مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٥ ايلول (‏سبتمبر)‏ ص ٢-‏٧
  • أُطلب المساعدة من الشيوخ

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • أُطلب المساعدة من الشيوخ
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • متى يَلزَمُ أن نَطلُبَ مُساعَدَةَ الشُّيوخ؟‏
  • لِماذا يَلزَمُ أن نَطلُبَ مُساعَدَةَ الشُّيوخ؟‏
  • كَيفَ يُساعِدُنا الشُّيوخ؟‏
  • مَسؤولِيَّتُنا الشَّخصِيَّة
  • كيف يُظهر الشيوخ المحبة والرحمة للخطاة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
  • كيف تُنظَّم الجماعة المسيحية؟‏
    عيشوا بفرح الآن وإلى الأبد (‏مناقشة الكتاب المقدس بأسلوب تفاعلي)‏
  • أيها الإخوة،‏ هل تسعون لتخدموا كشيوخ؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
  • رعاة يعملون لخير شعب يهوه
    دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠٢٣)‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
ب٢٥ ايلول (‏سبتمبر)‏ ص ٢-‏٧

مقالة الدرس ٣٦

التَّرنيمَة ١٠٣ الرُّعاةُ عَطايا في رِجال

أُطلُبِ المُساعَدَةَ مِنَ الشُّيوخ

‏«لِيَطلُبْ مِن شُيوخِ الجَماعَةِ أن يَأتوا».‏ —‏ يع ٥:‏١٤‏.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

أن تَنالَ المُساعَدَةَ الرُّوحِيَّة مِن شُيوخِ الجَماعَةِ حينَ تَحتاجُ إلَيها.‏

١ كَيفَ يُظهِرُ يَهْوَه أنَّ خِرافَهُ أعِزَّاءُ على قَلبِه؟‏

خِرافُ يَهْوَه أعِزَّاءُ على قَلبِه.‏ فهوَ اشتَراهُم بِدَمِ يَسُوع وعَيَّنَ شُيوخَ الجَماعَةِ لِيَهتَمُّوا بِهِم كَرَعِيَّةٍ لَه.‏ (‏أع ٢٠:‏٢٨‏)‏ ويَهْوَه يُريدُ مِنهُم أن يُعامِلوا خِرافَهُ بِرِقَّة.‏ وتَحتَ قِيادَةِ المَسِيح،‏ يُنعِشُ الشُّيوخُ الخِرافَ ويَحْمونَهُم مِنَ الخَطَرِ الرُّوحِيّ.‏ —‏ إش ٣٢:‏١،‏ ٢‏.‏

٢ بِمَن يَهتَمُّ يَهْوَه بِشَكلٍ خاصّ؟‏ (‏حزقيال ٣٤:‏١٥،‏ ١٦‏)‏

٢ يَهتَمُّ يَهْوَه اهتِمامًا شَديدًا بِكُلِّ خِرافِه،‏ لكنَّهُ يَهتَمُّ بِشَكلٍ خاصٍّ بِالأشخاصِ الَّذينَ يُعانونَ مِنَ المَشاكِل.‏ فمِن خِلالِ الشُّيوخ،‏ يُساعِدُ يَهْوَه الَّذينَ لَدَيهِم مَشاكِلُ روحِيَّة.‏ ‏(‏إقرأ حزقيال ٣٤:‏١٥،‏ ١٦‏.‏)‏ لكنَّهُ يُريدُ مِنَّا أن نَطلُبَ المُساعَدَةَ حينَ نَحتاجُ إلَيها.‏ طَبعًا في أوْقاتٍ كهذِه،‏ نَحنُ نُصَلِّي إلى اللّٰهِ صَلَواتٍ صادِقَة ونَطلُبُ دَعمَه،‏ لكنَّنا نَطلُبُ أيضًا مِنَ ‹الرُّعاةِ والمُعَلِّمينَ› في الجَماعَةِ أن يَدعَمونا روحِيًّا.‏ —‏ أف ٤:‏١١،‏ ١٢‏.‏

٣ كَيفَ نَستَفيدُ جَميعًا مِن مُناقَشَتِنا لِدَورِ الشُّيوخ؟‏

٣ في هذِهِ المَقالَة،‏ سنُناقِشُ التَّرتيبَ الَّذي هَيَّأَهُ اللّٰهُ كَي نَنالَ المُساعَدَةَ الرُّوحِيَّة مِن خِلالِ الشُّيوخ.‏ وسَنُجاوِبُ عن هذِهِ الأسئِلَة:‏ متى يَلزَمُ أن نَطلُبَ مُساعَدَةَ الشُّيوخ؟‏ لِماذا يَلزَمُ أن نَطلُبَها؟‏ وكَيفَ يُساعِدونَنا؟‏ وحتَّى لَو لم نَكُنْ نُواجِهُ مُشكِلَةً الآن،‏ فإنَّ الأجوِبَةَ عن هذِهِ الأسئِلَةِ تَ‍زيدُ تَقديرَنا لِتَرتيبِ اللّٰهِ وقد تُنقِذُ حَياتَنا يَومًا.‏

متى يَلزَمُ أن نَطلُبَ مُساعَدَةَ الشُّيوخ؟‏

٤ لِماذا نَستَنتِجُ أنَّ يَعْقُوب ٥:‏١٤-‏١٦،‏ ١٩،‏ ٢٠ تُشيرُ إلى المَرَضِ الرُّوحِيّ؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَتَين.‏)‏

٤ يَبدَأُ التِّلميذُ يَعْقُوب كَلامَهُ عن تَ‍رتيبِ اللّٰهِ لِنَيلِ المُساعَدَةِ الرُّوحِيَّة بِهذا السُّؤال:‏ «هل أحَدٌ مِنكُم مَريض؟‏ فلْيَطلُبْ مِن شُيوخِ الجَماعَةِ أن يَأتوا».‏ ‏(‏إقرأ يعقوب ٥:‏١٤-‏١٦،‏ ١٩،‏ ٢٠‏.‏)‏ ويُظهِرُ سِياقُ الكَلامِ أنَّ يَعْقُوب يَتَكَلَّمُ عنِ المَرَضِ الرُّوحِيّ.‏ مَثَلًا،‏ يَنصَحُ يَعْقُوب الشَّخصَ المَريضَ أن يَطلُبَ مِنَ الشُّيوخ،‏ لا مِنَ الطَّبيب،‏ أن يَأتوا إلَيه.‏ والدَّليلُ الآخَرُ أنَّ المَقصودَ هُنا هوَ المَرَضُ الرُّوحِيُّ هو أنَّ عَمَلِيَّةَ الشِّفاءِ تَشمُلُ غُفرانَ الخَطايا.‏ ومِن بَعضِ النَّواحي،‏ الخُطُواتُ المَطلوبَة لِمُعالَجَةِ المَرَضِ الرُّوحِيِّ تُشبِهُ الخُطُواتِ المَطلوبَة لِمُعالَجَةِ المَرَضِ الحَرفِيّ.‏ فحينَ نَكونُ مَرْضى جَسَدِيًّا،‏ نَزورُ الطَّبيب،‏ نُخبِرُهُ عن أعراضِنا،‏ ونَتبَعُ تَعليماتِه.‏ بِشَكلٍ مُشابِه،‏ حينَ نَكونُ مَرْضى روحِيًّا،‏ يَلزَمُ أن نَذهَبَ إلى أحَدِ الشُّيوخ،‏ نُخبِرَهُ عن حالَتِنا،‏ ونَتبَعَ نَصائِحَهُ المُؤَسَّسَة على الكِتابِ المُقَدَّس.‏

مجموعة صور:‏ ١-‏ رجل يخبر الطبيب عن مشكلة في كتفه.‏ ٢-‏ أخ يخبر شيخًا عن وضعه فيما يجلسان على مقعد في حديقة

حين نعاني من مرض جسدي،‏ نزور الطبيب؛‏ وحين نعاني من مرض روحي،‏ يلزم أن نلجأ إلى الشيوخ (‏أُنظر الفقرة ٤.‏)‏


٥ كَيفَ نَعرِفُ أنَّنا في خَطَرٍ أن نَمرَضَ روحِيًّا؟‏

٥ إنَّ التَّرتيبَ الَّذي وَصَفَهُ يَعْقُوب في الفَصل ٥ يُشَجِّعُنا أن نَذهَبَ إلى الشُّيوخِ حينَ نَشعُرُ أنَّ صِحَّتَنا الرُّوحِيَّة في خَطَرٍ بِشَكلٍ أو بِآ‌خَر.‏ ولكنْ مِنَ الحِكمَةِ أن نَطلُبَ المُساعَدَةَ قَبلَ أن نُعَرِّضَ صَداقَتَنا معَ اللّٰهِ لِأذًى كَبير.‏ يَجِبُ أن نَكونَ صادِقينَ مع أنفُسِنا.‏ فالكِتابُ المُقَدَّسُ يُحَذِّرُنا مِن أن نَخدَعَ أنفُسَنا بِخُصوصِ حالَتِنا الرُّوحِيَّة.‏ (‏يع ١:‏٢٢‏)‏ بَعضُ المَسِيحِيِّينَ الأوَّلينَ في سَارْدِس وَقَعوا في هذا الفَخّ،‏ ويَسُوع أوْصاهُم أن يَنتَبِهوا لِحالَتِهِمِ الرُّوحِيَّة.‏ (‏رؤ ٣:‏١،‏ ٢‏)‏ وإحْدى الطُّرُقِ لِنَفحَصَ صِحَّتَنا الرُّوحِيَّة هي أن نُقارِنَ حَماسَتَنا لِعِبادَةِ يَهْوَه الآنَ بِحَماسَتِنا في السَّابِق.‏ (‏رؤ ٢:‏٤،‏ ٥‏)‏ مَثَلًا،‏ لِنَسألْ أنفُسَنا:‏ ‹هل أشعُرُ أنِّي لم أعُدْ أستَمتِعُ كما مِن قَبل بِقِراءَةِ الكِتابِ المُقَدَّسِ والتَّأمُّلِ فيه؟‏ هل صارَ استِعدادي لِلاجتِماعاتِ وحُضوري لها غَيرَ مُنتَظِمَيْن؟‏ هل بَرَدَت حَماسَتي لِلخِدمَة؟‏ هلِ التَّسلِيَةُ والمُمتَلَكاتُ تَأخُذُ الكَثيرَ مِن وَقتي وتَفكيري؟‏›.‏ إذا جاوَبْنا بِنَعَم على أحَدِ هذِهِ الأسئِلَة،‏ فقد يَدُلُّ ذلِك أنَّ لَدَينا ضُعفًا يُمكِنُ أن يَصيرَ أسوَأَ في حالِ لم نُعالِجْه.‏ وإذا لم نَقدِرْ وَحْدَنا أن نَتَغَلَّبَ على هذا الضُّعفِ أو إذا كُنَّا قد كَسَرنا مَقاييسَ اللّٰهِ نَتيجَةَ ضُعفِنا،‏ يَلزَمُ أن نَطلُبَ المُساعَدَةَ مِنَ الشُّيوخ.‏

٦ ماذا يَلزَمُ أن يَفعَلَ الَّذينَ ارتَكَبوا خَطِيَّةً خَطيرَة؟‏

٦ طَبعًا،‏ الَّذينَ ارتَكَبوا خَطِيَّةً خَطيرَة،‏ خَطِيَّةً قد تُؤَدِّي إلى إبعادِ الشَّخصِ عنِ الجَماعَة،‏ يَلزَمُ أن يَلجَأوا إلى الشُّيوخ.‏ (‏١ كو ٥:‏١١-‏١٣‏)‏ فكُلُّ مَنِ استَسلَمَ أمامَ خَطِيَّةٍ خَطيرَة بِحاجَةٍ إلى مُساعَدَةٍ لِيُصلِحَ عَلاقَتَهُ بِيَهْوَه.‏ وكَي نَنالَ غُفرانَ يَهْوَه مِن خِلالِ الفِديَة،‏ علَينا أن نَعمَلَ ‹أعمالًا تُظهِرُ أنَّنا تائِبون›.‏ (‏أع ٢٦:‏٢٠‏)‏ وهذِهِ الأعمالُ تَشمُلُ أن نَلجَأ إلى الشُّيوخِ في حالِ ارتَكَبنا خَطِيَّةً خَطيرَة.‏

٧ مَن أيضًا بِحاجَةٍ إلى مُساعَدَةِ الشُّيوخ؟‏

٧ لا يُساعِدُ الشُّيوخُ الأشخاصَ الَّذينَ ارتَكَبوا خَطِيَّةً خَطيرَة فَقَط،‏ بل يَدعَمونَ أيضًا الضُّعَفاءَ روحِيًّا.‏ (‏أع ٢٠:‏٣٥‏)‏ مَثَلًا،‏ رُبَّما تَخافُ أن تَكونَ الآنَ على وَشْكِ أن تَخسَرَ حَربَكَ ضِدَّ الرَّغَباتِ الخاطِئَة.‏ وقد تَكونُ حَربُكَ أصعَبَ إذا كُنتَ مِن قَبل مُدمِنًا على المُخَدِّرات،‏ تُشاهِدُ مَوادَّ إباحِيَّة،‏ أو تَعيشُ حَياةً فاسِدَة.‏ ولكنْ لا داعي أن تُواجِهَ هذِهِ التَّحَدِّياتِ وَحْدَك.‏ فأمامَكَ الخِيارُ أن تَتَكَلَّمَ مع شَيخٍ يَستَمِعُ إلى مَخاوِفِك،‏ يُقَدِّمُ لكَ نَصائِحَ عَمَلِيَّة،‏ ويُؤَكِّدُ لكَ أنَّكَ تَقدِرُ أن تُ‍رْضِيَ يَهْوَه إذا رَفَضتَ أن تَعمَلَ حَسَبَ رَغَباتِكَ الخاطِئَة.‏ (‏جا ٤:‏١٢‏)‏ وإذا بَدَأتَ تَشعُرُ بِالإحباطِ في حَربِك،‏ فقد يُذَكِّرُكَ الشُّيوخُ أنَّ هذا على الأرجَحِ دَليلٌ أنَّكَ لا تَستَخِفُّ بِعَلاقَتِكَ بِيَهْوَه ولا تَثِقُ بِنَفْسِكَ زِيادَةً عنِ اللُّزوم.‏ —‏ ١ كو ١٠:‏١٢‏.‏

٨ أيُّ نَوعٍ مِنَ الخَطايا لا داعي أن نَذهَبَ إلى الشُّيوخِ لِنُخبِرَهُم عنها؟‏

٨ لا داعي أن نَذهَبَ إلى الشُّيوخِ لِنُخبِرَهُم عن كُلِّ ما يُقلِقُنا بِخُصوصِ صِحَّتِنا الرُّوحِيَّة.‏ مَثَلًا،‏ لِنَفرِضْ أنَّكَ قُلتَ شَيئًا آذى أحَدَ الإخوَة،‏ أو حتَّى فَقَدتَ أعصابَك.‏ بَدَلَ أن تَذهَبَ إلى أحَدِ الشُّيوخ،‏ تَقدِرُ أن تُطَبِّقَ نَصيحَةَ يَسُوع أن تُصالِحَ أخاكَ بَينَكَ وبَينَهُ وَحْدَكُما.‏ (‏مت ٥:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ وقد تَقومُ بِبَحثٍ عن مَوْضوعِ الوَداعَة،‏ الصَّبر،‏ وضَبطِ النَّفْسِ كَي تُظهِرَ هذِهِ الصِّفاتِ الجَيِّدَة بِشَكلٍ أفضَلَ في المُستَقبَل.‏ طَبعًا،‏ إذا كُنتَ لا تَ‍زالُ غَيرَ قادِرٍ أن تَحُلَّ مُشكِلَتَك،‏ فجَيِّدٌ أن تَطلُبَ المُساعَدَةَ مِن أحَدِ الشُّيوخ.‏ ففي الرِّسالَةِ إلى أهلِ فِيلِبِّي،‏ طَلَبَ الرَّسولُ بُولُس مِن أخٍ لا نَعرِفُ اسْمَهُ أن يُساعِدَ أَفُودِيَّة وسَنْتِيخِي لِتَحُلَّا الخِلافَ بَينَهُما.‏ وقد يَقدِرُ شَيخٌ في جَماعَتِكَ أن يُساعِدَكَ بِنَفْسِ الطَّريقَة.‏ —‏ في ٤:‏٢،‏ ٣‏.‏

لِماذا يَلزَمُ أن نَطلُبَ مُساعَدَةَ الشُّيوخ؟‏

٩ لِماذا لا يَجِبُ أن نَسمَحَ لِلخَجَلِ بِأن يُعيقَنا عنِ التَّكَلُّمِ معَ الشُّيوخ؟‏ (‏أمثال ٢٨:‏١٣‏)‏

٩ نَحنُ بِحاجَةٍ إلى الإيمانِ والشَّجاعَةِ لِنَطلُبَ المُساعَدَةَ حينَ نَرتَكِبُ خَطِيَّةً خَطيرَة أو حينَ نَشعُرُ أنَّنا نَخسَرُ حَربَنا ضِدَّ ضَعَفاتِنا الشَّخصِيَّة.‏ فلا يَجِبُ أن نَسمَحَ لِلخَجَلِ بِأن يُعيقَنا عنِ التَّكَلُّمِ معَ الشُّيوخ.‏ لِماذا؟‏ إذا اتَّبَعنا تَ‍رتيبَ يَهْوَه،‏ نُظهِرُ أنَّنا نَثِقُ بهِ وبِإرشاداتِهِ الَّتي تُساعِدُنا أن نَبْقى أصِحَّاءَ وأقوِياءَ في الإيمان.‏ ونُدرِكُ أنَّنا نَحتاجُ إلى مُساعَدَتِهِ إذا كُنَّا على وَشْكِ أن نَقَع.‏ (‏مز ٩٤:‏١٨‏)‏ وإذا أخطَأنا،‏ يُظهِرُ لنا اللّٰهُ الرَّحمَةَ عِندَما نَعتَرِفُ بِخَطايانا ونَتَوَقَّفُ عنها.‏ —‏ إقرإ الأمثال ٢٨:‏١٣‏.‏

١٠ ماذا قد يَحدُثُ إذا حاوَلنا أن نُخْفِيَ خَطايانا؟‏

١٠ حينَ نُحاوِلُ أن نُخْفِيَ خَطايانا عنِ الشُّيوخ،‏ لن نَخسَرَ فَقَطِ البَرَكاتِ الَّتي نَنالُها إذا تَكَلَّمنا معهُم،‏ بل نُخاطِرُ أيضًا بِأن تَصيرَ حالَتُنا أسوَأ.‏ فحينَ حاوَلَ المَلِكُ دَاوُد أن يُخْفِيَ خَطاياه،‏ تَأذَّى روحِيًّا،‏ نَفْسِيًّا،‏ وحتَّى جَسَدِيًّا.‏ (‏مز ٣٢:‏٣-‏٥‏)‏ فمِثلَ الأمراضِ أوِ الإصاباتِ الجَسَدِيَّة،‏ غالِبًا ما تَصيرُ المُشكِلَةُ الرُّوحِيَّة أسوَأَ إذا لم نُعالِجْها.‏ ويَهْوَه يَعرِفُ هذا جَيِّدًا،‏ لِذلِك يَدْعونا أن «نُصَحِّحَ الأُمورَ» معهُ مِن خِلالِ الوَسيلَةِ الَّتي هَيَّأَها لِنُشْفى روحِيَّا.‏ —‏ إش ١:‏٥،‏ ٦،‏ ١٨‏.‏

١١ كَيفَ يُمكِنُ أن يَتَأثَّرَ الآخَرونَ إذا أخْفَينا خَطِيَّةً خَطيرَة؟‏

١١ إذا أخْفَينا خَطِيَّةً خَطيرَة،‏ فقد نُؤْذي الآخَرين.‏ فرُبَّما نُعَرقِلُ عَمَلَ الرُّوحِ القُدُسِ في الجَماعَةِ بِأكمَلِها ونُهَدِّدُ سَلامَ إخوَتِنا وأخَواتِنا.‏ (‏أف ٤:‏٣٠‏)‏ بِشَكلٍ مُشابِه،‏ إذا عَرَفْنا أنَّ شَخصًا آخَرَ في الجَماعَةِ ارتَكَبَ خَطِيَّةً خَطيرَة،‏ فعلَينا أن نُشَجِّعَهُ أن يُخبِرَ الشُّيوخَ عنِ المَسألَة.‏a فإذا أخْفَينا خَطِيَّتَهُ الخَطيرَة،‏ نَصيرُ نَحنُ أيضًا مُذنِبينَ معه.‏ (‏لا ٥:‏١‏)‏ فمَحَبَّتُنا لِيَهْوَه يَلزَمُ أن تَدفَعَنا أن نَأخُذَ المُبادَرَةَ ونَقولَ الحَقيقَة.‏ وهكَذا نُساهِمُ في إبقاءِ الجَماعَةِ نَظيفَةً ونُساعِدُ الخاطِئَ أن يَستَعيدَ عَلاقَتَهُ الجَيِّدَة بِيَهْوَه.‏

كَيفَ يُساعِدُنا الشُّيوخ؟‏

١٢ كَيفَ يُساعِدُ الشُّيوخُ الأشخاصَ الضُّعَفاءَ روحِيًّا؟‏

١٢ يوصي يَهْوَه الشُّيوخَ أن يَدعَموا الضُّعَفاءَ روحِيًّا.‏ (‏١ تس ٥:‏١٤‏)‏ فإذا أخطَأْت،‏ فقد يَطرَحونَ علَيكَ بِتَمييزٍ أسئِلَةً مُناسِبَة كَي يَفهَموا أفكارَكَ ومَشاعِرَكَ العَميقَة.‏ (‏أم ٢٠:‏٥‏)‏ وتَقدِرُ أن تُساعِدَهُم حينَ تَفتَحُ لهُم قَلبَك،‏ حتَّى لَو كُنتَ تَستَصعِبُ ذلِك بِسَبَبِ حَضارَتِك،‏ شَخصِيَّتِك،‏ أو شُعورِكَ بِالإحراجِ نَتيجَةَ التَّحَدِّي الَّذي تُواجِهُه.‏ ولا تَخَفْ أن يَبْدُوَ وكَأنَّكَ تَتَكَلَّمُ «بِلا تَفكير».‏ (‏أي ٦:‏٣‏)‏ فلن يَتَسَرَّعَ الشُّيوخُ ويَحكُموا على كَلامِك،‏ بل سيَبذُلونَ جُهدَهُم لِيَستَمِعوا إلَيكَ جَيِّدًا ويَرَوُا الصُّورَةَ الكامِلَة قَبلَ أن يُقَدِّموا لكَ أيَّ نَصيحَة.‏ (‏أم ١٨:‏١٣‏)‏ وهُم يَعرِفونَ أنَّ عَمَلَ رِعايَةِ الخِرافِ يَتَطَلَّبُ الوَقت،‏ لِذلِك لا يَتَوَقَّعونَ أن تَنحَلَّ المَسائِلُ الصَّعبَة في جَلسَةٍ واحِدَة فَقَط.‏

١٣ كَيفَ يُساعِدُنا الشُّيوخُ مِن خِلالِ صَلَواتِهِم وإرشادِهِمِ المُؤَسَّسِ على الكِتابِ المُقَدَّس؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَتَين.‏)‏

١٣ حينَ تَلجَأُ إلى الشُّيوخ،‏ سيَعمَلونَ كُلَّ جُهدِهِم كَي لا يَزيدوا مِن إحساسِكَ بِالذَّنْب.‏ بَدَلًا مِن ذلِك،‏ سيُصَلُّونَ مِن أجْلِك.‏ وقد تَندَهِشُ حينَ تَ‍رى كم صَلَواتُهُم «مَفعولُها قَوِيّ».‏ وتَشمُلُ مُساعَدَتُهُم أيضًا أن ‹يَدهَنوكَ بِزَيتٍ بِاسْمِ يَهْوَه›.‏ (‏يع ٥:‏١٤-‏١٦‏)‏ وهذا ‹الزَّيتُ› يُشيرُ إلى الحَقِّ المَوْجودِ في كَلِمَةِ اللّٰه.‏ فحينَ يَستَعمِلونَ الكِتابَ المُقَدَّسَ بِمَهارَة،‏ يَقدِرونَ أن يُخَفِّفوا عنكَ ويُشَجِّعوك،‏ وهكَذا يُساعِدونَكَ أن تُصلِحَ عَلاقَتَكَ بِيَهْوَه.‏ (‏إش ٥٧:‏١٨‏)‏ كما أنَّ إرشادَهُمُ المُؤَسَّسَ على كَلِمَةِ اللّٰهِ سيُقَوِّي تَصميمَكَ أن تَظَلَّ تَفعَلُ ما هو صَواب.‏ فمِن خِلالِهِم،‏ تَقدِرُ أن تَسمَعَ صَوتَ يَهْوَه يَقولُ لك:‏ «هذِه هيَ الطَّريق،‏ امْشِ .‏ .‏ .‏ فيها».‏ —‏ إش ٣٠:‏٢١‏.‏

مجموعة صور:‏ ١-‏ الطبيب الذي في الصورة السابقة يفحص كتف الرجل.‏ وعلى الحائط هناك صورة أشعة لكتف الرجل.‏ ٢-‏ الشيخ الذي في الصورة السابقة وشيخ آخر يستعملان الكتاب المقدس ليشجِّعا الأخ في بيته.‏ والأخ يستمع إليهما بفرح

يستعمل الشيوخ الكتاب المقدس ليخففوا عن المرضى روحيًّا ويشجِّعوهم (‏أُنظر الفقرتين ١٣-‏١٤.‏)‏


١٤ حَسَبَ غَلَاطْيَة ٦:‏١‏،‏ كَيفَ يُساعِدُ الشُّيوخُ مَسِيحِيًّا أخَذَ «طَريقًا خاطِئًا»؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَتَين.‏)‏

١٤ إقرأ غلاطية ٦:‏١‏.‏ المَسِيحِيُّ الَّذي يَأخُذُ «طَريقًا خاطِئًا» لا يَسيرُ بِانسِجامٍ مع مَقاييسِ اللّٰهِ لِلصَّوابِ والخَطَإ.‏ وقد يُشيرُ الطَّريقُ الخاطِئُ إلى قَرارٍ في غَيرِ مَحَلِّهِ أو خَطِيَّةٍ خَطيرَة.‏ ويُحاوِلُ الشُّيوخُ المَسِيحِيُّونَ بِدافِعِ المَحَبَّةِ أن ‹يَرُدُّوا [شَخصًا كهذا] بِوَداعَةٍ إلى الطَّريقِ الصَّحيح›.‏ والكَلِمَةُ اليُونَانِيَّة المُتَرجَمَة إلى ‹يَرُدُّ› يُمكِنُ أن تَصِفَ أيضًا رَدَّ عَظمَةٍ إلى مَكانِها بِهَدَفِ أن لا تَحدُثَ إعاقَةٌ دائِمَة.‏ ومِثلَما يَعمَلُ الطَّبيبُ الماهِرُ جُهدَهُ لِيَرُدَّ عَظمَةً مَكسورَة إلى مَكانِها بِأقَلِّ وَجَعٍ مُمكِن،‏ يُرَكِّزُ الشُّيوخُ على شِفائِنا روحِيًّا دونَ أن يَزيدوا مِن وَجَعِنا.‏ أيضًا،‏ يوصيهِمِ الكِتابُ المُقَدَّسُ أن ‹يَنتَبِهوا لِأنفُسِهِم›.‏ ففيما يُساعِدونَنا أن نَعودَ إلى الطَّريقِ الصَّحيح،‏ يُدرِكونَ أنَّهُم هُم أيضًا ناقِصونَ ومُعَرَّضونَ أن يَأخُذوا طَريقًا خاطِئًا.‏ فلا يَعتَبِرونَ أنَّهُم أهَمُّ أو أفضَلُ مِن غَيرِهِم أو أنَّ مِن حَقِّهِم أن يَحكُموا على الآخَرين،‏ بل يَسْعَوْنَ لِيَكونوا مُتَعاطِفين.‏ —‏ ١ بط ٣:‏٨‏.‏

١٥ ماذا يَلزَمُ أن نَفعَلَ إذا كانَ لَدَينا مُشكِلَة؟‏

١٥ نَقدِرُ أن نَثِقَ بِشُيوخِ جَماعَتِنا.‏ فهُم مُدَرَّبونَ لِيُحافِظوا على السِّرِّيَّة،‏ يُؤَسِّسوا نَصائِحَهُم على الكِتابِ المُقَدَّسِ لا على آرائِهِمِ الشَّخصِيَّة،‏ ويَظَلُّوا يُساعِدونَنا لِنَحمِلَ أعباءَنا.‏ (‏أم ١١:‏١٣؛‏ غل ٦:‏٢‏)‏ صَحيحٌ أنَّ شَخصِيَّاتِهِم وخِبراتِهِم مُختَلِفَة،‏ لكنَّنا نَقدِرُ أن نَشعُرَ بِحُرِّيَّةِ أن نَلجَأَ إلى أيِّ شَيخٍ ونُناقِشَ معهُ مُشكِلَتَنا.‏ وطَبعًا،‏ لن نَذهَبَ مِن شَيخٍ إلى آخَرَ ونَطلُبَ مِنهُم نَصيحَةً على أمَلِ أن يَقولَ لنا أحَدُهُم ما نُريدُ أن نَسمَعَه.‏ إذا فَعَلنا ذلِك،‏ نَكونُ مِثلَ الَّذينَ يَبحَثونَ عن أحَدٍ ‹يُدَغدِغُ آذانَهُم› بَدَلَ أن يَتَعَلَّموا «التَّعليمَ الصَّحيحَ» مِن كَلِمَةِ اللّٰه.‏ (‏٢ تي ٤:‏٣‏)‏ لِذلِك حينَ نَذهَبُ إلى شَيخٍ لِنُخبِرَهُ عن مَشاكِلِنا،‏ فقد يَسألُنا إن كُنَّا قد تَكَلَّمنا عنِ المَسألَةِ مع شُيوخٍ آخَرينَ وما هيَ النَّصائِحُ الَّتي أعْطَوْها لنا.‏ وسَيَدفَعُهُ التَّواضُعُ أن يَطلُبَ النَّصيحَةَ مِن شَيخٍ آخَرَ إذا لَزِمَ الأمر.‏ —‏ أم ١٣:‏١٠‏.‏

مَسؤولِيَّتُنا الشَّخصِيَّة

١٦ أيُّ مَسؤولِيَّةٍ شَخصِيَّة لَدَينا؟‏

١٦ مع أنَّ الشُّيوخَ يَسهَرونَ علَينا دائِمًا لِأنَّنا خِرافُ اللّٰه،‏ فهُم لا يَقولونَ لنا ماذا يَلزَمُ أن نَفعَل.‏ لَدَينا مَسؤولِيَّةٌ شَخصِيَّة أن نَعيشَ حَياتَنا بِتَعَبُّدٍ لِلّٰه.‏ فنَحنُ مَسؤولونَ أمامَ اللّٰهِ عن كَلامِنا وأفعالِنا.‏ وبِمُساعَدَتِه،‏ نَنجَحُ في مُواجَهَةِ التَّحَدِّي أن نُحافِظَ على استِقامَتِنا.‏ (‏رو ١٤:‏١٢‏)‏ لِذلِك بَدَلَ أن يَفرِضَ الشُّيوخُ علَينا مَسلَكًا مُعَيَّنًا،‏ يُوَجِّهونَ انتِباهَنا إلى أفكارِ اللّٰهِ المَوْجودَة في كَلِمَتِه.‏ وحينَ نَتبَعُ نَصائِحَهُمُ المُؤَسَّسَة على الكِتابِ المُقَدَّس،‏ نُدَرِّبُ ‹قُوى إدراكِنا› على أخذِ قَراراتٍ حَكيمَة.‏ —‏ عب ٥:‏١٤‏.‏

١٧ ماذا يَجِبُ أن يَكونَ تَصميمُنا؟‏

١٧ ما أروَعَ امتِيازَنا أن نَكونَ مِن خِرافِ يَهْوَه!‏ فيَهْوَه أرسَلَ «الرَّاعي الصَّالِحَ» يَسُوع لِيَدفَعَ عنَّا الفِديَةَ ويَمنَحَنا الفُرصَةَ أن نَعيشَ إلى الأبَد.‏ (‏يو ١٠:‏١١‏)‏ ومِن خِلالِ الشُّيوخِ في الجَماعَةِ المَسِيحِيَّة،‏ يُتَمِّمُ يَهْوَه وَعْدَه:‏ «سَأُعْطيكُم رُعاةً يُرْضونَ قَلبي،‏ فيُعْطونَكُمُ المَعرِفَةَ والفَهم».‏ (‏إر ٣:‏١٥‏)‏ لِذلِك حينَ نَكونُ ضُعَفاءَ أو مَرْضى روحِيًّا،‏ لا يَجِبُ أن نَتَرَدَّدَ أن نَذهَبَ إلى الشُّيوخِ ونَطلُبَ مُساعَدَتَهُم.‏ فلْنُصَمِّمْ أن نَستَفيدَ كامِلًا مِن تَ‍رتيبِ شُيوخِ الجَماعاتِ الَّذي هَيَّأَهُ يَهْوَه لنا.‏

ما جَوابُك؟‏

  • متى يَلزَمُ أن نَذهَبَ إلى الشُّيوخِ لِنَطلُبَ المُساعَدَة؟‏

  • لِماذا يَجِبُ أن نَطلُبَ مُساعَدَةَ الشُّيوخ؟‏

  • كَيفَ يُساعِدُنا الشُّيوخ؟‏

التَّرنيمَة ٣١ مع يَهْوَه نَمْشي

a إذا لم يَفعَلِ الخاطِئُ ذلِك ضِمنَ فَترَةٍ مَعقولَة مِنَ الوَقت،‏ يَلزَمُ أن يَدفَعَكَ وَلاؤُكَ لِيَهْوَه أن تُخبِرَ الشُّيوخَ عن ما تَعرِفُه.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة