مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢١ حزيران (‏يونيو)‏ ص ٢٦-‏٣٠
  • اخذت قراراتي ويهوه في بالي

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اخذت قراراتي ويهوه في بالي
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • التَّبشيرُ في لُبْنَان
  • الانتِقالُ إلى فِنِزْوِيلَّا
  • ضَربَةٌ موجِعَة
  • قَراراتٌ مُهِمَّة
  • قَرارٌ مُهِمٌّ آخَر
  • مُفاجَأةٌ حُلوَة
  • الانتِقالُ مُجَدَّدًا
  • لا أندَمُ أبَدًا على قَراراتي
  • عندما حاول الجبل ان ينضم الى البحر
    استيقظ!‏ ٢٠٠٠
  • شاكرة على ميراث مسيحي دائم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • النور الروحي يشرق في الشرق الأوسط
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • سبعة عقود وأنا متمسك بثوب رجل يهودي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢١
ب٢١ حزيران (‏يونيو)‏ ص ٢٦-‏٣٠

قصة حياة

أخَذتُ قَراراتي ويَهْوَه في بالي

كما رَواها ضِيَاء يَزبِك

ضياء يزبك في شبابه

في صَباحِ أحَدِ الأيَّامِ سَنَةَ ١٩٨٤،‏ خرَجتُ مِن مَنزِلي لِأذهَبَ إلى عَمَلي.‏ كُنتُ أسكُنُ في مِنطَقَةٍ راقِيَة في كَارَاكَاس،‏ عاصِمَةِ فِنِزْوِيلَّا.‏ وفي الطَّريق،‏ بدَأتُ أُفَكِّرُ في مَقالَةٍ جَديدَة مِن بُرجِ المُراقَبَة.‏ كانَتِ المَقالَةُ عن نَظرَةِ جيرانِنا إلَينا.‏ فتطَلَّعتُ إلى البُيوتِ حَولي،‏ وسألتُ نَفْسي:‏ ‹هل يراني جيراني مُوَظَّفَ بَنكٍ ناجِحًا،‏ أم خادِمًا لِلّٰه يعمَلُ في بَنكٍ لِيُعيلَ عائِلَتَه؟‏›.‏ لم يُعجِبْني الجَواب،‏ فقَرَّرتُ أن أقومَ بِبَعضِ التَّغيِيرات.‏

وُلِدتُ في ١٩ أيَّار (‏مَايُو)‏ ١٩٤٠،‏ في بَلدَةِ أمْيُون بِلُبْنَان.‏ وبَعدَ سَنَواتٍ قَليلَة،‏ انتَقَلَت عائِلَتي إلى مَدينَةِ طَرَابْلُس.‏ ترَبَّيتُ في عائِلَةٍ حَنونَة تُحِبُّ يَهْوَه.‏ نَحنُ في البَيتِ خَمسَةُ أوْلاد،‏ صَبِيَّانِ وثَلاثُ بَنات.‏ أمَّا والِداي،‏ فكانَ المالُ آخِرَ هَمِّهِما.‏ فهُما ركَّزا على الأُمورِ الرُّوحِيَّة،‏ مِثلِ دَرسِ الكِتابِ المُقَدَّسِ وحُضورِ الاجتِماعاتِ والتَّبشير.‏

كانَ في جَماعَتِنا عَدَدٌ مِنَ الإخوَةِ المُختارين،‏ ومِنهُمُ الأخ مِيشَال عَبُّود الَّذي أوْصَلَ الحَقَّ إلى لُبْنَان حينَ عادَ مِن نْيُويُورْك سَنَةَ ١٩٢١.‏ كانَ الأخ مِيشَال يُديرُ «دَرسَ الكِتاب».‏ وما زِلتُ أتَذَكَّرُ مُعامَلَتَهُ اللَّطيفَة لِأُختَينِ شابَّتَينِ تخَرَّجَتا مِن جِلْعَاد،‏ هُما آن وغُوِن بِيفِر اللَّتَينِ صارَتا مِن أصدِقائِنا.‏ وبَعدَ سَنَواتٍ طَويلَة،‏ فرِحتُ حينَ التَقَيتُ آن في الوِلَايَاتِ المُتَّحِدَة.‏ ولاحِقًا قابَلتُ غُوِن أيضًا الَّتي كانَت تخدُمُ مع زَوجِها وِيلْفْرِد غُوتْش في مَكتَبِ فَرعِ إِنْكِلْتَرَا.‏

التَّبشيرُ في لُبْنَان

في صِغَري،‏ كانَ شُهودُ يَهْوَه قَليلينَ في لُبْنَان،‏ وواجَهْنا مُقاوَمَةً مِن بَعضِ رِجالِ الدِّين.‏ مع ذلِك،‏ بشَّرْنا النَّاسَ بِحَماسَة.‏ ولا تزالُ بَعضُ الذِّكرَياتِ عالِقَةً في بالي.‏

مَرَّةً،‏ كُنَّا أنا وأُختي سَنَاء نُبَشِّرُ في بِنايَة.‏ وفَجْأة،‏ أتى الخوري (‏القِسِّيس)‏.‏ فيبدو أنَّ أحَدًا اتَّصَلَ به.‏ ثُمَّ ابتَدَأ الخوري يُهينُ أُختي سَنَاء ودفَعَها على الدَّرَج،‏ فأُصيبَت بِرُضوض.‏ لكنَّ أحَدَ الجيرانِ اتَّصَلَ بِالشُّرطَة.‏ وحينَ وصَلوا،‏ اهتَمُّوا بِأُختي سَنَاء وأخَذوا الخوري إلى مَخفَرِ الشُّرطَة.‏ وهُناك،‏ اكتَشَفوا أنَّ معهُ مُسَدَّس.‏ فقالَ لهُ رَئيسُ المَخفَر:‏ «هل أنتَ رَجُلُ دين،‏ أم رَئيسُ عِصابَة؟‏».‏

وأتَذَكَّرُ حادِثَةً أُخرى.‏ فقدِ استَأجَرَت جَماعَتُنا باصًا لِنُبَشِّرَ في مِنطَقَةٍ بَعيدَة.‏ قضَينا وَقتًا حُلوًا هُناك إلى أن وصَلَ الخَبَرُ إلى الخوري.‏ فجمَعَ رِجالَهُ وأتى.‏ وابتَدَأُوا يُهاجِمونَنا،‏ حتَّى إنَّهُم رمَوا حِجارَةً علَينا.‏ فأصابوا أبي،‏ وصارَ وَجهُهُ كُلُّهُ دَم.‏ لا تزالُ صورَتُهُ في رَأسي.‏ لقد خِفنا كَثيرًا وعُدنا إلى الباص.‏ ولا أنسى كَلِماتِ أُمِّي وهي تُنَظِّفُ وَجهَ أبي:‏ «يا يَهْوَه سامِحْهُم،‏ لِأنَّهُم لا يعلَمونَ ماذا يفعَلون».‏

حصَلَت معي قِصَّةٌ أُخرى حينَ كانَ عُمري سِتَّ سِنين.‏ فقدْ ذهَبتُ مع والِدَيَّ لِزِيارَةِ أقرِبائِنا في أمْيُون.‏ وحينَ وصَلْنا إلى بَيتِ جَدِّي،‏ كانَ المُطرانُ هُناك.‏ وكانَ يعرِفُ أنَّ والِدَيَّ مِن شُهودِ يَهْوَه.‏ فأخَذَني جانِبًا وقالَ لي:‏ «لِماذا لَستَ مُعَمَّدًا بَعد؟‏».‏ فأجَبتُه:‏ «أنا صَغير.‏ وكَي أعتَمِد،‏ يجِبُ أن أعرِفَ أكثَرَ عنِ الكِتابِ المُقَدَّسِ ويصيرَ إيماني قَوِيًّا».‏ وطَبعًا،‏ لَم يُعجِبْهُ جَوابي.‏ فقالَ لِجَدِّي إنِّي قَليلُ الأدَب.‏

لكِنَّنا لم نتَعَرَّضْ لِلكَثيرِ مِن هذِهِ المَواقِف.‏ فالشَّعبُ اللُّبْنَانِيُّ عُمومًا لَطيفٌ ومِضياف.‏ لِذا لم يكُنْ صَعبًا أن نتَحَدَّثَ معَ النَّاسِ عنِ الكِتابِ المُقَدَّس،‏ ودرَسْنا مع كَثيرين.‏

الانتِقالُ إلى فِنِزْوِيلَّا

حينَ كُنتُ صَغيرًا،‏ زارَ لُبْنَان أخٌ شابٌّ مِن فِنِزْوِيلَّا وبدَأ يحضُرُ الاجتِماعاتِ معنا.‏ فتعَرَّفَ على أُختي وَفَاء،‏ وبَعدَ فَترَةٍ تزَوَّجا وانتَقَلا إلى فِنِزْوِيلَّا.‏ إشتاقَت لنا وَفَاء كَثيرًا.‏ لِذا،‏ حاوَلَت في رَسائِلِها أن تُقنِعَ أبي لِننتَقِلَ إلى فِنِزْوِيلَّا.‏ وفي النِّهايَة،‏ أقنَعَته.‏

وصَلْنا إلى فِنِزْوِيلَّا سَنَةَ ١٩٥٣،‏ وسكَنَّا في كَارَاكَاس قُربَ القَصرِ الرِّئَاسِيّ.‏ ومِثلَ أيِّ وَلَدٍ بِعُمري،‏ كُنتُ أتَحَمَّسُ كُلَّما رَأيْتُ الرَّئيسَ يمُرُّ بِسَيَّارَتِهِ الفَخمَة.‏ لكنَّ والِدَيَّ لم يتَعَوَّدا بِسُهولَةٍ على البَلَد،‏ اللُّغَة،‏ الحَضارَة،‏ الطَّعام،‏ والطَّقس.‏ وما إن بدَأْنا نقِفُ على رِجلَينا،‏ حدَثَت مَعَنا مُصيبَةٌ كَبيرَة.‏

من اليمين إلى الشمال:‏ أبي.‏ أمي.‏ صورتي حين انتقلنا إلى فنزويلا سنة ١٩٥٣

ضَربَةٌ موجِعَة

كانَ أبي رَجُلًا قَوِيًّا وصِحَّتُهُ جَيِّدَة.‏ لا أذكُرُ أنِّي رَأيْتُهُ مَريضًا ولا مَرَّة.‏ ولكنْ فَجْأةً بدَأَت صِحَّتُهُ تتَراجَع.‏ واكتَشَفنا أنَّهُ مُصابٌ بِسَرَطانِ البَنكِرياس.‏ فأجرى عَمَلِيَّة،‏ لكنَّهُ لِلأسَفِ ماتَ بَعدَ أُسبوع.‏

هذِهِ الضَّربَةُ حطَّمَتنا.‏ ولم يكُنِ الوَضعُ سَهلًا علَيَّ أبَدًا.‏ فقدْ كانَ عُمري ١٣ سَنَة.‏ كما بقِيَت أُمِّي فَترَةً لا تتَقَبَّلُ خَسارَةَ زَوجِها.‏ لكنَّ الحَياةَ يجِبُ أن تستَمِرّ.‏ وبِمُساعَدَةِ يَهْوَه،‏ استَطَعنا أن نُكمِل.‏ وحينَ تخَرَّجتُ مِنَ الثَّانَوِيَّةِ بِعُمرِ ١٦ سَنَة،‏ رغِبتُ مِن كُلِّ قَلبي أن أُساعِدَ عائِلَتي مادِّيًّا.‏

أختي سناء وزوجها روبن ساعداني كثيرًا أن أتقدَّم

في هذِهِ الفَترَة،‏ تزَوَّجَت أُختي سَنَاء مِن رُوبِن أَرَاوْهُو،‏ أخٍ تخَرَّجَ مِن جِلْعَاد وعادَ إلى فِنِزْوِيلَّا.‏ وانتَقَلا بَعدَ ذلِك إلى نْيُويُورْك.‏ لِذا حينَ قرَّرَت عائِلَتي أن أدرُسَ في الجامِعَة،‏ ذهَبتُ وسكَنتُ معهُما.‏ وهُما ساعَداني كَثيرًا لِأتَقَدَّمَ روحِيًّا.‏ كما تعَرَّفتُ في جَماعَةِ بْرُوكْلِين الإِسْبَانِيَّة على العَديدِ مِنَ الإخوَةِ النَّاضِجينَ مِثلِ مِلْتُون هِنْشِل وفْرِدْرِيك فْرَانْز اللَّذَينِ كانا يخدُمانِ في بَيْت إيل.‏

معموديتي سنة ١٩٥٧

في آخِرِ السَّنَةِ الأُولى في الجامِعَة،‏ بدَأتُ أُراجِعُ أهدافي.‏ فقرَأتُ مَقالاتٍ في بُرجِ المُراقَبَةِ عن وَضعِ أهدافٍ روحِيَّة.‏ وتشَجَّعتُ أيضًا بِمِثالِ الفاتِحينَ وخُدَّامِ بَيْت إيل في جَماعَتي.‏ فقدْ كانوا دائِمًا فَرِحين،‏ وأرَدتُ أن أكونَ مِثلَهُم.‏ لكنِّي لم أكُنْ مُعتَمِدًا بَعد.‏ فعرَفتُ أهَمِّيَّةَ أن أنذُرَ حَياتي لِيَهْوَه.‏ واعتَمَدتُ في ٣٠ آذَار (‏مَارِس)‏ ١٩٥٧.‏

قَراراتٌ مُهِمَّة

بَعدَ مَعمودِيَّتي،‏ بدَأتُ أحلُمُ أن أصيرَ فاتِحًا.‏ لكنَّ تَحقيقَ هذا الحُلمِ كانَ صَعبًا.‏ فكَيفَ سأُوازِنُ بَينَ خِدمَتي وجامِعَتي؟‏ وهُنا قرَّرتُ أن أترُكَ الجامِعَة،‏ أعودَ إلى فِنِزْوِيلَّا،‏ وأصيرَ فاتِحًا.‏ فأرسَلتُ رِسالَةً إلى عائِلَتي لِأُخبِرَهُم بِقَراري.‏ ومِن تِلكَ السَّاعَة،‏ بدَأتِ الرَّسائِلُ تطيرُ مِن وإلى فِنِزْوِيلَّا.‏

في حَزِيرَان (‏يُونْيُو)‏ ١٩٥٧،‏ رجَعتُ إلى كَارَاكَاس لِأصيرَ فاتِحًا.‏ لكنَّ أوْضاعَ عائِلَتي المادِّيَّة لم تكُنْ جَيِّدَة.‏ فأرَدتُ أن أُساعِدَهُم.‏ لِذا عمِلتُ بِدَوامٍ كامِلٍ في بَنك،‏ وفي الوَقتِ نَفسِهِ خدَمتُ كَفاتِح.‏ ومع أنِّي كُنتُ مَشغولًا جِدًّا،‏ كانَت هذِهِ السَّنَواتُ مِن أحلى أيَّامِ حَياتي.‏

وزادَت فَرحَتي حينَ تزَوَّجتُ سِيلْفِيَا،‏ أُختًا جَميلَة تُحِبُّ يَهْوَه كَثيرًا.‏ كانَت قد هاجَرَت مع والِدَيْها مِن ألْمَانِيَا إلى فِنِزْوِيلَّا.‏ صارَ لَدَينا وَلَدان:‏ مِيشَال (‏مَايْك)‏،‏ وسَمِيرَة.‏ وكُنتُ أعتَني أيضًا بِأُمِّي الَّتي انتَقَلَت لِتَعيشَ معنا.‏ فاضطُرِرتُ أن أتَوَقَّفَ عنِ الفَتحِ لِأهتَمَّ بِمَسؤُولِيَّاتي العائِلِيَّة.‏ مع ذلِك،‏ بقيتُ أنا وسِيلْفِيَا نَشيطَيْنِ في الخِدمَة،‏ وشارَكْنا في الفَتحِ الإضافِيِّ خِلالَ العُطَل.‏

قَرارٌ مُهِمٌّ آخَر

كانَ وَلَدايَ صَغيرَيْنِ حينَ حصَلَتِ الحادِثَةُ الَّتي أخبَرتُكُم عنها في المُقَدِّمَة.‏ صَحيحٌ أنِّي كُنتُ مُرتاحًا مادِّيًّا وناجِحًا في عَمَلي،‏ لكنِّي أرَدتُ أن يراني النَّاسُ كَخادِمٍ لِيَهْوَه.‏ وبقِيَت هذِهِ الفِكرَةُ تدورُ في رَأسي.‏ لِذا،‏ جلَستُ مع زَوجَتي وناقَشنا وَضعَنا المادِّيّ.‏ لم يكُنْ لَدَينا أيُّ دُيون.‏ وإذا ترَكتُ عَمَلي،‏ كُنتُ سأحصُلُ على تَعويضٍ كَبير.‏ وكانَ سيَكفينا مُدَّةً طَويلَة في حالِ بسَّطنا حَياتَنا.‏

لم يكُنْ هذا القَرارُ سَهلًا.‏ لكنَّ زَوجَتي وأُمِّي دَعَمَتاني كَثيرًا.‏ وهكَذا صِرتُ فاتِحًا من جَديد.‏ كانَت سَعادَتي لا توصَف،‏ والطَّريقُ أمامي واضِحًا.‏ إلَّا أنَّ مُفاجَأةً كانَت بِانتِظارِنا.‏

مُفاجَأةٌ حُلوَة

ضياء وسيلفيا مع طفلهما غابريال

ابننا غابريال كان مفاجأة حلوة

أخبَرَنا الطَّبيبُ أنَّ سِيلْفِيَا حامِل.‏ كانَت هذِهِ مُفاجَأةً حُلوَة.‏ وبدَأنا نستَعِدُّ نَفسِيًّا لِاستِقبالِ عُضوٍ جَديدٍ في العائِلَة.‏ ولكنْ كَيفَ سيُؤَثِّرُ ذلِك على القَرارِ الَّذي أخَذناه؟‏

ناقَشتُ مع سِيلْفِيَا أهدافَنا مِن جَديد،‏ وقرَّرنا أن نظَلَّ على خِطَّتِنا.‏ وُلِدَ ابنُنا غَابْرِيَال في نَيْسَان (‏إبْرِيل)‏ ١٩٨٥.‏ وفي حَزِيرَان (‏يُونْيُو)‏،‏ استَقَلتُ مِن عَمَلي وبدَأتُ الفَتح.‏ وبَعدَ فَترَة،‏ صِرتُ عُضوًا في لَجنَةِ الفَرع.‏ لكنَّ الفَرعَ لم يكُنْ في كَارَاكَاس،‏ بل في بَلدَةِ لَا فِيكْتُورِيَا الَّتي تبعُدُ حَوَالَي ٨٠ كلم.‏ فاضطُرِرتُ أن أقطَعَ هذِهِ المَسافَةَ يَومَيْنِ أو ثَلاثَةً كُلَّ أُسبوع.‏

الانتِقالُ مُجَدَّدًا

قرَّرْنا أن ننتَقِلَ إلى لَا فِيكْتُورِيَا لِنكونَ قَريبينَ مِنَ الفَرع.‏ وكانَ هذا تَغيِيرًا كَبيرًا.‏ لكنِّي أشكُرُ عائِلَتي كَثيرًا على دَعمِهِم.‏ فأُختي بَهَاء كانَت مُستَعِدَّةً أن تعتَنِيَ بِأُمِّي.‏ وكانَ مَايْك مُتَزَوِّجًا،‏ لكنَّ سَمِيرَة وغَابْرِيَال لا يزالانِ معنا.‏ لِذا عنى الانتِقالُ أن يبتَعِدا عن أصدِقائِهِما.‏ أمَّا زَوجَتي سِيلْفِيَا،‏ فلزِمَ أن تتأقلَمَ معَ الحَياةِ في بَلدَةٍ صَغيرَة بَدَلَ العاصِمَة.‏ ولزِمَ أن نتَعَوَّدَ كُلُّنا على العَيشِ في بَيتٍ أصغَر.‏

بَعدَ ذلِك،‏ حصَلَت تَغيِيراتٌ إضافِيَّة.‏ فغَابْرِيَال تزَوَّج،‏ وانتَقَلَت سَمِيرَة لِتعيشَ وَحدَها.‏ وهكَذا سَنَةَ ٢٠٠٧،‏ انضَمَمتُ أنا وسِيلْفِيَا إلى عائِلَةِ بَيْت إيل.‏ ولا نزالُ نتَمَتَّعُ بِهذا الامتِياز.‏ واليَوم،‏ ابنُنا الكَبيرُ مَايْك هو شَيخٌ ويخدُمُ مع زَوجَتِهِ مُونِيكَا فاتِحَين.‏ وابنُنا الصَّغيرُ غَابْرِيَال هو أيضًا شَيخ،‏ ويخدُمُ مع زَوجَتِهِ آمْبْرَا في إيطَالِيَا.‏ وابنَتُنا سَمِيرَة فاتِحَة،‏ وتخدُمُ كَمُساعِدَةٍ عن بُعدٍ في بَيْت إيل.‏

من اليمين إلى الشمال:‏ أنا وزوجتي سيلفيا في فرع فنزويلا.‏ ابننا الكبير مايك وزوجته مونيكا.‏ ابنتنا سميرة.‏ ابننا الصغير غابريال وزوجته آمبرا

لا أندَمُ أبَدًا على قَراراتي

أخَذتُ قَراراتٍ كَثيرَة في حَياتي،‏ لكنِّي لا أندَمُ على أيٍّ مِنها.‏ ولَو عادَ بي الزَّمَن،‏ فسَآ‌خُذُ القَراراتِ نَفْسَها.‏ فأنا أُقَدِّرُ كَثيرًا كُلَّ التَعيِيناتِ والمَسؤُولِيَّاتِ الَّتي نِلتُها.‏ وعلى مَرِّ السِّنين،‏ تعَلَّمتُ كم مُهِمٌّ أن أكونَ قَريبًا جِدًّا مِن يَهْوَه.‏ فحينَ نتَّكِلُ علَيهِ في قَراراتِنا الصَّغيرَة والكَبيرَة،‏ يُعطينا السَّلامَ «الَّذي يَفوقُ فَهمَ أيِّ إنسان».‏ (‏في ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ أنا وسِيلْفِيَا نتَمَتَّعُ كَثيرًا بِخِدمَتِنا في بَيْت إيل.‏ ونشعُرُ أنَّ يَهْوَه بارَكَ كُلَّ قَراراتِنا،‏ القَراراتِ الَّتي أخَذْناها وهو في بالِنا.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة