مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٣ ١٥/‏١٢ ص ٨-‏١٠
  • ‏‹اطلبوا يهوه،‏ يا جميع الودعاء›‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏‹اطلبوا يهوه،‏ يا جميع الودعاء›‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • لماذا طلب الوداعة؟‏
  • اولئك الذين ‹يطلبون الوداعة› اليوم
  • تجاوبوا بوداعة
  • اطلب الحِلم لترضي يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٩
  • الحفاظ على رضى اللّٰه رغم تغيُّر الظروف
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
  • لنطلب يهوه قبل يوم غضبه
    دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٧)‏
  • اطلبوا يهوه قبل مجيء يوم سخطه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
ب٩٣ ١٥/‏١٢ ص ٨-‏١٠

‏‹اطلبوا يهوه،‏ يا جميع الودعاء›‏

‏«اطلبوا يهوه،‏ يا جميع ودعاء الارض،‏ الذين مارسوا حكمه.‏ اطلبوا البر،‏ اطلبوا الوداعة.‏ لعلكم تُسترون في يوم سخط يهوه.‏» —‏ صفنيا ٢:‏٣‏،‏ ع‌ج.‏

وجَّه النبي صفنيا هذه الكلمات الى «ودعاء الارض،‏» وحثَّهم على ‹طلب الوداعة› لكي تجري حمايتهم في «يوم سخط يهوه.‏» فالوداعة،‏ دون ادنى شك،‏ شرط اساسي للنجاة.‏ ولكن لماذا؟‏

لماذا طلب الوداعة؟‏

الوداعة هي صفة كون المرء ذا طبع حليم،‏ خال من العجرفة او الغرور.‏ وهي وثيقة الصِّلة بالفضائل الاخرى،‏ كالتواضع والحِلم.‏ ولأنّ الامر هو كذلك،‏ يكون الاشخاص الودعاء قابلين للتعلُّم ومستعدين لقبول التأديب من اللّٰه،‏ على الرغم من انه قد يُرى في الحاضر أنه للحزن.‏ —‏ مزمور ٢٥:‏٩؛‏ عبرانيين ١٢:‏٤-‏١١‏.‏

ربما ليس للوداعة بحد ذاتها علاقة بثقافة المرء او مركزه في الحياة.‏ ومع ذلك،‏ فإن اولئك الذين لديهم ثقافة عالية او كانوا ناجحين دنيويا يميلون الى الشعور بأنهم مؤهَّلون ليقرِّروا لأنفسهم كل شيء،‏ حتى في مسائل العبادة.‏ وهذا يمكن ان يعيقهم عن السماح لشخص آخر بأن يعلِّمهم شيئا او عن قبول مشورة وصنع تغييرات ضرورية في حياتهم.‏ وآخرون اغنياء ماديا قد يسقطون في التفكير الخاطئ ان امنهم يكمن في ممتلكاتهم المادية.‏ ولذلك لا يشعرون بالحاجة الى الغنى الروحي من كلمة اللّٰه،‏ الكتاب المقدس.‏ —‏ متى ٤:‏٤؛‏ ٥:‏٣؛‏ ١ تيموثاوس ٦:‏١٧‏.‏

تأملوا في الكتبة،‏ الفريسيين،‏ ورؤساء الكهنة في زمن يسوع.‏ ففي احدى المناسبات عندما عاد بدون يسوع الخدّام الذين ارسلوهم لاعتقاله،‏ قال الفريسيون:‏ «ألعلكم انتم ايضا قد ضللتم.‏ ألعل احدا من الرؤساء او من الفريسيين آمن به.‏ ولكن هذا الشعب الذي لا يفهم الناموس هو ملعون.‏» (‏يوحنا ٧:‏٤٥-‏٤٩‏)‏ وبكلمات اخرى،‏ بالنسبة اليهم،‏ فإن الجهّال وغير المثقفين فقط هم سذَّج كفاية ليؤمنوا بيسوع.‏

ومع ذلك،‏ اجتُذب بعض الفريسيين الى الحق،‏ حتى انهم دافعوا عن يسوع والمسيحيين.‏ وبين هؤلاء نيقوديموس وغمالائيل.‏ (‏يوحنا ٧:‏٥٠-‏٥٢؛‏ اعمال ٥:‏٣٤-‏٤٠‏)‏ وبعد موت يسوع،‏ «[كان] جمهور كثير من الكهنة يطيعون الايمان.‏» (‏اعمال ٦:‏٧‏)‏ ولا شك ان المثال الابرز كان الرسول بولس.‏ فقد تعلَّم عند رِجْلَي غمالائيل وصار مثقَّفا جدا ومؤيِّدا محترما لليهودية.‏ ولكنه بعد مدة،‏ استجاب بتواضع لدعوة المسيح يسوع وصار تابعا له غيورا.‏ —‏ اعمال ٢٢:‏٣؛‏ ٢٦:‏٤،‏ ٥؛‏ غلاطية ١:‏١٤-‏٢٤؛‏ ١ تيموثاوس ١:‏١٢-‏١٦‏.‏

كل ذلك يوضح انه مهما كانت خلفية المرء او الطريقة التي بها يشعر الآن ازاء الرسالة من الكتاب المقدس،‏ فإن كلمات صفنيا لا تزال تنطبق.‏ فإذا اراد المرء ان يكون مقبولا عند اللّٰه وموجَّها من كلمته،‏ فلا غنى عن الوداعة.‏

اولئك الذين ‹يطلبون الوداعة› اليوم

يتجاوب ملايين الناس حول العالم مع بشارة الملكوت.‏ ويدير شهود يهوه اكثر من اربعة ملايين درس في الكتاب المقدس اسبوعيا في بيوت اشخاص كهؤلاء.‏ ويأتي هؤلاء من خلفيات كثيرة ومتنوعة ومن احوال اقتصادية واجتماعية مختلفة.‏ ومع ذلك لديهم شيء مشترك وهو انه لديهم ما يكفي من التواضع لقبول رسالة الكتاب المقدس التي يقدِّمها لهم شخص ما امام عتبة بيوتهم او في مكان آخر.‏ وقد تقدَّم كثيرون منهم تقدُّما حسنا لأنهم كانوا مستعدين ان يبذلوا جهدا للتغلب على العقبات في طريقهم.‏ نعم،‏ انهم بين «ودعاء الارض» اليوم.‏

خذوا،‏ مثلا،‏ ماريا في المكسيك.‏ فقد درست الحقوق في الجامعة وكانت آمنة ماليا بسبب ميراث.‏ وبسبب ذلك،‏ طوَّرت بعض الافكار المتحررة جدا التي حوَّلَتها،‏ كما عبَّرت هي عن ذلك،‏ الى شخص «متمرد،‏ فظ،‏ مستبد،‏ وإلحادي.‏» «صرتُ افكِّر ان كل شيء يمكن ان يُحَلّ بالمال وأن اللّٰه غير مهم.‏ وفي الواقع،‏ شعرتُ بأنه غير موجود ايضا،‏» تذكرت ماريا.‏ وأضافت:‏ «بالنسبة اليَّ كانت الكنيسة شيئا سخيفا ومجرد مطلب اجتماعي.‏»‏

لاحقا،‏ لاحظت ماريا التغييرات في قريبها بعد ان صار واحدا من شهود يهوه.‏ «كان شخصا رديئا جدا،‏ والآن صار شخصا مسالما ومستقيما جدا،‏» اوضحت ماريا.‏ «قال الاقرباء انه كارز ويقرأ الكتاب المقدس،‏ ولهذا السبب لم يعد يسكر او يطارد النساء.‏ لذلك اردت ان يأتي ويقرأ الكتاب المقدس عليَّ لأنني اعتقدت انه بهذه الطريقة سأجد السلام والهدوء اللذين رغبت فيهما كثيرا.‏» وكانت النتيجة ان ماريا قبلت درسا في الكتاب المقدس مع زوجين شاهدين.‏

كانت لديها اشياء كثيرة لتتغلَّب عليها،‏ وأيضا كان صعبا جدا عليها ان تقبل مبدأ الكتاب المقدس للرئاسة لتكون خاضعة لزوجها.‏ لكنها قامت بتغييرات جذرية في حياتها وموقفها.‏ واعترفت:‏ «أعتقد انه منذ دخل الاخوة بيتي وجلبوا معهم مساعدة يهوه،‏ حلَّت السعادة،‏ الهدوء،‏ وبركة اللّٰه ببيتي.‏» واليوم،‏ ماريا هي شاهدة منتذرة ومعتمدة ليهوه.‏

في السعي وراء العبادة الحقة،‏ هنالك مجال آخر حيث تلعب الوداعة،‏ او الافتقار اليها،‏ دورا مهما.‏ فكثيرا ما تقبل الزوجة في العائلة الحق وترغب في خدمة اللّٰه،‏ ولكنَّ الزوج يمتنع عن ذلك.‏ وربما يصعب على بعض الازواج ان يقبلوا الفكرة أن هنالك شخصا آخر —‏ يهوه اللّٰه —‏ يجب الآن ان تخضع له زوجته.‏ (‏١ كورنثوس ١١:‏٣‏)‏ طلبت امرأة في تشيواوا،‏ المكسيك،‏ درسا في الكتاب المقدس،‏ وبعد مدة اتت وأولادها السبعة الى الحق.‏ في البداية كان زوجها مقاوما.‏ ولماذا؟‏ لأنه لم يرِد ان تذهب عائلته الى الكرازة من بيت الى بيت،‏ مقدِّمين مطبوعات الكتاب المقدس.‏ وكما يظهر،‏ شعر بأن ذلك يقلِّل من كرامته.‏ ولكن،‏ بقيت عائلته ثابتة في قرارها ان تخدم اللّٰه.‏ وبعد مدة ابتدأ الزوج يرى قيمة قبول ترتيب اللّٰه.‏ ولكن مرَّت ١٥ سنة قبل ان ينذر نفسه ليهوه.‏

في كل انحاء المكسيك،‏ لا تزال هنالك مجتمعات منعزلة كثيرة حيث المقيمون المحليون لديهم لغاتهم وعاداتهم الهندية المحلية.‏ وتصل رسالة الكتاب المقدس الى هؤلاء الناس وتساعدهم على تحسين مستواهم الثقافي،‏ اذ يتعلَّم البعض القراءة والكتابة فيما يتعلمون الحق.‏ ولكنَّ واقع امتلاك الناس مقدارا ضئيلا من الثقافة او القليل من الموارد المادية لا يعني بالضرورة انهم سيكونون اكثر تقبلا.‏ فالكبرياء العرقية والتعلُّق الشديد بتقاليد الاسلاف يجعلان قبول الحق صعبا على البعض احيانا.‏ ويوضح ذلك ايضا لماذا،‏ في بعض القرى الهندية،‏ كثيرا ما يضايق قرويون آخرون اولئك الذين يقبلون الحق.‏ ولذلك تتخذ الوداعة اشكالا كثيرة.‏

تجاوبوا بوداعة

وماذا عنكم شخصيا؟‏ هل تتجاوبون مع حق كلمة اللّٰه؟‏ ام هل يصعب عليكم ان تقبلوا بعض حقائق الكتاب المقدس؟‏ ربما تريدون ان تفحصوا نفسكم لتروا ماذا يعوقكم.‏ فهل انتم منزعجون لأن اكثرية الناس المجتذَبين الى الحق هم من اصل متواضع؟‏ وهل يشمل تفكيركم ربما الكبرياء الشخصية؟‏ يكون جيدا ان تفكِّروا مليّا في كلمات الرسول بولس:‏ «اختار اللّٰه جهَّال العالم ليُخزي الحكماء.‏ واختار اللّٰه ضعفاء العالم ليخزي الاقوياء.‏ واختار اللّٰه ادنياء العالم والمزدرى وغير الموجود ليُبطل الموجود لكي لا يفتخر كل ذي جسد امامه.‏» —‏ ١ كورنثوس ١:‏٢٧-‏٢٩‏.‏

هل ترفضون كنزا لمجرد أنكم وجدتموه في اناء خزفي متواضع؟‏ طبعا لا!‏ ولكن،‏ هذه هي الطريقة التي اختارها اللّٰه ليقدِّم لنا كلمة حقه المنقذة الحياة،‏ كما يوضح الرسول بولس:‏ «ولكن لنا هذا الكنز في اوان خزفية ليكون فضل القوة للّٰه لا منَّا.‏» (‏٢ كورنثوس ٤:‏٧‏)‏ وستمكِّننا الوداعة والتواضع من ادراك القيمة الحقيقية للكنز لا لمجرد ‹الاواني الخزفية،‏› او الوكالات الارضية،‏ التي توصله الينا.‏ وإذ نفعل ذلك،‏ سنزيد ايضا من احتمال ان ‹نُستَر في يوم سخط يهوه› وأن نكون بين الودعاء الذين «يرثون الارض.‏» —‏ صفنيا ٢:‏٣‏،‏ ع‌ج‏؛‏ متى ٥:‏٥‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة