مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٢ ١/‏١ ص ٤-‏٧
  • هل يمكن حقا تحقيق مجتمع بلا طبقات؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل يمكن حقا تحقيق مجتمع بلا طبقات؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الجميع متساوون امام اللّٰه
  • مجتمع دون طبقات —‏ كيف؟‏
  • شعب عصري بدون طبقات
  • المساواة لا تتعارض مع التنوُّع
  • مشاكل التمييز الطبقي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
  • كل الناس متساوون —‏ كيف؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • جائحة عدم المساواة في الوقت الحاضر
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • عدم المساواة —‏ هل كان ذلك قصد اللّٰه؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
ب٠٢ ١/‏١ ص ٤-‏٧

هل يمكن حقا تحقيق مجتمع بلا طبقات؟‏

كان جون آدمز،‏ الذي اصبح ثاني رئيس جمهورية للولايات المتحدة،‏ احد الذين وقَّعوا «اعلان الاستقلال» التاريخي،‏ الذي تضمّن الكلمات النبيلة:‏ «نحن نعتبر هذه الحقائق بديهية،‏ ان كل البشر يُخلَقون متساوين».‏ ومع ذلك،‏ كان جون آدمز يشكّ كما يظهر في ان الناس متساوون حقا،‏ اذ كتب:‏ «ان عدم المساواة من حيث العقل والجسد وضعه اللّٰه القادر على كل شيء عندما كوَّن الطبيعة البشرية،‏ بحيث لا تستطيع ابدا اية خطة بارعة او سياسة تحقيق المساواة في هذا المجال».‏ وبالتباين مع ذلك،‏ استطاع المؤرخ البريطاني ه‍.‏ ج.‏ ولْز ان يتصوَّر مجتمعا يتساوى فيه جميع الناس،‏ مؤسسا على ثلاثة امور:‏ دين عالمي عام ونقي،‏ ثقافة مشتركة،‏ وعدم وجود قوات مسلحة.‏

لم يعرف التاريخ حتى الآن مجتمعا يتساوى فيه الجميع،‏ كما تصوره ولْز.‏ فالبشر غير متساوين مطلقا،‏ ولا يزال التمييز الطبقي من خصائص المجتمع السائدة.‏ فهل جلبت الطبقات الاجتماعية اية فوائد للمجتمع ككل؟‏ كلا.‏ فالانظمة الاجتماعية الطبقية تقسِّم الناس،‏ مما ينتج الحسد،‏ البغض،‏ الحزن،‏ والكثير من سفك الدم.‏ ان الذهنية المؤيدة لتفوق البيض التي سادت سابقا في افريقيا،‏ أوستراليا،‏ وأميركا الشمالية سببت البؤس لغير البيض،‏ بما في ذلك الابادة الجماعية للسكان الاصليين في بلاد ڤان ديمِن (‏تسمانيا اليوم)‏.‏ وقد سبق المحرقة التي حدثت في اوروپا تصنيف اليهود كشعب ادنى مرتبة.‏ كما ان الغنى الفاحش للطبقة الارستقراطية واستياء الطبقتين السفلى والمتوسطة كانا من العوامل التي ادت الى الثورة الفرنسية في القرن الـ‍ ١٨ والثورة البلشفية في روسيا في القرن الـ‍ ٢٠.‏

كتب رجل حكيم قديما:‏ «يتسلط انسان على انسان لضرر نفسه».‏ (‏جامعة ٨:‏٩‏)‏ وتصح كلماته سواء كان المتسلط افرادا او طبقات.‏ فعندما ترفع فئة من الناس نفسها على فئة اخرى،‏ لا بد ان ينتج البؤس والالم.‏

الجميع متساوون امام اللّٰه

هل بعض الفئات البشرية متفوقة بالفطرة على الفئات الاخرى؟‏ ليس في نظر اللّٰه.‏ فالكتاب المقدس يقول:‏ «صنع [اللّٰه] من انسان واحد كل امة من الناس،‏ ليسكنوا على كل سطح الارض».‏ (‏اعمال ١٧:‏٢٦‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ ان الخالق «لا يحابي الرؤساء ولا يفضِّل الغني على البائس لأنهم جميعا اعمال يديه».‏ (‏ايوب ٣٤:‏١٩‏،‏ الترجمة اليسوعية الجديدة‏)‏ فالبشر جميعا انسباء.‏ ووُلدوا جميعا متساوين امام اللّٰه.‏

وتذكَّروا ايضا انه عندما يموت الشخص،‏ يتلاشى كل غروره بأنه متفوق على الآخرين.‏ لكن المصريين القدماء لم يؤمنوا بذلك.‏ فعند موت الفرعون،‏ كانوا يضعون اشياء ثمينة جدا في قبره لينعم بها فيما يستمر يشغل منصبه الرفيع في حياة اخرى بعد الموت.‏ ولكن هل كان حقا ينعم بها؟‏ كلا.‏ فقد انتهى الكثير من تلك الثروات الى ايدي ناهبي القبور،‏ وما فات هؤلاء يمكن رؤيته اليوم في المتاحف.‏

لا شك ان الفرعون لم يستخدم قط تلك الاشياء الثمينة لأنه كان ميتا.‏ وعند الموت لا توجد طبقات عليا ولا سفلى،‏ ولا غنى ولا فقر.‏ يذكر الكتاب المقدس:‏ «الحكماء يموتون.‏ كذلك الجاهل والبليد يهلكان ويتركان ثروتهما لآخرين.‏ والانسان في كرامة لا يبيت.‏ يشبه البهائم التي تباد».‏ (‏مزمور ٤٩:‏١٠،‏ ١٢‏)‏ وتنطبق هذه الكلمات الموحى بها علينا جميعا،‏ سواء كنا ملوكا او عبيدا:‏ «اما الموتى فلا يعلمون شيئا وليس لهم اجر بعد .‏ .‏ .‏ لأنه ليس من عمل ولا اختراع ولا معرفة ولا حكمة في الهاوية التي انت ذاهب اليها».‏ —‏ جامعة ٩:‏٥،‏ ١٠‏.‏

وُلدنا جميعا متساوين في نظر اللّٰه،‏ ونتساوى جميعا في الموت.‏ فكم هو باطل ان نرفع فئة من الناس على فئة اخرى اثناء حياتنا القصيرة!‏

مجتمع دون طبقات —‏ كيف؟‏

هل هنالك امل ان يتحقق يوما ما مجتمع بين الاحياء لا تُعتبَر فيه الطبقات الاجتماعية مهمة؟‏ نعم،‏ طبعا.‏ فعندما كان يسوع على الارض قبل ٠٠٠‏,٢ سنة تقريبا،‏ وُضِع اساس هذا المجتمع.‏ لقد بذل يسوع حياته ذبيحة فدائية من اجل كل البشر المؤمنين لكي «لا يهلك كل من يمارس الايمان به،‏ بل تكون له حياة ابدية».‏ —‏ يوحنا ٣:‏١٦‏.‏

ولكي يظهِر يسوع انه لا ينبغي ان يرفع ايّ من اتباعه نفسه على الرفقاء المؤمنين قال:‏ «اما انتم فلا تُدعَوا رابي،‏ لأن معلمكم واحد،‏ وأنتم جميعا اخوة.‏ ولا تدعوا احدا ابًا لكم على الارض،‏ لأن اباكم واحد،‏ وهو السماوي.‏ ولا تُدعَوا ‹قادة›،‏ لأن قائدكم واحد،‏ وهو المسيح.‏ والأعظم بينكم فليكن لكم خادما.‏ من رفع نفسه وُضِع».‏ (‏متى ٢٣:‏٨-‏١٢‏)‏ ففي نظر اللّٰه،‏ يتساوى في الايمان جميع تلاميذ يسوع الحقيقيين.‏

هل اعتبر المسيحيون الاولون انفسهم متساوين؟‏ ان الذين ادركوا معنى تعليم يسوع اعتبروا انفسهم متساوين في الايمان وأعربوا عن ذلك بمخاطبة واحدهم الآخر بصفة «أخ».‏ (‏فليمون ١،‏ ٧،‏ ٢٠‏)‏ ولم يُشجَّع احد على اعتبار نفسه افضل من الآخرين.‏ على سبيل المثال،‏ تأملوا في الطريقة المتواضعة التي وصف بها بطرس نفسه في رسالته الثانية:‏ «من سمعان بطرس،‏ عبد يسوع المسيح ورسوله،‏ الى الذين نالوا ايمانا نتساوى في امتياز حيازته معا».‏ (‏٢ بطرس ١:‏١‏)‏ لقد تعلَّم بطرس من يسوع شخصيا.‏ وكرسول،‏ كان في مركز مسؤولية مهمّ.‏ ومع ذلك،‏ اعتبر نفسه عبدا وأدرك ان المسيحيين الآخرين متساوون معه في امتياز حيازة الايمان.‏

قد يقول البعض ان اعتبار اللّٰه اسرائيل امته الخاصة في ازمنة ما قبل المسيحية يتعارض مع مبدإ المساواة.‏ (‏خروج ١٩:‏٥،‏ ٦‏)‏ وربما يدَّعون ان ذلك يظهِر التفوق العرقي.‏ لكن الامر ليس كذلك.‏ صحيح ان الاسرائيليين،‏ كمتحدرين من ابراهيم،‏ تمتعوا بعلاقة خصوصية باللّٰه واستُخدِموا كقناة للكشوف الالهية.‏ (‏روما ٣:‏١،‏ ٢‏)‏ لكن ذلك لم يكن بقصد ترفيعهم على الآخرين بل بغية ‹مباركة جميع الامم›.‏ —‏ تكوين ٢٢:‏١٨؛‏ غلاطية ٣:‏٨‏.‏

ولكن،‏ تبيَّن ان معظم الاسرائيليين لم يقتدوا بإيمان جدّهم ابراهيم.‏ فقد كانوا غير امناء ورفضوا يسوع بصفته المسيَّا.‏ ولهذا السبب رفضهم اللّٰه.‏ (‏متى ٢١:‏٤٣‏)‏ إلا ان البشر الودعاء لم يخسروا البركات الموعود بها.‏ ففي يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م،‏ وُلِدت الجماعة المسيحية.‏ ودُعيَت هذه الهيئة المؤلفة من مسيحيين ممسوحين بالروح القدس «اسرائيل اللّٰه»،‏ وبرهنت انها القناة التي بواسطتها ستأتي هذه البركات.‏ —‏ غلاطية ٦:‏١٦‏.‏

احتاج بعض افراد تلك الجماعة الى نيل الارشاد في مسألة المساواة.‏ على سبيل المثال،‏ قدَّم التلميذ يعقوب مشورة للذين كانوا يكرمون الاغنياء من المسيحيين اكثر من الاشخاص الافقر.‏ (‏يعقوب ٢:‏١-‏٤‏)‏ فذلك لم يكن لائقا.‏ كما اظهر الرسول بولس ان المسيحيين من اصل اممي لم يكونوا قط ادنى من المسيحيين من اصل يهودي،‏ وأن الاناث من المسيحيين لسن ابدا ادنى من الذكور.‏ كتب:‏ «انكم جميعا ابناء اللّٰه بإيمانكم بالمسيح يسوع.‏ لأنكم كلكم الذين اعتمدتم في المسيح قد لبستم المسيح.‏ فليس هناك يهودي ولا يوناني،‏ وليس هناك عبد ولا حر،‏ وليس هناك ذكر ولا انثى؛‏ لأنكم جميعا واحد في اتحاد بالمسيح يسوع».‏ —‏ غلاطية ٣:‏٢٦-‏٢٨‏.‏

شعب عصري بدون طبقات

يحاول شهود يهوه اليوم ان يعيشوا بموجب مبادئ الاسفار المقدسة.‏ فهم يدركون ان الطبقات الاجتماعية لا اهمية لها في نظر اللّٰه.‏ وبالتالي فإن تقسيم الناس الى طبقتي رجال الدين وعامة الشعب غير موجود عندهم،‏ كما ان لون البشرة او الغنى لا يفرِّق بينهم.‏ ورغم ان بعضهم قد يكونون اغنياء،‏ فإنهم لا يركزون على «التباهي بالمعيشة» اذ يدركون ان هذه الاشياء انما هي زائلة.‏ (‏١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏)‏ وعوضا عن ذلك،‏ يكون الجميع متحدين بعبادة المتسلط الكوني،‏ يهوه اللّٰه.‏

يقبل كلٌّ من شهود يهوه تولي مسؤولية الاشتراك في عمل الكرازة ببشارة الملكوت لرفيقه الانسان.‏ وكيسوع،‏ يكرمون المسحوقين والمهمَلين اذ يزورونهم في بيوتهم ويعرضون ان يعلموهم كلمة اللّٰه.‏ كما ان ذوي المراتب المتواضعة في الحياة يعملون جنبا الى جنب مع الذين يعتبرهم البعض من الطبقة العليا.‏ فما يهمّ هو الصفات الروحية وليس الطبقة الاجتماعية.‏ والجميع اخوة وأخوات في الايمان كما في القرن الاول.‏

المساواة لا تتعارض مع التنوُّع

طبعا،‏ لا تعني المساواة التماثل الكامل.‏ فالرجال،‏ النساء،‏ الشيوخ،‏ والاحداث ممثَّلون جميعا في هذه الهيئة المسيحية التي تضم اشخاصا من خلفيات كثيرة عرقية،‏ لغوية،‏ قومية،‏ ومادية.‏ وكأفراد،‏ يملكون مقدرات عقلية وجسدية شتّى.‏ إلا ان هذه الفوارق لا تجعل البعض اسمى او ادنى من الآخرين،‏ بل تنتج تنوعا مبهجا.‏ فهؤلاء المسيحيون يدركون ان اية مواهب لديهم هي هبات من اللّٰه وليست سببا للشعور بالتفوُّق.‏

نتج التقسيم الطبقي عن محاولة البشر حكم انفسهم عوضا عن اتِّباع ارشاد اللّٰه.‏ لكن ملكوت اللّٰه سيتولى حكم هذه الارض عما قريب،‏ ونتيجة لذلك سيزول التمييز الطبقي الذي صنعه الانسان وكل ما سبب الالم عبر العصور.‏ وعندئذ ‹يرث الودعاء الارض› بالمعنى الحرفي.‏ (‏مزمور ٣٧:‏١١‏)‏ وتزول كل اسباب الافتخار بالتفوُّق المزعوم لشخص على آخر.‏ ولن يُسمح ثانية للطبقات الاجتماعية بأن تمزق الاخوّة البشرية العالمية.‏

‏[النبذة في الصفحة ٥]‏

الخالق «لا يحابي الرؤساء ولا يفضِّل الغني على البائس لأنهم جميعا اعمال يديه».‏ —‏ ايوب ٣٤:‏١٩‏،‏ ي‌ج.‏

‏[الصورة في الصفحة ٦]‏

شهود يهوه يظهِرون الاكرام لقريبهم

‏[الصور في الصفحة ٧]‏

الصفات الروحية هي ما يهمّ بين المسيحيين الحقيقيين

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة