مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب١٠ ١/‏٧ ص ١٠-‏١٣
  • مساندة صديق على فراش السقم

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • مساندة صديق على فراش السقم
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • أصغِ بانتباه
  • اتّصف بالتعاطف والمراعاة
  • كن بنّاء
  • كن داعما
  • داوِم على الاتصال
  • هل اخبر عما فعله صديقي؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٨
  • كيف نساعد المتعبين نفسيًّا؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏طبعة العموم)‏ ٢٠٢٣
  • يدعوكم اللّٰه ان تصيروا اصدقاء له
    يمكنكم ان تكونوا اصدقاء اللّٰه!‏
  • ماذا يجب ان افعل اذا تورَّط صديقي في مشكلة؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٠
ب١٠ ١/‏٧ ص ١٠-‏١٣

مساندة صديق على فراش السقم

هل شعرت يوما ان الكلمات تخونك اثناء الحديث مع صديق مصاب بمرض خطير؟‏ كن على يقين ان بمقدورك مواجهة هذا التحدي!‏ ولكن كيف السبيل الى ذلك؟‏ ما من قواعد ثابتة عليك التقيُّد بها.‏ فقد تلعب الفوارق البيئية دورا في هذا الشأن،‏ وتختلف الشخصيات باختلاف الاشخاص.‏ لذا،‏ فما يفرِّج كُربة مريض ربما لا يجدي آخر.‏ هذا وإن الظروف والمشاعر يمكن ان تتفاوت كثيرا بين عشية وضحاها.‏

وهكذا،‏ فإن اهم ما في الامر هو ان تضع نفسك مكان الشخص الآخر وتعرف مراده وما يحتاج اليه.‏ فكيف تستطيع ذلك؟‏ اليك بعض الاقتراحات المؤسسة على مبادئ من الكتاب المقدس.‏

أصغِ بانتباه

مبدآن من الكتاب المقدس:‏

‏«ليكن كل انسان سريعا في الاستماع،‏ بطيئا في التكلم».‏ ‏—‏ يعقوب ١:‏١٩‏.‏

‏«للصمت وقت،‏ وللتكلم وقت».‏ ‏—‏ جامعة ٣:‏١،‏ ٧‏.‏

◼ حين تزور صديقا عليلا،‏ أصغِ اليه بانتباه وتعطُّف شديد.‏ لا تسرع الى اسداء النصح اليه،‏ ولا تشعر ان عليك دائما ايجاد حلول له.‏ فإذا استعجلت في التعبير عما يجول في خاطرك،‏ فقد تتفوه عن غير قصد بكلام جارح.‏ هذا وإنه ليس بالضرورة ان تكون غاية صديقك التوصل الى حلول،‏ بل ايجاد شخص يستمع اليه بقلب كبير وعقل منفتح.‏

دع صديقك يعبِّر بحرية عما يخالجه.‏ لا تقاطع حديثه متفوها بكلام مبتذل بغية التقليل من خطورة مصابه.‏ يقول اميليوa‏:‏ «ألمّ بي مرض التهاب السحايا الفطري وأدّى الى فقداني البصر.‏ احيانا اشعر بالانقباض،‏ فيحاول بعض الاصدقاء مؤاساتي قائلين:‏ ‹لستَ الوحيد الذي يواجه المصاعب.‏ فثمة مَن هم اسوأ حالا منك›.‏ غير انهم لا يعون ان الاستهانة بحالتي لا تخفف عني اطلاقا،‏ بل تؤثر فيّ تأثيرا سلبيا اذ تحملني على اليأس».‏

أتِح لصديقك ان يبوح بمكنونات قلبه بحرية دون ان يخشى الانتقاد.‏ وإذا اخبرك بأنه خائف،‏ فأظهِر انك تتفهم شعوره عوض ان تنهيه عن خوفه.‏ تقول إليانا التي تتصارع مع مرض السرطان:‏ «عندما ارتاعُ من وضعي الصحي وأنفجر بالبكاء،‏ لا يعني هذا ان ثقتي باللّٰه قد تزعزعت».‏ علاوة على ذلك،‏ ابذل وسعك لترى صديقك كما هو في الحقيقة،‏ لا كما تريده انت.‏ وخذ في الاعتبار انه ربما امسى الآن مرهف الحس وليس كما عهدته سابقا.‏ تحلَّ بالصبر.‏ استمع اليه حتى لو ردد الكلام نفسه مرارا.‏ (‏١ ملوك ١٩:‏٩،‏ ١٠،‏ ١٣،‏ ١٤‏)‏ فلعله يشعر بالحاجة الى اخبارك عن معاناته.‏

اتّصف بالتعاطف والمراعاة

مبدآن من الكتاب المقدس:‏

‏«افرحوا مع الفرحين،‏ وابكوا مع الباكين».‏ ‏—‏ روما ١٢:‏١٥‏.‏

‏«كل ما تريدون ان يفعل الناس بكم،‏ افعلوا هكذا انتم ايضا بهم».‏ ‏—‏ متى ٧:‏١٢‏.‏

◼ ضع نفسك مكان صديقك.‏ ففي حال كان يتهيّأ للخضوع لعملية جراحية او يتلقى علاجا او ينتظر نتائج فحوصات طبية،‏ ربما يكون متوترا وحساسا للغاية.‏ لذا،‏ اتصف بالتمييز وحاول ان تتكيّف مع تقلبات مزاجه.‏ فقد لا يكون هذا الوقت ملائما لتمطره بوابل من الاسئلة،‏ ولا سيما الشخصية منها.‏

تقول آنّا كاتاليفوز،‏ اختصاصية في علم النفس السريري:‏ «دع المرضى يتحدثون عن مرضهم وقتما وحسبما يريدون».‏ وتضيف:‏ «حين يرغبون في الدردشة،‏ بادلهم الحديث في الموضوع الذي يختارونه.‏ اما إن كانوا في مزاج غير ملائم للتحادث،‏ فما عليك إلا ان تجلس صامتا؛‏ ويمكن لإمساك يدهم بعطف ان يترك فيهم ابلغ الاثر.‏ ولربما تجد ان كل ما يحتاجون اليه هو كتف حنون يبكون عليه».‏

احترِم خصوصية صديقك.‏ كتبت المؤلفة روزان كاليك التي نجت مرتين من مرض السرطان:‏ «حين تستقي من المريض ما يمكنك فعله لأجله،‏ اعتبر ما يفضي به اليك سريا.‏ لا تبح بأية معلومات تعرفها ما لم يُطلب منك ان تتكلم بلسان العائلة.‏ واسأل المريض عما يريد اعلامه للآخرين».‏ يذكر إدسون،‏ احد الناجين من السرطان:‏ «اذاع صديق لي خبرا مفاده اني مصاب بالسرطان ولن اعيش طويلا.‏ كنت قد خضعت لتوي لعملية جراحية.‏ ولم يخفَ عني اني مصاب بهذا الداء،‏ لكني كنت انتظر نتائج فحص الخزعة.‏ وقد تبيَّن ان المرض لم يتفشَّ في جسمي.‏ غير ان انتشار الخبر سبّب الاذية.‏ فزوجتي انسحقت من جراء تعليقات الآخرين وأسئلتهم الطائشة».‏

اذا كان صديقك يوازن بين العلاجات المتاحة امامه،‏ فلا تبادر الى اخباره بما تُقدم انت على فعله في وضع مماثل.‏ تقول الكاتبة لوري هوپ التي نجت هي ايضا من السرطان:‏ «قبل ان ترسل اية مقالات او معلومات الى مطلق مريض بالسرطان او ناجٍ منه،‏ من الافضل ان تسأله هل يهتم بتلقيها.‏ وإلا فإن المبادرة التي تقوم بها عن حسن نية قد تؤذي صديقك دون ان تعلم بذلك ابدا».‏ فليس كل الاشخاص يرغبون ان ينهال عليهم فيض من المعلومات عن شتى العلاجات الطبية.‏

لا تطل زيارتك للمريض حتى لو كنت صديقا حميما.‏ فصحيح ان وجودك مهم جدا له،‏ غير انه ربما لا يقوى على قضاء الوقت معك.‏ فقد يشعر بالتعب ولا يكون قادرا على التحدث او الاصغاء لوقت طويل.‏ من ناحية اخرى،‏ لا تترك لديه انطباعا انك مستعجل الى المغادرة.‏ فصديقك جدير بأن يرى مدى الاهتمام الذي توليه اياه.‏

وإظهار المراعاة يشمل الاتزان وحسن التمييز.‏ على سبيل المثال،‏ قبل اعداد وجبة طعام لصديقك المعتل الصحة او حتى احضار الازهار اليه،‏ من المناسب ان تستفسر عما اذا كان يعاني من اية حساسية.‏ وإذا كنت متوعكا،‏ ربما بسبب الزكام،‏ فالمحبة تحتِّم عليك ان تنتظر ريثما تشفى ثم تقوم بزيارته.‏

كن بنّاء

مبدآن من الكتاب المقدس:‏

‏«لسان الحكماء .‏ .‏ .‏ شفاء».‏ ‏—‏ امثال ١٢:‏١٨‏.‏

‏«ليكن كلامكم كل حين بنعمة،‏ مطيبا بملح».‏ ‏—‏ كولوسي ٤:‏٦‏.‏

◼ اذا ابقيت على نظرة ايجابية الى صديقك المريض،‏ فمن المرجح ان ينعكس ذلك في كلامك وتصرفك.‏ أبقِ في بالك ان صديقك هذا ما زال نفس الشخص الذي تعرفه،‏ ويتحلى بالصفات ذاتها التي جذبتك اليه في البداية.‏ ولا تدع مرضه يحوِّل ذهنك عن العلاقة التي تجمع بينكما.‏ فإن تكلمت اليه وكأنه ضحية مغلوبة على امرها،‏ فمن المحتمل ان ينظر الى نفسه بالطريقة عينها.‏ تقول روبرتا التي نالها مرض وراثي نادر في العظام:‏ «عامِلوني كشخص عادي.‏ صحيح اني عاجزة،‏ ولكن لي آرائي ورغباتي.‏ لا تنظروا الي بعين الشفقة.‏ ولا تتحدثوا معي كما لو اني بلهاء».‏

تذكَّر ان اسلوب كلامك لا يقلّ شأنا عن مضمونه.‏ حتى نبرة صوتك هي من الاهمية بمكان.‏ مثلا،‏ بُعيد تشخيص اصابة إرنستو بالسرطان،‏ اتصل به هاتفيا صديق من الخارج وقال له:‏ «لا اصدق!‏ انت مريض بالسرطان؟‏!‏».‏ يتذكر إرنستو:‏ «سرَت في جسدي قشعريرة باردة جراء تغيُّر نبرة صوته وهو يتلفظ بكلمتَي ‹انت› و ‹السرطان›».‏

وتقدِّم المؤلفة لوري هوپ مثالا آخر قائلة:‏ «ان السؤال:‏ ‹كيف حالك؟‏› يتضمن معاني شتى بالنسبة الى المريض.‏ فيمكن إما ان يهدئ روعه او يُنزل به الالم او يوقظ فيه الخوف،‏ وذلك وفقا لنبرة صوت السائل،‏ ايماءاته،‏ الرابط الذي يجمعهما،‏ حميمية العلاقة بينهما،‏ والتوقيت».‏

على الاغلب،‏ يودّ المريض ان يشعر بأن الآخرين يتفهمونه ويكنون له المحبة والاحترام.‏ لذا،‏ اكِّد له انه غالٍ على قلبك وأنك ستمنحه العون اللازم.‏ تخبر روزميري التي تعاني ورما في الدماغ:‏ «ما شجعني حقا هو سماع اصدقائي يفصحون لي عن محبتهم ويؤكدون انهم على استعداد لمساندتي مهما حصل».‏ —‏ امثال ١٥:‏٢٣؛‏ ٢٥:‏١١‏.‏

كن داعما

مبدأ من الكتاب المقدس:‏

‏«لنحب لا بالكلام ولا باللسان،‏ بل بالعمل والحق».‏ ‏—‏ ١ يوحنا ٣:‏١٨‏.‏

◼ تتغير حاجات صديقك لدى انتقاله من طور التشخيص الى طور المعالجة.‏ بيد انه قد يحتاج الى مساعدتك في المرحلتين كلتيهما.‏ فعوض ان تعرض عليه خدماتك بشكل عام قائلا:‏ «إن لزمك شيء فاتصل بي»،‏ حاول ان تذكر امورا محددة.‏ فثمة طرائق عملية كثيرة يمكنك مساعدته بها لتبرهن انك مهتم لأمره،‏ منها اعداد الطعام،‏ تنظيف البيت،‏ غسل الثياب او كيِّها،‏ تأدية مهمات شخصية من اجله خارج البيت،‏ التسوق،‏ اخذه بالسيارة الى العيادة او المستشفى لتلقي العلاج ثم اعادته الى المنزل.‏ كن شخصا يُعتمد عليه،‏ واتسم بالدقة.‏ تمِّم وعودك،‏ وأوفِ بالتزاماتك.‏ —‏ متى ٥:‏٣٧‏.‏

تقول المؤلفة روزان كاليك:‏ «ان جهودنا الهادفة الى سد الثغرة التي يحدثها المرض في حياة المريض ستفيده دون شك،‏ سواء أكانت دؤوبة ام ضئيلة».‏ وتوافقها رأيها سيلڤيا التي نجت من السرطان مرتين،‏ قائلة:‏ «احد الامور التي بعثت الراحة والطمأنينة في نفسي هو ان اصدقاء مختلفين اقلّوني بالسيارة يوميا الى بلدة اخرى لتلقي العلاج بالاشعة.‏ ففي الطريق كنا نتحدث في مواضيع متنوعة،‏ وبعد كل جلسة علاج نتوقف في احد المقاهي.‏ وهذا اشعرني مجددا ان حياتي طبيعية».‏

ولكن لا تفترض انك تدرك تماما ما يحتاج اليه صديقك.‏ تقترح كاليك:‏ «اسأل،‏ ثم اسأل،‏ ثم اسأل».‏ وتضيف:‏ «لا تسمح لرغبتك في المساعدة ان تجعلك تمسك بزمام الامور،‏ لأن ذلك قد يكون له تأثير سلبي.‏ فإذا كنت تمنعني من فعل اي شيء،‏ فقد توحي الي اني عاجزة عن القيام بأي شيء.‏ لكني بحاجة الى الشعور بالجدارة وبأني لست ضحية.‏ فساعدني ان افعل ما في استطاعتي».‏

في اغلب الظن،‏ يحتاج صديقك ان يشعر بأنه قادر على تدبر اموره بنفسه.‏ يقول أديلسون المصاب بالأيدز:‏ «عندما يلمّ بك المرض،‏ لا تريد ان تُنبَذ وكأنك غير نافع البتة او عاجز كليا.‏ فأنت تود ان تكون نافعا الى حد ما،‏ حتى لو عنى هذا قيامك بأعمال بسيطة.‏ ومن المفيد جدا ان تحس بأنك لا تزال مؤهلا للقيام ببعض الامور.‏ فذلك يحفزك على الاستمرار في الحياة.‏ أُحب ان يترك الآخرون لي حرية الاختيار وأن يحترموا قراراتي.‏ فمُقاساتنا المرض لا تعني اننا لم نعد نستطيع اتمام دورنا كأب،‏ أمّ،‏ او ما شاكل».‏

داوِم على الاتصال

مبدأ من الكتاب المقدس:‏

‏«الرفيق الحقيقي يحب في كل وقت،‏ وهو اخ للشدة يولد».‏ ‏—‏ امثال ١٧:‏١٧‏.‏

◼ إن كان بُعد المسافة او اي ظرف آخر يحول دون زيارتك لصديقك،‏ فبإمكانك ان تتصل به هاتفيا لإجراء محادثة ودية معه،‏ او تبعث اليه كلمة او رسالة الكترونية.‏ ولكن ما الذي ستكتبه؟‏ يقترح آلان د.‏ وولفِلت،‏ اختصاصي في علم النفس:‏ «اِسترجع الذكريات عن اوقات مسلية قضيتماها معا.‏ عِد .‏ .‏ .‏ بأنك ستعاود الكتابة في وقت قريب،‏ واعمل على الوفاء بوعدك».‏

لا تُمسك عن منح التشجيع لصديق سقيم خشية ان تقول ما لا يجب او ترتكب الاخطاء.‏ ففي احيان كثيرة،‏ يكون الامر الاهم وجودك الى جانبه.‏ اوردت لوري هوپ في كتابها:‏ «جميعنا نقول ونفعل امورا يساء فهمها او تُلحق الاذية بأحد ما دون قصد.‏ لكن الاسوأ هو ان تبتعد عن شخص بحاجة اليك بسبب خوفك الشديد من ارتكاب الاخطاء».‏

ان صديقك الذي ادركه مرض مخطر قد يكون بحاجة اليك الآن اكثر من اي وقت مضى.‏ فأظهِر له انك ‹رفيق حقيقي›.‏ ولعلك لن تزيل اوجاع مَن تحب مهما بذلت من جهود،‏ ولكن من الممكن ان تسهِّل عليه احتمال وضعه العسير.‏

‏[الحاشية]‏

a جرى تغيير بعض الاسماء.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة