مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٦ ١٥/‏٤ ص ٢٨-‏٢٩
  • اسئلة من القراء

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اسئلة من القراء
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • مواد مشابهة
  • هل يسامحني اللّٰه؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
  • ‏‹استمروا في مسامحة بعضكم بعضا بسخاء›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • اغفروا من قلبكم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • لماذا يجب ان تسامحوا؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
ب٩٦ ١٥/‏٤ ص ٢٨-‏٢٩

اسئلة من القراء

قال يسوع:‏ «من غفرتم خطاياه تغفر له.‏ ومن امسكتم خطاياه أُمسكت.‏» فهل تعني هذه الكلمات ان المسيحيين يمكن ان يغفروا الخطايا؟‏

لا يوجد اساس في الاسفار المقدسة للاستنتاج ان المسيحيين عموما،‏ او حتى الشيوخ المعيَّنين في الجماعات،‏ لديهم سلطة الهية لمغفرة الخطايا.‏ لكنَّ ما قاله يسوع لتلاميذه في يوحنا ٢٠:‏٢٣‏،‏ المقتبسة اعلاه،‏ يشير الى ان اللّٰه منح الرسل سلطة خصوصية في هذا المجال.‏ وعبارة يسوع هنا يمكن ان ترتبط بما قاله في متى ١٨:‏١٨ عن القرارات السماوية.‏

يمكن للمسيحيين ان يغفروا اساءات معيَّنة،‏ انسجاما مع مشورة الرسول بولس المسجلة في افسس ٤:‏٣٢‏:‏ «كونوا لطفاء بعضكم نحو بعض شفوقين متسامحين كما سامحكم اللّٰه ايضا في المسيح.‏» كان بولس يتحدث هنا عن المشاكل الشخصية بين المسيحيين،‏ كالكلام الطائش.‏ فيجب ان يجاهدوا لبتّ هذه المسائل،‏ مسامحين بعضهم البعض.‏ تذكروا كلمات يسوع:‏ «فإن قدمت قربانك الى المذبح وهناك تذكرت ان لاخيك شيئا عليك.‏ فاترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب اولا اصطلح مع اخيك وحينئذ تعال وقدم قربانك.‏» —‏ متى ٥:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ ١ بطرس ٤:‏٨‏.‏

لكنَّ قرينة يوحنا ٢٠:‏٢٣ تقترح ان يسوع كان يشير الى خطايا اخطر،‏ كما يدل على ذلك ما قاله بعدئذ لهذا الحضور المحدَّد.‏ فلنرَ لماذا.‏

في اليوم الذي أُقيم فيه يسوع،‏ ظهر للتلاميذ في غرفة مغلقة في اورشليم.‏ تقول الرواية:‏ «فقال لهم يسوع ايضا سلام لكم كما ارسلني الآب ارسلكم انا.‏ ولما قال هذا نفخ وقال لهم اقبلوا الروح القدس.‏ من غفرتم خطاياه تغفر له ومن امسكتم خطاياه امسكت.‏» —‏ يوحنا ٢٠:‏٢١-‏٢٣‏.‏

يُرجح ان التلاميذ المذكورين هم بشكل رئيسي الرسل الامناء.‏ (‏قارنوا العدد ٢٤‏.‏)‏ وإذ نفخ يسوع وقال،‏ «اقبلوا الروح القدس،‏» كان يُعلِمهم رمزيا بأنه قريبا سيُسكب عليهم الروح القدس.‏ ومضى يسوع قائلا انه ستكون لديهم سلطة تتعلق بمغفرة الخطايا.‏ فمن المنطقي ان تكون هنالك علاقة بين عبارتَيه بحيث تقود الاولى الى الاخرى.‏

بعد خمسين يوما من قيامته،‏ في يوم الخمسين،‏ سكب يسوع الروح القدس.‏ وماذا انجز ذلك؟‏ اولا،‏ ان الذين نالوا الروح وُلدوا ثانية كأبناء روحيين للّٰه برجاء الصيرورة حكاما معاونين مع المسيح في السماء.‏ (‏يوحنا ٣:‏٣-‏٥؛‏ رومية ٨:‏١٥-‏١٧؛‏ ٢ كورنثوس ١:‏٢٢‏)‏ الا ان هذا السكب للروح انجز اكثر من ذلك.‏ فبعض نائلي الروح صارت لديهم قدرات عجائبية.‏ وبهذه الوسيلة تمكَّن البعض من التكلم بلغات اجنبية لم يكونوا يعرفونها.‏ وآخرون تنبأوا.‏ وآخرون ايضا شفوا مرضى او اقاموا موتى الى الحياة.‏ —‏ ١ كورنثوس ١٢:‏٤-‏١١‏.‏

بما ان كلمات يسوع في يوحنا ٢٠:‏٢٢ اشارت الى هذا السكب للروح القدس على التلاميذ،‏ يبدو ان كلماته المتعلقة بغفران الخطايا تعني ان الرسل قد اعطاهم اللّٰه بواسطة عمل الروح سلطة فريدة ليغفروا او يمسكوا الخطايا.‏ —‏ انظروا برج المراقبة عدد ١ آذار ١٩٤٩ الصفحة ٧٨،‏ بالانكليزية.‏

لا يعطينا الكتاب المقدس سجلا كاملا عن كل مرة استعمل فيها الرسل هذه السلطة،‏ لكنه لا يسجِّل ايضا كل حالة استخدموا فيها العطية العجائبية ليتكلموا بألسنة،‏ ليتنبأوا،‏ او ليشفوا.‏ —‏ ٢ كورنثوس ١٢:‏١٢؛‏ غلاطية ٣:‏٥؛‏ عبرانيين ٢:‏٤‏.‏

ان احدى الحالات التي شملت سلطة الرسل لمغفرة او امساك الخطايا كانت مع حنانيا وسفيرة،‏ اللذين كذبا على الروح.‏ فشهَّر بطرس،‏ الذي سمع يسوع يتفوَّه بما قرأناه في يوحنا ٢٠:‏٢٢،‏ ٢٣‏،‏ حنانيا وسفيرة.‏ وخاطب بطرس اولا حنانيا،‏ الذي مات فورا.‏ وعندما دخلت سفيرة لاحقا وكذبت هي ايضا،‏ اعلن بطرس دينونتها.‏ فلم يغفر بطرس خطيتها لكنه قال:‏ «هوذا ارجل الذين دفنوا رجلك على الباب وسيحملونك خارجا.‏» وماتت هي ايضا فورا.‏ —‏ اعمال ٥:‏١-‏١١‏.‏

في هذه الحالة استخدم الرسول بطرس سلطة خصوصية ليعبِّر عن امساك واضح للخطية،‏ معرفة عجائبية ان اللّٰه لن يغفر خطية حنانيا وسفيرة.‏ ويبدو ايضا ان الرسل كانت لديهم بصيرة فوق الطبيعة البشرية في قضايا كانوا فيها متأكدين ان الخطايا قد غُفرت على اساس ذبيحة المسيح.‏ لذلك استطاع هؤلاء الرسل الممنوحون الروح ان يعلنوا غفران او امساك الخطايا.‏a

لا يعني ذلك ان جميع الشيوخ الممسوحين بالروح آنذاك كانت لديهم سلطة عجائبية كهذه.‏ ويمكننا ان نرى ذلك مما قاله الرسول بولس عن الرجل المفصول من جماعة كورنثوس.‏ لم يقل بولس،‏ ‹أغفر خطايا ذلك الرجل› او حتى،‏ ‹أعرف ان الرجل غُفر له في السماء،‏ لذلك اقبلوه ثانية.‏› وبدلا من ذلك،‏ حثَّ بولس الجماعة بكاملها على مسامحة هذا المسيحي المُعاد وإظهار المحبة له.‏ وأضاف بولس:‏ «الذي تسامحونه بشيء فأنا ايضا.‏» —‏ ٢ كورنثوس ٢:‏٥-‏١١‏.‏

وحالما يُعاد الرجل الى الجماعة،‏ يمكن لجميع الاخوة والاخوات المسيحيين ان يسامحوه بمعنى انهم لا يحفظون له الامر الذي فعله.‏ ولكن اولا يجب ان يتوب وتجري اعادته.‏ فكيف يحدث ذلك؟‏

هنالك خطايا خطيرة يجب على شيوخ الجماعة ان يعالجوها،‏ مثل السرقة،‏ الكذب،‏ او الفساد الادبي الجسيم.‏ وهم يحاولون ان يقوِّموا ويوبِّخوا خطاة كهؤلاء،‏ دافعينهم الى التوبة.‏ لكن اذا مارس شخص ما خطية خطيرة دون توبة،‏ يطبِّق هؤلاء الشيوخ التوجيه الالهي بفصل الخاطئ.‏ (‏١ كورنثوس ٥:‏١-‏٥،‏ ١١-‏١٣‏)‏ ان ما قاله يسوع في يوحنا ٢٠:‏٢٣ لا ينطبق على حالات كهذه.‏ فليس لهؤلاء الشيوخ مواهب الروح العجائبية،‏ مثل القدرة على شفاء المرضى جسديا او اقامة الموتى؛‏ فهذه المواهب خدمت قصدها في القرن الاول وانتهت.‏ (‏١ كورنثوس ١٣:‏٨-‏١٠‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ ليس للشيوخ اليوم سلطة الهية لمغفرة الخطإ الخطير بمعنى الاعلان ان الذي اخطأ على نحو خطير هو طاهر في عيني يهوه.‏ ان هذا النوع من الغفران يجب ان يكون على اساس الذبيحة الفدائية،‏ ويمكن ليهوه فقط ان يغفر على هذا الاساس.‏ —‏ مزمور ٣٢:‏٥؛‏ متى ٦:‏٩،‏ ١٢؛‏ ١ يوحنا ١:‏٩‏.‏

وكما في حالة الرجل في كورنثوس القديمة،‏ عندما يرفض شخص اخطأ على نحو جسيم ان يتوب،‏ يجب ان يُفصل.‏ وإذا تاب لاحقا وعمل اعمالا تليق بالتوبة،‏ يصير الغفران الالهي ممكنا.‏ (‏اعمال ٢٦:‏٢٠‏)‏ وفي حالة كهذه،‏ تعطي الاسفار المقدسة الشيوخ السبب للاعتقاد ان يهوه غفر فعلا للخاطئ.‏ ثم ما ان يُعاد الشخص يمكن ان يساعده الشيوخ روحيا ليصير ثابتا في الايمان.‏ ويمكن للآخرين في الجماعة ان يغفروا بالطريقة نفسها التي غفر بها المسيحيون الكورنثيون للرجل المفصول الذي أُعيد آنذاك.‏

وبمعالجة الامور بهذه الطريقة،‏ لا يضع الشيوخ مقاييسهم الخاصة في الحكم.‏ فهم يطبقون مبادئ الكتاب المقدس ويتبعون بدقة الاجراءات المؤسسة على الاسفار المقدسة التي وضعها يهوه.‏ ولذلك،‏ عندما يغفر او لا يغفر الشيوخ يكون ذلك منسجما مع كلمات يسوع في متى ١٨:‏١٨‏:‏ «الحق اقول لكم كل ما تربطونه على الارض يكون مربوطا في السماء وكل ما تحلونه على الارض يكون محلولا في السماء.‏» فأعمالهم ستعكس وجهة نظر يهوه من الامور كما هي موجودة في الكتاب المقدس.‏

وبناء على ذلك،‏ ان ما قاله يسوع،‏ كما هو مسجل في يوحنا ٢٠:‏٢٣‏،‏ لا يناقض باقي الاسفار المقدسة،‏ لكنه يشير الى ان الرسل كان لديهم تفويض خصوصي في ما يتعلق بالغفران،‏ انسجاما مع دورهم الخصوصي عند بداية الجماعة المسيحية.‏

‏[الحاشية]‏

a حتى قبل ان يموت يسوع ويزوِّد الفدية،‏ كانت لديه سلطة القول ان خطايا الشخص قد غُفرت.‏ —‏ متى ٩:‏٢-‏٦‏؛‏ قارنوا «اسئلة من القراء» في برج المراقبة عدد ١ حزيران ١٩٩٥.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة