مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٢ ايار (‏مايو)‏ ص ٨-‏١٤
  • كيف يؤثِّر سفر الرؤيا على أعداء اللّٰه؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كيف يؤثِّر سفر الرؤيا على أعداء اللّٰه؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • أعداءُ اللّٰهِ يوصَفونَ «بِرُموز»‏
  • أعداءُ اللّٰهِ يُكشَفون
  • نِهايَةٌ مُذِلَّة لِلعاهِرَةِ العَظيمَة
  • الحُكمُ على أكبَرِ عَدُوٍّ لِلّٰه
  • مقاومة وحشين ضاريين
    الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏
  • إلامَ يرمز الوحش ذو الرؤوس السبعة في الرؤيا الفصل ١٣؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
  • السلام والامن و «صورة الوحش»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • وحوش سفر الرؤيا — ماذا تعني؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٢
ب٢٢ ايار (‏مايو)‏ ص ٨-‏١٤

مقالة الدرس ٢٠

كَيفَ يُؤَثِّرُ سِفرُ الرُّؤْيَا على أعداءِ اللّٰه؟‏

‏«جَمَعَتهُم تِلكَ الرَّسائِلُ إلى المَكانِ الَّذي يُدْعى بِالعِبْرَانِيَّة هَرْمَجَدُّون».‏ —‏ رؤ ١٦:‏١٦‏.‏

التَّرنيمَة ١٥٠ أُطلُبوا خَلاصَ يَهْوَه

لَمحَةٌ عنِ المَقالَةa

١ حَسَبَ سِفرِ الرُّؤْيَا،‏ ماذا يفعَلُ الشَّيْطَان لشَعبِ يَهْوَه؟‏

يُخبِرُنا سِفرُ الرُّؤْيَا أنَّ مَملَكَةَ اللّٰهِ قد تأسَّسَت في السَّماء،‏ وأنَّ الشَّيْطَان طُرِدَ مِنَ السَّماء.‏ (‏رؤ ١٢:‏١-‏٩‏)‏ صَحيحٌ أنَّ هذا جلَبَ راحَةً وسَلامًا هُناك،‏ لكنَّهُ سبَّبَ لنا الوَيلاتِ على الأرض.‏ لِماذا؟‏ لِأنَّ الشَّيْطَان يسكُبُ غَضَبَهُ على الَّذينَ يخدُمونَ يَهْوَه بِأمانَةٍ هُنا على الأرض.‏ —‏ رؤ ١٢:‏١٢،‏ ١٥،‏ ١٧‏.‏

٢ ماذا يُساعِدُنا أن نبقى ثابِتينَ في وَجهِ هَجَماتِ الشَّيْطَان؟‏

٢ ماذا يُساعِدُنا أن نبقى ثابِتينَ في وَجهِ هَجَماتِ الشَّيْطَان؟‏ (‏رؤ ١٣:‏١٠‏)‏ أحَدُ الأُمورِ هو أن نعرِفَ ماذا يُخَبِّئُ لنا المُستَقبَل.‏ مَثَلًا،‏ وصَفَ الرَّسولُ يُوحَنَّا في سِفرِ الرُّؤْيَا بَعضَ البَرَكاتِ الَّتي سنتَمَتَّعُ بها قَريبًا،‏ ومِن بَينِها أنَّ أعداءَ اللّٰهِ سيَزولونَ عنِ الوُجود.‏ لِنرَ الآنَ كَيفَ يصِفُ سِفرُ الرُّؤْيَا هؤُلاءِ الأعداءَ وماذا سيَحصُلُ لهُم.‏

أعداءُ اللّٰهِ يوصَفونَ «بِرُموز»‏

رسم توضيحي يُظهر تنينًا يعطي سلطة للوحوش الموصوفة في سفرَي دانيال والرؤيا.‏ الحيوانات الأربعة الضخمة في دانيال ٧ تخرج من البحر (‏البشر)‏.‏ يوجد بعدها سهم يشير إلى الوحش الذي له سبعة رؤوس الذي يخرج هو أيضًا من البحر (‏البشر)‏.‏ يوجد بعد الرأس السابع لهذا الوحش سهم يشير إلى وحش له قرنان.‏ وبعد هذا الوحش،‏ هناك سهم يشير بدوره إلى الوحش الأحمر الذي تجلس عليه عاهرة.‏ التنين والوحش الذي له قرنان والوحش الأحمر ستكون نهايتهم في بحيرة النار.‏ المشاهد ستتكرر في هذه المقالة في الفقرات ٤،‏ ٦،‏ ٩،‏ ١٠ و ١٩

٣ ما هي بَعضُ الرُّموزِ المَوجودَة في سِفرِ الرُّؤْيَا؟‏

٣ مِن أوَّلِ آيَة،‏ يُخبِرُنا سِفرُ الرُّؤْيَا أنَّ ما سنقرَأُهُ فيهِ مَكتوبٌ «بِرُموز»،‏ أي بِلُغَةٍ مَجازِيَّة.‏ (‏رؤ ١:‏١‏)‏ مَثَلًا،‏ يتَحَدَّثُ سِفرُ الرُّؤْيَا عن وُحوشٍ يُمَثِّلونَ أعداءَ اللّٰه.‏ فهُناك ‹وَحشٌ طالِعٌ مِنَ البَحرِ› «لهُ عَشَرَةُ قُرونٍ وسَبعَةُ رُؤوس».‏ (‏رؤ ١٣:‏١‏)‏ ويَتبَعُهُ ‹وَحشٌ آخَرُ طالِعٌ مِنَ الأرضِ› «يَتَكَلَّمُ مِثلَ تِنِّينٍ» و «يَجعَلُ نارًا تَنزِلُ مِنَ السَّماءِ إلى الأرض».‏ (‏رؤ ١٣:‏١١-‏١٣‏)‏ ثُمَّ يتَحَدَّثُ عن وَحشٍ آخَر،‏ «وَحشٍ لَونُهُ أحمَرُ» تجلِسُ علَيهِ عاهِرَة.‏ إنَّ هذِهِ الوُحوشَ الثَّلاثَة ترمُزُ إلى أعداءٍ يُقاوِمونَ يَهْوَه ومَملَكَتَهُ مُنذُ وَقتٍ طَويل.‏ لِذلِك،‏ مُهِمٌّ جِدًّا أن نُحَدِّدَ مَن هُم.‏ —‏ رؤ ١٧:‏١،‏ ٣‏.‏

الحيوانات الأربعة الضخمة في دانيال ٧ تخرج من البحر (‏البشر)‏.‏ أول وحش يشبه أسدًا عنده جناحا نسر.‏ الثاني يشبه دبًّا يمسك في فمه أضلاعًا.‏ الثالث يشبه النمر وعنده أربعة أجنحة وأربعة رؤوس.‏ والرابع هو وحش قوي جدًّا ولديه أسنان من حديد وعشرة قرون

أربَعَةُ حَيَواناتٍ ضَخمَة

تطلَعُ «مِنَ البَحر».‏ (‏دا ٧:‏١-‏٨،‏ ١٥-‏١٧‏)‏ ترمُزُ إلى دُوَلٍ عالَمِيَّة كانَ لها تَأثيرٌ كَبيرٌ على شَعبِ اللّٰهِ ابتِداءً مِن أيَّامِ دَانْيَال.‏ (‏أُنظر الفَقرَتان ٤ و ٧)‏

٤-‏٥ كَيفَ تُساعِدُنا دَانْيَال ٧:‏١٥-‏١٧ أن نفهَمَ مَعنى هذِهِ الرُّموز؟‏

٤ كَي نُحَدِّدَ مَن هُم هؤُلاءِ الأعداء،‏ علَينا أوَّلًا أن نفهَمَ ماذا تعني اللُّغَةُ المَجازِيَّة في سِفرِ الرُّؤْيَا.‏ والسِّرُّ هو أن نسمَحَ لِلكِتابِ المُقَدَّسِ أن يشرَحَ نَفْسَه.‏ فالكَثيرُ مِنَ الرُّموزِ المَوجودَة في سِفرِ الرُّؤْيَا تشرَحُها أسفارٌ أُخرى مِنَ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ مَثَلًا،‏ رأى النَّبِيُّ دَانْيَال في حُلمٍ ‹أربَعَةَ حَيَواناتٍ ضَخمَة طَالِعَة مِنَ البَحر›.‏ (‏دا ٧:‏١-‏٣‏)‏ وقدْ أوضَحَ دَانْيَال إلى ماذا ترمُزُ هذِهِ الحَيَواناتُ الضَّخمَة.‏ إنَّها ترمُزُ إلى «مُلوك»،‏ أو حُكومات.‏ ‏(‏إقرأ دانيال ٧:‏١٥-‏١٧‏.‏)‏ وبِناءً على هذا الشَّرحِ الواضِح،‏ نستَنتِجُ أنَّ الوُحوشَ في الرُّؤْيَا لا بُدَّ أن ترمُزَ أيضًا إلى قِوًى سِياسِيَّة.‏

٥ لِنُناقِشْ معًا الآنَ بَعضَ الرُّموزِ مِن سِفرِ الرُّؤْيَا،‏ ونرَ كَيفَ يُساعِدُنا الكِتابُ المُقَدَّسُ أن نفهَمَ مَعناها.‏ سنستَعرِضُ في البِدايَةِ سِلسِلَةً مِنَ الوُحوش،‏ ونُجيبُ عنِ الأسئِلَةِ التَّالِيَة:‏ إلى ماذا ترمُزُ هذِهِ الوُحوش؟‏ ماذا سيَحصُلُ لها؟‏ وكَيفَ يُؤَثِّرُ هذا علَينا؟‏

أعداءُ اللّٰهِ يُكشَفون

الوحش الذي له سبعة رؤوس في الرؤيا يخرج من البحر (‏البشر)‏.‏ لديه عشرة قرون وعشرة تيجان على رأسه.‏ هو يشبه النمر وله أرجل دب وفم أسد

الوَحشُ الَّذي لهُ سَبعَةُ رُؤوس

يطلَعُ «مِنَ البَحرِ» ولهُ سَبعَةُ رُؤوسٍ وعَشَرَةُ قُرونٍ وعَشَرَةُ تيجان.‏ (‏رؤ ١٣:‏١-‏٤‏)‏ يرمُزُ إلى كُلِّ القِوى السِّياسِيَّة الَّتي حكَمَت على البَشَرِ على مَرِّ التَّاريخِ حتَّى يَومِنا هذا.‏ والرُّؤوسُ السَّبعَة ترمُزُ إلى سَبعِ دُوَلٍ عالَمِيَّة لها تَأثيرٌ كَبيرٌ على شَعبِ اللّٰه.‏ (‏أُنظر الفَقَرات ٦-‏٨)‏

٦ إلى ماذا يرمُزُ الوَحشُ الَّذي لهُ سَبعَةُ رُؤوسٍ في الرُّؤْيَا ١٣:‏١-‏٤‏؟‏

٦ إلى ماذا يرمُزُ الوَحشُ الَّذي لهُ سَبعَةُ رُؤوس؟‏ (‏إقرإ الرؤيا ١٣:‏١-‏٤‏.‏)‏ نقرَأُ أنَّ هذا الوَحشَ يُشبِهُ النِّمر،‏ ولكنْ أرجُلُهُ كأرجُلِ الدُّبّ،‏ وفَمُهُ كفَمِ الأسَد،‏ ولهُ عَشَرَةُ قُرون.‏ كُلُّ هذِهِ المُواصَفاتِ مَوجودةٌ أيضًا في الحَيَواناتِ الأربَعَة المَذكورَة في دَانْيَال ٧‏.‏ ولكنْ في سِفرِ الرُّؤْيَا،‏ تنطَبِقُ هذِهِ المُواصَفاتُ على وَحشٍ واحِدٍ فَقَط،‏ لا على أربَعَةِ حَيَواناتٍ مُنفَصِلَة.‏ إذًا،‏ هذا الوَحشُ لا يُمَثِّلُ فَقَط حُكومَةً أو إمبَراطورِيَّةً عالَمِيَّة واحِدَة.‏ لاحِظْ أيضًا أنَّ يُوحَنَّا ذكَرَ أنَّ هذا الوَحشَ يحكُمُ «على كُلِّ قَبيلَةٍ وشَعبٍ ولُغَةٍ وأُمَّة».‏ وبِالتَّالي،‏ هو لَيسَ مُجَرَّدَ حُكومَةٍ واحِدَة.‏ (‏رؤ ١٣:‏٧‏)‏ لا بُدَّ إذًا أنَّ هذا الوَحشَ يرمُزُ إلى كُلِّ القِوى السِّياسِيَّة الَّتي حكَمَتِ البَشَرَ على مَرِّ التَّاريخِ حتَّى يَومِنا هذا.‏b —‏ جا ٨:‏٩‏.‏

٧ إلى ماذا يرمُزُ كُلُّ رَأسٍ مِنَ الرُّؤوسِ السَّبعَة؟‏

٧ إلى ماذا يرمُزُ كُلُّ رَأسٍ مِنَ الرُّؤوسِ السَّبعَة؟‏ يُساعِدُنا الفَصل ١٧ مِنَ الرُّؤْيَا أن نعرِفَ الجَواب.‏ فهو يصِفُ تِمثالًا لِلوَحشِ المَذكورِ في الرُّؤْيَا ١٣‏.‏ وتقولُ الرُّؤْيَا ١٧:‏٩،‏ ١٠ عنِ الرُّؤوسِ السَّبعَة لِلوَحش:‏ «إنَّها سَبعَةُ مُلوك:‏ خَمسَةٌ سَقَطوا،‏ وواحِدٌ مَوْجود،‏ والأخيرُ لم يَأتِ بَعد،‏ لكنَّهُ حينَ يَأتي سيَبْقى مُدَّةً قَصيرَة».‏ مِن بَينِ كُلِّ القِوى السِّياسِيَّة الَّتي استَخدَمَها الشَّيْطَان على مَرِّ التَّاريخ،‏ نقدِرُ أن نقولَ عن سَبعٍ فَقَط إنَّها «رُؤوسٌ» لِأنَّها إمبَراطورِيَّاتٌ عالَمِيَّة لَدَيها سُلطَةٌ كَبيرَة.‏ وهي تَحديدًا الإمبَراطورِيَّاتُ العالَمِيَّة الَّتي لها تَأثيرٌ كَبيرٌ على شَعبِ اللّٰه.‏ وإلى أيَّامِ الرَّسولِ يُوحَنَّا،‏ كانَت خَمسٌ مِنها قد ظهَرَت على السَّاحَةِ العالَمِيَّة:‏ مِصْر،‏ أشُور،‏ بَابِل،‏ مَادِي وفَارِس،‏ واليُونَان.‏ والدَّولَةُ العالَمِيَّة السَّادِسَة،‏ رُومَا،‏ كانَت لا تزالُ تحكُمُ عِندَما نالَ يُوحَنَّا الرُّؤْيَا.‏ ولكنْ أيُّ دَولَةٍ عالَمِيَّة تُمَثِّلُ الرَّأسَ السَّابِعَ والأخيرَ لِلوَحش؟‏

٨ إلى ماذا يرمُزُ الرَّأسُ السَّابِعُ لِلوَحش؟‏

٨ كما سنرى،‏ تُساعِدُنا النُّبُوَّاتُ في سِفرِ دَانْيَال أن نُحَدِّدَ إلى ماذا يرمُزُ الرَّأسُ السَّابِعُ والأخيرُ لِلوَحش.‏ فكِّرْ قَليلًا:‏ أيُّ دَولَةٍ عالَمِيَّة تحكُمُ خِلالَ «يَومِ الرَّبّ»،‏ أي وَقتِ النِّهايَةِ هذا؟‏ (‏رؤ ١:‏١٠‏)‏ إنَّها الدَّولَةُ العالَمِيَّة الأنْكِلُو-‏أمِيرْكِيَّة،‏ أيِ التَّحالُفُ بَينَ المَمْلَكَةِ المُتَّحِدَة والوِلَايَاتِ المُتَّحِدَة الأمِيرْكِيَّة.‏ وهكَذا،‏ نستَنتِجُ أنَّها الرَّأسُ السَّابِعُ لِلوَحشِ المَذكورِ في الرُّؤْيَا ١٣:‏١-‏٤‏.‏

الوحش الموصوف في سفر الرؤيا الذي له قرنان كالخروف.‏ يخرج من الرأس السابع للوحش الذي له سبعة رؤوس وستكون نهايته في بحيرة النار

وَحشٌ لهُ قَرنانِ كالخَروف

يطلَعُ «مِنَ الأرضِ» و «يَتَكَلَّمُ مِثلَ تِنِّين».‏ كما «يَجعَلُ نارًا تَنزِلُ مِنَ السَّماءِ»،‏ ويَصنَعُ عَجائِبَ بِصِفَتِهِ «النَّبِيَّ الكَذَّاب».‏ (‏رؤ ١٣:‏١١-‏١٥؛‏ ١٦:‏١٣؛‏ ١٩:‏٢٠‏)‏ الدَّولَةُ العالَمِيَّة الأنْكِلُو-‏أمِيرْكِيَّة،‏ المَوصوفَة بِأنَّها وَحشٌ لهُ قَرنانِ ونَبِيٌّ كَذَّاب،‏ تخدَعُ السَّاكِنينَ على الأرضِ وتطلُبُ مِنهُم «أن يَصنَعوا تِمثالًا لِلوَحشِ» الَّذي لهُ سَبعَةُ رُؤوسٍ وعَشَرَةُ قُرون.‏ (‏أُنظر الفَقرَة ٩)‏

٩ إلى ماذا يرمُزُ الوَحشُ الَّذي «لهُ قَرنانِ كالخَروف»؟‏

٩ يُكمِلُ الرُّؤْيَا ١٣ ويُعطي وَصفًا آخَرَ لِلرَّأسِ السَّابِع،‏ أيِ الدَّولَةِ العالَمِيَّة الأنْكِلُو-‏أمِيرْكِيَّة.‏ فهو يصِفُها بِأنَّها وَحشٌ ‹لهُ قَرنانِ كالخَروفِ لكنَّهُ يَتَكَلَّمُ مِثلَ تِنِّين›.‏ ويصِفُ الفَصلان ١٦ و ١٩ مِنَ الرُّؤْيَا هذا الوَحشَ بِأنَّهُ «النَّبِيُّ الكَذَّاب».‏ (‏رؤ ١٦:‏١٣؛‏ ١٩:‏٢٠‏)‏ وقدْ رأى يُوحَنَّا أنَّ هذا الوَحشَ «يَصنَعُ عَجائِبَ عَظيمَة أمامَ النَّاس،‏ حتَّى إنَّهُ يَجعَلُ نارًا تَنزِلُ مِنَ السَّماءِ إلى الأرض».‏ (‏رؤ ١٣:‏١١-‏١٥‏)‏ بِشَكلٍ مُشابِه،‏ ذكَرَ النَّبِيُّ دَانْيَال أنَّ الدَّولَةَ العالَمِيَّة الأنْكِلُو-‏أمِيرْكِيَّة ‹سَتُسَبِّبُ دَمارًا فَظيعًا›.‏ (‏دا ٨:‏١٩،‏ ٢٣،‏ ٢٤‏)‏ وهذا بِالضَّبطِ ما حصَلَ خِلالَ الحَربِ العالَمِيَّة الثَّانِيَة.‏ فالقُنبُلَتانِ الذَّرِّيَّتانِ اللَّتانِ أُلقِيَتا في اليَابَان لعِبَتا دَورًا أساسِيًّا في إنهاءِ هذِهِ الحَرب.‏ وكانَت هاتانِ القُنبُلَتانِ نَتيجَةَ جُهودٍ مُشتَرَكَة بَينَ عُلَماءَ بَرِيطَانِيِّينَ وأمِيرْكِيِّين.‏ وبِهذِهِ الطَّريقَة،‏ جعَلَتِ الدَّولَةُ العالَمِيَّة الأنْكِلُو-‏أمِيرْكِيَّة «نارًا تَنزِلُ مِنَ السَّماءِ إلى الأرض».‏

عاهرة تجلس على وحش أحمر له سبعة رؤوس وعشرة قرون.‏ ستكون نهاية الوحش في بحيرة النار

وَحشٌ لَونُهُ أحمَر

يُوصَفُ هذا الوَحشُ بِأنَّهُ مَلِكٌ ثامِن.‏ وتجلِسُ علَيهِ عاهِرَة،‏ وهي بَابِل العَظيمَة.‏ (‏رؤ ١٧:‏٣-‏٦،‏ ٨،‏ ١١‏)‏ في البِدايَة،‏ تُسَيطِرُ العاهِرَةُ على هذا الوَحش.‏ لكنَّهُ لاحِقًا يُدَمِّرُها بِالكامِل.‏ ترمُزُ العاهِرَةُ إلى كُلِّ الأديانِ الَّتي لا تُرضي اللّٰه.‏ ويَرمُزُ الوَحشُ اليَومَ إلى الأُمَمِ المُتَّحِدَة الَّتي تدعَمُ النَّظامَ السِّياسِيَّ العالَمِيّ.‏ (‏أُنظر الفَقَرات ١٠،‏ ١٤-‏١٧)‏

١٠ إلى ماذا يرمُزُ «تِمثالُ الوَحش»؟‏ (‏رؤيا ١٣:‏١٤،‏ ١٥؛‏ ١٧:‏٣،‏ ٨،‏ ١١‏)‏

١٠ بَعدَ ذلِك،‏ نرى وَحشًا آخَر.‏ إنَّهُ يُشبِهُ كَثيرًا الوَحشَ الَّذي لهُ سَبعَةُ رُؤوس،‏ لكنَّ الفَرقَ هو أنَّ لَونَهُ أحمَر.‏ ويُقالُ عنهُ إنَّهُ «تِمثالُ الوَحشِ» و «مَلِكٌ ثامِن».‏c ‏(‏إقرإ الرؤيا ١٣:‏١٤،‏ ١٥؛‏ ١٧:‏٣،‏ ٨،‏ ١١‏.‏)‏ نقرَأُ عن هذا المَلِكِ أنَّهُ كانَ مَوجودًا،‏ ثُمَّ ما عادَ مَوجودًا،‏ لكنَّهُ ظهَرَ ثانِيَةً.‏ وهذا الوَصفُ ينطَبِقُ تَمامًا على مُنَظَّمَةِ الأُمَمِ المُتَّحِدَة الَّتي تدعَمُ النِّظامَ السِّياسِيَّ العالَمِيّ.‏ ففي البِدايَة،‏ كانَت مَوجودَةً بِصِفَتِها عُصبَةَ الأُمَم،‏ ثُمَّ ما عادَت مَوجودَةً خِلالَ الحَربِ العالَمِيَّة الثَّانِيَة،‏ لكنَّها ظهَرَت ثانِيَةً بِصِفَتِها الأُمَمَ المُتَّحِدَة.‏

١١ ماذا ستفعَلُ الوُحوشُ السِّياسِيَّة،‏ ولِماذا لا داعِيَ أن نخافَ مِنها؟‏

١١ ستقومُ الوُحوشُ السِّياسِيَّة بِدِعايَةٍ كَبيرَة لِتُحَرِّضَ النَّاسَ على يَهْوَه وشَعبِه.‏ ومِن خِلالِ هذِهِ الدِّعايَة،‏ ستجمَعُ الوُحوشُ بِطَريقَةٍ مَجازِيَّة «مُلوكَ الأرضِ كُلِّها» إلى حَربِ هَرْمَجَدُّون،‏ «حَربِ اليَومِ العَظيم،‏ يَومِ اللّٰهِ القادِرِ على كُلِّ شَيء».‏ (‏رؤ ١٦:‏١٣،‏ ١٤،‏ ١٦‏)‏ ولكنْ لا داعِيَ أن نخافَ مِن هذِهِ الوُحوش.‏ فإلهُنا العَظيمُ يَهْوَه سيَتَصَرَّفُ بِسُرعَةٍ لِيُخَلِّصَ كُلَّ الَّذينَ يدعَمونَ حُكمَه.‏ —‏ حز ٣٨:‏٢١-‏٢٣‏.‏

١٢ ماذا سيَحصُلُ لِكُلِّ الوُحوش؟‏

١٢ ماذا سيَحصُلُ لِكُلِّ هذِهِ الوُحوش؟‏ تُجيبُ الرُّؤْيَا ١٩:‏٢٠‏:‏ «أُمسِكَ الوَحشُ ومعهُ النَّبِيُّ الكَذَّابُ الَّذي صَنَعَ قُدَّامَهُ العَجائِب،‏ عَجائِبَ خَدَعَ بها مَن نالوا عَلامَةَ الوَحشِ ومَن يَعبُدونَ تِمثالَه.‏ ورُمِيا كِلاهُما حَيَّيْنِ في بُحَيرَةِ النَّارِ المُشتَعِلَة بِالكِبريت».‏ إذًا،‏ فيما لا يزالُ أعداءُ اللّٰهِ السِّياسِيُّونَ يحكُمون،‏ سيُقضى علَيهِم إلى الأبَد.‏

١٣ أيُّ تَحَدٍّ يُواجِهُهُ المَسيحِيُّونَ بِسَبَبِ حُكوماتِ العالَم؟‏

١٣ كَيفَ يُؤَثِّرُ هذا علَينا؟‏ كمَسيحِيِّين،‏ يلزَمُ أن نكونَ أولِياءَ لِلّٰهِ ومَملَكَتِه.‏ (‏يو ١٨:‏٣٦‏)‏ وهذا يتَطَلَّبُ مِنَّا أن نبقى حِيادِيِّينَ ولا نتَدَخَّلَ في الشُّؤونِ السِّياسِيَّة لِهذا العالَم.‏ وهذا لَيسَ سَهلًا أبَدًا.‏ فحُكوماتُ العالَمِ تضغَطُ علَينا لِندعَمَها كامِلًا بِكَلامِنا وتَصَرُّفاتِنا.‏ لكنَّ الَّذينَ يستَسلِمونَ لِهذا الضَّغطِ ينالونَ عَلامَةَ الوَحش.‏ (‏رؤ ١٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وأشخاصٌ كهؤلاء سيَرفُضُهُم يَهْوَه وسَيَخسَرونَ الحَياةَ الأبَدِيَّة.‏ (‏رؤ ١٤:‏٩،‏ ١٠؛‏ ٢٠:‏٤‏)‏ إذًا،‏ مُهِمٌّ جِدًّا أن يبقى كُلُّ واحِدٍ مِنَّا حِيادِيًّا تَمامًا،‏ مَهما كانَ الضَّغطُ علَيهِ كَبيرًا.‏

نِهايَةٌ مُذِلَّة لِلعاهِرَةِ العَظيمَة

١٤ حَسَبَ الرُّؤْيَا ١٧:‏٣-‏٥‏،‏ مِمَّ يتَعَجَّبُ الرَّسولُ يُوحَنَّا؟‏

١٤ إقرإ الرؤيا ١٧:‏٣-‏٥‏.‏ يذكُرُ الرَّسولُ يُوحَنَّا أنَّهُ ‹تعَجَّبَ كَثيرًا› عِندَما رأى شَيئًا آخَر.‏ فماذا رأى؟‏ إمرَأةً تجلِسُ على واحِدٍ مِن هذِهِ الوُحوشِ الشَّرِسَة.‏ ويُقالُ عنها إنَّها ‹عاهِرَةٌ عَظيمَة› اسْمُها «بَابِل العَظيمَة».‏ وهي ترتَكِبُ «العَهارَةَ» مع «مُلوكِ الأرض».‏ —‏ رؤ ١٧:‏١،‏ ٢،‏ ٦‏.‏

١٥-‏١٦ ما هي «بَابِل العَظيمَة»،‏ وكَيفَ وصَلنا إلى هذا الاستِنتاج؟‏

١٥ ما هي «بَابِل العَظيمَة»؟‏ هذِهِ المَرأةُ لا يُمكِنُ أن تكونَ مُنَظَّمَةً سِياسِيَّة لِأنَّها ترتَكِبُ العَهارَةَ معَ الحُكَّامِ السِّياسِيِّينَ لِهذا العالَم.‏ (‏رؤ ١٨:‏٩‏)‏ حتَّى إنَّها تُحاوِلُ أن تُسَيطِرَ على هؤُلاءِ الحُكَّام،‏ كما لَو أنَّها جالِسَةٌ علَيهِم وتُمَشِّيهِم مِثلَما تُريد.‏ مِن جِهَةٍ ثانِيَة،‏ لا يُمكِنُ أن ترمُزَ هذِهِ المَرأةُ إلى النِّظامِ التِّجارِيِّ الجَشِعِ في عالَمِ الشَّيْطَان.‏ فسِفرُ الرُّؤْيَا يتَكَلَّمُ عنِ النِّظامِ التِّجارِيِّ بِشَكلٍ مُنفَصِلٍ ويُسَمِّيهِ «تُجَّارَ الأرض».‏ —‏ رؤ ١٨:‏١١،‏ ١٥،‏ ١٦‏.‏

١٦ ومِنَ اللَّافِتِ أنَّ الكِتابَ المُقَدَّسَ يستَعمِلُ التَّعبيرَ «عاهِرينَ» أو «زُناةً» لِيَصِفَ الَّذينَ يقولونَ إنَّهُم يخدُمونَ اللّٰه،‏ لكنَّهُم في الوَقتِ نَفْسِهِ يعبُدونَ آلِهَةً مُزَيَّفَة أو يصيرونَ أصدِقاءَ لِلعالَمِ بِطُرُقٍ أُخرى.‏ (‏١ أخ ٥:‏٢٥؛‏ يع ٤:‏٤‏)‏ أمَّا الَّذينَ يعبُدونَ اللّٰهَ بِأمانَة،‏ فيَصِفُهُم بِأنَّهُم «طاهِرونَ» ولَدَيهِم ‹عِفَّة›.‏ (‏رؤ ١٤:‏٤؛‏ ٢ كو ١١:‏٢‏)‏ أيضًا،‏ كانَت بَابِل قَديمًا مَركَزًا لِلعِبادَةِ الَّتي لا تُرضي اللّٰه.‏ وبِناءً على كُلِّ ما ناقَشناه،‏ نستَنتِجُ أنَّ بَابِل العَظيمَة ترمُزُ إلى كُلِّ الأديانِ الَّتي لا تُرضي اللّٰه.‏ —‏ رؤ ١٧:‏٥،‏ ١٨‏؛‏ أُنظُرْ مَقالَة «‏ما هي بَابِل العَظيمَة؟‏‏» على jw.‎org.‏

١٧ ماذا سيَحصُلُ لِبَابِل العَظيمَة؟‏

١٧ ماذا سيَحصُلُ ‹لِبَابِل العَظيمَة›؟‏ تُجيبُ الرُّؤْيَا ١٧:‏١٦،‏ ١٧‏:‏ «القُرونُ العَشَرَة الَّتي رَأيتَها والوَحشُ سيَكرَهونَ العاهِرَةَ ويَجعَلونَها خَرِبَةً وعارِيَة،‏ وسَيَأكُلونَ لَحمَها ويُحرِقونَها كامِلًا بِالنَّار.‏ فاللّٰهُ وَضَعَ في قُلوبِهِم أن يُنَفِّذوا فِكرَه».‏ فاللّٰهُ سيَدفَعُ الدُّوَلَ أن يستَعمِلوا الوَحشَ الَّذي لَونُهُ أحمَر،‏ أيِ الأُمَمَ المُتَّحِدَة،‏ لِيَهجُموا على كُلِّ الأديانِ الَّتي لا تُرضي اللّٰهَ ويُدَمِّروها بِالكامِل.‏ —‏ رؤ ١٨:‏٢١-‏٢٤‏.‏

١٨ كَيفَ نتَأكَّدُ أن لا عَلاقَةَ لنا أبَدًا بِبَابِل العَظيمَة؟‏

١٨ كَيفَ يُؤَثِّرُ هذا علَينا؟‏ يجِبُ أن نستَمِرَّ في «العِبادَةِ الطَّاهِرَة النَّقِيَّة في نَظَرِ إلهِنا».‏ (‏يع ١:‏٢٧‏)‏ لِذلِك علَينا أن نتَجَنَّبَ أيَّ شَيءٍ لهُ عَلاقَةٌ بِبَابِل العَظيمَة:‏ التَّعاليمَ الخاطِئَة،‏ الاحتِفالاتِ الَّتي لا تُرضي اللّٰه،‏ المَقاييسَ المُنحَطَّة،‏ والمُمارَساتِ المُتَعَلِّقَة بِالتَّعامُلِ معَ الأرواح.‏ ونَحنُ نُريدُ أيضًا أن نُحَذِّرَ النَّاسَ كَي ‹يخرُجوا› مِن بَابِل العَظيمَة.‏ وهكَذا لا يعتَبِرُهُمُ اللّٰهُ مُذنِبينَ مِثلَها.‏ —‏ رؤ ١٨:‏٤‏.‏

الحُكمُ على أكبَرِ عَدُوٍّ لِلّٰه

تنين لونه أحمر كالنار له سبعة رؤوس،‏ عشرة قرون،‏ وسبعة تيجان يعطي سلطة للوحوش الموصوفة في سفرَي دانيال والرؤيا.‏ ستكون نهاية التنين في بحيرة النار

تِنِّينٌ لَونُهُ أحمَرُ كالنَّار

يُعطي الشَّيْطَان سُلطَةً لِلوَحش.‏ (‏رؤ ١٢:‏٣،‏ ٩،‏ ١٣؛‏ ١٣:‏٤؛‏ ٢٠:‏٢،‏ ١٠‏)‏ سيُسجَنُ الشَّيْطَان،‏ أكبَرُ عَدُوٍّ لِيَهْوَه،‏ في المِهواةِ لِمُدَّةِ ٠٠٠‏,١ سَنَة.‏ بَعدَ ذلِك،‏ سيُرمى في «بُحَيرَةِ النَّارِ والكِبريت».‏ (‏أُنظر الفَقرَتان ١٩ و ٢٠)‏

١٩ مَن هوَ ‹التِّنِّينُ العَظيمُ الَّذي لَونُهُ أحمَرُ كالنَّار›؟‏

١٩ يتَحَدَّثُ سِفرُ الرُّؤْيَا أيضًا عن «تِنِّينٍ عَظيمٍ لَونُهُ أحمَرُ كالنَّار».‏ (‏رؤ ١٢:‏٣‏)‏ وهذا التِّنِّينُ حارَبَ يَسُوع ومَلائِكَتَه.‏ (‏رؤ ١٢:‏٧-‏٩‏)‏ وهو يُهاجِمُ شَعبَ اللّٰه،‏ ويُعطي سُلطَةً لِلوُحوشِ السِّياسِيَّة.‏ (‏رؤ ١٢:‏١٧؛‏ ١٣:‏٤‏)‏ فمَن هو هذا التِّنِّين؟‏ إنَّهُ «الحَيَّةُ القَديمَة،‏ الَّذي يُسَمَّى إبْلِيس والشَّيْطَان».‏ (‏رؤ ١٢:‏٩؛‏ ٢٠:‏٢‏)‏ فالشَّيْطَان هوَ الَّذي يُحَرِّكُ كُلَّ أعداءِ يَهْوَه.‏

٢٠ ماذا سيَحصُلُ لِلتِّنِّين؟‏

٢٠ ماذا سيَحصُلُ لِلتِّنِّين؟‏ تُخبِرُنا الرُّؤْيَا ٢٠:‏١-‏٣ أنَّ مَلاكًا سيَرمي الشَّيْطَان في المِهواةِ الَّتي ستكونُ مِثلَ سِجنٍ بِالنِّسبَةِ إلَيه.‏ وفيما هو مَسجون،‏ لن يتَمَكَّنَ الشَّيْطَان أن «يُضَلِّلَ الأُمَمَ في ما بَعد،‏ حتَّى تَنتَهِيَ الـ‍ ٠٠٠‏,١ سَنَة».‏ بَعدَ ذلِك،‏ سيُرمى الشَّيْطَان وأبالِسَتُهُ في «بُحَيرَةِ النَّارِ والكِبريت»،‏ أي سَيُقضى علَيهِم مَرَّةً وإلى الأبَد.‏ (‏رؤ ٢٠:‏١٠‏)‏ تخَيَّلْ كم سيَكونُ العالَمُ جَميلًا دونَ الشَّيْطَان وأبالِسَتِه.‏ ألا تنتَظِرُ بِشَوقٍ ذلِكَ الوَقت؟‏

٢١ لِماذا تشَجَّعنا بِما قرَأناهُ في سِفرِ الرُّؤْيَا؟‏

٢١ لقدْ تشَجَّعنا كَثيرًا لِأنَّنا فهِمنا مَعنى هذِهِ الرُّموزِ مِن سِفرِ الرُّؤْيَا.‏ فاستَطَعنا أن نُحَدِّدَ مَن هُم أعداءُ اللّٰه،‏ ورأيْنا أيضًا ماذا سيَحصُلُ لهُم.‏ فِعلًا،‏ «سَعيدٌ مَن يَقرَأُ بِصَوتٍ عالٍ كَلِماتِ هذِهِ النُّبُوَّة،‏ وسَعيدٌ مَن يَسمَعُها».‏ (‏رؤ ١:‏٣‏)‏ ولكنْ أيُّ بَرَكاتٍ سيَتَمَتَّعُ بها البَشَرُ الأُمَناءُ بَعدَ القَضاءِ على أعداءِ اللّٰه؟‏ سنعرِفُ الجَوابَ في آخِرِ مَقالَةٍ مِن هذِهِ السِّلسِلَة.‏

هل تذكُر؟‏

  • ماذا يُساعِدُنا أن نفهَمَ مَعنى الرُّموزِ في سِفرِ الرُّؤْيَا؟‏

  • لِماذا يجِبُ أن نبقى حِيادِيِّينَ في الشُّؤونِ السِّياسِيَّة؟‏

  • كَيفَ نتَأكَّدُ أن لا عَلاقَةَ لنا أبَدًا ‹بِبَابِل العَظيمَة›؟‏

التَّرنيمَة ٢٣ يَهْوَه يبدَأُ مُلكَه

a يستَخدِمُ سِفرُ الرُّؤْيَا رُموزًا لِيُحَدِّدَ مَن هُم أعداءُ اللّٰه.‏ وسِفرُ دَانْيَال يُساعِدُنا أن نفهَمَ مَعنى هذِهِ الرُّموز.‏ في هذِهِ المَقالَة،‏ سنُقارِنُ نُبُوَّاتٍ في سِفرِ دَانْيَال بِنُبُوَّاتٍ تُشبِهُها في سِفرِ الرُّؤْيَا.‏ وهذا سيُساعِدُنا أن نُحَدِّدَ مَن هُم أعداءُ اللّٰه.‏ بَعدَ ذلِك،‏ سنرى ماذا سيَحصُلُ لهُم.‏

b هُناك دَليلٌ آخَرُ يُؤَكِّدُ أنَّ الوَحشَ الَّذي لهُ سَبعَةُ رُؤوسٍ يرمُزُ إلى كُلِّ القِوى السِّياسِيَّة.‏ فهذا الوَحشُ لهُ «عَشَرَةُ قُرون».‏ والرَّقمُ عَشَرَةٌ غالِبًا ما يُشيرُ في الكِتابِ المُقَدَّسِ إلى التَّمام.‏

c هُناك فَرقٌ آخَرُ بَينَ الوَحشِ وتِمثالِ الوَحش.‏ فلا توجَدُ ‹تيجانٌ› على قُرونِ تِمثالِ الوَحش.‏ (‏رؤ ١٣:‏١‏)‏ وهذا لِأنَّهُ «يَنشَأُ مِنَ المُلوكِ السَّبعَة» الآخَرينَ ويَستَمِدُّ مِنهُم سُلطَتَه.‏ —‏ أُنظُرْ مَقالَة «‏إلامَ يرمُزُ الوَحشُ القِرمِزِيُّ اللَّونِ في الرُّؤْيَا الإصحاح ١٧؟‏‏» على jw.‎org.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة