مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ص ٢-‏٧
  • حافظْ على فرحك فيما تكبر في العمر

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • حافظْ على فرحك فيما تكبر في العمر
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • كَيفَ قد يُؤَثِّرُ الكِبَرُ في العُمرِ على فَرَحِك؟‏
  • كَيفَ تَبْقى فَرحانًا؟‏
  • كَيفَ يُمكِنُ لِلآخَرينَ أن يُساعِدوا؟‏
  • قدِّر قيمة اخوتنا المسنين
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢١
  • دروس من آخر كلمات قالها رجال أمناء
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٤
  • يهوه يهتم بخدامه المسنين اهتماما رقيقا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • إقبل بتواضع ما لا تعرفه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏٢٠٢٥
ب٢٥ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ص ٢-‏٧

مقالة الدرس ٤٤

التَّرنيمَة ١٣٨ « الشَّيبَةُ تاجُ جَمال»‏

حافِظْ على فَرَحِكَ فيما تَكبَرُ في العُمر

‏« سيَزدَهِرون .‏ .‏ .‏ عِندَما يَكبَرونَ في العُمر».‏ —‏ مز ٩٢:‏١٤‏.‏

الفِكرَةُ الرَّئيسِيَّة

لِماذا مُهِمٌّ أن يُحافِظَ الكِبارُ في العُمرِ على فَرَحِهِم،‏ وكَيفَ يَفعَلونَ ذلِك؟‏

١-‏٢ كَيفَ يَنظُرُ يَهْوَه إلى الكِبارِ في العُمرِ الأُمَناء؟‏ (‏مزمور ٩٢:‏١٢-‏١٤‏؛‏ أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

تَختَلِفُ رُدودُ فِعلِ النَّاسِ حَولَ العالَمِ أمامَ الكِبَرِ في العُمر.‏ فكَثيرونَ يَتَضايَقونَ حينَ يَشعُرونَ أنَّهُم يَكبَرون.‏ ورُبَّما هذا ما حَصَلَ معكَ أنت.‏ هل تَتَذَكَّرُ حينَ رَأيتَ أوَّلَ شَعرَةٍ بَيضاءَ في رَأسِك؟‏ رُبَّما أرَدتَ أن تَنتَزِعَها قَبلَ أن يَراها أحَد.‏ لكنَّكَ أدرَكتَ بَعدَ ذلِك أنَّكَ حتَّى لَوِ انتَزَعتَها،‏ فلن تَمنَعَ غَيرَها أن يَطلَع!‏ هذا المَثَلُ يوضِحُ إلى أيِّ دَرَجَةٍ لا يُريدُ كَثيرونَ مِنَّا أن يَكبَروا في العُمر.‏

٢ لكنَّ أبانا السَّماوِيَّ يَنظُرُ بِطَريقَةٍ مُختَلِفَة إلى خُدَّامِهِ الَّذينَ يَكبَرونَ في العُمر.‏ (‏أم ١٦:‏٣١‏)‏ فهو يُشَبِّهُهُم بِأشجارٍ جَميلَة ومُثمِرَة.‏ ‏(‏إقرإ المزمور ٩٢:‏١٢-‏١٤‏.‏)‏ ولِماذا هذا التَّشبيهُ في مَحَلِّه؟‏ لِأنَّ الأشجارَ النَّضِرَة والمَليئَة بِالأزهارِ العَطِرَة غالِبًا ما يَكونُ عُمرُها عَشَراتِ السِّنين.‏ وإحْدى أروَعِ الأشجارِ هي شَجَرَةُ الكَرَزِ اليابانِيِّ المُزهِرَة.‏ وبَعضُ أجمَلِ هذِهِ الأشجارِ عُمرُها أكثَرُ مِن ألفِ سَنَة!‏ ومِثلَ هذِهِ الأشجارِ المُعَمِّرَة،‏ الأشخاصُ الكِبارُ في العُمرِ هُم جَميلونَ جِدًّا،‏ وخاصَّةً في عَيْنَيْ يَهْوَه.‏ فهو لا يَتَطَلَّعُ إلى الشَّعرِ الأبيَض،‏ بل يَهُمُّهُ الشَّخصُ بِحَدِّ ذاتِه.‏ وهو يُقَدِّرُ صِفاتِهِ الحُلْوَة،‏ مِثلَ احتِمالِهِ ووَلائِه،‏ وكَذلِك سِجِلَّهُ الطَّويلَ في خِدمَةِ يَهْوَه بِأمانَة.‏

زوجان كبيران في العمر يجلسان على مقعد في الطبيعة وتحيط بهما أشجار كرز مزهرة

مثل الأشجار الجميلة والمعمِّرة التي تظل تحمل ثمرًا،‏ المسنون الأمناء جميلون ويظلون يزدهرون (‏أُنظر الفقرة ٢.‏)‏


٣ أعْطِ مَثَلًا يُظهِرُ كَيفَ استَخدَمَ يَهْوَه الكِبارَ في العُمرِ لِيُحَقِّقَ قَصدَه.‏

٣ لا يُقَلِّلُ التَّقَدُّمُ في العُمرِ مِن قيمَةِ الشَّخصِ في نَظَرِ يَهْوَه.‏a وفي الواقِع،‏ غالِبًا ما يَستَخدِمُ يَهْوَه الكِبارَ في العُمرِ لِيُحَقِّقَ قَصدَه.‏ مَثَلًا،‏ كانَ عُمرُ سَارَة ٩٠ سَنَةً حينَ أخبَرَ يَهْوَه زَوجَها أنَّها ستَصيرُ أُمًّا لِأُمَّةٍ عَظيمَة وإحْدى جَدَّاتِ المَسِيَّا.‏ (‏تك ١٧:‏١٥-‏١٩‏)‏ وكانَ مُوسَى مُتَقَدِّمًا في السِّنِّ حينَ عَيَّنَهُ يَهْوَه لِيُخرِجَ الإسْرَائِيلِيِّينَ مِن مِصْر.‏ (‏خر ٧:‏٦،‏ ٧‏)‏ الرَّسولُ يُوحَنَّا أيضًا كانَ في آخِرِ عُمرِهِ عِندَما أوْحى إلَيهِ يَهْوَه أن يَكتُبَ خَمسَةَ أسفارٍ في الكِتابِ المُقَدَّس.‏

٤ حَسَبَ الأمْثَال ١٥:‏١٥‏،‏ ماذا يُساعِدُ الكِبارَ في العُمرِ أن يَحتَمِلوا الصُّعوباتِ الَّتي يُواجِهونَها؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

٤ يُواجِهُ الكِبارُ في العُمرِ صُعوباتٍ كَثيرَة تُ‍رافِقُ التَّقَدُّمَ في السِّنّ.‏ قالَت أُختٌ وهي تَمزَح:‏ «التَّقَدُّمُ في السِّنِّ لَيسَ لِلجُبَناء».‏ لكنَّ صِفَةَ الفَرَحِb تُساعِدُ الكِبارَ في العُمرِ أن يَحتَمِلوا الصُّعوباتِ الَّتي تَأتي معَ السِّنين.‏ ‏(‏إقرإ الأمثال ١٥:‏١٥‏.‏)‏ في هذِهِ المَقالَة،‏ سنُناقِشُ اقتِراحاتٍ عَمَلِيَّة تُساعِدُ الأكبَرَ سِنًّا أن يَبْقَوْا فَرِحين.‏ وسَنَرى أيضًا كَيفَ يُساعِدُ الآخَرونَ الإخوَةَ والأخَواتِ الأكبَرَ سِنًّا في جَماعَتِهِم.‏ ولكنْ لِنُناقِشْ أوَّلًا لِماذا صَعبٌ أن نُحافِظَ على فَرَحِنا فيما نَكبَرُ في العُمر.‏

الزوجان اللذان في الصورة السابقة يعانقان واحدهما الآخر ويبتسمان فيما يقفان تحت شجرة كرز مزهرة

الفرح يساعد الكبار في العمر أن يحتملوا الصعوبات التي تأتي مع التقدم في السن (‏أُنظر الفقرة ٤.‏)‏


كَيفَ قد يُؤَثِّرُ الكِبَرُ في العُمرِ على فَرَحِك؟‏

٥ ماذا قد يُضعِفُ مَعْنَوِيَّاتِ الكِبارِ في العُمر؟‏

٥ ماذا يُضعِفُ مَعْنَوِيَّاتِكَ فيما تَكبَرُ في العُمر؟‏ رُبَّما تَتَضايَقُ لِأنَّكَ لا تَقدِرُ أن تَفعَلَ ما كُنتَ تَفعَلُهُ مِن قَبل.‏ ورُبَّما تَحِنُّ إلى الأيَّامِ الَّتي كُنتَ فيها أصغَرَ وكانَت صِحَّتُكَ أفضَل.‏ (‏جا ٧:‏١٠‏)‏ مَثَلًا،‏ تَقولُ أُختٌ اسْمُها رُوبِي:‏ «أوْجاعي الكَثيرَة تُصَعِّبُ علَيَّ أن ألبَسَ ثِيابي،‏ كما أنَّ جِسمي لم يَعُدْ مَرِنًا.‏ حتَّى أبسَطُ الأشياء،‏ مِثلُ أن أرفَعَ رِجلَيَّ لِألبَسَ جَوارِبي،‏ صارَ صَعبًا علَيَّ.‏ كما أنَّ يَدَيَّ تَخدَرانِ وتُؤْلِمانِني بِسَبَبِ الْتِهابِ المَفاصِل،‏ وهذا يُصَعِّبُ علَيَّ أن أُنجِزَ حتَّى أصغَرَ الأعمال».‏ ويَقولُ هَارُولْد الَّذي كانَ يَخدُمُ في بَيْت إيل:‏ «لم أعُدْ أعرِفُ نَفْسي.‏ وهذا يُحَسِّسُني بِالإحباطِ أحيانًا.‏ كُنتُ شَخصًا رِياضِيًّا جِدًّا.‏ البَايْسْبُول كانَت رِياضَتي المُفَضَّلَة.‏ الكُلُّ كانوا يَقولون:‏ ‹أعْطِ الطَّابَةَ لِهَارُولْد لِأنَّهُ لا يَخسَرُ أبَدًا›.‏ لكنِ الآن،‏ أظُنُّ أنِّي لم أعُدْ أقدِرُ حتَّى أن أرْمِيَ الطَّابَة».‏

٦ (‏أ)‏ أيُّ أسبابٍ أُخْرى قد تُسَبِّبُ الإحباطَ لِلكِبارِ في العُمر؟‏ (‏ب)‏ ماذا يُساعِدُ الكِبارَ في العُمرِ أن يُقَرِّروا هل يَتَوَقَّفونَ عن قِيادَةِ سَيَّارَةٍ أم لا؟‏ (‏أُنظُرِ المَقالَة «‏هل يَلزَمُ أن أتَوَقَّفَ عنِ القِيادَة؟‏‏» في هذا العَدَد.‏)‏

٦ وقد تَشعُرُ بِالإحباطِ لِأنَّكَ تَخسَرُ شَيئًا مِنِ استِقلالِيَّتِك.‏ ورُبَّما تُحِسُّ بِهذا الشُّعورِ خُصوصًا إذا كُنتَ بِحاجَةٍ إلى شَخصٍ يَعتَني بك،‏ أو إذا صِرتَ مُضطَرًّا أن تَعيشَ مع أحَدِ أوْلادِك.‏ أو قد تَشعُرُ بِالخَيبَةِ لِأنَّ صِحَّتَكَ أو نَظَرَكَ صارا ضَعيفَيْنِ لِدَرَجَةِ أنَّكَ لم تَعُدْ تَقدِرُ أن تَذهَبَ إلى أيِّ مَكانٍ وَحْدَكَ أو تَقودَ سَيَّارَتَك.‏ فِعلًا،‏ هذا صَعبٌ جِدًّا!‏ ولكنْ تَذَكَّرْ أنَّ قيمَتَنا في عَيْنَيْ يَهْوَه والآخَرينَ لا تَعتَمِدُ على قُدرَتِنا أن نَعتَنِيَ بِأنفُسِنا،‏ نَعيشَ وَحْدَنا،‏ أو نَقودَ سَيَّارَة.‏ وكُنْ على ثِقَةٍ أنَّ يَهْوَه يَفهَمُ مَشاعِرَك.‏ وما يَهُمُّهُ هو ما أنتَ علَيهِ مِنَ الدَّاخِل:‏ شَخصٌ قَلبُهُ مَليءٌ بِالمَحَبَّةِ والتَّقديرِ لِيَهْوَه ولِلإخوَةِ والأخَواتِ في الجَماعَة.‏ —‏ ١ صم ١٦:‏٧‏.‏

٧ ماذا يُساعِدُ الَّذينَ تُحزِنُهُمُ الفِكرَةُ أنَّ نِهايَةَ هذا العالَمِ قد لا تَأتي خِلالَ حَياتِهِم؟‏

٧ ورُبَّما تُحزِنُكَ الفِكرَةُ أنَّ نِهايَةَ هذا العالَمِ قد لا تَأتي خِلالَ حَياتِك.‏ إذا كانَ هذا شُعورَك،‏ فماذا يُساعِدُك؟‏ تَذَكَّرْ أنَّ يَهْوَه يَنتَظِرُ بِصَبرٍ أن يُنْهِيَ هذا العالَمَ الشِّرِّير.‏ (‏إش ٣٠:‏١٨‏)‏ لكنَّ صَبرَهُ لَيسَ بِلا هَدَف.‏ فصَبرُهُ يُعْطي فُرصَةً ووَقتًا لِمَلايينِ النَّاسِ أن يَتَعَرَّفوا علَيهِ ويَخدُموه.‏ (‏٢ بط ٣:‏٩‏)‏ لِذلِك حينَ تَشعُرُ بِالإحباط،‏ حاوِلْ أن تُفَكِّرَ كم مِنَ الأشخاصِ سيَستَفيدونَ مِن صَبرِ يَهْوَه قَبلَ أن تَأتِيَ النِّهايَة.‏ ومَن يَدْري؟‏ رُبَّما يَكونُ البَعضُ مِنهُم مِن عائِلَتِك.‏

٨ كَيفَ يُمكِنُ لِتَحَدِّياتِ التَّقَدُّمِ في السِّنِّ أن تُؤَثِّرَ على الكِبارِ في العُمر؟‏

٨ مَهْما كانَ عُمرُنا،‏ فحينَ نَكونُ مَرْضى أو مَوْجوعين،‏ يَزيدُ الاحتِمالُ أن نَقولَ كَلامًا أو نَفعَلَ أشياءَ نَندَمُ علَيها.‏ (‏جا ٧:‏٧؛‏ يع ٣:‏٢‏)‏ مَثَلًا،‏ عِندَما كانَ الرَّجُلُ الأمينُ أيُّوب يَتَألَّم،‏ «تَكَلَّمَ .‏ .‏ .‏ بِلا تَفكير».‏ (‏أي ٦:‏١-‏٣‏)‏ أيضًا،‏ حالَةُ المُسِنِّ الصِّحِّيَّة قد تَجعَلُهُ يَقولُ كَلامًا أو يَفعَلُ أشياءَ لَيسَت مِن عادَتِهِ أساسًا.‏ وطَبعًا،‏ لا أحَدَ مِنَّا يَستَعمِلُ قَصدًا العُمرَ أوِ الصِّحَّةَ كمُبَرِّرٍ لِيَكونَ مُتَطَلِّبًا أو غَيرَ لَطيف.‏ وإذا انتَبَهنا أنَّنا قُلنا لِأحَدٍ كَلامًا جارِحًا،‏ يَلزَمُ أن نَعتَذِرَ فَوْرًا.‏ —‏ مت ٥:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏

كَيفَ تَبْقى فَرحانًا؟‏

غصن شجرة كرز مزهرة؛‏ صور صغيرة لطرق مختلفة تُبقي الإخوة والأخوات المسنين فرحين فيما يكبرون في العمر.‏ المشاهد تتكرر في الفقرات ٩-‏١٣

كيف تحافظ على فرحك رغم تحديات الكبر في العمر؟‏ (‏أُنظر الفقرات ٩-‏١٣.‏)‏


٩ لِماذا يَلزَمُ أن تَقبَلَ المُساعَدَةَ مِنَ الآخَرين؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّوَر.‏)‏

٩ إقبَلِ المُساعَدَةَ مِنَ الآخَرين.‏ (‏غل ٦:‏٢‏)‏ في الأوَّل،‏ قد يَكونُ ذلِك صَعبًا علَيك.‏ تَقولُ أُختٌ اسْمُها غْرَاتِل:‏ «أستَصعِبُ أحيانًا أن أقبَلَ المُساعَدَةَ لِأنِّي لا أُحِبُّ أن أكونَ عِبئًا على أحَد.‏ إحتَجتُ إلى وَقتٍ طَويلٍ لِأُغَيِّرَ طَريقَةَ تَفكيري وأعتَرِفَ بِتَواضُعٍ أنِّي بِحاجَةٍ إلى مُساعَدَة».‏ وحينَ تَقبَلُ المُساعَدَةَ مِنَ الآخَرين،‏ تُعْطيهِم فُرصَةَ أن يَشعُروا بِالسَّعادَةِ الَّتي تَأتي مِنَ العَطاء.‏ (‏أع ٢٠:‏٣٥‏)‏ ولا شَكَّ أنَّكَ ستَفرَحُ حينَ تَ‍رى كم يُحِبُّكَ الآخَرونَ ويَهتَمُّونَ بك.‏

أخت كبيرة في العمر تمسك بذراع أخت شابة فيما تشتريان معًا الخضار والفواكه من السوق

‏(‏أُنظر الفقرة ٩.‏)‏


١٠ لِماذا يَلزَمُ أن تَتَذَكَّرَ أن تُعَبِّرَ عن شُكرِك؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٠ عَبِّرْ عن شُكرِك.‏ (‏كو ٣:‏١٥؛‏ ١ تس ٥:‏١٨‏)‏ حينَ يَهتَمُّ بنا الآخَرون،‏ نَشعُرُ بِالامتِنان.‏ لكنَّنا قد نَنْسى أن نُعَبِّرَ لهُم عن شُكرِنا.‏ ولكنْ إذا ابتَسَمنا وقُلنا شُكرًا،‏ نُحَسِّسُهُم أنَّنا نُقَدِّرُهُم ونُقَدِّرُ ما فَعَلوهُ مِن أجْلِنا.‏ تَقولُ لِيَا الَّتي تَعتَني بِالمُسِنِّينَ في بَيْت إيل:‏ «إحْدى الأخَواتِ اللَّواتي أعتَني بهِنَّ تَترُكُ لي بِطاقاتٍ صَغيرَة تُعَبِّرُ عن شُكرِها.‏ لَيسَت رَسائِلَ طَويلَة،‏ لكنَّها لَطيفَةٌ جِدًّا.‏ فهي تُفَرِّحُني وتُحَسِّسُني بِالمَحَبَّةِ والتَّقدير».‏

أخت كبيرة في العمر تكتب بطاقة شكر

‏(‏أُنظر الفقرة ١٠.‏)‏


١١ كَيفَ تُساعِدُ الآخَرين؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١١ حاوِلْ أن تُساعِدَ غَيرَك.‏ عِندَما تُعْطي مِن وَقتِكَ وطاقَتِكَ لِلآخَرين،‏ لا تَعودُ تُ‍رَكِّزُ على مَشاكِلِك.‏ يَقولُ مَثَلٌ إفْرِيقِيٌّ إنَّ الكِبارَ في العُمرِ هُم مِثلُ مَكتَبَةٍ فيها كُتُبٌ كَثيرَة مَليئَة بِالحِكمَة.‏ لكنَّ الكُتُبَ المَتروكَة على الرُّفوفِ لا تُعَلِّمُ شَيئًا ولا تَحْكي قِصَصًا.‏ لِذلِك كُنْ مَكتَبَةً حَيَّة إذا جازَ التَّعبير.‏ خُذِ المُبادَرَةَ لِتَنقُلَ مَعرِفَتَكَ وخِبرَتَكَ إلى الأصغَرِ سِنًّا.‏ إطرَحْ علَيهِم أسئِلَةً ثُمَّ استَمِعْ إلَيهِم.‏ عَلِّمْهُم لِماذا العَيشُ حَسَبَ مَقاييسِ يَهْوَه هو لِخَيرِهِم وسَيَضمَنُ لهُم حَياةً سَعيدَة.‏ ولا شَكَّ أنَّكَ ستَفرَحُ حينَ تُشَجِّعُ أصدِقاءَكَ الأصغَرَ سِنًّا وتُقَوِّيهِم.‏ —‏ مز ٧١:‏١٨‏.‏

أخ كبير في العمر يستمع إلى أخ شاب يفتح له قلبه

‏(‏أُنظر الفقرة ١١.‏)‏


١٢ حَسَبَ إشَعْيَا ٤٦:‏٤‏،‏ بِمَ يَعِدُ يَهْوَه الكِبارَ في العُمر؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٢ أُطلُبِ القُوَّةَ مِن يَهْوَه.‏ نَحنُ البَشَرَ نَتعَبُ جَسَدِيًّا أو نُستَنزَفُ عاطِفِيًّا،‏ لكنَّ يَهْوَه «لا يَتعَبُ أبَدًا ولا يَضعُف».‏ (‏إش ٤٠:‏٢٨‏)‏ وكَيفَ يَستَعمِلُ يَهْوَه طاقَتَهُ غَيرَ المَحدودَة؟‏ إحْدى الطُّرُقِ هي أنَّهُ يُقَوِّي خُدَّامَهُ الأُمَناءَ الكِبارَ في العُمر.‏ ‏(‏إش ٤٠:‏٢٩-‏٣١‏)‏ وفي الواقِع،‏ يَعِدُ يَهْوَه بِأن يُساعِدَهُم.‏ ‏(‏إقرأ إشعيا ٤٦:‏٤‏.‏)‏ وهو يَفي دائِمًا بِوُعودِه.‏ (‏يش ٢٣:‏١٤؛‏ إش ٥٥:‏١٠،‏ ١١‏)‏ وحينَ تُصَلِّي وتَلمُسُ بَعدَ ذلِك مَحَبَّةَ يَهْوَه ودَعمَهُ لكَ شَخصِيًّا،‏ لن تَكونَ إلَّا فَرِحًا.‏

أخ كبير في العمر يصلِّي

‏(‏أُنظر الفقرة ١٢.‏)‏


١٣ حَسَبَ ٢ كُورِنْثُوس ٤:‏١٦-‏١٨‏،‏ ماذا يَجِبُ أن نَتَذَكَّر؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٣ ذَكِّرْ نَفْسَكَ أنَّ وَضعَكَ وَقتِيّ.‏ عِندَما نَتَذَكَّرُ أنَّ أيَّ وَضعٍ صَعبٍ هو وَقتِيّ،‏ يَسهُلُ علَينا أن نَتَحَمَّلَه.‏ والكِتابُ المُقَدَّسُ يُؤَكِّدُ لنا أنَّ الكِبَرَ في العُمرِ والصِّحَّةَ الضَّعيفَة شَيئانِ وَقتِيَّان.‏ (‏أي ٣٣:‏٢٥؛‏ إش ٣٣:‏٢٤‏)‏ وهذا يُعْطيكَ سَبَبًا لِتَفرَح.‏ فأيَّامُكَ الأحْلى أمامَك،‏ لا وَراءَك.‏ ‏(‏إقرأ ٢ كورنثوس ٤:‏١٦-‏١٨‏.‏)‏ وكَيفَ يُمكِنُ لِلآخَرينَ أن يُساعِدوك؟‏

أخت كبيرة في العمر على كرسي متحرك تقرأ الكتاب المقدس وتتخيل نفسها في الفردوس بعدما صارت شابة وتخلصت من الكرسي المتحرك

‏(‏أُنظر الفقرة ١٣.‏)‏


كَيفَ يُمكِنُ لِلآخَرينَ أن يُساعِدوا؟‏

١٤ لِماذا مُهِمٌّ أن تَ‍زورَ الكِبارَ في العُمرِ وتَتَّصِلَ بهِم؟‏

١٤ رَتِّبْ بِانتِظامٍ لِتَزورَ الإخوَةَ والأخَواتِ الكِبارَ في العُمرِ وتَتَّصِلَ بهِم.‏ (‏عب ١٣:‏١٦‏)‏ قد يَشعُرُ الكِبارُ في العُمرِ أنَّهُم مَعزولون.‏ يَقولُ أخٌ يُلازِمُ بَيتَهُ اسْمُهُ كَامِيل:‏ «علَيَّ أن أبْقى في البَيتِ مِنَ الصَّباحِ إلى المَساء.‏ هذا مُضجِرٌ جِدًّا!‏ أُحِسُّ أحيانًا أنِّي مِثلُ أسَدٍ مُسِنٍّ مَحبوسٍ في قَفَص.‏ فأشعُرُ بِالغَضَبِ والإحباط».‏ وحينَ نَزورُ الكِبارَ في العُمر،‏ نُؤَكِّدُ لهُم أنَّهُم مُهِمُّونَ بِالنِّسبَةِ إلَينا وأنَّنا نُحِبُّهُم كَثيرًا.‏ وعلى الأرجَح،‏ كُلُّنا نَتَذَكَّرُ وَقتًا أرَدنا فيهِ أن نَتَّصِلَ بِشَخصٍ مُسِنٍّ في جَماعَتِنا أو نَزورَه،‏ لكنَّنا لم نَستَطِعْ بِسَبَبِ مَشاغِلِ الحَياة.‏ فماذا يُساعِدُنا أن ‹نَعرِفَ ما هيَ الأُمورُ الأهَمّ›،‏ بِما فيها زِيارَةُ الكِبارِ في العُمر؟‏ (‏في ١:‏١٠‏)‏ جَيِّدٌ أن تَضَعَ مُلاحَظاتٍ على روزنامَتِكَ تُذَكِّرُكَ بِأن تَتَّصِلَ بِأشخاصٍ مُسِنِّينَ في جَماعَتِكَ أو تُ‍رسِلَ إلَيهِم رِسالَةً نَصِّيَّة.‏ حاوِلْ أيضًا أن تَضَعَ بَرنامَجًا لِتَزورَهُم بَدَلَ أن تَترُكَ المَسألَةَ لِلصُّدفَة.‏

١٥ ماذا يُمكِنُ لِلكِبارِ والصِّغارِ في العُمرِ أن يَفعَلوا معًا؟‏

١٥ إذا كُنتَ أصغَرَ سِنًّا،‏ فقد تَتَساءَلُ عن أيِّ مَواضيعَ تَتَكَلَّمُ معَ المُسِنِّينَ أو أيِّ نَشاطاتٍ تَقومونَ بها معًا.‏ لا تُفَكِّرْ في المَسألَةِ زِيادَةً عنِ اللُّزوم.‏ بِبَساطَة،‏ كُنْ صَديقًا مُحِبًّا.‏ (‏أم ١٧:‏١٧‏)‏ تَوَقَّفْ وتَكَلَّمْ معَ الكِبارِ في العُمرِ قَبلَ اجتِماعاتِ الجَماعَةِ أو بَعدَها.‏ إسألْهُم مَثَلًا عن آيَتِهِمِ المُفَضَّلَة أو عن حادِثَةٍ مُضحِكَة مِن طُفولَتِهِم.‏ وقد تَدْعوهُم أيضًا أن يَحضُروا معكَ بَرنامَجَ مَحَطَّة JW.‏ ورُبَّما تَقدِرُ أن تُساعِدَهُم بِطُرُقٍ عَمَلِيَّة.‏ مَثَلًا،‏ ساعِدْهُم أن يُحَدِّثوا أجهِزَتَهُمُ الإلِكتُرونِيَّة أو يُنَزِّلوا مَوادَّ الدَّرسِ الَّتي نُشِرَت مُؤَخَّرًا.‏ تَقولُ أُختٌ اسْمُها كَارُول:‏ «إعرِضْ على الكِبارِ في العُمرِ أن تَفعَلوا معًا أشياءَ تُحِبُّ أنتَ أن تَفعَلَها.‏ صَحيحٌ أنِّي كَبيرَةٌ في العُمر،‏ لكنِّي ما زِلتُ أُريدُ أن أستَمتِعَ بِالحَياة.‏ فأنا أُحِبُّ أن أتَسَوَّق،‏ آكُلَ في المَطاعِم،‏ وأتَمَتَّعَ بِخَليقَةِ يَهْوَه».‏ وتَقولُ أُختٌ اسْمُها مَايْرَا:‏ «إحْدى صَديقاتي عُمرُها ٩٠ سَنَة.‏ صَحيحٌ أنَّ فارِقَ العُمرِ بَينَنا هو ٥٧ سَنَة،‏ لكنَّهُ نادِرًا ما يَخطُرُ على بالي.‏ فنَحنُ نَضحَكُ معًا ونَحضُرُ أفلامًا معًا.‏ وحينَ تَمُرُّ إحْدانا بِمُشكِلَة،‏ تَطلُبُ نَصيحَةً مِنَ الأُخْرى».‏

١٦ لِماذا جَيِّدٌ أن تُ‍رافِقَ الكِبارَ في العُمرِ إلى مَواعيدِهِم معَ الأطِبَّاء؟‏

١٦ رافِقْهُم إلى مَواعيدِهِم معَ الأطِبَّاء.‏ إلى جانِبِ إيصالِ الكِبارِ في العُمرِ إلى مَواعيدِهِم معَ الأطِبَّاء،‏ رُبَّما تَقدِرُ أن تَبْقى معهُم لِتَتَأكَّدَ أنَّ الجَميعَ يُعامِلونَهُم جَيِّدًا ويُعْطونَهُمُ الاهتِمامَ الَّذي يَحتاجونَ إلَيه.‏ (‏إش ١:‏١٧‏)‏ ورُبَّما تَقدِرُ أن تُساعِدَ الشَّخصَ الكَبيرَ في العُمرِ حينَ تَأخُذُ مُلاحَظاتٍ عن ما يَقولُهُ الطَّبيب.‏ تَقولُ أُختٌ كَبيرَة في العُمرِ اسْمُها رُوث:‏ «عُمومًا،‏ عِندَما أذهَبُ وَحْدي إلى مَوْعِدٍ طِبِّيّ،‏ لا يَأخُذُ الطَّبيبُ كَلامي على مَحمَلِ الجِدّ.‏ وقد يَقولُ الأطِبَّاءُ عِباراتٍ مِثل ‹مُشكِلَتُكِ نَفْسِيَّة،‏ في رَأسِكِ فَقَط›.‏ ولكنْ عِندَما يُرافِقُني أحَد،‏ يُعامِلُني الطَّبيبُ بِطَريقَةٍ مُختَلِفَة تَمامًا.‏ أشكُرُ إخوَتي وأخَواتي الَّذينَ يُخَصِّصونَ الوَقتَ لِيُرافِقوني».‏

١٧ أيُّ أنواعٍ مِنَ الخِدمَةِ تَقدِرُ أن تَقومَ بها بِرِفقَةِ الكِبارِ في العُمر؟‏

١٧ أُخدُموا معًا.‏ بَعضُ الكِبارِ في العُمرِ لا تَسمَحُ لهُم صِحَّتُهُم أن يُبَشِّروا مِن بَيتٍ إلى بَيت.‏ فهل تَقدِرُ مَثَلًا أن تَدْعُوَ أُختًا كَبيرَة في العُمرِ لِتَخدُما معًا على عَرَبَةِ المَطبوعات؟‏ وقد تَجلُبُ لها كُرسِيًّا لِتَجلِسَ قُربَ العَرَبَة.‏ أو هل يُمكِنُ أن تَعرِضَ على أخٍ مُسِنٍّ أن يَحضُرَ معكَ دَرسًا في الكِتابِ المُقَدَّسِ أو رُبَّما أن تَعقِدَ الدَّرسَ في بَيتِه؟‏ وجَيِّدٌ أن يُفَكِّرَ الشُّيوخُ في عَقدِ اجتِماعاتِ خِدمَةِ الحَقلِ في بَيتِ الكِبارِ في العُمرِ كَي يُسَهِّلوا علَيهِم أن يُشارِكوا في الخِدمَة.‏ وأيُّ شَيءٍ نَفعَلُهُ لِنُكرِمَ الأكبَرَ سِنًّا يَستَحِقُّ كُلَّ الجُهد.‏ —‏ أم ٣:‏٢٧؛‏ رو ١٢:‏١٠‏.‏

١٨ ماذا سنُناقِشُ في مَقالَةِ الدَّرسِ التَّالِيَة؟‏

١٨ ذَكَّرَتنا هذِهِ المَقالَةُ أنَّ يَهْوَه يُحِبُّ الكِبارَ في العُمرِ ويُقَدِّرُهُم كَثيرًا.‏ ونَحنُ أيضًا في الجَماعَةِ نُحِبُّهُم ونُقَدِّرُهُم.‏ صَحيحٌ أنَّ الكِبَرَ في العُمرِ صَعب،‏ ولكنْ بِمُساعَدَةِ يَهْوَه تَقدِرُ أن تُحافِظَ على فَرَحِك.‏ (‏مز ٣٧:‏٢٥‏)‏ وكم مُشَجِّعٌ أن تُفَكِّرَ أنَّ أيَّامَكَ الأحْلى هي أمامَكَ لا وَراءَك!‏ وماذا عنِ الَّذينَ يَعتَنونَ بِشَخصٍ مُسِنٍّ في عائِلَتِهِم،‏ بِوَلَد،‏ أو بِصَديقٍ مَريض؟‏ كَيفَ يُحافِظونَ على فَرَحِهِم؟‏ سنُناقِشُ الجَوابَ عن هذا السُّؤالِ في مَقالَةِ الدَّرسِ التَّالِيَة.‏

ما جَوابُك؟‏

  • أيُّ أوْضاعٍ قد تَجعَلُ الإخوَةَ والأخَواتِ الكِبارَ في العُمرِ يَخسَرونَ فَرَحَهُم؟‏

  • كَيفَ يُحافِظُ الكِبارُ في العُمرِ على فَرَحِهِم؟‏

  • كَيفَ نَدعَمُ الكِبارَ في العُمرِ في الجَماعَة؟‏

التَّرنيمَة ٣٠ إلهي،‏ صَديقي،‏ وأبي

a أُنظُرْ على مَوْقِعِنا jw.‎org وفي تَطبيقِ مَكتَبَةِ شُهودِ يَهْوَه (‏®JW Library‏)‏ الفيديو أيُّها المُسِنُّون،‏ دَورُكُم مُهِمٌّ في الجَماعَة.‏

b شَرحُ المُفرَداتِ والتَّعابير:‏ صِفَةُ الفَرَحِ هي جُزْءٌ مِن ثَمَرِ روحِ اللّٰه.‏ (‏غل ٥:‏٢٢‏)‏ ومَصدَرُ الفَرَحِ الحَقيقِيِّ هوَ العَلاقَةُ الجَيِّدَة مع يَهْوَه.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة