مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • هل كل «المسيحيين» مسيحيون؟‏
    برج المراقبة ٢٠١٢ | ١ آذار (‏مارس)‏
    • هل كل «المسيحيين» مسيحيون؟‏

      كم يبلغ عدد المسيحيين في العالم؟‏ وفق اطلس المسيحية العالمية (‏بالانكليزية)‏،‏ كان هنالك نحو ٣‏,٢ بليونَي مسيحي سنة ٢٠١٠.‏ لكن هذا المرجع نفسه يشير الى ان هؤلاء ينتمون الى ما يزيد عن ٠٠٠‏,٤١ طائفة،‏ لكلٍّ منها عقائد وقواعد سلوك خاصة.‏ وبوجود هذا العدد الكبير من الفئات «المسيحية»،‏ من الطبيعي ان يشعر البعض بالحيرة،‏ او حتى الخيبة،‏ فيتساءلون:‏ ‹هل كل مَن يدعي المسيحية هو فعلا مسيحي؟‏›.‏

      اليك هذا الايضاح.‏ عادة،‏ يُطلب من المسافر ان يصرّح عن جنسيته عند نقطة الحدود.‏ لكن الامر لا ينتهي هنا.‏ فعليه ان يثبت ادعاءه بإظهار وثيقة ما،‏ كجواز السفر.‏ وبصورة مماثلة،‏ لا يكفي ان يقول المسيحي الحقيقي انه يؤمن بالمسيح،‏ بل عليه ان يثبت ذلك.‏ كيف؟‏

      لم يبدإ استخدام كلمة «مسيحي» إلا بُعيد سنة ٤٤ ب‌م،‏ اي بعد موت يسوع بحوالي ١٠ سنوات.‏ ذكر المؤرخ لوقا في سفر الاعمال:‏ «كان في انطاكية اولا ان التلاميذ دُعوا بعناية الهية مسيحيين».‏ (‏اعمال ١١:‏٢٦‏)‏ وبكلامه هذا كان يشير الى تلاميذ المسيح.‏ لكن ما الذي يجعل من المرء تلميذا ليسوع المسيح؟‏ يوضح القاموس الاممي الجديد للاهوت العهد الجديد (‏بالانكليزية)‏ ان «اتِّباع يسوع كتلميذ له يعني ان يضحي [المرء] دون قيد او شرط بكامل حياته».‏ اذًا،‏ المسيحي الحقيقي هو الذي يتبع كاملا ودون اي شرط تعاليم وإرشادات يسوع،‏ مؤسس المسيحية.‏

      فهل يمكن ايجاد اشخاص بهذه المواصفات وسط الكمّ الهائل من الذين يدّعون المسيحية اليوم؟‏ ماذا قال يسوع انه يميّز اتباعه الحقيقيين؟‏ ندعوك الى متابعة القراءة لمعرفة جواب الكتاب المقدس عن هذين السؤالين.‏ ففي المقالات التالية،‏ سنستعرض خمس عبارات ذكرها يسوع تكشف سمات اتباعه الحقيقيين وتساعد على تحديد هويتهم.‏ وخلال المناقشة،‏ سنرى كيف برهن مسيحيو القرن الاول انهم تميزوا بهذه السمات،‏ ونسعى لنعرف مَن بين المدعين المسيحية يحملونها اليوم.‏

  • ‏‹اثبتوا في كلمتي›‏
    برج المراقبة ٢٠١٢ | ١ آذار (‏مارس)‏
    • ‏‹اثبتوا في كلمتي›‏

      ‏«إن ثبتُّم في كلمتي،‏ تكونون حقا تلاميذي،‏ وتعرفون الحق،‏ والحق يحرِّركم».‏ —‏ يوحنا ٨:‏٣١،‏ ٣٢‏.‏

      ما مغزى هذه العبارة؟‏ تشير «كلمة» يسوع الى تعاليمه التي هي من مصدر اسمى.‏ فقد قال:‏ «الآب الذي ارسلني هو اعطاني وصية ماذا اقول وبماذا اتكلم».‏ (‏يوحنا ١٢:‏٤٩‏)‏ وفي الصلاة الى ابيه السماوي،‏ يهوه اللّٰه،‏ ذكر:‏ «كلمتك هي حق».‏ كما انه كثيرا ما استشهد بكلمة اللّٰه ليؤكد صحة تعاليمه.‏ (‏يوحنا ١٧:‏١٧؛‏ متى ٤:‏٤،‏ ٧،‏ ١٠‏)‏ بناء على ذلك،‏ فإن المسيحيين الحقيقيين هم الذين ‹يثبتون في كلمته›،‏ اي يعترفون بكلمة اللّٰه الكتاب المقدس على انها «الحق» والمرجع المطلق لمعتقداتهم وممارساتهم.‏

      كيف تميَّز المسيحيون الاوائل بهذه السمة؟‏ شاطر الرسول بولس يسوع احترامه لكلمة اللّٰه.‏ فقد كتب:‏ «كل الاسفار المقدسة موحى بها من اللّٰه ونافعة».‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٦‏)‏ ايضا،‏ كان على الرجال المعيّنين لتعليم الرفقاء المسيحيين ان ‹يتمسكوا بثبات بالكلمة الامينة›.‏ (‏تيطس ١:‏٧،‏ ٩‏)‏ كما جرى حضّ المسيحيين الاوائل ان يرفضوا «الفلسفة والخداع الفارغ حسب تقليد الناس،‏ حسب مبادئ العالم الاولية وليس حسب المسيح».‏ —‏ كولوسي ٢:‏٨‏.‏

      مَن يحملون هذه السمة اليوم؟‏ يذكر الدستور العقائدي في الوحي الالهي الصادر عن الفاتيكان،‏ الذي أُقر سنة ١٩٦٥ واقتُبس منه في كتاب التعليم الديني للكنيسة الكاثوليكية (‏بالانكليزية)‏:‏ «ان ثقة الكنيسة [الكاثوليكية] بكل الحقائق المعلَنة ليست مبنية على الكتاب المقدس وحده.‏ وعليه،‏ يلزم قبول وتبجيل التقليد المقدس والكتاب المقدس كليهما بإظهار الولاء والتوقير لهما سواء بسواء».‏ وتقتبس مقالة في مجلة ماكلينز (‏بالانكليزية)‏ سؤالا طرحته قسيسة في تورونتو،‏ كندا:‏ «ما حاجتنا الى الاسترشاد بصوت ‹ثوري› يتردد صداه منذ ألفَي سنة؟‏!‏ فنحن لدينا افكارنا المذهلة،‏ افكار غالبا ما يجري إضعافها بسبب الاضطرار الى دعمها بتعاليم يسوع والكتاب المقدس».‏

      اما دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة (‏بالانكليزية)‏،‏ فتورد هذا التعليق عن شهود يهوه:‏ «انهم يعتبرون الكتاب المقدس المصدر الوحيد لايمانهم والقاعدة الوحيدة لسلوكهم».‏ تصديقا لهذا الامر،‏ قاطع مؤخرا رجل في كندا شاهدة ليهوه فيما كانت تعرّف بنفسها،‏ قائلا:‏ «انا اعرف مَن تكونين من توقيعك!‏»،‏ وقد ذكر ذلك مشيرا بيده الى كتابها المقدس.‏

  • ‏«ليسوا جزءا من العالم»‏
    برج المراقبة ٢٠١٢ | ١ آذار (‏مارس)‏
    • ‏«ليسوا جزءا من العالم»‏

      ‏«العالم أبغضهم لأنهم ليسوا جزءا من العالم».‏ —‏ يوحنا ١٧:‏١٤‏.‏

      ما مغزى هذه العبارة؟‏ بما ان يسوع لم يكن جزءا من العالم،‏ فقد حافظ على الحياد في النزاعات الاجتماعية والسياسية التي حصلت في زمنه.‏ اوضح:‏ «لو كانت مملكتي جزءا من هذا العالم،‏ لكان خدامي يجاهدون لكيلا أُسلَّم الى اليهود.‏ ولكن مملكتي ليست من هنا».‏ (‏يوحنا ١٨:‏٣٦‏)‏ اضافة الى ذلك،‏ حثَّ اتباعه ان يتجنبوا المواقف والاقوال والاعمال التي تدينها كلمة اللّٰه.‏ —‏ متى ٢٠:‏٢٥-‏٢٧‏.‏

      كيف تميَّز المسيحيون الاوائل بهذه السمة؟‏ قال كاتب في الشؤون الدينية يدعى جوناثان دايموند ان المسيحيين الاوائل رفضوا «الاشتراك في [الحرب]؛‏ سواء أكانت العواقب التعيير ام السجن ام الموت».‏ نعم،‏ اختاروا تحمل العذاب على التخلي عن موقفهم الحيادي.‏ كما ان مبادئهم الادبية جعلتهم متميزين عن غيرهم.‏ فقد قيل لهم:‏ «لأنكم لا تواصلون الركض معهم في هذا المسلك الى بؤرة الخلاعة عينها،‏ يتحيرون ويتكلمون عليكم بكلام مهين».‏ (‏١ بطرس ٤:‏٤‏)‏ وهذا ما تشهد عليه كلمات المؤرخ وِل ديورانت الذي قال:‏ «كانت الطائفة المسيحية .‏ .‏ .‏ تقضّ بتقواها .‏ .‏ .‏ مضاجع العالم الوثني المنهمك في ملذاته وشهواته».‏

      مَن يحملون هذه السمة اليوم؟‏ في ما يختص بالحياد المسيحي،‏ تجزم دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة قائلة:‏ «اخلاقيا،‏ لا مبرِّر لرفض حمل السلاح بسبب الضمير».‏ ولكن هل من فئة دينية تحافظ على حيادها في النزاعات السياسية؟‏ تذكر مقالة في صحيفة ريفورميرتي پريسي (‏بالالمانية)‏ ان ثمة تقريرا،‏ اعدّته حركة الحقوق الافريقية (‏منظمة لحقوق الانسان)‏ حول الابادة الجماعية في رواندا التي حصلت سنة ١٩٩٤،‏ يثبت اشتراك كل الفرق الدينية في القتال «باستثناء شهود يهوه».‏

      وبالحديث عن المحرقة النازية،‏ عبّر استاذ في مدرسة ثانوية عن اسفه قائلا انه «ما من مجموعة او منظمة مؤلفة من مدنيين عاديين رفعت صوتها ضد الكم الهائل من الاكاذيب والاعمال الوحشية والفظائع» التي ارتُكبت.‏ ولكن بعد الرجوع الى المتحف التذكاري للمحرقة في الولايات المتحدة،‏ كتب:‏ «الآن حصلت على الجواب».‏ فقد علم ان شهود يهوه ظلوا متمسكين بمعتقداتهم،‏ رغم المعاملة القاسية التي تلقوها.‏

      وماذا عن المبادئ الاخلاقية المسيحية؟‏ تخبر مجلة كاثوليكي الولايات المتحدة (‏بالانكليزية)‏:‏ «ان الغالبية الساحقة من الشبان الراشدين الكاثوليك في زمننا الحاضر لا يوافقون على تعاليم الكنيسة حول مسائل كالمساكنة [و] الجنس قبل الزواج».‏ وتقتبس المجلة عينها ما قاله شماس كنيسة:‏ «ارى ان نسبة مئوية كبيرة من الذين يقدمون على الزواج —‏ اكثر بكثير من ٥٠ في المئة على ما اظن —‏ يكونون اصلا عائشين معا».‏ بالمقابل،‏ تقول دائرة المعارف البريطانية الجديدة عن شهود يهوه انهم «يصرّون على الالتصاق بمبادئ ادبية سامية».‏

  • ‏‹أحِبوا بعضكم بعضا›‏
    برج المراقبة ٢٠١٢ | ١ آذار (‏مارس)‏
    • ‏‹أحِبوا بعضكم بعضا›‏

      ‏«اني اعطيكم وصية جديدة:‏ ان تحبوا بعضكم بعضا.‏ كما احببتكم انا،‏ تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا.‏ بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي،‏ إن كان لكم محبة بعضا لبعض».‏ —‏ يوحنا ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏.‏

      ما مغزى هذه العبارة؟‏ طلب المسيح من اتباعه ان يحبوا واحدهم الآخر كما احبهم هو.‏ فمحبته شملت الجميع بغض النظر عن قوميتهم او جنسهم،‏ وذلك بخلاف المواقف السائدة في ايامه.‏ (‏يوحنا ٤:‏٧-‏١٠‏)‏ كما انها دفعته الى التضحية بوقته وطاقته وراحته الشخصية بغية مساعدة الغير.‏ (‏مرقس ٦:‏٣٠-‏٣٤‏)‏ وفي آخر المطاف،‏ اعرب عن المحبة بأسمى درجاتها.‏ فقد قال:‏ «انا هو الراعي الفاضل،‏ والراعي الفاضل يبذل نفسه عن الخراف».‏ —‏ يوحنا ١٠:‏١١‏.‏

      كيف تميَّز المسيحيون الاوائل بهذه السمة؟‏ في القرن الاول،‏ كان المسيحيون يدعون واحدهم الآخر ‹اخي وأختي›.‏ (‏فليمون ١،‏ ٢‏)‏ كما كانوا يرحبون في الجماعة بأناس من شتى الامم لاقتناعهم بأن «لا فرق بين اليهودي واليوناني،‏ لأن ربا واحدا على الجميع».‏ (‏روما ١٠:‏١١،‏ ١٢‏)‏ وبعد الاحتفال بيوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م،‏ ابتدأ التلاميذ في اورشليم «يبيعون املاكهم ومقتنياتهم ويوزعون على الجميع،‏ بحسب حاجة كل واحد».‏ وبأي هدف؟‏ كي يبقى المعتمدون الجدد في اورشليم ويداوموا على تلقي «تعاليم الرسل».‏ (‏اعمال ٢:‏٤١-‏٤٥‏)‏ لكن ماذا كان دافع التلاميذ وراء كل ذلك؟‏ بعد اقل من ٢٠٠ سنة على موت الرسل،‏ كتب ترتليانوس مقتبسا ما ذكره آخرون عن المسيحيين:‏ ‹انظروا محبتهم واحدهم للآخر واستعدادهم للموت بعضهم عن بعض›.‏

      مَن يحملون هذه السمة اليوم؟‏ ذكر كتاب تاريخ انحطاط وسقوط الامبراطورية الرومانية،‏ ١٨٣٧،‏ (‏بالانكليزية)‏ ان المدّعين المسيحية ارتكبوا على مر القرون «فظائع تجاه واحدهم الآخر اشنع بكثير مما اصابهم على يد غير المؤمنين الغيارى».‏ وقد وجدت دراسة اميركية أُجريت حديثا ان كثيرين من المتدينين،‏ ومعظمهم «مسيحيون»،‏ هم متحيزون عنصريا.‏ ففي الغالب،‏ لا تسود روح التضامن بين مرتادي الكنائس في بلد ما وغيرهم من الطائفة نفسها في بلد آخر.‏ لذا،‏ فهم عاجزون او غير راغبين في مساعدة اخوتهم المؤمنين حين تنشأ الحاجة.‏

      من جهة اخرى،‏ اليك ما فعله شهود يهوه سنة ٢٠٠٤ بعدما ضربت اربعة اعاصير ولاية فلوريدا في غضون شهرين.‏ فحين ذهب رئيس «لجنة عمليات الحالات الطارئة» في تلك المنطقة ليتحقق من ان المؤن التي ارسلتها هذه اللجنة تُوزَّع بطريقة صحيحة،‏ قال انه لا يوجد فريق آخر حسن التنظيم مثل شهود يهوه.‏ كما اخبر الشهودَ انهم يستطيعون الحصول على احتياجاتهم من المؤن.‏ وفي وقت سابق،‏ عام ١٩٩٧،‏ شكل الشهود فريق اغاثة وقصدوا جمهورية الكونغو الديموقراطية،‏ حاملين معهم ادوية وطعاما وثيابا لمساعدة اخوتهم المسيحيين المحتاجين.‏ فكان مجموع قيمة المؤن التي تبرع بها الشهود في اوروبا زهاء مليون دولار اميركي.‏

  • ‏«عرَّفتهم باسمك»‏
    برج المراقبة ٢٠١٢ | ١ آذار (‏مارس)‏
    • ‏«عرَّفتهم باسمك»‏

      ‏«انا اظهرت اسمك للناس الذين اعطيتني من العالم.‏ .‏ .‏ .‏ وقد عرَّفتهم باسمك وسأعرِّفهم به».‏ —‏ يوحنا ١٧:‏٦،‏ ٢٦‏.‏

      ما مغزى هذه العبارة؟‏ أظهر يسوع اسم اللّٰه الشخصي للناس بالاتيان على ذكره اثناء الكرازة.‏ ولا بد انه تلفظ به حين كان يقرأ الاسفار المقدسة حسب عادته.‏ (‏لوقا ٤:‏١٦-‏٢١‏)‏ كما انه علّم اتباعه ان يصلّوا:‏ «ايها الآب،‏ ليتقدس اسمك».‏ —‏ لوقا ١١:‏٢‏.‏

      كيف تميَّز المسيحيون الاوائل بهذه السمة؟‏ اخبر الرسول بطرس الشيوخ في اورشليم ان اللّٰه اخذ من الامم «شعبا لاسمه».‏ (‏اعمال ١٥:‏١٤‏)‏ وقد كرز الرسل وغيرهم من المسيحيين بأن «كل من يدعو باسم يهوه يخلص».‏ (‏اعمال ٢:‏٢١؛‏ روما ١٠:‏١٣‏)‏ وأيضا،‏ استعملوا الاسم الالهي في كتاباتهم.‏ لاحِظ ما ذكرته التوسِفْتا،‏ مجموعة من الشرائع الشفهية انتهى تدوينها بحلول سنة ٣٠٠ ب‌م تقريبا،‏ عن احراق المقاومين للكتابات المسيحية:‏ «لا تُنقَذ من الحريق اسفار الانجيليين و المينيم [وهم على ما يُظن المسيحيون من اصل يهودي].‏ بل تُترك في مكانها لتحترق .‏ .‏ .‏ بما فيها من اشارات الى الاسم الالهي».‏

      مَن يحملون هذه السمة اليوم؟‏ تقول مقدمة الترجمة القانونية المنقَّحة (‏بالانكليزية)‏ للكتاب المقدس،‏ المصدق عليها من قِبل المجمع القومي لكنائس المسيح في الولايات المتحدة:‏ «ان استعمال ايِّ اسم علم للإله الواحد والوحيد،‏ كما لو كانت هنالك آلهة اخرى يجب تمييزه عنها،‏ توقف في الديانة اليهودية قبل العصر المسيحي،‏ وهو غير ملائم اطلاقا للايمان العام للكنيسة المسيحية».‏ لذلك،‏ استبدلت هذه الترجمة الاسم الالهي بلقب «الرب».‏ ومؤخرا،‏ اصدر الفاتيكان تعليمات للاساقفة تقتضي «عدم استعمال اسم اللّٰه بصيغة التتراڠراماتون ي ه‍ و ه‍a او التلفظ به في التراتيل والصلوات».‏

      فمَن اليوم يستعملون اسم اللّٰه الشخصي ويعرِّفون الناس به؟‏ لما كان سيرڠي لا يزال مراهقا في قيرغيزستان،‏ شاهد فيلما ورد فيه ان اسم اللّٰه هو يهوه.‏ لكنه لم يسمع بهذا الاسم ثانية طوال عشر سنوات.‏ وبعدها،‏ حين انتقل الى الولايات المتحدة،‏ زارته في بيته شاهدتان ليهوه وأظهرتا له اسم اللّٰه في الكتاب المقدس.‏ فذهل لإيجاده فريقا من الناس يستخدمون الاسم يهوه.‏ ومن الجدير بالذكر ان قاموس وبستر الاممي الجديد الثالث يعرِّف «يهوه اللّٰه» بأنه «الاله الاسمى الذي يعترف به شهود يهوه والاله الوحيد الذي يعبدونه».‏

      ‏[الحاشية]‏

      a باللغة العربية،‏ غالبا ما يُنقل الاسم الالهي الى «يهوه».‏

  • ‏«يُكرز ببشارة الملكوت هذه»‏
    برج المراقبة ٢٠١٢ | ١ آذار (‏مارس)‏
    • ‏«يُكرز ببشارة الملكوت هذه»‏

      ‏«يُكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم،‏ ثم تأتي النهاية».‏ —‏ متى ٢٤:‏١٤‏.‏

      ما مغزى هذه العبارة؟‏ يخبر لوقا عن يسوع في انجيله:‏ «اخذ يسافر من مدينة الى مدينة ومن قرية الى قرية،‏ يكرز ويبشر بملكوت اللّٰه».‏ (‏لوقا ٨:‏١‏)‏ ويسوع نفسه قال:‏ «لا بد لي ان ابشِّر المدن الاخرى ايضا بملكوت اللّٰه،‏ لأني لهذا أُرسلت».‏ (‏لوقا ٤:‏٤٣‏)‏ كما انه ارسل تلاميذه ليكرزوا بالبشارة في المدن والقرى.‏ وفي وقت لاحق أوصاهم:‏ «تكونون لي شهودا .‏ .‏ .‏ الى اقصى الارض».‏ —‏ اعمال ١:‏٨؛‏ لوقا ١٠:‏١‏.‏

      كيف تميَّز المسيحيون الاوائل بهذه السمة؟‏ لم يتوانَ تلاميذ يسوع في العمل بموجب وصيته.‏ فقد «كانوا لا ينفكون كل يوم في الهيكل ومن بيت الى بيت يعلِّمون ويبشرون بالمسيح يسوع».‏ (‏اعمال ٥:‏٤٢‏)‏ وعمل الكرازة هذا لم يقتصر على نخبة من الاشخاص.‏ ذكر المؤرخ نياندر ان اول كاتب ضد المسيحية،‏ سِلسُس،‏ قال بلهجة ساخرة:‏ «كان العاملون بالصوف،‏ صانعو الاحذية،‏ الدبّاغون،‏ الامّيون والعامة،‏ كارزين غيورين بالانجيل».‏ وقد ورد في كتاب القرون الباكرة للكنيسة (‏بالفرنسية)‏،‏ لواضعه جان بِرناردي،‏ ان المسيحيين كانوا «يخرجون ويتحدثون في كل مكان وإلى كل شخص،‏ في الطرق العامة وفي المدن،‏ في الساحات العامة وفي البيوت.‏ سواء أجرى الترحيب بهم ام لا.‏ .‏ .‏ .‏ كان عليهم ان .‏ .‏ .‏ يذهبوا الى اقاصي الارض».‏

      مَن يحملون هذه السمة اليوم؟‏ يكتب الكاهن الانغليكاني دايڤيد واطسون:‏ «ان اهمال الكنيسة لعمل الكرازة والتعليم هو احد اسباب الفتور الروحي اليوم».‏ وبالحديث عن نشاطات الانجيليين والمجيئيين وغيرهم،‏ ذكر هوسيه لويس پيريس ڠوادالوپه في مؤلفه لماذا يهجر الكاثوليك كنيستهم؟‏ (‏بالاسبانية)‏:‏ «انهم لا يكرزون من بيت الى بيت».‏ اما عن شهود يهوه فقال:‏ «انهم يذهبون من بيت الى بيت بطريقة منظّمة».‏

      وجدير بالذكر هو التعليق الواقعي لجوناثان تيرلي الوارد في منشور معهد كاتو حول المحكمة العليا،‏ ٢٠٠١-‏٢٠٠٢ (‏بالانكليزية)‏:‏ «لا يُؤتى على ذكر شهود يهوه إلَّا ويتبادر الى ذهن معظم الناس مبشرون يقصدون بيوتنا في اوقات غير ملائمة.‏ فبالنسبة اليهم،‏ لا يقتصر عمل الهداية من باب الى باب على نشر ايمانهم فحسب،‏ بل هو ركن ايمانهم».‏

      ‏[الاطار في الصفحة ٩]‏

      هل تميِّز سمات المسيحية الحقة؟‏

      حسبما ناقشنا في سلسلة المقالات هذه،‏ مَن في رأيك يبلغون اليوم مقياس الاسفار المقدسة للمسيحية الحقة؟‏ صحيح ان هنالك عشرات آلاف الفِرق والطوائف المسيحية،‏ لكن لا يغب عن بالك ما قاله يسوع لأتباعه:‏ «ليس كل من يقول لي:‏ ‹يا رب،‏ يا رب›،‏ يدخل ملكوت السموات،‏ بل الذي يعمل مشيئة ابي الذي في السموات».‏ (‏متى ٧:‏٢١‏)‏ فتحديد هوية الذين يعملون مشيئة الآب،‏ اي يتميزون بسمات المسيحية الحقة،‏ والانضمام اليهم سيعودان عليك ببركات ابدية في ظل ملكوت اللّٰه.‏ فلمَ لا تسأل شهود يهوه،‏ الذين قدّموا لك هذه المجلة،‏ ان يزوِّدوك بمزيد من المعلومات عن ملكوت اللّٰه والبركات التي سيغدقها؟‏ —‏ لوقا ٤:‏٤٣‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة