مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب١٢ ١/‏٣ ص ٢٦-‏٢٩
  • الاقمشة وألوانها في زمن الكتاب المقدس

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الاقمشة وألوانها في زمن الكتاب المقدس
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
  • مواد مشابهة
  • لمحة عن تاريخ الارجوان
    استيقظ!‏ ٢٠٠٥
  • صباغة الاقمشة في الماضي والحاضر
    استيقظ!‏ ٢٠٠٧
  • ما هو الشيء المميَّز جدا بشأن الكتّان؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • اعجوبة الصوف
    استيقظ!‏ ١٩٩١
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
ب١٢ ١/‏٣ ص ٢٦-‏٢٩

الاقمشة وألوانها في زمن الكتاب المقدس

يأتي الكتاب المقدس مرارا كثيرة على ذكر الثياب التي اعتاد الناس ارتداءها قبل قرون،‏ ويصف تصاميمها وألوانها وأقمشتها.‏

صحيح انه ليس كتابا في الازياء والموضة،‏ الا ان الوصف الذي يحمله في طياته يجعل الروايات حيّة في ذهن القارئ.‏

على سبيل المثال،‏ نقرأ عن اللباس الوقتي الذي صنعه آدم وحواء لستر عُريهما،‏ وكان عبارة عن مآ‌زر من اوراق تين.‏ الا ان اللّٰه زوّدهما لاحقا بديلا أمتن عندما صنع لهما «اقمصة طويلة من جلد».‏ —‏ تكوين ٣:‏٧،‏ ٢١‏.‏

اضافة الى ذلك،‏ يصف السجل المفصل في الخروج الاصحاحين ٢٨ و ٣٩ ثياب رئيس كهنة اسرائيل.‏ وقد شملت سروالا من كتان،‏ قميصا ابيض،‏ منطقة منسوجة،‏ جبَّة زرقاء،‏ افودا وصُدرة مطرَّزين،‏ مع عمامة وصفيحة لامعة من ذهب.‏ ان مجرد الاطلاع على طريقة صنع هذه الثياب من المواد النفيسة كاف ليبث في نفوسنا الاعجاب.‏ —‏ خروج ٣٩:‏١-‏٥،‏ ٢٢-‏٢٩‏.‏

كما كان لباس النبي ايليا مميزا جدا لدرجة ان الناس تعرفوا اليه حالما أُعطوا وصفا لمظهره:‏ «رجل عليه ثوب من شعر،‏ متمنطق بحزام من جلد على حقويه».‏ وبعد مئات السنين،‏ اعتقد بعض الاشخاص ان يوحنا المعمِّد هو ايليا،‏ وربما يعود احد الاسباب الى تشابه لباسيهما.‏ —‏ ٢ ملوك ١:‏٨؛‏ متى ٣:‏٤؛‏ يوحنا ١:‏٢١‏.‏

الاقمشة والالوان يشير الكتاب المقدس عدة مرات الى الالوان والمواد المستعملة في صناعة الثياب وصباغتها،‏ فضلا عن عملية الغزل والنسج والخياطة.‏a وأهم الاقمشة المذكورة هي صوف الحيوانات الداجنة والكتان المستخرج من نبات الكتان.‏ لقد دُعي هابيل قديما «راعيا للغنم».‏ (‏تكوين ٤:‏٢‏)‏ لكن الكتاب المقدس لا يحدد هل ربَّاها من اجل صوفها.‏ أما الكتان الجيد فيُذكر اول مرة في التكوين ٤١:‏٤٢‏،‏ في اشارة الى الثياب التي ألبسها فرعون يوسفَ في القرن الـ‍ ١٨ ق‌م.‏ ولا تقول الاسفار المقدسة ان اليهود استخدموا القطن في صناعة الملابس،‏ رغم استعماله في بلدان الشرق الاوسط منذ الازمنة الباكرة.‏

من ناحية اخرى،‏ استُخرجت الالياف الدقيقة من الكتان والصوف كليهما ثم غُزِلت لصنع خيوط متفاوتة السماكة.‏ بعد ذلك،‏ نُسجَت هذه الخيوط لصنع قطع من القماش.‏ وكانت الخيوط والاقمشة تُصبَغ بشتى الالوان.‏ ثم كان القماش يُقَص على مقاس اللابس.‏ وغالبا ما طُرِّزت الاقمشة،‏ اي زُيِّنت بخيوط ملونة مما زادها قيمة ورونقا.‏ —‏ قضاة ٥:‏٣٠‏.‏

غالبا ما استُعمل الصباغ الازرق والارجواني والقرمزي القاني في زمن الكتاب المقدس.‏ فقد أُمر الاسرائيليون ان يجعلوا على اهداب ثيابهم «شريطا ازرق» يذكّرهم بعلاقتهم المميزة بإلههم يهوه.‏ (‏عدد ١٥:‏٣٨-‏٤٠‏)‏ وتشير الكلمتان العبرانيتان تِخاليث (‏احدى درجات اللون الازرق)‏ و آرجامان (‏تترجم عادة الى الارجواني)‏ الى اثنين من الالوان التي دخلت في تصميم ثياب رئيس الكهنة والاغراض التي زيَّنت المسكن والهيكل.‏

اثاث المسكن والهيكل كان المسكن في البرية ثم الهيكل في اورشليم مركز العبادة في نظر الاسرائيليين قديما.‏ لذلك من الطبيعي ان تتحدث الاسفار المقدسة بالتفصيل عن تجهيز المسكن وهيكل سليمان وأثاثهما.‏ فإضافة الى المواد والالوان،‏ نجد تفاصيل حول نسج وصباغة وخياطة وتطريز الحجاب والستارة وأغطية الخيمة.‏

لقد وجَّه يهوه الصانعين الماهرين بصلئيل وأهوليآ‌ب لينجزا بأمانة مع رجال ونساء آخرين تعيينا فريدا،‏ فصنعوا خيمة اجتماع تليق بعبادته.‏ (‏خروج ٣٥:‏٣٠-‏٣٥‏)‏ ويصف الاصحاح ٢٦ من الخروج بأدق التفاصيل المواد وطريقة صنع كل اجزاء المسكن.‏ على سبيل المثال،‏ نُسِجت الشقق الكبيرة الغنية بالالوان «من كتان جيد مبروم وخيوط زرقاء وصوف ارجواني وردي وقرمز دودي».‏ وعلى الارجح،‏ جلب الاسرائيليون معظم هذه المواد من مصر عند خروجهم منها.‏ لا شك ايضا ان الحجاب السميك الملون الذي طُرِّزت عليه رسوم الكروبيم والفاصل «بين القدس وقدس الاقداس» في القسم الداخلي من المسكن نال اهتماما خصوصيا.‏ (‏خروج ٢٦:‏١،‏ ٣١-‏٣٣‏)‏ ولاحقا،‏ أُعطيَت تفاصيل مماثلة لصانعي الاقمشة في الهيكل تحت اشراف الملك سليمان.‏ —‏ ٢ اخبار الايام ٢:‏١،‏ ٧‏.‏

ان المعلومات الواردة في الكتاب المقدس تكشف لنا ان العبرانيين القدماء برعوا وأبدعوا في استخدام المواد المتوفرة لهم.‏ فهو لا يصوِّر لنا مجتمعا متقشفا يرتدي ثيابا باهتة متواضعة،‏ بل مجتمعا يتزين بأزياء غنية بالالوان تتنوع بتنوُّع المناسبات والمواسم والامكانيات.‏

فالاسفار المقدسة تخبرنا ان الاسرائيليين القدماء أُعطوا ارضا جيدة ليسكنوا فيها،‏ «ارضا تفيض حليبا وعسلا».‏ (‏خروج ٣:‏٨؛‏ تثنية ٢٦:‏٩،‏ ١٥‏)‏ وقد تمتعوا ببركة اللّٰه فيما كانوا يواظبون على عبادته الحقة.‏ فكانت الحياة مبهجة وعاش الناس بسعادة واكتفاء.‏ تذكر كلمة اللّٰه:‏ «سكن يهوذا وإسرائيل في أمن،‏ كل واحد تحت كرمته وتحت تينته،‏ من دان الى بئر سبع،‏ كل ايام [الملك] سليمان».‏ —‏ ١ ملوك ٤:‏٢٥‏.‏

‏[الحاشية]‏

a لمزيد من المعلومات عن هذه العمليات،‏ انظر الاطر المرفقة.‏

‏[الاطار/‏الصورتان في الصفحتين ٢٦ و ٢٧]‏

الصوف والكتان

في ازمنة الكتاب المقدس،‏ اعتاد المزارع تربية الاغنام بشكل رئيسي من اجل حليبها وصوفها.‏ فكان يحصل من بعضها على صوف يكفي لصنع الملابس لعائلته.‏ اما اذا كان يربِّي عددا لا بأس به،‏ فبإمكانه بيع الفائض لصناع القماش المحليين.‏ وفي بعض البلدات والقرى،‏ ألَّف هؤلاء الصناع نقابات خاصة بهم.‏ ومنذ الازمنة الباكرة،‏ اعتُبر جزُّ الغنم نشاطا يقوم به الناس سنويا.‏ —‏ تكوين ٣١:‏١٩؛‏ ٣٨:‏١٣؛‏ ١ صموئيل ٢٥:‏٤،‏ ١١‏.‏

أما الكتان،‏ قماش شائع يُستعمل في صناعة الملابس،‏ فكان يُستخرَج من ألياف نبات الكتان.‏ (‏خروج ٩:‏٣١‏)‏ اولا،‏ كان النبات يُقتلَع قبيل نضجه،‏ ثم تُترك السيقان لتجف تحت الشمس،‏ بعد ذلك تُنقَع في الماء لتلين الاجزاء الخشبية.‏ وبعد تجفيفها ثانية،‏ كانت السيقان تُخبَط ثم تُفصَل الالياف وتُغزَل لتصبح خيوطا جاهزة للنسج.‏ وقد فضَّلت الاسر الملكية وكبار الرسميين هذا النوع من اللباس.‏

‏[الصورة]‏

نبات كتان مجفف قبل نقعه

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٢٧]‏

الغزل

تُجمَع الالياف معا،‏ سواء كانت من الكتان او الصوف او شعر المعزى،‏ وإلا فلا يمكن استعمالها بسبب رقتها وقصرها.‏ لذلك يُبرَم عدد منها،‏ اي يُغزَل،‏ لإنتاج الخيوط وفقا للطول والسماكة المرغوبَين.‏ يصف الكتاب المقدس هذه العملية في حديثه عن «الزوجة القديرة» التي «تمد يديها الى عصا الغزل،‏ وكفاها تمسكان بالمغزل».‏ (‏امثال ٣١:‏١٠،‏ ١٩‏)‏ فهي تستعمل عصوين بسيطتين هما عصا الغزل والمغزل.‏

تحمل المرأة بإحدى يديها عصا الغزل والالياف الرخوة ملتفة حولها،‏ وتسحب بيدها الثانية اليافا تلفّها خيوطا ثم تعلّقها بخطَّاف موجود عند احد طرفي المغزل.‏ وفي الطرف الآخر،‏ توجد حلقة دائرية ثقيلة تحافظ على دوران المغزل بطريقة منتظمة.‏ ثم تدلّي المرأة المغزل وتبرمه،‏ فتغزل الالياف خيوطا بالسماكة التي تريد.‏ بعد ذلك تلفّ الخيط المغزول حول عود المغزل كأنما حول بكرة.‏ وتستمر على هذا المنوال الى ان تتحول جميع الالياف على عصا المغزل الى خيط واحد طويل جاهز للصباغة او النسج.‏

‏[الاطار/‏الصور في الصفحتين ٢٨ و ٢٩]‏

الصباغة

بعد الغزل والتنظيف،‏ كانت الخيوط والانسجة الصوفية والكتانية تُصبَغ بشتى الالوان.‏ وكلما نُقِعت،‏ مالت الى اللون الغامق.‏ لكن بسبب سعر الصباغ الباهظ،‏ عُصرت الخيوط او الانسجة كي يُعاد استعمال الفائض منه.‏ وكانت تُترك لتجف بعد اخراجها من حوض الصباغة.‏

رغم عدم توفر اية مواد ملوِّنة اصطناعية،‏ طوَّر الناس قديما اصباغا حيوانية ونباتية ثابتة تنتج عدة الوان بدرجات مختلفة.‏ على سبيل المثال،‏ صُنع الصباغ الاصفر من اوراق اللوز وقشور ثمرة الرمان المطحونة والصباغ الاسود من لحاء شجر الرمان.‏ اما الصباغ الاحمر فاستُخرج من جذور نبتة الفوّة او حشرة القرمزية،‏ في حين كانت نبتة النيل مصدر الصباغ الازرق.‏ وأنتج مزج الاصباغ المستخرجة من حلزونات الموركس البحرية المختلفة الوانا بدرجات تتراوح بين الارجواني الملوكي والازرق والقرمزي القاني.‏

وكم حلزونة بحرية تطلَّبها صبغ ثوب واحد؟‏ تفرز الواحدة منها كمية صغيرة جدا من الصباغ.‏ فبحسب احدى الدراسات،‏ لزم ما يقارب ٠٠٠‏,١٠ حلزونة لاستخراج سائل يصبغ حلة او رداء بلون ارجواني غامق يدعى الارجوان الملوكي.‏ وكم كانت هذه التسمية في محلها!‏ ففي حكم الملك نبونيد البابلي،‏ كان سعر الصوف المصبوغ بهذا اللون يفوق ذاك المصبوغ بألوان اخرى بأربعين مرة.‏ وبما ان مدينة صور القديمة اشتهرت بصناعة هذا الصباغ الثمين،‏ اصبح اللون الارجواني يُعرَف بالارجوان الصوري.‏

‏[الصور]‏

صدفة حلزونة بحرية

حوض للصباغة باللون الارجواني يعود الى القرن الثاني او الثالث قبل الميلاد في تل دور،‏ جنوب حيفا

‏[مصدر الصورة]‏

‏Project‏ ‏Dor‏ ‏Tel‏ The‏

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٢٩]‏

النسج

يُستعمل النول في نسج الخيوط المغزولة وتحويلها الى قماش تُعمَل منه الثياب وأغراض اخرى.‏ فتُحبَك مجموعتان من الخيوط،‏ واحدة تُمَد طولا اسمها السَّدى والاخرى تُنسَج عرضا وتُعرَف باللُّحمة.‏ فيُمرَّر احد خيوط هذه الاخيرة فوق خيط السَّدى ثم تحت الذي يليه،‏ وهكذا دواليك.‏

في زمن الكتاب المقدس،‏ كان النول مؤلفا اما من اطار عمودي او افقي يوضع على الارض.‏ وفي بعض الاطر العمودية،‏ عُلِّقت اثقال بنهاية خيوط السَّدى.‏ واليوم،‏ تُكتَشف اثقال اثرية في اماكن عديدة من اسرائيل.‏

كان النسج عادة من الاعمال المنزلية.‏ لكن في بعض المناطق،‏ كانت هنالك قرى بكاملها متخصصة في هذه الحرفة.‏ على سبيل المثال،‏ تشير ١ اخبار الايام ٤:‏٢١ الى «بيت العاملين بالقماش الفاخر»،‏ وهو على ما يبدو اتحاد للعاملين بهذه الصنعة.‏

‏[الصورة في الصفحتين ٢٦ و ٢٧]‏

‏«خيوط زرقاء وصوف ارجواني وردي».‏ —‏ خروج ٢٦:‏١

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة