«مِثْلُ هٰذَا صَارَ مَرْضِيًّا عِنْدَكَ»
«أَخْفَيْتَ هٰذِهِ عَنِ ٱلْحُكَمَاءِ وَٱلْمُفَكِّرِينَ، وَكَشَفْتَهَا لِلْأَطْفَالِ». — لو ١٠:٢١.
١ مَاذَا جَعَلَ يَسُوعَ ‹يَتَهَلَّلُ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ›؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ.)
تَخَيَّلْ وَجْهَ يَسُوعَ حِينَ «تَهَلَّلَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ» إِثْرَ عَوْدَةِ ٧٠ مِنْ تَلَامِيذِهِ مِنْ جَوْلَةٍ كِرَازِيَّةٍ. لَرُبَّمَا ٱرْتَسَمَتْ عَلَى وَجْهِهِ ٱبْتِسَامَةٌ عَرِيضَةٌ وَشَعَّتْ عَيْنَاهُ فَرَحًا. وَلٰكِنْ مَا ٱلَّذِي أَدْخَلَ ٱلْبَهْجَةَ فِي نَفْسِهِ؟ كَانَ قَدْ أَرْسَلَهُمْ لِيَكْرِزُوا بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ، وَكُلُّهُ شَوْقٌ أَنْ يَعْرِفَ كَيْفَ سَيَقُومُونَ بِتَعْيِينِهِمْ. فَقَدْ وُجِدَ أَعْدَاءٌ لِلْبِشَارَةِ نَافِذُونَ كَثِيرُونَ، كَٱلْكَتَبَةِ وَٱلْفَرِّيسِيِّينَ ٱلْمُثَقَّفِينَ وَذَوِي ٱلدَّهَاءِ. وَهٰؤُلَاءِ أَثَّرُوا عَلَى ٱلنَّاسِ، فَبَاتَ كَثِيرُونَ يَعْتَبِرُونَ يَسُوعَ مُجَرَّدَ نَجَّارٍ وَيَنْظُرُونَ إِلَى تَلَامِيذِهِ عَلَى أَنَّهُمْ ‹غَيْرُ مُتَعَلِّمِينَ وَعَامِّيُّونَ›. (اع ٤:١٣؛ مر ٦:٣) إِلَّا أَنَّ ٱلتَّلَامِيذَ رَجَعُوا مِنْ مُهِمَّتِهِمْ وَٱلْحَمَاسَةُ بَادِيَةٌ عَلَى وُجُوهِهِمْ. فَلَا أَحَدَ، وَلَا حَتَّى ٱلشَّيَاطِينَ، قَدِرَ أَنْ يَمْنَعَهُمْ مِنَ ٱلتَّبْشِيرِ. فَمَا ٱلَّذِي أَبْقَاهُمْ شُجْعَانًا وَفَرِحِينَ؟ — اقرأ لوقا ١٠:١، ١٧-٢١.
٢ (أ) بِأَيِّ مَعْنًى كَانَ تَلَامِيذُ يَسُوعَ كَٱلْأَطْفَالِ؟ (ب) مَاذَا مَكَّنَ أَتْبَاعَ ٱلْمَسِيحِ مِنْ فَهْمِ ٱلْحَقَائِقِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلْهَامَّةِ؟
٢ لَاحِظْ مَا قَالَهُ يَسُوعُ لِيَهْوَهَ: «أُسَبِّحُكَ عَلَانِيَةً، أَيُّهَا ٱلْآبُ، رَبُّ ٱلسَّمَاءِ وَٱلْأَرْضِ، لِأَنَّكَ أَخْفَيْتَ هٰذِهِ عَنِ ٱلْحُكَمَاءِ وَٱلْمُفَكِّرِينَ وَكَشَفْتَهَا لِلْأَطْفَالِ. نَعَمْ، أَيُّهَا ٱلْآبُ، لِأَنَّ مِثْلَ هٰذَا صَارَ مَرْضِيًّا عِنْدَكَ». (مت ١١:٢٥، ٢٦) وَلٰكِنْ لِمَ دَعَا يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ أَطْفَالًا؟ لِأَنَّهُمْ، بِعَكْسِ ٱلْكَتَبَةِ وَٱلْفَرِّيسِيِّينَ ٱلْمُتَعَلِّمِينَ وَٱلْحُكَمَاءِ فِي عُيُونِ أَنْفُسِهِمْ، كَانُوا عَلَى ٱسْتِعْدَادٍ لِيَنَالُوا ٱلْمَعْرِفَةَ كَٱلْأَطْفَالِ. كَمَا أَنَّهُمْ تَعَلَّمُوا أَنْ يَكُونُوا مُتَوَاضِعِينَ، لَا مَغْرُورِينَ. (مت ١٨:١-٤) وَلِأَنَّهُمْ مُتَوَاضِعُونَ، سَاعَدَهُمْ يَهْوَهُ بِرُوحِهِ ٱلْقُدُسِ عَلَى فَهْمِ حَقَائِقَ رُوحِيَّةٍ هَامَّةٍ لَمْ يَفْهَمْهَا ٱلَّذِينَ ٱزْدَرَوْا بِهِمْ، أَيِ ٱلْحُكَمَاءُ وَٱلْمُفَكِّرُونَ ٱلَّذِينَ أَعْمَى ٱلشَّيْطَانُ وَٱلْغُرُورُ أَذْهَانَهُمْ.
٣ مَاذَا سَنَتَعَلَّمُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ؟
٣ لَا عَجَبَ أَنْ سُرَّ يَسُوعُ إِلَى هٰذَا ٱلْحَدِّ. فَقَدْ فَرِحَ حِينَ رَأَى كَيْفَ كَشَفَ يَهْوَهُ بِأُسْلُوبٍ وَاضِحٍ وَبَسِيطٍ حَقَائِقَ رُوحِيَّةً عَمِيقَةً لِلْمُتَوَاضِعِينَ، بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ مُسْتَوَاهُمُ ٱلْعِلْمِيِّ أَوْ ذَكَائِهِمْ. وَٱبْتَهَجَ بِأَنَّ مِثْلَ هٰذَا ٱلْأُسْلُوبِ ٱلتَّعْلِيمِيِّ كَانَ مَرْضِيًّا عِنْدَ أَبِيهِ. وَيَهْوَهُ لَا يَتَغَيَّرُ. فَكَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّهُ لَا يَزَالُ يَرْضَى عَنْ هٰذَا ٱلْأُسْلُوبِ ٱلتَّعْلِيمِيِّ؟ سَنَتَعَلَّمُ فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ كَيْفَ يَكْشِفُ يَهْوَهُ حَقَائِقَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْعَمِيقَةَ لِلْمُتَوَاضِعِينَ ٱلْيَوْمَ.
شَرْحُ ٱلْحَقَائِقِ ٱلْعَمِيقَةِ بِأُسْلُوبٍ يَفْهَمُهُ ٱلْجَمِيعُ
٤ لِمَ ٱلطَّبْعَةُ ٱلْمُبَسَّطَةُ مِنْ مَجَلَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ هِبَةٌ رَائِعَةٌ؟
٤ فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ، نَرَى فِي ٱلتَّعْلِيمِ ٱلَّذِي يَأْتِينَا مِنْ هَيْئَةِ يَهْوَهَ تَشْدِيدًا أَكْبَرَ عَلَى ٱلْبَسَاطَةِ وَٱلْوُضُوحِ. تَأَمَّلْ فِي ثَلَاثَةِ أَمْثِلَةٍ. أَوَّلًا، هُنَالِكَ ٱلطَّبْعَةُ ٱلدِّرَاسِيَّةُ ٱلْمُبَسَّطَةُa مِنْ مَجَلَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ، ٱلَّتِي تُعَدُّ هِبَةً رَائِعَةً لِلَّذِينَ يَفْتَقِرُونَ إِلَى ٱلْمَهَارَاتِ ٱللُّغَوِيَّةِ أَوْ يَسْتَصْعِبُونَ ٱلْقِرَاءَةَ. حَتَّى ٱلْأَوْلَادُ صَارُوا بِفَضْلِهَا يَفْهَمُونَ دُرُوسَ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ. وَقَدْ بَعَثَ كَثِيرُونَ رَسَائِلَ يُعَبِّرُونَ فِيهَا عَنْ تَقْدِيرِهِمْ بِكَلِمَاتٍ مُؤَثِّرَةٍ. مَثَلًا، قَالَتْ أُخْتٌ كَانَتْ تَخَافُ مِنَ ٱلتَّعْلِيقِ فِي دَرْسِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ: «كُنْتُ مِنْ شِدَّةِ حَيَائِي مُتَفَرِّجَةً أَخْشَى ٱلْمُشَارَكَةَ». وَلٰكِنْ لَيْسَ بَعْدَ ٱلْآنَ. فَهِيَ تَقُولُ بَعْدَ ٱسْتِخْدَامِ ٱلطَّبْعَةِ ٱلْمُبَسَّطَةِ: «أَنَا ٱلْآنَ أُقَدِّمُ أَكْثَرَ مِنْ تَعْلِيقٍ، وَلَمْ أَعُدْ أَخَافُ! أَشْكُرُ يَهْوَهَ وَأَشْكُرُكُمْ».
٥ مَا هِيَ بَعْضُ فَوَائِدِ ٱلطَّبْعَةِ ٱلْمُنَقَّحَةِ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ — تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ؟
٥ ثَانِيًا، هُنَالِكَ ٱلطَّبْعَةُ ٱلْمُنَقَّحَةُ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ — تَرْجَمَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ ٱلَّتِي صَدَرَتْ بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ ٱلسَّنَوِيِّ لِجَمْعِيَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ فِي ٥ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (أُكْتُوبِر) ٢٠١٣.b فَٱلْعَدِيدُ مِنَ ٱلْآيَاتِ صِيغَ بِجُمَلٍ أَقْصَرَ دُونَ أَنْ يَتَغَيَّرَ مَعْنَاهَا، بَلْ إِنَّ ٱلْمَعْنَى بَاتَ أَوْضَحَ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، تَتَأَلَّفُ أَيُّوب ١٠:١ فِي ٱلطَّبْعَةِ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ ٱلْمُنَقَّحَةِ مِنْ ١٩ كَلِمَةً بَدَلًا مِنْ ٢٧، وَٱلْأَمْثَال ٨:٦ مِنْ ١٣ كَلِمَةً بَدَلًا مِنْ ٢٠. عَبَّرَ أَخٌ مَمْسُوحٌ يَخْدُمُ يَهْوَهَ بِوَلَاءٍ مُنْذُ عَشَرَاتِ ٱلسِّنِينَ، قَائِلًا: «قَرَأْتُ لِتَوِّي سِفْرَ أَيُّوبَ فِي ٱلطَّبْعَةِ ٱلْجَدِيدَةِ، وَكَأَنِّي أَفْهَمُهُ لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى!». وَيُشَاطِرُهُ ٱلرَّأْيَ عَدَدٌ كَبِيرٌ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ.
٦ كَيْفَ تَشْعُرُ حِيَالَ ٱلتَّعْدِيلِ فِي مَفْهُومِنَا لِمَتَّى ٢٤:٤٥-٤٧؟
٦ وَثَالِثًا، تَأَمَّلْ فِي بَعْضِ ٱلتَّعْدِيلَاتِ ٱلْأَخِيرَةِ فِي مَفْهُومِنَا لِبَعْضِ ٱلْآيَاتِ. فَفِي عَدَدِ ١٥ تَمُّوزَ (يُولْيُو) ٢٠١٣ مِنْ مَجَلَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ، تَبَلْوَرَ مَفْهُومُنَا لِهُوِيَّةِ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ». (مت ٢٤:٤٥-٤٧) فَقَدْ فَهِمْنَا أَنَّ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ هُوَ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ، فِي حِينِ أَنَّ ‹خَدَمَ ٱلْبَيْتِ› هُمْ جَمِيعُ ٱلَّذِينَ يَتَنَاوَلُونَ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ، سَوَاءٌ أَكَانُوا مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ أَمْ مِنَ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›. (يو ١٠:١٦) وَلَا شَكَّ أَنَّنَا نَفْرَحُ بِتَعَلُّمِ هٰذِهِ ٱلْحَقَائِقِ وَتَعْلِيمِهَا لِلْآخَرِينَ. وَهَلْ مِنْ أَمْثِلَةٍ أُخْرَى تُظْهِرُ أَنَّ يَهْوَهَ يَرْضَى عَنِ ٱلتَّعْلِيمِ بِبَسَاطَةٍ وَوُضُوحٍ؟
تَحْلِيلٌ أَبْسَطُ لِرِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ
٧، ٨ اُذْكُرْ صُوَرًا رَمْزِيَّةً تَرِدُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.
٧ إِذَا كُنْتَ تَخْدُمُ يَهْوَهَ لِعُقُودٍ، فَرُبَّمَا لَاحَظْتَ أَنَّ مَطْبُوعَاتِنَا ٱتَّخَذَتْ تَدْرِيجِيًّا مَنْحًى مُخْتَلِفًا فِي شَرْحِ ٱلْعَدِيدِ مِنْ رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَفِي ٱلْمَاضِي، كَثِيرًا مَا ذَكَرَتْ مَطْبُوعَاتُنَا أَنَّ بَعْضَ ٱلرِّوَايَاتِ تَرْمُزُ إِلَى أُمُورٍ أَعْظَمَ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. فَكَانَتِ ٱلرِّوَايَةُ هِيَ ٱلرَّمْزَ أَوِ ٱلْمِثَالَ ٱلْقَدِيمَ، وَٱعْتُبِرَ أَيُّ إِتْمَامٍ نَبَوِيٍّ لِلرِّوَايَةِ هُوَ ٱلْمَرْمُوزَ إِلَيْهِ أَوِ ٱلنَّظِيرَ ٱلْعَصْرِيَّ. وَهَلْ هُنَاكَ أَسَاسٌ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لِذٰلِكَ؟ نَعَمْ، فَيَسُوعُ مَثَلًا تَحَدَّثَ عَنْ «آيَةِ يُونَانَ ٱلنَّبِيِّ». (اقرأ متى ١٢:٣٩، ٤٠.) وَأَوْضَحَ أَنَّ ٱلْوَقْتَ ٱلَّذِي قَضَاهُ يُونَانُ فِي بَطْنِ ٱلسَّمَكَةِ — اَلَّتِي لَوْلَا تَدَخُّلُ يَهْوَهَ لَأَصْبَحَتْ قَبْرًا لِيُونَانَ — رَمَزَ إِلَى ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي كَانَ سَيَقْضِيهِ هُوَ فِي ٱلْقَبْرِ.
٨ وَيَحْتَوِي ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَلَى رُمُوزٍ أُخْرَى نَاقَشَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَدَدًا مِنْهَا. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، رَمَزَتْ عَلَاقَةُ إِبْرَاهِيمَ بِهَاجَرَ وَسَارَةَ إِلَى عَلَاقَةِ يَهْوَهَ بِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ وَبِٱلْجُزْءِ ٱلسَّمَاوِيِّ مِنْ هَيْئَتِهِ. (غل ٤:٢٢-٢٦) كَذٰلِكَ، كَانَ ٱلْمَسْكَنُ وَٱلْهَيْكَلُ وَيَوْمُ ٱلْكَفَّارَةِ وَرَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ وَأَوْجُهٌ أُخْرَى مِنَ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ «ظِلَّ ٱلْخَيْرَاتِ ٱلْآتِيَةِ». (عب ٩:٢٣-٢٥؛ ١٠:١) وَدَرْسُ هٰذِهِ ٱلرُّمُوزِ هَوَ أَمْرٌ شَيِّقٌ يُقَوِّي ٱلْإِيمَانَ. وَلٰكِنْ هَلْ يُمْكِنُ ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّ كُلَّ شَخْصِيَّةٍ وَحَادِثَةٍ وَشَيْءٍ مَوْصُوفٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هُوَ صُورَةٌ رَمْزِيَّةٌ؟
٩ كَيْفَ شَرَحَتْ مَطْبُوعَاتُنَا فِي ٱلْمَاضِي رِوَايَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ نَابُوتَ؟
٩ فِي ٱلْمَاضِي، كَانَ هٰذَا ٱلْخَطُّ مُتَّبَعًا فِي مَطْبُوعَاتِنَا بِصُورَةٍ مُتَكَرِّرَةٍ. خُذْ مَثَلًا رِوَايَةَ نَابُوتَ ٱلَّذِي حُوكِمَ ظُلْمًا وَأُعْدِمَ بِنَاءً عَلَى مُؤَامَرَةٍ دَبَّرَتْهَا ٱلْمَلِكَةُ ٱلشِّرِّيرَةُ إِيزَابِلُ لِيَتَمَكَّنَ زَوْجُهَا أَخْآبُ مِنَ ٱلِٱسْتِيلَاءِ عَلَى كَرْمِهِ. (١ مل ٢١:١-١٦) فَعَامَ ١٩٣٢، ٱعْتَبَرَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ هٰذِهِ ٱلرِّوَايَةَ نَبَوِيَّةً. فَشَرَحَتْ أَنَّ أَخْآبَ وَإِيزَابِلَ يَرْمُزَانِ إِلَى ٱلشَّيْطَانِ وَهَيْئَتِهِ، فِي حِينِ أَنَّ نَابُوتَ يَرْمُزُ إِلَى يَسُوعَ، وَمَوْتَهُ صُورَةٌ رَمْزِيَّةٌ تُنَاظِرُ مَوْتَ يَسُوعَ. وَلٰكِنْ سَنَةَ ١٩٦١، شَرَحَ كِتَابُ «لِيَتَقَدَّسِ ٱسْمُكَ» (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ) أَنَّ نَابُوتَ يَرْمُزُ إِلَى ٱلْمَمْسُوحِينَ، وَإِيزَابِلَ إِلَى ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ. وَهٰكَذَا، فَإِنَّ إِعْدَامَ نَابُوتَ عَلَى يَدِ إِيزَابِلَ يَرْمُزُ إِلَى ٱضْطِهَادِ ٱلْمَمْسُوحِينَ خِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ. وَقَدْ قَوَّتْ مِثْلُ هٰذِهِ ٱلشُّرُوحِ إِيمَانَ شَعْبِ ٱللّٰهِ لِسَنَوَاتٍ كَثِيرَةٍ. فَلِمَ نَنْظُرُ ٱلْآنَ إِلَى ٱلْأُمُورِ بِمِنْظَارٍ مُخْتَلِفٍ؟
١٠ (أ) كَيْفَ تُسَاعِدُ ٱلْفِطْنَةُ عَلَى تَوَخِّي ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْحَذَرِ عِنْدَ شَرْحِ بَعْضِ رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ (ب) عَلَامَ أَصْبَحَتْ مَطْبُوعَاتُنَا تُرَكِّزُ ٱلْيَوْمَ؟
١٠ عَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ، سَاعَدَ يَهْوَهُ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ» عَلَى ٱلتَّحَلِّي بِٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْفِطْنَةِ وَبِٱلتَّالِي عَلَى تَوَخِّي ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْحَذَرِ لِئَلَّا يُفَسِّرَ رِوَايَةً فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَلَى أَنَّهَا نَبَوِيَّةٌ دُونَ أَسَاسٍ وَاضِحٍ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. وَلَا يَخْفَ أَيْضًا أَنَّ بَعْضَ ٱلشُّرُوحِ ٱلْقَدِيمَةِ ٱلَّتِي تَنْطَوِي عَلَى تَنَاظُرٍ بَيْنَ رَمْزٍ وَمَرْمُوزٍ إِلَيْهِ لَيْسَ مِنَ ٱلسَّهْلِ ٱسْتِيعَابُهَا. فَتَفَاصِيلُهَا — أَيْ مَنْ يَرْمُزُ إِلَى مَنْ وَلِمَاذَا — يَصْعُبُ فَهْمُهَا وَتَذَكُّرُهَا. وَٱلْأَخْطَرُ هُوَ أَنَّ ٱلدُّرُوسَ ٱلْأَخْلَاقِيَّةَ وَٱلْعَمَلِيَّةَ يُمْكِنُ أَنْ تَضِيعَ عِنْدَ ٱلتَّرْكِيزِ أَكْثَرَ مِنَ ٱللُّزُومِ عَلَى ٱلرُّمُوزِ ٱلْمُحْتَمَلَةِ ٱلَّتِي تَنْطَوِي عَلَيْهَا رِوَايَةٌ مَا. لِذٰلِكَ، أَصْبَحَتْ مَطْبُوعَاتُنَا تُرَكِّزُ ٱلْيَوْمَ عَلَى ٱلدُّرُوسِ ٱلْبَسِيطَةِ وَٱلْعَمَلِيَّةِ ٱلَّتِي نَتَعَلَّمُهَا مِنْ رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي ٱلْإِيمَانِ، ٱلِٱحْتِمَالِ، ٱلتَّعَبُّدِ لِلّٰهِ، وَغَيْرِهَا مِنَ ٱلصِّفَاتِ ٱلْقَيِّمَةِ.c
يُعَلِّمُنَا مِثَالُ نَابُوتَ دَرْسًا بَالِغَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ (اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ١١.)
١١ (أ) كَيْفَ نَفْهَمُ ٱلْآنَ ٱلرِّوَايَةَ عَنْ نَابُوتَ، وَلِمَ يَمَسُّنَا مِثَالُهُ؟ (ب) لِمَاذَا لَمْ تَعُدْ مَطْبُوعَاتُنَا تُرَكِّزُ كَثِيرًا عَلَى ٱلصُّوَرِ ٱلرَّمْزِيَّةِ فِي رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ (اُنْظُرْ «أَسْئِلَةٌ مِنَ ٱلْقُرَّاءِ» فِي هٰذَا ٱلْعَدَدِ.)
١١ فَكَيْفَ نَفْهَمُ ٱلْآنَ ٱلرِّوَايَةَ عَنْ نَابُوتَ؟ لَقَدْ بَاتَ فَهْمُنَا أَوْضَحَ وَأَبْسَطَ. فَهٰذَا ٱلرَّجُلُ ٱلْبَارُّ لَمْ يَمُتْ لِأَنَّهُ رَمَزَ إِلَى يَسُوعَ أَوِ ٱلْمَمْسُوحِينَ، بَلْ لِأَنَّهُ لَمْ يَحِدْ عَنِ ٱسْتِقَامَتِهِ. وَقَدْ عَمِلَ بِمُوجَبِ شَرِيعَةِ يَهْوَهَ حَتَّى حِينَ تَعَرَّضَ لِظُلْمٍ فَادِحٍ عَلَى يَدِ ٱلسُّلْطَةِ ٱلْحَاكِمَةِ. (عد ٣٦:٧؛ ١ مل ٢١:٣) وَمِثَالُهُ يَمَسُّنَا جَمِيعًا لِأَنَّ كُلًّا مِنَّا مُعَرَّضٌ لِلِٱضْطِهَادِ لِأَسْبَابٍ مُمَاثِلَةٍ. (اقرأ ٢ تيموثاوس ٣:١٢.) وَهٰذَا ٱلدَّرْسُ ٱلْمُقَوِّي لِلْإِيمَانِ يَسْهُلُ عَلَى كُلِّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَفْهَمُوهُ وَيَتَذَكَّرُوهُ وَيُطَبِّقُوهُ.
١٢ (أ) أَيُّ ٱسْتِنْتَاجٍ يَتَعَلَّقُ بِرِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لَا يَجِبُ أَنْ نَتَوَصَّلَ إِلَيْهِ؟ (ب) مَا ٱلَّذِي يُمَكِّنُنَا مِنْ فَهْمِ أَعْمَاقِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ؟ (اُنْظُرِ ٱلْحَاشِيَةَ.)
١٢ وَهَلْ نَسْتَنْتِجُ أَنَّ رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تَحْتَوِي عَلَى دُرُوسٍ عَمَلِيَّةٍ لَا غَيْرُ؟ كَلَّا. فَكُلُّ مَا فِي ٱلْأَمْرِ هُوَ أَنَّ مَطْبُوعَاتِنَا ٱلْآنَ قَلَّمَا تُحَمِّلُ رِوَايَةً مَا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَعَانِيَ نَبَوِيَّةً تَقُومُ عَلَى تَنَاظُرَاتٍ بَيْنَ رَمْزٍ وَمَرْمُوزٍ إِلَيْهِ. بَلْ بَاتَتْ تُبْرِزُ أَكْثَرَ كَيْفَ يُوضِحُ أَحَدُ أَوْجُهِهَا شَيْئًا آخَرَ أَوْ يُذَكِّرُنَا بِهِ. مَثَلًا، يُمْكِنُنَا ٱلْقَوْلُ إِنَّ ٱسْتِقَامَةَ نَابُوتَ فِي وَجْهِ ٱلِٱضْطِهَادِ وَٱلْمَوْتِ تُذَكِّرُنَا بِٱسْتِقَامَةِ ٱلْمَسِيحِ وَٱلْمَمْسُوحِينَ، لٰكِنَّهَا تُذَكِّرُنَا أَيْضًا بِأَمَانَةِ كَثِيرِينَ مِنْ خِرَافِ يَسُوعَ ٱلْأُخَرِ. وَٱلْبَسَاطَةُ وَٱلْوُضُوحُ فِي مُقَارَنَاتٍ كَهٰذِهِ هُمَا مِنْ مِيزَاتِ ٱلتَّعْلِيمِ ٱلْإِلٰهِيِّ.d
شَرْحٌ أَبْسَطُ لِأَمْثَالِ يَسُوعَ
١٣ أَيَّةُ أَمْثِلَةٍ تُظْهِرُ أَنَّنَا صِرْنَا نَشْرَحُ بَعْضَ أَمْثَالِ يَسُوعَ بِطَرِيقَةٍ أَبْسَطَ وَأَوْضَحَ؟
١٣ كَانَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ أَعْظَمَ مُعَلِّمٍ عَاشَ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَكَانَتِ ٱلْأَمْثَالُ مِنْ أَحَبِّ ٱلْأَسَالِيبِ ٱلتَّعْلِيمِيَّةِ إِلَى قَلْبِهِ. (مت ١٣:٣٤) فَهِيَ تَرْسُمُ صُوَرًا كَلَامِيَّةً حَيَّةً تَبْلُغُ ٱلْقَلْبَ وَتَحُثُّ عَلَى ٱلتَّفْكِيرِ. وَعَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ، صَارَتْ مَطْبُوعَاتُنَا تَشْرَحُ أَمْثَالَ يَسُوعَ بِطَرِيقَةٍ أَبْسَطَ وَأَوْضَحَ. مَثَلًا، سَاعَدَنَا عَدَدُ ١٥ تَمُّوزَ (يُولْيُو) ٢٠٠٨ مِنْ مَجَلَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ أَنْ نَفْهَمَ بِأَكْثَرِ وُضُوحٍ أَمْثَالَ يَسُوعَ عَنِ ٱلْخَمِيرَةِ، حَبَّةِ ٱلْخَرْدَلِ، وَٱلشَّبَكَةِ ٱلْجَارِفَةِ. فَبِتْنَا نَعْرِفُ ٱلْآنَ أَنَّهَا تُشِيرُ إِلَى مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ ٱلَّذِي حَقَّقَ نَجَاحًا بَاهِرًا فِي جَمْعِ أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ مِنْ وَسْطِ هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلشِّرِّيرِ.
١٤ (أ) كَيْفَ شَرَحْنَا سَابِقًا مَثَلَ ٱلسَّامِرِيِّ ٱلْمُحِبِّ لِلْقَرِيبِ؟ (ب) كَيْفَ نَفْهَمُ ٱلْآنَ مَثَلَ يَسُوعَ؟
١٤ وَمَاذَا عَنْ أَمْثَالِ يَسُوعَ ٱلْأَكْثَرِ تَفْصِيلًا؟ إِنَّ بَعْضَهَا رَمْزِيٌّ وَنَبَوِيٌّ، فِي حِينِ أَنَّ ٱلْبَعْضَ ٱلْآخَرَ يُعْطِينَا دُرُوسًا عَمَلِيَّةً. فَكَيْفَ نُمَيِّزُ هٰذِهِ مِنْ تِلْكَ؟ لَقَدْ تَوَضَّحَ لَنَا ٱلْجَوَابُ مَعَ مُرُورِ ٱلْأَعْوَامِ. إِلَيْكَ مَثَلًا كَيْفَ شَرَحْنَا سَابِقًا مَثَلَ يَسُوعَ عَنِ ٱلسَّامِرِيِّ ٱلْمُحِبِّ لِلْقَرِيبِ. (لو ١٠:٣٠-٣٧) فَسَنَةَ ١٩٢٤، ذَكَرَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ أَنَّ ٱلسَّامِرِيَّ رَمَزَ إِلَى يَسُوعَ، وَٱلطَّرِيقَ ٱلْمُنْحَدِرَةَ نُزُولًا مِنْ أُورُشَلِيمَ إِلَى أَرِيحَا رَمَزَتْ إِلَى ٱنْحِطَاطِ مَسْلَكِ ٱلْبَشَرِ مُنْذُ تَمَرُّدِ آدَمَ وَحَوَّاءَ. كَمَا ذَكَرَتْ أَنَّ ٱللُّصُوصَ فِي ٱلطَّرِيقِ رَمَزُوا إِلَى ٱلْمُؤَسَّسَاتِ ٱلضَّخْمَةِ وَرِجَالِ ٱلْأَعْمَالِ ٱلْجَشِعِينَ، أَمَّا ٱلْكَاهِنُ وَٱللَّاوِيُّ فَرَمَزَا إِلَى صَفِّ رِجَالِ ٱلدِّينِ. لٰكِنَّ مَطْبُوعَاتِنَا ٱلْيَوْمَ تَسْتَخْدِمُ هٰذَا ٱلْمَثَلَ لِتُذَكِّرَ كُلَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِضَرُورَةِ مُسَاعَدَةِ ٱلْجَمِيعِ دُونَ مُحَابَاةٍ، وَلَا سِيَّمَا ٱلْمُحْتَاجِينَ رُوحِيًّا. أَفَلَا نَفْرَحُ لِأَنَّ يَهْوَهَ يُبَسِّطُ لَنَا تَعَالِيمَهُ؟
١٥ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟
١٥ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ، سَنُنَاقِشُ مَثَلًا آخَرَ قَالَهُ يَسُوعُ، مَثَلَ ٱلْعَشْرِ عَذَارَى. (مت ٢٥:١-١٣) فَكَيْفَ أَرَادَ أَنْ يَفْهَمَ أَتْبَاعُهُ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ هٰذَا ٱلْمَثَلَ ٱلْهَامَّ؟ هَلْ أَرَادَ أَنْ نَعْتَبِرَ كُلَّ شَخْصِيَّةٍ وَشَيْءٍ وَتَفْصِيلٍ فِي ٱلْمَثَلِ صُوَرًا رَمْزِيَّةً، أَمْ أَنْ نَتَعَلَّمَ مِنْهُ دُرُوسًا عَمَلِيَّةً تُفِيدُنَا فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ؟
a صَدَرَ ٱلْعَدَدُ ٱلْأَوَّلُ مِنَ ٱلطَّبْعَةِ ٱلْمُبَسَّطَةِ بِٱللُّغَةِ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ فِي تَمُّوزَ (يُولْيُو) ٢٠١١. وَهِيَ مُتَوَفِّرَةٌ ٱلْآنَ بِلُغَاتٍ قَلِيلَةٍ أُخْرَى.
b يُخَطَّطُ ٱلْآنَ لِتَوْفِيرِ ٱلطَّبْعَةِ ٱلْمُنَقَّحَةِ بِلُغَاتٍ أُخْرَى أَيْضًا.
c مَثَلًا، إِنَّ كِتَابَ اِقْتَدِ بِإِيمَانِهِمْ يُنَاقِشُ بِٱلتَّفْصِيلِ حَيَاةَ ١٤ شَخْصِيَّةً فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَتُرَكِّزُ ٱلْمَوَادُّ عَلَى ٱلدُّرُوسِ ٱلْعَمَلِيَّةِ، لَا عَلَى ٱلرُّمُوزِ أَوِ ٱلْمَعَانِي ٱلنَّبَوِيَّةِ.
d مِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ أَنَّ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ تَحْتَوِي أَيْضًا عَلَى أُمُورٍ «صَعْبَةِ ٱلْفَهْمِ»، بِمَا فِيهَا بَعْضُ كِتَابَاتِ بُولُسَ. غَيْرَ أَنَّ كُلَّ كَتَبَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كَانُوا مُلْهَمِينَ بِرُوحٍ قُدُسٍ. وَهٰذِهِ ٱلْقُوَّةُ ذَاتُهَا تُسَاعِدُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلْيَوْمَ عَلَى فَهْمِ ٱلْحَقَائِقِ ٱلْإِلٰهِيَّةِ، فَتَجْعَلُ «حَتَّى أَعْمَاقَ ٱللّٰهِ» أَسْهَلَ وَأَوْضَحَ لِعُقُولِنَا ٱلْمَحْدُودَةِ. — ٢ بط ٣:١٦، ١٧؛ ١ كو ٢:١٠.