مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٧ ١٥/‏٣ ص ١٧-‏٢٢
  • دَعوا التمييز يصونكم

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • دَعوا التمييز يصونكم
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • حاجة خصوصية الى التمييز
  • ماذا بشأن استثمار المال؟‏
  • عندما تفشل المغامرات التجارية
  • ماذا في حال حدوث غش؟‏
  • التمييز واتِّخاذ القرارات
  • أميلوا قلبكم الى التمييز
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • هل يمكنكم ان تنمّوا تمييزا اكثر؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • محافظين على الوحدة المسيحية في علاقات العمل
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
  • ‏«الرب يعطي حكمة»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
ب٩٧ ١٥/‏٣ ص ١٧-‏٢٢

دَعوا التمييز يصونكم

‏«العقل يحفظك والفهم ينصرك [«التمييز يصونك،‏» ع‌ج].‏» —‏ امثال ٢:‏١١‏.‏

١ من ايّ شيء يمكن ان يصوننا التمييز؟‏

يريد يهوه ان تمارسوا التمييز.‏ ولماذا؟‏ لأنه يعرف انه يصونكم من مختلف المخاطر.‏ تُستهَل الامثال ٢:‏١٠-‏١٩ بالقول:‏ «اذا دخلت الحكمة قلبك ولذّت المعرفة لنفسك فالعقل يحفظك والفهم ينصرك [«التمييز يصونك،‏» ع‌ج‏].‏» يصونك من ايّ شيء؟‏ من امور مثل «طريق الشرير،‏» اولئك التاركين سبل الاستقامة،‏ والملتوين في سبلهم.‏

٢ ما هو التمييز،‏ وأيّ نوع منه يريد المسيحيون خصوصا ان ينالوه؟‏

٢ تتذكَّرون على الارجح ان التمييز هو قدرة العقل التي بها يفرِّق بين شيء وآخر.‏ فالذي يتحلّى بالتمييز يدرك الاختلافات في الافكار او الاشياء ولديه حكم سليم.‏ وكمسيحيين،‏ نريد خصوصا نيل التمييز الروحي المؤسس على المعرفة الدقيقة لكلمة اللّٰه.‏ وعندما ندرس الاسفار المقدسة،‏ نكون كأننا نستخرج من المقلع الحجارة التي يُبنى بها التمييز الروحي.‏ وما نتعلمه يمكن ان يساعدنا على اتِّخاذ القرارات التي تسرّ يهوه.‏

٣ كيف يمكننا امتلاك التمييز الروحي؟‏

٣ عندما سأل اللّٰه سليمان ملك اسرائيل اية بركة يريد،‏ قال الحاكم الشاب:‏ «أعطِ عبدك قلبا فهيما لأحكم على شعبك وأميِّز بين الخير والشر.‏» لقد طلب سليمان التمييز،‏ وقد اعطاه اياه يهوه الى درجة غير عادية.‏ (‏١ ملوك ٣:‏٩؛‏ ٤:‏٣٠‏)‏ فلكي نحرز التمييز،‏ يلزم ان نصلّي،‏ ويجب ان ندرس كلمة اللّٰه بمساعدة المطبوعات المنوِّرة المزوَّدة بواسطة «العبد الامين الحكيم.‏» (‏متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏)‏ وسيساعدنا ذلك على تطوير التمييز الروحي بحيث نصير ‹كاملين في الاذهان،‏› قادرين على «التمييز بين الخير والشر.‏» —‏ ١ كورنثوس ١٤:‏٢٠؛‏ عبرانيين ٥:‏١٤‏.‏

حاجة خصوصية الى التمييز

٤ ماذا يعني ان نملك عينا «بسيطة،‏» وكيف يمكن ان تفيدنا؟‏

٤ بالتمييز اللائق،‏ يمكننا ان نعمل بانسجام مع كلمات يسوع المسيح:‏ «اطلبوا اولا ملكوت اللّٰه وبرّه وهذه [الامور المادية] كلها تزاد لكم.‏» (‏متى ٦:‏٣٣‏)‏ وقال يسوع ايضا:‏ «سراج الجسد هو العين.‏ فمتى كانت عينك بسيطة فجسدك كله يكون نيِّرا.‏» (‏لوقا ١١:‏٣٤‏)‏ ان العين سراج مجازي.‏ والعين ‹البسيطة› مخلصة ومركِّزة.‏ وبعين كهذه،‏ يمكننا ان نظهر التمييز ونسلك دون ان نعثر روحيا.‏

٥ في ما يتعلق بالتعاملات التجارية،‏ ايّ امر لا يجب ان يغيب عن بالنا بشأن القصد من الجماعة المسيحية؟‏

٥ ان البعض —‏ عوض ابقاء عينهم بسيطة —‏ عقَّدوا حياتهم وحياة غيرهم بتعاملات تجارية مغرية.‏ ولكن يجب ان نتذكر ان الجماعة المسيحية هي «عمود الحق وقاعدته.‏» (‏١ تيموثاوس ٣:‏١٥‏)‏ وكأعمدة البناء،‏ تدعم الجماعة حق اللّٰه،‏ لا المشروع التجاري لأيّ كان.‏ فجماعات شهود يهوه لم تتأسس لتكون مواقع لترويج المصالح التجارية،‏ السّلع،‏ او الخدمات.‏ فيجب ان نحجم عن الانهماك في شؤون العمل الشخصية في قاعة الملكوت.‏ ويساعدنا التمييز ان نرى ان قاعات الملكوت،‏ ودروس الكتاب الجَماعية،‏ والمحافل الكورية والدائرية لشهود يهوه هي اماكن للمعاشرة المسيحية والمناقشة الروحية.‏ وإذا كنا نستعمل العلاقات الروحية لترويج ايّ نوع من المصالح التجارية،‏ أفلا يُظهر ذلك على الاقل نقصا في التقدير للقيَم الروحية؟‏ فلا يجب ابدا استغلال المعارف ضمن الجماعة لكسب الربح المالي.‏

٦ لماذا لا ينبغي بيع او ترويج المنتجات التجارية او الخدمات في اجتماعات الجماعة؟‏

٦ لقد استغل البعض اتصالاتهم الثيوقراطية لبيع مستحضرات صحية او تجميلية،‏ منتجات تحتوي على الڤيتامينات،‏ خدمات الاتصالات السلكية واللاسلكية،‏ مواد للبناء،‏ رحلات سياحية،‏ برامج وأجهزة كمپيوتر،‏ وهلم جرّا.‏ لكنَّ اجتماعات الجماعة ليست مكانا لبيع او ترويج المنتجات التجارية او الخدمات.‏ ويمكننا ان نميّز المبدأ الضمني اذا تذكَّرنا ان يسوع «طرد الجميع من الهيكل.‏ الغنم والبقر وكبّ دراهم الصيارف وقلَّب موائدهم.‏ وقال لباعة الحمام ارفعوا هذه من ههنا.‏ لا تجعلوا بيت ابي بيت تجارة.‏» —‏ يوحنا ٢:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

ماذا بشأن استثمار المال؟‏

٧ لماذا التمييز والحذر لازمان في ما يتعلق باستثمار الاموال؟‏

٧ ان التمييز والحذر كليهما لازمان عند التأمل في استثمار اموالكم في مغامرة تجارية.‏ لنقُل ان شخصا يريد ان يقترض المال ويصنع وعودا كالتالية:‏ «اضمن لكم انكم ستجنون المال.‏» «لا يمكن ان تخسروا.‏ هذا امر مضمون.‏» انتبهوا عندما يصنع الشخص مثل هذه التأكيدات.‏ فهو إما غير واقعي او غير مستقيم،‏ لأن استثمار المال نادرا ما يكون مضمونا.‏ وفي الواقع،‏ ان بعض الاشخاص المَلِقي الكلام والعديمي الضمير سلبوا افرادا في الجماعة.‏ وهذا يذكّرنا ‹بالفجار› الذين دخلوا خلسة الى جماعة القرن الاول و‹حوَّلوا لطف اللّٰه غير المستحَق الى عذر للانحلال الخلقي.‏› فكانوا صخورا مسنَّنة تحت الماء يمكن ان تشقّ وتقتل السابحين.‏ (‏يهوذا ٤،‏ ١٢‏،‏ ع‌ج‏)‏ صحيح ان دوافع السالبين تختلف عن دوافع هؤلاء،‏ ولكنهم هم ايضا يفترسون اعضاء الجماعة.‏

٨ ماذا حدث بشأن بعض المغامرات التجارية التي بدت مربحة؟‏

٨ وحتى المسيحيون الحسنو النية شاركوا آخرين في معلومات حول مغامرات بدت مربحة،‏ انما ليكتشفوا انهم خسروا الاموال التي استثمروها هم والذين اتَّبعوا مثالهم.‏ ونتيجة لذلك،‏ خسر عدد من المسيحيين امتيازات في الجماعة.‏ وعندما يتبيَّن ان مغامرات الغنى السريع هي خطط تنطوي على الغش،‏ يكون المستفيد الوحيد هو النصّاب الذي غالبا ما يتوارى عاجلا عن الانظار.‏ فكيف يمكن للتمييز ان يساعد المرء على تجنُّب حالات كهذه؟‏

٩ لماذا التمييز لازم لتقييم الادعاءات بشأن الاستثمارات؟‏

٩ يتضمَّن التمييز فكرة القدرة على فهم الامور الغامضة.‏ وهذه القدرة لازمة لتقييم الادّعاءات بشأن الاستثمارات.‏ فالمسيحيون يثقون واحدهم بالآخر،‏ وقد يظن البعض ان اخوتهم وأخواتهم الروحيين لن يتورطوا في مغامرات قد تعرّض موارد رفقائهم المؤمنين للخطر.‏ ولكنَّ واقع كون رجل الاعمال مسيحيا لا يضمن انه بارع في المسائل التجارية او ان مشروعه سينجح.‏

١٠ لماذا يطلب بعض المسيحيين قروض عمل من الرفقاء المؤمنين،‏ وماذا يمكن ان يحدث لمثل هذه الاستثمارات؟‏

١٠ يطلب بعض المسيحيين قروض عمل من الرفقاء المؤمنين لأن وكالات التسليف المعتبَرة لا تُقرض الاموال اطلاقا من اجل مشاريعهم المنطوية على مخاطرة.‏ وقد خُدع كثيرون وصدّقوا انه بمجرد استثمار اموالهم،‏ سيتمكنون سريعا من كسب ثروة دون ان يعملوا كثيرا او ربما دون ان يعملوا على الاطلاق.‏ وينجذب البعض الى الاستثمار بسبب ما يرافقه من اثارة،‏ انما ليفقدوا مدَّخرات حياتهم!‏ استثمر مسيحي مبلغا كبيرا من المال،‏ متوقِّعا الحصول في المقابل على فائدة قدرها ٢٥ في المئة في مجرد اسبوعين.‏ فخسر كل هذا المال عندما اعلنت شركة الاستثمار افلاسها.‏ وفي مغامرة اخرى،‏ اقترض مُرابح عقارات مبالغ كبيرة من المال من آخرين في الجماعة.‏ ووعدهم بفوائد مرتفعة للغاية ولكنه افلس وخسر الاموال التي اقترضها.‏

عندما تفشل المغامرات التجارية

١١ ايّ نصح قدمه بولس بخصوص الطمع ومحبة المال؟‏

١١ ادّى الفشل التجاري الى خيبة الامل وحتى الى خسارة الروحيات عند بعض المسيحيين الذين تورطوا في مغامرات غير سليمة.‏ وقد نتج الالم والمرارة من الفشل في جعل التمييز يصونهم.‏ وقد اوقع الطمع كثيرين في شركه.‏ كتب بولس:‏ ‹أما الطمع فلا يُسَمَّ بينكم كما يليق بقديسين.‏› (‏افسس ٥:‏٣‏)‏ وحذَّر:‏ «وأما الذين يريدون ان يكونوا اغنياء فيسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومضرة تغرق الناس في العطب والهلاك.‏ لأن محبة المال اصل لكل الشرور الذي اذ ابتغاه قوم ضلوا عن الايمان وطعنوا انفسهم بأوجاع كثيرة.‏» —‏ ١ تيموثاوس ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

١٢ اذا كانت للمسيحيين تعاملات تجارية بعضهم مع بعض،‏ فماذا يجب ان يتذكروا بشكل خصوصي؟‏

١٢ وإذا طوَّر مسيحي محبة للمال،‏ فسيجلب على نفسه ضررا روحيا كبيرا.‏ كان الفريسيون محبين للمال،‏ وهذه صفة تسم كثيرين في هذه الايام الاخيرة.‏ (‏لوقا ١٦:‏١٤؛‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١،‏ ٢‏)‏ أما سيرة المسيحي فيجب ان تكون «خالية من محبة المال.‏» (‏عبرانيين ١٣:‏٥‏)‏ طبعا،‏ يمكن ان يعمل المسيحيون بعضهم مع بعض او ان يقوموا بمشاريع عمل معا.‏ ولكن اذا فعلوا ذلك،‏ يجب ابقاء المناقشات والتداولات بمعزل عن شؤون الجماعة.‏ وتذكَّروا:‏ حتى بين الاخوة الروحيين،‏ دوِّنوا دائما اتفاقات العمل خطيًّا.‏ وستساعد في هذا المجال مقالة «دوِّنوها خطيًّا!‏،‏»‏ الواردة في استيقظ!‏ عدد ٨ شباط ١٩٨٣،‏ الصفحات ١٣ الى ١٥،‏ بالانكليزية.‏

١٣ كيف تطبّقون الامثال ٢٢:‏٧ على المغامرات التجارية؟‏

١٣ تخبرنا الامثال ٢٢:‏٧‏:‏ «المقترِض عبد للمقرِض.‏» وغالبا ما يكون جعْل انفسنا او اخينا في مركز عبد امرا عديم الحكمة.‏ وعندما يسألنا احد ان نقرضه المال لمغامرة تجارية،‏ يحسن بنا ان نفكر في قدرته على تسديد المبلغ.‏ فهل يُعرف عنه انه اهل للثقة ويُعتمَد عليه؟‏ وينبغي بالتأكيد ان ندرك ان اعطاء قرض كهذا قد يعني خسارة المال لأن الكثير من المغامرات التجارية يفشل.‏ والعقد بحدّ ذاته لا يكفل مغامرة ناجحة.‏ وطبعا،‏ ليس من الحكمة ان يخاطر ايّ كان بأن يستثمر في مشروع عمل كميةً من المال لا يمكنه تحمُّل خسارتها.‏

١٤ لماذا يلزم ان نعرب عن التمييز اذا اقرضنا المال لرفيق مسيحي فشل مشروعه التجاري؟‏

١٤ ويلزم ان نعرب عن التمييز اذا اقرضنا مسيحيا لأغراض تجارية فخسر المال،‏ مع انه لم يقُم بأعمال غير مستقيمة.‏ فإن لم يكن فشل المشروع التجاري غلطة رفيقنا المؤمن الذي اقترض المال،‏ فهل يمكننا ان نقول اننا ظُلِمنا؟‏ لا،‏ لأننا اقرضناه بملء ارادتنا،‏ ولربما كنا نجني فائدة المال،‏ ولم يحدث شيء غير مستقيم.‏ ولأنه لم يكن هنالك ايّ امر غير مستقيم،‏ لا اساس لدينا لاتّخاذ اجراء قضائي ضد المقترض.‏ فما النفع من مقاضاة رفيق مسيحي مستقيم اضطر الى اعلان افلاسه بسبب فشل مغامرة تجارية بنيَّة حسنة؟‏ —‏ ١ كورنثوس ٦:‏١‏.‏

١٥ اية عوامل يلزم التأمل فيها اذا أُعلن الافلاس؟‏

١٥ ان الذين يفشلون في اعمالهم التجارية يجدون احيانا منفذا بإعلان الافلاس.‏ ولأن المسيحيين لا يتهاونون بواقع كونهم مديونين،‏ حتى بعد ان تعفيهم قوانين الافلاس من بعض الديون،‏ شعر البعض بأنهم ملزَمون بمحاولة تسديد الديون التي أُعفوا منها اذا قبل المقرِضون ذلك.‏ ولكن ماذا اذا خسر المقترض مال اخيه ثم عاش متنعِّما؟‏ او ماذا اذا حصل المقترض على ما يكفي من المال لتسديد ما اقترضه غير انه تجاهل الالتزام الادبي الذي قد يكون له تجاه اخيه ماليا؟‏ عندئذٍ سيُشَك في مؤهلات المقترض ليخدم في مركز مسؤولية في الجماعة.‏ —‏ ١ تيموثاوس ٣:‏٣،‏ ٨‏؛‏ انظروا برج المراقبة،‏ عدد ١٥ ايلول ١٩٩٤،‏ الصفحتين ٣٠-‏٣١‏.‏

ماذا في حال حدوث غش؟‏

١٦ اية خطوات يمكن اتِّخاذها اذا بدا اننا وقعنا ضحية الغش في التجارة؟‏

١٦ يساعدنا التمييز ان ندرك ان الاستثمارات لا تؤدي جميعها الى الربح.‏ ولكن ماذا اذا كان في الامر غش؟‏ والغش هو «الاستخدام العمدي للخداع،‏ الاحتيال،‏ او تحريف الحقيقة بهدف جعل شخص آخر يتخلّى عن شيء قيّم يملكه او يتنازل عن حق شرعي.‏» وقد اوجز يسوع خطوات يمكن اتِّخاذها عندما يظن الشخص ان رفيقا عابدا قد سلبه.‏ قال يسوع بحسب متى ١٨:‏١٥-‏١٧‏:‏ «إن اخطأ اليك اخوك فاذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما.‏ إن سمع منك فقد ربحت اخاك.‏ وإن لم يسمع فخذ معك ايضا واحدا او اثنين لكي تقوم كل كلمة على فم شاهدين او ثلاثة.‏ وإن لم يسمع منهم فقل للكنيسة [«للجماعة،‏» ع‌ج‏].‏ وإن لم يسمع من الكنيسة [«الجماعة،‏» ع‌ج‏] فليكن عندك كالوثني والعشار.‏» والمثل الذي اعطاه يسوع في ما بعد يشير الى انه كان يقصد خطايا كتلك المتعلقة بالمسائل المالية،‏ بما فيها الغش.‏ —‏ متى ١٨:‏٢٣-‏٣٥‏.‏

١٧،‏ ١٨ اذا سلبَنا شخص يدّعي المسيحية،‏ فكيف يمكن ان يصوننا التمييز؟‏

١٧ طبعا،‏ لن يكون هنالك اساس من الاسفار المقدسة لاتِّخاذ الخطوات المبيّنة في متى ١٨:‏١٥-‏١٧ إن لم يكن هنالك دليل على الغش او حتى ما يلمّح اليه.‏ ولكن ماذا اذا سلبَنا فعلا شخص يدّعي المسيحية؟‏ يمكن ان يصوننا التمييز من اتِّخاذ اجراء قد يسيء الى سمعة الجماعة.‏ فقد نصح بولس المسيحيين الرفقاء بأن يُظلَموا وحتى بأن يُسلَبوا عوض مقاضاة احد الاخوة.‏ —‏ ١ كورنثوس ٦:‏٧‏.‏

١٨ ان اخوتنا وأخواتنا المسيحيين الحقيقيين ليسوا ‹ممتلئين غشا وخبثا› كالساحر باريَشوع.‏ (‏اعمال ١٣:‏٦-‏١٢‏)‏ لذلك فلنستعمل التمييز عندما نخسر المال في المغامرات التجارية التي تشمل الرفقاء المؤمنين.‏ وإذا كنا نفكر في اتِّخاذ اجراء قانوني،‏ ينبغي ان نفكر كيف يُحتمَل ان يؤثر ذلك فينا شخصيا،‏ في الشخص الآخر او الاشخاص الآخرين،‏ في الجماعة،‏ وفي الذين هم من خارج.‏ فالسعي الى الحصول على تعويض يمكن ان يستهلك الكثير من وقتنا وطاقتنا ومواردنا الاخرى.‏ ولن يؤدي هذا على الارجح إلّا الى إغناء المحامين والاختصاصيين الآخرين.‏ من المؤسف ان بعض المسيحيين ضحّوا بامتيازات ثيوقراطية لأنهم صاروا منهمكين فوق الحد في هذه الامور.‏ والتهاؤنا بهذه الطريقة يبهج الشيطان دون شك،‏ ولكننا نريد ان نفرح قلب يهوه.‏ (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ ومن ناحية اخرى،‏ يمكن لتقبُّل الخسارة ان يجنِّبنا الاحزان ويوفِّر علينا وعلى الشيوخ الكثير من الوقت.‏ وسيساعد على حفظ سلام الجماعة ويمكِّننا من المداومة على طلب الملكوت اولا.‏

التمييز واتِّخاذ القرارات

١٩ كيف يمكن ان نستفيد من التمييز الروحي والصلاة عندما نتَّخذ قرارات مجهِدة؟‏

١٩ ان اتِّخاذ القرارات بخصوص المسائل المالية او التجارية يمكن ان يكون مجهِدا جدا.‏ ولكن يمكن للتمييز الروحي ان يساعدنا على وزن العوامل واتِّخاذ قرارات حكيمة.‏ وعلاوة على ذلك،‏ يمكن للاتكال على يهوه بروح الصلاة ان يمنحنا «سلام اللّٰه.‏» (‏فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ انه هدوء وسكون ناجم عن علاقة شخصية حميمة بيهوه.‏ وبالتأكيد يمكن لمثل هذا السلام ان يساهم في المحافظة على اتِّزاننا عندما نواجه قرارات صعبة.‏

٢٠ ماذا ينبغي ان نكون مصمِّمين على فعله في ما يتعلق بالمسائل التجارية وبالجماعة؟‏

٢٠ فلنصمِّم ألا ندَع خلافات العمل تعكِّر سلامنا او سلام الجماعة.‏ ويلزم ان نتذكر ان الجماعة المسيحية تعمل لمساعدتنا روحيا،‏ لا لتخدم كمركز للمساعي التجارية.‏ فيجب دائما ان تبقى المسائل التجارية منفصلة عن نشاطات الجماعة.‏ ويلزم ان نستعمل التمييز والحذر عندما نشرع في مغامرات تجارية.‏ ولنحافظ دوما على نظرة متَّزنة الى مثل هذه الامور،‏ طالبين مصالح الملكوت اولا.‏ وإذا فشلت مغامرة تجارية تشمل رفقاء مؤمنين،‏ فلنطلب خير جميع ذوي العلاقة.‏

٢١ كيف يمكننا ان نستخدم التمييز ونعمل انسجاما مع فيلبي ١:‏٩-‏١١‏؟‏

٢١ وبدلا من القلق بإفراط بشأن المسائل المالية وغيرها من الامور الاقل اهمية،‏ فلنُمِل قلوبنا جميعا الى التمييز،‏ ولنصلِّ طلبا لإرشاد اللّٰه،‏ ونبقِ مصالح الملكوت اولا.‏ وانسجاما مع صلاة بولس،‏ ‹فلتزدَد محبتنا في المعرفة [«الدقيقة،‏» ع‌ج‏] وفي كل فهم [‏‏«تمييز،‏» ع‌ج‏].‏ حتى نميّز الامور المتخالفة [‏‏‹نتيقن الامور الاكثر اهمية،‏› ع‌ج‏] ونكون بلا عثرة [«للآخرين،‏» ع‌ج‏]› او لأنفسنا.‏ والآن،‏ اذ يجلس المسيح الملك على عرشه السماوي،‏ فلنظهر التمييز الروحي في كل وجه من اوجه الحياة.‏ ولنكن «مملوئين من ثمر البر الذي بيسوع المسيح لمجد اللّٰه وحمده.‏» —‏ فيلبي ١:‏٩-‏١١‏.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ ما هو التمييز؟‏

◻ لماذا هنالك حاجة خصوصية الى الاعراب عن التمييز في التعاملات التجارية بين المسيحيين؟‏

◻ كيف يمكن ان يساعدنا التمييز اذا شعرنا بأن رفيقا مؤمنا سلبَنا؟‏

◻ ايّ دور ينبغي ان يلعبه التمييز في اتِّخاذ القرارات؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

سيساعدنا التمييز على تطبيق مشورة يسوع ان نداوم على طلب الملكوت اولا

‏[الصورتان في الصفحة ٢٠]‏

دوِّنوا دائما اتفاقات العمل خطيًّا

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة