مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٤ ١/‏٩ ص ٨-‏١٣
  • من تراب انتم،‏ ومع ذلك تقدَّموا بعزم!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • من تراب انتم،‏ ومع ذلك تقدَّموا بعزم!‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • تغيُّر في الظروف
  • هم ايضا من تراب
  • ماذا يعني لنا افراديا واقع اننا من تراب؟‏
  • ماذا يحدث لنا بعد الموت؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
  • الارواح لم تعش وتمت على الارض
    ارواح الموتى —‏ هل يمكنها ان تساعدكم او تؤذيكم؟‏ هل هي موجودة حقا؟‏
  • شجعوا بعضكم بعضا فيما اليوم يقرب
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • ماذا يحدث عند الموت؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٧
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
ب٩٤ ١/‏٩ ص ٨-‏١٣

من تراب انتم،‏ ومع ذلك تقدَّموا بعزم!‏

‏«يعرف جِبلتنا.‏ يذكر اننا تراب نحن.‏» —‏ مزمور ١٠٣:‏١٤‏.‏

١ هل الكتاب المقدس صحيح علميا بقوله ان البشر مصنوعون من تراب؟‏ اشرحوا.‏

من الناحية المادية،‏ نحن تراب.‏ «جبل الرب الاله آدم من تراب الارض ونفخ في انفه نسمة حياة،‏ فصار آدم نفسا حية.‏» (‏تكوين ٢:‏٧‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ وهذا الوصف البسيط لخلق الانسان ينسجم مع الحقيقة العلمية.‏ فكل العناصر الاكثر من ٩٠ التي يتألف منها جسم الانسان يمكن ايجادها في «تراب الارض.‏» وقد اكَّد احد الكيميائيين مرة ان جسم الانسان الراشد هو ٦٥ في المئة أُكسجين،‏ ١٨ في المئة كربون،‏ ١٠ في المئة هيدروجين،‏ ٣ في المئة نِتروجين،‏ ٥‏,١ في المئة كلسيوم،‏ و ١ في المئة فسفور،‏ والباقي يتألف من عناصر اخرى.‏ وسواء كانت هذه التقديرات دقيقة تماما او لا فهذا غير مهم.‏ ويبقى الواقع:‏ «تراب نحن»!‏

٢ ايّ ردّ فعل تنتجه فيكم الطريقة التي بها خلق اللّٰه البشر،‏ ولماذا؟‏

٢ فمَن غير يهوه قادر على خلق مخلوقات معقَّدة كهذه من مجرد تراب؟‏ ان اعمال اللّٰه كاملة وبلا عيب،‏ لذلك فإن اختياره ان يخلق الانسان بهذه الطريقة ليس بالتأكيد سببا للتذمر.‏ وفي الواقع،‏ أَنْ يكون الخالق العظيم قادرا على خلق الانسان من تراب الارض بطريقة توحي بالرهبة وعجيبة هو امر يزيد تقديرنا لقدرته،‏ مهارته،‏ وحكمته العملية غير المحدودة.‏ —‏ تثنية ٣٢:‏٤‏،‏ ع‌ج‏،‏ الحاشية؛‏ مزمور ١٣٩:‏١٤‏،‏ ع‌ج‏.‏

تغيُّر في الظروف

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ بخلق الانسان من التراب،‏ ايّ شيء لم يقصده اللّٰه؟‏ (‏ب)‏ إلامَ كان داود يشير في المزمور ١٠٣:‏١٤‏،‏ وكيف تساعدنا القرينة على الوصول الى هذا الاستنتاج؟‏

٣ ان للمخلوقات الترابية حدودا.‏ لكنَّ اللّٰه لم يقصد قط ان تكون هذه الحدود مرهِقة او مقيِّدة بإفراط.‏ فلم يُقصد بها ان تسبِّب التثبُّط او تؤدي الى التعاسة.‏ ومع ذلك،‏ كما تشير قرينة كلمات داود في المزمور ١٠٣:‏١٤‏،‏ فإن الحدود التي يخضع لها البشر يمكن ان تسبِّب التثبُّط وتؤدي الى التعاسة.‏ ولماذا؟‏ عندما عصى آدم وحواء على اللّٰه،‏ احدثا حالة متغيرة لعائلتهما المقبلة.‏ وعندئذ اتَّخذ صنع الانسان من التراب معاني ضمنية جديدة.‏a

٤ لم يكن داود يتكلم عن الحدود الطبيعية التي كانت حتى للبشر الكاملين المصنوعين من التراب،‏ بل عن الزلَّات البشرية التي يسبِّبها النقص الموروث.‏ وإلَّا لَما قال عن يهوه:‏ «الذي يغفر جميع ذنوبك الذي يشفي كل امراضك الذي (‏يستردُّ)‏ من الحفرة حياتك [الذي] لم يصنع معنا حسب خطايانا ولم يجازِنا حسب آثامنا.‏» (‏مزمور ١٠٣:‏٢-‏٤،‏ ١٠‏)‏ فمع انهم صُنعوا من تراب،‏ لو بقي البشر الكاملون امناء،‏ لَما أثِموا،‏ اخطأوا قط،‏ بحيث يلزمهم غفران؛‏ ولَما أُصيبوا بأمراض تتطلب الشفاء.‏ وفوق كل ذلك،‏ لَما اضطروا الى الانحدار الى حفرة الموت حيث لا استرداد لهم منها الا بواسطة قيامة.‏

٥ لماذا ليس صعبا ان نفهم كلمات داود؟‏

٥ لأننا ناقصون،‏ نختبر جميعا الامور التي تكلَّم عنها داود.‏ ونحن ندرك دائما حدودنا الناشئة من النقص.‏ ونحزن عندما يبدو في بعض الاحيان انها تُضعف علاقتنا بيهوه او بإخوتنا المسيحيين.‏ ونتأسف لأن نقائصنا وضغوط عالم الشيطان تدفعنا احيانا الى اليأس.‏ وبما ان حكم الشيطان يقترب من نهايته بسرعة،‏ يمارس عالمه ضغطا اكبر من ذي قبل على الناس عموما وعلى المسيحيين خصوصا.‏ —‏ رؤيا ١٢:‏١٢‏.‏

٦ لماذا يمكن ان يشعر بعض المسيحيين بالتثبُّط،‏ وكيف يمكن ان يستغل الشيطان هذا النوع من المشاعر؟‏

٦ هل تشعرون بأن العيش حياة مسيحية يصير اصعب؟‏ سُمع بعض المسيحيين يقولون انه كلما زاد عدد سنيهم في الحق بدا انهم يصيرون ناقصين اكثر.‏ لكن من المرجح اكثر ان يكون ذلك لأنهم صاروا مدركين بشكل متزايد نقائصهم الخاصة وعجزهم عن العمل وفق مقاييس يهوه الكاملة بالطريقة التي يريدونها.‏ ولكن هذا هو على الارجح نتيجة للاستمرار في النمو في معرفة وتقدير متطلبات يهوه البارة.‏ ومن الضروري ان لا نسمح ابدا لإدراكنا امرا كهذا ان يثبِّطنا الى حد فعل ما يريد ابليس ان نفعله.‏ فقد حاول مرارا وتكرارا على مرّ القرون ان يستغل التثبُّط ليجعل خدام يهوه يهجرون العبادة الحقة.‏ ولكنَّ المحبة الاصيلة للّٰه،‏ بالاضافة الى ‹البغض التام› لإبليس،‏ منعت معظمهم من ذلك.‏ —‏ مزمور ١٣٩:‏٢١،‏ ٢٢؛‏ امثال ٢٧:‏١١‏.‏

٧ من اية ناحية يمكن ان نكون احيانا كأيوب؟‏

٧ ومع ذلك،‏ يمكن ان يشعر خدام يهوه من حين الى آخر بالتثبُّط.‏ وقد يكون عدم الرضى عن انجازاتنا الخاصة سببا ايضا.‏ وقد يشمل الامر العوامل الجسدية او العلاقات المتوتِّرة بأفراد العائلة،‏ الاصدقاء،‏ او زملاء العمل.‏ لقد تثبَّط ايوب الامين كثيرا حتى انه تضرَّع الى اللّٰه قائلا:‏ «ليتك تواريني في الهاوية وتخفيني الى ان ينصرف غضبك وتعيِّن لي أَجَلا فتذكرني.‏» فإذا كانت الظروف الصعبة قد جعلت ايوب،‏ «رجل كامل ومستقيم يتَّقي اللّٰه ويحيد عن الشر،‏» يمر بفترات من التثبُّط،‏ فلا عجب ان يحدث الامر عينه لنا.‏ —‏ ايوب ١:‏٨،‏ ١٣-‏١٩؛‏ ٢:‏٧-‏٩،‏ ١١-‏١٣؛‏ ١٤:‏١٣‏.‏

٨ لماذا يمكن ان يكون التثبُّط الذي يحدث من حين الى آخر علامة ايجابية؟‏

٨ كم هو معزٍّ ان نعرف ان يهوه ينظر الى القلوب ولا يحوِّل نظره عن الدوافع الطيبة!‏ وهو لن ينبذ ابدا اولئك الذين يسعون بجهد وبكل صدق الى ارضائه.‏ وفي الواقع،‏ ان التثبُّط الذي يحدث من حين الى آخر يمكن ان يكون علامة ايجابية،‏ اذ يدل على اننا لا نستخف بخدمتنا ليهوه.‏ وبالنظر الى ذلك من هذه الزاوية،‏ فإن الشخص الذي لا يصارع التثبُّط ابدا قد لا يدرك روحيا ضعفاته كما يدرك الآخرون ضعفاتهم.‏ تذكروا:‏ «مَن يظن انه قائم فلينظر ان لا يسقط.‏» —‏ ١ كورنثوس ١٠:‏١٢؛‏ ١ صموئيل ١٦:‏٧؛‏ ١ ملوك ٨:‏٣٩؛‏ ١ أخبار الايام ٢٨:‏٩‏.‏

هم ايضا من تراب

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ بإيمان مَن يحسن بالمسيحيين ان يتمثلوا؟‏ (‏ب)‏ كيف تجاوب موسى مع تعيينه؟‏

٩ يذكر سفر العبرانيين الاصحاح ١١ عددا من شهود يهوه لِما قبل المسيحية مارسوا ايمانا قويا.‏ وقد مارس مسيحيو القرن الاول ومسيحيو الازمنة العصرية ايمانا مماثلا.‏ والدروس التي يمكن تعلُّمها منهم لا تُقدَّر بثمن.‏ (‏قارنوا عبرانيين ١٣:‏٧‏.‏)‏ مثلا،‏ بإيمان مَن افضل من ايمان موسى يمكن للمسيحيين ان يتمثلوا؟‏ فقد دُعي الى ان يعلن رسائل دينونة على اقوى حاكم في العالم في زمنه،‏ فرعون مصر.‏ واليوم يجب ان يعلن شهود يهوه رسائل دينونة مشابهة على الدين الباطل والهيئات الاخرى التي تقاوم ملكوت المسيح المؤسَّس.‏ —‏ رؤيا ١٦:‏١-‏١٥‏.‏

١٠ وإتمام هذا التفويض ليس تعيينا سهلا،‏ كما اظهر موسى.‏ فقد سأل:‏ «مَن انا حتى اذهب الى فرعون وحتى أُخرج بني اسرائيل من مصر.‏» ويمكننا تفهُّم مشاعر عدم الكفاءة عنده.‏ وقلقَ ايضا بشأن ردّ فعل الرفقاء الاسرائيليين:‏ «ماذا إذا لم يصدِّقوني ولم يصغوا اليَّ.‏» فأوضح له يهوه عندئذ كيف يمكنه ان يُثبت تفويضه،‏ لكن كانت عند موسى مشكلة اخرى.‏ فقد قال:‏ «استمع ايها السيد.‏ لستُ انا صاحب كلام منذ امس ولا اول من امس ولا من حين كلَّمتَ عبدك.‏ بل انا ثقيل الفم.‏» —‏ خروج ٣:‏١١؛‏ ٤:‏١‏،‏ تف،‏ ١٠‏.‏

١١ كيف يمكن ان نتجاوب كموسى مع الالتزامات الثيوقراطية،‏ لكن بممارسة الايمان،‏ بمَ يمكننا ان نكون على ثقة؟‏

١١ يمكن ان نشعر احيانا كما شعر موسى.‏ فمع اننا ندرك التزاماتنا الثيوقراطية،‏ قد نتساءل كيف يمكننا اتمامها.‏ ‹مَن انا حتى اقترب الى الناس،‏ وبعضهم من منزلة اجتماعية،‏ اقتصادية،‏ او ثقافية اعلى،‏ وأجرؤ على تعليمهم في سبل اللّٰه؟‏ كيف سيتجاوب اخوتي الروحيون عندما اعلِّق في الاجتماعات المسيحية او اقدِّم مواضيع من على المنبر في مدرسة الخدمة الثيوقراطية؟‏ ألن يروا اوجه عدم الكفاءة عندي؟‏› لكن تذكروا ان يهوه كان مع موسى،‏ وقد جهَّزه لتعيينه لأن موسى مارس الايمان.‏ (‏خروج ٣:‏١٢؛‏ ٤:‏٢-‏٥،‏ ١١،‏ ١٢‏)‏ فإذا تمثلنا بإيمان موسى،‏ فسيكون يهوه معنا ويجهِّزنا لعملنا ايضا.‏

١٢ كيف يمكن لإيمان داود ان يساعدنا في وجه التثبُّط بسبب الخطايا او التقصيرات؟‏

١٢ كل من يشعر بالإحباط او التثبُّط بسبب الخطايا او التقصيرات باستطاعته طبعا ان يتفهَّم حالة داود عندما قال:‏ «لأني عارف بمعاصيَّ وخطيتي امامي دائما.‏» وإذ تضرع الى يهوه،‏ قال داود ايضا:‏ «استر وجهك عن خطاياي وامحُ كل آثامي.‏» لكنه لم يسمح قط للتثبُّط بأن يسلبه رغبته في خدمة يهوه.‏ «لا تطرحني من قدام وجهك وروحك القدوس لا تنزعه مني.‏» لقد كان داود ‹ترابا› بالتأكيد،‏ لكنَّ يهوه لم يبتعد عنه لأن داود مارس الايمان بوعد يهوه انه لا يحتقر «القلب المنكسر والمنسحق.‏» —‏ مزمور ٣٨:‏١-‏٩؛‏ ٥١:‏٣،‏ ٩،‏ ١١،‏ ١٧‏.‏

١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ لماذا لا يجب ان نصير أتباعا لبشر؟‏ (‏ب)‏ كيف يُظهر مثالا بولس وبطرس انه حتى هما كانا من تراب؟‏

١٣ لكن لاحظوا انه في حين يجب ان ننظر الى ‹السحابة من الشهود مقدار هذه› كتشجيع لكي «نحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع امامنا،‏» لم نؤمَر بأن نصير أتباعهم.‏ فنحن نؤمَر بأن نتَّبع خطوات «رئيس الايمان ومكمِّله يسوع،‏» لا البشر الناقصين —‏ ولا حتى الرسل الامناء في القرن الاول.‏ —‏ عبرانيين ١٢:‏١،‏ ٢؛‏ ١ بطرس ٢:‏٢١‏.‏

١٤ كان الرسولان بولس وبطرس،‏ عمودان في الجماعة المسيحية،‏ يعثران احيانا.‏ كتب بولس:‏ «لستُ افعل الصالح الذي اريده بل الشر الذي لست اريده فإياه افعل.‏ وَيْحي انا الانسان الشقي.‏» (‏رومية ٧:‏١٩،‏ ٢٤‏)‏ وبطرس قال ليسوع في لحظة من الثقة المفرطة بالنفس:‏ «وإن شكَّ فيك الجميع فأنا لا اشكُّ ابدا.‏» وعندما حذَّر يسوع بطرسَ قائلا انه سينكره ثلاث مرات،‏ خالف بطرس معلِّمَه في ذلك باجتراء وقال متباهيا:‏ «ولو اضطررتُ ان اموت معك لا انكرك.‏» لكنه انكر يسوع،‏ خطأٌ جعله يبكي بكاء مرًّا.‏ نعم،‏ كان بولس وبطرس من تراب.‏ —‏ متى ٢٦:‏٣٣-‏٣٥‏.‏

١٥ مع اننا من تراب،‏ ايّ حافز لدينا للتقدُّم بعزم؟‏

١٥ على الرغم من زلات موسى،‏ داود،‏ بولس،‏ بطرس،‏ وآخرين مثلهم،‏ فقد انتصروا في النهاية.‏ ولماذا؟‏ لأنهم مارسوا ايمانا قويا بيهوه،‏ وثقوا به ثقة تامة،‏ والتصقوا به رغم النكسات.‏ لقد اتكلوا عليه ليزوِّدهم بـ‍ «القدرة فوق ما هو عادي.‏» وهذا ما فعله،‏ ولم يدعهم قط يختبرون امورا لا يستطيعون التغلُّب عليها.‏ وإذا استمررنا في ممارسة الايمان،‏ يمكننا ان نتيقن انه عندما يصدر الحكم في قضيتنا،‏ فسيكون منسجما مع الكلمات:‏ «اللّٰه ليس بظالم حتى ينسى عملكم وتعب المحبة التي اظهرتموها نحو اسمه.‏» فيا لَلحافز الذي يمنحه ذلك لنا للتقدُّم بعزم مع اننا من تراب!‏ —‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٧‏،‏ ع‌ج؛‏ عبرانيين ٦:‏١٠‏.‏

ماذا يعني لنا افراديا واقع اننا من تراب؟‏

١٦،‏ ١٧ في ما يتعلق بالحكم،‏ كيف يطبِّق يهوه المبدأ الموضح في غلاطية ٦:‏٤‏؟‏

١٦ لقد علَّم الاختبارُ والِدين ومعلِّمين كثيرين حكمةَ الحكم في الاولاد او التلاميذ وفقا لمقدرتهم الفردية،‏ لا على اساس المقارنات بالاخوة او برفقاء الصف.‏ وينسجم ذلك مع مبدإ الكتاب المقدس الذي أُمر المسيحيون ان يتبعوه:‏ «ليمتحن كل واحد عمله وحينئذ يكون له الفخر من جهة نفسه فقط لا (‏بالمقارنة مع)‏ غيره.‏» —‏ غلاطية ٦:‏٤‏.‏

١٧ ورغم ان يهوه يتعامل مع شعبه كفريق منظَّم،‏ فهو يحكم فيهم كأفراد،‏ انسجاما مع هذا المبدإ.‏ تقول رومية ١٤:‏١٢‏:‏ «كل واحد منا سيعطي عن نفسه حسابا للّٰه.‏» ويهوه يعرف جيدا البنية الوراثية لكل واحد من خدامه.‏ فهو يعرف بنيتهم الجسدية والعقلية،‏ قدراتهم،‏ قواهم وضعفاتهم الموروثة،‏ الامكانيات التي يتمتعون بها،‏ وكذلك الحدّ الذي اليه يستفيدون من هذه الامكانيات لإنتاج الثمر المسيحي.‏ وتعليقات يسوع عن الارملة التي القت فلسين في خزانة الهيكل وإيضاحُه عن البذار المزروع على الارض الجيدة هما مثَلان مشجِّعان للمسيحيين الذين يمكن ان يشعروا بالكآ‌بة لأنهم بعدم حكمة يقارنون انفسهم بالآخرين.‏ —‏ مرقس ٤:‏٢٠؛‏ ١٢:‏٤٢-‏٤٤‏.‏

١٨ (‏أ)‏ لماذا يجب ان نحدِّد ما يعنيه لنا افراديا كوننا ترابا؟‏ (‏ب)‏ لماذا يجب ان لا يجعلنا الفحص الصريح للذات نيأس؟‏

١٨ من الحيوي ان نحدِّد ما يعنيه كوننا ترابا في الحالة الخاصة لكل فرد منا لكي نتمكن من ان نخدم بأقصى طاقتنا.‏ (‏امثال ١٠:‏٤؛‏ ١٢:‏٢٤؛‏ ١٨:‏٩؛‏ رومية ١٢:‏١‏)‏ فمن خلال الإدراك الشديد لزلاتنا وضعفاتنا الشخصية فقط يمكننا ان نبقى متيقِّظين للحاجة الى التحسُّن ولإمكانيات التحسُّن.‏ وبصنع فحص للذات،‏ لا نغفلْ ابدا عن قدرة الروح القدس على مساعدتنا على التحسُّن.‏ فبواسطته خُلق الكون،‏ كُتب الكتاب المقدس،‏ وفي وسط عالم يُحتضَر،‏ جُلب مجتمع عالم جديد الى الوجود.‏ لذلك لدى روح اللّٰه القدوس ما يكفي من القوة ليعطي الذين يطلبونه الحكمةَ والقوة الضروريتَين للمحافظة على الاستقامة.‏ —‏ ميخا ٣:‏٨؛‏ رومية ١٥:‏١٣؛‏ افسس ٣:‏١٦‏.‏

١٩ كوننا من تراب ليس عذرا لأيّ شيء؟‏

١٩ كم هو معزٍّ ان نعرف ان يهوه يذكر اننا تراب!‏ لكن لا يجب ابدا ان نفكر في ان ذلك عذر شرعي لنقف مكتوفي الايدي او حتى لنخطئ ايضا.‏ كلا!‏ فتذكُّر يهوه اننا تراب هو تعبير عن لطفه غير المستحق.‏ لكننا لا نريد ان نكون ‹فجّارا نحوِّل لطف الهنا غير المستحَق الى عذر للانحلال الخلقي وننكر مالكنا وربنا الوحيد،‏ يسوع المسيح.‏› (‏يهوذا ٤‏،‏ ع‌ج‏)‏ فكوننا من تراب ليس عذرا لنكون فجّارا.‏ والمسيحي يجاهد في مصارعة الميول الخاطئة،‏ قامعا جسده ومستعبدا اياه،‏ لكي يتجنب ‹إحزان روح اللّٰه القدوس.‏› —‏ افسس ٤:‏٣٠؛‏ ١ كورنثوس ٩:‏٢٧‏.‏

٢٠ (‏أ)‏ من اية ناحيتَين عندنا «(‏الكثير لفعله)‏ في عمل الرب»؟‏ (‏ب)‏ لماذا لدينا سبب للثقة؟‏

٢٠ بما اننا نعيش السنين الختامية لنظام الشيطان العالمي،‏ فليس الوقت الآن وقتا للتباطؤ —‏ لا في ما يتعلق بالكرازة بالملكوت ولا في ما يتعلق بتنمية ثمر روح اللّٰه بشكل اكمل.‏ ففي كلا المجالَين عندنا «(‏الكثير لفعله)‏.‏» فالآن هو الوقت لنتقدَّم بعزم لأننا نعرف ان ‹تعبنا ليس باطلا.‏› (‏١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏)‏ وسيدعمنا يهوه،‏ لأنه كما قال داود عنه:‏ «لا يدع الصِّدِّيق يتزعزع الى الابد.‏» (‏مزمور ٥٥:‏٢٢‏)‏ فكم هو مفرح ان نعرف ان يهوه يسمح لنا شخصيا بالمشاركة في اعظم عمل عُيِّن للمخلوقات البشرية الناقصة حتى الآن القيام به —‏ وهذا مع اننا من تراب نحن!‏

‏[الحاشية]‏

a ان التعليق على الكتاب المقدس هرْدِرْس بِيبلْكومِنْتار،‏ اذ يعلِّق على المزمور ١٠٣:‏١٤‏،‏ يلاحظ:‏ «يعرف جيدا انه خلق البشر من تراب الارض،‏ ويعرف الضعفات والطبيعة الفانية لحياتهم،‏ الامور التي تثقل كاهلهم منذ الخطية الاصلية.‏»‏ —‏ الحروف المائلة لنا.‏

هل يمكنكم ان توضحوا؟‏

◻ كيف تختلف تكوين ٢:‏٧ عن مزمور ١٠٣:‏١٤ في الاشارة الى البشر بأنهم من تراب؟‏

◻ لماذا سفر العبرانيين الاصحاح ١١ هو مصدر تشجيع للمسيحيين اليوم؟‏

◻ لماذا من الحكمة ان نطبِّق المبدأ المذكور في غلاطية ٦:‏٤‏؟‏

◻ كيف يمكن لعبرانيين ٦:‏١٠ و ١ كورنثوس ١٥:‏٥٨ ان تساعدانا على تجنب التثبُّط؟‏

‏[الصور في الصفحة ١٠]‏

يتمثل المسيحيون بإيمان رفقائهم العبَّاد،‏ لكنهم يتبعون مكمِّل ايمانهم،‏ يسوع

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة