مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «الفساد (‏عدم الفساد)‏»‏
  • الفساد (‏عدم الفساد)‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الفساد (‏عدم الفساد)‏
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • الخلود
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • الجسد
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • ‏‹الموت سيُبطل›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • مواضيع الكتاب المقدس للمناقشة
    مواضيع الكتاب المقدس للمناقشة
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «الفساد (‏عدم الفساد)‏»‏

الفساد (‏عدم الفساد)‏

حالة جسم ليس معرَّضا للتلف او الهلاك.‏

لا يُذكر عدم الفساد بشكل مباشر إلا في الاسفار اليونانية المسيحية.‏ وعبارة «عدم الفساد» هي ترجمة للكلمة اليونانية أَفثارسيا،‏ وهي تتألف من حرف النفي أَ تتبعه صيغة من فثيرو.‏ والكلمة فثيرو تعني «افسد» (‏١ كو ١٥:‏٣٣؛‏ ٢ كو ٧:‏٢‏)‏،‏ وبالتالي جعل في حالة ادنى او اسوأ؛‏ ايضا «قتل» او «اهلك».‏ (‏٢ بط ٢:‏١٢‏)‏ وترد ايضا الصفة أَفثارتوس (‏لا يمكن ان يفسد)‏.‏

الفساد وإمكانية الفساد:‏ لفهم عبارة عدم الفساد،‏ جيد ان نحلِّل اولا التعابير اليونانية التي تقابل الفساد وإمكانية الفساد.‏ وجيد ان نبقي في بالنا الفرق بين الشيء الفاسد والشيء الذي يمكن ان يفسد،‏ اي القابل للفساد.‏

يرتبط الفساد وإمكانية الفساد بالاشياء المادية وغير المادية على السواء.‏ مثلا،‏ التاج الذي سعى الرياضيون اليونانيون للحصول عليه كان يمكن ان يفسد،‏ اي يتلف او يتحلَّل.‏ (‏١ كو ٩:‏٢٥‏)‏ حتى الذهب (‏الذي يمكن ان يذوب في الماء الملكي)‏ والفضة يمكن ان يفسدا.‏ (‏١ بط ١:‏١٨‏؛‏ قارن يع ٥:‏٣‏.‏)‏ والسفن يمكن ان ‹تتحطم› او حرفيا «تفسد تماما» (‏من صيغة تفيد التوكيد للكلمة ديافثيرو‏)‏،‏ اذ يتفكَّك هيكلها بالكامل.‏ (‏رؤ ٨:‏٩‏)‏ وتُستعمَل نفس الكلمة اليونانية في الحديث عن ‹إهلاك› الارض.‏ (‏رؤ ١١:‏١٨‏)‏ الانسان ايضا،‏ المخلوق الذي من لحم ودم،‏ يمكن ان يفسد او يفنى.‏ (‏رو ١:‏٢٣‏)‏ ففي نقصه،‏ يكون جسده معرَّضا لأمراض مؤذية وفي النهاية يتحلَّل عند الموت.‏ (‏اع ١٣:‏٣٦‏)‏ اما بالنسبة الى الاشياء غير المادية،‏ فالعادات الجيدة يمكن ان تفسدها العِشرة الرديئة (‏١ كو ١٥:‏٣٣‏)‏؛‏ وعقل الانسان يمكن ان يفسد،‏ اي يبتعد عن الاخلاص والطهارة والحق (‏٢ كو ١١:‏٣؛‏ ١ تي ٦:‏٥؛‏ ٢ تي ٣:‏٨‏)‏،‏ مما يؤدي الى الانحلال الاخلاقي،‏ وهو فساد شخصية الانسان.‏ —‏ اف ٤:‏٢٢؛‏ يه ١٠‏.‏

حتى اجسام البشر الكاملين يمكن ان تفسد،‏ فهي معرَّضة للفناء والهلاك.‏ لهذا السبب قال الرسول بولس ان يسوع المقام لن ‏«يعود بعد الى الفساد»‏ (‏اع ١٣:‏٣٤‏)‏،‏ اي انه لن يعود الى الحياة بجسم انسان يمكن ان يفسد.‏ وفقط بسبب تدخل اللّٰه لم يرَ جسد ابنه اللحمي فسادا في القبر.‏ (‏اع ٢:‏٣١؛‏ ١٣:‏٣٥-‏٣٧‏)‏ لكنَّ اللّٰه لم يحفظ هذا الجسد ليستعمله يسوع بعد قيامته.‏ فالرسول بطرس قال ان يسوع ‹أُميت في الجسد،‏ ولكن أُحيي في الروح›.‏ (‏١ بط ٣:‏١٨‏)‏ اذًا،‏ من الواضح ان اللّٰه تخلص من هذا الجسد بطريقة عجائبية،‏ وبالتالي لم يدعه يرى فسادا،‏ او يتعفَّن.‏ —‏ انظر «‏الجسد‏» (‏جسد يسوع المسيح)‏.‏

ويُظهر الكتاب المقدس ان الملائكة،‏ رغم انهم مخلوقات روحانية،‏ لديهم اجسام يمكن ان تفسد.‏ فهو يقول انهم معرَّضون للهلاك.‏ —‏ مت ٢٥:‏٤١؛‏ ٢ بط ٢:‏٤‏؛‏ قارن لو ٤:‏٣٣،‏ ٣٤‏.‏

عبودية البشر للفساد:‏ صحيح ان جسد آدم،‏ عندما كان كاملا،‏ كان يمكن ان يفسد،‏ لكنَّ آدم لم يصر ‹مستعبَدا للفساد› إلا بعدما تمرد على اللّٰه.‏ وقد نقل هذا الاستعباد الى كل نسله،‏ كل البشر.‏ (‏رو ٨:‏٢٠-‏٢٢‏)‏ وهذه الحالة هي نتيجة الخطية (‏رو ٥:‏١٢‏)‏،‏ وتُنتج النقص الذي يؤدي الى تدهور حالة الانسان ومرضه وشيخوخته وموته.‏ لذلك،‏ «مَن يزرع لجسده يحصد فسادا من جسده»،‏ ولا ينال الحياة الابدية التي وعد بها اللّٰه كل مَن يزرع من اجل الروح.‏ —‏ غل ٦:‏٨‏؛‏ قارن ٢ بط ٢:‏١٢،‏ ١٨،‏ ١٩‏.‏

بلوغ المسيحيين عدم الفساد:‏ كما ذكرنا سابقا،‏ لا توجد في الاسفار العبرانية اي اشارة مباشرة الى عدم الفساد.‏ كما ان هذه الاسفار تركِّز باستمرار على ان النفس البشرية فانية.‏ لذلك يقول الرسول بولس ان المسيح يسوع «انار الحياة وعدم الفساد بواسطة البشارة».‏ (‏٢ تي ١:‏١٠‏)‏ فبواسطة يسوع،‏ كشف اللّٰه السر المقدس لقصده بأن يمنح المسيحيين المختارين امتياز الحكم مع ابنه في السموات.‏ (‏لو ١٢:‏٣٢؛‏ يو ١٤:‏٢،‏ ٣‏؛‏ قارن اف ١:‏٩-‏١١‏.‏)‏ وعندما اقام اللّٰه مخلصهم يسوع المسيح من الموت،‏ منحهم الامل الحي ليكون لهم «ميراث غير قابل للفساد،‏ لا يتدنس ولا يذبل،‏ محفوظ في السموات».‏ (‏١ بط ١:‏٣،‏ ٤،‏ ١٨،‏ ١٩‏؛‏ قارن ١ كو ٩:‏٢٥‏.‏)‏ وهؤلاء يولدون مرة ثانية فيما لا يزالون في الجسد،‏ اي يصيرون ابناء للّٰه مولودين «من زرع .‏.‏.‏ غير قابل للفساد،‏ بكلمة اللّٰه الحي الباقي».‏ —‏ ١ بط ١:‏٢٣‏؛‏ قارن ١ يو ٣:‏١،‏ ٩‏.‏

صحيح ان اللّٰه يعامل المسيحيين المدعوين ليحكموا في مملكة السماء كأبناء له،‏ وأنه يعدهم بميراث لا يمكن ان يفسد،‏ إلا ان هؤلاء المسيحيين لم ينالوا الخلود وعدم الفساد وهم لا يزالون على الارض في الجسد.‏ وهذا واضح من الكلمات التي تقول انهم «بالاحتمال في العمل الصالح يطلبون المجد والكرامة وعدم القابلية للفساد».‏ (‏رو ٢:‏٦،‏ ٧‏)‏ دون شك،‏ لا تعني عبارة «يطلبون .‏.‏.‏ عدم القابلية للفساد» انهم ببساطة يطلبون التحرر من الفساد الاخلاقي.‏ فحين اتبعوا مثال المسيح وآمنوا بفديته،‏ ‹تخلصوا من الفساد الذي هو في العالم بسبب الشهوة الجامحة›.‏ (‏٢ بط ١:‏٣،‏ ٤‏)‏ وهم «يحبون ربنا يسوع المسيح محبة لا فساد فيها» و ‹يُظهرون نزاهة عن الفساد في تعليمهم›.‏ (‏اف ٦:‏٢٤؛‏ تي ٢:‏٧،‏ ٨‏)‏ اما عدم امكانية الفساد (‏مع المجد والكرامة)‏ الذي يطلبونه باحتمالهم بأمانة فيرتبط بالمجد الذي سيمنحهم اياه اللّٰه عندما يقيمهم كأبناء روحانيين له،‏ وهذا واضح من الرسالة الاولى التي كتبها بولس الى اهل كورنثوس.‏

القيامة الى الخلود وعدم الفساد:‏ عندما قام المسيح يسوع من الموت،‏ حصل على الخلود وصار بعد ذلك يتمتع «بحياة لا تُهلَك».‏ (‏١ تي ٦:‏١٥،‏ ١٦؛‏ عب ٧:‏١٥-‏١٧‏)‏ وبما ان يسوع المقام هو «الرسم الدقيق لذات» ابيه الذي لا يمكن ان يفنى (‏عب ١:‏٣؛‏ ١ تي ١:‏١٧‏)‏،‏ فهو ايضا لا يمكن ان يفنى.‏

والورثة مع يسوع،‏ عندما يُقامون مثلما أُقيم هو ويتحدون معه،‏ لا تكون قيامتهم الى حياة ابدية كمخلوقات روحانية فقط،‏ بل الى الخلود وعدم الفساد.‏ فبعد ان يعيشوا ويبقوا امناء ويموتوا في اجساد يمكن ان تفنى،‏ ينالون اجساما روحانية لا يمكن ان تفنى،‏ كما ذكر بولس بوضوح في ١ كورنثوس ١٥:‏٤٢-‏٥٤‏.‏ اذًا،‏ من الواضح ان الخلود يشير الى نوعية الحياة التي يعيشونها،‏ كونها لا تنتهي ولا يمكن ان تُهلك؛‏ وعدم الفساد يرتبط بالجسم الذي يمنحهم اياه اللّٰه،‏ الذي بطبيعته لا يمكن ان يتلف او يُهلَك.‏ فيبدو ان اللّٰه يمنحهم القدرة ليدعموا نفسهم بنفسهم دون ان يعتمدوا على مصادر خارجية للطاقة،‏ كما هي الحال مع باقي مخلوقاته اللحمية والروحانية.‏ يا له من دليل رائع على ثقة اللّٰه بهم!‏ ورغم ان حياتهم تصير مستقلة ولا تُهلَك،‏ فهم يظلون تحت سلطة اللّٰه ويبقون مثل رأسهم،‏ المسيح يسوع،‏ خاضعين لمشيئة ابيهم وإرشاداته.‏ —‏ ١ كو ١٥:‏٢٣-‏٢٨‏؛‏ انظر «‏الخلود‏»؛‏ «النفْس».‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة