مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٤ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ص ٦-‏١١
  • يهوه «يشفي الذين قلبهم مكسور»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يهوه «يشفي الذين قلبهم مكسور»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • يَهْوَه يُؤَكِّدُ لنا أنَّ قيمَتَنا كَبيرَة
  • يَهْوَه يُريدُ أن نَقبَلَ غُفرانَه
  • يَهْوَه يُشَجِّعُنا مِن خِلالِ الرُّوحِ القُدُس
  • يَهْوَه يُشَجِّعُنا مِن خِلالِ إخوَتِنا وأخَواتِنا
  • تَشَجَّعْ بِوُعودِ يَهْوَه أن يَشْفِيَ جِراحَك
  • إقبل بتواضع ما لا تعرفه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • لسنا وحدنا أبدًا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • لا تنسَ أن يهوه هو «الإله الحيّ»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
  • كيف يساعدنا يهوه أن نحتمل؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
ب٢٤ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ص ٦-‏١١

مقالة الدرس ٤٠

التَّرنيمَة ٣٠ إلهي،‏ صَديقي،‏ وأبي

يَهْوَه «يَشْفي الَّذينَ قَلبُهُم مَكسور»‏

‏«يَشْفي الَّذينَ قَلبُهُم مَكسور؛‏ يَعتَني بِجِراحِهِم».‏ —‏ مز ١٤٧:‏٣‏.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

يَهتَمُّ يَهْوَه كَثيرًا بِالَّذينَ يُعانونَ مِن جِراحٍ عاطِفِيَّة.‏ هذِهِ المَقالَةُ تُناقِشُ كَيفَ يُخَفِّفُ مِن حُزنِنا ويُساعِدُنا لِنُشَجِّعَ غَيرَنا.‏

١ كَيفَ يَشعُرُ يَهْوَه تِجاهَ خُدَّامِه؟‏

ماذا يَرى يَهْوَه حينَ يَنظُرُ إلى خُدَّامِهِ على الأرض؟‏ هو يَعرِفُ جَيِّدًا أفراحَنا وأحزانَنا.‏ (‏مز ٣٧:‏١٨‏)‏ ويَفرَحُ كَثيرًا حينَ يَرانا نَخدُمُهُ بِكُلِّ طاقَتِنا رَغمَ آلامِنا العاطِفِيَّة.‏ وأكثَرُ مِن ذلِك،‏ يَهْوَه يُحِبُّ أن يُشَجِّعَنا ويُواسِيَنا.‏

٢ ماذا يَفعَلُ يَهْوَه مِن أجْلِ الَّذينَ قَلبُهُم مَكسور،‏ وكَيفَ نَستَفيدُ مِنِ اهتِمامِه؟‏

٢ يَقولُ المَزْمُور ١٤٧:‏٣ إنَّ يَهْوَه «يَعتَني بِجِراحِ» الَّذينَ قَلبُهُم مَكسور.‏ هذِهِ الآيَةُ تُصَوِّرُ يَهْوَه يَهتَمُّ بِرِقَّةٍ بِالَّذينَ لَدَيهِم جِراحٌ عاطِفِيَّة.‏ ولكنْ ماذا يَلزَمُ أن نَفعَلَ لِنَستَفيدَ مِنِ اهتِمامِ يَهْوَه؟‏ إلَيكَ هذا المَثَل.‏ الطَّبيبُ الماهِرُ يَقدِرُ أن يُساعِدَ الشَّخصَ المَجروحَ كَي يُشْفى.‏ ولكنْ كَي يَستَفيدَ هذا الشَّخصُ مِن عِنايَةِ الطَّبيب،‏ علَيهِ أن يَتبَعَ تَعليماتِه.‏ في هذِهِ المَقالَة،‏ سنَرى ماذا يَقولُ يَهْوَه في كَلِمَتِهِ لِلَّذينَ يُعانونَ مِن آلامٍ عاطِفِيَّة،‏ وسَنُناقِشُ كَيفَ نُطَبِّقُ نَصائِحَهُ المَليئَة بِالمَحَبَّة.‏

يَهْوَه يُؤَكِّدُ لنا أنَّ قيمَتَنا كَبيرَة

٣ لِماذا يَشعُرُ البَعضُ أنَّهُم بِلا قيمَة؟‏

٣ نَحنُ نَعيشُ في عالَمٍ قاسٍ لا مَحَبَّةَ فيه.‏ ولِلأسَف،‏ كَثيرونَ مِنَّا آذاهُمُ الآخَرونَ وجَعَلوهُم يَشعُرونَ بِعَدَمِ القيمَة.‏ تَقولُ أُختٌ اسْمُها هِيلِين:‏a «تَرَبَّيتُ في عائِلَةٍ لَيسَ فيها مَحَبَّة.‏ أبي كانَ عَنيفًا،‏ وكانَ كُلَّ يَومٍ يُسمِعُنا كَلامًا مُهينًا ويُحَسِّسُنا كم نَحنُ بِلا فائِدَة».‏ رُبَّما تَعَرَّضتَ أنتَ أيضًا لِمُعامَلَةٍ سَيِّئَة أو لِلانتِقادِ المُستَمِرّ،‏ أو حَسَّسَكَ الآخَرونَ أنْ لا أحَدَ يُحِبُّك.‏ وهذا قد يُصَعِّبُ علَيكَ أن تُصَدِّقَ أنَّ هُناك أحَدًا يَهتَمُّ بكَ اهتِمامًا حَقيقِيًّا.‏

٤ حَسَبَ المَزْمُور ٣٤:‏١٨‏،‏ ماذا يُؤَكِّدُ لنا يَهْوَه؟‏

٤ حتَّى لَو عامَلَكَ الآخَرونَ بِطَريقَةٍ سَيِّئَة،‏ فكُنْ على ثِقَةٍ أنَّ لكَ قيمَةً كَبيرَة في عَيْنَيْ يَهْوَه وأنَّهُ يُحِبُّكَ كَثيرًا.‏ فهو «قَريبٌ مِنَ الَّذينَ قَلبُهُم مَكسور».‏ ‏(‏إقرإ المزمور ٣٤:‏١٨‏.‏)‏ لِذلِك إذا شَعَرتَ أنَّ ‹روحَكَ مُنسَحِقَة›،‏ فتَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه رَأى الأشياءَ الجَيِّدَة في قَلبِكَ وجَذَبَكَ أنتَ شَخصِيًّا إلَيه.‏ (‏يو ٦:‏٤٤‏)‏ وهو مُستَعِدٌّ دائِمًا أن يُساعِدَكَ لِأنَّكَ غالٍ على قَلبِه.‏

٥ ماذا نَتَعَلَّمُ مِن تَعامُلاتِ يَسُوع معَ الَّذينَ احتَقَرَهُمُ الآخَرون؟‏

٥ ونَحنُ نَتَعَلَّمُ الكَثيرَ عن مَشاعِرِ يَهْوَه حينَ نَتَأمَّلُ في مِثالِ يَسُوع.‏ فخِلالَ خِدمَتِهِ على الأرض،‏ لاحَظَ يَسُوع الَّذينَ احتَقَرَهُمُ الآخَرون،‏ وعامَلَهُم بِتَعاطُف.‏ (‏مت ٩:‏٩-‏١٢‏)‏ فحينَ لَمَسَت ثَوبَهُ امرَأةٌ تُعاني مِن مَرَضٍ مُؤْلِمٍ على أمَلِ أن تُشْفى،‏ طَمَّنَها يَسُوع ومَدَحَها على إيمانِها.‏ (‏مر ٥:‏٢٥-‏٣٤‏)‏ ويَسُوع عَكَسَ كامِلًا شَخصِيَّةَ أبيه.‏ (‏يو ١٤:‏٩‏)‏ لِذلِك تَقدِرُ أن تَثِقَ بِأنَّ لكَ قيمَةً كَبيرَة في عَيْنَيْ يَهْوَه،‏ وهو يُلاحِظُ صِفاتِكَ الحُلْوَة مِثلَ إيمانِكَ ومَحَبَّتِكَ له.‏

٦ كَيفَ يَتَغَلَّبُ الشَّخصُ على مَشاعِرِ عَدَمِ القيمَة؟‏

٦ وماذا لَو كُنتَ تَشُكُّ دائِمًا في قيمَتِك؟‏ إقرَأْ آياتٍ تُؤَكِّدُ لكَ أنَّ قيمَتَكَ كَبيرَة في عَيْنَيْ يَهْوَه،‏ وتَأمَّلْ فيها جَيِّدًا.‏b (‏مز ٩٤:‏١٩‏)‏ وإذا وَضَعتَ هَدَفًا وفَشِلتَ في الوُصولِ إلَيه،‏ أو شَعَرتَ بِالإحباطِ لِأنَّكَ لا تَقدِرُ أن تَفعَلَ كَثيرًا كما يَفعَلُ غَيرُك،‏ فلا تَحكُمْ على نَفْسِكَ بِقَسوَة.‏ يَهْوَه مَنطِقِيٌّ في تَوَقُّعاتِهِ مِنَّا.‏ (‏مز ١٠٣:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وفي حالِ تَعَرَّضتَ لِإساءَةٍ في الماضي،‏ فلا تَلُمْ نَفْسَكَ على ما فَعَلَهُ مَن أساءَ إلَيك.‏ الذَّنْبُ لَيسَ ذَنْبَكَ أبَدًا!‏ تَذَكَّر:‏ يَهْوَه يَعتَبِرُ أنَّ الحَقَّ هو على الَّذي فَعَلَ الخَطَأَ ولَيسَ على الضَّحِيَّة.‏ (‏١ بط ٣:‏١٢‏)‏ تَقولُ سَانْدْرَا الَّتي تَعَرَّضَت لِإساءَةٍ في صِغَرِها:‏ «أطلُبُ مِن يَهْوَه دائِمًا أن يُساعِدَني لِأرى نَفْسي بِطَريقَةٍ مُتَّزِنَة،‏ كما يَراني هو».‏

رجل إسرائيلي يحمل في يده عصفورًا دوريًّا

أنتَ غالٍ على قلب يهوه

هذه الآيات تطمِّنك أن لك قيمة كبيرة في عينَي يهوه:‏

  • مزمور ٥٦:‏٨‏.‏ عندما تكون حزينًا،‏ يهوه يرى دموعك.‏ فمشاعرك تهمُّه كثيرًا.‏

  • لوقا ١٢:‏٦،‏ ٧‏.‏ إذا كان عصفور دوري واحد له قيمة عند يهوه،‏ فكيف له أن ينساك وأنت أغلى بكثير على قلبه؟‏!‏ فهو يهتم بك اهتمامًا حقيقيًّا ويعرف كل تفصيل عنك لأنه يحبك.‏

  • ١ يوحنا ٣:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏ حتى لو كنت تشكُّ في قيمتك،‏ فتذكَّر أن يهوه ‹أعظم من قلبك› وأنك عزيز عليه.‏

٧ كَيفَ نَستَفيدُ مِن تَجارِبِنا السَّابِقَة لِنَخدُمَ يَهْوَه؟‏

٧ لا تَشُكَّ أبَدًا أنَّ يَهْوَه يُمكِنُ أن يَستَخدِمَكَ لِتُساعِدَ الآخَرين.‏ فهو أعْطاكَ الشَّرَفَ أن تَكونَ عامِلًا معهُ في الخِدمَةِ المَسِيحِيَّة.‏ (‏١ كو ٣:‏٩‏)‏ وعلى الأرجَح،‏ تَجارِبُكَ في الحَياةِ جَعَلَتكَ قادِرًا أن تَتَفَهَّمَ مَشاعِرَ غَيرِكَ وتَتَعاطَفَ معهُم أكثَر.‏ وهذا مُهِمٌّ جِدًّا كَي تُساعِدَهُم.‏ هِيلِين المَذكورَة سابِقًا نالَتِ المُساعَدَة،‏ وهيَ الآنَ قادِرَةٌ أن تُساعِدَ غَيرَها.‏ تَقول:‏ «كُنتُ ‹لا أحَد›.‏ لكنَّ يَهْوَه عَمِلَ مِنِّي شَخصًا مَحبوبًا ومُفيدًا لِغَيرِه».‏ وهي سَعيدَةٌ بِأن تَخدُمَ كفاتِحَةٍ عادِيَّة.‏

يَهْوَه يُريدُ أن نَقبَلَ غُفرانَه

٨ أيُّ كَلِماتٍ مُطَمِّنَة نَجِدُها في إشَعْيَا ١:‏١٨‏؟‏

٨ بَعضُ خُدَّامِ يَهْوَه يُعَذِّبُهُمُ النَّدَمُ على ما فَعَلوهُ في الماضي،‏ سَواءٌ قَبلَ أو حتَّى بَعدَ مَعمودِيَّتِهِم.‏ لكنْ جَيِّدٌ أن نَتَذَكَّرَ أنَّ يَهْوَه هَيَّأَ لنا الفِديَةَ لِأنَّهُ يُحِبُّنا مَحَبَّةً شَديدَة.‏ وطَبعًا،‏ هو يُريدُ أن نَقبَلَ هَدِيَّتَه.‏ ويُطَمِّنُنا أنَّنا بَعدَ أن ‹نُقَوِّمَ أُمورَنا›‏c معه،‏ لا يَعودُ يُمسِكُ خَطايانا ضدَّنا.‏ ‏(‏إقرأ إشعيا ١:‏١٨‏.‏)‏ كم مَحَبَّةُ يَهْوَه كَبيرَة!‏ فهو يَنْسى خَطايانا السَّابِقَة،‏ لكنَّهُ لا يَنْسى أبَدًا الأشياءَ الجَيِّدَة الَّتي فَعَلناها.‏ —‏ مز ١٠٣:‏٩،‏ ١٢؛‏ عب ٦:‏١٠‏.‏

٩ لِماذا يَلزَمُ أن نَعمَلَ جُهدَنا كَي نُرَكِّزَ على الحاضِرِ والمُستَقبَلِ ولَيسَ على الماضي؟‏

٩ إذا كانَ النَّدَمُ على الماضي يُعَذِّبُك،‏ فاعمَلْ كُلَّ جُهدِكَ لِتُرَكِّزَ على الحاضِرِ والمُستَقبَلِ ولَيسَ على الماضي.‏ فَكِّرْ في مِثالِ الرَّسولِ بُولُس.‏ فهو نَدِمَ لِأنَّهُ اضطَهَدَ المَسِيحِيِّينَ بِشَراسَة،‏ لكنَّهُ عَرَفَ أنَّ يَهْوَه سامَحَه.‏ (‏١ تي ١:‏١٢-‏١٥‏)‏ فهلِ استَمَرَّ بَعدَ ذلِك يُقَلِّبُ هذِهِ الأفكارَ السَّلبِيَّة في رَأسِه؟‏ لا شَكَّ أنَّهُ رَفَضَ أن يَفعَلَ ذلِك،‏ تَمامًا كما رَفَضَ أن يَظَلَّ يُفَكِّرُ في إنجازاتِهِ السَّابِقَة كيَهُودِيٍّ مُخْلِص.‏ (‏في ٣:‏٤-‏٨،‏ ١٣-‏١٥‏)‏ بَدَلًا مِن ذلِك،‏ اجتَهَدَ بُولُس في خِدمَتِهِ وتَطَلَّعَ إلى الأمام،‏ إلى المُستَقبَل.‏ ومِثلَ بُولُس،‏ لا تَقدِرُ أن تُغَيِّرَ الماضي.‏ لكنَّكَ تَقدِرُ أن تُكرِمَ يَهْوَه حَسَبَ ظُروفِكَ الآن،‏ وتَتَطَلَّعَ إلى المُستَقبَلِ الرَّائِعِ الَّذي وَعَدَكَ به.‏

١٠ ماذا نَفعَلُ إذا كانَت تَصَرُّفاتُنا السَّابِقَة قد آذَت غَيرَنا؟‏

١٠ رُبَّما يُعَذِّبُكَ ضَميرُكَ بِسَبَبِ أخطائِكَ السَّابِقَة الَّتي آذَتِ الآخَرين.‏ فماذا يُساعِدُك؟‏ إفعَلْ كُلَّ ما تَقدِرُ علَيهِ لِتُصلِحَ خَطَأَك،‏ بِما في ذلِك أن تَعتَذِرَ بِصِدق.‏ (‏٢ كو ٧:‏١١‏)‏ أُطلُبْ مِن يَهْوَه أن يَكونَ إلى جانِبِ الَّذينَ تَأثَّروا بِتَصَرُّفاتِك.‏ فهو يَقدِرُ أن يُساعِدَكَ أنتَ والَّذينَ آذَيتَهُم كَي تَحتَمِلوا وتَستَعيدوا سَلامَكُم.‏

١١ ماذا نَتَعَلَّمُ مِن مِثالِ النَّبِيِّ يُونَان؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١١ تَعَلَّمْ مِن أخطاءِ الماضي،‏ وكُنْ مُستَعِدًّا أن تَدَعَ يَهْوَه يَستَخدِمُكَ كَيفَما يُريد.‏ لاحِظْ مِثالَ النَّبِيِّ يُونَان.‏ فبَدَلَ أن يُسافِرَ إلى نِينَوَى كما أمَرَهُ يَهْوَه،‏ هَرَبَ في الاتِّجاهِ المُعاكِس.‏ فأدَّبَهُ يَهْوَه،‏ وهو نَدِمَ وتَعَلَّمَ مِن غَلَطِه.‏ (‏يون ١:‏١-‏٤،‏ ١٥-‏١٧؛‏ ٢:‏٧-‏١٠‏)‏ ولم يَقطَعْ يَهْوَه الأمَلَ مِن يُونَان،‏ بل أعْطاهُ فُرصَةً أُخْرى لِيَذهَبَ إلى نِينَوَى.‏ وهذِهِ المَرَّةَ أطاعَ يُونَان على الفَوْر.‏ فلم يَسمَحْ لِلنَّدَمِ على خَطَئِهِ السَّابِقِ أن يَمنَعَهُ مِن قُبولِ هذا التَّعيينِ مِن يَهْوَه.‏ —‏ يون ٣:‏١-‏٣‏.‏

النبي يونان يقف على الشط ويتطلع نحو السماء،‏ وهو مبلَّل بالماء

بعدما نجا النبي يونان من محنته في بطن السمكة الكبيرة،‏ قال له يهوه من جديد أن يذهب إلى نينوى ويعلن رسالته (‏أُنظر الفقرة ١١.‏)‏


يَهْوَه يُشَجِّعُنا مِن خِلالِ الرُّوحِ القُدُس

١٢ كَيفَ يُعْطينا يَهْوَه السَّلامَ إذا كُنَّا نُعاني مِن صَدمَةٍ نَفْسِيَّة أو خَسارَة؟‏ (‏فيلبي ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏

١٢ مِن خِلالِ الرُّوحِ القُدُس،‏ يُواسينا يَهْوَه إذا كُنَّا نُعاني مِن صَدمَةٍ نَفْسِيَّة أو خَسارَة.‏ لاحِظْ ما حَصَلَ مع رُونِي وكَارُول اللَّذَيْنِ انتَحَرَ ابْنُهُما.‏ يَقولان:‏ «مَرَرنا بِصُعوباتٍ كَبيرَة مِن قَبل،‏ لكنَّ هذِه كانَتِ الأسوَأ.‏ قَضَينا لَيالي كَثيرَة دونَ نَوم،‏ وكُنَّا كُلَّ الوَقتِ نُصَلِّي إلى يَهْوَه.‏ وهو أعْطانا السَّلامَ الَّذي تَصِفُهُ فِيلِبِّي ٤:‏٦،‏ ٧‏.‏ شَعَرنا بهِ في داخِلِنا».‏ ‏(‏إقرأها.‏)‏ إذا كُنتَ تَمُرُّ بِظَرفٍ صَعبٍ يَسحَقُك،‏ فافتَحْ قَلبَكَ لِيَهْوَه كُلَّما أرَدتَ وقَدْرَ ما تُريد.‏ (‏مز ٨٦:‏٣؛‏ ٨٨:‏١‏)‏ أُطلُبْ مِنهُ دائِمًا أن يُعْطِيَكَ روحَهُ القُدُس.‏ وهو لن يَتَجاهَلَ طَلَبَكَ أبَدًا.‏ —‏ لو ١١:‏٩-‏١٣‏.‏

١٣ كَيفَ يُساعِدُنا الرُّوحُ القُدُسُ أن نَستَمِرَّ في عِبادَةِ يَهْوَه بِأمانَة؟‏ (‏أفسس ٣:‏١٦‏)‏

١٣ هل مَرَرتَ بِظَرفٍ استَنزَفَ طاقَتَكَ وتَرَكَكَ ضَعيفًا؟‏ الرُّوحُ القُدُسُ قادِرٌ أن يُقَوِّيَكَ لِتَستَمِرَّ في عِبادَةِ يَهْوَه بِأمانَة.‏ ‏(‏إقرأ أفسس ٣:‏١٦‏.‏)‏ إلَيكَ اختِبارَ أُختٍ اسْمُها فْلُورَا.‏ فهي وزَوجُها كانا يَخدُمانِ معًا كمُرسَلَيْنِ عِندَما خانَها وتَطَلَّقا.‏ تُخبِر:‏ «بَعدَما خانَني زَوجي،‏ تَمَلَّكَتني مَشاعِرُ الحُزنِ والألَمِ وكانَت تَأكُلُني مِنَ الدَّاخِل.‏ صَلَّيتُ إلى يَهْوَه لِيُعْطِيَني روحَهُ القُدُسَ كَي لا أنهار.‏ ويَهْوَه أعْطاني ما احتَجتُ إلَيهِ لِأُشْفى وأتَخَطَّى مِحنَةً كُنتُ أراها جَبَلًا لا يَتَزَحزَح».‏ وتَشعُرُ فْلُورَا أنَّ اللّٰهَ ساعَدَها لِتَتَّكِلَ علَيهِ أكثَر،‏ وتَزيدَ ثِقَتَها بِأنَّهُ سيَكونُ إلى جانِبِها في كُلِّ الصُّعوباتِ الَّتي تُواجِهُها.‏ تُضيف:‏ «كَلِماتُ المَزْمُور ١١٩:‏٣٢ انطَبَقَت علَيَّ:‏ ‹سأتبَعُ وَصاياكَ بِحَماسَةٍ لِأنَّكَ تُعطي قَلبي الثِّقَة›».‏ —‏ مز ١١٩:‏٣٢‏،‏ الحاشية.‏

١٤ كَيفَ نَسمَحُ لِروحِ اللّٰهِ بِأن يَعمَلَ فينا؟‏

١٤ كَيفَ تَعمَلُ بِانسِجامٍ مع طَلَبِكَ لِلرُّوحِ القُدُس؟‏ شارِكْ في نَشاطاتٍ تَسمَحُ لِروحِ اللّٰهِ بِأن يَعمَلَ فيك.‏ وتَشمُلُ هذِهِ النَّشاطاتُ حُضورَ الاجتِماعاتِ وعَمَلَ التَّبشير.‏ إمْلَأْ عَقلَكَ بِأفكارِ يَهْوَه مِن خِلالِ قِراءَةِ كَلِمَتِهِ كُلَّ يَوم.‏ (‏في ٤:‏٨،‏ ٩‏)‏ وفيما تَقرَأ،‏ لاحِظْ شَخصِيَّاتِ الكِتابِ المُقَدَّسِ الَّذينَ مَرُّوا بِضيقات،‏ وفَكِّرْ كَيفَ ساعَدَهُم يَهْوَه أن يَحتَمِلوا.‏ سَانْدْرَا المُشارُ إلَيها مِن قَبل مَرَّت بِمُصيبَةٍ بَعدَ أُخْرى.‏ تَقول:‏ «قِصَّةُ يُوسُف تُؤَثِّرُ فِيَّ كَثيرًا.‏ فهو لم يَدَعِ الظُّلمَ والضِّيقاتِ تُضعِفُ عَلاقَتَهُ بِيَهْوَه».‏ —‏ تك ٣٩:‏٢١-‏٢٣‏.‏

يَهْوَه يُشَجِّعُنا مِن خِلالِ إخوَتِنا وأخَواتِنا

١٥ مَن يُمكِنُهُم أن يُشَجِّعونا،‏ وكَيفَ يَفعَلونَ ذلك؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٥ فيما نَمُرُّ بِضيقات،‏ إخوَتُنا وأخَواتُنا يُمكِنُ أن يَكونوا «عَونًا مُقَوِّيًا» لنا.‏ (‏كو ٤:‏١١‏)‏ فهُم في الحَقيقَةِ تَعبيرٌ حَيٌّ عن مَحَبَّةِ يَهْوَه لنا.‏ فقد يُشَجِّعونَنا حينَ يَسمَعونَنا بِتَعاطُف،‏ أو رُبَّما يَدعَمونَنا بِوُجودِهِم قُربَنا.‏ وقد يُذَكِّرونَنا بِآ‌يَةٍ تُطَمِّنُنا أو يُصَلُّونَ معنا.‏d (‏رو ١٥:‏٤‏)‏ وأحيانًا،‏ قد يُذَكِّرُنا أخٌ أو أُختٌ بِطَريقَةِ تَفكيرِ يَهْوَه،‏ ويُساعِدُنا بِالتَّالي أن نُحافِظَ على تَوازُنِنا.‏ أيضًا،‏ قد يُقَدِّمُ لنا إخوَتُنا في الإيمانِ مُساعَدَةً عَمَلِيَّة،‏ مِثلَ أن يَجلُبوا لنا وَجبَةَ طَعام.‏

شيخان يزوران أختًا في المستشفى،‏ وكتاباهما المقدسان مفتوحان فيما يتكلمان معها

الإخوة الناضجون والموثوق بهم يمكن أن يقدِّموا لنا الدعم والتشجيع (‏أُنظر الفقرة ١٥.‏)‏


١٦ ماذا قد يَلزَمُ أن نَفعَلَ كَي نَنالَ الدَّعمَ مِنَ الآخَرين؟‏

١٦ كَي نَنالَ الدَّعمَ مِنَ الآخَرين،‏ قد يَلزَمُ أن نَطلُبَه.‏ فإخوَتُنا وأخَواتُنا يُحِبُّونَنا ويُريدونَ أن يُساعِدونا.‏ (‏أم ١٧:‏١٧‏)‏ لكنَّهُم قد لا يَعرِفونَ ماذا نَشعُرُ أو ماذا نَحتاج.‏ (‏أم ١٤:‏١٠‏)‏ فإذا كُنتَ تُعاني مِن ألَمٍ عاطِفِيّ،‏ فلا تَتَرَدَّدْ في التَّحَدُّثِ عن مَشاعِرِكَ معَ الإخوَةِ والأخَواتِ النَّاضِجين.‏ أخبِرْهُم ماذا يُمكِنُ أن يُساعِدَك.‏ وقد تَختارُ أن تَأتَمِنَ شَيخًا أوِ اثنَيْنِ تَرتاحُ لهُما.‏ وبَعضُ الأخَواتِ يَتَشَجَّعْنَ حينَ يَتَكَلَّمْنَ مع أُختٍ ناضِجَة.‏

١٧ ما بَعضُ التَّحَدِّياتِ الَّتي قد تَمنَعُنا مِن نَيلِ التَّشجيع،‏ وكَيفَ نَتَغَلَّبُ علَيها؟‏

١٧ قاوِمِ المَيلَ أن تَعزِلَ نَفْسَك.‏ فبِسَبَبِ مَشاعِرِكَ المُؤْلِمَة،‏ قد لا تَرغَبُ في قَضاءِ الوَقتِ معَ الآخَرين.‏ وأحيانًا،‏ قد يُسيءُ إخوَتُكَ وأخَواتُكَ فَهمَكَ أو لا يَختارونَ الكَلِماتِ المُناسِبَة.‏ (‏يع ٣:‏٢‏)‏ فلا تَسمَحْ لِتَحَدِّياتٍ كهذِه أن تَمنَعَكَ مِن نَيلِ التَّشجيعِ الَّذي تَحتاجُ إلَيه.‏ يَقولُ شَيخٌ اسْمُهُ كِيفِن يُعاني مِنَ الاكتِئاب:‏ «في أوْقاتٍ كَثيرَة،‏ آخِرُ شَيءٍ أُريدُ أن أفعَلَهُ هو أن أتَواصَلَ معَ الإخوان».‏ لكنَّ كِيفِن لا يَستَسلِمُ لِهذِهِ المَشاعِر،‏ بل يَستَفيدُ مِن عِشرَةِ الآخَرين.‏ وتُخبِرُ أُختٌ اسْمُها إيمِي:‏ «بِسَبَبِ تَجارِبي السَّابِقَة،‏ صَعبٌ علَيَّ أن أثِقَ بِأحَد.‏ لكنِّي أتَعَلَّمُ أن أُحِبَّ إخوَتي وأخَواتي وأثِقَ بهِم كما يَفعَلُ يَهْوَه.‏ فأنا أعرِفُ أنَّ هذا يُفَرِّحُه،‏ ويُفَرِّحُني أنا أيضًا».‏

تَشَجَّعْ بِوُعودِ يَهْوَه أن يَشْفِيَ جِراحَك

١٨ إلامَ نَتَطَلَّعُ بِشَوق،‏ وماذا يُمكِنُ أن نَفعَلَ الآن؟‏

١٨ نَقدِرُ أن نَتَطَلَّعَ إلى المُستَقبَل وكُلُّنا ثِقَةٌ أنَّ يَهْوَه سيَشْفي قَريبًا كُلَّ آلامِنا الجَسَدِيَّة والعاطِفِيَّة.‏ (‏رؤ ٢١:‏٣،‏ ٤‏)‏ وآنَذاك،‏ كُلُّ الأشياءِ البَشِعَة الَّتي مَرَرْنا بِها لن تَعودَ توجِعُنا.‏ (‏إش ٦٥:‏١٧‏)‏ وكَما رَأيْنا،‏ يَهْوَه ‹يَعتَني بِجِراحِنا› حتَّى في الوَقتِ الحاضِر.‏ فاستَفِدْ كامِلًا مِنَ الوَسائِلِ الَّتي هَيَّأها بِمَحَبَّةٍ لِيَدعَمَكَ ويُواسِيَك.‏ ولا تَشُكَّ ولَو لِلَحظَةٍ «أنَّهُ يَهتَمُّ بك».‏ —‏ ١ بط ٥:‏٧‏.‏

كَيفَ يُساعِدُنا يَهْوَه .‏ .‏ .‏

  • أن نُحارِبَ الشُّكوكَ بِخُصوصِ قيمَتِنا؟‏

  • أن نَتَخَلَّصَ مِنَ النَّدَمِ على الماضي؟‏

  • أن نَتَشَجَّعَ مِن خِلالِ إخوَتِنا الرُّوحِيِّين؟‏

التَّرنيمَة ٧ يَهْوَه يا قُوَّتي

a تَمَّ تَغييرُ الأسماء.‏

b أُنظُرِ الإطار ‏«‏أنتَ غالٍ على قَلبِ يَهْوَه‏».‏

c كَي ‹نُقَوِّمَ أُمورَنا› مع يَهْوَه،‏ يَلزَمُ أن نُبَرهِنَ أنَّنا تائِبونَ حينَ نَطلُبُ مِنهُ أن يَغفِرَ لنا خَطايانا ونُغَيِّرُ سُلوكَنا.‏ وإذا ارتَكَبنا خَطِيَّةً خَطيرَة،‏ يَلزَمُ أيضًا أن نَطلُبَ المُساعَدَةَ مِن شُيوخِ الجَماعَة.‏ —‏ يع ٥:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

d أُنظُرْ مَثَلًا الآياتِ تَحتَ المَوْضوعَيْن «‏الدَّعمُ والتَّعزِيَة‏» و «‏القَلَق‏» في كِتاب آياتٌ مُفيدَة لِحَياتِنا المَسِيحِيَّة.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة