مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٣ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ص ١٤-‏١٩
  • ثِق بيهوه خلال الصعوبات

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ثِق بيهوه خلال الصعوبات
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • كَيفَ أثَّرَتِ الصُّعوباتُ على اليَهُودِ العائِدين؟‏
  • ركِّزْ على فِعلِ مَشيئَةِ اللّٰه
  • كَيفَ تُقَوِّي ثِقَتَكَ بِيَهْوَه؟‏
  • حافِظْ على ثِقَتِكَ بِيَهْوَه حتَّى النِّهايَة
  • نقاط بارزة من سفر عزرا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • سفر الكتاب المقدس رقم ١٥:‏ عزرا
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • عَزْرا
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • يهوه يتمم وعوده!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٣
ب٢٣ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ص ١٤-‏١٩

مقالة الدرس ٤٨

ثِقْ بِيَهْوَه خِلالَ الصُّعوبات

‏«‹تَشَجَّعوا .‏ .‏ .‏ لِأنِّي معكُم›،‏ يَقولُ يَهْوَه إلهُ الجُنود».‏ —‏ حج ٢:‏٤‏.‏

التَّرنيمَة ١١٨ زِدْ إِيماني!‏

لَمحَةٌ عنِ المَقالَةa

١-‏٢ (‏أ)‏ كَيفَ نمُرُّ بِظُروفٍ مِثلَ اليَهُودِ العائِدين؟‏ (‏ب)‏ أيُّ صُعوباتٍ واجَهَها اليَهُود؟‏ (‏أُنظُرِ الإطار «‏أيَّامَ حَجَّاي،‏ زَكَرِيَّا،‏ وعَزْرَا‏».‏)‏

هل تقلَقُ بِخُصوصِ المُستَقبَل؟‏ رُبَّما خسِرتَ عَمَلَك،‏ وتتَساءَلُ كَيفَ ستُعيلُ عائِلَتَك.‏ أو رُبَّما تخافُ على سَلامَتِها بِسَبَبِ الاضطِراباتِ السِّياسِيَّة،‏ أو بِسَبَبِ الاضطِهادِ أوِ المُقاوَمَة.‏ فماذا تفعَلُ في حالَةٍ كهذِه؟‏ واجَهَ الإسْرَائِيلِيُّونَ قَديمًا مَشاكِلَ مُماثِلَة.‏ وحينَ تتَأمَّلُ كَيفَ ساعَدَهُم يَهْوَه،‏ ستُقَوِّي ثِقَتَكَ بِأنَّهُ سيُساعِدُكَ أنتَ أيضًا.‏

٢ إحتاجَ اليَهُودُ الَّذينَ غادَروا بَابِل إلى إيمانٍ كَبير.‏ فبَعضُهُم عاشوا فيها طولَ حَياتِهِم.‏ وبِالتَّالي،‏ لم يكُنْ سَهلًا علَيهِم أن يترُكوا حَياتَهُمُ المُريحَة هُناك،‏ ويَنتَقِلوا إلى مَكانٍ لم يرَوهُ مِن قَبل.‏ وبَعدَ فَترَةٍ قَصيرَة مِن عَودَتِهِم،‏ واجَهوا مَشاكِلَ اقتِصادِيَّة،‏ اضطِراباتٍ سِياسِيَّة،‏ ومُقاوَمَةً بِسَبَبِ بِنائِهِم لِهَيكَلِ يَهْوَه.‏ وبِالنَّتيجَة،‏ لم يظَلُّوا مُرَكِّزينَ على عَمَلِ البِناء.‏ لِذا حَوالَي سَنَةِ ٥٢٠ ق‌م،‏ أرسَلَ يَهْوَه النَّبِيَّينِ حَجَّاي وزَكَرِيَّا،‏ لِيُشَجِّعا شَعبَهُ ويُشعِلا حَماسَتَهُم مِن جَديد.‏ (‏حج ١:‏١؛‏ زك ١:‏١‏)‏ وكما سنرى،‏ استَفادَ الإسْرَائِيلِيُّونَ كَثيرًا مِن هذا التَّشجيع.‏ ولكنْ بَعدَ حَوالَي ٥٠ سَنَة،‏ ضعُفَت مَعنَوِيَّاتُهُم مُجَدَّدًا.‏ وعِندَئذٍ،‏ ساعَدَهُم عَزْرَا الَّذي كانَ ناسِخًا ماهِرًا لِشَريعَةِ اللّٰه.‏ فهو أتى مِن بَابِل إلى أُورُشَلِيم،‏ وشجَّعَهُم أن يُعطوا الأولَوِيَّةَ لِعِبادَةِ يَهْوَه.‏ —‏ عز ٧:‏١،‏ ٦‏.‏

أيام حجاي،‏ زكريا،‏ وعزرا

خط زمني يُظهِر أحداثًا مهمة حصلت أيام حجاي،‏ زكريا،‏ وعزرا (‏كل التواريخ قبل الميلاد)‏.‏ ٥٣٧:‏ يخرج أسرى يهود من بابل.‏ ٥٢٠:‏ يتكلم النبيان حجاي وزكريا مع الإسرائيليين في أورشليم.‏ ٥١٥:‏ الهيكل في أورشليم.‏ ٤٨٤:‏ تقترب الملكة أستير من عرش الملك أحشويروش.‏ ٤٦٨:‏ يسافر عزرا مع قافلة.‏ ٤٥٥:‏ أسوار أورشليم

كل التواريخ قبل الميلاد

  1. ٥٣٧:‏ تعود أول مجموعة من الأسرى اليهود إلى أورشليم

  2. ٥٢٠:‏ يتنبأ حجاي وزكريا في أورشليم

  3. ٥١٥:‏ يكتمل الهيكل

  4. ٤٨٤:‏ تتدخل أستير بعدما يصدر زركسيس الأول (‏أحشويروش)‏ مرسومًا بإبادة اليهود

  5. ٤٦٨:‏ يسافر عزرا مع مجموعة ثانية من الأسرى إلى أورشليم

  6. ٤٥٥:‏ تكتمل أسوار أورشليم

٣ أيُّ أسئِلَةٍ سنُناقِشُها؟‏ (‏أمثال ٢٢:‏١٩‏)‏

٣ قَديمًا،‏ ساعَدَت نُبُوَّاتُ حَجَّاي وزَكَرِيَّا شَعبَ اللّٰهِ أن يثِقوا بهِ خِلالَ المُقاوَمَة.‏ واليَومَ أيضًا،‏ تُساعِدُنا أن نثِقَ بِيَهْوَه خِلالَ الصُّعوبات.‏ ‏(‏إقرإ الأمثال ٢٢:‏١٩‏.‏)‏ لِذا،‏ سنُناقِشُ بَعضَ هذِهِ النُّبُوَّات،‏ وسَنتَأمَّلُ في مِثالِ عَزْرَا.‏ وفيما نفعَلُ ذلِك،‏ سنُجيبُ عنِ الأسئِلَةِ التَّالِيَة:‏ كَيفَ أثَّرَتِ الصُّعوباتُ على اليَهُودِ العائِدين؟‏ لِمَ مُهِمٌّ أن نُرَكِّزَ على فِعلِ مَشيئَةِ اللّٰهِ خِلالَ الصُّعوبات؟‏ وكَيفَ نُقَوِّي ثِقَتَنا بهِ خِلالَها؟‏

كَيفَ أثَّرَتِ الصُّعوباتُ على اليَهُودِ العائِدين؟‏

٤-‏٥ لِمَ خفَّت حَماسَةُ اليَهُود لِبِناءِ الهَيكَل؟‏

٤ كانَ هُناك عَمَلٌ كَثيرٌ أمامَ اليَهُودِ الَّذينَ عادوا إلى أُورُشَلِيم.‏ وفي البِدايَة،‏ كانوا مُتَحَمِّسينَ جِدًّا.‏ فبنَوا بِسُرعَةٍ مَذبَحَ يَهْوَه،‏ ووَضَعوا أساساتِ الهَيكَل.‏ (‏عز ٣:‏١-‏٣،‏ ١٠‏)‏ ولكنْ بَعدَ وَقتٍ قَصير،‏ خسِروا حَماسَتَهُم.‏ وما السَّبَب؟‏ كانَت لَدَيهِم مَسؤولِيَّاتٌ كَثيرَة.‏ فبِالإضافَةِ إلى بِناءِ الهَيكَل،‏ لزِمَ أن يبنوا بُيوتَهُم،‏ يزرَعوا حُقولَهُم،‏ ويُعيلوا عائِلاتِهِم.‏ (‏عز ٢:‏٦٨،‏ ٧٠‏)‏ كما واجَهوا مُقاوَمَةً مِن أعدائِهِمِ الَّذينَ تآ‌مَروا لِيُوقِفوا بِناءَ الهَيكَل.‏ —‏ عز ٤:‏١-‏٥‏.‏

٥ أيضًا،‏ واجَهَ اليَهُودُ العائِدونَ مَشاكِلَ اقتِصادِيَّة واضطِراباتٍ سِياسِيَّة.‏ فهُم كانوا تَحتَ سُلطَةِ الإمبَراطورِيَّةِ الفَارِسِيَّة.‏ وبَعدَما ماتَ المَلِكُ كُورُش سَنَةَ ٥٣٠ ق‌م،‏ شنَّ خَليفَتُهُ قَمْبِيز حَملَةً عَسكَرِيَّة لِاحتِلالِ مِصْر.‏ وفيما كانَ جُنودُهُ في طَريقِهِم إلى مِصْر،‏ طلَبوا مِنَ الإسْرَائِيلِيِّينَ على الأرجَحِ طَعامًا وماءً ومَأوًى.‏ وهذا زادَ مِنَ الضَّغطِ على الإسْرَائِيلِيِّين.‏ وفي أوائِلِ حُكمِ دَارْيُوس الأوَّل،‏ خَليفَةِ قَمْبِيز،‏ انتَشَرَتِ الثَّوراتُ والاضطِراباتُ السِّياسِيَّة.‏ وبِلا شَكّ،‏ قلِقَ الإسْرَائِيلِيُّونَ بِسَبَبِ هذِهِ الظُّروف،‏ وتساءَلوا كَيفَ سيُعيلونَ عائِلاتِهِم.‏ لِذا،‏ شعَرَ بَعضُهُم أنَّ الوَقتَ لم يكُنْ مُناسِبًا لِيَبنوا هَيكَلَ يَهْوَه.‏ —‏ حج ١:‏٢‏.‏

٦ أيُّ صُعوباتٍ أُخْرى واجَهَها اليَهُود،‏ وماذا أكَّدَ لهُم زَكَرِيَّا؟‏ (‏زكريا ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏

٦ إقرأ زكريا ٤:‏٦،‏ ٧‏.‏ بِالإضافَةِ إلى المَشاكِلِ الاقتِصادِيَّة والاضطِراباتِ السِّياسِيَّة،‏ واجَهَ اليَهُودُ اضطِهادًا مِن أعدائِهِم.‏ وسَنَةَ ٥٢٢ ق‌م،‏ أقنَعَ هؤُلاءِ الأعداءُ الحاكِمَ الفَارِسِيَّ أن يوقِفَ بِناءَ هَيكَلِ يَهْوَه.‏ لكنَّ زَكَرِيَّا أكَّدَ لِليَهُود أنَّ يَهْوَه سيُساعِدُهُم بِواسِطَةِ روحِهِ القَوِيّ،‏ وسَيُزيلُ كُلَّ العَقَبات.‏ وبِالفِعلِ سَنَةَ ٥٢٠ ق‌م،‏ سمَحَ لهُم دَارْيُوس أن يستَأنِفوا بِناءَ الهَيكَل.‏ وحتَّى دفَعَ لهُمُ المَصاريف،‏ وطلَبَ مِن حُكَّامِ المَناطِقِ حَولَهُم أن يدعَموهُم.‏ —‏ عز ٦:‏١،‏ ٦-‏١٠‏.‏

٧ أيُّ بَرَكاتٍ نالَها اليَهُودُ العائِدونَ حينَ ركَّزوا على فِعلِ مَشيئَةِ اللّٰه؟‏

٧ بِواسِطَةِ حَجَّاي وزَكَرِيَّا،‏ شجَّعَ يَهْوَه شَعبَهُ أن يُعطوا الأولَوِيَّةَ لِبِناءِ الهَيكَل،‏ ووَعَدَهُم أنَّهُ سيَدعَمُهُم إذا فعَلوا ذلِك.‏ (‏حج ١:‏٨،‏ ١٣،‏ ١٤؛‏ زك ١:‏٣،‏ ١٦‏)‏ وبِفَضلِ هذا التَّشجيع،‏ استَأنَفَ اليَهُود بِناءَ الهَيكَلِ سَنَةَ ٥٢٠ ق‌م،‏ وأكمَلوهُ في أقَلَّ مِن خَمسِ سِنين.‏ ويَهْوَه بارَكَهُم لِأنَّهُم أعطَوُا الأولَوِيَّةَ لِفِعلِ مَشيئَتِهِ رَغمَ الصُّعوبات.‏ فهو لم يدعَمْهُم مادِّيًّا فَقَط،‏ بل روحِيًّا أيضًا.‏ وهكَذا،‏ استَمَرُّوا في عِبادَتِهِ بِفَرَح.‏ —‏ عز ٦:‏١٤-‏١٦،‏ ٢٢‏.‏

ركِّزْ على فِعلِ مَشيئَةِ اللّٰه

٨ كَيفَ تُساعِدُنا حَجَّاي ٢:‏٤ أن نُرَكِّزَ على فِعلِ مَشيئَةِ اللّٰه؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الحاشِيَة.‏)‏

٨ فيما نقتَرِبُ مِنَ الضِّيقِ العَظيم،‏ مُهِمٌّ جِدًّا أن نُطيعَ الوَصِيَّةَ بِأن نُبَشِّر.‏ (‏مر ١٣:‏١٠‏)‏ ولكنْ حينَ نُواجِهُ مُقاوَمَةً أو مَشاكِلَ اقتِصادِيَّة،‏ قد لا نُرَكِّزُ على خِدمَتِنا.‏ فماذا يُساعِدُنا أن نُعطِيَ الأولَوِيَّةَ لِفِعلِ مَشيئَةِ اللّٰه؟‏ لِنتَذَكَّرْ أنَّ «يَهْوَه إلهَ الجُنودِ»‏b معنا.‏ فهو سيَدعَمُنا حينَ نهتَمُّ بِعَمَلِ مَملَكَتِهِ أكثَرَ مِن مَصلَحَتِنا.‏ فلا داعِيَ إذًا أن نخاف.‏ —‏ إقرأ حجاي ٢:‏٤‏.‏

٩-‏١٠ كَيفَ لمَسَ زَوجانِ صِحَّةَ كَلِماتِ يَسُوع في مَتَّى ٦:‏٣٣‏؟‏

٩ لاحِظْ ماذا حصَلَ مع زَوجَينِ فاتِحَينِ اسْمُهُما أُولِيغ وإيرِينَا.‏c فقدِ انتَقَلا لِيَدعَما جَماعَةً في مِنطَقَةٍ أُخرى.‏ لكنَّهُما خسِرا عَمَلَهُما حينَ حصَلَت أزمَةٌ اقتِصادِيَّة في البَلَد.‏ ولِسَنَةٍ تَقريبًا،‏ بقِيا بِلا عَمَلٍ ثابِت.‏ فماذا ساعَدَهُما؟‏ لمَسا تَكرارًا كَيفَ دعَمَهُما يَهْوَه بِمَحَبَّة،‏ ونالا أحيانًا المُساعَدَةَ مِنَ الإخوَة.‏ ورَغمَ أنَّ أُولِيغ اكتَأبَ في البِدايَة،‏ أخبَر:‏ «بقينا مَشغولَينِ بِعَمَلِ التَّبشير،‏ وهذا ساعَدَنا أن نُرَكِّزَ على الأُمورِ الأهَمّ».‏ ففيما بحَثَ هو وزَوجَتُهُ عن عَمَل،‏ ظلَّا مَشغولَينِ في الخِدمَة.‏

١٠ وفي أحَدِ الأيَّام،‏ بَعدَما عادا مِنَ الخِدمَة،‏ وجَدا أنَّ صَديقًا عَزيزًا سافَرَ حَوالَي ١٦٠ كلم لِيُحضِرَ لهُما كيسَينِ مَليئَينِ بِالمَوادِّ الغِذائِيَّة.‏ يقولُ أُولِيغ:‏ «في ذلِكَ اليَوم،‏ لمَسنا مُجَدَّدًا كم يهتَمُّ بِنا يَهْوَه والإخوَةُ في الجَماعَة.‏ فتأكَّدنا أنَّ يَهْوَه لا ينسى أبَدًا خُدَّامَهُ مَهما حصَل».‏ —‏ مت ٦:‏٣٣‏.‏

١١ بِمَ نثِقُ حينَ نُرَكِّزُ على فِعلِ مَشيئَةِ اللّٰه؟‏

١١ يُريدُ يَهْوَه أن نُرَكِّزَ على عَمَلِ التَّبشيرِ الَّذي يُنقِذُ حَياةَ النَّاس.‏ وكما رأينا في الفَقَرَة ٧‏،‏ شجَّعَ حَجَّاي شَعبَ يَهْوَه أن يستَأنِفوا خِدمَتَهُمُ المُقَدَّسَة،‏ كما لَو أنَّهُم يضَعونَ أساساتِ الهَيكَلِ مِن جَديد.‏ ويَهْوَه وعَدَهُم أنَّهُ ‹سيُبارِكُهُم› إذا فعَلوا ذلِك.‏ (‏حج ٢:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ نَحنُ أيضًا،‏ نثِقُ أنَّ يَهْوَه سيُبارِكُ جُهودَنا،‏ ما دُمنا نُعطي الأولَوِيَّةَ لِخِدمَتِه.‏

كَيفَ تُقَوِّي ثِقَتَكَ بِيَهْوَه؟‏

١٢ لِمَ احتاجَ عَزْرَا واليَهُودُ الَّذينَ رافَقوهُ إلى إيمانٍ قَوِيّ؟‏

١٢ سَنَةَ ٤٦٨ ق‌م،‏ سافَرَ عَزْرَا مع مَجموعَةٍ ثانِيَة مِنَ اليَهُود مِن بَابِل إلى أُورُشَلِيم.‏ وقدِ احتاجوا إلى إيمانٍ قَوِيّ.‏ فقدْ سافَروا عَبرَ طُرُقٍ خَطيرَة،‏ ومعهُمُ الكَثيرُ مِنَ الذَّهَبِ والفِضَّةِ المُتَبَرَّعِ بِها لِلهَيكَل.‏ وبِالتَّالي،‏ كانَ يُمكِنُ أن يقَعوا بِسُهولَةٍ في يَدِ اللُّصوص.‏ (‏عز ٧:‏١٢-‏١٦؛‏ ٨:‏٣١‏)‏ أيضًا،‏ حينَ وصَلوا إلى أُورُشَلِيم،‏ وجَدوا أنَّها لَيسَت آمِنَة.‏ فكانَ فيها سُكَّانٌ قَليلون،‏ واحتاجَت أسوارُها وبَوَّاباتُها إلى تَرميم.‏ فكَيفَ قوَّى عَزْرَا ثِقَتَهُ بِيَهْوَه؟‏ وكَيفَ نتَمَثَّلُ به؟‏

١٣ كَيفَ قوَّى عَزْرَا ثِقَتَهُ بِيَهْوَه؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الحاشِيَة.‏)‏

١٣ رأى عَزْرَا كَيفَ يُساعِدُ يَهْوَه شَعبَهُ خِلالَ الصُّعوبات.‏ سَنَةَ ٤٨٤ ق‌م،‏ أصدَرَ المَلِكُ أحْشَوِيرُوش مَرسومًا بِإبادَةِ اليَهُود في كُلِّ الإمبَراطورِيَّةِ الفَارِسِيَّة.‏ وعلى الأرجَح،‏ كانَ عَزْرَا آنَذاك في بَابِل.‏ (‏أس ٣:‏٧،‏ ١٣-‏١٥‏)‏ فكانَت حَياتُهُ هو وباقي اليَهُود في خَطَر.‏ فماذا فعَلوا؟‏ صامَ اليَهُود «في كُلِّ وِلايَة»،‏ وبكَوا فيما صلَّوا إلى يَهْوَه لِيُساعِدَهُم.‏ (‏أس ٤:‏٣‏)‏ تخَيَّلْ إذًا كَيفَ شعَروا حينَ انقَلَبَت مَكيدَةُ الأعداءِ علَيهِم.‏ (‏أس ٩:‏١،‏ ٢‏)‏ وبِالتَّأكيد،‏ جهَّزَ هذا الاختِبارُ عَزْرَا لِلصُّعوباتِ اللَّاحِقَة،‏ وقوَّى ثِقَتَهُ بِأنَّ يَهْوَه يحمي شَعبَه.‏d

١٤ ماذا تعَلَّمَت أُختٌ مِنِ اهتِمامِ يَهْوَه بِها خِلالَ الصُّعوبات؟‏

١٤ بِشَكلٍ مُماثِل،‏ حينَ نرى كَيفَ يهتَمُّ يَهْوَه بِنا خِلالَ الصُّعوبات،‏ تقوى ثِقَتُنا به.‏ هذا حصَلَ مع أُختٍ في أُورُوبَّا الشَّرقِيَّة اسْمُها أنَاسْتَازْيَا.‏ فكَي تُحافِظَ على حِيادِها،‏ اضطُرَّت أن تستَقيلَ مِن عَمَلِها.‏ تُخبِر:‏ «لِأوَّلِ مَرَّةٍ في حَياتي،‏ صِرتُ بِلا مال.‏ لكنِّي اتَّكَلتُ على يَهْوَه،‏ ورأيتُ كَيفَ اهتَمَّ بي بِكُلِّ رِقَّة.‏ لِذا،‏ لن أخافَ لَو خسِرتُ عَمَلي مُجَدَّدًا.‏ فأنا واثِقَةٌ أنَّ أبي السَّماوِيَّ سيَهتَمُّ بي،‏ تَمامًا مِثلَما اهتَمَّ بي مِن قَبل».‏

١٥ كَيفَ حافَظَ عَزْرَا على ثِقَتِهِ بِيَهْوَه؟‏ (‏عزرا ٧:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏

١٥ لمَسَ أنَّ يَهْوَه معه.‏ بِلا شَكّ،‏ تأمَّلَ عَزْرَا كَيفَ ساعَدَهُ يَهْوَه مَرَّةً بَعدَ مَرَّة.‏ وهذا قوَّى ثِقَتَهُ به.‏ قال:‏ «إلهي يَهْوَه كانَ معي».‏ ‏(‏إقرأ عزرا ٧:‏٢٧،‏ ٢٨‏.‏)‏ وقدْ ذكَرَ عَزْرَا عِباراتٍ مُشابِهَة خَمسَ مَرَّاتٍ أُخرى في سِفرِه.‏ —‏ عز ٧:‏٦،‏ ٩؛‏ ٨:‏١٨،‏ ٢٢،‏ ٣١‏.‏

متى ترى بشكل أوضح أن يهوه معك؟‏ (‏أُنظر الفقرة ١٦.‏)‏e

١٦ متى نرى بِشَكلٍ أَوضَح أنَّ يَهْوَه معنا؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّوَر.‏)‏

١٦ تُعطينا الصُّعوباتُ فُرصَةً لِنلمُسَ كم يُساعِدُنا يَهْوَه.‏ مَثَلًا،‏ حينَ نطلُبُ مِن مُديرِنا أن يُعطِيَنا إجازَةً لِنحضُرَ الاجتِماعَ السَّنَوِيّ،‏ أو يُعَدِّلَ دَوامَنا لِنحضُرَ كُلَّ الاجتِماعات،‏ نخلُقُ فُرصَةً لِنرى بِشَكلٍ أَوضَح أنَّ يَهْوَه معنا.‏ وقدْ نتَفاجَأُ بِالنَّتائِج.‏ وهكَذا،‏ تقوى ثِقَتُنا بِيَهْوَه.‏

عزرا يبكي مع إسرائيليين آخرين في الهيكل.‏ شكنيا يقيمه

عزرا يبكي ويصلي في الهيكل،‏ لأنه متضايق من خطايا الشعب.‏ والجمع الذين معه يبكون أيضا.‏ شكنيا يشجِّعه،‏ ويطمِّنه قائلًا:‏ «لا يزال هناك أمل لإسرائيل.‏ .‏ .‏ .‏ ونحن معك».‏ —‏ عز ١٠:‏​٢،‏ ٤ (‏أُنظر الفقرة ١٧.‏)‏

١٧ كَيفَ أظهَرَ عَزْرَا التَّواضُعَ خِلالَ الصُّعوبات؟‏ (‏أُنظُرْ صورَةَ الغِلاف.‏)‏

١٧ طلَبَ بِتَواضُعٍ المُساعَدَةَ مِن يَهْوَه.‏ كُلَّما شعَرَ عَزْرَا أنَّهُ مَضغوطٌ بِسَبَبِ مَسؤولِيَّاتِه،‏ كانَ يُصَلِّي بِتَواضُعٍ إلى يَهْوَه.‏ (‏عز ٨:‏٢١-‏٢٣؛‏ ٩:‏٣-‏٥‏)‏ فقدِ اتَّكَلَ على يَهْوَه.‏ وهذا دفَعَ الآخَرينَ أن يدعَموهُ ويَتَمَثَّلوا بِإيمانِه.‏ (‏عز ١٠:‏١-‏٤‏)‏ إذًا،‏ حينَ نشعُرُ أنَّنا مَضغوطون،‏ أو نقلَقُ بِشَأنِ حاجاتِنا أو سَلامَةِ عائِلَتِنا،‏ مُهِمٌّ أن نُصَلِّيَ إلى يَهْوَه ونطلُبَ مِنهُ المُساعَدَة.‏

١٨ كَيفَ نُقَوِّي ثِقَتَنا بِيَهْوَه؟‏

١٨ فلْنطلُبْ بِتَواضُعٍ المُساعَدَةَ مِن يَهْوَه،‏ ونقبَلِ الدَّعمَ مِن إخوَتِنا.‏ فهكَذا،‏ تزيدُ ثِقَتُنا بِيَهْوَه.‏ هذا حصَلَ مع أُمٍّ لِثَلاثَةِ أولادٍ اسمُها إيرِيكَا.‏ فهيَ اتَّكَلَت على يَهْوَه حينَ عانَت مِن خَسارَةٍ مُؤلِمَة.‏ فخِلالَ وَقتٍ قَصير،‏ خسِرَت جَنينَها وشَريكَ حَياتِها.‏ لكنَّها تقول:‏ «لا يُمكِنُنا أن نعرِفَ مُسبَقًا كَيفَ يُساعِدُنا يَهْوَه.‏ حتَّى إنَّهُ يُساعِدُنا أحيانًا بِطُرُقٍ لا تخطُرُ على بالِنا.‏ وفي أحيانٍ كَثيرَة،‏ يستَجيبُ لي مِن خِلالِ أصدِقائي في الجَماعَة.‏ فهُم يُساعِدونَني بِالقَولِ والعَمَل.‏ وحينَ أفتَحُ قَلبي لهُم،‏ أُسَهِّلُ علَيهِم أن يُساعِدوني».‏

حافِظْ على ثِقَتِكَ بِيَهْوَه حتَّى النِّهايَة

١٩-‏٢٠ ماذا نتَعَلَّمُ مِنَ اليَهُودِ الَّذينَ لم يقدِروا أن يعودوا إلى أُورُشَلِيم؟‏

١٩ نتَعَلَّمُ أيضًا دَرسًا مُهِمًّا مِنَ اليَهُودِ الَّذينَ لم يقدِروا أن يعودوا إلى أُورُشَلِيم.‏ فرُبَّما لم يقدِروا أن يعودوا بِسَبَبِ المَرَض،‏ العُمرِ الكَبير،‏ أوِ المَسؤولِيَّاتِ العائِلِيَّة.‏ لكنَّهُم دعَموا طَوعًا العائِدين.‏ فقدْ أعطَوهُم تَبَرُّعاتٍ لِبِناءِ الهَيكَل.‏ (‏عز ١:‏٥،‏ ٦‏)‏ وكما يبدو،‏ ظلَّ اليَهُودُ الباقونَ في بَابِل يُرسِلونَ تَبَرُّعاتٍ طَوعِيَّة،‏ حتَّى بَعدَ حَوالَي ١٩ سَنَةً مِن وُصولِ المَجموعَةِ الأُولى مِنَ الأسرى إلى أُورُشَلِيم.‏ —‏ زك ٦:‏١٠‏.‏

٢٠ وماذا عنَّا؟‏ حتَّى لَو لم تسمَحْ لنا ظُروفُنا أن نخدُمَ يَهْوَه مِثلَما نُريد،‏ نثِقُ أنَّهُ يُقَدِّرُ الجُهودَ الَّتي نبذُلُها مِن كُلِّ قَلبِنا لِنُرضِيَه.‏ وماذا يُؤَكِّدُ لنا ذلِك؟‏ طلَبَ يَهْوَه مِن زَكَرِيَّا أن يصنَعَ تاجًا مِنَ الفِضَّةِ والذَّهَبِ الَّتي أرسَلَها اليَهُودُ الأسرى في بَابِل.‏ (‏زك ٦:‏١١‏)‏ وهذا «التَّاجُ العَظيمُ» كانَ سيَبقى «كتَذكارٍ» لِتَبَرُّعاتِهِم وكَرَمِهِم.‏ (‏زك ٦:‏١٤‏،‏ الحاشية)‏ فلْنثِقْ إذًا أنَّ يَهْوَه لن ينسى أبَدًا جُهودَنا،‏ فيما نخدُمُهُ مِن كُلِّ قَلبِنا رَغمَ الصُّعوبات.‏ —‏ عب ٦:‏١٠‏.‏

٢١ كَيفَ نُحافِظُ على ثِقَتِنا بِيَهْوَه مَهما حصَل؟‏

٢١ بِلا شَكّ،‏ سنظَلُّ نُواجِهُ صُعوباتٍ في هذِهِ الأيَّامِ الأخيرَة.‏ وقدْ نُواجِهُ أحوالًا أسوَأَ في المُستَقبَل.‏ (‏٢ تي ٣:‏١،‏ ١٣‏)‏ ولكنْ بَدَلَ أن نقلَقَ زِيادَةً عنِ اللُّزوم،‏ لِنتَذَكَّرْ ماذا قالَ يَهْوَه لِشَعبِهِ أيَّامَ حَجَّاي:‏ «إنِّي معكُم .‏ .‏ .‏ لا تَخافوا».‏ (‏حج ٢:‏٤،‏ ٥‏)‏ ويَهْوَه سيَكونُ معنا نَحنُ أيضًا،‏ ما دُمنا نبذُلُ جُهدَنا لِنعمَلَ مَشيئَتَه.‏ فلْنُطَبِّقْ إذًا الدُّروسَ الَّتي تعَلَّمناها مِنَ النَّبِيَّينِ حَجَّاي وزَكَرِيَّا،‏ ومِن مِثالِ عَزْرَا.‏ وهكَذا،‏ نُحافِظُ على ثِقَتِنا بِيَهْوَه مَهما حصَل.‏

ما جَوابُك؟‏

  • كَيفَ قد تُؤَثِّرُ الصُّعوباتُ على خِدمَتِنا لِيَهْوَه؟‏

  • لِمَ يجِبُ أن نُرَكِّزَ على فِعلِ مَشيئَةِ اللّٰهِ رَغمَ الصُّعوبات؟‏

  • كَيفَ نُقَوِّي ثِقَتَنا بِيَهْوَه رَغمَ الصُّعوبات؟‏

التَّرنيمَة ١٢٢ كونوا راسِخينَ غَيرَ مُتَزَعزِعين!‏

a ستُساعِدُنا هذِهِ المَقالَةُ أن نُقَوِّيَ ثِقَتَنا بِيَهْوَه رَغمَ الأزماتِ الاقتِصادِيَّة،‏ الاضطِراباتِ السِّياسِيَّة،‏ والمُقاوَمَةِ ضِدَّ عَمَلِنا التَّبشيرِيّ.‏

b ترِدُ عِبارَةُ «يَهْوَه إلهُ الجُنودِ» ١٤ مَرَّةً في سِفرِ حَجَّاي.‏ وهي ذكَّرَتِ اليَهُود،‏ وتُذَكِّرُنا نَحنُ أيضًا،‏ أنَّ يَهْوَه لَدَيهِ قُوَّةٌ غَيرُ مَحدودَة وجَيشٌ كَبيرٌ مِنَ المَلائِكَةِ تَحتَ أمرِه.‏ —‏ مز ١٠٣:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

c تمَّ تَغييرُ بَعضِ الأسماء.‏

d كانَ عَزْرَا ناسِخًا ماهِرًا لِشَريعَةِ اللّٰه.‏ وهو قوَّى ثِقَتَهُ بِنُبُوَّاتِ يَهْوَه،‏ حتَّى قَبلَما يُسافِرُ إلى أُورُشَلِيم.‏ —‏ ٢ أخ ٣٦:‏٢٢،‏ ٢٣؛‏ عز ٧:‏٦،‏ ٩،‏ ١٠؛‏ إر ٢٩:‏١٤‏.‏

e وصف الصور‏:‏ أخ يطلب إجازة من مديره ليحضر اجتماعًا سنويًّا،‏ لكن المدير يرفض طلبه.‏ الأخ يصلي إلى يهوه كي يساعده ويرشده قبل أن يذهب مجددًا إلى المدير.‏ الأخ يُري مديره دعوة الاجتماع السنوي،‏ ويوضح له أهمية إرشادات الكتاب المقدس.‏ المدير يندهش ويعيد النظر في قراره.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة