مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠١ ١/‏٩ ص ٢٢-‏٢٦
  • النور الروحي يشرق في الشرق الأوسط

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • النور الروحي يشرق في الشرق الأوسط
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الانتشار الباكر للنور
  • الشهادة في اراضي الكتاب المقدس
  • العمل مع المرسلين
  • الكرازة وسط الصعوبات
  • فرص اخرى للشهادة
  • لُبْنان
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • ‏«شعرنا باهتمام يهوه وتوجيهه»‏
    قصص حياة شهود يهوه
  • الجزء ٤ —‏ شهود الی اقصی الارض
    شهود يهوه —‏ منادون بملكوت اللّٰه
  • اخذت قراراتي ويهوه في بالي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢١
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
ب٠١ ١/‏٩ ص ٢٢-‏٢٦

قصة حياة

النور الروحي يشرق في الشرق الأوسط

كما رواها نجيب سالم

في القرن الاول للميلاد،‏ شعّ نور كلمة اللّٰه من الشرق الاوسط وانتشر الى اقاصي الأرض.‏ وخلال القرن العشرين،‏ شعّ هذا النور من جديد مضيئا هذه البقعة من الارض مرة ثانية.‏ دعوني اخبركم كيف حدث ذلك.‏

ولدتُ سنة ١٩١٣ في بلدة أميون في شمالي لبنان.‏ كانت تلك السنةَ الأخيرة من الاستقرار والهدوء النسبيَّين اللذين نَعِم بهما العالم،‏ لأن الحرب العالمية الاولى اندلعت في السنة التالية.‏ عندما انتهت الحرب في سنة ١٩١٨،‏ كان لبنان،‏ المعروف آنذاك بلؤلؤة الشرق الاوسط،‏ مستنزَفا اقتصاديا وسياسيا على نحو خطير.‏

في سنة ١٩٢٠،‏ عندما بدأ نظام البريد يعمل من جديد في لبنان،‏ ارسل المهاجرون اللبنانيون البريد الى ذويهم،‏ ومن بينهم خالاي المهاجران عبد اللّٰه وجورج غنطوس.‏ فكتبا لأبيهما حبيب غنطوس،‏ وهو جدّي،‏ مخبرَين إياه عن ملكوت اللّٰه.‏ (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ لكن مجرد إخبار ابناء البلدة بمحتوى الرسائل كان يعرِّض جدّي للاستهزاء.‏ ونشر ابناء البلدة شائعة مفادها ان ابنَي حبيب يشجعان اباهما على بيع ارضه،‏ شراء حمار،‏ والانطلاق للتبشير.‏

الانتشار الباكر للنور

في السنة التالية،‏ اي ١٩٢١،‏ عاد ميشال عبود،‏ الذي كان يعيش في بروكلين،‏ نيويورك،‏ الولايات المتحدة الاميركية،‏ الى طرابلس،‏ لبنان.‏ وكان واحدا من تلاميذ الكتاب المقدس،‏ كما كان شهود يهوه يُدعَون آنذاك.‏ ورغم ان الغالبية من اصدقاء وأقرباء الاخ عبود لم يتجاوبوا مع رسالة الكتاب المقدس،‏ فقد تجاوب شخصان معروفان جيدا،‏ الاستاذ ابراهيم عطية وطبيب الاسنان حنا شمّاس.‏ وقد فتح الدكتور شمّاس بيته وعيادته لعقد الاجتماعات المسيحية.‏

كنت لا ازال ولدا حين زار الأخوان عبود وشمّاس أميون،‏ حيث كنت اعيش.‏ فتأثرت جدا بهذه الزيارة،‏ وبدأت ارافق الاخ عبود في عمل الكرازة.‏ وقد رافقته قانونيا في الخدمة طوال ٤٠ سنة،‏ حتى موته سنة ١٩٦٣.‏

انتشر نور حق الكتاب المقدس على نحو واسع في قرى عديدة في شمالي لبنان بين السنتين ١٩٢٢ و ١٩٢٥.‏ وكان يجتمع من ٢٠ الى ٣٠ شخصا في بيوت خاصة لمناقشة الكتاب المقدس،‏ وأحدها بيتنا في أميون.‏ كما اننا اجتمعنا احيانا في غابة الصنوبر،‏ وذلك لأن رجال الدين كانوا يرسلون الاولاد ليطرقوا علب التَّنَك ويصرخوا في محاولة لتعطيل اجتماعاتنا.‏

عندما كنت حدثا،‏ لُقِّبت بتيموثاوس بسبب غيرتي للخدمة وحضوري جميع الاجتماعات المسيحية.‏ وعندما رفضت اطاعة امر مدير المدرسة بالتوقف عن حضور ما سمّاه «تلك الاجتماعات»،‏ طُردت من المدرسة.‏

الشهادة في اراضي الكتاب المقدس

بُعَيد معموديتي سنة ١٩٣٣،‏ بدأتُ بخدمة الفتح،‏ كما يدعو شهود يهوه الخدمة كامل الوقت.‏ ورغم قلّة عددنا آنذاك،‏ كرزنا في معظم قرى لبنان الشمالي ووصلنا ايضا الى بيروت وضواحيها وجنوب لبنان.‏ في هذه السنوات الباكرة،‏ كنا نسافر مشيا على الاقدام او ممتطين حمارا،‏ كما فعل يسوع المسيح وأتباعه في القرن الاول.‏

في سنة ١٩٣٦،‏ زار لبنان يوسف رحّال،‏ وهو شاهد لبناني كان يعيش في الولايات المتحدة لسنوات عديدة.‏ وجلب معه اجهزة صوت وفونوڠرافين.‏ فوضعنا المعدات على سيارة فورد من طراز سنة ١٩٣١ وجُلنا في كل انحاء لبنان وسورية،‏ مبشرين برسالة الملكوت في المناطق المنعزلة.‏ وكان من الممكن سماع مضخِّم الصوت على مسافة ١٠ كيلومترات وأكثر.‏ فكان الناس يصعدون الى سطوح منازلهم ليسمعوا ما وصفوه بأنه اصوات من السماء.‏ والذين في الحقول كانوا يتركون اعمالهم ويقتربون ليسمعوا.‏

كانت احدى رحلاتي الاخيرة مع يوسف رحّال الى حلب،‏ سورية،‏ في شتاء ١٩٣٧.‏ كما سافرنا معا الى فلسطين ايضا قبل ان يعود الى الولايات المتحدة.‏ وهناك زرنا مدينتَي حيفا والقدس وقرى اخرى في البلد.‏ كان ابراهيم شحادة احد الاشخاص الذين التقيناهم،‏ وكنت قد تعرَّفتُ به سابقا بواسطة المراسلة.‏ فتقدّم ابراهيم في معرفة الكتاب المقدس الى حد انه اشترك معنا خلال زيارتنا تلك في الخدمة من بيت الى البيت.‏

وكنت متشوقا ايضا ان ألتقي الپروفسور خليل قبرصي،‏ وهو كاثوليكي مخلص كان يدرس الكتاب المقدس مع شهود يهوه بواسطة المراسلة.‏ ولكن كيف حصل على عنوان الشهود في لبنان؟‏ كان خليل قد اشترى بعض البقول التي غلّفها صاحب متجر في حيفا بورق ممزَّق من احدى مطبوعات شهود يهوه.‏ وكان عنواننا على الورقة.‏ فاستمتعنا بزيارته،‏ ثم اتى هو في سنة ١٩٣٩ الى طرابلس ليعتمد.‏

في سنة ١٩٣٧،‏ وصل الاخ پيتروس لاڠاكوس وزوجته الى طرابلس.‏ وخلال السنوات القليلة التالية،‏ غطّينا ثلاثتنا معظم مناطق لبنان وسورية،‏ مبشرين الناس في بيوتهم برسالة الملكوت.‏ وعندما مات الاخ لاڠاكوس سنة ١٩٤٣،‏ كان الشهود قد حملوا النور الروحي الى معظم مدن وقرى لبنان،‏ سورية،‏ وفلسطين.‏ ففي بعض الاحيان،‏ كان نحو ٣٠ شخصا منا يسافرون بالسيارة او الباص في الصباح الباكر،‏ حوالي الساعة ٠٠:‏٣،‏ ليصلوا الى المناطق المنعزلة.‏

في اربعينات القرن العشرين،‏ كان ابراهيم عطية يترجم مجلة برج المراقبة باللغة العربية.‏ وبعد ذلك كنت أنسخ يدويا هذه المجلة اربع مرات وأرسلها الى الشهود في فلسطين،‏ سورية،‏ ومصر.‏ في تلك الايام وفيما كانت تدور رحى الحرب العالمية الثانية اشتدت المقاومة لكرازتنا،‏ لكننا بقينا على اتصال بكل محبي حق الكتاب المقدس في الشرق الاوسط.‏ وقد رسمتُ شخصيا خرائط لمدن وقرى محيطة بها،‏ وصممنا ان نوصل بشارة الملكوت اليها.‏

في سنة ١٩٤٤،‏ فيما كانت الحرب العالمية الثانية لا تزال محتدمة،‏ تزوجتُ إڤلين،‏ ابنة رفيقي الفاتح ميشال عبود.‏ وأنجبنا ثلاثة اولاد:‏ ابنة وابنين.‏

العمل مع المرسلين

مباشرة بعد نهاية الحرب،‏ وصل الى لبنان المرسلون الاوائل المتخرجون من مدرسة جلعاد.‏ وإثر ذلك،‏ تأسّست اول جماعة في لبنان وعُيّنتُ خادم فرقة.‏ ثم،‏ في سنة ١٩٤٧،‏ زار ناثان ه‍.‏ نور وسكريتره ميلتون ج.‏ هنشل لبنان وشجَّعا الاخوة كثيرا.‏ ثم وصل مرسلون آخرون وساعدونا كثيرا على تنظيم خدمتنا وإدارة اجتماعات الجماعة.‏

اثناء احدى الرحلات الى منطقة نائية في سورية،‏ واجهنا المقاومة من اسقف محلي.‏ فقد اتهمنا بتوزيع ما سمّاه مطبوعات صهيونية.‏ وما يدعو الى العجب هو ان رجال الدين كانوا يصنِّفوننا غالبا ك‍ «شيوعيين» قبل سنة ١٩٤٨!‏ أُلقي القبض علينا في هذه المناسبة واستُجوبنا ساعتين،‏ فقدّمنا شهادة ممتازة.‏

أخيرا،‏ اعلن القاضي الذي استمع للقضية:‏ «رغم انني ألعن اللحية [استعملَ المجاز ليشير الى الاسقف] التي اتهمتكم،‏ يجب ان اشكرها لأنها منحتني الفرصة لأقابلكم وأتعرّف بمعتقداتكم».‏ واعتذر بعد ذلك عن الازعاج الذي حصل.‏

بعد مرور عشر سنوات على تلك الحادثة،‏ وفيما كنت متجها الى بيروت في احد الباصات،‏ تحدثتُ الى مهندس زراعي كان يجلس بجانبي.‏ وبعد ان استمع بضع دقائق الى معتقداتنا،‏ قال انه سمع حديثا مشابها من صديق في سورية.‏ فمن كان هذا الصديق؟‏ انه القاضي الذي استمع لقضيتنا منذ عشر سنوات!‏

خلال خمسينات القرن العشرين،‏ زرتُ الشهود في العراق واشتركت معهم في الشهادة من باب الى باب.‏ وقمت ايضا برحلات عديدة الى الاردن والضفة الغربية.‏ وفي سنة ١٩٥١،‏ ذهبتُ مع ثلاثة شهود الى بيت لحم.‏ فاحتفلنا بعشاء الرب هناك.‏ وكل الذين حضروا تلك المناسبة كانوا قد ذهبوا باكرا في ذلك اليوم الى نهر الاردن حيث اعتمد ٢٢ منهم رمزا الى انتذارهم ليهوه.‏ وكلما واجهنا المقاومة في تلك المنطقة،‏ كنا نقول:‏ «لقد جئنا لنخبركم ان واحدا من ابناء بلدكم سيصبح ملكا على كل الارض!‏ لماذا انتم منزعجون؟‏ يجب ان تفرحوا!‏».‏

الكرازة وسط الصعوبات

ان الناس عموما في الشرق الاوسط طيّبو القلوب،‏ متواضعون،‏ ومضيافون.‏ ويستمع كثيرون باهتمام الى رسالة ملكوت اللّٰه.‏ حقا،‏ لا شيء يمكن ان يكون منعشا اكثر من المعرفة انه عمّا قريب سيتحقق وعد الكتاب المقدس:‏ «اللّٰه نفسه يكون مع [شعبه].‏ وسيمسح كل دمعة من عيونهم،‏ والموت لا يكون في ما بعد،‏ ولا يكون نوح ولا صراخ ولا وجع في ما بعد».‏ —‏ كشف ٢١:‏٣،‏ ٤‏.‏

لقد وجدت ان معظم الناس الذين يقاومون نشاطنا لا يفهمون حقا طبيعة عملنا والرسالة التي نحمل.‏ فقد فعل رجال دين العالم المسيحي كل ما في وسعهم ليشوِّهوا صورتنا!‏ لذلك واجه الشهود الكثير من الصعوبات خلال الحرب الاهلية التي بدأت في لبنان سنة ١٩٧٥ واستمرت اكثر من ١٥ سنة.‏

ذات مرة،‏ كنت ادير درسا في الكتاب المقدس مع عائلة تتردد بغيرة على الكنيسة.‏ فأزعج تقدمهم الجيد في تعلّم حقائق الكتاب المقدس رجالَ الدين.‏ ونتيجة لذلك،‏ حرَّض فريق ديني محلي اعضاءه ذات ليلة على مهاجمة المتجر الذي تملكه هذه العائلة،‏ وأحرقوا بضائع بقيمة ٠٠٠‏,١٠ دولار اميركي على الاقل.‏ واختطفوني في تلك الليلة ايضا.‏ لكنني تحدثت الى قائدهم مستخدما المنطق،‏ وأوضحت له انهم اذا كانوا حقا مسيحيين فلن يتصرفوا بطريقة بربرية.‏ عند ذلك،‏ امر سائقَ السيارة بالتوقف وطلب مني ان ارحل.‏

وفي مناسبة اخرى،‏ خطفني اربعة من رجال الميليشيا.‏ وبعد ان هددني قائدهم عدة مرات بالقتل رميا بالرصاص،‏ غيَّر رأيه فجأة وأطلق سراحي.‏ ان اثنين من هؤلاء الرجال هم الآن في السجن بسبب ارتكابهم القتل والسرقة،‏ وقد أُعدم الاثنان الآخران.‏

فرص اخرى للشهادة

سنحت لي فرص عديدة لأسافر من بلد الى آخر.‏ وفي احدى المرات خلال سفري من بيروت الى الولايات المتحدة،‏ جلست الى جانب شارل مالِك،‏ وزير خارجية لبنان سابقا.‏ فأصغى بانتباه الي،‏ مقدِّرا كل آية قرأتها عليه من الكتاب المقدس.‏ وفي النهاية،‏ اخبرني انه كان قد ذهب الى مدرسة في طرابلس حيث درَّسه ابراهيم عطية،‏ الرجل الذي عرَّفه حمي على حق الكتاب المقدس!‏ وقال السيد مالِك ان ابراهيم علّمه احترام الكتاب المقدس.‏

وخلال رحلة اخرى،‏ جلست قرب مندوب فلسطيني الى الامم المتحدة.‏ وقد سنحت لي الفرصة ان أخبره ببشارة ملكوت اللّٰه.‏ وقد عرَّفني لاحقا بعائلة أخيه في نيويورك،‏ فزرتهم مرارا هناك.‏ وكان لي ايضا قريب يعمل في مبنى الامم المتحدة في نيويورك.‏ وفي احد الايام زرته في مكتبه،‏ ودامت زيارتي ثلاث ساعات،‏ قدمتُ له خلالها شهادة عن ملكوت اللّٰه.‏

انا الآن بعمر ٨٨ سنة،‏ وما زلت استطيع الاعتناء بنشاط بالمسؤوليات في الجماعة.‏ وما زالت زوجتي إڤلين تخدم يهوه الى جانبي.‏ لقد تزوجتْ ابنتنا من ناظر جائل من شهود يهوه،‏ وهو الآن شيخ في احدى جماعات بيروت،‏ وابنتهما شاهدة ايضا.‏ وابننا الاصغر وزوجته مع ابنتهما هم ايضا شهود ليهوه.‏ اما بالنسبة الى ابننا البكر،‏ فقد زُرع الايمان المسيحي في قلبه،‏ وأرجو ان يعتنق الحق يوما ما.‏

في سنة ١٩٣٣،‏ عُيِّنت لأخدم كفاتح —‏ اول فاتح في الشرق الاوسط.‏ ولم أكن لأختار طريقة حياة افضل من خدمة يهوه كفاتح طوال الـ‍ ٦٨ سنة الماضية.‏ وأنا مصمِّم على مواصلة السير في النور الروحي الذي يزوِّده يهوه.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

نجيب سنة ١٩٣٥

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

بجانب سيارة مجهَّزة بمكبِّر للصوت في جبال لبنان،‏ سنة ١٩٤٠

‏[الصورتان في الصفحة ٢٥]‏

في الاعلى بحسب دوران عقارب الساعة من اليسار الاعلى:‏ نجيب،‏ إڤلين،‏ ابنتهما،‏ الاخ عبود وابن نجيب البكر،‏ سنة ١٩٥٢

في الاسفل (‏الصف الامامي)‏:‏ الاخوة شمّاس،‏ نور،‏ عبود،‏ وهنشل في منزل نجيب،‏ طرابلس،‏ سنة ١٩٥٢

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

نجيب وزوجته إڤلين

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة