏,٦ في ٢١٠‏,١ محافل لشهود يهوه حول العالم،‏ حيث اعتمد ٦٨٨‏,١٢٣.‏

١٢ (‏أ)‏ في اي فرح لا يقدَّر بثمن يشارك شعب اللّٰه اليوم؟‏ (‏ب)‏ كيف نوازن بين خدمتنا ليهوه والطاعة «للسلاطين الفائقة»؟‏

١٢ ان شهود يهوه يُعزّون حريتهم.‏ وقبل كل شيء،‏ يفرحون بالاتمام العصري لكلمات يسوع:‏ «وتعرفون الحق والحق يحرركم.‏» فيا له من فرح ان نكون احرارا من اسرار وخرافات الدين الباطل!‏ ويا له من فرح لا يقدَّر بثمن ان نعرف يهوه وابنه وأن نصير عاملين معهما،‏ بتوقع الحياة الابدية!‏ (‏يوحنا ٨:‏٣٢؛‏ ١٧:‏٣؛‏ ١ كورنثوس ٣:‏٩-‏١١‏)‏ وخدام اللّٰه يقدِّرونه ايضا عندما تحترم «السلاطين الفائقة» لهذا العالم،‏ التي يعيشون في ظلها،‏ حريتهم للمناداة بالرجاء المجيد لملكوت يهوه تحت رئاسة المسيح.‏ وهم طوعا ‹يعطون ما لقيصر لقيصر،‏› فيما يعطون في الوقت عينه «ما للّٰه للّٰه.‏» —‏ رومية ١٣:‏١-‏٧؛‏ لوقا ٢٠:‏٢٥‏.‏

١٣ كيف يعبِّر شهود يهوه عن فرحهم عند تحررهم من الظلم؟‏

١٣ ولكن،‏ اذا حاولت السلطات البشرية ان تقيِّد هذا الالتزام للّٰه،‏ يجيب شهود يهوه كما فعل الرسل:‏ «ينبغي ان يطاع اللّٰه اكثر من الناس.‏» وفي تلك المناسبة،‏ بعد ان اطلق الحكام الرسل،‏ فان هؤلاء «ذهبوا فرحين.‏» وكيف عبَّروا عن هذا الفرح؟‏ «كانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل وفي البيوت معلّمين ومبشرين بيسوع المسيح.‏» (‏اعمال ٥:‏٢٧-‏٣٢،‏ ٤١،‏ ٤٢‏)‏ وبشكل مشابه،‏ يفرح شهود يهوه العصريون عندما ينالون حرية اعظم ليتابعوا خدمتهم.‏ وفي بلدان كثيرة حيث يفتح يهوه الطريق،‏ يعبِّرون عن فرح شديد بتقديم شهادة تامة لاسم يهوه وملكوته القادم بواسطة المسيح يسوع.‏ —‏ قارنوا اعمال ٢٠:‏٢٠،‏ ٢١،‏ ٢٤؛‏ ٢٣:‏١١؛‏ ٢٨:‏١٦،‏ ٢٣‏.‏

الاحتمال بفرح

١٤ كيف يفوق هذا الفرح الذي هو ثمرة للروح ذاك الذي يعرِّفه القاموس؟‏

١٤ وما هو هذا الفرح الشديد الذي يختبره المسيحيون الحقيقيون؟‏ انه ابعد عمقا واكثر دواما من الفرح العابر لفائز في الالعاب الاولمپية.‏ فهو ثمرة لروح اللّٰه القدوس الذي يعطيه اللّٰه للذين «يطيعونه.‏» (‏اعمال ٥:‏٣٢‏)‏ وقاموس وبسترز يعرِّف الفرح بأنه ‹عميق الجذور اكثر من البهجة،‏ اكثر توهجا او تعبيرا من السرور.‏› والفرح،‏ بالنسبة الى المسيحي،‏ له معنى اكثر عمقا ايضا.‏ فاذ نكون راسخين في ايماننا،‏ يكون صفة قوية محصِّنة.‏ «فرح الرب هو قوتكم.‏» (‏نحميا ٨:‏١٠‏)‏ ان فرح يهوه،‏ الذي ينمّيه شعب اللّٰه،‏ يتفوق كثيرا على الاثارة السطحية التي يحصل عليها الناس من الملذات الجسدية العالمية.‏ —‏ غلاطية ٥:‏١٩-‏٢٣‏.‏

١٥ (‏أ)‏ في اختبار المسيحيين الامناء،‏ كيف اقترن الاحتمال بالفرح؟‏ (‏ب)‏ اذكروا بعض الآيات التي تقدِّم تأكيدا مقويا في ما يتعلق بالمحافظة على الفرح.‏

١٥ تأملوا في اخوتنا في اوكرانيا.‏ فعندما نفى ‹السلطان الفائق› آلافا من هؤلاء الى سَيبيريا في وقت باكر من خمسينات الـ‍ ١٩٠٠ عانوا مشقات عظيمة.‏ ولاحقا،‏ عندما منحتهم السلطة عفوا عاما كانوا شاكرين،‏ لكنهم لم يعودوا جميعا الى موطنهم.‏ ولماذا؟‏ ان عناءهم في الشرق ذكَّرهم بيعقوب ١:‏٢-‏٤‏:‏ «احسبوه كل فرح يا اخوتي حينما تقعون في تجارب متنوعة عالمين ان امتحان ايمانكم ينشئ (‏احتمالا)‏.‏» لقد ارادوا ان يداوموا على الاحتمال في ذلك الحصاد المفرح،‏ وكم كان مفرحا في المحافل الاخيرة لشهود يهوه في پولندا الترحيب بالشهود من الشرق الاقصى كالمواطن الساحلية في الپاسيفيك.‏ ان الاحتمال والفرح سارا يدا بيد لانتاج هذا الثمر.‏ وفي الواقع،‏ يمكننا جميعا نحن الذين نحتمل بفرح في خدمة يهوه ان نقول:‏ «فإني ابتهج بالرب وأفرح باله خلاصي.‏ الرب السيد قوتي.‏» —‏ حبقوق ٣:‏١٨،‏ ١٩؛‏ متى ٥:‏١١،‏ ١٢‏.‏

١٦ كيف يجب ان يشجعنا مثالا ارميا وأيوب الرائعان في خدمتنا للحقل؟‏

١٦ ولكن،‏ كيف يمكننا ان نحافظ على فرحنا عندما نشهد بين مقاومين معاندين؟‏ اذكروا ان انبياء اللّٰه حافظوا على نظرة الفرح في ظروف مماثلة.‏ فقد ذكر ارميا عندما كان تحت التجربة:‏ «وُجد كلامك فاكلته فكان كلامك لي للفرح ولبهجة قلبي لأني دعيتُ باسمك يا رب اله الجنود.‏» (‏ارميا ١٥:‏١٦‏)‏ يا له من امتياز ان نُدعى باسم يهوه وأن نشهد لهذا الاسم!‏ ودرسنا الشخصي الجادُّ واشتراكنا الكامل في الاجتماعات المسيحية يبنينا لنستمر فرحين بالحق.‏ وسيَظهر فرحنا في تصرفنا في الحقل وفي ابتسامة ملكوتنا.‏ وحتى تحت التجربة المرة،‏ امكن لايوب ان يقول لخصومه:‏ «أبتسم لهم فلا يصدّقون ولا يفوتهم نور وجهي.‏» (‏ايوب ٢٩:‏٢٤‏،‏ الترجمة اليسوعية الجديدة‏)‏ وكأيوب الامين،‏ يلزمنا ألا نصير مكتئبين عندما يهزأ بنا المقاومون.‏ فابقوا مبتسمين!‏ فملامحنا يمكن ان تعكس فرحنا وهكذا ننال آذانا صاغية.‏

١٧ كيف يمكن ان يعطي الاحتمال والفرح ثمرا؟‏

١٧ اذ نغطي المقاطعة مرة بعد اخرى،‏ فان احتمالنا وفرحنا قد يؤثران في الناس الميالين الى البر ويشجعانهم على فحص الرجاء المجيد الذي لدينا.‏ ويا له من فرح ان ندير دروسا في الكتاب المقدس معهم على اساس قانوني!‏ واذ يتأثرون جدا بالحقائق الثمينة لكلمة اللّٰه،‏ يا للفرح الذي نشعر به فيما يصيرون اخيرا رفقاءنا في خدمة يهوه!‏ وحينئذ نكون قادرين على القول،‏ كما قال الرسول بولس للمؤمنين الجدد في ايامه:‏ «لأن مَن هو رجاؤنا وفرحنا واكليل (‏ابتهاجنا)‏.‏ ام لستم انتم ايضا امام ربنا يسوع المسيح في مجيئه.‏ لأنكم انتم مجدنا وفرحنا.‏» (‏١ تسالونيكي ٢:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ حقا،‏ سيوجد فرح مانح الاكتفاء في قيادة الجدد الى حق كلمة اللّٰه وفي مساعدتهم على الصيرورة شهودا منتذرين معتمدين.‏

الفرح الذي يعول

١٨ ماذا سيساعدنا على التغلب على المحن العصرية المتنوعة؟‏

١٨ في حياتنا اليومية،‏ ثمة حالات كثيرة تستلزم الاحتمال.‏ والمرض الجسدي،‏ الكآ‌بة،‏ والمشقة الاقتصادية هي مجرد امور قليلة.‏ فكيف يمكن للمسيحي ان يحافظ على فرحه لكي يتغلب على محن كهذه؟‏ يمكن فعل ذلك بالذهاب الى كلمة اللّٰه من اجل التعزية والارشاد.‏ فقراءة المزامير او الاصغاء الى قراءاتها يمكن ان يزوِّد انتعاشا كثيرا في وقت المحنة.‏ ولاحظوا نصيحة داود الحكيمة:‏ «ألقِ على الرب همك فهو يعولك.‏ لا يدع الصدّيق يتزعزع الى الابد.‏» (‏مزمور ٥٥:‏٢٢‏)‏ ان يهوه هو «سامع الصلاة» فعلا.‏ —‏ مزمور ٦٥:‏٢‏.‏

١٩ كداود وبولس،‏ اية ثقة يمكن ان تكون لنا؟‏

١٩ وهيئة يهوه،‏ بواسطة مطبوعاتها وشيوخ جماعاتها،‏ تقف دائما مستعدة لتساعدنا،‏ نحن البشر الضعفاء،‏ على معالجة مشاكلنا.‏ ينصح داود بدفء:‏ «سلّم للرب طريقك واتكل عليه وهو يُجري.‏» وأمكنه ايضا ان يقول:‏ «كنت فتى وقد شخت ولم ارَ صدّيقا تُخلّي عنه ولا ذرية له تلتمس خبزا.‏» واذ نعاشر الجماعة المسيحية،‏ سندرك ان «خلاص الصدّيقين .‏ .‏ .‏ من قِبل الرب حصنهم في زمان الضيق.‏» (‏مزمور ٣٧:‏٥،‏ ٢٥،‏ ٣٩‏)‏ فلنتبع دائما نصيحة بولس:‏ «لذلك لا نفشل .‏ .‏ .‏ ونحن غير ناظرين الى الاشياء التي تُرى بل الى التي لا تُرى.‏ لان التي تُرى وقتية وأما التي لا تُرى فأبدية.‏» —‏ ٢ كورنثوس ٤:‏١٦-‏١٨‏.‏

٢٠ ماذا نرى بعين الايمان،‏ وكيف يدفعنا ذلك؟‏

٢٠ بعيون ايماننا،‏ يمكننا ان نرى نظام يهوه الجديد امامنا.‏ ويا للفرح والبركات التي لا مثيل لها التي ستكون هناك!‏ (‏مزمور ٣٧:‏٣٤؛‏ ٧٢:‏١،‏ ٧؛‏ ١٤٥:‏١٦‏)‏ واستعدادا لذلك الوقت المجيد،‏ دعونا نصغي الى كلمات المزمور ١٠٠:‏٢‏:‏ «(‏اخدموا يهوه)‏ بفرح.‏ ادخلوا الى حضرته بترنم.‏»‏

‏[الحاشية]‏

a في ما يتعلق بـ‍ «التفوق الآري،‏» ذا نيويورك تايمز عدد ١٧ شباط ١٩٤٠،‏ اقتبست من عضو كاثوليكي في مجلس جامعة جورجتاون قوله انه «سمع ادولف هتلر يقول ان الامبراطورية الرومانية المقدسة،‏ التي كانت امبراطورية المانية،‏ يجب ان يعاد تأسيسها.‏» لكنّ المؤرخ وليم ل.‏ شايرر يصف النتيجة:‏ «الرايخ الثالث الذي وُلد في ٣٠ كانون الثاني ١٩٣٣،‏ كما تفاخر هتلر،‏ كان سيدوم ألف سنة،‏ وبلغة النازية غالبا ما كان يشار اليه بـ‍ ‹رايخ الالف سنة.‏› وقد دام اثنتي عشرة سنة وأربعة شهور.‏»‏

على سبيل المراجعة:‏

▫ اية غلبة مفرحة على العنصرية تُرى اليوم؟‏

▫ ماذا جعل شعب اللّٰه القديم يرنم ويصرخ فرحا؟‏

▫ كيف يزداد الفرح الحقيقي في الازمنة العصرية؟‏

▫ كيف يسير الاحتمال والفرح يدا بيد؟‏

▫ بأية وسيلة يمكن ان نعول فرحنا؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة