مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٨ ١٥/‏١١ ص ٨-‏٩
  • داريوس —‏ ملك عادل

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • داريوس —‏ ملك عادل
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ملك تاريخه ناقص
  • دانيال ينال حظوة
  • أُنقذ من افواه الاسود
    انتبهوا لنبوة دانيال
  • دانيال في جب الاسود
    دروس من قصص الكتاب المقدس
  • دارِيُوس
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • دانيال خدم اللّٰه بمواظبة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
ب٩٨ ١٥/‏١١ ص ٨-‏٩

داريوس —‏ ملك عادل

راح ملك شهير ذات مرة يتباهى بمشاريع البناء التي انجزها:‏ «عند سور بابل بنيت سورا ضخما في الجهة الشرقية.‏ حفرت خندقا وملأته ماء .‏ .‏ .‏ بنيت بالحُمَر والآجُر سورا قويا،‏ كالجبل،‏ لا يمكن تحريكه».‏ نعم،‏ لقد انهمك الملك البابلي نبوخذنصر في مشروع بناء شامل وعمل بكدّ ليحصِّن عاصمة امبراطوريته.‏ ولكن تبيّن ان مدينة بابل لم تكن منيعة بقدر ما تخيّلها.‏

ظهر الدليل على ذلك في ٥ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ سنة ٥٣٩ ق‌م.‏ ففي تلك السنة،‏ تمكّن الحاكم الفارسي كورش الثاني،‏ الذي كان يرافقه جيش مادي،‏ من الاستيلاء على بابل وإعدام حاكمها الكلداني بيلشاصر.‏ فمَن صار عندئذ الحاكم الاول لهذه المدينة المفتوحة حديثا؟‏ كتب نبي اللّٰه دانيال،‏ الذي كان داخل المدينة عندما سقطت:‏ «اخذ المملكة داريوس المادي وهو ابن اثنتين وستين سنة».‏ —‏ دانيال ٥:‏٣٠،‏ ٣١‏.‏

فمَن كان داريوس؟‏ ايّ نوع من الحكام كان؟‏ وكيف عامل النبي دانيال،‏ الذي كان في السبي في بابل طوال اكثر من ٧٠ سنة؟‏

ملك تاريخه ناقص

ان المعلومات التاريخية عن داريوس المادي ناقصة.‏ فالماديون لم يتركوا فعليا ايّ سجل مكتوب.‏ وأكثر من ذلك،‏ فإن مئات ألوف الالواح المسمارية التي نُبشت في الشرق الاوسط تقدِّم تاريخا ناقصا فيه ثغرات كثيرة.‏ والكتابات العلمانية القديمة الاخرى التي نجت عددها قليل ويفصلها قرن او اكثر عن الحوادث المتعلقة بداريوس.‏

ومع ذلك تشير البراهين انه بعد الاستيلاء على أَكْبَتانا،‏ عاصمة مادي،‏ تمكّن الحاكم الفارسي من الفوز بولاء الماديين.‏ ومن ذلك الحين فصاعدا حارب الماديون والفرس باتحاد تحت قيادته.‏ وفي ما يتعلق بعلاقتهم،‏ لاحظ الكاتب روبرت كولنز في كتابه الماديون والفرس (‏بالانكليزية)‏:‏ «في اوقات السلم كان الماديون في منزلة مساوية لمنزلة الفرس.‏ فكانوا كثيرا ما يُخصَّصون بمناصب عليا في الدولة وبمراكز قيادة في الجيش الفارسي.‏ وكان الاجانب يشيرون الى الماديين والفرس دون ان يفرِّقوا بين غالب ومغلوب».‏ وهكذا اندمجت مادي وفارس لتشكِّلا معا امبراطورية واحدة.‏ —‏ دانيال ٥:‏٢٨؛‏ ٨:‏٣،‏ ٤،‏ ٢٠‏.‏

وبالتأكيد،‏ لعب الماديون دورا رئيسيا في هزم بابل.‏ والاسفار المقدسة تعرِّف «داريوس بن احشويروش من نسل الماديين» بأنه الملك الاول لإمبراطورية مادي وفارس الذي حكم على بابل.‏ (‏دانيال ٩:‏١‏)‏ وشملت سلطته الملكية السلطة لوضع التشريعات «كشريعة مادي وفارس التي لا تُنسخ».‏ (‏دانيال ٦:‏٨‏)‏ وما يقوله الكتاب المقدس عن داريوس يقدِّم لنا ايضا لمحة عن شخصيته كما يقدِّم سببا مقنعا لقلّة المعلومات العلمانية المتعلقة به.‏

دانيال ينال حظوة

بُعيد تبوُّء داريوس السلطة في بابل،‏ ولّى «مئة وعشرين مرزبانا يكونون على المملكة كلها.‏ وعلى هؤلاء ثلاثة وزراء احدهم دانيال».‏ (‏دانيال ٦:‏١،‏ ٢‏)‏ لكنّ مركز دانيال المرموق ازعج المسؤولين الآخرين كثيرا.‏ فلا شك ان استقامته كبَحت الفساد مسبِّبة الاستياء على الارجح.‏ ولا بد ان الحسد اثّر في الوزيرين أيضا،‏ اذ ان الملك ميَّز دانيال وفكّر في جعله رئيسا للوزراء.‏

نصب الوزيران والمرازبة فخًّا قانونيا لدانيال،‏ آملين ان يضعوا حدًّا لهذا الوضع.‏ فذهبوا الى الملك وعرضوا عليه ان يوقِّع مرسوما ينهى فيه عن طلب «طلبة .‏ .‏ .‏ من اله او انسان» غير داريوس حتى ٣٠ يوما.‏ واقترحوا ان يُرمى كل مَن ينتهك هذا القانون في جب الاسود.‏ اعتقد داريوس ان هذا المرسوم سيرضي جميع الرسميين الحكوميين ذوي المراكز،‏ وبدا ان الاقتراح هو تعبير عن ولائهم للملك.‏ —‏ دانيال ٦:‏١-‏٣،‏ ٦-‏٨‏.‏

وقّع داريوس المرسوم ولكن سرعان ما واجه تأثيراته وجها لوجه.‏ فقد صار دانيال المنتهك الاول للمرسوم،‏ اذ انه استمر في الصلاة الى يهوه اللّٰه.‏ (‏قارنوا اعمال ٥:‏٢٩‏.‏)‏ ورُمي دانيال الامين في جب الاسود رغم جهود الملك المخلصة لإيجاد منفذ من التشريع الذي لا يمكن تغييره.‏ وعبّر داريوس عن ثقته بأن اله دانيال قادر على حفظ حياة نبيّه.‏ —‏ دانيال ٦:‏٩-‏١٧‏.‏

وبعد ليلة أرق وصوم،‏ اسرع داريوس الى جب الاسود.‏ وكم فرح لرؤية دانيال حيًّا وغير مصاب بأذى!‏ وكإجراء جزائي عادل،‏ امر الملك ان يُلقى فورا متَّهمو دانيال وعائلاتهم في جب الاسود.‏ حتى انه اصدر امرا بأنه ‹في كل سلطان مملكته عليهم ان يرتعدوا ويخافوا قدام اله دانيال›.‏ —‏ دانيال ٦:‏١٨-‏٢٧‏.‏

من الواضح ان داريوس كان يحترم اله دانيال ودينه ويتوق الى تصحيح الخطإ.‏ ومع ذلك،‏ لا بد ان معاقبة متّهمي دانيال اشعلت حقد الرسميين الباقين.‏ وأكثر من ذلك،‏ لا بد ان امر داريوس للجميع في المملكة بأن ‹يخافوا قدام اله دانيال› سبَّب استياء عميقا بين رجال الدين البابليين الاقوياء.‏ وبما ان الكتّاب تأثّروا دون شك بهذه العوامل،‏ فلا عجب ان السجلات العلمانية حُوِّرت لحذف الادلّة المتعلقة بداريوس.‏ ومع ذلك،‏ فإن الرواية الوجيزة في سفر دانيال تصوِّر داريوس حاكما عادلا.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة