صِفَاتٌ يَنْبَغِي أَنْ نَسْعَى فِي أَثَرِهَا
«اِسْعَ فِي أَثَرِ ٱلْبِرِّ وَٱلتَّعَبُّدِ للّٰهِ وَٱلْإِيمَانِ وَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلِٱحْتِمَالِ وَٱلْوَدَاعَةِ». — ١ تي ٦:١١.
١ أَوْضِحُوا مِنْ خِلَالِ ٱلْمَثَلَيْنِ ٱلْمَذْكُورَيْنِ مَا يُمْكِنُ أَنْ تَعْنِيَهُ كَلِمَةُ «سَعْيٌ».
أَيَّةُ حَوَادِثَ تَرِدُ عَلَى خَاطِرِكَ حِينَ تَسْمَعُ كَلِمَةَ «سَعْيٌ»؟ قَدْ تَعُودُ بِكَ ٱلذَّاكِرَةُ إِلَى أَيَّامِ مُوسَى حِينَ سَعَى ٱلْجَيْشُ ٱلْمِصْرِيُّ وَرَاءَ إِسْرَائِيلَ، فَكَابَدَ كَارِثَةً عَظِيمَةً فِي ٱلْبَحْرِ ٱلْأَحْمَرِ. (خر ١٤:٢٣) أَوْ رُبَّمَا تَتَذَكَّرُ مَا كَانَ يَحْدُثُ فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ حِينَ يَرْتَكِبُ شَخْصٌ مَا ٱلْقَتْلَ سَهْوًا. فَبِمَا أَنَّ حَيَاةَ ٱلْقَاتِلِ تَكُونُ فِي خَطَرٍ، وَجَبَ عَلَيْهِ أَنْ يَهْرُبَ فَوْرًا إِلَى إِحْدَى مُدُنِ ٱلْمَلْجَإِ ٱلسِّتِّ. وَإِلَّا «فَيَسْعَى ٱلْمُنْتَقِمُ لِلدَّمِ وَرَاءَ ٱلْقَاتِلِ إِذْ يَضْطَرِمُ قَلْبُهُ، وَيُدْرِكُهُ لِطُولِ ٱلطَّرِيقِ وَيَقْتُلُ نَفْسَهُ». — تث ١٩:٦.
٢ (أ) مَا هِيَ ٱلْجَائِزَةُ ٱلَّتِي دَعَا ٱللّٰهُ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ إِلَى ٱلسَّعْيِ نَحْوَهَا؟ (ب) أَيُّ رَجَاءٍ يُخَبِّئُهُ يَهْوَه لِمُعْظَمِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَوْمَ؟
٢ مِنْ نَاحِيَةٍ ثَانِيَةٍ، تَأَمَّلْ فِي ٱلْكَلِمَاتِ ٱلَّتِي كَتَبَهَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «أَنَا أَسْعَى نَحْوَ ٱلْهَدَفِ لِأَجْلِ جَائِزَةِ دَعْوَةِ ٱللّٰهِ ٱلْعُلْيَا بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ». (في ٣:١٤) فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُظْهِرُ أَنَّ ٠٠٠,١٤٤ مَسِيحِيٍّ مَمْسُوحٍ، بِمَنْ فِيهِمْ بُولُسُ، سَيَنَالُونَ جَائِزَةَ ٱلْحَيَاةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ وَيَمْلِكُونَ مَعَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ خِلَالَ حُكْمِهِ ٱلْأَلْفِيِّ عَلَى ٱلْأَرْضِ. فَيَا لَهذَا ٱلْهَدَفِ ٱلرَّائِعِ ٱلَّذِي دَعَا ٱللّٰهُ هؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصَ إِلَى ٱلسَّعْيِ نَحْوَهُ! غَيْرَ أَنَّ ٱلْغَالِبِيَّةَ ٱلْعُظْمَى مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلْيَوْمَ لَدَيْهِمْ رَجَاءٌ أَوْ هَدَفٌ مِنْ نَوْعٍ آخَرَ. فَيَهْوَه سَيَهَبُهُمْ بِمَحَبَّةٍ مَا خَسِرَهُ آدَمُ وَحَوَّاءُ: اَلْعَيْشَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ وَهُمْ بِكَامِلِ صِحَّتِهِمْ وَعَافِيَتِهِمْ. — رؤ ٧:٤، ٩؛ ٢١:١-٤.
٣ كَيْفَ نُعْرِبُ عَنْ تَقْدِيرِنَا لِنِعْمَةِ ٱللّٰهِ؟
٣ وَلكِنْ مَهْمَا بَذَلَ ٱلْبَشَرُ ٱلْخُطَاةُ مِنْ جُهُودٍ لِفِعْلِ مَا هُوَ صَوَابٌ، يَبْقَوْنَ غَيْرَ جَدِيرِينَ بِنَيْلِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. (اش ٦٤:٦) فَهذَا ٱلرَّجَاءُ لَيْسَ مُمْكِنًا إِلَّا مِنْ خِلَالِ ٱلْإِيمَانِ بِتَدْبِيرِ ٱللّٰهِ ٱلْحُبِّيِّ لِلْخَلَاصِ بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. فَمَاذَا يُمْكِنُنَا فِعْلُهُ لِنُعْرِبَ عَنْ تَقْدِيرِنَا لِنِعْمَةِ ٱللّٰهِ هذِهِ؟ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ هِيَ بِإِطَاعَةِ ٱلْوَصِيَّةِ ٱلتَّالِيَةِ: «اِسْعَ فِي أَثَرِ ٱلْبِرِّ وَٱلتَّعَبُّدِ للّٰهِ وَٱلْإِيمَانِ وَٱلْمَحَبَّةِ وَٱلِٱحْتِمَالِ وَٱلْوَدَاعَةِ». (١ تي ٦:١١) وَٱلتَّأَمُّلُ مَلِيًّا فِي هذِهِ ٱلصِّفَاتِ يَزِيدُ مِنْ تَصْمِيمِنَا عَلَى مُوَاصَلَةِ ٱلسَّعْيِ فِي أَثَرِهَا «عَلَى وَجْهٍ أَكْمَلَ». — ١ تس ٤:١.
«اِسْعَ فِي أَثَرِ ٱلْبِرِّ»
٤ لِمَ نَحْنُ أَكِيدُونَ أَنَّ ٱلسَّعْيَ فِي أَثَرِ «ٱلْبِرِّ» غَايَةٌ فِي ٱلْأَهَمِّيَّةِ، وَمَا هِيَ إِحْدَى أُولَى ٱلْخُطُوَاتِ لِفِعْلِ ذلِكَ؟
٤ تَحَدَّثَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِي رِسَالَتَيْهِ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ عَنْ صِفَاتٍ يَنْبَغِي ٱلسَّعْيُ فِي أَثَرِهَا، مُدْرِجًا صِفَةَ «ٱلْبِرِّ» أَوَّلًا فِي ٱلْمَرَّتَيْنِ كِلْتَيْهِمَا. (١ تي ٦:١١؛ ٢ تي ٢:٢٢) عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، كَثِيرًا مَا تُشَجِّعُنَا آيَاتٌ أُخْرَى فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ نَسْعَى فِي أَثَرِ هذِهِ ٱلصِّفَةِ. (ام ١٥:٩؛ ٢١:٢١؛ اش ٥١:١) وَإِحْدَى أُولَى ٱلْخُطُوَاتِ لِفِعْلِ ذلِكَ هِيَ ‹أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي نَيْلِ ٱلْمَعْرِفَةِ عَنِ ٱلْإِلٰهِ ٱلْحَقِّ ٱلْوَحِيدِ، وَعَنِ ٱلَّذِي أَرْسَلَهُ، يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ›. (يو ١٧:٣) عِنْدَئِذٍ، يَصِيرُ لَدَى ٱلْمَرْءِ حَافِزٌ عَلَى ٱلتَّوْبَةِ عَنْ خَطَايَاهُ ٱلسَّابِقَةِ وَ ‹ٱلرُّجُوعِ› لِفِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ. — اع ٣:١٩.
٥ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ لِنَحُوزَ وَنُحَافِظَ عَلَى مَوْقِفٍ بَارٍّ أَمَامَ ٱللّٰهِ؟
٥ وَٱلْمَلَايِينُ ٱلَّذِينَ يَسْعَوْنَ بِصِدْقٍ فِي أَثَرِ ٱلْبِرِّ يَنْذُرُونَ حَيَاتَهُمْ لِيَهْوَه وَيَرْمُزُونَ إِلَى ذلِكَ بِمَعْمُودِيَّةِ ٱلْمَاءِ. فَإِذَا كُنْتَ مَسِيحِيًّا مُعْتَمِدًا، فَهَلْ فَكَّرْتَ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ يُسْتَدَلَّ مِنْ مَسْلَكِكَ أَنَّكَ تُوَاظِبُ عَلَى ٱلسَّعْيِ فِي أَثَرِ هذِهِ ٱلصِّفَةِ، ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي تُظْهِرُهُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ طَرِيقَةُ حَيَاتِكَ ٱلْآنَ؟ إِنَّ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِفِعْلِ ذلِكَ هِيَ أَنْ تُمَيِّزَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بَيْنَ «ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ» عِنْدَمَا تُضْطَرُّ إِلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ هَامَّةٍ فِي حَيَاتِكَ. (اِقْرَأْ عبرانيين ٥:١٤.) عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، إِذَا كُنْتَ أَعْزَبَ وَفِي سِنٍّ تُؤَهِّلُكَ لِلزَّوَاجِ، فَهَلْ أَنْتَ مُصَمِّمٌ كُلَّ ٱلتَّصْمِيمِ عَلَى عَدَمِ إِقَامَةِ أَيَّةِ عَلَاقَةٍ رُومَنْطِيقِيَّةٍ مَعَ شَخْصٍ لَيْسَ مَسِيحِيًّا مُعْتَمِدًا؟ إِذَا كُنْتَ تَسْعَى فِي أَثَرِ ٱلْبِرِّ، فَلَا بُدَّ أَنَّكَ صَادِقُ ٱلْعَزْمِ فِي ذلِكَ. — ١ كو ٧:٣٩.
٦ مَاذَا يَشْمُلُ ٱلسَّعْيُ ٱلصَّادِقُ فِي أَثَرِ ٱلْبِرِّ؟
٦ وَٱلشَّخْصُ ٱلَّذِي يَتَحَلَّى بِٱلْبِرِّ يَخْتَلِفُ عَمَّنْ يَتَّصِفُ بِٱلْبِرِّ ٱلذَّاتِيِّ أَوْ عَنِ ‹ٱلْبَارِّ بِإِفْرَاطٍ›. (جا ٧:١٦) وَقَدْ حَذَّرَ يَسُوعُ مِنْ بِرٍّ كَهذَا يَهْدِفُ ٱلْمَرْءُ مِنْ خِلَالِهِ أَنْ يَبْدُوَ أَفْضَلَ مِنْ غَيْرِهِ. (مت ٦:١) فَٱلسَّعْيُ ٱلصَّادِقُ فِي أَثَرِ ٱلْبِرِّ لَهُ عَلَاقَةٌ بِٱلْقَلْبِ، إِذْ يَتَطَلَّبُ تَصْوِيبَ ٱلْأَفْكَارِ وَٱلْمَوَاقِفِ ٱلْخَاطِئَةِ وَكَذلِكَ ٱلتَّخَلُّصَ مِنَ ٱلدَّوَافِعِ وَٱلرَّغَبَاتِ غَيْرِ ٱللَّائِقَةِ. وَإِذَا دَاوَمْنَا عَلَى فِعْلِ ذلِكَ، فَلَنْ نَرْتَكِبَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ خَطَايَا خَطِيرَةً. (اِقْرَأْ امثال ٤:٢٣؛ قَارِنْ يعقوب ١:١٤، ١٥.) كَمَا أَنَّ يَهْوَه سَيُبَارِكُنَا وَيَدْعَمُنَا فِي سَعْيِنَا إِلَى تَنْمِيَةِ صِفَاتٍ مَسِيحِيَّةٍ مُهِمَّةٍ أُخْرَى.
«اِسْعَ فِي أَثَرِ . . . ٱلتَّعَبُّدِ لِلّٰهِ»
٧ مَا هُوَ «ٱلتَّعَبُّدُ لِلّٰهِ»؟
٧ يَقْتَضِي ٱلتَّعَبُّدُ أَنْ يَكُونَ ٱلْمَرْءُ جَادًّا فِي ٱنْتِذَارِهِ وَوَلِيًّا إِلَى أَقْصَى ٱلْحُدُودِ. وَيَذْكُرُ أَحَدُ قَوَامِيسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ ٱلْمَنْقُولَةَ إِلَى «ٱلتَّعَبُّدِ لِلّٰهِ» تُشِيرُ إِلَى «ٱمْتِلَاكِ ٱلْمَوْقِفِ ٱلسَّلِيمِ ٱلَّذِي يَدْفَعُ ٱلْمَرْءَ أَنْ يَكُونَ شَدِيدَ ٱلْحِرْصِ عَلَى ٱلْإِعْرَابِ عَنْ خَوْفِ ٱللّٰهِ». وَقَدْ أَخْفَقَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ فِي مُعْظَمِ ٱلْأَحْيَانِ فِي إِظْهَارِ تَعَبُّدٍ كَهذَا، كَمَا يُرَى مِنْ أَعْمَالِ ٱلْعِصْيَانِ ٱلَّتِي ٱرْتَكَبُوهَا مَعَ أَنَّهُمْ شَهِدُوا كَيْفَ حَرَّرَهُمُ ٱللّٰهُ مِنْ مِصْرَ.
٨ (أ) أَيُّ سُؤَالٍ نَشَأَ بِسَبَبِ خَطِيَّةِ آدَمَ؟ (ب) كَيْفَ كُشِفَ ٱلنِّقَابُ عَنْ هذَا «ٱلسِّرِّ ٱلْمُقَدَّسِ»؟
٨ وَطَوَالَ آلَافِ ٱلسِّنِينَ ٱلَّتِي مَرَّتْ بَعْدَمَا ٱرْتَكَبَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلْكَامِلُ آدَمُ ٱلْخَطِيَّةَ، بَقِيَ ٱلسُّؤَالُ ٱلتَّالِي دُونَ إِجَابَةٍ: «هَلْ يُمْكِنُ لِأَيٍّ مِنَ ٱلْبَشَرِ أَنْ يُعْرِبَ عَنْ تَعَبُّدٍ كَامِلٍ لِلّٰهِ؟». فَخِلَالَ كُلِّ تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ ٱلطَّوِيلَةِ، مَا مِنْ إِنْسَانٍ خَاطِئٍ تَمَكَّنَ مِنْ فِعْلِ ذلِكَ. لكِنَّ يَهْوَه فِي وَقْتِهِ ٱلْمُعَيَّنِ كَشَفَ ٱلنِّقَابَ عَنْ هذَا «ٱلسِّرِّ ٱلْمُقَدَّسِ». فَقَدْ نَقَلَ حَيَاةَ مَوْلُودِهِ ٱلسَّمَاوِيِّ ٱلْوَحِيدِ إِلَى رَحِمِ مَرْيَمَ لِيُولَدَ كَإِنْسَانٍ كَامِلٍ. فَأَظْهَرَ يَسُوعُ خِلَالَ حَيَاتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ وَمَوْتِهِ مِيتَةً مُخْزِيَةً مَا يَعْنِيهِ أَنْ يَكُونَ ٱلْمَرْءُ جَادًّا فِي ٱنْتِذَارِهِ وَوَلِيًّا لِلّٰهِ إِلَى أَقْصَى ٱلْحُدُودِ. كَمَا عَبَّرَتْ صَلَوَاتُهُ عَنْ تَوْقِيرِهِ ٱلْعَمِيقِ لِأَبِيهِ ٱلسَّمَاوِيِّ ٱلْمُحِبِّ. (مت ١١:٢٥؛ يو ١٢:٢٧، ٢٨) نَتِيجَةً لِذلِكَ، أَوْحَى يَهْوَه لِبُولُسَ أَنْ يَأْتِيَ عَلَى ذِكْرِ «ٱلتَّعَبُّدِ للّٰهِ» فِي مَعْرِضِ وَصْفِهِ لِمَسْلَكِ حَيَاةِ يَسُوعَ ٱلْمِثَالِيِّ. — اِقْرَأْ ١ تيموثاوس ٣:١٦.
٩ كَيْفَ نَسْعَى فِي أَثَرِ ٱلتَّعَبُّدِ لِلّٰهِ؟
٩ صَحِيحٌ أَنَّهُ لَا يُمْكِنُنَا ٱلْإِعْرَابُ عَنْ تَعَبُّدٍ كَامِلٍ لِلّٰهِ بِسَبَبِ طَبِيعَتِنَا ٱلنَّاقِصَةِ، إِنَّمَا بِٱسْتِطَاعَتِنَا ٱلسَّعْيُ فِي أَثَرِ هذِهِ ٱلصِّفَةِ بِٱتِّبَاعِنَا قَدْرَ ٱلْإِمْكَانِ ٱلْقُدْوَةَ ٱلَّتِي تَرَكَهَا لَنَا ٱلْمَسِيحُ. (١ بط ٢:٢١) وَهكَذَا لَا نَتَشَبَّهُ بِٱلْمُرَائِينَ ٱلَّذِينَ «لَهُمْ شَكْلُ ٱلتَّعَبُّدِ للّٰهِ وَلٰكِنَّهُمْ مُنْكِرُونَ قُوَّتَهُ». (٢ تي ٣:٥) مِنْ نَاحِيَةٍ ثَانِيَةٍ، يَشْمُلُ ٱلتَّعَبُّدُ ٱلْحَقِيقِيُّ لِلّٰهِ مَظْهَرَنَا ٱلْخَارِجِيَّ. فَيَنْبَغِي أَنْ يَعْكِسَ لِبَاسُنَا عَلَى ٱلدَّوَامِ ‹ٱلْوَرَعَ›، سَوَاءٌ كُنَّا مَثَلًا نَنْتَقِي ثَوْبًا لِلزِّفَافِ أَوْ مَلَابِسَ لِلتَّسَوُّقِ. (١ تي ٢:٩، ١٠) فَٱلسَّعْيُ فِي أَثَرِ ٱلتَّعَبُّدِ لِلّٰهِ يَسْتَلْزِمُ أَخْذَ مَقَايِيسِ ٱللّٰهِ ٱلْبَارَّةِ فِي ٱلْحُسْبَانِ خِلَالَ حَيَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةِ.
«اِسْعَ فِي أَثَرِ . . . ٱلْإِيمَانِ»
١٠ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ لِنُحَافِظَ عَلَى إِيمَانِنَا قَوِيًّا؟
١٠ اِقْرَأْ روما ١٠:١٧. إِذَا أَرَادَ ٱلْمَسِيحِيُّ أَنْ يَمْتَلِكَ وَيُحَافِظَ عَلَى إِيمَانٍ قَوِيٍّ، فَعَلَيْهِ أَنْ يُثَابِرَ عَلَى ٱلتَّأَمُّلِ فِي ٱلْحَقَائِقِ ٱلثَّمِينَةِ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ. وَقَدْ زَوَّدَنَا «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ» بِٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلرَّائِعَةِ مِثْلِ أَعْظَمُ إِنْسَانٍ عَاشَ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ، ٱسْتَمِعْ إِلَى ٱلْمُعَلِّمِ ٱلْكَبِيرِ، وَ «تَعَالَ ٱتْبَعْنِي». فَهذِهِ ٱلْكُتُبُ ٱلْمُمَيَّزَةُ تُسَاعِدُنَا أَنْ نُوَثِّقَ مَعْرِفَتَنَا بِٱلْمَسِيحِ لِنَتَمَكَّنَ مِنَ ٱلِٱقْتِدَاءِ بِهِ. (مت ٢٤:٤٥-٤٧) كَمَا يُرَتِّبُ صَفُّ ٱلْعَبْدِ لِعَقْدِ ٱجْتِمَاعَاتٍ وَمَحَافِلَ يُبْرِزُ ٱلْكَثِيرُ مِنْهَا «ٱلْكَلِمَةَ عَنِ ٱلْمَسِيحِ». فَهَلْ تُفَتِّشُ عَنْ طَرَائِقَ لِتَسْتَفِيدَ أَكْثَرَ مِنْ هذِهِ ٱلتَّرْتِيبَاتِ فِيمَا ‹تَنْتَبِهُ أَكْثَرَ مِنَ ٱلْمُعْتَادِ› لِمَا يُزَوِّدُهُ ٱللّٰهُ؟ — عب ٢:١.
١١ مَا هُوَ دَوْرُ ٱلصَّلَاةِ وَٱلطَّاعَةِ فِي سَعْيِنَا فِي أَثَرِ ٱلْإِيمَانِ؟
١١ وَمَا يُسَاعِدُنَا أَيْضًا عَلَى بِنَاءِ إِيمَانٍ قَوِيٍّ هُوَ ٱلصَّلَاةُ. اِلْتَمَسَ ٱلرُّسُلُ ذَاتَ مَرَّةٍ مِنْ يَسُوعَ أَنْ ‹يَزِيدَهُمْ إِيمَانًا›. وَنَحْنُ أَيْضًا يُمْكِنُنَا أَنْ نَلْتَمِسَ مِنَ ٱللّٰهِ بِتَوَاضُعٍ ٱلْأَمْرَ عَيْنَهُ. (لو ١٧:٥) فَلِكَيْ نَزِيدَ إِيمَانَنَا، يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ طَلَبًا لِمُسَاعَدَةِ رُوحِ ٱللّٰهِ ٱلْقُدُسِ، لِأَنَّ ٱلْإِيمَانَ جُزْءٌ مِنْ ثَمَرِ هذَا ٱلرُّوحِ. (غل ٥:٢٢) عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، يَقْوَى إِيمَانُنَا بِإِطَاعَةِ وَصَايَا ٱللّٰهِ. فَقَدْ نَسْعَى مَثَلًا إِلَى تَكْثِيفِ جُهُودِنَا فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ، مَا يَجْعَلُنَا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ نَشْعُرُ بِسَعَادَةٍ غَامِرَةٍ. وَسَيَنْمُو إِيمَانُنَا فِيمَا نَتَأَمَّلُ فِي ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي نَتَمَتَّعُ بِهَا نَتِيجَةَ ‹طَلَبِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ وَبِرِّهِ أَوَّلًا›. — مت ٦:٣٣.
«اِسْعَ فِي أَثَرِ . . . ٱلْمَحَبَّةِ»
١٢، ١٣ (أ) مَا هِيَ وَصِيَّةُ يَسُوعَ ٱلْجَدِيدَةُ؟ (ب) كَيْفَ نُبَرْهِنُ أَنَّنَا نَسْعَى فِي أَثَرِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلشَّبِيهَةِ بِمَحَبَّةِ ٱلْمَسِيحِ؟
١٢ اِقْرَأْ ١ تيموثاوس ٥:١، ٢. زَوَّدَ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِمَشُورَةٍ عَمَلِيَّةٍ تُظْهِرُ لَهُمْ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يُحِبُّوا وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ. فَتَعَبُّدُنَا لِلّٰهِ يُلْزِمُنَا بِإِطَاعَةِ وَصِيَّةِ يَسُوعَ ٱلْجَدِيدَةِ أَنْ ‹نُحِبَّ بَعْضُنَا بَعْضًا› كَمَا أَحَبَّنَا هُوَ. (يو ١٣:٣٤) ذَكَرَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا: «مَنْ كَانَتْ لَهُ مَعِيشَةُ هٰذَا ٱلْعَالَمِ وَرَأَى أَخَاهُ مُحْتَاجًا وَحَجَبَ حَنَانَهُ عَنْهُ، فَكَيْفَ تَبْقَى مَحَبَّةُ ٱللّٰهِ فِيهِ؟». (١ يو ٣:١٧) فَهَلْ تَتَذَكَّرُ مُنَاسَبَاتٍ أَعْرَبْتَ فِيهَا عَمَلِيًّا عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ؟
١٣ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى ذلِكَ، نَحْنُ نَسْعَى فِي أَثَرِ ٱلْمَحَبَّةِ حِينَ نُسَامِحُ إِخْوَتَنَا عِوَضَ أَنْ نُضْمِرَ لَهُمُ ٱلِٱسْتِيَاءَ. (اِقْرَأْ ١ يوحنا ٤:٢٠.) فَبِذلِكَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نَرْغَبُ فِي ٱتِّبَاعِ ٱلْمَشُورَةِ ٱلْمُلْهَمَةِ ٱلتَّالِيَةِ: «اِسْتَمِرُّوا مُتَحَمِّلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا وَمُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا إِنْ كَانَ لِأَحَدٍ سَبَبٌ لِلتَّشَكِّي مِنْ آخَرَ. كَمَا سَامَحَكُمْ يَهْوَهُ، هٰكَذَا ٱفْعَلُوا أَنْتُمْ أَيْضًا». (كو ٣:١٣) فَإِذَا أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَحَدُهُمْ فِي ٱلْجَمَاعَةِ، فَهَلْ يُمْكِنُكَ أَنْ تُطَبِّقَ هذِهِ ٱلنَّصِيحَةَ وَتُسَامِحَهُ عَلَى مَا فَعَلَ؟
«اِسْعَ فِي أَثَرِ . . . ٱلِٱحْتِمَالِ»
١٤ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ فِي فِيلَادِلْفِيَا؟
١٤ قَدْ نَبْذُلُ جُهْدًا دَؤُوبًا لِنُحَقِّقَ هَدَفًا قَصِيرَ ٱلْأَمَدِ، لكِنَّنَا نَحْتَاجُ إِلَى أَكْثَرَ مِنْ ذلِكَ بِكَثِيرٍ إِذَا كَانَ ٱلْهَدَفُ صَعْبًا وَأَبْعَدَ مِمَّا نَتَوَقَّعُ. إِذًا مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ ٱلسَّعْيَ لِبُلُوغِ هَدَفِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ يَتَطَلَّبُ ٱلِٱحْتِمَالَ. قَالَ ٱلرَّبُّ يَسُوعُ لِلْجَمَاعَةِ فِي فِيلَادِلْفِيَا: «لِأَنَّكَ حَفِظْتَ مَا قُلْتُهُ عَنِ ٱلِٱحْتِمَالِ، فَسَأَحْفَظُكَ أَنَا أَيْضًا فِي سَاعَةِ ٱلِٱمْتِحَانِ». (رؤ ٣:١٠؛ حَاشِيَةُ ترجمة العالم الجديد، بشواهد [بالانكليزية]) فَقَدْ عَلَّمَ يَسُوعُ عَنِ ٱلْحَاجَةِ إِلَى ٱلِٱحْتِمَالِ، صِفَةٌ تُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلْوُقُوفِ فِي وَجْهِ ٱلْمِحَنِ وَٱلتَّجَارِبِ. وَلَا بُدَّ أَنَّ ٱلْإِخْوَةَ فِي جَمَاعَةِ فِيلَادِلْفِيَا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَظْهَرُوا ٱحْتِمَالًا يُحْتَذَى بِهِ خِلَالَ ٱمْتِحَانَاتٍ كَثِيرَةٍ لِإِيمَانِهِمْ. لِذلِكَ أَكَّدَ لَهُمْ يَسُوعُ أَنَّهُ سَيَمُدُّهُمْ بِمَزِيدٍ مِنَ ٱلْمُسَاعَدَةِ فِي ٱمْتِحَانٍ أَصْعَبَ يُوشِكُ أَنْ يَحْدُثَ. — لو ١٦:١٠.
١٥ مَاذَا عَلَّمَ يَسُوعُ عَنِ ٱلِٱحْتِمَالِ؟
١٥ لَقَدْ عَرَفَ يَسُوعُ أَنَّ أَتْبَاعَهُ سَيُبْغَضُونَ مِنْ أَقَارِبِهِمْ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلنَّاسِ بِشَكْلٍ عَامٍّ. لِذلِكَ شَجَّعَهُمْ فِي مُنَاسَبَتَيْنِ عَلَى ٱلْأَقَلِّ بِهذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ: «اَلَّذِي يَحْتَمِلُ إِلَى ٱلنِّهَايَةِ هُوَ يَخْلُصُ». (مت ١٠:٢٢؛ ٢٤:١٣) وَأَوْضَحَ لَهُمْ أَيْضًا كَيْفَ سَيَنَالُونَ آنَذَاكَ ٱلْقُوَّةَ ٱللَّازِمَةَ لِلِٱحْتِمَالِ. فَفِي أَحَدِ ٱلْأَمْثَالِ، شَبَّهَ ٱلتُّرْبَةَ ٱلصَّخْرِيَّةَ بِمَنْ «يَقْبَلُونَ كَلِمَةَ [ٱللّٰهِ] بِفَرَحٍ» لكِنَّهُمْ يَزِلُّونَ بَعِيدًا عِنْدَمَا يُمْتَحَنُ إِيمَانُهُمْ. أَمَّا أَتْبَاعُهُ ٱلْأُمَنَاءُ فَشَبَّهَهُمْ بِٱلتُّرْبَةِ ٱلْجَيِّدَةِ لِأَنَّهُمْ «يَحْفَظُونَ» كَلِمَةَ ٱللّٰهِ «وَيُثْمِرُونَ بِٱلِٱحْتِمَالِ». — لو ٨:١٣، ١٥.
١٦ أَيُّ تَدْبِيرٍ حُبِّيٍّ سَاعَدَ ٱلْمَلَايِينَ عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ؟
١٦ هَلْ لَاحَظْتَ مَا هُوَ ٱلسِّرُّ ٱلَّذِي يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ؟ إِنَّهُ «حِفْظُ» كَلِمَةِ ٱللّٰهِ، أَيْ إِبْقَاؤُهَا حَيَّةً فِي قُلُوبِنَا وَعُقُولِنَا. وَمَا يُسَهِّلُ عَلَيْنَا فِعْلَ ذلِكَ حِيَازَتُنَا تَرْجَمَةً دَقِيقَةً وَسَهْلَةَ ٱلْقِرَاءَةِ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هِيَ تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ ٱلَّتِي لَا تَنْفَكُّ تَصْدُرُ بِأَعْدَادٍ مُتَزَايِدَةٍ مِنَ ٱللُّغَاتِ. فَإِذَا تَأَمَّلْنَا يَوْمِيًّا فِي جُزْءٍ مِنْ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ، نَنَالُ ٱلْقُوَّةَ ٱللَّازِمَةَ لِنَسْتَمِرَّ فِي ٱلْإِثْمَارِ «بِٱلِٱحْتِمَالِ». — مز ١:١، ٢.
«اِسْعَ فِي أَثَرِ . . . ٱلْوَدَاعَةِ» وَٱلسَّلَامِ
١٧ (أ) لِمَ «ٱلْوَدَاعَةُ» بَالِغَةُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟ (ب) كَيْفَ أَعْرَبَ يَسُوعُ عَنِ ٱلْوَدَاعَةِ؟
١٧ مَا مِنْ أَحَدٍ يُحِبُّ أَنْ تُوَجَّهَ إِلَيْهِ ٱتِّهَامَاتٌ بَاطِلَةٌ أَوِ ٱنْتِقَادَاتٌ مُجْحِفَةٌ. فَحِينَ يَتَعَرَّضُ ٱلْمَرْءُ لِذلِكَ، غَالِبًا مَا تَثُورُ ثَائِرَتُهُ مُدَافِعًا عَنْ نَفْسِهِ بِٱنْفِعَالٍ. وَلكِنْ كَمْ هُوَ أَفْضَلُ أَنْ يُعْرِبَ عَنِ «ٱلْوَدَاعَةِ» فِي حَالَاتٍ كَهذِهِ! (اِقْرَأْ امثال ١٥:١.) غَيْرَ أَنَّ ذلِكَ لَيْسَ بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ، فَهُوَ يَتَطَلَّبُ مِنَّا قُوَّةً كَبِيرَةً. وَقَدْ رَسَمَ لَنَا يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ أَفْضَلَ مِثَالٍ فِي هذَا ٱلشَّأْنِ. فَٱلسِّجِلُّ يَقُولُ إِنَّهُ «مَا كَانَ يَرُدُّ ٱلشَّتْمَ وَهُوَ يُشْتَمُ، وَلَا كَانَ يُهَدِّدُ وَهُوَ يَتَأَلَّمُ، بَلْ بَقِيَ مُسَلِّمًا أَمْرَهُ لِمَنْ يَدِينُ بِٱلْبِرِّ». (١ بط ٢:٢٣) صَحِيحٌ أَنَّنَا نَعْجَزُ عَنْ بُلُوغِ مُسْتَوَى يَسُوعَ فِي إِظْهَارِ هذِهِ ٱلصِّفَةِ، وَلكِنْ أَلَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَسْعَى إِلَى ٱلْإِعْرَابِ عَنْهَا بِشَكْلٍ أَفْضَلَ؟
١٨ (أ) كَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلتَّحَلِّي بِٱلْوَدَاعَةِ؟ (ب) أَيَّةُ صِفَةٍ أُخْرَى يَجْرِي حَثُّنَا عَلَى ٱلسَّعْيِ فِي أَثَرِهَا؟
١٨ وَعَلَى غِرَارِ يَسُوعَ، لِنَكُنْ «مُسْتَعِدِّينَ دَائِمًا لِلدِّفَاعِ» عَنْ مُعْتَقَدَاتِنَا «بِوَدَاعَةٍ وَٱحْتِرَامٍ عَمِيقٍ». (١ بط ٣:١٥) فَتَحَلِّينَا بِٱلْوَدَاعَةِ يَحُولُ دُونَ تَصَعُّدِ ٱلِٱخْتِلَافَاتِ فِي ٱلرَّأْيِ وَتَحَوُّلِهَا إِلَى مُجَادَلَاتٍ حَامِيَةٍ، سَوَاءٌ مَعَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ نَلْتَقِيهِمْ فِي ٱلْخِدْمَةِ أَوْ مَعَ رُفَقَائِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ. (٢ تي ٢:٢٤، ٢٥) عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، تُسَاهِمُ ٱلْوَدَاعَةُ فِي تَمَتُّعِنَا بِٱلسَّلَامِ. وَرُبَّمَا لِهذَا ٱلسَّبَبِ أَدْرَجَ بُولُسُ صِفَةَ «ٱلسَّلَامِ» فِي رِسَالَتِهِ ٱلثَّانِيَةِ إِلَى تِيمُوثَاوُسَ، حَاثًّا إِيَّانَا عَلَى ٱلسَّعْيِ فِي أَثَرِهَا. (٢ تي ٢:٢٢؛ قارن ١ تيموثاوس ٦:١١.) نَعَمْ، إِنَّ «ٱلسَّلَامَ» صِفَةٌ أُخْرَى تَحُضُّنَا ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ عَلَى تَنْمِيَتِهَا. — مز ٣٤:١٤؛ عب ١٢:١٤.
١٩ بَعْدَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي هذِهِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلسَّبْعِ، عَلَامَ أَنْتُمْ مُصَمِّمُونَ وَلِمَاذَا؟
١٩ لَقَدْ تَأَمَّلْنَا بِإِيجَازٍ فِي سَبْعِ صِفَاتٍ مَسِيحِيَّةٍ يَنْبَغِي لَنَا ٱلسَّعْيُ فِي أَثَرِهَا: اَلْبِرِّ، ٱلتَّعَبُّدِ لِلّٰهِ، ٱلْإِيمَانِ، ٱلْمَحَبَّةِ، ٱلِٱحْتِمَالِ، ٱلْوَدَاعَةِ، وَٱلسَّلَامِ. فَكَمْ هُوَ رَائِعٌ أَنْ يَبْذُلَ ٱلْإِخْوَةُ وَٱلْأَخَوَاتُ فِي كُلِّ ٱلْجَمَاعَاتِ جُهُودًا حَثِيثَةً لِلْإِعْرَابِ عَلَى وَجْهٍ أَكْمَلَ عَنْ هذِهِ ٱلصِّفَاتِ ٱلثَّمِينَةِ! فَبِذلِكَ يُكْرِمُونَ يَهْوَه وَيَسْمَحُونَ لَهُ أَنْ يَصُوغَهُمْ بِطَرِيقَةٍ تَؤُولُ إِلَى تَسْبِيحِهِ.
أَسْئِلَةٌ لِلتَّأَمُّلِ فِيهَا
• مَاذَا يَشْمُلُ ٱلسَّعْيُ فِي أَثَرِ ٱلْبِرِّ وَٱلتَّعَبُّدِ لِلّٰهِ؟
• مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلسَّعْيِ فِي أَثَرِ ٱلْإِيمَانِ وَٱلِٱحْتِمَالِ؟
• كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ تُؤَثِّرَ ٱلْمَحَبَّةُ فِي تَعَامُلَاتِنَا وَاحِدِنَا مَعَ ٱلْآخَرِ؟
• لِمَ نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلسَّعْيِ فِي أَثَرِ ٱلْوَدَاعَةِ وَٱلسَّلَامِ؟
[الصورة في الصفحة ١٢]
حَذَّرَ يَسُوعُ مِنَ ٱلْبِرِّ ٱلَّذِي يَهْدِفُ إِلَى لَفْتِ نَظَرِ ٱلْآخَرِينَ
[الصورة في الصفحة ١٣]
يُمْكِنُنَا أَنْ نَسْعَى فِي أَثَرِ ٱلْإِيمَانِ بِٱلتَّأَمُّلِ فِي ٱلْحَقَائِقِ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ
[الصورة في الصفحة ١٥]
يُمْكِنُنَا أَنْ نَسْعَى فِي أَثَرِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْوَدَاعَةِ