مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٥ نيسان (‏ابريل)‏ ص ٨-‏١٣
  • ‏‹جيد لنا أن نقترب إلى اللّٰه›‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏‹جيد لنا أن نقترب إلى اللّٰه›‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏‹الاقتِرابُ إلى اللّٰهِ› يَجلُبُ السَّعادَة
  • ‏‹الاقتِرابُ إلى اللّٰهِ› يُعْطينا هَدَفًا وأمَلًا
  • كَيفَ تَستَمِرُّ في ‹الاقتِرابِ إلى اللّٰه›؟‏
  • ‏‹إقتَرِبْ إلى اللّٰهِ› حتَّى في لَحَظاتِ الضُّعف
  • سنَظَلُّ إلى الأبَدِ ‹نَقتَرِبُ إلى اللّٰه›‏
  • جيد لنا أن نقترب واحدنا إلى الآخر
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • لا تنسَ أن يهوه هو «الإله الحيّ»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
  • كيف تتغلب على الشكوك؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
  • إقبل بتواضع ما لا تعرفه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
ب٢٥ نيسان (‏ابريل)‏ ص ٨-‏١٣

مقالة الدرس ١٥

التَّرنيمَة ٣٠ إلهي،‏ صَديقي،‏ وأبي

‏‹جَيِّدٌ لنا أن نَقتَرِبَ إلى اللّٰه›‏

‏«أمَّا أنا فجَيِّدٌ لي أن أقتَرِبَ إلى اللّٰه».‏ —‏ مز ٧٣:‏٢٨‏.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

كَيفَ نَقتَرِبُ أكثَرَ إلى يَهْوَه وكَيفَ يُفيدُنا ذلِك؟‏

١-‏٢ (‏أ)‏ أيُّ جُهدٍ مَطلوبٌ لِنُنَمِّيَ صَداقَةً قَوِيَّة مع أحَد؟‏ (‏ب)‏ ماذا سنُناقِشُ في هذِهِ المَقالَة؟‏

هل لَدَيكَ صَديقٌ مُقَرَّب؟‏ كَيفَ صِرتُما صَديقَيْن؟‏ لا شَكَّ أنَّكَ أمْضَيتَ الوَقتَ معه،‏ عَرَفتَ ما هي ظُروفُه،‏ وأخَذتَ فِكرَةً عن ما يُحِبُّ وما يَكرَه.‏ كما أنَّكَ رَأيتَ فيهِ صِفاتٍ حُلْوَة تُريدُ أن تُنَمِّيَها.‏ ومعَ الوَقت،‏ قَوِيَت عَلاقَتُكُما وصِرتَ تُحِبُّه.‏

٢ واضِحٌ أنَّ تَنمِيَةَ صَداقَةٍ قَوِيَّة مع أحَدٍ تَتَطَلَّبُ الوَقتَ والجُهد.‏ ويُمكِنُ أن نَقولَ نَفْسَ الشَّيءِ عن تَنمِيَةِ عَلاقَةٍ شَخصِيَّة قَوِيَّة مع يَهْوَه اللّٰه.‏ هذِهِ المَقالَةُ ستُناقِشُ كَيفَ نَقتَرِبُ أكثَرَ إلى إلهِنا وكَيفَ يُفيدُنا ذلِك.‏ ولكنْ في البِدايَة،‏ لِنَرَ لِماذا جَيِّدٌ أن نَقتَرِبَ إلى صَديقِنا المُفَضَّلِ يَهْوَه.‏

٣ لِماذا يَلزَمُ أن نَتَأمَّلَ في فَوائِدِ الاقتِرابِ إلى يَهْوَه؟‏ أعْطِ مَثَلًا.‏

٣ أنتَ تُوافِقُ دونَ شَكٍّ أنَّهُ مِنَ الجَيِّدِ أن نَقتَرِبَ إلى يَهْوَه.‏ ولكنْ حينَ نَتَأمَّلُ كم جَيِّدٌ فِعلًا هوَ الاقتِرابُ إلى يَهْوَه،‏ نَندَفِعُ أن نَستَمِرَّ في الاقتِرابِ إلَيه.‏ (‏مز ٦٣:‏٦-‏٨‏)‏ على سَبيلِ المِثال،‏ نَحنُ نَعرِفُ أنَّ النِّظامَ الغِذائِيَّ المُتَوازِن،‏ الرِّياضَة،‏ النَّومَ كِفايَةً،‏ وشُربَ ما يَكْفي مِنَ الماءِ كُلَّها أُمورٌ جَيِّدَة لنا.‏ مع ذلِك،‏ كَثيرونَ لا يُعْطونَها أهَمِّيَّةً ويُهمِلونَ صِحَّتَهُم.‏ ولكنْ كُلَّما فَكَّرنا كم تُفيدُنا العاداتُ الصِّحِّيَّة،‏ صارَ الاحتِمالُ أكبَرَ أن نَلتَزِمَ بها.‏ بِشَكلٍ مُشابِه،‏ رُبَّما نَعرِفُ أنَّ الاقتِرابَ إلى يَهْوَه جَيِّدٌ لنا،‏ لكنَّ التَّأمُّلَ في فَوائِدِهِ يَدفَعُنا أن نَستَمِرَّ في الاقتِرابِ أكثَرَ إلى صَديقِنا.‏ —‏ مز ١١٩:‏٢٧-‏٣٠‏.‏

٤ كما يُشيرُ المَزْمُور ٧٣:‏٢٨‏،‏ أيُّ مَشاعِرَ عَبَّرَ عنها الكاتِب؟‏

٤ إقرإ المزمور ٧٣:‏٢٨‏.‏ كانَ كاتِبُ المَزْمُور ٧٣ لَاوِيًّا تَعَيَّنَ لِيَخدُمَ كموسيقِيٍّ في هَيكَلِ يَهْوَه.‏ وعلى الأرجَح،‏ خَدَمَ هذا اللَّاوِيُّ يَهْوَه بِأمانَةٍ سَنَواتٍ طَويلَة.‏ مع ذلِك،‏ شَعَرَ بِالحاجَةِ أن يُذَكِّرَ نَفْسَهُ والآخَرينَ أنَّهُ جَيِّدٌ لهُ ولهُم ‹أن يَقتَرِبوا إلى اللّٰه›.‏ فما هي بَعضُ الفَوائِدِ الَّتي تَأتي مِنَ الاقتِرابِ إلى اللّٰه؟‏

‏‹الاقتِرابُ إلى اللّٰهِ› يَجلُبُ السَّعادَة

٥ (‏أ)‏ لِماذا يَمنَحُنا الاقتِرابُ أكثَر إلى يَهْوَه السَّعادَة؟‏ (‏ب)‏ على أساسِ الأمْثَال ٢:‏٦-‏١٦‏،‏ أعْطِ أمثِلَةً مُحَدَّدَة تُظهِرُ كَيفَ تُفيدُكَ حِكمَةُ يَهْوَه وتَحْميك شَخصِيًّا.‏

٥ كُلَّما صِرنا أقرَبَ إلى يَهْوَه،‏ شَعَرنا بِسَعادَةٍ أكبَر.‏ (‏مز ٦٥:‏٤‏)‏ وهذا صَحيحٌ لِعِدَّةِ أسباب.‏ أحَدُها هو أنَّنا نَستَفيدُ حينَ نُطَبِّقُ الحِكمَةَ العَمَلِيَّة الَّتي نَجِدُها في كَلِمَتِه،‏ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ فهذِهِ الحِكمَةُ تَحْمينا مِنَ التَّأثيراتِ السَّيِّئَة ومِنِ ارتِكابِ خَطايا خَطيرَة.‏ ‏(‏إقرإ الأمثال ٢:‏٦-‏١٦‏.‏)‏ لِذلِك لا نَستَغرِبُ أن يَقولَ الكِتابُ المُقَدَّس:‏ «سَعيدٌ هوَ الَّذي يَجِدُ الحِكمَةَ والَّذي يَتَعَلَّمُ التَّمييز».‏ —‏ أم ٣:‏١٣‏.‏

٦ لِماذا خَسِرَ كاتِبُ المَزْمُور فَرَحَه؟‏

٦ طَبعًا،‏ حتَّى أصدِقاءُ يَهْوَه يَمُرُّونَ بِفَتَراتٍ مِنَ الحُزن.‏ كاتِبُ المَزْمُور ٧٣ خَسِرَ فَرَحَهُ حينَ استَسلَمَ لِلتَّفكيرِ السَّلبِيّ.‏ فهوَ انزَعَجَ وشَعَرَ بِالحَسَدِ لِأنَّهُ ظَنَّ أنَّ الأشرارَ الَّذينَ لا يَهُمُّهُمُ اللّٰهُ ولا مَقاييسُهُ يَعيشونَ حَياةً حُلْوَة.‏ وافتَرَضَ أنَّ الأشخاصَ العَنيفينَ والمُتَكَبِّرينَ هُم دائِمًا أغْنى وصِحَّتُهُم أفضَل،‏ حتَّى إنَّهُم لا يُعانونَ كغَيرِهِم مِنَ النَّاس.‏ (‏مز ٧٣:‏٣-‏٧،‏ ١٢‏)‏ لقد كانَ مُتَضايِقًا لِدَرَجَةِ أنَّهُ في إحْدى المَراحِلِ تَساءَلَ إنْ كانَت جُهودُهُ في خِدمَةِ يَهْوَه لها قيمَةٌ فِعلًا.‏ حتَّى إنَّهُ قال:‏ «أمَّا أنا،‏ فبِلا فائِدَةٍ أبْقَيتُ قَلبي طاهِرًا،‏ وبِلا فائِدَةٍ غَسَلتُ يَدَيَّ لِأُظهِرَ بَراءَتي».‏ —‏ مز ٧٣:‏١٣‏.‏

٧ كَيفَ نَتَخَطَّى فَتَراتِ الحُزنِ الَّتي يُمكِنُ أن تُهَدِّدَ سَعادَتَنا؟‏ (‏أُنظُر أيضًا الصُّورَة.‏)‏

٧ لم يَسمَحْ كاتِبَ المَزْمُور لِلحُزنِ أن يَشُلَّه.‏ بل فَعَلَ شَيئًا:‏ دَخَلَ «إلى مَكانِ اللّٰهِ المُقَدَّسِ العَظيم»،‏ وهُناك صَحَّحَ يَهْوَه تَفكيرَه.‏ (‏مز ٧٣:‏١٧-‏١٩‏)‏ فحينَ نَكونُ حَزينين،‏ يَعرِفُ صَديقُنا المُفَضَّلُ يَهْوَه ماذا نَشعُر.‏ وإذا طَلَبنا إرشادَهُ في الصَّلاةِ وقَبِلْنا مُساعَدَتَهُ الَّتي تَأتينا مِن كَلِمَتِهِ والجَماعَةِ المَسِيحِيَّة،‏ نَنالُ القُوَّةَ لِنَحتَمِلَ حُزنَنا.‏ وحتَّى عِندَما تَخنُقُنا الهُموم،‏ يُريحُنا يَهْوَه ويُهَدِّئُنا.‏ —‏ مز ٩٤:‏١٩‏.‏a

لاوي يقف بين مذبح النحاس ورواق الهيكل

اللاوي الذي كتب المزمور ٧٣ يقف في «مكان اللّٰه المقدس العظيم» (‏أُنظر الفقرة ٧.‏)‏


‏‹الاقتِرابُ إلى اللّٰهِ› يُعْطينا هَدَفًا وأمَلًا

٨ بِأيِّ طَريقَتَيْنِ مُهِمَّتَيْنِ يَكونُ الاقتِرابُ إلى اللّٰهِ جَيِّدًا لنا؟‏

٨ إضافَةً إلى الشُّعورِ بِالسَّعادَة،‏ الاقتِرابُ إلى اللّٰهِ جَيِّدٌ لنا بِطَريقَتَيْنِ مُهِمَّتَيْن.‏ أوَّلًا،‏ يُعْطي حَياتَنا هَدَفًا حَقيقِيًّا.‏ وثانِيًا،‏ يُعْطينا أمَلًا أكيدًا لِلمُستَقبَل.‏ (‏إر ٢٩:‏١١‏)‏ لِنَتَعَمَّقْ أكثَرَ في هاتَيْنِ الفائِدَتَيْن.‏

٩ كَيفَ يُعْطي الاقتِرابُ إلى يَهْوَه مَعْنًى لِحَياتِنا؟‏

٩ الاقتِرابُ إلى يَهْوَه يُعْطي هَدَفًا لِحَياتِنا.‏ فكَثيرونَ اليَومَ مِمَّن يُنكِرونَ وُجودَ اللّٰهِ يُفَكِّرونَ أنَّ الحَياةَ بِلا مَعْنًى وأنَّ البَشَرِيَّةَ ستَنتَهي يَومًا ما.‏ لكنَّنا بَعدَما دَرَسنا كَلِمَةَ اللّٰه،‏ اقتَنَعنا «بِأنَّهُ كائِنٌ وبِأنَّهُ يُكافِئُ الَّذينَ يَجِدُّونَ في طَلَبِه».‏ (‏عب ١١:‏٦‏)‏ وحتَّى في الوَقتِ الحاضِر،‏ نَحنُ نَعيشُ حَياةً سَعيدَة أكثَرَ لِأنَّنا نَفعَلُ ما خُلِقنا مِن أجْلِه:‏ نَخدُمُ أبانا السَّماوِيَّ يَهْوَه.‏ —‏ تث ١٠:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

١٠ ماذا يَكشِفُ المَزْمُور ٣٧:‏٢٩ بِخُصوصِ مُستَقبَلِ الَّذينَ يَضَعونَ أمَلَهُم في يَهْوَه؟‏

١٠ بِالنِّسبَةِ إلى كَثيرينَ مِنَ النَّاس،‏ هذِهِ الحَياةُ هي كُلُّ شَيء،‏ هي أمَلُهُمُ الوَحيد.‏ لِذلِك نَراهُم يَعمَلون،‏ يَهتَمُّونَ بِعائِلَتِهِم،‏ ويَسْعَوْنَ لِتَأمينِ آخِرَتِهِم.‏ فلا وُجودَ لِلّٰهِ في حَياتِهِم.‏ أمَّا خُدَّامُ يَهْوَه فيَضَعونَ أمَلَهُم فيه.‏ (‏مز ٢٥:‏٣-‏٥؛‏ ١ تي ٦:‏١٧‏)‏ فنَحنُ نَثِقُ بِالإلهِ الَّذي اقتَرَبنا إلَيه،‏ ونَثِقُ بِوُعودِهِ لنا.‏ ولَدَينا أمَلٌ في المُستَقبَلِ أن نَعبُدَ يَهْوَه إلى الأبَدِ في الفِردَوس.‏ —‏ إقرإ المزمور ٣٧:‏٢٩‏.‏

١١ كَيفَ يُؤَثِّرُ الاقتِرابُ إلى اللّٰهِ علَينا،‏ وكَيفَ يُؤَثِّرُ علَيه؟‏

١١ الاقتِرابُ إلى اللّٰهِ جَيِّدٌ لنا بِطُرُقٍ كَثيرَة أُخْرى.‏ مَثَلًا،‏ يَعِدُ يَهْوَه أن يَغفِرَ خَطايا الأشخاصِ التَّائِبينَ القَريبينَ مِنه.‏ (‏إش ١:‏١٨‏)‏ ونَتيجَةَ ذلِك،‏ لَيسَ علَينا أن نَحمِلَ ثِقلَ عَذابِ الضَّميرِ بِسَبَبِ خَطايانا السَّابِقَة.‏ (‏مز ٣٢:‏١-‏٥‏)‏ ولَدَينا الامتِيازُ أن نُفَرِّحَ قَلبَ يَهْوَه.‏ (‏أم ٢٣:‏١٥‏)‏ وقد تَخطُرُ على بالِكَ أيضًا بَرَكاتٌ أُخْرى تَنتِجُ عن صَداقَتِكَ القَوِيَّة معَ اللّٰه.‏ ولكنْ كَيفَ تَستَمِرُّ في الاقتِرابِ إلى اللّٰه؟‏

كَيفَ تَستَمِرُّ في ‹الاقتِرابِ إلى اللّٰه›؟‏

١٢ ماذا فَعَلتَ حتَّى الآنَ كَي تَقتَرِبَ إلى اللّٰه؟‏

١٢ إذا كُنتَ مَسِيحِيًّا مُعتَمِدًا،‏ فلا شَكَّ أنَّكَ أخَذتَ خُطُواتٍ كَبيرَة لِتَقتَرِبَ إلى يَهْوَه.‏ فقد تَعَلَّمتَ حَقائِقَ كَثيرَة عنهُ وعنِ المَسِيح يَسُوع،‏ تُبتَ عن خَطاياكَ السَّابِقَة،‏ أظهَرتَ إيمانًا قَوِيًّا بِاللّٰه،‏ واجتَهَدتَ لِتَعيشَ بِانسِجامٍ مع مَشيئَتِه.‏ ولكنْ كَي نَقتَرِبَ أكثَرَ إلى اللّٰه،‏ علَينا أن نَستَمِرَّ في فِعلِ هذِهِ الأُمور.‏ —‏ كو ٢:‏٦‏.‏

١٣ أيُّ ثَلاثَةِ أُمورٍ تُساعِدُنا أن نَستَمِرَّ في الاقتِرابِ أكثَرَ إلى يَهْوَه؟‏

١٣ ماذا يُساعِدُنا أن نَستَمِرَّ في الاقتِرابِ أكثَرَ إلى يَهْوَه؟‏ (‏١)‏ يَلزَمُ أن نَظَلَّ نَقرَأُ الكِتابَ المُقَدَّسَ ونَدرُسُه.‏ وفيما نَفعَلُ ذلِك،‏ لا يَجِبُ أن يَكونَ هَدَفُنا مُجَرَّدَ فَهمِ حَقائِقَ أساسِيَّة عنِ اللّٰه.‏ بل علَينا أن نُحاوِلَ أن نُمَيِّزَ ما هي مَشيئَةُ اللّٰهِ لنا،‏ وأن نَسمَحَ لِلمَبادِئِ الَّتي وَضَعَها في كَلِمَتِهِ بِأن تُوَجِّهَ حَياتَنا.‏ (‏أف ٥:‏١٥-‏١٧‏)‏ (‏٢)‏ يَلزَمُ أن نُقَوِّيَ إيمانَنا مِن خِلالِ التَّأمُّلِ في الأدِلَّةِ الكَثيرَة على مَحَبَّةِ يَهْوَه لنا.‏ و (‏٣)‏ يَلزَمُ أن نَستَمِرَّ في كُرْهِ الأُمورِ الَّتي تُغضِبُه،‏ ونَتَجَنَّبَ على الدَّوامِ صَداقَةَ الَّذينَ يُمارِسونَ أُمورًا كهذِه.‏ —‏ مز ١:‏١؛‏ ١٠١:‏٣‏.‏

١٤ إنسِجامًا مع ١ كُورِنْثُوس ١٠:‏٣١‏،‏ ما بَعضُ الأشياءِ الَّتي يُمكِنُ أن نَفعَلَها في حَياتِنا اليَومِيَّة كَي نُرْضِيَ يَهْوَه؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّوَر.‏)‏

١٤ إقرأ ١ كورنثوس ١٠:‏٣١‏.‏ مُهِمٌّ جِدًّا أن نَسْعى بِاجتِهادٍ لِنَفعَلَ ما يُرْضي يَهْوَه.‏ وهذا لا يَتَوَقَّفُ على ما نَفعَلُهُ في الخِدمَةِ واجتِماعاتِ الجَماعَة.‏ فالأعمالُ الجَيِّدَة الَّتي تُرْضي يَهْوَه تَشمُلُ ما نَفعَلُهُ في حَياتِنا اليَومِيَّة.‏ فنَحنُ مَثَلًا نُفَرِّحُ قَلبَ يَهْوَه حينَ نَكونُ صادِقينَ ونَزيهينَ في كُلِّ شَيءٍ ونُشارِكُ الآخَرينَ في ما لَدَينا.‏ (‏٢ كو ٨:‏٢١؛‏ ٩:‏٧‏)‏ ويَهْوَه يُريدُ أيضًا أن نُظهِرَ تَقديرًا عَميقًا لِهِبَةِ الحَياة.‏ ونَحنُ نَقتَرِبُ أكثَرَ إلى مُعْطي الحَياةِ حينَ نُحافِظُ على عاداتٍ مُتَوازِنَة في الأكلِ والشُّربِ ونَهتَمُّ بِصِحَّتِنا بِطُرُقٍ أُخْرى ضِمنَ المَعقول.‏ وكُلُّ جُهدٍ نَبذُلُهُ لِنُرْضِيَ يَهْوَه،‏ حتَّى في الأشياءِ الَّتي تَبْدو صَغيرَة،‏ سيَجعَلُنا أعِزَّاءَ أكثَرَ على قَلبِه.‏ —‏ لو ١٦:‏١٠‏.‏

مجموعة صور:‏ طرق لنُرضي يهوه.‏ ١-‏ القيادة الآمنة:‏ أخ يقود سيارته ويتوقف عند الإشارة الحمراء.‏ ٢-‏ إظهار الضيافة:‏ أخت تجلب أزهارًا ووجبة طعام لأخت مسنة يدها مربوطة.‏ ٣-‏ الاهتمام بأنفسنا:‏ أخ يمارس رياضة المشي السريع في الخارج.‏ ٤-‏ تناول الطعام الصحي:‏ صحن فيه طعام صحي منوَّع

القيادة الآمنة،‏ إظهار الضيافة،‏ والاهتمام بأنفسنا من خلال ممارسة الرياضة وتناول الطعام الصحي هي بعض الطرق لنُرضي يهوه (‏أُنظر الفقرة ١٤.‏)‏


١٥ كَيفَ يَتَوَقَّعُ يَهْوَه مِنَّا أن نُعامِلَ الآخَرين؟‏

١٥ ويَهْوَه لَطيفٌ معَ الصَّالِحينَ والأشرارِ على السَّواء.‏ (‏مت ٥:‏٤٥‏)‏ وهو يَتَوَقَّعُ مِنَّا أيضًا أن نُعامِلَ الآخَرينَ بِلُطفٍ مِثلَه.‏ فلا يَجِبُ أن ‹نَقولَ كَلامًا سَيِّئًا عن أحَد،‏ ولا نَكونَ مَيَّالينَ إلى المُشاجَرَة،‏ بل عَلَينا أن نُظهِرَ كُلَّ الوَداعَةِ تِجاهَ كُلِّ النَّاس›.‏ (‏تي ٣:‏٢‏)‏ لِذلِك نَحنُ لا نُقَلِّلُ مِنِ احتِرامِ الآخَرينَ لِمُجَرَّدِ أنَّ مُعتَقَداتِهِم مُختَلِفَةٌ عن مُعتَقَداتِنا.‏ (‏٢ تي ٢:‏٢٣-‏٢٥‏)‏ فنَحنُ نَقتَرِبُ أكثَرَ إلى يَهْوَه حينَ نَكونُ دائِمًا لَطيفينَ معَ الجَميعِ ونُراعي مَشاعِرَهُم.‏

‏‹إقتَرِبْ إلى اللّٰهِ› حتَّى في لَحَظاتِ الضُّعف

١٦ كَيفَ بَدَأ كاتِبُ المَزْمُور ٧٣ يَشعُرُ بَعدَ فَترَة؟‏

١٦ ولكنْ ماذا لَو أنَّكَ بَعدَ فَترَةٍ بَدَأتَ تَشعُرُ أنَّكَ لا تَستَحِقُّ مَحَبَّةَ يَهْوَه؟‏ كما رَأينا،‏ حَصَلَ نَفْسُ الشَّيءِ مع كاتِبِ المَزْمُور ٧٣‏.‏ وقد عَبَّرَ عنِ انزِعاجِهِ مِن نَفْسِهِ قائِلًا:‏ «كادَت قَدَمايَ تَبتَعِدانِ عنِ الطَّريقِ الصَّحيح،‏ وخُطُواتي كانَت على وَشْكِ أن تَزِلّ».‏ (‏مز ٧٣:‏٢‏)‏ ثُمَّ قالَ بِصَراحَةٍ إنَّهُ صارَ «حَزينًا»،‏ «أحمَق»،‏ و «مِثلَ حَيَوانٍ بِلا فَهمٍ» أمامَ يَهْوَه.‏ (‏مز ٧٣:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ فهلِ استَنتَجَ أنَّ مَوقِفَهُ الخاطِئَ جَعَلَ مِنهُ قَضِيَّةً خاسِرَة،‏ شَخصًا لا يَستاهِلُ مَحَبَّةَ يَهْوَه؟‏

١٧ (‏أ)‏ ماذا فَعَلَ كاتِبُ المَزْمُور حتَّى وهو في عِزِّ اليَأْس؟‏ (‏ب)‏ ماذا نَتَعَلَّمُ مِمَّا حَصَلَ معه؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَتَين.‏)‏

١٧ في حالِ شَعَرَ كاتِبُ المَزْمُور أنَّ يَهْوَه رَفَضَه،‏ فلا بُدَّ أنَّ شُعورَهُ هذا كانَ وَقتِيًّا فَقَط.‏ فيَبْدو أنَّهُ في عِزِّ يَأْسِه،‏ أدرَكَ أنَّهُ بِحاجَةٍ أن يَقتَرِبَ أكثَرَ إلى اللّٰه.‏ لِذلِك قال:‏ «أمَّا الآنَ فأنا دائِمًا معك [يا يَهْوَه]؛‏ أنتَ تُمسِكُ بِيَدي اليُمْنى.‏ تُرشِدُني بِنَصائِحِك،‏ وسَتَقودُني إلى المَجد».‏ (‏مز ٧٣:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ نَحنُ أيضًا يَجِبُ أن نَتَطَلَّعَ إلى يَهْوَه بِصِفَتِهِ الصَّخرَةَ الَّتي تَسنُدُنا وَقتَ الضُّعفِ أوِ الإحباط.‏ (‏مز ٧٣:‏٢٦‏،‏ الحاشية؛‏ ٩٤:‏١٨‏)‏ وحتَّى لَوِ ابتَعَدَت أقدامُنا وَقتِيًّا عنِ الطَّريقِ الصَّحيح،‏ نَقدِرُ أن نَرجِعَ إلى يَهْوَه وكُلُّنا ثِقَةٌ أنَّهُ سيَكونُ مُستَعِدًّا أن يَغفِرَ لنا.‏ (‏مز ٨٦:‏٥‏)‏ فيَلزَمُ أن نَقتَرِبَ أكثَرَ إلى إلهِنا،‏ وخُصوصًا حينَ نَكونُ في عِزِّ اليَأْس.‏ —‏ مز ١٠٣:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

مجموعة صور:‏ ١-‏ أخ محبط جالس على سريره.‏ ٢-‏ لاحقًا،‏ يبتسم فيما يرحِّب به زوجان في اجتماع للجماعة

في لحظات الضعف الروحي،‏ علينا أن نقترب إلى يهوه حين نشارك أكثر في النشاطات الثيوقراطية (‏أُنظر الفقرة ١٧.‏)‏


سنَظَلُّ إلى الأبَدِ ‹نَقتَرِبُ إلى اللّٰه›‏

١٨ لِماذا لَيسَ هُناك حُدودٌ لِلاقتِرابِ إلى يَهْوَه؟‏

١٨ لا حُدودَ لِلاقتِرابِ إلى يَهْوَه والتَّعَرُّفِ علَيه؛‏ سنَظَلُّ إلى الأبَدِ نَتَعَلَّمُ عنهُ ونُقَوِّي صَداقَتَنا معه.‏ فالكِتابُ المُقَدَّسُ يَقولُ إنَّ طُرُقَ يَهْوَه وحِكمَتَهُ ومَعرِفَتَهُ «تَفوقُ استيعابَنا».‏ —‏ رو ١١:‏٣٣‏.‏

١٩ ماذا تُؤَكِّدُ لنا كَلِماتُ المَزامير؟‏

١٩ يَقولُ المَزْمُور ٧٩:‏١٣‏:‏ «نَحنُ،‏ شَعبَكَ والخِرافَ الَّتي تَرْعاها،‏ سنَشكُرُكَ إلى الأبَد؛‏ سنُسَبِّحُكَ جيلًا بَعدَ جيل».‏ وفيما تَستَمِرُّ في الاقتِرابِ إلى اللّٰه،‏ كُنْ أكيدًا أنَّكَ أنتَ أيضًا ستَحصُلُ على بَرَكاتٍ أبَدِيَّة وسَتَقولُ بِثِقَة:‏ «اللّٰهُ يُقَوِّي قَلبي،‏ هو حِصَّتي إلى الأبَد».‏ —‏ مز ٧٣:‏٢٦‏.‏

أسئِلَةُ المُراجَعَة

  • لِماذا يَجِبُ أن نَتَأمَّلَ في البَرَكاتِ الَّتي تَأتي مِنَ ‹الاقتِرابِ إلى اللّٰه›؟‏

  • بِأيِّ طُرُقٍ يَكونُ جَيِّدًا لنا أن نَقتَرِبَ إلى اللّٰه؟‏

  • كَيفَ نَستَمِرُّ في الاقتِرابِ إلى اللّٰه؟‏

التَّرنيمَة ٣٢ إصطَفُّوا مع يَهْوَه!‏

a إنَّ الَّذينَ يُعانونَ لِفَتَراتٍ طَويلَة مِنَ اليَأْس،‏ القَلَق،‏ أوِ الحُزنِ قد يَحتاجونَ إلى مُساعَدَةٍ مِنِ اختِصاصِيِّين.‏ لِتَعرِفَ أكثَر،‏ انظُرْ بُرجَ المُراقَبَة،‏ العَدَد ١/‏٢٠٢٣‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة