مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٢٣ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ص ٢-‏٧
  • كيف يضمن يهوه وعده بالفردوس؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • كيف يضمن يهوه وعده بالفردوس؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • بِماذا وعَدَنا يَهْوَه؟‏
  • يَهْوَه يضمَنُ وَعدَه
  • ‏«أُنظُروا!‏ أنا أصنَعُ كُلَّ شَيءٍ جَديدًا»‏
  • هذِهِ الكَلِماتُ «أمينَةٌ وصادِقَة .‏ .‏ .‏ لقد تَحَقَّقَت!‏»‏
  • ‏«أنا هوَ الألِفُ والياء»‏
  • كَيفَ نزيدُ ثِقَتَنا بِوَعدِ يَهْوَه بِالفِردَوس؟‏
  • مَن هو «الالف والياء»؟‏
    انت تسأل والكتاب المقدس يجيب
  • الألِف والياء
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • سماء جديدة وأرض جديدة
    الرؤيا —‏ ذروتها العظمى قريبة!‏
  • ماذا يريد اللّٰه للبشر؟‏
    ماذا يعلِّمنا الكتاب المقدس؟‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٣
ب٢٣ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏ ص ٢-‏٧

مقالة الدرس ٤٦

كَيفَ يضمَنُ يَهْوَه وَعدَهُ بِالفِردَوس؟‏

‏«مَن يتَبارَكُ في الأرضِ يتَبارَكُ بِإلهِ [الحَقّ،‏ ع‌ج‏]».‏ —‏ إش ٦٥:‏١٦‏.‏

التَّرنيمَة ٣ مُتَّكَلي،‏ قُوَّتي،‏ ورَجائي

لَمحَةٌ عنِ المَقالَةa

١ أيُّ رِسالَةٍ نقَلَها النَّبِيُّ إشَعْيَا لِلإسْرَائِيلِيِّين؟‏

قالَ النَّبِيُّ إشَعْيَا عن يَهْوَه إنَّهُ إلهُ الحَقّ.‏ والكَلِمَةُ المُتَرجَمَة إلى «حَقٍّ» تعني حَرفِيًّا «آمين».‏ (‏إش ٦٥:‏١٦‏،‏ حاشية ع‌ج‏)‏ وكَلِمَةُ «آمين» تعني «لِيَكُنْ هكَذا».‏ وفي الكِتابِ المُقَدَّس،‏ عِندَما ترتَبِطُ كَلِمَةُ «آمين» بِيَهْوَه أو يَسُوع،‏ تُعطي ضَمانَةً أنَّ شَيئًا ما سيَتَحَقَّقُ بِالتَّأكيد.‏ إذًا،‏ كانَت رِسالَةُ إشَعْيَا لِلإسْرَائِيلِيِّينَ واضِحَةً جِدًّا:‏ كُلُّ ما يتَنَبَّأُ بهِ يَهْوَه سيَتِمُّ بِالتَّأكيد.‏ وعلى مَرِّ التَّاريخ،‏ أكَّدَ يَهْوَه هذِهِ الحَقيقَةَ لِأنَّهُ تمَّمَ كُلَّ وَعدٍ مِن وُعودِه.‏

٢ لِماذا نقدِرُ أن نثِقَ بِوُعودِ يَهْوَه لِلمُستَقبَل،‏ وأيُّ سُؤَالَينِ سنُناقِشُهُما؟‏

٢ وماذا عن أيَّامِنا؟‏ هل نقدِرُ أن نثِقَ بِوُعودِ يَهْوَه لِلمُستَقبَل؟‏ بَعدَ حَوالَي ٨٠٠ سَنَةٍ مِن أيَّامِ إشَعْيَا،‏ أوضَحَ الرَّسولُ بُولُس لِماذا نقدِرُ أن نثِقَ دائِمًا بِوُعودِ اللّٰه.‏ قال:‏ «يستَحيلُ أن يكذِبَ اللّٰه».‏ (‏عب ٦:‏١٨‏)‏ فكما أنَّ نَبعَ المِياهِ العَذبَة لا يُمكِنُ أن يُخرِجَ مِياهًا مالِحَة،‏ بِشَكلٍ مُشابِهٍ لا يُمكِنُ أن يُخرِجَ يَنبوعُ الحَقِّ يَهْوَه كَلامًا كاذِبًا.‏ لِذلِك نقدِرُ أن نثِقَ كامِلًا بِكُلِّ ما يقولُه،‏ بِما في ذلِك كُلُّ وُعودِهِ لِلمُستَقبَل.‏ وفي هذِهِ المَقالَة،‏ سنُناقِشُ سُؤَالَين:‏ ماذا وعَدَنا يَهْوَه لِلمُستَقبَل؟‏ وكَيفَ يضمَنُ لنا أنَّ هذا الوَعدَ سيَتَحَقَّق؟‏

بِماذا وعَدَنا يَهْوَه؟‏

٣ (‏أ)‏ أيُّ وَعدٍ عَزيزٌ جِدًّا على قُلوبِنا؟‏ (‏رؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏)‏ (‏ب)‏ ماذا يقولُ البَعضُ عِندَما نُخبِرُهُم عن هذا الوَعد؟‏

٣ الوَعدُ الَّذي سنُناقِشُهُ الآنَ عَزيزٌ جِدًّا على قُلوبِ خُدَّامِ يَهْوَه في كُلِّ العالَم.‏ ‏(‏إقرإ الرؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏.‏)‏ فيَهْوَه وعَدَنا أنَّ «المَوتَ لن يعودَ مَوجودًا.‏ ولن يكونَ هُناك حُزنٌ ولا صُراخٌ ولا وَجَعٌ في ما بَعد».‏ وكَثيرونَ مِنَّا يستَخدِمونَ هذِهِ الكَلِماتِ المُؤَثِّرة في الخِدمَةِ لِيُخبِروا النَّاسَ عنِ الحَياةِ في الفِردَوس.‏ ولكنْ قد يقولُ لنا البَعض:‏ «هذِهِ الكَلِماتُ جَميلَة جِدًّا،‏ ولكنْ صَعبٌ أن تتَحَقَّق».‏

٤ (‏أ)‏ ماذا كانَ يَهْوَه يعرِفُ أنَّهُ سيَحصُلُ في أيَّامِنا؟‏ (‏ب)‏ ماذا أعطانا يَهْوَه بِالإضافَةِ إلى الوَعدِ بِالفِردَوس؟‏

٤ طَبعًا،‏ حينَ أوحى يَهْوَه لِلرَّسولِ يُوحَنَّا أن يكتُبَ هذا الوَعد،‏ كانَ يعرِفُ أنَّنا سنُخبِرُ النَّاسَ عنهُ في خِدمَتِنا.‏ وكانَ يعرِفُ أيضًا أنَّ كَثيرينَ سيَستَصعِبونَ أن يُصَدِّقوه.‏ (‏إش ٤٢:‏٩؛‏ ٦٠:‏٢؛‏ ٢ كو ٤:‏٣،‏ ٤‏)‏ فكَيفَ نُؤَكِّدُ لِلآخَرين،‏ ولِأنفُسِنا أيضًا،‏ أنَّ البَرَكاتِ في الرُّؤْيَا ٢١:‏٣،‏ ٤ ستتَحَقَّق؟‏ صَحيحٌ أنَّ يَهْوَه أعطانا وَعدًا رائِعًا،‏ لكنَّهُ لم يكتَفِ بِذلِك.‏ فهو أعطانا أيضًا أسبابًا مُقنِعَة لِنثِقَ بِهذا الوَعد.‏ لِنُناقِشْ معًا هذِهِ الأسباب.‏

يَهْوَه يضمَنُ وَعدَه

٥ أيَّةُ أسبابٍ لَدَينا لِنثِقَ بِوَعدِ يَهْوَه بِالفِردَوس،‏ وأينَ نجِدُها؟‏

٥ بَعدَما ذكَرَ يَهْوَه وَعدَهُ بِالفِردَوس،‏ أعطانا في الآيَتَينِ اللَّاحِقَتَينِ أسبابًا لِنثِقَ أنَّ هذا الوَعدَ سيَتَحَقَّق.‏ نقرَأ:‏ «قالَ الجالِسُ على العَرش:‏ ‹أُنظُروا!‏ أنا أصنَعُ كُلَّ شَيءٍ جَديدًا›.‏ وقالَ أيضًا:‏ ‹أُكتُبْ هذِهِ الكَلِماتِ لِأنَّها أمينَةٌ وصادِقَة›.‏ وقالَ لي:‏ ‹لقد تَحَقَّقَت!‏ أنا هوَ الألِفُ والياء،‏ البِدايَةُ والنِّهايَة›».‏ —‏ رؤ ٢١:‏٥،‏ ٦أ‏.‏

٦ كَيفَ تزيدُ الرُّؤْيَا ٢١:‏٥،‏ ٦ ثِقَتَنا بِوَعدِ يَهْوَه؟‏

٦ لِماذا نقولُ إنَّ هذِهِ الكَلِماتِ تزيدُ ثِقَتَنا بِوَعدِ يَهْوَه؟‏ يقولُ كِتابُ الرُّؤْيَا ما يلي عن هاتَينِ الآيَتَين:‏ «إنَّهُ كما لَو أنَّ يَهْوَه نَفْسَهُ يُوَقِّعُ لِأجْلِ الجِنسِ البَشَرِيِّ الأمينِ كَفالَة،‏ أو سَنَدَ مِلكِيَّة،‏ لِهذِهِ البَرَكاتِ المُستَقبَلِيَّة».‏b فيَهْوَه سجَّلَ وَعدَهُ في الرُّؤْيَا ٢١:‏٣،‏ ٤‏،‏ ثُمَّ وقَّعَ هذا الوَعد،‏ إنْ جازَ التَّعبير،‏ في الآيَتَين ٥ و ٦‏.‏ وهكَذا ضمِنَ لنا أنَّهُ سيُحَقِّقُ وَعدَه.‏ لِنتَأمَّلْ أكثَرَ في كَلِماتِه.‏

٧ ما المُمَيَّزُ في مُقَدِّمَةِ ضَمانَةِ يَهْوَه،‏ ولِماذا هذِهِ الفِكرَةُ مُهِمَّة؟‏

٧ تبدَأُ ضَمانَةُ يَهْوَه بِهذِهِ المُقَدِّمَة:‏ «قالَ الجالِسُ على العَرش».‏ (‏رؤ ٢١:‏٥أ‏)‏ وهذِهِ الكَلِماتُ تُمَهِّدُ لِحَدَثٍ مُمَيَّز.‏ فيَهْوَه نَفْسُهُ سيَتَكَلَّم.‏ وهذِهِ واحِدَةٌ مِنَ المَرَّاتِ الثَّلاثِ القَليلَة في هذا السِّفرِ الَّتي يتَكَلَّمُ فيها يَهْوَه مِن خِلالِ رُؤًى.‏ إذًا،‏ الضَّمانَةُ هُنا لَيسَت مِن مَلاكٍ قَوِيٍّ ولا حتَّى مِن يَسُوع المُقام،‏ بل مِن يَهْوَه شَخصِيًّا!‏ وهذِهِ الكَلِماتُ تزيدُ مِن مِصداقِيَّةِ ما سنقرَأُهُ بَعدَها.‏ لِماذا؟‏ لِأنَّ يَهْوَه «لا يُمكِنُ أن يكذِب».‏ (‏تي ١:‏٢‏)‏ ألا تُقَوِّي هذِهِ الكَلِماتُ ثِقَتَنا بِأنَّ الرُّؤْيَا ٢١:‏٥،‏ ٦ ستتِمُّ بِالتَّأكيد؟‏

‏«أُنظُروا!‏ أنا أصنَعُ كُلَّ شَيءٍ جَديدًا»‏

٨ كَيفَ يُشَدِّدُ يَهْوَه على مِصداقِيَّةِ وَعدِه؟‏ (‏إشعيا ٤٦:‏١٠‏)‏

٨ لِننتَقِلِ الآنَ إلى الكَلِمَةِ «أُنظُروا!‏».‏ (‏رؤ ٢١:‏٥‏)‏ الكَلِمَةُ اليُونَانِيَّة المُتَرجَمَة هُنا إلى «أُنظُروا!‏» تتَكَرَّرُ عِدَّةَ مَرَّاتٍ في سِفرِ الرُّؤْيَا.‏ ويَقولُ أحَدُ المَراجِعِ إنَّ هذِهِ العِبارَةَ تُستَعمَلُ كَي «تلفِتَ نَظَرَ القارِئِ إلى ما سيُقالُ بَعدَها».‏ فماذا قالَ يَهْوَه بَعدَ هذِهِ العِبارَة؟‏ نقرَأ:‏ «أنا أصنَعُ كُلَّ شَيءٍ جَديدًا».‏ صَحيحٌ أنَّ يَهْوَه يتَكَلَّمُ هُنا عن تَغييراتٍ ستحدُثُ في المُستَقبَل،‏ لكنَّهُ أكيدٌ مِنها لِدَرَجَةِ أنَّهُ يتَحَدَّثُ عنها وكأنَّها تحصُلُ الآن.‏ —‏ إقرأ إشعيا ٤٦:‏١٠‏.‏

٩ (‏أ)‏ أيُّ أمرَينِ سيَقومُ بِهِما يَهْوَه بِحَسَبِ الجُملَة:‏ «أنا أصنَعُ كُلَّ شَيءٍ جَديدًا»؟‏ (‏ب)‏ ماذا سيَحدُثُ ‹لِلسَّماءِ والأرضِ› المَوجودَتَينِ الآن؟‏

٩ لِنتَأمَّلْ أكثَرَ في الجُملَةِ الثَّانِيَة مِنَ الرُّؤْيَا ٢١:‏٥‏:‏ «أنا أصنَعُ كُلَّ شَيءٍ جَديدًا».‏ تُشيرُ هذِهِ الجُملَةُ هُنا إلى أمرَينِ سيَقومُ بهِما يَهْوَه:‏ التَّغييرِ والرَّدّ.‏ لِنبدَأْ أوَّلًا بِالحَديثِ عنِ التَّغيير.‏ ماذا سيُغَيِّرُ يَهْوَه؟‏ تقولُ الرُّؤْيَا ٢١:‏١‏:‏ «السَّماءُ الأُولى والأرضُ الأُولى زالَتا».‏ تُشيرُ «السَّماءُ الأُولى» إلى الحُكوماتِ السِّياسِيَّة الَّتي تعمَلُ تَحتَ تأثيرِ الشَّيْطَان وأبالِسَتِه.‏ (‏مت ٤:‏٨،‏ ٩؛‏ ١ يو ٥:‏١٩‏)‏ أمَّا «الأرضُ»،‏ فتُشيرُ أحيانًا في الكِتابِ المُقَدَّسِ إلى سُكَّانِ الأرض.‏ (‏تك ١١:‏١؛‏ مز ٩٦:‏١‏)‏ إذًا تُشيرُ «الأرضُ الأُولى» إلى المُجتَمَعِ البَشَرِيِّ الشِّرِّيرِ اليَوم.‏ لكنَّ يَهْوَه لن يُصلِحَ «السَّماءَ» و «الأرضَ» الحالِيَّتَينِ أو يقومَ بِأيِّ تَعديلاتٍ علَيهِما،‏ بل سيُدَمِّرُهُما ويُغَيِّرُهُما تَغييرًا جَذرِيًّا.‏ فهو سيَضَعُ مَكانَهُما «سَماءً جَديدَة وأرضًا جَديدَة»،‏ أي حُكومَةً جَديدَة ومُجتَمَعًا بَشَرِيًّا جَديدًا.‏

١٠ ماذا سيَرُدُّ يَهْوَه؟‏

١٠ لِننتَقِلِ الآنَ إلى الرَّدّ.‏ لاحِظْ أنَّ يَهْوَه في الرُّؤْيَا ٢١:‏٥ لم يقُل:‏ «أنا أصنَعُ أشياءَ جَديدَة»،‏ بل قال:‏ «أنا أصنَعُ كُلَّ شَيءٍ جَديدًا».‏ وهذا يعني أنَّ يَهْوَه سيَرُدُّ الأرضَ والبَشَرَ إلى حالَةِ الكَمال،‏ تمامًا مِثلَما خلَقَهما في البِدايَة.‏ فمِثلَما تنَبَّأَ إشَعْيَا،‏ ستتَحَوَّلُ الأرضُ كُلُّها إلى فِردَوسٍ مِثلِ جَنَّةِ عَدَن.‏ وهذا الرَّدُّ سيُؤَثِّرُ على حَياةِ كُلِّ واحِدٍ مِنَّا.‏ فالأعرَجُ والأعمى والأصَمُّ سيُشفَونَ جَميعًا،‏ حتَّى الأمواتُ سيَقومون!‏ —‏ إش ٢٥:‏٨؛‏ ٣٥:‏١-‏٧‏.‏

هذِهِ الكَلِماتُ «أمينَةٌ وصادِقَة .‏ .‏ .‏ لقد تَحَقَّقَت!‏»‏

١١ ماذا طلَبَ يَهْوَه مِن يُوحَنَّا،‏ ولِماذا؟‏

١١ ماذا قالَ يَهْوَه أيضًا لِيَضمَنَ وَعدَه؟‏ قالَ لِيُوحَنَّا:‏ «أُكتُبْ هذِهِ الكَلِماتِ لِأنَّها أمينَةٌ وصادِقَة».‏ (‏رؤ ٢١:‏٥‏)‏ لم يطلُبْ يَهْوَه مِن يُوحَنَّا أن يكتُبَ فَقَط،‏ بل أخبَرَهُ أيضًا لِماذا يجِبُ أن يكتُب.‏ قال:‏ «لِأنَّ [هذِهِ الكَلِماتِ] أمينَةٌ وصادِقَة».‏ ولِأنَّ يُوحَنَّا أطاعَ يَهْوَه وكتَب،‏ صارَ بِإمكانِنا اليَومَ أن نقرَأَ وَعدَ اللّٰهِ عنِ الفِردَوسِ ونتَأمَّلَ في البَرَكاتِ الرَّائِعَة الَّتي تنتَظِرُنا.‏

١٢ لِماذا لَيسَ غَريبًا أن يقولَ يَهْوَه:‏ «لقد تَحَقَّقَت!‏»؟‏

١٢ وماذا يقولُ يَهْوَه بَعدَ ذلِك؟‏ «لقد تَحَقَّقَت!‏».‏ (‏رؤ ٢١:‏٦‏)‏ المُلفِتُ هُنا أنَّ يَهْوَه يتَكَلَّمُ عنِ الأشياءِ الَّتي ذكَرَها كما لَو أنَّها تحَقَّقَت فِعلًا.‏ وهذا لَيسَ غَريبًا.‏ فلا شَيءَ يقِفُ في طَريقِ يَهْوَه أو يمنَعُهُ أن يُحَقِّقَ قَصدَه.‏ ألَيسَ هذا التَأكيدُ قَوِيًّا؟‏ مع ذلِك،‏ لم يكتَفِ يَهْوَه به،‏ بل أضافَ في الجُزءِ التَّالي مِن هذِهِ الآيَةِ تَأكيدًا آخَر.‏ ما هو؟‏

‏«أنا هوَ الألِفُ والياء»‏

١٣ لِماذا قالَ يَهْوَه:‏ «أنا هوَ الألِفُ والياء»؟‏

١٣ مِثلَما ذكَرْنا،‏ تكَلَّمَ يَهْوَه شَخصِيًّا ثَلاثَ مَرَّاتٍ في رُؤَى يُوحَنَّا.‏ (‏رؤ ١:‏٨؛‏ ٢١:‏٥،‏ ٦؛‏ ٢٢:‏١٣‏)‏ وفي كُلِّ مَرَّة،‏ كانَ يَهْوَه يقول:‏ «أنا هوَ الألِفُ والياء».‏ فالألِفُ هو أوَّلُ حَرفٍ مِنَ الأبجَدِيَّةِ والياءُ هو آخِرُ حَرفٍ مِنها.‏ لِذلِك عِندَما وصَفَ يَهْوَه نَفْسَهُ بِأنَّهُ «الألِفُ والياء»،‏ كانَ يقصِدُ أنَّهُ حينَ يبدَأُ بِشَيء،‏ سيُنهيهِ بِالتَّأكيد.‏

قصد يهوه يتحقق:‏ ١-‏ «الألف»:‏ آدم وحواء في جنة عدن.‏ ٢-‏ نتائج التمرد:‏ الشيطان ملاك شرير،‏ آدم وحواء كبيران في العمر،‏ برج بابل،‏ مقابر،‏ جنود،‏ دبابة،‏ طائرات حربية،‏ تلوث بسبب المصانع،‏ ومتظاهرون.‏ وتحت هذه المشاهد،‏ هناك صورتان تظهران كيف يتحقق تدريجيًّا قصد يهوه:‏ يسوع على خشبة الآلام يُمثِّل ترتيب الفدية،‏ وعُبَّاد ليهوه من الماضي والحاضر يُمثَّلون الأولاد الصالحين من آدم وحواء.‏ ٣-‏ «الياء»:‏ أشخاص يعيشون في الفردوس بسعادة ويفرحون بالعمل معًا

عندما يبدأ يهوه بشيء،‏ يستمر في العمل حتى ينهيه (‏أُنظر الفقرتين ١٤ و ١٧.‏)‏

١٤ (‏أ)‏ أعطِ مِثالًا يُظهِرُ متى قالَ يَهْوَه بِطَريقَةٍ مَجازِيَّة:‏ «أنا هوَ الألِفُ»،‏ ومتى سيَقولُ بِطَريقَةٍ مَجازِيَّة:‏ «أنا هوَ الياء»؟‏ (‏ب)‏ أيُّ ضَمانَةٍ نجِدُها في التَّكْوِين ٢:‏١-‏٣‏؟‏

١٤ بَعدَما خلَقَ يَهْوَه آدَم وحَوَّاء،‏ أخبَرَهُما عن قَصدِهِ لِلبَشَرِ والأرض.‏ نقرَأ:‏ «بارَكَهُما اللّٰهُ وقالَ لهُما:‏ ‹أَنجِبا أوْلادًا وتَزايَدا وامْلَآ الأرضَ وتَسَلَّطا علَيها›».‏ (‏تك ١:‏٢٨‏)‏ وكَأنَّ يَهْوَه قالَ في تِلكَ اللَّحظَة:‏ «أنا هوَ الألِفُ».‏ فهو ذكَرَ قَصدَهُ بِكُلِّ وُضوح:‏ أن تمتَلِئَ الأرضُ بِأولادٍ كامِلينَ وطائِعينَ مِن آدَم وحَوَّاء،‏ ويُحَوِّلوها كُلَّها إلى جَنَّة.‏ وعِندَما يتَحَقَّقُ قَصدُه،‏ سيَقولُ يَهْوَه بِطَريقَةٍ مَجازِيَّة:‏ «أنا هوَ الياء».‏ ولِكَي يُؤَكِّدَ يَهْوَه أنَّ قَصدَهُ سيَتَحَقَّق،‏ أعطى ضَمانَةً في التَّكْوِين ٢:‏١-‏٣‏.‏ (‏إقرأها.‏)‏ فبَعدَما أنهى يَهْوَه خَلقَ «السَّمواتِ والأرضِ وكُلِّ ما فيها»،‏ جعَلَ اليَومَ السَّابِعَ مُقَدَّسًا.‏ وهذا يعني أنَّهُ خصَّصَ هذا اليَومَ لِيَتَحَقَّقَ فيهِ قَصدُهُ لِلبَشَرِ والأرض.‏ لِذلِك عِندَما قدَّسَ اليَومَ السَّابِع،‏ كأنَّهُ كانَ يقولُ إنَّ قَصدَهُ سيَتِمُّ كامِلًا في نِهايَةِ هذا اليَوم.‏

١٥ لِماذا بدا أنَّ الشَّيْطَان فشَّلَ قَصدَ يَهْوَه لِلبَشَر؟‏

١٥ ولكنْ بَعدَما تمَرَّدَ آدَم وحَوَّاء،‏ أصبَحا خاطِئَينِ ونقَلا الخَطِيَّةَ والمَوتَ إلى كُلِّ أولادِهِما.‏ (‏رو ٥:‏١٢‏)‏ فبدا أنَّ الشَّيْطَان فشَّلَ قَصدَ يَهْوَه بِأن تمتَلِئَ الأرضُ بِأشخاصٍ كامِلينَ وطائِعين؛‏ وكَأنَّهُ منَعَ يَهْوَه أن يقول:‏ «أنا هوَ الياء».‏ رُبَّما ظنَّ الشَّيْطَان أنَّهُ وضَعَ يَهْوَه في مَوقِفٍ صَعبٍ ولم يبقَ أمامَهُ إلَّا حُلولٌ قَليلَة جِدًّا.‏ وأحَدُ هذِهِ الحُلولِ هو أن يقتُلَ يَهْوَه آدَم وحَوَّاء ويَخلُقَ زَوجَينِ آخَرَينِ كامِلَينِ لِيُتَمِّمَ قَصدَه.‏ ولكنْ لَو فعَلَ اللّٰهُ ذلِك،‏ لاتَّهَمَهُ الشَّيْطَان بِأنَّهُ كَذَّاب.‏ فيَهْوَه أخبَرَ آدَم وحَوَّاء في التَّكْوِين ١:‏٢٨ أنَّ الأرضَ سَتَمتَلِئُ بِأولادِهِما.‏

١٦ لِماذا رُبَّما ظنَّ الشَّيْطَان أنَّهُ قادِرٌ أن يتَّهِمَ يَهْوَه بِالفَشَل؟‏

١٦ وهل هُناكَ حَلٌّ آخَرُ فكَّرَ فيهِ الشَّيْطَان؟‏ رُبَّما ظنَّ أنَّ يَهْوَه سيَسمَحُ لِآدَم وحَوَّاء أن يملَآ الأرضَ بِأولادٍ ناقِصينَ لا يقدِرونَ أبَدًا أن يصِلوا إلى الكَمال.‏ (‏جا ٧:‏٢٠؛‏ رو ٣:‏٢٣‏)‏ في هذِهِ الحالَة،‏ لا شَكَّ أنَّ الشَّيْطَان كانَ سيَتَّهِمُ يَهْوَه بِأنَّهُ فاشِل.‏ فهذا الحَلُّ لا يُحَقِّقُ قَصدَ يَهْوَه بِأن تمتَلِئَ الأرضُ بِأولادٍ كامِلينَ وطائِعينَ مِن آدَم وحَوَّاء.‏

١٧ كَيفَ حلَّ يَهْوَه قَضِيَّةَ التَّمَرُّدِ في جَنَّةِ عَدَن،‏ وماذا ستكونُ النَّتيجَةُ النِّهائِيَّة؟‏ (‏أُنظُرْ أيضًا الصُّورَة.‏)‏

١٧ ولكنْ لا بُدَّ أنَّ الشَّيْطَان انصَدَمَ كَثيرًا لِأنَّ يَهْوَه حلَّ قَضِيَّةَ التَّمَرُّدِ بِطَريقَةٍ فاقَت كُلَّ تَوَقُّعاتِه.‏ (‏مز ٩٢:‏٥‏)‏ فمع أنَّ الشَّيْطَان أرادَ أن يتَّهِمَ يَهْوَه بِأنَّهُ كَذَّاب،‏ برهَنَ يَهْوَه العَكسَ تَمامًا.‏ فهو سمَحَ لِآدَم وحَوَّاء أن يُنجِبا الأولاد،‏ وهكَذا أظهَرَ أنَّ كَلامَهُ صادِق.‏ ومع أنَّ الشَّيْطَان أرادَ أن يُفَشِّلَ قَصدَ يَهْوَه،‏ لم يسمَحْ لهُ يَهْوَه أبَدًا.‏ فهو هيَّأَ ‹نَسلًا› سيُخَلِّصُ الأولادَ الطَّائِعينَ مِن آدَم وحَوَّاء.‏ (‏تك ٣:‏١٥؛‏ ٢٢:‏١٨‏)‏ هل تتَخَيَّلُ كمِ انصَعَقَ الشَّيْطَان بِتَرتيبِ الفِديَة؟‏!‏ فالفِديَةُ مَبنِيَّةٌ على المَحَبَّةِ غَيرِ الأنانِيَّة.‏ (‏مت ٢٠:‏٢٨؛‏ يو ٣:‏١٦‏)‏ وهذِهِ الصِّفَةُ هي أبعَدُ ما يكونُ عن شَخصِيَّةِ الشَّيْطَان المَجبولَة بِالأنانِيَّة.‏ ولكنْ كَيفَ سيَحُلُّ تَرتيبُ الفِديَةِ هذِهِ القَضِيَّة؟‏ عِندَ نِهايَةِ حُكمِ المَسِيح الألفِيّ،‏ ستكونُ الأرضُ قد تحَوَّلَت إلى جَنَّةٍ وامتَلَأت بِأولادٍ طائِعينَ وكامِلينَ مِن آدَم وحَوَّاء،‏ تَمامًا مِثلَما قصَدَ يَهْوَه مِنَ البِدايَة.‏ وفي ذلِكَ الوَقت،‏ سيَقولُ يَهْوَه بِطَريقَةٍ مَجازِيَّة:‏ «أنا هوَ الياء».‏

كَيفَ نزيدُ ثِقَتَنا بِوَعدِ يَهْوَه بِالفِردَوس؟‏

١٨ أيُّ ثَلاثِ ضَماناتٍ أعطانا إيَّاها يَهْوَه؟‏ (‏أُنظُرِ الإطار:‏ «‏ثَلاثَةُ أسبابٍ لِنثِقَ بِوَعدِ يَهْوَه‏».‏)‏

١٨ بِناءً على ما ناقَشناه،‏ كَيفَ نُؤَكِّدُ لِلآخَرينَ أنَّ وَعدَ يَهْوَه بِالفِردَوسِ سيَتَحَقَّقُ بِالتَّأكيد؟‏ أوَّلًا،‏ يَهْوَه شَخصِيًّا قطَعَ هذا الوَعد.‏ يقولُ سِفرُ الرُّؤْيَا:‏ «قالَ الجالِسُ على العَرش:‏ ‹أُنظُروا!‏ أنا أصنَعُ كُلَّ شَيءٍ جَديدًا›».‏ ويَهْوَه لَدَيهِ الحِكمَةُ والقُدرَةُ والرَّغبَةُ أن يُحَقِّقَ هذا الوَعد.‏ ثانِيًا،‏ يَهْوَه مُتَأكِّدٌ أنَّهُ سيُحَقِّقُ ما قالَهُ لِدَرَجَةِ أنَّهُ يتَكَلَّمُ عنهُ كأنَّهُ حصَلَ فِعلًا.‏ لِذلِك قال:‏ «[هذِهِ الكَلِماتُ] أمينَةٌ وصادِقَة .‏ .‏ .‏ لقد تَحَقَّقَت!‏».‏ ثالِثًا،‏ حينَ يبدَأُ يَهْوَه بِشَيء،‏ يُنهيهِ بِالتَّأكيد.‏ وهذا ما تُؤَكِّدُهُ عِبارَة:‏ «أنا هوَ الألِفُ والياء».‏ وعِندَما يُتَمِّمُ يَهْوَه قَصدَهُ،‏ سَيُبَرهِنُ أنَّ الشَّيْطَان هوَ الكَذَّابُ والفاشِل.‏

ثَلاثَةُ أسبابٍ لِنثِقَ بِوَعدِ يَهْوَه

عرش مشع يمثل يهوه
  • ‏«قالَ الجالِسُ على العَرش:‏ ‹أُنظُروا!‏ أنا أصنَعُ كُلَّ شَيءٍ جَديدًا›».‏—‏ رؤ ٢١:‏٥

الرسول يوحنا يكتب على رق
  • ‏«قالَ أيضًا:‏ ‹أُكتُبْ هذِهِ الكَلِماتِ لِأنَّها أمينَةٌ وصادِقَة .‏ .‏ .‏ لقد تَحَقَّقَت!‏›».‏ —‏ رؤ ٢١:‏٥،‏ ٦

الحرفان اليونانيان:‏ ألفا وأوميغا
  • ‏«أنا هوَ الألِفُ والياء».‏ —‏ رؤ ٢١:‏٦

١٩ كَيفَ تُؤَكِّدُ لِلنَّاسِ أنَّ وَعدَ يَهْوَه بِالفِردَوسِ سيَتِمُّ بِالتَّأكيد؟‏

١٩ تذَكَّرْ أنَّكَ كُلَّ مَرَّةٍ تُساعِدُ النَّاسَ في الخِدمَةِ أن يثِقوا بِوَعدِ الفِردَوس،‏ تزيدُ في الواقِعِ ثِقَتَكَ أنتَ بِهذا الوَعد.‏ والآن،‏ ماذا ستفعَلُ إذا قرَأتَ الوَعدَ الرَّائِعَ عنِ الفِردَوسِ في الرُّؤْيَا ٢١:‏٤ وقالَ لكَ أحَدُهُم:‏ «هذِهِ الكَلِماتُ جَميلَة جِدًّا،‏ ولكنْ صَعبٌ أن تتَحَقَّق»؟‏ ما رَأيُكَ أن تقرَأَ الآيَتَين ٥ و ٦ وتشرَحَهُما؟‏ أوضِحْ لهُ كَيفَ ضمِنَ يَهْوَه وَعدَهُ حينَ وقَّعَه،‏ إنْ جازَ التَّعبير،‏ بِإمضائِهِ الشَّخصِيّ.‏ —‏ إش ٦٥:‏١٦‏.‏

ما جَوابُك؟‏

  • لِماذا مِنَ المُلفِتِ أنَّ يَهْوَه شَخصِيًّا قطَعَ الوَعدَ بِالفِردَوس؟‏

  • أيُّ عِباراتٍ قالَها يَهْوَه تضمَنُ لنا أنَّهُ سيُحَقِّقُ وَعدَه؟‏

  • كَيفَ نزيدُ ثِقَتَنا بِوَعدِ اللّٰه؟‏

التَّرنيمَة ١٤٥ وَعدُ اللّٰهِ بِالفِردَوس

a في هذِهِ المَقالَة،‏ سنرى كَيفَ يضمَنُ لنا يَهْوَه أنَّهُ سيُحَقِّقُ وَعدَهُ بِالفِردَوس.‏ وكُلَّ مَرَّةٍ نُخبِرُ النَّاسَ عن هذِهِ الضَّمانَة،‏ نزيدُ ثِقَتَنا نَحنُ بِهذا الوَعد.‏

b أُنظُرِ الرُّؤْيَا —‏ذُروَتُها العُظمى قَريبَة!‏ الصَّفحَتَين ٣٠٣-‏٣٠٤،‏ الفَقرَتَين ٨-‏٩‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة