مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٩ ١٥/‏٢ ص ١٨-‏٢٣
  • طريق المحبة لا يفنى ابدا

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • طريق المحبة لا يفنى ابدا
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • المحبة تساعدنا ان نتغلب على الكبرياء
  • المحبة تساهم في علاقات سلمية
  • المحبة تساعدنا على الاحتمال
  • المحبة —‏ ‹طريق افضل جدا›‏
  • ‏‹واصل السير في المحبة›‏
    اقترب الى يهوه
  • اتَّبعوا الطريق الافضل للمحبة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • المحبة (‏اڠاپي)‏ —‏ ما لا تكون عليه وما تكون
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • لننمِّ المحبة التي لا تفنى ابدا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
ب٩٩ ١٥/‏٢ ص ١٨-‏٢٣

طريق المحبة لا يفنى ابدا

‏«استمروا بغيرة في ابتغاء المواهب العظمى.‏ وأنا اريكم بعد طريقا افضل جدا».‏ —‏ ١ كورنثوس ١٢:‏٣١‏.‏

١-‏٣ (‏أ)‏ كيف يكون تعلم التعبير عن المحبة اشبه بتعلم لغة جديدة؟‏ (‏ب)‏ ماذا يمكن ان يجعل تعلم التعبير عن المحبة صعبا؟‏

هل حاولتم مرة ان تتعلموا لغة جديدة؟‏ اقل ما يمكن ان يُقال عن هذه المحاولة انها صعبة.‏ طبعا،‏ لا يلزم الولد الصغير سوى ان يسمع اللغة ليتعلمها.‏ فدماغه يستوعب كاملا نغمة الكلمات ومعانيها،‏ حتى انه قبل مرور وقت طويل يستطيع ان يحسن التعبير،‏ ويفعل ذلك دون توقف.‏ ولكن ليست هذه هي الحال مع الراشدين.‏ فكثيرا ما نبحث في قاموس اللغة الاجنبية لإتقان مجرد بعض العبارات الاساسية في هذه اللغة الاجنبية.‏ ولكن بمرور الوقت وسماع اللغة بشكل كافٍ،‏ نبتدئ نفكر باللغة الجديدة ويصير التكلم بها سهلا.‏

٢ ان تعلم التعبير عن المحبة هو اشبه بتعلم لغة جديدة.‏ فمقدار من هذه الصفة الالهية هو فطري في البشر.‏ (‏تكوين ١:‏٢٧‏؛‏ قارنوا ١ يوحنا ٤:‏٨‏.‏)‏ ولكنَّ تعلم التعبير عن المحبة يتطلب جهدا كبيرا،‏ وخصوصا اليوم بانعدام الحنو.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏)‏ وهذه هي الحال احيانا في العائلة.‏ فكثيرون يترعرعون في بيئة قاسية حيث نادرا ما تُقال كلمات تعبِّر عن المحبة،‏ هذا اذا قيلت.‏ (‏افسس ٤:‏٢٩-‏٣١؛‏ ٦:‏٤‏)‏ فكيف نتعلم التعبير عن المحبة،‏ حتى لو لم ننلْ سوى القليل منها؟‏

٣ يمكننا نيل المساعدة من الكتاب المقدس.‏ ففي ١ كورنثوس ١٣:‏٤-‏٨‏،‏ لا يعرِّف بولس المحبة بطريقة آلية،‏ بل يصف وصفا حيا كيف يوضع هذا الشكل الاسمى من المحبة موضع العمل.‏ وستساعدنا معالجة هذه الاعداد على فهم طبيعة هذه الصفة الالهية وتجهيز انفسنا جيدا للتعبير عنها.‏ فلنعالج بعض اوجه المحبة التي وصفها بولس.‏ وسنصنِّفها في ثلاثة ابواب رئيسية:‏ سلوكنا عامة؛‏ ثم بالتحديد،‏ علاقتنا بالآخرين؛‏ وأخيرا احتمالنا.‏

المحبة تساعدنا ان نتغلب على الكبرياء

٤ اية بصيرة يزوِّدها الكتاب المقدس في ما يتعلق بالغيرة؟‏

٤ كتب بولس الى الكورنثيين بعد تعليقاته الافتتاحية على المحبة:‏ «المحبة لا تغار».‏ (‏١ كورنثوس ١٣:‏٤‏)‏ والغيرة يمكن ان تظهر في شكل استياء حسود من نجاح الآخرين او انجازاتهم.‏ وهذا النوع من الغيرة هدَّام —‏ جسديا وعاطفيا وروحيا.‏ —‏ امثال ١٤:‏٣٠؛‏ روما ١٣:‏١٣؛‏ يعقوب ٣:‏١٤-‏١٦‏.‏

٥ كيف تساعدنا المحبة على التغلب على الغيرة عندما يظهر انه غفل عنا في امتياز ثيوقراطي ما؟‏

٥ نظرا الى ذلك،‏ اسألوا نفسكم:‏ ‹هل يأكل الحسد قلبي عندما يظهر انه غفل عني في امتياز ثيوقراطي ما؟‏›.‏ وإذا كان الجواب نعم،‏ فلا تيأسوا.‏ يذكِّرنا احد كتبة الكتاب المقدس يعقوب انه توجد «نزعة الى الحسد» في كل البشر الناقصين.‏ (‏يعقوب ٤:‏٥‏)‏ والمحبة لإخوتكم تساعدكم على استعادة اتزانكم.‏ وتمكِّنكم من الفرح مع الفرحين وعدم اعتبار نيل شخص آخر بركة او مدحا انه اهانة شخصية.‏ —‏ قارنوا ١ صموئيل ١٨:‏٧-‏٩‏.‏

٦ اية حالة متدهورة نشأت في الجماعة الكورنثية في القرن الاول؟‏

٦ يضيف بولس ان المحبة «لا تتبجح،‏ ولا تنتفخ».‏ (‏١ كورنثوس ١٣:‏٤‏)‏ فإذا كنا نتمتع بموهبة او قدرات معيَّنة،‏ لا داعي الى التباهي.‏ ومن الواضح ان هذه كانت مشكلة بعض الرجال الطموحين الذين اندسوا في الجماعة الكورنثية القديمة.‏ فلربما تمتعوا بقدرات فائقة في شرح الافكار او بفعالية اكثر في انجاز الامور.‏ ولربما ساهم لفت الانتباه الى انفسهم في انشقاق الجماعة الى فِرَق.‏ (‏١ كورنثوس ٣:‏٣،‏ ٤؛‏ ٢ كورنثوس ١٢:‏٢٠‏)‏ وقد تدهورت الحالة كثيرا حتى ان بولس اضطر لاحقا ان يؤدب الكورنثيين على ‹تحمل غير المتعقلين›،‏ الذين في نقده اياهم وصفهم بأنهم ‹فائقو الرسل›.‏ —‏ ٢ كورنثوس ١١:‏٥،‏ ١٩،‏ ٢٠‏.‏

٧،‏ ٨ أظهروا من الكتاب المقدس كيف يمكننا استعمال اية موهبة فطرية نتمتع بها لترويج الوحدة.‏

٧ واليوم ايضا قد تنشأ حالة مماثلة.‏ مثلا،‏ قد يكون من طبع البعض ان يفتخروا بإنجازاتهم في الخدمة او امتيازاتهم في هيئة اللّٰه.‏ وحتى لو كنا نتمتع بموهبة او قدرات معيَّنة تنقص الآخرين في الجماعة،‏ أفيجيز ذلك لنا ان ننتفخ؟‏!‏ لذلك ينبغي ان نستخدم اية موهبة فطرية نتمتع بها لترويج الوحدة،‏ وليس لترفيع انفسنا.‏ —‏ متى ٢٣:‏١٢؛‏ ١ بطرس ٥:‏٦‏.‏

٨ كتب بولس انه رغم ان للجماعة اعضاء كثيرين،‏ فإن «اللّٰه ركَّب الجسد».‏ (‏١ كورنثوس ١٢:‏١٩-‏٢٦‏)‏ والكلمة اليونانية المترجمة «ركَّب» تشير الى مزج متناسق،‏ كما في مزج الالوان.‏ لذلك لا ينبغي ان ينتفخ ايّ شخص في الجماعة بسبب قدراته ويحاول ان يسود على الآخرين.‏ فلا مكان للكبرياء والطموح في هيئة اللّٰه.‏ —‏ امثال ١٦:‏١٩؛‏ ١ كورنثوس ١٤:‏١٢؛‏ ١ بطرس ٥:‏٢،‏ ٣‏.‏

٩ اية امثلة تحذيرية مذكورة في الكتاب المقدس عن اشخاص كانوا يطلبون مصالحهم الخاصة؟‏

٩ والمحبة «لا تطلب مصلحتها الخاصة».‏ (‏١ كورنثوس ١٣:‏٥‏)‏ ان الشخص المحب لا يدير الآخرين لتحقيق مآ‌ربه.‏ ويحتوي الكتاب المقدس على امثلة تحذيرية.‏ ولإيضاح ذلك:‏ نقرأ عن دليلة وإيزابل وعثليا —‏ نساء ادَرْنَ الآخرين للوصول الى غاياتهن الانانية.‏ (‏قضاة ١٦:‏١٦؛‏ ١ ملوك ٢١:‏٢٥؛‏ ٢ أخبار الايام ٢٢:‏١٠-‏١٢‏)‏ وكان هنالك ايضا ابشالوم ابن الملك داود.‏ فكان يقترب من الذين يأتون الى اورشليم لأجل الحكم ويلمِّح لهم بخبث ان البلاط الملكي لا يهتم اهتماما اصيلا بمشاكلهم.‏ ثم يقول لهم بصراحة ان اكثر ما يلزم البلاط هو رجل حنون مثله.‏ (‏٢ صموئيل ١٥:‏٢-‏٤‏)‏ وطبعا،‏ لم يكن ابشالوم مهتما بالمظلومين،‏ بل بنفسه فقط.‏ وقد عيَّن نفسه ملكا،‏ مستميلا قلوب كثيرين.‏ ولكن بعد فترة،‏ اصابته هزيمة نكراء.‏ وعند موته،‏ لم يُحسب انه يستحق دفنا لائقا.‏ —‏ ٢ صموئيل ١٨:‏٦-‏١٧‏.‏

١٠ كيف نبرهن اننا ننظر الى مصالح الآخرين؟‏

١٠ وهذا هو بمثابة تحذير للمسيحيين اليوم.‏ فسواء كنا ذكورا او اناثا،‏ فقد نملك بالفطرة موهبة الاقناع.‏ وقد يكون سهلا علينا تحقيق مآ‌ربنا،‏ بالسيطرة على الحديث او بمجادلة الذين يخالفوننا في الرأي حتى ييأسوا.‏ ولكن اذا كنا محبين حقا،‏ فسننظر الى مصالح الآخرين.‏ (‏فيلبي ٢:‏٢-‏٤‏)‏ ولن نستغل الآخرين او نروِّج افكارا مشكوكا فيها بسبب خبرتنا او مركزنا في هيئة اللّٰه،‏ كما لو ان آراءنا هي وحدها قيِّمة.‏ بل سنتذكر مثل الكتاب المقدس:‏ «قبل الكسر الكبرياء وقبل السقوط تشامخ الروح».‏ —‏ امثال ١٦:‏١٨‏.‏

المحبة تساهم في علاقات سلمية

١١ (‏أ)‏ كيف نُظهِر المحبة اللطيفة واللائقة؟‏ (‏ب)‏ كيف نُظهِر اننا لا نفرح بالاثم؟‏

١١ كتب بولس ايضا ان المحبة «لطيفة» وأنها «لا تتصرف بغير لياقة».‏ (‏١ كورنثوس ١٣:‏٤،‏ ٥‏)‏ نعم،‏ ستمنعنا المحبة من التصرف بفظاظة او بلا تهذيب او بلا احترام.‏ وبالاحرى،‏ سنأخذ مشاعر الآخرين في الاعتبار.‏ مثلا،‏ ان الشخص المحب يتجنب فعل امور تزعج ضمائر الآخرين.‏ (‏قارنوا ١ كورنثوس ٨:‏١٣‏.‏)‏ والمحبة «لا تفرح بالاثم،‏ بل تفرح بالحق».‏ (‏١ كورنثوس ١٣:‏٦‏)‏ فإذا كنا نحب شريعة يهوه،‏ فلن نقلِّل من شأن الفساد الادبي او نتسلى بأمور يبغضها اللّٰه.‏ (‏مزمور ١١٩:‏٩٧‏)‏ وستساعدنا المحبة على التمتع بالامور البناءة،‏ لا الهدّامة.‏ —‏ روما ١٥:‏٢؛‏ ١ كورنثوس ١٠:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ ١٤:‏٢٦‏.‏

١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ ماذا ينبغي ان يكون ردّ فعلنا حين يسيء الينا شخص ما؟‏ (‏ب)‏ اذكروا امثلة من الكتاب المقدس تُظهِر انه حتى الغضب المبرَّر يمكن ان يجعلنا عديمي الحكمة في تصرفاتنا؟‏

١٢ يكتب بولس ان المحبة «لا تحتد» (‏«ليست شديدة الحساسية»،‏ فيليپس‏)‏‏.‏ (‏١ كورنثوس ١٣:‏٥‏)‏ من المسلَّم به ان نشعر نحن البشر الخطاة بالاغتياظ او بشيء من السخط عندما يؤذينا شخص ما.‏ ولكن من الخطإ ان نضمر استياء مطوَّلا او ان يستمر الشعور بالاغتياظ.‏ (‏مزمور ٤:‏٤؛‏ افسس ٤:‏٢٦‏)‏ وحتى الغضب المبرَّر اذا لم يُضبَط،‏ فإنه قد يجعلنا عديمي الحكمة في تصرفاتنا،‏ وهذا ما سيحمِّلنا يهوه مسؤوليته.‏ —‏ تكوين ٣٤:‏١-‏٣١؛‏ ٤٩:‏٥-‏٧؛‏ عدد ١٢:‏٣؛‏ ٢٠:‏١٠-‏١٢؛‏ مزمور ١٠٦:‏٣٢،‏ ٣٣‏.‏

١٣ لقد سمح البعض لنقائص الآخرين بالتأثير في قرارهم ان يحضروا الاجتماعات المسيحية او ان يشتركوا في خدمة الحقل.‏ فسابقا جاهد كثيرون منهم جهادا مريرا من اجل الايمان،‏ ربما محتملين المقاومة العائلية،‏ الاستهزاء من زملاء العمل،‏ وما شابه ذلك.‏ وقد احتملوا هذه العقبات لأنهم اعتبروها بالصواب امتحانات لاستقامتهم.‏ ولكن ماذا يحدث عندما يقول او يفعل احد الرفقاء المسيحيين امرا لا ينمّ عن المحبة؟‏ أوليس هذا ايضا امتحانا للاستقامة؟‏ لا شك في ذلك،‏ لأننا اذا بقينا مغتاظين،‏ يمكن ان ‹نفسح لإبليس مكانا›.‏ —‏ افسس ٤:‏٢٧‏.‏

١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ ماذا يعني ان ‹نحفظ حسابا بالاذية›؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان نتمثل بيهوه في الغفران؟‏

١٤ ولسبب وجيه يضيف بولس ان المحبة «لا تحفظ حسابا بالاذية».‏ (‏١ كورنثوس ١٣:‏٥‏)‏ هنا يستخدم تعبيرا يتعلق بالمحاسبة،‏ وذلك كما يتضح ليلمِّح الى إدراج الاساءة في دفتر الحسابات لئلا تُنسى.‏ فهل من الحبي الاحتفاظ بسجل ذهني دائم للكلمات او الاعمال المؤذية،‏ كما لو انه سيلزمنا الرجوع اليه في وقت ما؟‏ من المفرح ان يهوه لا يدقِّق فينا بهذه الطريقة العديمة الرحمة.‏ (‏مزمور ١٣٠:‏٣‏)‏ فعندما نتوب،‏ يمحو خطايانا.‏ —‏ اعمال ٣:‏١٩‏.‏

١٥ ويمكننا ان نتمثل بيهوه في هذا المجال.‏ فلا ينبغي ان نكون حساسين بإفراط عندما يبدو ان شخصا ما يهيننا.‏ فإذا كنا سريعي الغضب،‏ فقد نؤذي انفسنا اكثر بكثير مما يمكن للشخص الذي اغضبنا ان يؤذينا.‏ (‏جامعة ٧:‏٩،‏ ٢٢‏)‏ وبدلا من ذلك،‏ يجب ان نتذكر ان المحبة «تصدق كل شيء».‏ (‏١ كورنثوس ١٣:‏٧‏)‏ وطبعا،‏ لا يريد ايّ منا ان يكون ساذجا،‏ ولكن لا ينبغي ان يشك ايضا في دوافع الاخوة شكا في غير محله.‏ فحيثما امكن،‏ لنعتبر ان دافع الآخرين جيد.‏ —‏ كولوسي ٣:‏١٣‏.‏

المحبة تساعدنا على الاحتمال

١٦ في اية اوضاع تساعدنا المحبة ان نكون طويلي الاناة؟‏

١٦ ثم يقول لنا بولس ان «المحبة طويلة الاناة».‏ (‏١ كورنثوس ١٣:‏٤‏)‏ فهي تمكِّننا من مواجهة المحن،‏ التي قد تستمر فترة طويلة.‏ مثلا،‏ يعيش مسيحيون كثيرون طوال سنوات في بيوت منقسمة دينيا.‏ وآخرون بقوا عزابا،‏ ليس بمحض اختيارهم،‏ بل لأنهم لم يستطيعوا ايجاد رفيق زواج مناسب «في الرب».‏ (‏١ كورنثوس ٧:‏٣٩؛‏ ٢ كورنثوس ٦:‏١٤‏)‏ وهنالك ايضا الذين يحاربون المشاكل الصحية الموهِنة.‏ (‏غلاطية ٤:‏١٣،‏ ١٤؛‏ فيلبي ٢:‏٢٥-‏٣٠‏)‏ حقا،‏ لا احد في هذا النظام الناقص يعيش حياة خالية من اوضاع تتطلب نوعا من الاحتمال.‏ —‏ متى ١٠:‏٢٢؛‏ يعقوب ١:‏١٢‏.‏

١٧ ماذا يساعدنا على احتمال كل شيء؟‏

١٧ ويؤكد لنا بولس ان المحبة «تصبر على كل شيء،‏ .‏ .‏ .‏ وترجو كل شيء،‏ وتحتمل كل شيء».‏ (‏١ كورنثوس ١٣:‏٧‏)‏ فالمحبة ليهوه تمكِّننا من احتمال ايّ وضع من اجل البر.‏ (‏متى ١٦:‏٢٤؛‏ ١ كورنثوس ١٠:‏١٣‏)‏ ونحن لسنا اشخاصا يحبون الاستشهاد،‏ بل هدفنا هو العيش حياة هادئة وسلمية.‏ (‏روما ١٢:‏١٨؛‏ ١ تسالونيكي ٤:‏١١،‏ ١٢‏)‏ ولكن عندما تنشأ امتحانات الايمان،‏ نتحملها بسرور ونعتبرها جزءا من الثمن الذي يلزم دفعه لأننا تلاميذ المسيح.‏ (‏لوقا ١٤:‏٢٨-‏٣٣‏)‏ وفيما نحتمل،‏ نحاول ان نحافظ على نظرة ايجابية،‏ راجين افضل النتائج في وسط هذه المحن.‏

١٨ لماذا الاحتمال لازم حتى في الاوضاع المؤاتية؟‏

١٨ ليس الاحتمال مطلوبا فقط وقت الضيق.‏ فالاحتمال يعني احيانا الصمود،‏ الاستمرار في مسلك محدَّد سواء كانت هنالك محن او لا.‏ وهو يشمل المحافظة على روتين روحي جيد.‏ مثلا،‏ هل تشتركون اشتراكا فعّالا في الخدمة،‏ حسبما تسمح لكم ظروفكم؟‏ هل تقرأون كلمة اللّٰه وتتأملون فيها وتتصلون بأبيكم السماوي بواسطة الصلاة؟‏ هل تحضرون قانونيا الاجتماعات المسيحية،‏ وهل تستفيدون من التشجيع المتبادل بينكم وبين رفقائكم المؤمنين؟‏ اذا اجبتم بنعم عن كل هذه الاسئلة،‏ فأنتم تحتملون سواء كانت اوضاعكم مؤاتية او صعبة.‏ فلا يفتر عزمكم «لأننا سنحصد في وقته إنْ كنا لا نُعيي».‏ —‏ غلاطية ٦:‏٩‏.‏

المحبة —‏ ‹طريق افضل جدا›‏

١٩ كيف تكون المحبة «طريقا افضل جدا»؟‏

١٩ شدَّد بولس على اهمية التعبير عن المحبة بدعوة هذه الصفة الالهية «طريقا افضل جدا».‏ (‏١ كورنثوس ١٢:‏٣١‏)‏ وبأيّ معنى «افضل جدا»؟‏ لقد عدَّد بولس مواهب الروح،‏ التي كانت شائعة بين مسيحيي القرن الاول.‏ فقد مكَّنت البعض من التنبؤ،‏ وآخرين من شفاء الامراض،‏ ومُنح كثيرون القدرة على التكلم بألسنة.‏ ورغم ان هذه كانت مواهب مدهشة،‏ قال بولس للكورنثيين:‏ «إِنْ كنت اتكلم بألسنة الناس والملائكة ولكن ليس لي محبة،‏ فقد صرت قطعة نحاس تطن او صنجا يرن.‏ وإنْ كانت لي موهبة التنبؤ وكنت مطلعا على كل الاسرار المقدسة وكل معرفة،‏ وإنْ كان لي كل الايمان حتى انقل الجبال،‏ ولكن ليس لي محبة،‏ فلست شيئا».‏ (‏١ كورنثوس ١٣:‏١،‏ ٢‏)‏ نعم،‏ حتى الاعمال التي قد تكون قيِّمة تصير ‹اعمالا ميتة› اذا لم يكن الدافع وراءها محبة اللّٰه والقريب.‏ —‏ عبرانيين ٦:‏١‏.‏

٢٠ لماذا الجهد المستمر لازم اذا كنا نريد ان ننمي المحبة؟‏

٢٠ يعطي يسوع سببا آخر يظهر لماذا ينبغي ان ننمي هذه الصفة الالهية،‏ صفة المحبة.‏ فقد قال:‏ «بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي،‏ إنْ كان لكم محبة بعضا لبعض».‏ (‏يوحنا ١٣:‏٣٥‏)‏ والكلمة «إنْ» تترك لكل مسيحي الخيار هل سيتعلم التعبير عن المحبة ام لا.‏ فمجرد العيش في بلد غريب لا يجبرنا في حد ذاته ان نتعلم التكلم بلغته.‏ وكذلك لن نتعلم التعبير عن المحبة آليا من مجرد حضور الاجتماعات في قاعة الملكوت او معاشرة الرفقاء المسيحيين.‏ فتعلم هذه «اللغة» يتطلب جهدا مستمرا.‏

٢١،‏ ٢٢ (‏أ)‏ كيف ينبغي ان نشعر اذا لم نستطع إظهار احد اوجه المحبة التي ناقشها بولس؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان يُقال ان «المحبة لا تفنى ابدا»؟‏

٢١ احيانا،‏ لن تستطيعوا إظهار احد اوجه المحبة التي ناقشها بولس.‏ ولكن لا تتثبطوا،‏ بل ابذلوا جهدكم بصبر.‏ استمروا في الرجوع الى الكتاب المقدس وطبِّقوا مبادئه في تعاملاتكم مع الآخرين.‏ لا تنسوا ابدا المثال الذي رسمه يهوه نفسه لنا.‏ فقد حض بولس الافسسيين:‏ «كونوا لطفاء بعضكم نحو بعض،‏ ذوي حنان،‏ مسامحين بعضكم بعضا كما سامحكم اللّٰه ايضا بالمسيح».‏ —‏ افسس ٤:‏٣٢‏.‏

٢٢ وتماما كما ان تعلم التعبير بلغة جديدة يصير بعد مدة اسهل،‏ ستجدون ان التعبير عن المحبة سيصير اسهل بمرور الوقت.‏ يؤكد لنا بولس ان «المحبة لا تفنى ابدا».‏ (‏١ كورنثوس ١٣:‏٨‏)‏ فبعكس مواهب الروح العجائبية،‏ لن تنتهي المحبة ابدا.‏ فاستمروا في تعلم التعبير عن هذه الصفة الالهية،‏ لأنها،‏ كما يدعوها بولس،‏ ‹طريق افضل جدا›.‏

هل يمكنكم ان توضحوا؟‏

◻ كيف تساعدنا المحبة ان نتغلب على الكبرياء؟‏

◻ كيف تساعدنا المحبة على ترويج السلام في الجماعة؟‏

◻ كيف تساعدنا المحبة على الاحتمال؟‏

◻ كيف تكون المحبة «طريقا افضل جدا»؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٩]‏

تساعدنا المحبة على التغاضي عن اخطاء رفقائنا المؤمنين

‏[الصور في الصفحة ٢٣]‏

الاحتمال يعني المحافظة على روتيننا الثيوقراطي

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة