مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب١٠ ١٥/‏٣ ص ٣-‏٦
  • الحفاظ على رضى اللّٰه رغم تغيُّر الظروف

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الحفاظ على رضى اللّٰه رغم تغيُّر الظروف
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • فائدة التواضع
  • اهمية الاحتشام
  • الحلم يساعدنا ان نكون ايجابيين
  • اطلب الحِلم لترضي يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٩
  • ‏‹اطلبوا يهوه،‏ يا جميع الودعاء›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • ‏«نفس يوناثان تعلَّقت بنفس داود»‏
    اقتدِ بإيمانهم
  • متحدين تحت عَلَم المحبة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
ب١٠ ١٥/‏٣ ص ٣-‏٦

الحفاظ على رضى اللّٰه رغم تغيُّر الظروف

هل تواجه حاليا بعض التغيُّرات في ظروفك؟‏ وهل تستصعب تقبُّلها؟‏ معظمنا مرّ او سيمرّ بوضع كهذا.‏ لذلك من المفيد ان تتأمل في بعض الامثلة الحية من الماضي التي تساعدنا على معرفة اية صفات يحسن التحلي بها في وقت كهذا.‏

فكِّر مثلا في داود والتغيُّرات العديدة التي اختبرها.‏ فحين كان مجرد راع فتي،‏ مُسح ملكا مقبلا وبارَز جليات الجبار الفلسطي.‏ (‏١ صم ١٧:‏٢٦-‏٣٢،‏ ٤٢‏)‏ وقد دُعي الى العيش في بلاط الملك شاول،‏ وأُقيم على رجال الحرب.‏ نعم،‏ لقد اختبر داود تغيُّرات لم يكن ليحلم بها.‏ إلا ان المستقبل كان يخبئ له تغيُّرات اخرى لم يتوقعها قط.‏

فبعد فترة،‏ توترت علاقته بشاول الى حد كبير.‏ (‏١ صم ١٨:‏٨،‏ ٩؛‏ ١٩:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وللنجاة بحياته،‏ أُجبر على العيش طوال سنوات في حالة هرب دائم.‏ حتى خلال حكمه على اسرائيل،‏ تغيَّرت ظروفه تغييرا جذريا،‏ وخصوصا بعدما ارتكب الزنى وحاول اخفاء خطئه باقتراف جريمة قتل.‏ فبسبب ذلك،‏ لم تفارق البلايا بيته.‏ وإحدى المصائب التي حلت به هي تمرّد ابنه أبشالوم عليه.‏ (‏٢ صم ١٢:‏١٠-‏١٢؛‏ ١٥:‏١-‏١٤‏)‏ رغم ذلك كله،‏ سامحه يهوه وأنعم عليه بالرضى بعدما تاب عن الزنى والقتل.‏

انت ايضا قد تشهد تغييرات في حياتك.‏ والكثير منها ينجم عن الصحة المتردية،‏ الضائقة المالية،‏ المشاكل العائلية،‏ او حتى القرارات الشخصية.‏ فأية صفات تساعدنا لننجح في التكيف مع هذه التحديات؟‏

فائدة التواضع

يقترن التواضع بصفة اخرى هي الاذعان.‏ وهو يمكّننا من النظر الى انفسنا وإلى غيرنا بواقعية.‏ فبعدم انتقاص صفات الآخرين ونجاحاتهم،‏ ننمي التقدير لهم ولما يفعلونه.‏ كما ان التواضع قد يساعدنا كي نفهم لماذا حصل لنا امر ما وكيف نتعامل معه.‏

يحسن بنا في هذا المجال التأمل في مثال ابن شاول،‏ يوناثان.‏ فقد حدثت امور خارجة عن سيطرته قلبت حياته رأسا على عقب.‏ فحين قال صموئيل لشاول ان يهوه سينتزع المملكة منه،‏ لم يأتِ على ذكر يوناثان كخلف له.‏ (‏١ صم ١٥:‏٢٨؛‏ ١٦:‏١،‏ ١٢،‏ ١٣‏)‏ وباختيار اللّٰه داود ملكا على اسرائيل بدل شاول،‏ بات واضحا ان يوناثان لن يعتلي العرش.‏ اذًا،‏ صحيح ان يوناثان لم يكن مسؤولا عما حدث،‏ إلا ان عصيان ابيه حال دون توليه مقاليد الحكم.‏ (‏١ صم ٢٠:‏٣٠،‏ ٣١‏)‏ فكيف كان رد فعل يوناثان؟‏ هل احترق من الغيظ وأكل الحسد قلبه؟‏ كلا.‏ فعلى العكس من ذلك،‏ ساند داود بولاء مع انه كان يكبره بسنين كثيرة ويفوقه خبرة.‏ (‏١ صم ٢٣:‏١٦-‏١٨‏)‏ لقد ساعده التواضع ان يميِّز من يحظى بالبركة الالهية،‏ ولم «يفكر في شأن نفسه اكثر مما ينبغي ان يفكر».‏ (‏رو ١٢:‏٣‏)‏ نعم،‏ فهِم يوناثان ماذا كان يتوقع يهوه منه وتقبّل قراره في هذه المسألة.‏

طبعا،‏ قد يتأتى عن التغيُّرات في الحياة بعض المشاكل.‏ ففي احدى المراحل،‏ كان على يوناثان ان يوفِّق بين علاقته بشاول —‏ ابيه والملك الذي رفضه يهوه —‏ وبين علاقته بداود،‏ صديقه والملك المقبل الذي عيَّنه يهوه.‏ ولا بد ان هذا الوضع ولَّد لديه ألما عاطفيا فيما كان يجاهد للحفاظ على رضى يهوه.‏ فالتغيُّرات التي نضطر الى مواجهتها قد تثير فينا القلق والمخاوف.‏ ولكن اذا حاولنا ان نفهم وجهة نظر يهوه،‏ فسنتمكن من مواصلة خدمته بولاء والتأقلم مع التغيُّرات في الوقت عينه.‏

اهمية الاحتشام

يشمل الاحتشام ادراك المرء حدوده.‏ ولا يجب الخلط بين الاحتشام والتواضع.‏ فالشخص المتواضع قد لا يعي كاملا ما هي حدوده.‏

لقد كان داود رجلا محتشما.‏ فمع ان يهوه اختاره ملكا،‏ مرت سنون طويلة قبل ان يرتقي العرش.‏ والكتاب المقدس لا يخبرنا ان يهوه اوضح له سبب هذا التأخير الظاهري،‏ لكن هذا الوضع الذي يبدو محبطا لم يثر استياءه.‏ فقد ادرك حدوده وفهم ان يهوه،‏ الذي سمح بهذا الظرف،‏ كان يمسك بزمام الامور.‏ لذلك،‏ لم يقدِم على قتل شاول ومنع ايضا أبيشاي من القضاء عليه،‏ رغم ان هذا كان سينقذ حياته.‏ —‏ ١ صم ٢٦:‏٦-‏٩‏.‏

احيانا،‏ قد تنشأ في جماعتنا مسألة لا يمكننا تفهمها وربما نشعر ايضا انها لا تعالَج كما يجب.‏ ففي حالة كهذه،‏ هل نظهر الاحتشام بالاعتراف ان يسوع هو رأس الجماعة وأنه يوجِّه الامور من خلال هيئة الشيوخ المعينين لأخذ القيادة؟‏ هل نعرب عن هذه الصفة عالمين انه للحفاظ على رضى يهوه يجب ان ننتظره حتى يتخذ الاجراء اللازم بواسطة يسوع المسيح؟‏ وهل نفعل ذلك حتى لو كان الامر صعبا علينا؟‏ —‏ ام ١١:‏٢‏.‏

الحلم يساعدنا ان نكون ايجابيين

الحلم هو الوداعة.‏ فهو يمكِّننا من تحمّل الاذية بصبر عوض ان نغتاظ ونضمر الاستياء ونميل الى الانتقام.‏ لكن الحلم ليس صفة تسهل تنميتها،‏ اذ حتى «حلماء الارض» يُدعون الى ‏‹طلب الحلم›.‏ (‏صف ٢:‏٣‏)‏ وترتبط هذه الصفة بالتواضع والاحتشام،‏ غير انها تضم صفات اخرى ايضا كالصلاح واللطف.‏ والشخص الحليم يتقدم روحيا لأنه يرغب في التعلم ويستفيد من التدريب.‏

وكيف يساعدنا الحلم على التأقلم مع التغيُّرات؟‏ انت تلاحظ على الارجح ان اشخاصا كثيرين ينظرون الى تغيُّر الظروف بمنظار اسود.‏ إلا ان تبدل الاحوال يمكن ان يكون فرصة يدربنا يهوه من خلالها.‏ وهذا تماما ما حصل مع موسى.‏

ففي عمر الاربعين،‏ كان موسى يتحلى بصفات جميلة.‏ فقد كان يدرك ويتفهم حاجات شعب اللّٰه حتى انه كان مستعدا ان يضحي من اجلهم.‏ (‏عب ١١:‏٢٤-‏٢٦‏)‏ ولكن قبل ان يعيِّنه يهوه ليُخرج اسرائيل من مصر،‏ واجه تغيُّرات هذَّبت صفة الحلم التي كانت عنده.‏ فقد اضطر ان يهرب من مصر ويعيش في ارض مديان حيث عمل كراعٍ مغمور طوال ٤٠ سنة.‏ وأية فائدة حصدها من ذلك؟‏ ان هذا التغيير جعل منه شخصا افضل.‏ (‏عد ١٢:‏٣‏)‏ فقد تعلَّم ان يضع المصالح الروحية قبل مصالحه الخاصة.‏

لنتأمل مثلا في امر يظهر كم كان موسى واسع الحلم.‏ فعندما قال يهوه انه سيرفض امة اسرائيل العاصية ويجعل المتحدرين من موسى امة قوية،‏ توسط موسى لأجلهم.‏ (‏عد ١٤:‏١١-‏٢٠‏)‏ وتكشف كلماته انه كان مهتما بسمعة اللّٰه وخير اخوته وليس بنفسه.‏ فلولا الحلم ما كان موسى لينجح في إنجاز دوره كقائد ووسيط للامة.‏ وحين تذمرت مريم وهارون عليه،‏ يبدو انه تحمل اهانتهما بطول حلمه،‏ اذ تخبرنا الرواية انه «كان حليما جدا اكثر من جميع الناس».‏ (‏عد ١٢:‏١-‏٣،‏ ٩-‏١٥‏)‏ فإلامَ كانت ستؤول الامور برأيك لو لم يكن موسى حليما؟‏!‏

في مناسبة اخرى،‏ استقر روح يهوه على رجلين فأخذا يتنبآ‌ن.‏ فشعر يشوع،‏ غلام موسى،‏ انهما لا يتصرفان بلياقة.‏ اما موسى الحليم فقد رأى الامور من منظار يهوه ولم يخش ان يفقد سلطته.‏ (‏عد ١١:‏٢٦-‏٢٩‏)‏ فهل كان سيتقبل هذا التغيير في ترتيب يهوه لولا حلمه؟‏

نتيجة الاتصاف بالحلم،‏ نجح موسى في استخدام السلطة الكبيرة المعطاة له والدور الذي اسنده اليه اللّٰه.‏ فعندما دعاه يهوه ان يصعد الى جبل حوريب،‏ اقامه ممثِّلا للشعب.‏ وقد تكلم معه بواسطة ملاك وعيَّنه وسيطا للعهد.‏ فحلم موسى ساعده ان يتقبل هذا التغيير الكبير في السلطة وأن يحافظ على رضى يهوه.‏

وأي درس نتعلمه؟‏ لا بد من التحلي بالحلم اذا اردنا احراز التقدم.‏ وكل الذين مُنحوا امتيازات ومقدارا من السلطة بين شعب اللّٰه يحتاجون الى الحلم.‏ فهذه الصفة تحمينا من التفاخر عند حصول اي تغيير وتمكِّننا من امتلاك الموقف الصائب.‏ ورد فعلنا تجاه اي تغيير مهم جدا.‏ فهل نتقبل التغيير؟‏ وهل نعتبره فرصة للتحسن؟‏ فقد يكون فرصة فريدة لتنمية الحلم!‏

لا مفرّ من مواجهة التغيُّرات في الحياة.‏ وأحيانا لا يكون من السهل فهم سبب حدوثها.‏ فالظروف الشخصية والتوتر العاطفي قد تصعِّب علينا الحفاظ على نظرة روحية.‏ إلا ان التواضع والاحتشام والحلم صفات تساعدنا ان نتقبل التغيُّرات ونحافظ على رضى اللّٰه.‏

‏[النبذة في الصفحة ٤]‏

يمكّننا التواضع من النظر الى انفسنا بواقعية

‏[النبذة في الصفحة ٥]‏

لا بد من التحلي بالحلم اذا اردنا احراز التقدم

‏[الصورة في الصفحة ٥]‏

واجه موسى تحديات هذَّبت صفة الحلم التي كانت عنده

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة