مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٢ ١/‏٢ ص ٢٤-‏٢٨
  • علَّمنا يهوه الاحتمال والمثابرة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • علَّمنا يهوه الاحتمال والمثابرة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الحرب والتحرير
  • تحدٍّ غير متوقَّع
  • الغيرة رغم العجز
  • خدمة يهوه بكل قدراتي
  • سدّ حاجات السجناء الروحية
  • مساعدة المسنين والمصابين بعجز
  • المثابرة تجلب المكافآ‌ت
  • يهوه اله اظهر اللطف الحبي نحوي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • هل تنتظر «المدينة التي لها اساسات حقيقية»؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٠
  • سعيد بخدمتي رغم عجزي الجسدي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • الخدمة تحت يد يهوه الحبية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
ب٠٢ ١/‏٢ ص ٢٤-‏٢٨

قصة حياة

علَّمنا يهوه الاحتمال والمثابرة

كما رواها أرِسطوتليس أپوستوليدِس

ولدتُ لعائلة يونانية لاجئة سنة ١٩٢٩ في پياتِڠورسك،‏ مدينة روسية تجثم على التلال الشمالية الواقعة عند سفح جبال القوقاز وتشتهر بينابيعها المعدنية ومناخها اللطيف.‏ وبعد عشر سنوات،‏ إثر الكابوس الذي سببه السّتالينيون بما قاموا به من احكام اعدام،‏ ارهاب،‏ وتطهير عرقي،‏ اصبحنا لاجئين مرة اخرى اذ أُجبِرنا على الانتقال الى اليونان.‏

بعد انتقالنا الى پيرييوس،‏ اليونان،‏ اتخذَت كلمة «لاجئون» معنى جديدا كليا بالنسبة الينا.‏ فقد شعرنا اننا غرباء تماما.‏ ورغم اننا انا وأخي نحمل اسمي فيلسوفين يونانيَّين شهيرَين هما سقراط وأرسطو،‏ نادرا ما كنا نسمع ان احدا سُمِّي بهما.‏ وكان الجميع يدعوننا الروسيَّين الصغيرين.‏

بُعيد نشوب الحرب العالمية الثانية،‏ ماتت امي الحبيبة.‏ لقد كانت ركيزة بيتنا،‏ فسحقنا فقدانها.‏ وخلال الفترة التي كانت فيها متوعكة علَّمتني القيام بكثير من الاعمال المنزلية.‏ فكان هذا التدريب مفيدا جدا لاحقا في حياتي.‏

الحرب والتحرير

ان الحرب،‏ الاحتلال النازي،‏ والقصف المتتابع الذي قامت به قوات الحلفاء جعلت كل يوم يبدو انه اليوم الاخير في حياتنا.‏ لقد ساد الفقر،‏ الجوع،‏ والموت.‏ ومذ كنت في الـ‍ ١١ من عمري،‏ اضطررت ان اعمل بكد انا وأبي لإعالتنا نحن الثلاثة.‏ وبسبب الحرب وما نتج عنها بالاضافة الى معرفتي المحدودة للغة اليونانية،‏ صعب علي تحصيل ثقافة دنيوية.‏

انتهى الاحتلال الالماني لليونان في تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ١٩٤٤.‏ بُعَيد ذلك التقيت شهود يهوه.‏ وفي خضم اليأس والبؤس السائدين في تلك الايام،‏ مسَّ قلبيَ رجاء الكتاب المقدس لمستقبل مشرق في ظل ملكوت اللّٰه.‏ (‏مزمور ٣٧:‏٢٩‏)‏ وكان وعد اللّٰه بحياة لا نهاية لها في ظل احوال سلمية هنا على الارض بمثابة بلسم حقيقي لجراحي.‏ (‏اشعياء ٩:‏٧‏)‏ فاعتمدت انا وأبي سنة ١٩٤٦ رمزا الى انتذارنا ليهوه.‏

فرحتُ في السنة التالية بنيل تعييني الاول كخادم اعلانات (‏سُمّي لاحقا خادم مجلات)‏ في الجماعة الثانية التي تشكلت في پيرييوس.‏ لقد امتدت مقاطعتنا من پيرييوس الى إيلوسيس،‏ مسافة ٥٠ كيلومترا تقريبا.‏ وفي ذلك الوقت كان كثيرون من المسيحيين الممسوحين بالروح يخدمون في الجماعة.‏ فحظيتُ بامتياز العمل معهم والتعلم منهم.‏ كما استمتعتُ بمعاشرتهم اذ كان لديهم اختبارات لا تحصى عن الجهود الحثيثة التي يقتضيها عمل الكرازة.‏ ويتَّضح من مسلك حياتهم ان خدمة يهوه بأمانة تتطلب الكثير من الصبر والمثابرة.‏ (‏اعمال ١٤:‏٢٢‏)‏ وكم يسرّني وجود اكثر من ٥٠ جماعة لشهود يهوه في هذه المنطقة اليوم!‏

تحدٍّ غير متوقَّع

تعرَّفتُ لاحقا بشابة مسيحية غيورة في مدينة پاتراس اسمها إليني.‏ فخطبتها في اواخر سنة ١٩٥٢.‏ ولكن بعد اشهر قليلة مرضت إليني مرضا خطيرا.‏ وشخَّص الاطباء انها مصابة بورم دماغي وأن وضعها حرج.‏ ولزم ان تخضع لجراحة فورية.‏ بعد بذل جهد دؤوب،‏ تمكنّا من ايجاد طبيب في اثينا على استعداد للعمل وفق معتقداتنا الدينية وإجراء الجراحة بدون دم رغم عدم توفر الوسائل الملائمة في ذلك الوقت.‏ (‏لاويين ١٧:‏١٠-‏١٤؛‏ اعمال ١٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ وبعد الجراحة ابدى الاطباء تفاؤلا حذرا حيال الوضع الصحي لخطيبتي،‏ غير مستبعدين امكانية حدوث انتكاسة.‏

ماذا يُفترض ان افعل في هذه الحالة؟‏ نظرا الى تغيُّر الظروف،‏ هل ينبغي ان افسخ الخطبة وأحرِّر نفسي من التزاماتها؟‏ كلا!‏ فقد قطعتُ وعدا عند خطبتي،‏ وأنا اريد كلمتي نعم ان تعني نعم.‏ (‏متى ٥:‏٣٧‏)‏ ولم اسمح قط لنفسي ان افكر بطريقة اخرى.‏ استعادت إليني عافيتها الى حد ما تحت رعاية اختها الاكبر،‏ وتزوجنا في كانون الاول (‏ديسمبر)‏ ١٩٥٤.‏

بعد ثلاث سنوات أُصيبت إليني بانتكاسة،‏ وكان عليها ان تخضع لعملية جراحية اخرى يجريها الطبيب نفسه.‏ وهذه المرة عمل الطبيب في جزء اعمق من الدماغ لاستئصال الورم كاملا.‏ فأُصيبت زوجتي بشلل جزئي نتيجة لذلك،‏ وتضرر مركز النطق لديها بشكل خطير.‏ عندئذ نشأت لدينا نحن الاثنين مشاكل جديدة معقدة.‏ حتى ابسط المهمات باتت تشكل عقبة كبيرة بالنسبة الى زوجتي العزيزة.‏ فاستلزمت حالتها المتدهورة اجراء تغييرات جذرية في روتيننا اليومي.‏ وقبل كل شيء،‏ تطلبت مقدارا وافرا من الاحتمال والمثابرة.‏

في تلك الفترة تبيَّن ان التدريب الذي نلته من امي لا يقدَّر بثمن.‏ فباكرا كل صباح كنت أُعدّ مقوِّمات الوجبات،‏ وكانت إليني تطهو.‏ وغالبا ما دعَونا ضيوفا،‏ بينهم خدام كامل الوقت،‏ اشخاص درسنا معهم الكتاب المقدس،‏ ورفقاء مسيحيون معوِزون من الجماعة.‏ فكان الجميع يثنون عل مذاق الطعام اللذيذ!‏ كما تعاونّا انا وإليني على القيام بأعمال منزلية اخرى لجعل بيتنا نظيفا ومرتبا.‏ وكانت هذه الحالة التي تتطلب الكثير من الوقت والجهد ستستمر ٣٠ سنة.‏

الغيرة رغم العجز

تأثرت كثيرا انا والآخرون بمحبة زوجتي ليهوه وغيرتها لخدمته اللتين لم ينجح شيء في اضعافهما.‏ ومع الوقت وببذل جهد دؤوب،‏ تدبرت إليني امر التعبير عن نفسها بمفردات محدودة جدا.‏ لقد احبت التحدث الى الناس في الشارع عن البشارة من الكتاب المقدس.‏ وعند ذهابي في رحلات عمل كنت آخذها معي وأوقف السيارة قرب رصيف ناشط.‏ فتفتح نافذة السيارة وتدعو المارة الى اخذ نسخ من برج المراقبة و استيقظ!‏.‏ وفي احدى المناسبات وزّعَت ٨٠ نسخة خلال ساعتين.‏ وغالبا ما كانت تستنفد جميع المجلات القديمة المتوفرة في الجماعة.‏ وكانت إليني قانونية ايضا في اوجه اخرى للكرازة.‏

خلال جميع السنوات التي كانت فيها عاجزة،‏ رافقتني دائما الى الاجتماعات.‏ ولم تفوِّت محفلا حتى عند اضطرارنا ان نسافر الى الخارج بسبب الاضطهاد الذي واجهه شهود يهوه في اليونان.‏ ورغم عجزها حضرت بفرح محافل في النمسا،‏ المانيا،‏ قبرس،‏ وبلدان اخرى.‏ ولم تتذمّر قط او تصبح متطلبة،‏ حتى عندما جعل ازدياد مسؤولياتي في خدمة يهوه الامور غير ملائمة لها احيانا.‏

لقَّنتني هذه الحالة دروسا طويلة الامد في الاحتمال والمثابرة.‏ واختبرت مرارا مساعدة يهوه.‏ لقد بذل الاخوة والاخوات تضحيات حقيقية لمساعدتنا بكل طريقة ممكنة،‏ ودعمنا الاطباء بلطف.‏ وأثناء كل هذه السنوات الصعبة لم تعوِزنا قط ضرورات الحياة رغم ان الظروف التي تستهلك الكثير من الوقت جعلت قيامي بوظيفة ذات دوام كامل امرا مستحيلا.‏ لكن مصالح يهوه وخدمته كانت دائما في المقام الاول.‏ —‏ متى ٦:‏٣٣‏.‏

سأل كثيرون ما الذي دعمنا في هذه الاوقات الصعبة.‏ عندما اتذكر الماضي ادركُ ان الدرس الشخصي في الكتاب المقدس،‏ الصلاة القلبية الى اللّٰه،‏ الحضور القانوني للاجتماعات المسيحية،‏ والاشتراك الغيور في عمل الكرازة قوَّت احتمالنا ومثابرتنا.‏ فقد جرى تذكيرنا دائما بالكلمات المشجعة للمزمور ٣٧:‏٣-‏٥‏:‏ «اتكل على الرب وافعل الخير.‏ .‏ .‏ .‏ تلذذ بالرب .‏ .‏ .‏ سلِّم للرب طريقك واتكل عليه وهو يُجري».‏ وثمة آية اخرى نافعة لنا،‏ هي مزمور ٥٥:‏٢٢‏:‏ «ألقِ على الرب همك فهو يعولك».‏ فكطفل يتكل على ابيه بشكل كامل،‏ لم نلقِ همومنا على يهوه فحسب،‏ بل ايضا تركناها له.‏ —‏ يعقوب ١:‏٦‏.‏

بينما كانت زوجتي تكرز مقابل بيتنا في ١٢ نيسان (‏ابريل)‏ ١٩٨٧،‏ أُغلِق وراءها بعنف باب حديدي ثقيل الوزن،‏ فقذفها الى الرصيف ملحقا بها الاذى بشكل خطير.‏ ونتيجة لذلك بقيت في غيبوبة طوال السنوات الثلاث التالية.‏ وماتت في اوائل سنة ١٩٩٠.‏

خدمة يهوه بكل قدراتي

في سنة ١٩٦٠ عُيِّنتُ خادم جماعة في نِكايّا،‏ پيرييوس.‏ ومنذ ذلك الحين احظى بامتياز الخدمة في عدد من الجماعات الاخرى في پيرييوس.‏ ورغم انني لم أُرزَق بأولاد،‏ فأنا استمتع بمساعدة اولاد روحيين كثيرين على الصيرورة راسخين في الحق.‏ بعضهم الآن شيوخ في الجماعة،‏ خدام مساعدون،‏ فاتحون،‏ وأعضاء في عائلة بيت ايل.‏

بعد استعادة الديموقراطية في اليونان سنة ١٩٧٥،‏ تمكن شهود يهوه من عقد محافلهم بحرية دون ان يضطروا في ما بعد الى الاختباء في الغابة.‏ والخبرة التي نالها البعض منا في تنظيم المحافل في الخارج باتت لا تقدَّر بثمن.‏ وهكذا،‏ نلت فرح وامتياز الخدمة في لجان محافل شتى طوال سنوات كثيرة.‏

ثم خُطِّط سنة ١٩٧٩ لبناء اول قاعة محافل في اليونان،‏ في احدى ضواحي اثينا.‏ وعيِّنتُ لتنظيم وتنفيذ مشروع البناء الضخم هذا.‏ لقد تطلب ذلك ايضا الكثير من الاحتمال والمثابرة.‏ إلا ان العمل طوال ثلاث سنوات مع مئات الاخوة والاخوات المتصفين بالتضحية بالذات شكَّل بيننا رباطا قويا للمحبة والوحدة.‏ وقد نُقِشت ذكريات هذا المشروع في قلبي بشكل لا يُمحى.‏

سدّ حاجات السجناء الروحية

بعد سنوات قليلة،‏ فُتِح امامنا باب جديد.‏ فقرب المقاطعة التابعة لجماعتي في كوريدالوس،‏ يوجد احد اكبر السجون في اليونان.‏ ومنذ نيسان (‏ابريل)‏ ١٩٩١،‏ عيِّنتُ لزيارة هذا السجن اسبوعيا كخادم ديني من شهود يهوه.‏ ويُسمَح لي هناك بعقد دروس في الكتاب المقدس واجتماعات مسيحية مع السجناء المهتمين.‏ لقد صنع كثيرون منهم تغييرات كبيرة،‏ مما يدل على القوة العظيمة لكلمة اللّٰه.‏ (‏عبرانيين ٤:‏١٢‏)‏ وأثَّر ذلك في العاملين في السجن وسجناء آخرين على السواء.‏ وقد أُطلِق سراح بعض السجناء الذين درست معهم الكتاب المقدس،‏ وهم الآن ناشرون للبشارة.‏

درست لفترة مع ثلاثة تجار مخدِّرات رديئي السمعة.‏ وبعد احرازهم تقدما روحيا،‏ أتوا الى درسهم للكتاب المقدس محلوقي الذقن،‏ مسرَّحي الشعر،‏ ومرتدين قميصا وربطة عنق في اواسط آب (‏اغسطس)‏ —‏ احد احرّ الاشهر في اليونان!‏ فأسرعت مديرة السجن،‏ رئيس الحراس،‏ وبعض المستخدَمين من مكاتبهم لرؤية هذه الظاهرة.‏ ولم يصدِّقوا اعينهم!‏

حصل اختبار مشجِّع آخر في القسم المخصَّص للنساء في السجن.‏ فقد ابتُدِئ بدرس في الكتاب المقدس مع امرأة معروفة بتمردها تقضي عقوبة مدى الحياة بسبب جريمة ارتكبتها.‏ ولكن بعد وقت قصير،‏ ساعدها حق الكتاب المقدس الذي كانت تتعلمه على صنع تغييرات مدهشة،‏ حتى ان كثيرين علَّقوا انها كانت كلبوة تتحوّل الى حمل!‏ (‏اشعياء ١١:‏٦،‏ ٧‏)‏ وسرعان ما كسبت احترام وثقة مديرة السجن.‏ وأسعدني ان اراها تحرز تقدما روحيا كبيرا وتنتذر ليهوه.‏

مساعدة المسنين والمصابين بعجز

ان رؤية زوجتي وهي تصارع المرض طوال فترة طويلة جعلتني حسّاسا اكثر لحاجات المرضى والمسنين بيننا.‏ وكنت أُحضّ على الاهتمام بهم كلما احتوت مطبوعاتنا على مقالات تشجعنا ان نبذل الجهد لمنح افراد كهؤلاء عوننا الحبي.‏ لقد قدّرت هذه المقالات وجمعتها.‏ وبمرور السنين اصبح لدي ملف يضم اكثر من مئة صفحة —‏ ابتداء من مقالة «مراعاة المسنين والبائسين» في عدد تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ١٩٦٣ من برج المراقبة.‏ لقد اظهر الكثير من هذه المقالات كم هو مفيد ان تزوِّد كل جماعة المساعدة بشكل منظم للمرضى والمسنين.‏ —‏ ١ يوحنا ٣:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

شكَّل الشيوخ فريقا من اخوة وأخوات على استعداد للاعتناء بحاجات المرضى والمسنين في جماعتنا.‏ ونظَّمنا المتطوعين في فرق متنوعة.‏ مثلا،‏ هنالك اشخاص استطاعوا منح المساعدة اثناء النهار،‏ وآخرون اثناء الليل،‏ وغيرهم كانوا يؤمِّنون المواصلات.‏ اما البعض الآخر فكانوا متفرغين لهذا العمل ٢٤ ساعة.‏ وهذه المجموعة الاخيرة شكَّلت ما يمكن وصفه بالفرقة الطيارة.‏

اسفرت هذه الجهود عن نتائج مشجعة.‏ على سبيل المثال،‏ في احدى الزيارات اليومية التي قام بها هؤلاء المتطوعون لأخت مريضة تعيش بمفردها،‏ وجدوها ملقاة على الارض ومغمى عليها.‏ أبلغنا الامر الى اخت تعيش في الجوار وتملك سيارة.‏ فأخذَت الاختَ المريضة الى اقرب مستشفى على جناح السرعة —‏ عشر دقائق فقط!‏ وقال الاطباء ان هذا انقذ حياتها.‏

ان تعابير الشكر التي يقدمها العواجز والمسنون لأعضاء الفريق مانحة جدا للاكتفاء.‏ انه لَأمر مبهج ان يملك المرء رجاء العيش مع هؤلاء الاخوة والاخوات في نظام اللّٰه الجديد في احوال مختلفة.‏ وثمة مكافأة اخرى ايضا هي المعرفة ان الدعم الذي نالوه ساعدهم على الاحتمال.‏

المثابرة تجلب المكافآ‌ت

اخدم اليوم كشيخ في احدى جماعات پيرييوس.‏ ورغم سنّي المتقدمة ومشاكلي الصحية،‏ يسرّني انه ما زال بإمكاني المساهمة بشكل فعال في نشاطات الجماعة.‏

ان الظروف العصيبة،‏ التحديات الصعبة،‏ والحوادث غير المتوقعة التي واجهتها على مر السنين استلزمت الكثير من العزم والمثابرة.‏ ولكن يهوه كان يمنحني دوما القوة اللازمة للتغلب على هذه المشاكل.‏ فقد اختبرت مرارا وتكرارا صحة كلمات صاحب المزمور:‏ «اذ قلت قد زلت قدمي فرحمتك يا رب تعضدني.‏ عند كثرة همومي في داخلي تعزياتك تلذِّذ نفسي».‏ —‏ مزمور ٩٤:‏١٨،‏ ١٩‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٥]‏

مع زوجتي إليني سنة ١٩٥٧ بعد الجراحة الثانية التي خضعت لها

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

في محفل في نورمبورڠ،‏ المانيا،‏ سنة ١٩٦٩

‏[الصورة في الصفحة ٢٨]‏

فريق الاخوة والاخوات الذين ساعدوا المرضى والمسنين

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة