مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٢ ٢٢/‏٦ ص ٢٢-‏٢٤
  • ما هو الشيء المميَّز جدا بشأن الكتّان؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ما هو الشيء المميَّز جدا بشأن الكتّان؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • البدايات الباكرة
  • تحرير الالياف
  • صنع الكتّان
  • الكتان
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • الاقمشة وألوانها في زمن الكتاب المقدس
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
  • حرب ستنهي كل الحروب
    دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠١٩)‏
  • كِنتاي —‏ قماش الملوك
    استيقظ!‏ ٢٠٠١
استيقظ!‏ ١٩٩٢
ع٩٢ ٢٢/‏٦ ص ٢٢-‏٢٤

ما هو الشيء المميَّز جدا بشأن الكتّان؟‏

بواسطة مراسل استيقظ!‏ في ايرلندا

هل تدفعون ٠٠٠‏,٥ دولار مقابل قميص؟‏ في القرن الرابع ب‌م،‏ كان هذا ثمن قميص كتّاني من النوعية الاجود في اجزاء من الامبراطورية الرومانية.‏ وكان المال بمثابة اجرة ٢٥ اسبوعا لحائك الكتّان الذي يُدفَع له اكثر في ذلك الوقت.‏

واليوم،‏ لا يزال الناس يقدِّرون الى حد بعيد كل انواع السلع الكتّانية الفاخرة.‏ واذا كنتم قد نمتم يوما ما بين مُلاءتين من الكتّان المنعش المانح برودة لطيفة في مناخ حار،‏ فأنتم تعرفون انَّ هنالك شيئا مميَّزا بشأن الكتّان.‏ فماذا يجعله مميَّزا جدا؟‏

البدايات الباكرة

‏«الكتّان موجود لزمن بعيد،‏ وعلى الاقل من ايام المصريين القدامى،‏» قال روي،‏ مدير قسم لشركة أُولْسْتر للحياكة.‏ «لقد اعتبروه شيئا مقدسا لانه كان ينمو على ضفَّتي نهر النيل،‏ وظنوا ايضا انَّ آلهتهم تلبس الكتّان.‏

‏«ولا بد انه كانت هنالك صناعة كتّان مزدهرة في جوار النيل،‏» تابع روي.‏ «فالكتّان كسا الاحياء والاموات على السواء،‏ اذ استعمله المصريون عندما كانوا يُعِدُّون جسدا للدفن.‏» وتخيَّلوا النفقة المشمولة!‏ كان الحائك ينتج تقريبا مجرد ثلاث ياردات (‏٣ م)‏ من الكتّان اسبوعيا،‏ ومع ذلك كان يُستعمل ما مقداره ألف ياردة (‏٩٠٠ م)‏ عند دفن ملك!‏

ومتانة الكتّان يظهرها واقع بقاء اجزاء لآلاف السنين في قبور الفراعنة.‏ وكان القماش ايضا اشارة الى المركز والاعتبار،‏ كما تجري الدلالة الى ذلك عندما اراد فرعون مصر ان يكرم يوسف.‏ فالكتاب المقدس يقول انه «ألبَسَه ثياب (‏كتّان ناعم)‏.‏» (‏تكوين ٤١:‏٤٢‏)‏ ومن المثير للاهتمام ان يوسف،‏ رجل غني من الرامة،‏ لفَّ جسد يسوع بكتَّان نقي.‏ —‏ متى ٢٧:‏٥٧-‏٥٩‏.‏

وبين الاسرائيليين الذي تركوا مصر مع موسى كان اولئك البارعون في صنع الكتّان.‏ وعندما كانوا في البرية،‏ انتج هؤلاء الحِرَفيون ‹(‏كتّانا)‏ مبروما› للاستعمال في بناء المسكن.‏ —‏ خروج ٢٦:‏١،‏ ٣١،‏ ٣٦؛‏ ٣٥:‏٣٥‏.‏

وبما انَّ القماش يمنح برودة لطيفة ومريح،‏ لا بد ان يكون الناس في اسرائيل قد قدَّروا الملابس الكتّانية.‏ وعلاوة على ذلك،‏ كان يسهل غسلها وابقاؤها نظيفة،‏ نعمة حقيقية عندما تفكرون في الشرائع في اسرائيل التي تطلَّبت غسل الملابس لاجل النظافة وحفظ الصحة.‏ (‏لاويين ١١:‏٢٥،‏ ٤٠؛‏ ١٣:‏٣٤؛‏ ١٥:‏٥-‏١٣؛‏ ١٦:‏٤،‏ ٣٢‏)‏ وعلى نحو ملائم،‏ في الكتاب المقدس،‏ ‹(‏الكتّان)‏ النقي البهي .‏ .‏ .‏ هو تبررات القديسين.‏› —‏ رؤيا ١٩:‏٨‏.‏

‏«عندما يُغسل الكتّان،‏» قال روي،‏ «يفقد طبقة دقيقة جدا ويجدد بالتالي سطحه الناعم النظيف كل مرة.‏ ولانه في الواقع اقوى عندما يكون رطبا،‏ ينجو الكتّان من الغسل المتكرر بسهولة.‏» اذًا،‏ كيف نحصل على هذا النسيج الرائع؟‏

تحرير الالياف

باكرا جدا في التاريخ،‏ تعلَّم البشر صنع قماش الكتّان من ألياف نبتة الكتّان.‏ وليس سهلا استخراج الالياف التي تُنتج اخيرا الكتّان الجميل والفاخر.‏ فتأملوا بإيجاز في العمل الذي يشمله ذلك،‏ كما كان يجري القيام به في الازمنة الماضية في ايرلندا،‏ التي كانت لسنوات مركزا لصنع الكتّان.‏

في نيسان او ايار،‏ كانت تُزرع بزور نبتة الكتّان يدويا.‏ ولنحو ١٦ اسبوعا،‏ كان يجري الاعتناء بالنباتات فيما تنمو لتصير نباتات نحيلة طويلة،‏ متوَّجة بأزهار زرقاء ناعمة.‏ وكانت النباتات تصير جاهزة للحصاد بحلول نهاية آب،‏ عندما تتحوَّل نبتة الكتّان الى لون ضارب الى البنّي.‏ ثم كان يجري استئصال النباتات يدويا.‏ وحالما تُنزع الاوراق والبزور (‏يُصنع زيت بزر الكتّان من البزور)‏،‏ كان يبدأ العمل الشاق لتحرير الالياف.‏

بغية نزع الالياف التي يطوِّقها بإحكام ساق النبتة،‏ كانت السوق تُنقع في بِرَك من الماء الراكد طوال نحو اسبوعين لجعل لِحاء الساق الخشبي يَعْطَن.‏ واستنادا الى احد المراجع،‏ «انَّ هذه المرحلة [التي تدعى التعطين] هي احدى اخصّ ودون شك اكره المراحل التي تواجَه في معالجة نبتة الكتّان.‏» فالوقوف حتى الخصر في بِرَك نباتات الكتّان المنتنة،‏ جَذْب النباتات المتحلِّلة بحذر الى الخارج،‏ والمحاولة الجاهدة لعدم كسر السوق الطويلة،‏ كان حقا عملا كريها!‏

وكانت نباتات الكتّان الكريهة الرائحة تُنشَر على العشب لتجفّ في الشمس طوال اسبوعين آخرين.‏ وحالما تصير نباتات الكتّان جافة وهشة،‏ كانت السوق تُكسر وتُضرب للوصول الى الالياف.‏ وهذه العملية دُعيت الدَّق.‏ وادَّعى احد الكتَّاب انه بحسب خبرته «لا يمكن ان يكون هنالك في العناء البشري شيء اكثر إجهادا من الاسلوب القديم للدَّق اليدوي.‏»‏

صنع الكتّان

عندما كانت اكداس الالياف الناعمة تُستخرج من السُّوَيْقات،‏ كانت تمشَّط لفصل الخيوط المتشابكة.‏ فكانت الاقصر تُستعمل لصنع المنتجات غير الدقيقة،‏ كالخيوط القوية المجدولة،‏ شباك صيد السمك،‏ النُّسُج القَطِرانية،‏ والاشرعة.‏ والالياف الاطول كانت تُغزل في خيوط ناعمة فوق العادة،‏ انعم بكثير من تلك التي يمكن غزلها من الصوف او القطن،‏ اللذين لهما ألياف اقصر بكثير.‏

كان يجري استعمال نول لحياكة الخيوط لتصير قماشا كتّانيا.‏ ولكن لزمت خطوات اضافية لتحويل القماش البسيط العادي الذي يخرج من النول الى كتّان ابيض جميل بلمعة الساتان الناعم.‏ على سبيل المثال،‏ وجَب ان يُضرب القماش تكرارا لجعل الالياف منبسطة.‏ وفي ما بعد،‏ لزم تبييض القماش.‏

صار الهولنديون السادة المعترف بهم في فن الصقل والتبييض.‏ اوضح احد الكتَّاب:‏ «اشتملت الطريقة الهولندية،‏ كما جرت ممارستها في ايرلندا،‏ على مرحلة من ثمانية او عشرة ايام من النقع القِلْوي (‏إما بول البقر او محلول قِلْوي قوي من رماد الطحالب البحرية)‏،‏ ثم غسل يليه اسبوعان او ثلاثة اسابيع في اللبن المَخيض او النُّخالة،‏ يليها غسل،‏ دقٌّ [ضرب بمطرقة خشبية لانتاج لمعان شديد] ونشر مطوَّل على العشب [تعريض للشمس والهواء].‏» ويُقال ان العملية كلها كانت تستغرق سبعة او ثمانية اشهر.‏

وطبعا،‏ في هذه الايام،‏ تعمل المكننة والاساليب العلمية اكثر على ازالة الكثير من العناء البشري الناتج عن صنع الكتّان.‏ والاساليب الحديثة تُسهِّل وتُسرِّع اكثر ايضا انتاج لا الكتّانيات ذات الطريقة البسيطة في النسج فحسب بل ايضا نماذج النسج الاكثر تعقيدا،‏ كالتي تُستعمل في الدِّمَقْس.‏

تشتق كلمة «الدِّمَقْس» من «دمشق،‏» حيث،‏ خلال القرون الوسطى،‏ انتج الحائكون هذا النسيج المزركش الناعم المميز.‏ ويُرى تعقيد حياكة الدِّمَقْس في مجموعة من مناديل المائدة التي ارسلها صاحب مصنع في بلفاست الى ڤيكتوريا ملكة بريطانيا في سنة ١٨٨٧.‏ ويبلغ قياس كل منديل مائدة مُدَمْقَس مجرد ١٧ انشا بـ‍ ١٥ انشا (‏٤٣ سم بـ‍ ٣٨ سم)‏،‏ ومع ذلك فلكل واحد ٠٦٠‏,٣ سَداة و ٠١٢‏,٤ لُحمة —‏ ميلان ونصف الميل (‏٤ كلم)‏ من الخيوط في كل منديل مائدة!‏

ولكن بما انَّ كل الخيوط هي باللون نفسه،‏ كيف تظهر الزركشة؟‏ يوضح ك.‏ ج.‏ پانتينڠ،‏ في كتابه الكشف عن تاريخ وتصميم النسيج:‏ «ينتج معظم الزركشة [في الدِّمَقْس] من واقع ان انعكاسات ضوء سطوح السَّدى واللُّحَم ستتفاوت.‏ والكتّان المُدَمْقَس،‏ باللون الابيض دائما تقريبا،‏ يعتمد كاملا على تأثير الضوء هذا.‏»‏

في المرة التالية التي تتفحصون فيها قطعة من الكتّان،‏ لا شك انكم ستقدِّرون على نحو اكمل العمل والعناية اللذين صُرفا في انتاجها.‏ وستكونون قادرين على التعرُّف بما عرفه الرجال والنساء لآلاف السنين —‏ فالكتّان هو حقا شيء مميَّز!‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

نباتات الكتّان بعد ان تجفّ

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة