الإثنين ٣ تشرين الثاني (نوفمبر)
هل يَقولُ [يَهْوَه] ولا يَفعَل؟ — عد ٢٣:١٩.
إحدى الطُّرُقِ لِنُقَوِّيَ إيمانَنا هي أن نتَأمَّلَ في الفِديَة. فهي تُؤَكِّدُ لنا أنَّ اللّٰهَ سيُحَقِّقُ وَعدَهُ بِأن نعيشَ إلى الأبَدِ في عالَمٍ أفضَل. ولِمَ نقولُ ذلِك؟ لِنرَ لِمَ أعَدَّ اللّٰهُ الفِديَة، وكم كانَت تَضحِيَتُهُ كَبيرَة. فهو أرسَلَ ابْنَهُ البِكر، أعَزَّ أصحابِه، مِنَ السَّماءِ كَي يولَدَ على الأرضِ كإنسانٍ كامِل. ثُمَّ سمَحَ بِأن يتَألَّمَ ابْنُهُ الحَبيبُ ويَموت. فِعلًا، دفَعَ يَهْوَه ثَمَنًا غالِيًا لِأجْلِنا. فهل فعَلَ ذلِك لِمُجَرَّدِ أن يُحَسِّنَ حَياتَنا القَصيرَة؟! (يو ٣:١٦؛ ١ بط ١:١٨، ١٩) إذًا، حينَ نتَأمَّلُ في الثَّمَنِ الغالي الَّذي دفَعَهُ يَهْوَه، نتَأكَّدُ أنَّهُ سيُحَقِّقُ وَعدَهُ بِأن نعيشَ إلى الأبَدِ في العالَمِ الجَديد. ب٢٣/٤ ص ٢٧ ف ٨-٩.
الثلاثاء ٤ تشرين الثاني (نوفمبر)
أينَ شَوكَتُكَ يا مَوت؟ — هو ١٣:١٤.
هل لَدى يَهْوَه الرَّغبَةُ لِيُقيمَ المَوتى؟ نَعَم، بِكُلِّ تَأكيد. ففي كَلِمَتِه، يُخبِرُنا تَكرارًا عن وَعدِ القِيامَة. (إش ٢٦:١٩؛ رؤ ٢٠:١١-١٣) وهو يفي دائِمًا بِوُعودِه. (يش ٢٣:١٤) حتَّى إنَّهُ ينتَظِرُ بِشَوقٍ أن يُعيدَ المَوتى إلى الحَياة. وهذا واضِحٌ مِمَّا قالَهُ أيُّوب. فهو كانَ مُتَأكِّدًا أنَّهُ حتَّى لَو مات، فيَهْوَه سيَشتاقُ أن يُعيدَهُ إلى الحَياة. (أي ١٤:١٤، ١٥) ويَهْوَه يشعُرُ بِنَفْسِ الطَّريقَةِ تِجاهَ كُلِّ خُدَّامِهِ الَّذينَ ماتوا. فهو يشتاقُ أن يُعيدَهُم إلى الحَياة، ويَرغَبُ أن يعيشوا بِسَعادَةٍ وصِحَّةٍ جَيِّدَة. وماذا عنِ الَّذينَ ماتوا قَبلَ أن يتَعَرَّفوا على يَهْوَه؟ يُريدُ إلهُنا المُحِبُّ أن يُقيمَهُم هُم أيضًا. (أع ٢٤:١٥) فهو يُريدُ أن يُعطِيَهُمُ الفُرصَةَ لِيَصيروا أصدِقاءَهُ ويَعيشوا على الأرضِ إلى الأبَد. — يو ٣:١٦. ب٢٣/٤ ص ٩ ف ٥-٦.
الأربعاء ٥ تشرين الثاني (نوفمبر)
اللّٰهُ سيُعْطينا القُدرَة. — مز ١٠٨:١٣.
كَيفَ تُقَوِّي أمَلَك؟ مَثَلًا، إذا كانَ أمَلُكَ أن تعيشَ إلى الأبَدِ على الأرض، فاقرَأْ آياتٍ عنِ الفِردَوس، وتأمَّلْ فيها. (إش ٢٥:٨؛ ٣٢:١٦-١٨) فكِّرْ كَيفَ ستكونُ الحَياةُ في العالَمِ الجَديد، وتخَيَّلْ نَفْسَكَ هُناك. فحينَ تُبقي أمَلَكَ في بالِك، ستشعُرُ أنَّ مَشاكِلَكَ الآنَ ‹وَجيزَةٌ وخَفيفَة›. (٢ كو ٤:١٧) وهكَذا، سيُقَوِّيكَ يَهْوَه مِن خِلالِ الأمَلِ الَّذي أعطاهُ لك. لقدْ أعَدَّ ما يلزَمُ لِتنالَ القُوَّةَ مِنه. ولكنْ علَيكَ أنتَ أن تقومَ بِدَورِك. فهل تحتاجُ إلى مُساعَدَةٍ كَي تقومَ بِتَعييناتِك، تتَحَمَّلَ المَشاكِل، أو تُحافِظَ على فَرَحِك؟ صلِّ إذًا إلى يَهْوَه، واطلُبْ إرشادَهُ مِن خِلالِ دَرسِكَ الشَّخصِيّ. إقبَلِ التَّشجيعَ مِن إخوَتِك. وأبقِ أمَلَكَ في بالِك. وهكَذا، ‹ستتَقَوَّى بِكُلِّ قُوَّةٍ بِقُدرَتِهِ المَجيدَة لِكَي تحتَمِلَ إلى التَّمامِ وتصبِرَ بِفَرَح›. — كو ١:١١. ب٢٣/١٠ ص ١٧ ف ١٩-٢٠.