مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٤ ١٥/‏٥ ص ٢٨-‏٣٠
  • التغلب على الحنين الى الموطن اثناء خدمة اللّٰه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • التغلب على الحنين الى الموطن اثناء خدمة اللّٰه
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ما الذي يثير الحزن؟‏
  • التغلب على مشاعركم
  • استمروا في التطلع الى الامام
  • هل يمكنكم ان تخدموا في حقل اجنبي؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • خدموا بروح طوعية في ميكرونيزيا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٤
  • ‏«اخرج من ارضك ومن عشيرتك»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • هل يمكنك ان تعبر الى مقدونية؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
ب٩٤ ١٥/‏٥ ص ٢٨-‏٣٠

التغلب على الحنين الى الموطن اثناء خدمة اللّٰه

امر يسوع المسيح أتباعه:‏ «اذهبوا وتلمذوا جميع الامم.‏» (‏متى ٢٨:‏١٩‏)‏ عنى تنفيذ هذا التفويض لمسيحيين كثيرين قبول ظروف صعبة بعيدا عن الموطن.‏ فالنظار الجائلون،‏ زوجاتهم،‏ وآخرون يتركون امورا كثيرة وراءهم بهدف خدمة اللّٰه.‏ ويمكن ان يكون الحنين الى الموطن تحديا حقيقيا لكل شهود يهوه هؤلاء.‏

تشعرون بالحنين الى الموطن عندما تعودون بالذاكرة الى الامن والمحبة اللذين اختبرتموهما في الماضي السارّ.‏ ويمكن ان يسبِّب ذلك انفعالا شديدا بحيث تشعرون بالكآ‌بة وعدم القدرة على الاستمرار.‏ وفي الواقع،‏ بعد ان باعوا ممتلكاتهم وقاموا برحلة مكلفة الى بلد اجنبي،‏ تخلى البعض عن خططهم وعادوا الى موطنهم.‏ لقد غلبهم الحنين الى الموطن.‏

ان هجومات كهذه على العواطف تتكرر عادة بعد الانتقال في بادئ الامر،‏ ولكن بالنسبة الى البعض تستمر مدى الحياة.‏ فبعد غياب دام اكثر من ٢٠ سنة،‏ كان يعقوب ‹مشتاقا الى بيت ابيه.‏› (‏تكوين ٣١:‏٣٠‏)‏ فمَن هم الذين يتوقعون ان يعانوا من الحنين الى الموطن؟‏ ما الذي يثيره؟‏ وكيف يمكن للشخص ان يتغلب على مشاعر كهذه؟‏

ما الذي يثير الحزن؟‏

يمكن للحنين الى الموطن ان يؤثر في ايّ شخص.‏ كان لدى أَميتِس ابنة الملك الماديّ أَستيياڠِس،‏ على ما يبدو،‏ كل سبب للسعادة:‏ ثروة،‏ مقام،‏ بيت جميل،‏ وغير ذلك.‏ لكنها كانت تحنّ كثيرا الى جبال مادي حتى ان زوجها،‏ الملك نبوخذنصر،‏ بنى الجنائن المعلَّقة في بابل في محاولة لتعزيتها.‏

يمكن للحنين الى الموطن ان يسبِّب المحن وخصوصا عندما تبدو الحياة اصعب مما كانت عليه قبل ان ينتقل الشخص.‏ فعندما سُبي شعب يهوذا،‏ رثوا قائلين:‏ «على انهار بابل هناك جلسنا.‏ بكينا ايضا عندما تذكَّرنا صهيون.‏ كيف نرنم ترنيمة الرب في ارض غريبة.‏» —‏ مزمور ١٣٧:‏١،‏ ٤‏.‏

ويمكن لامور كثيرة ان تسبِّب كآ‌بة الحنين الى الموطن.‏ يقول تيري الذي غادر كندا:‏ «ذات يوم سقطت من احد الكتب صورة عائلية.‏ وعندما التقطتها،‏ غمرني فجأة فيض من الحنين الى الموطن،‏ وبكيت.‏» ويعترف كريس الذي انتقل من انكلترا الى بلد افقر بكثير:‏ «ان مجرد التحقُّق من لحن اغنية قديمة او رائحة طعام مألوف يمكن ان يجعلني اشتاق الى الامور التي تركتها ورائي.‏» —‏ قارنوا عدد ١١:‏٥‏.‏

وكثيرا ما تكون الروابط العائلية الحميمة عاملا مساهما.‏ تعلِّق روزالي،‏ برازيلية تعيش الآن في بلد مجاور:‏ «اشعر بالكآ‌بة عندما اتلقّى اخبارا سيئة من الموطن ولا استطيع ان اكون هناك للمساعدة.‏ وفي بعض الاحيان يكون الامر اسوأ عندما لا اتلقّى اخبارا وابتدئ بتخيل الامور.‏» وتقول جانِس التي انتقلت من اميركا الشمالية الى بلدة صغيرة في المناطق المدارية الامازونية:‏ «اشعر بالحنين الى الموطن عندما اسمع اخبارا جيدة من الموطن.‏ كيف ان عائلتي وأصدقائي يتمتعون بوقت طيب معا،‏ فأَتمنى ان اكون معهم.‏»‏

وليس مجرد ترك اناس وراءنا هو ما يسبِّب الحنين الى الموطن.‏ توضح ليندا:‏ «كنت اشعر بالإحباط عندما لم اكن اعرف من اين اشتري الاشياء التي كنت احتاج اليها.‏ لم اكن اعرف الاسعار او كيف اقايض.‏ وكان اقتناء سيارة امرا غاليا جدا،‏ وكنت دائما أُدفَع فيما اجاهد لركوب وسيلة النقل العامة المزدحمة.‏ وهذا ما جعلني اشتاق الى الموطن.‏» واذ تعلِّق على الفجوة الثقافية والاقتصادية،‏ تقول جانيت:‏ «كان الفقر يزعجني.‏ لم ارَ قط من قبل اناسا يستعطون طلبا للخبز،‏ او عائلات كبيرة تعيش كلها في غرفة واحدة بلا ماء.‏ .‏ .‏ .‏ ان امورا كهذه ازعجتني كثيرا جدا بحيث شعرت بأنني لا استطيع البقاء هناك وقتا اطول.‏»‏

التغلب على مشاعركم

لا يجب ان نشعر بالإِحراج بسبب امتلاك مشاعر عاطفية قوية تجاه الناس الذين نحبهم او تجاه المحيط المألوف في سنوات نشأتنا.‏ فيهوه اللّٰه منحنا العواطف لكي نتمكن من التمتع بعلاقات شخصية دافئة.‏ والنظار المسيحيون في جماعة افسس كانوا رجالا ناضجين عاطفيا.‏ ولكن ماذا حصل حين قاربت زيارة الرسول بولس لهم نهايتها؟‏ «كان بكاء عظيم من الجميع ووقعوا على عنق بولس يقبِّلونه»!‏ (‏اعمال ٢٠:‏٣٧‏)‏ طبعا،‏ لم تشمل هذه الحادثة حنينا الى الموطن.‏ لكنها تحثنا فعلا على التفكير.‏ انه طبيعي ان تكون لدينا مشاعر،‏ لكن لا يجب ان ندعها تتحكَّم فينا.‏ فكيف،‏ اذًا،‏ يمكنكم ان تتغلبوا بنجاح على الحنين الى الموطن؟‏

ان تعلُّم التكلم باللغة المحلية مفتاح لتهدئة المشاعر.‏ ويمكن ان تزداد حدة مشاعر الحنين الى الموطن عندما يعاق الاتصال لانكم مجبرون على التعامل بلسان اجنبي.‏ ولذلك،‏ اذا كان ذلك ممكنا،‏ تعلَّموا قراءة وكتابة لغة المنطقة قبل ان تنتقلوا الى هناك.‏ او ركِّزوا على دروس اللغة اثناء الاسابيع القليلة الاولى بعد وصولكم.‏ وذلك حين يكون لديكم الدافع الاقوى وبالتالي الامكانية الفضلى لتعلُّمها.‏ فإِن خصصتم هذه الاسابيع بشكل رئيسي لدراسة اللغة،‏ فستتمتعون سريعا بالمحادثات،‏ وذلك يمكن ان يساعد على تسكين مشاعر الحنين الى الموطن.‏

اصنعوا لكم اصدقاء جددا بأَسرع وقت ممكن،‏ لأن ذلك سيساعدكم على الشعور بأَنكم في موطنكم.‏ وجماعة شهود يهوه هي المكان الافضل لصنع اصدقاء حقيقيين.‏ فخذوا المبادرة واهتموا بالآخرين.‏ وابذلوا جهدا للتعرف بخلفيتهم،‏ عائلتهم،‏ مشاكلهم،‏ واهتماماتهم.‏ وادعوا الرفقاء المؤمنين الى بيتكم.‏ وستجدون ان الآخرين،‏ بدورهم،‏ سيهتمون بكم.‏

وبين شعب اللّٰه،‏ يمكن ان تكون الصداقات حميمة كالروابط العائلية.‏ قال يسوع:‏ «مَن يصنع مشيئة اللّٰه هو اخي واختي وامي.‏» (‏مرقس ٣:‏٣٥‏)‏ واكَّد المسيح ايضا لاتباعه:‏ «ليس احد ترك بيتا او اخوة او اخوات او ابا او اما او امرأة او اولادا او حقولا لأجلي ولأجل الانجيل إِلا ويأخذ مئة ضعف الآن في هذا الزمان بيوتا واخوة واخوات وامهات واولادا وحقولا مع اضطهادات وفي الدهر الآتي الحياة الابدية.‏» (‏مرقس ١٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ وبهذه الاخوَّة الروحية الرائعة،‏ لا نكون وحدنا،‏ حتى في بلد جديد.‏

والمحافظة على صداقات اولئك الذين من موطنكم السابق يمكن ان تساعدكم ايضا على التغلب على الحنين الى الموطن.‏ وقد يفاجئكم ان تجدوا الآن بعد ان انتقلتم،‏ ان الاتصال بواسطة الرسائل هو ذو مغزى على نحو خصوصي،‏ لأنكم على الارجح تتأملون اكثر في كلماتكم.‏ وستكون هنالك امور مثيرة لقولها.‏ تقترح جانيت المذكورة آنفا:‏ «الاتصالات الهاتفية البعيدة المدى غالية،‏ لكنَّ ارسال كسيتة مسجَّلة بالبريد رخيص نسبيا.‏ ان التحدث الى آلة يبدو غريبا في البداية.‏ أما اذا كنتم تتحدثون الى شخص والميكروفون بينكما،‏ فيكون ذلك سهلا ومثيرا للاهتمام.‏» ويمكنكم ان تطلبوا ايضا ان تتسلَّموا كسيتة مسجَّلة بالمقابل.‏

تقول شِرلي التي هاجرت من الولايات المتحدة الى اميركا اللاتينية منذ ٢٥ عاما:‏ «انني اكتب دائما عن الاختبارات البناءة بدلا من المشاكل.‏ فهذا يشجع الآخرين على الاستمرار في مكاتبتي.‏» لكن،‏ احترزوا.‏ يمكن لكتابة الكثير جدا من الرسائل ان تمنعكم من صنع اصدقاء جدد.‏ يقول دِل،‏ الذي انتقل من كندا الى بلد آخر:‏ «تجنَّبوا البقاء في البيت والتفكير باكتئاب في الامور التي تفتقدونها.‏ وبدلا من ذلك،‏ اخرجوا وتمتعوا بمقركم الجديد.‏»‏

تعرَّفوا بعادات البلد الجديد،‏ تاريخه،‏ طبع سكانه،‏ الاماكن المهمة والجميلة فيه.‏ وسيساعدكم ذلك حتى لا تمعنوا النظر في العوامل السلبية.‏ وإذا كنتم تنوون البقاء حيث انتقلتم،‏ فمن الافضل الَّا تزوروا موطنكم بعد فترة قصيرة جدا او تكرارا.‏ فيلزم وقت لتشكيل صداقات جديدة والاعتياد على محيط جديد.‏ والزيارات المطوَّلة الى الموطن تعيق هذا الاجراء.‏ وحالما تستقرون،‏ يمكنكم ان تتمتعوا بالذهاب الى موطنكم لزيارة —‏ ثم العودة.‏ وفي غضون ذلك،‏ ابقوا مشغولين بتنمية تعلُّق بموطنكم الجديد.‏

استمروا في التطلع الى الامام

اعطانا يهوه الارض بكاملها مسكنا لنا.‏ (‏مزمور ١١٥:‏١٦‏)‏ وبالروح المسيحية الفرحة،‏ يمكن ان تكون الحياة سارّة في ايّ بلد.‏ فإذا كنتم تنتقلون لترويج مصالح الملكوت والكرازة بالبشارة في بلد آخر او في ايّ مكان آخر في موطنكم،‏ فافعلوا ذلك بتوقع سعيد.‏ تطلعوا الى الامام الى صنع اصدقاء جدد،‏ التعلُّم عن عادات مختلفة،‏ تلمذة الناس،‏ او فعل امور مكافِئة في خدمة اللّٰه.‏

ويهوه اللّٰه هو الصديق الوحيد الذي يكون معكم دائما،‏ حيثما كنتم.‏ (‏مزمور ٩٤:‏١٤؛‏ ١٤٥:‏١٤،‏ ١٨‏)‏ لذلك ابقوا قريبين منه بالصلاة.‏ (‏رومية ١٢:‏١٢‏)‏ وسيساعدكم ذلك على تذكُّر قصدكم في الحياة كخادم للّٰه.‏ لقد ابقى ابرهيم وسارة قصدهما في الذهن عندما غادرا موطنهما المريح في مدينة أُور.‏ وإِطاعة لامر يهوه،‏ تركا وراءهما الاصدقاء والاقرباء.‏ (‏اعمال ٧:‏٢-‏٤‏)‏ فلو استمرا في تذكُّر المكان الذي تركاه والاشتياق اليه،‏ لانتهزا فرصة العودة.‏ لكنهما كانا يبتغيان وطنا افضل —‏ الحياة اخيرا على ارض فردوسية في ظل ملكوت اللّٰه السماوي.‏ —‏ عبرانيين ١١:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

ان الكرازة في حقول اجنبية او حيث الحاجة الى منادين بالملكوت اعظم في موطنكم يمكن ان تكون تحديا حقا.‏ لكنها ايضا عمل مثمر ومكافئ اكثر.‏ (‏يوحنا ١٥:‏٨‏)‏ وإذا كانت الافكار السلبية ستغمركم وقتيا،‏ يمكن التغلب عليها بإِبقاء هدفكم في الذهن والتطلع الى الامام.‏ قالت اخت مرسلة غير متزوجة:‏ «عندما اشعر بأَن الحزن يؤثر فيَّ احاول ان افكر في النظام الجديد وكيف سيكون كل الجنس البشري عائلة واحدة.‏» فأفكار سارّة كهذه يمكن ان تساعدكم على المحافظة على فرحكم وعدم الاستسلام للحنين الى الموطن.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٩]‏

لا يلزم ان يتعارض الحنين الى الموطن مع الخدمة المسيحية

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة