مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٤ ١/‏٧ ص ٢٣-‏٢٨
  • الخضوع للسلطة بفرح

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الخضوع للسلطة بفرح
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الخضوع الطوعي لسلطان يهوه
  • الخضوع لملكنا بفرح
  • النظار يطيعون بفرح
  • الخضوع الثيوقراطي
  • الخدمة بفرح
  • السلام الذي ينتج من الخضوع بفرح
  • الاذعان بتواضع للرعاة المحبين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • الرعاة والخراف في ثيوقراطية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • لماذا ينبغي ان تحترم السلطة؟‏
    ‏«احفظوا انفسكم في محبة اللّٰه»‏
  • المسيح يقود جماعته
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
ب٩٤ ١/‏٧ ص ٢٣-‏٢٨

الخضوع للسلطة بفرح

‏«أطَعْتُم من القلب.‏» —‏ رومية ٦:‏١٧‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ ايّ روح هو واضح في العالم اليوم،‏ وما هو مصدره وتأثيره؟‏ (‏ب)‏ كيف يبدو خدام يهوه المنتذرون مختلفين؟‏

ان «الروح الذي يعمل الآن في ابناء المعصية» واضح اليوم بشكل مروِّع.‏ انه روح الاستقلال غير المكبوح،‏ الصادر عن الشيطان،‏ «رئيس سلطان الهواء.‏» وهذا الروح،‏ هذا «الهواء،‏» او الموقف السائد للأنانية والمعصية،‏ يمارس ‹سلطانا،‏› او نفوذا،‏ على معظم الجنس البشري.‏ وهذا هو احد الاسباب التي لأجلها يكابد العالم ما صار يُدعى ازمة السلطة.‏ —‏ افسس ٢:‏٢‏.‏

٢ من المفرح ان خدام يهوه المنتذرين اليوم لا يملأون رئاتهم الروحية بهذا «الهواء» الملوَّث،‏ او روح التمرد.‏ فهم يعرفون ان ‹غضب اللّٰه يأتي على ابناء المعصية.‏› ويضيف الرسول بولس:‏ «فلا تكونوا شركاءهم.‏» (‏افسس ٥:‏٦،‏ ٧‏)‏ وعوضا عن ذلك،‏ يسعى المسيحيون الحقيقيون الى ان ‹يمتلئوا بروح [يهوه]،‏› وهم ينهلون من «الحكمة التي من فوق،‏» التي هي «طاهرة ثم مسالمة (‏متعقلة)‏ مذعنة.‏» —‏ افسس ٥:‏١٧،‏ ١٨؛‏ يعقوب ٣:‏١٧‏.‏

الخضوع الطوعي لسلطان يهوه

٣ ما هو سر الخضوع الطوعي،‏ وأيّ درس عظيم يعلِّمنا اياه التاريخ؟‏

٣ ان سر الخضوع الطوعي هو الاعتراف بالسلطة الشرعية.‏ ويظهر تاريخ الجنس البشري ان رفض سلطان يهوه لا يجلب السعادة.‏ فرفض كهذا لم يجلب السعادة لآدم وحواء،‏ ولا للمحرِّض على تمردهما،‏ الشيطان ابليس.‏ (‏تكوين ٣:‏١٦-‏١٩‏)‏ والشيطان في حالته المنحطة الحاضرة،‏ به «غضب عظيم» لأنه عالِم ان زمانه قليل.‏ (‏رؤيا ١٢:‏١٢‏)‏ ويتوقف سلام وسعادة الجنس البشري،‏ لا بل الكون بأسره،‏ على الاعتراف الكوني بسلطان يهوه البار.‏ —‏ مزمور ١٠٣:‏١٩-‏٢٢‏.‏

٤ (‏أ)‏ ايّ نوع من الخضوع والطاعة يريد يهوه ان يُظهره خدامه؟‏ (‏ب)‏ بماذا يجب ان نكون مقتنعين،‏ وكيف يعبِّر المرنِّم الملهم عن ذلك؟‏

٤ ومع ذلك،‏ بسبب صفاته المتوازنة بشكل رائع،‏ لا يرضى يهوه بالطاعة الفاترة.‏ فهو قوي،‏ نعم!‏ ولكنه ليس بطاغٍ.‏ انه اله محبة،‏ ويريد ان تطيعه خلائقه الذكية طوعا،‏ بدافع المحبة.‏ ويريد ان يخضعوا لسلطانه لأنهم يختارون من كل القلب ان يجعلوا انفسهم تحت سلطته البارة والشرعية،‏ مقتنعين بأنه لا يمكن ان يوجد شيء افضل من اطاعتهم اياه الى الابد.‏ ونوع الشخص الذي يريده يهوه في كونه هو ذاك الذي يملك مشاعر كالتي للمرنِّم الملهَم الذي كتب:‏ «ناموس الرب كامل يردُّ النفس.‏ شهادات الرب صادقة تصيِّر الجاهل حكيما.‏ وصايا الرب مستقيمة تفرِّح القلب.‏ امر الرب طاهر ينير العينين.‏ خوف الرب نقي ثابت الى الابد.‏ احكام الرب حق عادلة كلها.‏» (‏مزمور ١٩:‏٧-‏٩‏)‏ الثقة التامة بصواب وبرّ سلطان يهوه —‏ هذا ما يجب ان يكون عليه موقفنا اذا كنا نرغب في العيش في عالم يهوه الجديد.‏

الخضوع لملكنا بفرح

٥ كيف كوفئ يسوع بسبب طاعته،‏ وبماذا نعترف طوعا؟‏

٥ المسيح يسوع هو نفسه مثال ممتاز للخضوع لأبيه السماوي.‏ نقرأ انه «وضع نفسه وأطاع حتى الموت (‏الموت على خشبة الآلام)‏.‏» ويضيف بولس:‏ «لذلك رفَّعه اللّٰه ايضا وأعطاه اسما فوق كل اسم لكي تجثو باسم يسوع كل ركبة ممَّن في السماء ومَن على الارض ومَن تحت الارض ويعترف كل لسان ان يسوع المسيح هو رب لمجد اللّٰه الآب.‏» (‏فيلبي ٢:‏٨-‏١١‏)‏ نعم،‏ نحن نجثو بفرح امام قائدنا وملكنا الحاكم،‏ المسيح يسوع.‏ —‏ متى ٢٣:‏١٠‏،‏ ع‌ج‏.‏

٦ كيف اثبت يسوع انه شاهد وقائد للامم وكيف ستستمر «رياسته» بعد الضيقة العظيمة؟‏

٦ وعن المسيح كقائد لنا،‏ تنبأ يهوه:‏ «ها انا جعلته شاهدا للامم وقائدا ومدبّرا للامم.‏» (‏اشعياء ٥٥:‏٤‏،‏ ترجمة الشدياق‏)‏ فبخدمته الارضية وبتوجيهه عمل الكرازة من السماء بعد موته وقيامته،‏ اثبت يسوع انه «الشاهد الامين الصادق» لأبيه امام اناس من كل الامم.‏ (‏رؤيا ٣:‏١٤؛‏ متى ٢٨:‏١٨-‏٢٠‏)‏ ومثل هذه الامم يُمثِّلها الآن،‏ بأعداد متزايدة،‏ «جمع كثير» سينجو من «الضيقة العظيمة» تحت قيادة المسيح.‏ (‏رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٤‏)‏ لكنَّ قيادة يسوع لا تنتهي عند هذا الحد.‏ فستدوم «رياسته» ألف سنة.‏ وبالنسبة الى البشر الطائعين،‏ سيعيش وفق اسمه «عجيبا مشيرا الها قديرا ابا ابديا رئيس السلام.‏» —‏ اشعياء ٩:‏٦،‏ ٧؛‏ رؤيا ٢٠:‏٦‏.‏

٧ اذا كنا نرغب في ان يقودنا المسيح يسوع الى «ينابيع ماء حية،‏» فماذا يجب ان نفعل دون تأخير،‏ وماذا سيجعلنا محبوبين عند يسوع ويهوه؟‏

٧ اذا كنا نرغب في ان نستفيد من «ينابيع ماء حية» يقتاد اليها الخروف،‏ المسيح يسوع،‏ البشر المستقيمي القلوب،‏ فلا بد ان نثبت دون تأخير بمسلك تصرفنا اننا نخضع بفرح لسلطته كملك.‏ (‏رؤيا ٧:‏١٧؛‏ ٢٢:‏١،‏ ٢‏؛‏ قارنوا مزمور ٢:‏١٢‏.‏)‏ ذكر يسوع:‏ «ان كنتم تحبونني فاحفظوا وصاياي.‏ الذي عنده وصاياي ويحفظها فهو الذي يحبني.‏ والذي يحبني يحبه ابي وأنا احبه.‏» (‏يوحنا ١٤:‏١٥،‏ ٢١‏)‏ فهل تريدون ان يحبكم يسوع وأبوه؟‏ كونوا اذًا خاضعين لسلطتهما.‏

النظار يطيعون بفرح

٨،‏ ٩ (‏أ)‏ ماذا يزوِّد المسيح من اجل بنيان الجماعة،‏ ومن اية ناحية يجب ان يكون هؤلاء الرجال امثلة للرعية؟‏ (‏ب)‏ كيف يُرمز الى خضوع النظار المسيحيين في سفر الرؤيا،‏ وكيف يجب ان يطلبوا ‹قلبا (‏طائعا)‏› عند معالجة القضايا القضائية؟‏

٨ «تخضع (‏الجماعة)‏ للمسيح.‏» وبصفته ناظرها،‏ يزوِّد «عطايا (‏في رجال)‏» من اجل «بنيان» الجماعة.‏ (‏افسس ٤:‏٨،‏ ١١،‏ ١٢؛‏ ٥:‏٢٤‏)‏ وهؤلاء الشيوخ بالمعنى الروحي يؤمَرون بأن ‹يرعوا رعية اللّٰه التي بينهم،‏› لا ‹سائدين على الانصبة بل صائرين امثلة للرعية.‏› (‏١ بطرس ٥:‏١-‏٣‏)‏ فالرعية رعية يهوه،‏ والمسيح هو ‹راعيها الصالح.‏› (‏يوحنا ١٠:‏١٤‏)‏ وبما ان النظار يتوقعون بلياقة التعاون الطوعي من الخراف التي عهد يهوه والمسيح اليهم برعايتها،‏ يجب ان يكونوا هم انفسهم امثلة جيدة للخضوع.‏ —‏ اعمال ٢٠:‏٢٨‏.‏

٩ في القرن الاول،‏ جرى رمزيا تمثيل النظار الممسوحين بأنهم «في،‏» او «على،‏» يد المسيح اليمنى،‏ اشارةً الى خضوعهم له كرأس للجماعة.‏ (‏رؤيا ١:‏١٦،‏ ٢٠؛‏ ٢:‏١‏)‏ وكذلك اليوم،‏ فان النظار في جماعات شهود يهوه يجب ان يخضعوا لتوجيه المسيح و‹يتواضعوا تحت يد اللّٰه القوية.‏› (‏١ بطرس ٥:‏٦‏)‏ وعند دعوتهم الى معالجة القضايا القضائية يجب عليهم،‏ كسليمان في اثناء سنواته الامينة،‏ ان يصلّوا الى يهوه:‏ «أَعطِ عبدك قلبا (‏طائعا)‏ لأحكم على شعبك وأميِّز بين الخير والشر.‏» (‏١ ملوك ٣:‏٩‏)‏ فالقلب الطائع سيدفع الشيخ الى السعي الى رؤية الامور كما يراها يهوه والمسيح يسوع لكي يكون القرار المتَّخذ على الارض مماثلا قدر المستطاع لذاك المتَّخذ في السماء.‏ —‏ متى ١٨:‏١٨-‏٢٠‏.‏

١٠ كيف يجب ان يسعى كل النظار الى الاقتداء بيسوع في الطريقة التي بها عامل الخراف؟‏

١٠ والنظار الجائلون وشيوخ الجماعة سيحاولون بطريقة مماثلة ان يقتدوا بالمسيح في الطريقة التي بها عامل الخراف.‏ وبخلاف الفريسيين،‏ لم يفرض يسوع قواعد كثيرة يصعب اتِّباعها.‏ (‏متى ٢٣:‏٢-‏١١‏)‏ وقال للمشبهين بالخراف:‏ «تعالوا اليَّ يا جميع المتعبين والثقيلي الاحمال وأنا اريحكم.‏ احملوا نيري عليكم وتعلموا مني.‏ لأني وديع ومتواضع القلب.‏ فتجدوا راحة لنفوسكم.‏ لأن نيري هيِّن وحملي خفيف.‏» (‏متى ١١:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ وفيما يصح ان كل مسيحي يجب ان «يحمل حمل نفسه،‏» يجب ان يتذكر النظار مثال يسوع ويساعدوا اخوتهم ليشعروا بأن حمل مسؤوليتهم المسيحية هو «هيِّن،‏» «خفيف،‏» ومن المفرح حمله.‏ —‏ غلاطية ٦:‏٥‏.‏

الخضوع الثيوقراطي

١١ (‏أ)‏ كيف يحترم الشخص الرئاسة ولكنه مع ذلك لا يكون ثيوقراطيا حقا؟‏ أَوضحوا.‏ (‏ب)‏ ماذا يعني ان يكون المرء ثيوقراطيا حقا؟‏

١١ الثيوقراطية هي حكم اللّٰه.‏ وتشمل مبدأ الرئاسة المعبر عنه في ١ كورنثوس ١١:‏٣‏.‏ لكنها تعني اكثر من ذلك.‏ فقد يبدو ان الشخص يُظهر الاحترام للرئاسة ولكنه يكون مع ذلك غير ثيوقراطي بكل معنى الكلمة.‏ فكيف يمكن ذلك؟‏ للايضاح،‏ ان الديمقراطية هي حكم الشعب،‏ وقد عُرِّف الديمقراطيّ بأنه «شخص يؤمن بمثل الديمقراطية.‏» وقد يدعَّي رجل انه ديمقراطيّ،‏ يشترك في الانتخابات،‏ ويكون ايضا سياسيا نشيطا.‏ لكن،‏ اذا كان في سلوكه عموما يهزأ من روح الديمقراطية وكل المبادئ التي تشملها،‏ فهل يمكن ان يُقال انه ديمقراطيّ حقا؟‏ وبشكل مماثل،‏ ليكون الشخص ثيوقراطيا حقا،‏ يجب ان يفعل اكثر من الخضوع للرئاسة صوريًّا.‏ فيجب ان يقتدي بطرق يهوه وصفاته.‏ ويجب ان يوجِّهه يهوه فعليا في كل سبله.‏ وبما ان يهوه منح ابنه السلطة الكاملة،‏ فكون المرء ثيوقراطيا يعني ايضا التمثُّل بيسوع.‏

١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ ماذا يشمل بصورة خاصة كون المرء ثيوقراطيا؟‏ (‏ب)‏ هل يشمل الخضوع الثيوقراطي اطاعة الكثير من القواعد؟‏ أَوضحوا.‏

١٢ تذكروا ان يهوه يريد خضوعا طوعيا تدفعه المحبة.‏ فهذه هي طريقته في حكم الكون.‏ وهو مجسَّم المحبة عينه.‏ (‏١ يوحنا ٤:‏٨‏)‏ والمسيح يسوع هو «بهاء مجده ورسم جوهره.‏» (‏عبرانيين ١:‏٣‏)‏ ويطلب ان يحب تلاميذه الحقيقيون واحدهم الآخر.‏ (‏يوحنا ١٥:‏١٧‏)‏ لذلك فالكينونة ثيوقراطيين لا تشمل فقط ان نكون خاضعين بل ايضا ان نكون محبين.‏ ويمكن تلخيص المسألة كما يلي:‏ الثيوقراطية هي حكم اللّٰه؛‏ واللّٰه محبة؛‏ لذلك فالثيوقراطية هي الحكم بمحبة.‏

١٣ قد يظن احد الشيوخ ان الاخوة يجب ان يطيعوا كل انواع القواعد لكي يكونوا ثيوقراطيين.‏ وقد صنع بعض الشيوخ قواعد من الاقتراحات المقدَّمة من وقت الى آخر بواسطة «العبد الامين الحكيم.‏» (‏متى ٢٤:‏٤٥‏)‏ مثلا،‏ قُدِّم مرة الاقتراح انه للتعرُّف بسهولة بالاخوة في الجماعة،‏ قد يحسن بنا ألا نجلس دائما في المقعد عينه في قاعة الملكوت.‏ وكان يُقصد ان يكون ذلك اقتراحا عمليا،‏ لا قاعدة صارمة.‏ لكنَّ بعض الشيوخ قد يميلون الى تحويلها الى قاعدة والشعور بأن اولئك الذين لا يتبعونها ليسوا ثيوقراطيين.‏ ومع ذلك قد تكون هنالك اسباب وجيهة كثيرة لتفضيل اخ او اخت الجلوس في مكان معيَّن.‏ فإذا كان شيخ لا يأخذ امورا كهذه بعين الاعتبار بمحبة،‏ فهل يكون هو نفسه ثيوقراطيا؟‏ لتكونوا ثيوقراطيين،‏ «لتصِر كل اموركم في محبة.‏» —‏ ١ كورنثوس ١٦:‏١٤‏.‏

الخدمة بفرح

١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ كيف يمكن ان يحرم الشيخ بعض الاخوة او الاخوات من فرحهم في خدمة يهوه،‏ ولماذا ليس ذلك ثيوقراطيا؟‏ (‏ب)‏ كيف اظهر يسوع انه يقدِّر المحبة التي تعبر عنها خدمتنا،‏ لا الكمية؟‏ (‏ج)‏ ماذا يجب ان يأخذه الشيوخ بعين الاعتبار؟‏

١٤ تعني ايضا الكينونة ثيوقراطيين خدمة يهوه بفرح.‏ فيهوه هو «الاله السعيد.‏» (‏١ تيموثاوس ١:‏١١‏،‏ ع‌ج‏)‏ ويريد ان يخدمه عبَّاده بفرح.‏ واولئك الذين يتمسكون بالقواعد يجب ان يتذكروا انه بين الفرائض التي وجب ان ‹يعملها› اسرائيل كان هنالك ما يلي:‏ «تفرح امام (‏يهوه)‏ الهك بكل ما امتدت اليه يدك.‏» (‏تثنية ١٢:‏١،‏ ١٨‏)‏ ومهما كان ما نأخذه على عاتقنا في خدمة يهوه يجب ان يكون فرحا،‏ لا ثقلا.‏ ويمكن للنظار ان يفعلوا الكثير ليجعلوا الاخوة يشعرون بأنهم فرحون في القيام بما يمكن في خدمة يهوه.‏ وعلى العكس،‏ اذا كان الشيوخ غير حذرين،‏ يمكن ان يحرموا بعض الاخوة من فرحهم.‏ مثلا،‏ اذا قارنوا،‏ مادحين اولئك الذين بلغوا او تجاوزوا معدل الجماعة في الساعات المصروفة في الشهادة وناقدين ضمنا اولئك الذين لم يبلغوه،‏ فكيف سيشعر اولئك الذين كان لديهم سبب وجيه لتقديم تقرير بساعات اقل بكثير؟‏ ألا يجعلهم ذلك يشعرون بالذنب على نحو غير ضروري ويحرمهم من فرحهم؟‏

١٥ والساعات القليلة التي يمكن ان يخصِّصها البعض للشهادة العلنية قد تمثِّل جهدا اعظم من الساعات الكثيرة التي يصرفها الآخرون في الكرازة،‏ نظرا الى العمر الاصغر،‏ الصحة الافضل،‏ وغير ذلك من الظروف.‏ ومن هذا القبيل،‏ لا يجب ان يدينهم الشيوخ.‏ وفي الواقع،‏ اعطى الآب يسوعَ «سلطانا ان يدين.‏» (‏يوحنا ٥:‏٢٧‏)‏ فهل نقد يسوع الارملة الفقيرة لأن تقدمتها كانت اقل من المعدل؟‏ كلا،‏ فقد كان حساسا تجاه ما تعنيه لها قيمة هذين الفلسين الصغيرين.‏ لقد كانا «كل ما عندها كل معيشتها.‏» فيا للمحبة العميقة ليهوه التي مثَّلاها!‏ (‏مرقس ١٢:‏٤١-‏٤٤‏)‏ فهل يجب ان يكون الشيوخ حساسين اقل تجاه الجهود الحبية لجميع الذين ‹كل ما عندهم› هو عدديا تحت «المعدل»؟‏ من حيث المحبة ليهوه،‏ من المحتمل جدا ان تكون جهود كهذه فوق المعدل!‏

١٦ (‏أ)‏ اذا استخدم النظار الارقام في خطاباتهم،‏ فلماذا يحتاجون الى التمييز وحُسن الموازنة؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن مساعدة الاخوة الى ابعد حدّ على زيادة خدمتهم؟‏

١٦ فهل يجب تحويل هذه الملاحظات الآن الى «قاعدة» جديدة ان الارقام —‏ وحتى المعدلات —‏ لا يجب ذكرها ابدا؟‏ كلا على الاطلاق!‏ فالهدف هو ان النظار يجب ان يوازنوا بين تشجيع الاخوة ليوسِّعوا خدمتهم ومساعدتهم على فعل ما يمكنهم بفرح.‏ (‏غلاطية ٦:‏٤‏)‏ وفي ايضاح يسوع عن الوزنات،‏ عهد السيِّد بأمواله الى عبيده «كل واحد على قدر طاقته.‏» (‏متى ٢٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وبشكل مماثل،‏ يجب على الشيوخ ان يأخذوا بعين الاعتبار امكانيات كل ناشر للملكوت.‏ ويتطلب ذلك التمييز.‏ وقد يحتاج البعض فعليا الى التشجيع على فعل المزيد.‏ وقد يقدِّرون المساعدة لتنظيم نشاطهم بشكل افضل.‏ بأية حال،‏ اذا كان يمكن مساعدتهم على فعل ما في وسعهم بفرح،‏ فعلى الارجح سيقويهم هذا الفرح على توسيع نشاطهم المسيحي حيثما امكن.‏ —‏ نحميا ٨:‏١٠؛‏ مزمور ٥٩:‏١٦؛‏ ارميا ٢٠:‏٩‏.‏

السلام الذي ينتج من الخضوع بفرح

١٧،‏ ١٨ (‏أ)‏ كيف يمكن ان يجلب لنا الخضوع بفرح سلاما وبرًّا؟‏ (‏ب)‏ ماذا ننال اذا اصغينا حقا لوصايا اللّٰه؟‏

١٧ الخضوع بفرح لسلطان يهوه الشرعي يجلب لنا سلاما عظيما.‏ قال المرنم الملهم في الصلاة الى يهوه:‏ «سلامة جزيلة لمحبي شريعتك وليس لهم معثرة.‏» (‏مزمور ١١٩:‏١٦٥‏)‏ بإطاعة شريعة اللّٰه نستفيد.‏ قال يهوه لاسرائيل:‏ «هكذا يقول الرب فاديك قدوس اسرائيل.‏ انا الرب الهك معلمك لتنتفع وأمشيك في طريق تسلك فيه.‏ ليتك اصغيت لوصاياي فكان كنهر سلامك وبرك كلجج البحر.‏» —‏ اشعياء ٤٨:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

١٨ تجلب لنا ذبيحة المسيح الفدائية السلام مع اللّٰه.‏ (‏٢ كورنثوس ٥:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ فاذا كان لدينا ايمان بدم المسيح الفادي وكنا نسعى بضمير حي الى محاربة ضعفاتنا وفعل مشيئة اللّٰه،‏ نجد الراحة من مشاعر الذنب.‏ (‏١ يوحنا ٣:‏١٩-‏٢٣‏)‏ وايمان كهذا،‏ مدعوم بالأعمال،‏ يمنحنا موقفا بارا امام يهوه والرجاء الرائع بالنجاة من «الضيقة العظيمة» والعيش الى الابد في عالم يهوه الجديد.‏ (‏رؤيا ٧:‏١٤-‏١٧؛‏ يوحنا ٣:‏٣٦؛‏ يعقوب ٢:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ ويمكننا ان ننال كل ذلك ‹اذا اصغينا لوصايا اللّٰه.‏›‏

١٩ علامَ تعتمد سعادتنا الآن ورجاؤنا بالحياة الابدية،‏ وكيف عبَّر داود عن ايماننا القلبي الراسخ؟‏

١٩ نعم،‏ سعادتنا الآن ورجاؤنا بالحياة الابدية على ارض فردوسية يتمحوران حول خضوعنا بفرح لسلطة يهوه بصفته الرب المتسلط على الكون.‏ فلنشترك دائما في مشاعر داود،‏ الذي قال:‏ «لك يا (‏يهوه)‏ العظمة والجبروت والجلال والبهاء والمجد لأن لك كل ما في السماء والارض.‏ لك يا رب المُلك وقد ارتفعت رأسا على الجميع.‏ والآن يا الهنا نحمدك ونسبِّح اسمك الجليل.‏» —‏ ١ أخبار الايام ٢٩:‏١١،‏ ١٣‏.‏

نقاط لتذكرها

◻ ايّ نوع من الخضوع والطاعة يريد يهوه ان يظهره خدامه؟‏

◻ كيف كوفئ يسوع بسبب طاعته،‏ وماذا يجب ان نثبت بمسلك تصرفنا؟‏

◻ كيف يجب على جميع النظار ان يقتدوا بيسوع في الطريقة التي بها عامل الخراف؟‏

◻ ماذا يشمله كون المرء ثيوقراطيا؟‏

◻ اية بركات يجلبها لنا الخضوع بفرح؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

يشجع الشيوخ الرعية على فعل ما في وسعهم بفرح

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

يُسَرّ يهوه بأولئك الذين يطيعونه من القلب

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة