مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٩ ١/‏٥ ص ٢٠-‏٢٤
  • كونوا متيقِّظين ومجتهدين!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كونوا متيقِّظين ومجتهدين!‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • كونوا متيقِّظين كالعذارى الخمس!‏
  • كونوا مجتهدين فيما تقترب النهاية
  • متيقِّظون ومجتهدون خلال حضوره
  • هل ‹تداوم على السهر›؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٥
  • هل تنتبه للتحذيرات؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
  • درس في اليقظة من مثل العذارى
    يسوع:‏ الطريق والحق والحياة
  • الإنارة من اجل «اختتام نظام الاشياء»‏
    الامن العالمي تحت سلطة «رئيس السلام»‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
ب٩٩ ١/‏٥ ص ٢٠-‏٢٤

كونوا متيقِّظين ومجتهدين‏!‏

‏«داوموا على السهر اذًا،‏ لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة».‏ —‏ متى ٢٥:‏١٣‏.‏

١ الى ماذا كان الرسول يوحنا يتطلع؟‏

في آخر حوار مسجَّل في الكتاب المقدس،‏ وعد يسوع:‏ «انا آتٍ سريعا».‏ فأجاب رسوله يوحنا:‏ «آمين!‏ تعال،‏ ايها الرب يسوع».‏ ولم يكن عند هذا الرسول ايّ شك في ان يسوع سيأتي.‏ فقد كان يوحنا بين الرسل الذين سألوا يسوع:‏ «متى يكون هذا،‏ وماذا تكون علامة حضورك [باليونانية:‏ پاروسيا‏] واختتام نظام الاشياء؟‏».‏ نعم،‏ كان يوحنا يتطلع بثقة الى حضور يسوع في المستقبل.‏ —‏ كشف ٢٢:‏٢٠؛‏ متى ٢٤:‏٣‏.‏

٢ ما هو الوضع في الكنائس في ما يتعلق بحضور يسوع؟‏

٢ وهذه الثقة نادرة في ايامنا.‏ فمع ان كنائس كثيرة عندها عقيدة رسمية عن «إتيان» يسوع،‏ قلة من اعضائها ينتظرون هذا الإتيان.‏ وهم يعيشون كما لو ان يسوع غير آتٍ.‏ يلاحظ كتاب الپاروسيا في العهد الجديد (‏بالانكليزية)‏:‏ «ان رجاء الپاروسيا له تأثير فعلي زهيد في حياة الكنيسة وفكرها وعملها.‏ .‏ .‏ .‏ وقد ضعُفَ،‏ إن لم نقل فُقد كليا،‏ الشعور بالإلحاح الشديد الذي به ينبغي ان تتولى الكنيسة اعمالها المتعلقة بالتوبة ونشر الانجيل بواسطة الارساليات».‏ ولكن ليس عند الجميع!‏

٣ (‏أ)‏ ما هو موقف المسيحيين الحقيقيين من الپاروسيا؟‏ (‏ب)‏ ماذا سنتأمل فيه الآن خصوصا؟‏

٣ فتلاميذ يسوع الحقيقيون ينتظرون بتوق نهاية نظام الاشياء الشرير الحاضر.‏ وفيما نواصل انتظارنا بولاء،‏ يلزم ان نحافظ على النظرة الصائبة الى كل ما يشمله حضور يسوع ونتصرَّف بطريقة تنسجم مع هذه النظرة.‏ وسيمكّننا ذلك من ‹الاحتمال الى النهاية والخلاص›.‏ (‏متى ٢٤:‏١٣‏)‏ عندما كان يسوع يروي النبوة التي نجدها في متى الأصحاحَين ٢٤ و ٢٥‏،‏ اعطى نصيحة حكيمة يحسن بنا تطبيقها،‏ لأنها لخيرنا الابدي.‏ والاصحاح ٢٥ يحتوي على امثال معروفة لديكم على الارجح،‏ ومنها مثل العشر عذارى (‏العذارى الحكيمات والحمقاوات)‏ ومثل الوزنات.‏ (‏متى ٢٥:‏١-‏٣٠‏)‏ فكيف نستفيد من هذين المثلَين؟‏

كونوا متيقِّظين كالعذارى الخمس!‏

٤ ما هي خلاصة مثل العذارى؟‏

٤ ما رأيكم في ان تقرأوا من جديد مثل العذارى الموجود في متى ٢٥:‏١-‏١٣‏؟‏ المشهد هو عرس يهودي فخم يذهب فيه العريس الى بيت ابي العروس ليرافقها الى بيت العريس (‏او الى بيت ابيه)‏.‏ وقد يكون في هذا الموكب موسيقيون ومغنّون،‏ ولا يُعرف بالتحديد وقت وصوله.‏ وفي المثل،‏ كانت عشر عذارى ينتظرن في الليل وصول العريس.‏ خمس منهنَّ،‏ اذ اعربن عن حماقة،‏ لم يجلبن ما يكفي من الزيت للسُّرُج،‏ لذلك اضطررن الى الذهاب وشراء المزيد.‏ أما الخمس الاخريات فقد اعربن عن حكمة وجلبن معهنَّ زيتا اضافيا في اوعية،‏ وذلك لكي يُعدن ملء سُرُجهنَّ اذا لزم الامر خلال الانتظار.‏ وهؤلاء الخمس فقط كن موجودات ومستعدات حين وصل العريس.‏ وهكذا لم يُسمح إلا لهنَّ بدخول الوليمة.‏ وعندما عادت العذارى الخمس الحمقاوات،‏ كان قد فات الاوان ليدخلن.‏

٥ اية آيات تلقي الضوء على المعنى المجازي لمثل العذارى؟‏

٥ هنالك اوجه كثيرة من المثل يمكن فهمها على انها رمزية.‏ مثلا،‏ تتكلم الاسفار المقدسة عن يسوع كعريس.‏ (‏يوحنا ٣:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ وشبَّه يسوع نفسه بابن ملك أُعدَّت له وليمة عرس.‏ (‏متى ٢٢:‏١-‏١٤‏)‏ ويشبِّه الكتاب المقدس المسيح بزوج.‏ (‏افسس ٥:‏٢٣‏)‏ والمثير للاهتمام انه في حين يشبَّه المسيحيون الممسوحون في اماكن اخرى بـ‍ «عروس» للمسيح،‏ لا يتحدَّث المثل عن عروس.‏ (‏يوحنا ٣:‏٢٩؛‏ كشف ١٩:‏٧؛‏ ٢١:‏٢،‏ ٩‏)‏ لكنه يتحدَّث عن عشر عذارى،‏ ويشبَّه الممسوحون في مكان آخر بعذراء مخطوبة للمسيح.‏ —‏ ٢ كورنثوس ١١:‏٢‏.‏a

٦ ايّ حضٍّ ذكره يسوع عندما اختتم مثل العذارى؟‏

٦ بالاضافة الى هذه التفاصيل وأية تطبيقات نبوية للمثل،‏ هنالك طبعا مبادئ حسنة يمكن ان نتعلمها منه.‏ مثلا،‏ لاحظوا ان يسوع اختتمه بهذه الكلمات:‏ «داوموا على السهر اذًا،‏ لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة».‏ اذًا يُبرز المثل الحاجة لدى كلٍّ منا الى التيقُّظ والتنبُّه لاقتراب نهاية هذا النظام الشرير.‏ وهذه النهاية آتية لا محالة،‏ مع اننا لا نستطيع تحديد تاريخ دقيق لها.‏ وفي هذا المجال،‏ لاحظوا الموقفَين اللذين اعربت عنهما هاتان الفئتان من العذارى.‏

٧ بأيّ معنى كانت خمس من العذارى في المثل حمقاوات؟‏

٧ قال يسوع:‏ «كانت خمس منهنَّ حمقاوات».‏ فهل كنَّ كذلك لأنهنَّ لم يؤمِنَّ بأن العريس آتٍ؟‏ هل كنَّ يسعين وراء الملذَّات؟‏ او هل كنَّ مخدوعات؟‏ الجواب هو لا عن كل هذه الاسئلة.‏ فقد قال يسوع ان هؤلاء الخمس «خرجن للقاء العريس».‏ لقد كنَّ يعرفن انه آتٍ،‏ وأردن ان يشتركن في المناسبة وفي «وليمة العرس» ايضا.‏ ولكن هل كنَّ مستعدات بما فيه الكفاية؟‏ صحيح انهنَّ انتظرنه فترة من الوقت،‏ حتى «نصف الليل»،‏ لكنهنَّ لم يكنَّ مستعدات لوصوله في ايّ وقت كان —‏ سواء كان ذلك قبل او بعد الوقت الذي توقَّعنه اصلا.‏

٨ كيف كانت خمس من العذارى في المثل فطنات؟‏

٨ أما العذارى الخمس الاخريات —‏ اللواتي دعاهنَّ يسوع بالفطنات —‏ فقد خرجن هنَّ ايضا بسُرُج مضاءة بانتظار وصول العريس.‏ وكان يجب ان ينتظرن ايضا،‏ لكنهنَّ كنَّ «فطنات».‏ والكلمة اليونانية المترجمة «فطنات» تنقل معنى كون المرء «حصيفا،‏ عاقلا،‏ حكيما بطريقة عملية».‏ وأثبتت هؤلاء الخمس انهنَّ فطنات عندما جلبن معهنَّ اوعية فيها زيت اضافي لإعادة ملء سُرُجهنَّ اذا لزم الامر.‏ وفي الواقع،‏ كنَّ متمسِّكات جدا باستعدادهنَّ لوصول العريس حتى انهنَّ رفضن اعطاء شيء من زيتهنَّ.‏ ولم يكن هذا التيقُّظ في غير محله،‏ لأنهنَّ كنَّ حاضرات ومستعدات كاملا عندما وصل العريس.‏ واللواتي كنَّ ‹مستعدات دخلن معه الى وليمة العرس،‏ وأُغلق الباب›.‏

٩،‏ ١٠ ماذا كان القصد من مثل العذارى،‏ وأية اسئلة ينبغي ان نطرحها على انفسنا؟‏

٩ لم يكن يسوع يعطي درسا في آداب التصرُّف في الاعراس،‏ ولم يكن يقدِّم نصيحة عن روح المشاركة.‏ فكان القصد من مثله هو:‏ «داوموا على السهر اذًا،‏ لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة».‏ لذلك اسألوا انفسكم:‏ ‹هل انا متيقِّظ فعلا بشأن حضور يسوع؟‏›.‏ نحن نؤمن بأن يسوع يحكم الآن في السماء،‏ ولكن الى ايّ حد نُبقي تفكيرنا مركّزا على الواقع ان ‹ابن الانسان سيأتي قريبا على سحب السماء بقدرة ومجد عظيم›؟‏ (‏متى ٢٤:‏٣٠‏)‏ وفي «نصف الليل»،‏ كان وصول العريس اقرب طبعا مما كان حين خرجت العذارى للقائه.‏ وبشكل مماثل،‏ ان وصول ابن الانسان ليدمر النظام الشرير الحاضر اقرب مما كان حين بدأنا نتطلع الى إتيانه.‏ (‏روما ١٣:‏١١-‏١٤‏)‏ فهل نبقى متيقِّظين،‏ وهل يزداد تيقُّظنا كلما اقترب ذلك الوقت؟‏

١٠ تتطلب اطاعة الوصية ‏«داوموا على السهر» التيقُّظ بشكل متواصل.‏ فقد تركت خمس من العذارى زيتهنَّ ينفد وذهبن لشراء المزيد.‏ وبشكل مماثل،‏ قد يتلهى المسيحي اليوم بحيث لا يكون مستعدا كاملا لوصول يسوع الوشيك.‏ لقد حدث ذلك مع بعض مسيحيي القرن الاول.‏ ويمكن ان يحدث للبعض اليوم.‏ فلنسأل انفسنا:‏ ‹هل يحدث ذلك معي؟‏›.‏ —‏ ١ تسالونيكي ٥:‏٦-‏٨؛‏ عبرانيين ٢:‏١؛‏ ٣:‏١٢؛‏ ١٢:‏٣؛‏ كشف ١٦:‏١٥‏.‏

كونوا مجتهدين فيما تقترب النهاية

١١ ايّ مثل اعطاه يسوع بعد ذلك،‏ وماذا كان يشبه؟‏

١١ في المثل التالي،‏ لم يكتفِ يسوع بحثِّ أتباعه على التيقُّظ.‏ فبعد ان تحدَّث عن العذارى الحكيمات والحمقاوات،‏ روى مثل الوزنات.‏ (‏اقرأوا متى ٢٥:‏١٤-‏٣٠‏.‏)‏ ويشبه هذا المثل في نواح كثيرة مثله السابق عن الأمْناء،‏ الذي اعطاه يسوع لأن كثيرين «كانوا يظنون ان مملكة اللّٰه ستظهر في الحال».‏ —‏ لوقا ١٩:‏١١-‏٢٧‏.‏

١٢ ما هي خلاصة مثل الوزنات؟‏

١٢ في مثل الوزنات،‏ تحدَّث يسوع عن انسان استدعى ثلاثة عبيد قبل ان يسافر.‏ فسلّم الاول خمس وزنات،‏ والثاني وزنتَين،‏ والثالث وزنة واحدة فقط —‏ «كل واحد حسب قدرته».‏ ومن المحتمل ان المقصود هنا هو الوزنة الفضية،‏ القيمة المتعارف عليها والتي كانت تساوي آنذاك ما يكسبه العامل في ١٤ سنة —‏ مبلغ كبير بالفعل!‏ وعندما عاد هذا الانسان،‏ بدأ يحاسب عبيده على ما فعلوه خلال ‹الزمان الطويل› الذي كان فيه مسافرا.‏ كان العبدان الاولان قد ضاعفا المبلغ الذي اؤتُمنا عليه.‏ فقال لكل واحد:‏ «أحسنت»،‏ ووعدهما بالمزيد من المسؤوليات،‏ وختم قائلا لكلٍّ منهما:‏ «ادخل الى فرح سيدك».‏ أما العبد الذي أُعطي وزنة واحدة،‏ فقد ادّعى ان السيد متطلب جدا.‏ ولم يستثمر الوزنة في مشروع مربح بل اخفى المال،‏ حتى انه لم يُودِعه عند المصرفيين ليأخذ فائدة.‏ فدعاه السيد بـ‍ «الشرير والكسلان» لأنه لم يروِّج مصالح سيده.‏ وبسبب ذلك أُخذت منه الوزنة،‏ وأُلقي خارجا حيث «البكاء وصرير الاسنان».‏

١٣ كيف كان يسوع كالسيد في المثل؟‏

١٣ هنا ايضا،‏ يمكن ان تُفهم تفاصيل المثل بمعنى رمزي.‏ مثلا،‏ كان يسوع،‏ المشبَّه هنا بالانسان المسافر،‏ سيترك أتباعه ويذهب الى السماء وينتظر زمانا طويلا الى ان ينال سلطة ملكية.‏b (‏مزمور ١١٠:‏١-‏٤؛‏ اعمال ٢:‏٣٤-‏٣٦؛‏ روما ٨:‏٣٤؛‏ عبرانيين ١٠:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ ولكن يمكن ان نستمد هنا ايضا درسا او مبدأً اشمل يحسن بنا جميعا ان نطبِّقه في حياتنا.‏ وما هو؟‏

١٤ ما الامر الضروري الذي يشدِّد عليه مثل الوزنات؟‏

١٤ سواء كان رجاؤنا حياة خالدة في السماء او حياة ابدية في ارض فردوسية،‏ يتضح من مثل يسوع انه يجب ان نبذل الجهد في نشاطاتنا المسيحية.‏ وفي الواقع،‏ يمكن ايجاز محور هذا المثل بكلمة واحدة:‏ الاجتهاد.‏ وقد رسم الرسل المثال من يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م فصاعدا.‏ يقول السجل:‏ «بكلمات اخرى كثيرة قدم [بطرس] لهم شهادة كاملة وبقي يحثُّهم،‏ قائلا:‏ ‹اخلصوا من هذا الجيل الملتوي›».‏ (‏اعمال ٢:‏٤٠-‏٤٢‏)‏ ويا للنتائج الرائعة التي حصل عليها بسبب جهوده!‏ فقد انضم آخرون الى الرسل في العمل الكرازي المسيحي،‏ وهؤلاء كانوا ايضا مجتهدين،‏ فصارت البشارة «نامية في العالم كله».‏ —‏ كولوسي ١:‏٣-‏٦،‏ ٢٣؛‏ ١ كورنثوس ٣:‏٥-‏٩‏.‏

١٥ بأية طريقة خصوصية ينبغي ان نطبِّق الفكرة الرئيسية من مثل الوزنات؟‏

١٥ تذكروا قرينة هذا المثل:‏ نبوة عن حضور يسوع.‏ وعندنا ادلة وافرة تؤكد ان پاروسيا يسوع جارٍ الآن،‏ وأنه سيبلغ ذروته قريبا.‏ وتذكروا ربط يسوع ‹للنهاية› بالعمل الذي يجب ان يقوم به المسيحيون:‏ «يُكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم؛‏ ثم تأتي النهاية».‏ (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ فأيًّا من العبيد نشبه نحن؟‏ اسألوا انفسكم:‏ ‹هل هنالك سبب يدعو الى الاستنتاج انني مثل العبد الذي اخفى ما اؤتُمن عليه،‏ وربما كان في الوقت نفسه يهتم بشؤونه الخاصة؟‏ أم من الواضح انني مثل اللذين كانا صالحَين وأمينَين؟‏ وهل انا عاقد العزم على زيادة مصالح السيد في كل مناسبة؟‏

متيقِّظون ومجتهدون خلال حضوره

١٦ اية رسالة ينقلها لكم المثلان اللذان ناقشناهما؟‏

١٦ نعم،‏ بالاضافة الى المعنى المجازي والنبوي،‏ يمنحنا المثلان تشجيعا واضحا نابعا من فم يسوع نفسه.‏ ورسالته هي هذه:‏ كونوا متيقِّظين ومجتهدين،‏ وخصوصا عندما تُرى علامة پاروسيا المسيح.‏ وهذا ما يحدث الآن.‏ فهل نحن حقا متيقِّظون ومجتهدون؟‏

١٧،‏ ١٨ اية نصيحة قدمها التلميذ يعقوب بشأن حضور يسوع؟‏

١٧ لم يكن يعقوب،‏ اخو يسوع من امه،‏ على جبل الزيتون ليسمع نبوة يسوع.‏ ولكنه علم بها لاحقا،‏ ومن الواضح انه ادرك مغزاها.‏ كتب:‏ «فاصبروا،‏ ايها الاخوة،‏ الى حضور الرب.‏ ها ان المزارع يبقى منتظرا ثمر الارض الثمين،‏ صابرا عليه حتى ينال المطر المبكر والمتأخر.‏ اصبروا انتم ايضا؛‏ ثبِّتوا قلوبكم،‏ لأن حضور الرب قد اقترب».‏ —‏ يعقوب ٥:‏٧،‏ ٨‏.‏

١٨ بعدما اكد يعقوب ان اللّٰه سيدين الذين يسيئون استعمال غناهم،‏ حثَّ المسيحيين ألا يفقدوا الصبر وهم ينتظرون تدخُّل يهوه.‏ فقد يصير المسيحي القليل الصبر انتقاميا،‏ كما لو ان من واجبه تصحيح الاخطاء المرتكَبة.‏ ولكن لا يصحّ فعل ذلك،‏ لأن وقت الدينونة آتٍ لا محالة.‏ ويتضح ذلك من مثل المزارع،‏ كما قال يعقوب.‏

١٩ ايّ نوع من الصبر كان المزارع الاسرائيلي يمارسه؟‏

١٩ كان على المزارع الاسرائيلي الزارع البذار ان ينتظر،‏ اولا ليفرِّخ الزرع،‏ ثم لينضج،‏ وأخيرا ليبدأ بالحصاد.‏ (‏لوقا ٨:‏٥-‏٨؛‏ يوحنا ٤:‏٣٥‏)‏ وطوال هذه الاشهر،‏ كانت تمرُّ اوقات يشعر فيها بالقلق،‏ وربما كانت هنالك اسباب لذلك.‏ فهل يأتي المطر المبكر،‏ ويكون وافرا؟‏ وماذا عن المطر المتأخر؟‏ وهل تقضي الحشرات او اية عاصفة على الزرع؟‏ (‏قارنوا يوئيل ١:‏٤؛‏ ٢:‏٢٣-‏٢٥‏.‏)‏ ومع ذلك،‏ كان بإمكان المزارع الاسرائيلي عموما ان يثق بيهوه وبالدورات الطبيعية التي أوجدها.‏ (‏تثنية ١١:‏١٤؛‏ ارميا ٥:‏٢٤‏)‏ وهكذا كان صبر المزارع في الواقع بمثابة توقُّع واثق.‏ فهو يعرف يقينا ان ما ينتظره سيتحقَّق.‏ وسيتحقَّق بالتأكيد!‏

٢٠ كيف يمكن ان نعرب عن الصبر انسجاما مع نصيحة يعقوب؟‏

٢٠ وفي حين ان المزارع يعرف بعض الشيء متى يكون الحصاد،‏ لم يكن في وسع مسيحيي القرن الاول ان يحسبوا متى يكون حضور يسوع.‏ لكنَّ حضوره كان امرا حتميا.‏ كتب يعقوب:‏ «حضور الرب [باليونانية:‏ پاروسيا‏] قد اقترب».‏ وفي الوقت الذي كتب فيه يعقوب هذه الكلمات،‏ لم تكن علامة حضور يسوع العالمية النطاق ظاهرة للعيان بعد.‏ لكنها ظاهرة الآن!‏ لذلك كيف ينبغي ان نشعر في هذه الفترة؟‏ فالعلامة ظاهرة.‏ ونحن نراها.‏ ويمكننا ان نقول دون تردُّد:‏ ‹انا ارى العلامة تتم›.‏ وعندنا ملء الثقة لنقول:‏ ‹حضور الرب قد تمّ،‏ وذروته قريبة›.‏

٢١ على ماذا نحن مصمِّمون بشكل قاطع؟‏

٢١ نظرا الى كل ذلك،‏ عندنا سبب وجيه لنحفظ ونطبِّق الدرسَين المهمَّين من مثلَي يسوع اللذين ناقشناهما.‏ فقد قال:‏ «داوموا على السهر اذًا،‏ لأنكم لا تعرفون اليوم ولا الساعة».‏ (‏متى ٢٥:‏١٣‏)‏ ولا شك ان هذا هو الوقت لنكون غيورين في خدمتنا المسيحية.‏ فلنُظهر في كل يوم من حياتنا اننا فهمنا فكرة يسوع.‏ ولنكن متيقِّظين ومجتهدين!‏

‏[الحاشيتان]‏

a بالنسبة الى التفاصيل الرمزية للمثل،‏ انظروا كتاب ملكوت اللّٰه الالفي يقترب (‏بالانكليزية)‏،‏ الصفحات ١٦٩-‏٢١١،‏ اصدار جمعية برج المراقبة للكتاب المقدس والكراريس في نيويورك.‏

b انظروا ملكوت اللّٰه الالفي يقترب،‏ الصفحات ٢١٢-‏٢٥٦.‏

هل تذكرون؟‏

◻ اية فكرة رئيسية استخلصتموها من مثل العذارى الحكيمات والحمقاوات؟‏

◻ اية نصيحة اساسية يعطيها يسوع من خلال مثل الوزنات؟‏

◻ بأيّ معنى يكون صبركم بشأن الپاروسيا مثل صبر المزارع الاسرائيلي؟‏

◻ لماذا نقول اننا نعيش في زمن يتميَّز بالاثارة والتحدِّي؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

ايّ درسَين تعلَّمتموهما من مثل العذارى ومثل الوزنات؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة