مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب١٧ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ص ٣-‏٦
  • فعل مشيئة يهوه يعود علينا بالبركات

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • فعل مشيئة يهوه يعود علينا بالبركات
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • رَفِيقٌ جَدِيدٌ فِي ٱلْخِدْمَةِ
  • تَعْيِينٌ خُصُوصِيٌّ
  • اَلْعَوْدَةُ إِلَى إِنْكِلْتَرَا ثُمَّ ٱلِٱنْتِقَالُ إِلَى إِسْكُتْلَنْدَا
  • تَعْيِينٌ جَدِيدٌ فِي إِيرْلَنْدَا
  • مَحْفِلٌ تَارِيخِيٌّ فِي إِيرْلَنْدَا
  • حَيَاتُنَا تَتَغَيَّرُ كُلِّيًّا
  • حدث منذ مئة عام:‏ ١٩٢١
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢١
  • افضل شيء لفعله بحياتي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • استمروا في زرع البزور —‏ يهوه سينمي
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • دعَمني اللّٰه المنزَّه عن الكذب
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٧
ب١٧ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ص ٣-‏٦
اوليف ماثيوز

قِصَّةُ حَيَاةٍ

فِعْلُ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ يَعُودُ عَلَيْنَا بِٱلْبَرَكَاتِ

كَمَا رَوَتْهَا أُولِيف مَاثْيُوز

وُلِدْتُ سَنَةَ ١٩٢٣ فِي بَلْدَةِ هِيمْسْوُرْث بِيُورْكْشَيَر،‏ إِنْكِلْتَرَا.‏ وَضَمَّتْ عَائِلَتُنَا وَلَدَيْنِ فَقَطْ:‏ أَنَا وَأَخِي ٱلْأَكْبَرَ بُوب.‏ وَنَحْوَ سَنَةِ ١٩٣٢،‏ حَصَلَ أَبِي عَلَى كُتُبٍ تَفْضَحُ ٱلْأَدْيَانَ ٱلْبَاطِلَةَ.‏ فَأَعْجَبَتْهُ كَثِيرًا لِأَنَّهُ كَرِهَ رِيَاءَ رِجَالِ ٱلدِّينِ.‏ وَبَعْدَ بِضْعِ سَنَوَاتٍ،‏ زَارَنَا بُوب أَتْكِنْسِن وَأَسْمَعَنَا مُحَاضَرَةً أَلْقَاهَا ٱلْأَخُ رَذَرْفُورْد.‏ فَعَرَفْنَا أَنَّ مَا قَرَأْنَاهُ سَابِقًا وَمَا سَمِعْنَاهُ لِلتَّوِّ مِنَ ٱلْمَصْدَرِ نَفْسِهِ.‏ فَطَلَبَ وَالِدَايَ مِنَ ٱلْأَخِ أَتْكِنْسِن أَنْ يَتَعَشَّى مَعَنَا كُلَّ لَيْلَةٍ وَيُجِيبَ عَنْ أَسْئِلَتِنَا ٱلْكَثِيرَةِ.‏ وَهُوَ بِدَوْرِهِ دَعَانَا إِلَى حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ فِي بَيْتِ أَخٍ يَبْعُدُ عَنَّا بِضْعَةَ كِيلُومِتْرَاتٍ.‏ فَلَبَّيْنَا ٱلدَّعْوَةَ عَلَى ٱلْفَوْرِ.‏ وَلَاحِقًا،‏ تَشَكَّلَتْ جَمَاعَةٌ صَغِيرَةٌ فِي هِيمْسْوُرْث.‏ وَٱعْتَدْنَا ٱسْتِضَافَةَ خُدَّامِ ٱلْأَقَالِيمِ (‏مَا يُدْعَى ٱلْآنَ نُظَّارَ ٱلدَّوَائِرِ)‏ وَدَعْوَةَ ٱلْفَاتِحِينَ إِلَى ٱلطَّعَامِ.‏ وَقَدْ أَثَّرُوا فِيَّ جِدًّا.‏

فِي تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ،‏ أَسَّسَتْ عَائِلَتُنَا مَشْرُوعًا تِجَارِيًّا.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ قَالَ أَبِي لِأَخِي:‏ «سَنُصَفِّي أَعْمَالَنَا إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَخْدُمَ فَاتِحًا».‏ وَبِٱلْفِعْلِ،‏ أَصْبَحَ بُوب فَاتِحًا بِعُمْرِ ٢١ سَنَةً.‏ أَمَّا أَنَا فَعُيِّنْتُ فَاتِحَةً عَادِيَّةً فِي ٱلـ‍ ١٦ مِنْ عُمْرِي.‏ وَبِٱسْتِثْنَاءِ نِهَايَاتِ ٱلْأَسَابِيعِ،‏ بَشَّرْتُ فِي مُعْظَمِ ٱلْأَحْيَانِ بِمُفْرَدِي مُسْتَعِينَةً بِبِطَاقَةِ ٱلشَّهَادَةِ وَٱلْفُونُوغْرَافِ.‏ وَيَهْوَهُ بَارَكَنِي بِتِلْمِيذَةٍ أَحْرَزَتْ تَقَدُّمًا رَائِعًا.‏ وَكَثِيرُونَ مِنْ عَائِلَتِهَا قَبِلُوا ٱلْحَقَّ فِي مَا بَعْدُ.‏ وَفِي ٱلـ‍ ١٧ مِنْ عُمْرِي،‏ عُيِّنْتُ فَاتِحَةً خُصُوصِيَّةً.‏ وَأُرْسِلْتُ أَنَا وَمَارِي هِنْشِل إِلَى مُقَاطَعَةٍ غَيْرِ مُعَيَّنَةٍ فِي تْشِشَيَر.‏

خِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ،‏ طُلِبَ مِنَ ٱلنِّسَاءِ أَنْ يَدْعَمْنَ ٱلْمَجْهُودَ ٱلْحَرْبِيَّ.‏ فَظَنَنَّا نَحْنُ ٱلْفَاتِحِينَ ٱلْخُصُوصِيِّينَ أَنَّنَا سَنُعْفَى مِنَ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ.‏ لٰكِنَّ ٱلْمَحَاكِمَ لَمْ تَعْتَبِرْنَا خُدَّامًا دِينِيِّينَ.‏ لِذَا حُكِمَ عَلَيَّ بِٱلسَّجْنِ ٣١ يَوْمًا.‏ وَحِينَ بَلَغْتُ ٱلـ‍ ١٩،‏ مَثَلْتُ أَيْضًا أَمَامَ ٱلْمَحْكَمَةِ مَرَّتَيْنِ لِأَنَّ ضَمِيرِي لَمْ يَسْمَحْ لِي أَنْ أُشَارِكَ فِي ٱلْحَرْبِ.‏ فَأُسْقِطَتِ ٱلتُّهَمُ وَأُطْلِقَ سَرَاحِي.‏ لَقَدْ دَعَمَنِي يَهْوَهُ بِرُوحِهِ فِي هٰذِهِ ٱلْفَتْرَةِ ٱلصَّعْبَةِ وَقَوَّانِي.‏ —‏ اش ٤١:‏١٠،‏ ١٣‏.‏

رَفِيقٌ جَدِيدٌ فِي ٱلْخِدْمَةِ

عَامَ ١٩٤٦،‏ ٱلْتَقَيْتُ آرْثِر مَاثْيُوزَ ٱلَّذِي سُجِنَ ٣ أَشْهُرٍ لِأَنَّهُ رَفَضَ ٱلِٱشْتِرَاكَ فِي ٱلْحَرْبِ.‏ وَلٰكِنْ حَالَمَا أُطْلِقَ سَرَاحُهُ،‏ أَصْبَحَ فَاتِحًا وَٱنْضَمَّ إِلَى أَخِيهِ دَنِيس،‏ فَاتِحٍ خُصُوصِيٍّ فِي هِيمْسْوُرْث.‏ وَتَعَلَّمَ كِلَاهُمَا ٱلْحَقَّ مِنَ ٱلطُّفُولِيَّةِ وَٱعْتَمَدَا فِي سِنِّ ٱلْمُرَاهَقَةِ.‏ وَبَعْدَمَا خَدَمَا فَتْرَةً قَصِيرَةً فِي مِنْطَقَتِنَا،‏ عُيِّنَ دَنِيس فِي إِيرْلَنْدَا تَارِكًا آرْثِر بِلَا رَفِيقٍ.‏ فَطَلَبَ مِنْهُ وَالِدَايَ أَنْ يَعِيشَ مَعَهُمَا بِسَبَبِ سُلُوكِهِ ٱلْجَيِّدِ وَٱجْتِهَادِهِ فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏ وَكُنْتُ عِنْدَ زِيَارَتِهِمَا أُعَاوِنُهُ عَلَى غَسْلِ ٱلصُّحُونِ.‏ وَمَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ صِرْنَا نَتَرَاسَلُ.‏ وَفِي عَامِ ١٩٤٨،‏ عَادَ آرْثِر وَقَضَى ٣ أَشْهُرٍ أُخْرَى فِي ٱلسِّجْنِ.‏ ثُمَّ تَزَوَّجْنَا فِي كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏ ١٩٤٩.‏ وَوَاصَلْنَا ٱلْخِدْمَةَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ بِٱلِٱنْتِبَاهِ إِلَى مَصْرُوفِنَا وَتَخْصِيصِ أَوْقَاتِ فَرَاغِنَا لِقَطْفِ ٱلْفَوَاكِهِ.‏ وَيَهْوَهُ بِدَوْرِهِ لَمْ يَتَخَلَّ عَنَّا.‏

آرثر وأوليف ماثيو سنة ١٩٤٩

فِي هِيمْسْوُرْث بُعَيْدَ زَوَاجِنَا عَامَ ١٩٤٩

وَبَعْدَ سَنَةٍ تَقْرِيبًا،‏ عُيِّنَّا فِي إِيرْلَنْدَا ٱلشَّمَالِيَّةِ.‏ فَخَدَمْنَا أَوَّلًا فِي أَرْمَا ثُمَّ فِي نْيُورِي،‏ بَلْدَتَيْنِ مُعْظَمُ سُكَّانِهِمَا مِنَ ٱلْكَاثُولِيكِ.‏ وَبِسَبَبِ ٱلْبُغْضِ ٱلدِّينِيِّ هُنَاكَ،‏ لَزِمَ أَنْ نُبَشِّرَ بِحَذَرٍ.‏ أَمَّا ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ فَعُقِدَتْ فِي بَيْتِ شَاهِدَيْنِ يَبْعُدُ عَنَّا ١٦ كلم.‏ وَبَلَغَ عَدَدُ ٱلْحُضُورِ عَادَةً ٨ أَشْخَاصٍ.‏ وَأَحْيَانًا،‏ كُنَّا نَنَامُ عِنْدَ هٰذَيْنِ ٱلزَّوْجَيْنِ وَنَتَنَاوَلُ فِي ٱلصَّبَاحِ فُطُورًا لَذِيذًا.‏ وَٱلْيَوْمَ أَفْرَحُ كَثِيرًا عِنْدَمَا أَرَى عَدَدَ ٱلشُّهُودِ ٱلْكَبِيرَ فِي تِلْكَ ٱلْمِنْطَقَةِ.‏

تَعْيِينٌ خُصُوصِيٌّ

خَدَمَ أَخِي وَزَوْجَتُهُ لُوتِي فَاتِحَيْنِ خُصُوصِيَّيْنِ قَبْلَنَا فِي إِيرْلَنْدَا ٱلشَّمَالِيَّةِ.‏ وَعَامَ ١٩٥٢،‏ حَضَرْنَا نَحْنُ ٱلْأَرْبَعَةَ مَحْفِلًا سَنَوِيًّا فِي بِلْفَاسْت.‏ فَٱسْتَضَافَنَا أَخٌ لَطِيفٌ مَعَ ٱلْأَخِ بْرَايْس هْيُوز،‏ نَاظِرِ ٱلْفَرْعِ فِي بَرِيطَانِيَا آنَذَاكَ.‏ وَذَاتَ لَيْلَةٍ،‏ تَحَدَّثْنَا مَعَ ٱلْأَخِ هْيُوز عَنْ كُرَّاسٍ أُعِدَّ خُصُوصًا لِإِيرْلَنْدَا بِعُنْوَانِ:‏ اَلْمَحَبَّةُ طَرِيقُ ٱللّٰهِ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏.‏ فَأَخْبَرَنَا عَنْ صُعُوبَةِ ٱلْكِرَازَةِ لِلْكَاثُولِيكِ فِي جُمْهُورِيَّةِ إِيرْلَنْدَا.‏ فَٱلْإِخْوَةُ كَانُوا يُطْرَدُون مِنْ بُيُوتِهِمْ وَيُعْتَدَى عَلَيْهِمْ بِتَحْرِيضٍ مِنْ رِجَالِ ٱلدِّينِ.‏ وَتَابَعَ قَائِلًا:‏ «نَحْتَاجُ إِلَى أَزْوَاجٍ لَدَيْهِمْ سَيَّارَاتٌ لِيُوَزِّعُوا ٱلْكُرَّاسَ فِي كُلِّ أَنْحَاءِ ٱلْبَلَدِ».‏a فَتَطَوَّعْنَا فَوْرًا لِلْمُشَارَكَةِ فِي هٰذِهِ ٱلْحَمْلَةِ ٱلْخُصُوصِيَّةِ.‏

آرثر وأوليف ماثيوز مع بعض الفاتحين علی دراجة نارية

مَعَ فَاتِحِينَ عَلَى دَرَّاجَةٍ نَارِيَّةٍ

وَمَنْ لَنَا غَيْرُ ٱلْأُخْتِ رَتْلَنْد فِي دَبْلِن لِٱسْتِضَافَتِنَا؟‏!‏ اِعْتَادَتْ هٰذِهِ ٱلْأُخْتُ ٱلْأَمِينَةُ ٱسْتِقْبَالَ ٱلْفَاتِحِينَ فِي بَيْتِهَا.‏ لِذَا بَقِينَا عِنْدَهَا إِلَى أَنْ بِعْنَا بَعْضَ مُمْتَلَكَاتِنَا.‏ ثُمَّ رَكِبْنَا نَحْنُ ٱلْأَرْبَعَةَ دَرَّاجَةَ بُوبَ ٱلنَّارِيَّةَ ذَاتَ ٱلْعَرَبَةِ ٱلْجَانِبِيَّةِ وَٱنْطَلَقْنَا لِلْبَحْثِ عَنْ سَيَّارَةٍ.‏ فَوَجَدْنَا سَيَّارَةً مُسْتَعْمَلَةً فِي حَالَةٍ جَيِّدَةٍ.‏ وَلِأَنَّنَا لَمْ نَكُنْ نَعْرِفُ ٱلْقِيَادَةَ طَلَبْنَا مِنْ صَاحِبِ ٱلسَّيَّارَةِ أَنْ يُوصِلَهَا إِلَى ٱلْبَيْتِ.‏ وَفِي ذٰلِكَ ٱلْمَسَاءِ،‏ جَلَسَ آرْثِر عَلَى ٱلسَّرِيرِ وَرَاحَ يَتَظَاهَرُ بِأَنَّهُ يَقُودُهَا.‏ وَفِي ٱلصَّبَاحِ ٱلتَّالِي فِيمَا كَانَ يُخْرِجُ ٱلسَّيَّارَةَ مِنَ ٱلْمَرْأَبِ،‏ مَرَّتْ بِٱلصُّدْفَةِ ٱلْأُخْتُ مِلْدْرِد وِيلِيت،‏ فَدَرَّبَتْهُ عَلَى ٱلْقِيَادَةِ.‏b وَهٰكَذَا صِرْنَا جَاهِزِينَ لِلِٱنْطِلَاقِ.‏

آرثر وأوليف ماثيوز بجانب سيارتهما والمقطورة التي عاشا فيها

سَيَّارَتُنَا وَٱلْمَقْطُورَةُ ٱلَّتِي عِشْنَا فِيهَا

وَلَزِمَنَا أَيْضًا مَنْزِلٌ مُنَاسِبٌ.‏ لٰكِنَّنَا لَمْ نُوَفَّقْ فِي سَعْيِنَا،‏ فَنِمْنَا كُلُّنَا تِلْكَ ٱللَّيْلَةَ فِي ٱلسَّيَّارَةِ.‏ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلتَّالِي،‏ لَمْ نَجِدْ سِوَى مَقْطُورَةٍ صَغِيرَةٍ فِيهَا سَرِيرٌ مِنْ طَابِقَيْنِ.‏ فَٱشْتَرَيْنَاهَا مَعَ أَنَّ ٱلْإِخْوَةَ حَذَّرُونَا مِنْ ذٰلِكَ خَوْفًا مِنْ أَنْ يُشْعِلَ ٱلْمُقَاوِمُونَ ٱلنَّارَ فِيهَا.‏ وَلِدَهْشَتِنَا،‏ سَمَحَ لَنَا بَعْضُ ٱلْمُزَارِعِينَ ٱللُّطَفَاءِ أَنْ نُوقِفَ ٱلْمَقْطُورَةَ فِي أَرْضِهِمْ.‏ فَبَشَّرْنَا ٱلْبُيُوتَ ٱلَّتِي تَبْعُدُ ١٦ إِلَى ٢٤ كلم عَنِ ٱلْمَقْطُورَةِ.‏ وَبَعْدَ ٱلِٱنْتِقَالِ إِلَى مِنْطَقَةٍ أُخْرَى،‏ كُنَّا نَعُودُ لِنُبَشِّرَ هٰؤُلَاءِ ٱلْمُزَارِعِينَ.‏

لَقَدْ غَطَّيْنَا جَنُوبَ شَرْقِ جُمْهُورِيَّةِ إِيرْلَنْدَا دُونَ مَشَاكِلَ تُذْكَرُ.‏ وَوَزَّعْنَا أَكْثَرَ مِنْ ٠٠٠‏,٢٠ كُرَّاسٍ،‏ وَأَرْسَلْنَا أَسْمَاءَ ٱلْمُهْتَمِّينَ إِلَى مَكْتَبِ ٱلْفَرْعِ بِبَرِيطَانِيَا.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ بَارَكَ عَمَلَنَا.‏ فَهُنَاكَ مِئَاتُ ٱلشُّهُودِ ٱلْيَوْمَ فِي تِلْكَ ٱلْمِنْطَقَةِ.‏

اَلْعَوْدَةُ إِلَى إِنْكِلْتَرَا ثُمَّ ٱلِٱنْتِقَالُ إِلَى إِسْكُتْلَنْدَا

بَعْدَ بِضْعِ سَنَوَاتٍ،‏ تَعَيَّنَّا فِي جَنُوبِ لَنْدَن.‏ وَسُرْعَانَ مَا طَلَبَ مَكْتَبُ ٱلْفَرْعِ فِي بَرِيطَانِيَا مِنْ آرْثِر أَنْ يَبْدَأَ ٱلْعَمَلَ ٱلدَّائِرِيَّ.‏ فَتَدَرَّبَ لِأُسْبُوعٍ ثُمَّ سَافَرْنَا إِلَى إِسْكُتْلَنْدَا.‏ لِذَا لَمْ يَتَسَنَّ لَهُ ٱلْوَقْتُ ٱلْكَافِي لِيُحَضِّرَ خِطَابَاتِهِ.‏ لٰكِنَّ ٱسْتِعْدَادَهُ لِيُتَمِّمَ مَسْؤُولِيَّاتِهِ،‏ مَهْمَا كَانَتْ صَعْبَةً،‏ شَجَّعَنِي كَثِيرًا.‏ وَكَمْ فَرِحْنَا بِٱلْعَمَلِ ٱلدَّائِرِيِّ!‏ فَبَعْدَ سَنَوَاتٍ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ فِي مُقَاطَعَةٍ غَيْرِ مُعَيَّنَةٍ،‏ بَارَكَنَا يَهْوَهُ بِرِفْقَةِ عَدَدٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ.‏

ثُمَّ دُعِيَ آرْثِر عَامَ ١٩٦٢ إِلَى مَدْرَسَةِ جِلْعَادَ.‏ فَفَكَّرْنَا فِي ٱلْمَسْأَلَةِ جَيِّدًا وَرَأَيْنَا أَنَّ بِإِمْكَانِهِ حُضُورَ ٱلْمُقَرَّرِ ٱلَّذِي يَدُومُ ١٠ أَشْهُرٍ.‏ وَفِي غِيَابِهِ،‏ عُيِّنْتُ فَاتِحَةً خُصُوصِيَّةً فِي هِيمْسْوُرْث.‏ وَعِنْدَمَا عَادَ بَعْدَ سَنَةٍ،‏ عُيِّنَ نَاظِرَ كُورَةٍ فِي إِسْكُتْلَنْدَا،‏ إِيرْلَنْدَا ٱلشَّمَالِيَّةِ،‏ وَشَمَالِ إِنْكِلْتَرَا.‏

تَعْيِينٌ جَدِيدٌ فِي إِيرْلَنْدَا

سَنَةَ ١٩٦٤،‏ عُيِّنَ آرْثِر خَادِمَ ٱلْفَرْعِ فِي جُمْهُورِيَّةِ إِيرْلَنْدَا.‏ وَبِمَا أَنَّنَا أَحْبَبْنَا ٱلْعَمَلَ ٱلْجَائِلَ جِدًّا،‏ خِفْتُ كَثِيرًا مِنْ هٰذَا ٱلتَّعْيِينِ.‏ أَمَّا ٱلْآنَ فَأَشْكُرُ يَهْوَهَ عَلَيْهِ.‏ فَكُلُّ مَنْ يَقْبَلُ تَعْيِينًا،‏ وَلَوْ لَمْ يَكُنْ عَلَى ذَوْقِهِ،‏ يُبَارِكُهُ يَهْوَهُ بِٱلتَّأْكِيدِ.‏ وَبَعْضُ ٱلْأَعْمَالِ ٱلَّتِي قُمْتُ بِهَا:‏ تَوْضِيبُ ٱلْمَطْبُوعَاتِ،‏ ٱلطَّبْخُ،‏ ٱلتَّنْظِيفُ،‏ وَٱلْأَعْمَالُ ٱلْمَكْتَبِيَّةُ.‏ وَلِفَتْرَةٍ مِنَ ٱلْوَقْتِ،‏ خَدَمَ آرْثِر أَيْضًا نَاظِرَ كُورَةٍ.‏ وَسَمَحَ لَنَا ذٰلِكَ أَنْ نَتَعَرَّفَ بِإِخْوَةٍ فِي كُلِّ أَنْحَاءِ ٱلْبَلَدِ.‏ وَلِأَنَّ عَدَدًا مِنْ دُرُوسِنَا ٱعْتَمَدُوا أَيْضًا،‏ أَصْبَحَ لَدَيْنَا عَائِلَةٌ رُوحِيَّةٌ كَبِيرَةٌ.‏ لَقَدْ بَارَكَنَا يَهْوَهُ فِعْلًا.‏

مَحْفِلٌ تَارِيخِيٌّ فِي إِيرْلَنْدَا

عَامَ ١٩٦٥،‏ عُقِدَ أَوَّلُ مَحْفِلٍ أُمَمِيٍّ فِي دَبْلِن،‏ إِيرْلَنْدَا.‏c وَرَغْمَ ٱلْمُقَاوَمَةِ ٱلشَّدِيدَةِ،‏ جَرَتِ ٱلْأُمُورُ عَلَى أَحْسَنِ مَا يُرَامُ.‏ وَبَلَغَ عَدَدُ ٱلْحُضُورِ ٩٤٨‏,٣ وَٱعْتَمَدَ ٦٥ شَخْصًا.‏ وَقَدْ أَرْسَلَ مَكْتَبُ ٱلْفَرْعِ رِسَالَةَ شُكْرٍ لِكُلِّ مَنِ ٱسْتَضَافَ ٱلْمَنْدُوبِينَ ٱلْبَالِغَ عَدَدُهُمْ ٥٠٠‏,٣.‏ وَأَصْحَابُ ٱلْبُيُوتِ بِدَوْرِهِمْ مَدَحُوا ٱلْمَنْدُوبِينَ عَلَى سُلُوكِهِمِ ٱلْحَسَنِ.‏ حَقًّا،‏ كَانَ هٰذَا مَحْفِلًا تَارِيخِيًّا فِي إِيرْلَنْدَا.‏

آرثر ماثيوز وناثان نور سنة ١٩٦٥

آرْثِر يُرَحِّبُ بِنَاثَان نُور فِي ٱلْمَحْفِلِ ٱلْأُمَمِيِّ عَامَ ١٩٦٥

آرثر ماثيوز يعلن اصدار «كتابي لقصص الكتاب المقدس» باللغة الغيلية سنة ١٩٨٣

آرْثِر يُعْلِنُ إِصْدَارَ كِتَابِي لِقِصَصِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱللُّغَةِ ٱلْغَيْلِيَّةِ سَنَةَ ١٩٨٣

وَٱبْتِدَاءً مِنْ سَنَةِ ١٩٦٦،‏ صَارَ مَكْتَبُ ٱلْفَرْعِ فِي دَبْلِن يُشْرِفُ عَلَى إِيرْلَنْدَا كُلِّهَا،‏ رَغْمَ ٱلِٱنْقِسَامِ ٱلدِّينِيِّ وَٱلسِّيَاسِيِّ فِي ٱلْجَزِيرَةِ.‏ وَسَرَّنَا جِدًّا أَنْ نَرَى كَثِيرِينَ مِنَ ٱلْكَاثُولِيكِ يَعْتَنِقُونَ ٱلْحَقَّ وَيَخْدُمُونَ بِوَحْدَةٍ مَعَ إِخْوَةٍ مِنْ خَلْفِيَّةٍ بُرُوتِسْتَانْتِيَّةٍ.‏

حَيَاتُنَا تَتَغَيَّرُ كُلِّيًّا

تَغَيَّرَتْ حَيَاتُنَا عَامَ ٢٠١١ حِينَ دُمِجَ فَرْعَا بَرِيطَانِيَا وَإِيرْلَنْدَا وَتَعَيَّنَّا فِي بَيْتَ إِيلَ بِلَنْدَن.‏ وَفِي تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ أَيْضًا،‏ شَخَّصَ ٱلْأَطِبَّاءُ أَنَّ آرْثِر مُصَابٌ بِدَاءِ بَارْكِنْسُون.‏ وَفِي ٢٠ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏ ٢٠١٥،‏ مَاتَ بَعْدَ زَوَاجٍ دَامَ ٦٦ سَنَةً.‏

لَا أَزَالُ أَمُرُّ بِفَتَرَاتٍ مِنَ ٱلْحُزْنِ وَٱلْكَآ‌بَةِ.‏ فَلَطَالَمَا دَعَمَنِي آرْثِر،‏ وَأَنَا أَشْتَاقُ إِلَيْهِ كَثِيرًا.‏ لٰكِنَّ هٰذِهِ ٱلْمِحْنَةَ قَرَّبَتْنِي مِنْ يَهْوَهَ.‏ وَأَفْرَحُ كَثِيرًا عِنْدَمَا أَرَى كَمْ أَحَبَّ ٱلْإِخْوَةُ زَوْجِي.‏ فَقَدْ تَسَلَّمْتُ رَسَائِلَ مِنْ إِيرْلَنْدَا وَبَرِيطَانِيَا وَٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ.‏ وَنِلْتُ ٱلتَّشْجِيعَ أَيْضًا مِنْ دَنِيس شَقِيقِ آرْثِر وَزَوْجَتِهِ مَايْفِيس وَٱبْنَتَيْ أَخِي رُوث وَجُودِي.‏ حَقًّا،‏ تَعْجَزُ ٱلْكَلِمَاتُ أَنْ تُعَبِّرَ عَنِ ٱلدَّعْمِ ٱلَّذِي نِلْتُهُ مِنْهُمْ.‏

هٰذَا وَإِنَّ إِشَعْيَا ٣٠:‏١٨ تُشَجِّعُنِي كَثِيرًا.‏ فَهِيَ تَقُولُ:‏ «يَتَرَقَّبُ يَهْوَهُ لِيَتَحَنَّنَ عَلَيْكُمْ،‏ وَلِذٰلِكَ يَقُومُ لِيَرْحَمَكُمْ،‏ لِأَنَّ يَهْوَهَ إِلٰهُ عَدْلٍ.‏ سُعَدَاءُ هُمْ جَمِيعُ ٱلَّذِينَ يَتَرَقَّبُونَهُ».‏ فَيَهْوَهُ يَنْتَظِرُ ٱلْوَقْتَ لِيُزِيلَ كُلَّ مَشَاكِلِنَا وَيُوكِلَ إِلَيْنَا أَعْمَالًا مُمْتِعَةً فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ.‏

عِنْدَمَا أَسْتَرْجِعُ ٱلْمَاضِيَ،‏ أَرَى أَنَّ يَهْوَهَ وَجَّهَ وَبَارَكَ ٱلْعَمَلَ فِي إِيرْلَنْدَا.‏ وَأَنَا مُمْتَنَّةٌ لِأَنِّي لَعِبْتُ دَوْرًا صَغِيرًا فِي هٰذَا ٱلنُّمُوِّ.‏ حَقًّا،‏ إِنَّ فِعْلَ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ يَعُودُ عَلَيْنَا بِٱلْبَرَكَاتِ.‏

a اُنْظُرِ ٱلْكِتَابَ ٱلسَّنَوِيَّ لِشُهُودِ يَهْوَهَ ١٩٨٨،‏ ٱلصَّفْحَتَيْنِ ١٠١-‏١٠٢ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏.‏

b تَزَوَّجَتْ مِلْدْرِد لَاحِقًا جُون بَارَّ ٱلَّذِي خَدَمَ فِي ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ.‏

c اُنْظُرِ ٱلْكِتَابَ ٱلسَّنَوِيَّ لِشُهُودِ يَهْوَهَ ١٩٨٨،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ١٠٩-‏١١٢.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة