مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٦ ١/‏٨ ص ٨-‏١٠
  • أحسِن إنفاقه ما دمت لا تستطيع ادِّخاره

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • أحسِن إنفاقه ما دمت لا تستطيع ادِّخاره
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • حذارِ من فخ المماطلة!‏
  • تخلَّص من الامور المتراكمة
  • عندما تخرج الاشياء المبعثرة عن السيطرة
    استيقظ!‏ ١٩٩١
  • ماذا يساعدك أن لا تؤجل؟‏
    دليل اجتماع الخدمة والحياة المسيحية (‏٢٠٢٢)‏
  • المماطلة —‏ سارق الوقت
    استيقظ!‏ ١٩٩٥
  • كيف أتخلَّص من عادة المماطلة؟‏
    قضايا الشباب
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
ب٠٦ ١/‏٨ ص ٨-‏١٠

أحسِن إنفاقه ما دمت لا تستطيع ادِّخاره

غالبا ما يردِّد الناس القول:‏ «الوقت من ذهب».‏ ولكن شتّان ما بين الوقت وسائر المقتنيات المادية!‏ فالكثير من الاشياء المادية،‏ كالذهب والطعام والوقود،‏ يمكن الاحتفاظ به واستعماله في وقت لاحق.‏ اما الوقت فلا تستطيع ادِّخاره مهما بذلت من جهد.‏ ماذا تجني،‏ مثلا،‏ اذا نمت ثماني ساعات وحاولت ان «تدَّخر» ما تبقى من يومك بالجلوس مكتوف اليدين؟‏ في آخر النهار،‏ ستجد ان الساعات التي لم «تستعملها» قد ذهبت أدراج الرياح.‏

كثيرا ما يُشبَّه الوقت بنهر غزير سريع الجريان.‏ فالانهار تجري دوما الى الامام ولا احد يستطيع ايقافها او استخدام كل قطرة من مياهها.‏ لكنَّ الانسان اقام منذ قرون نواعير على ضفاف الانهار وتمكّن من استغلال طاقة المياه الجارية لتشغيل حجارة الرحى والمناشير والمضخات.‏ على نحو مماثل،‏ يمكنك انت ايضا ان تستفيد من الوقت،‏ لا بادِّخاره،‏ بل باستغلاله في امور مفيدة.‏ ولكن لكي تحقق هذا الهدف،‏ عليك ان تواجه لصَّين يشتهران باقتناص الوقت:‏ المماطلة وتراكم الامور.‏ لنناقش اولا مسألة المماطلة.‏

حذارِ من فخ المماطلة!‏

يقول مثل معروف:‏ «لا تؤخر عمل اليوم الى الغد».‏ لكنَّ البعض يعيدون صياغة هذا المثل قائلين:‏ ‹لا تؤخر الى الغد ما يمكنك تأخيره الى الاسبوع المقبل›.‏ فعندما يواجهون مهمة شاقة،‏ يجدون ان اسهل طريقة للتملّص منها هي المماطلة والتأجيل.‏ وكلمة «مماطلة» تشير الى عادة إرجاء الواجبات عمدا الى موعد لاحق.‏ فالشخص الذي يحبّ المماطلة تراه يؤجل الامور دوما.‏ فعندما يزداد الضغط عليه،‏ يجد المنفذ من خلال إرجاء عمله ويتلذذ في صرف «وقت الفراغ» الذي حظي به.‏ ويظلّ على هذا المنوال الى ان يشعر من جديد ان لا مفر من انجاز المهام الموكلة اليه.‏

يضطرنا وضعنا الصحي والعاطفي احيانا الى تأجيل بعض اعمالنا او حتى كلها.‏ كما اننا نحتاج جميعا بين الحين والآخر ان نكسر الروتين الذي نعيشه يوما بعد يوم.‏ حتى ابن اللّٰه يسوع المسيح كان بحاجة الى الراحة في بعض الاحيان.‏ فمع انه كان شديد الانشغال بالخدمة،‏ خصَّص الوقت ليرتاح هو وتلاميذه.‏ (‏مرقس ٦:‏٣١،‏ ٣٢‏)‏ ان هذا النوع من التأجيل مفيد لنا.‏ لكنَّ المماطلة امر مختلف جدا،‏ فهي غالبا ما تسبِّب الاذى.‏ تأمل في المثل التالي.‏

لنفترض ان تلميذة مراهقة أُعطيت في المدرسة ثلاثة اسابيع كي تستعد لامتحان في الرياضيات.‏ لكنَّ الملاحظات والكتب الدراسية التي يترتب عليها مراجعتها كثيرة جدا.‏ لذلك تشعر بضغط شديد وتراودها فكرة المماطلة في الدرس،‏ وهكذا تقع في الفخ.‏ فبدلا من الاهتمام بدروسها،‏ تمضي ساعات طويلة امام التلفزيون.‏ ويوما بعد يوم،‏ تؤجل هذه الشابة ما عليها انجازه لكي تجتاز الامتحان بنجاح.‏ ولكن عشية يوم الامتحان،‏ تجد نفسها مضطرة الى درس كل المواد دفعة واحدة.‏ فتجلس الى مكتبها وتبدأ بتصفح الكتب والملاحظات.‏

تمرّ ساعات الليل وهي تدرس بينما ينعم سائر افراد العائلة بنوم هانئ.‏ فتحشو رأسها بالكثير من المعادلات والمسائل الرياضية.‏ وفي يوم الامتحان،‏ تروح تتصارع مع الاسئلة التي يعجز ذهنها المشوَّش عن ايجاد اجوبة عليها.‏ وفي النهاية،‏ تنال علامة متدنية وترسب في الامتحان.‏ لذلك تجد نفسها مرغمة على درس المواد من جديد،‏ وقد تضطر ايضا الى إعادة صفها.‏

لا شك ان المماطلة كلّفت هذه التلميذة ثمنا باهظا.‏ ولكن من الممكن تجنب هذا الموقف الصعب بالانتباه الى احد مبادئ الكتاب المقدس التي ذكرها الرسول بولس.‏ فقد كتب:‏ «انتبهوا بدقة كيف تسيرون،‏ لا كجهلاء بل كحكماء،‏ مشترين لأنفسكم كل وقت مؤات».‏ (‏افسس ٥:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ يحثّ بولس المسيحيين في هذه الكلمات ان يستخدموا وقتهم بحكمة للاهتمام بالمسائل الروحية.‏ لكنَّ هذا المبدأ ينطبق ايضا في العديد من المجالات المهمة في الحياة.‏ فبما اننا نحن مَن يقرِّر عادة متى يجب القيام بعمل ما،‏ نجني فوائد اعظم وننجز المهام بسرعة اكبر اذا قرَّرنا ان نباشر بها في الوقت ‹المؤاتي› اي المناسب.‏ وبذلك نكون من ‹الحكماء› الذين اشار اليهم بولس في كلماته.‏

ومتى هو الوقت ‹المؤاتي› لتستعد التلميذة لامتحان الرياضيات؟‏ كان بإمكانها مثلا ان تصرف كل مساء ربع ساعة او اكثر لتراجع المواد تدريجيا.‏ وهكذا ما كانت لتسهر فترة طويلة محاولة درس كل المواد في الليلة التي سبقت الامتحان،‏ في حين كان أولى بها ان تنام في هذا الوقت وتأخذ قسطا وافيا من الراحة.‏ فلو فعلت ذلك لكانت صاحية الذهن ومستعدة تماما يوم الامتحان،‏ ولتمكّنت بكل سهولة من الحصول على علامة جيدة.‏

اذًا،‏ عندما توكل اليك مهمة ما،‏ حدِّد متى هو ‹الوقت المؤاتي› للقيام بها وأنجِزها في هذا الوقت.‏ وهكذا تتجنب فخ المماطلة وعواقبه الوخيمة.‏ كما انك ستجد الاكتفاء حين تقوم بعملك على اكمل وجه.‏ واتّباع هذه النصيحة مهم جدا،‏ ولا سيما اذا كانت المهمة الموكلة اليك تؤثر في الآخرين ايضا،‏ كما هي الحال مثلا عندما تُعطى تعيينا في الجماعة المسيحية.‏

تخلَّص من الامور المتراكمة

كما أشرنا سابقا،‏ اللص الثاني الذي يحاول اقتناص وقتنا الثمين هو تراكم الامور.‏ ندرك جميعنا ان امورا كالاعتناء بالاغراض،‏ ترتيبها،‏ استخدامها،‏ تنظيفها،‏ تخزينها،‏ والبحث عنها تتطلب الكثير من الوقت.‏ وكلما كثرت ممتلكاتنا زاد الوقت اللازم للاهتمام بها.‏ فالعمل في غرفة او بيت يغصّ بالاغراض يستنزف الوقت ويسبِّب الاجهاد اكثر من العمل في مكان لا يحتوي سوى اشياء قليلة.‏ بالاضافة الى ذلك،‏ كلما تراكمت الاغراض لزمنا وقت اطول لإيجاد ما نحتاجه منها.‏

يقول الخبراء في التدبير المنزلي ان نحو نصف الوقت الذي يقضيه الناس في تنظيف بيوتهم يضيعونه «في نقل وترتيب الاشياء المبعثرة هنا وهناك».‏ ولا تقتصر هذه الحالة على المنزل فحسب،‏ بل تتعداه ايضا الى الاماكن الاخرى التي يتواجد فيها المرء.‏ لذلك اذا اردت ان تحسن استخدام وقتك،‏ فألقِ نظرة فاحصة على محيطك.‏ هل تملأه الاشياء المتراكمة التي تعيق حركتك،‏ والأسوأ ايضا تستنزف الكثير من وقتك؟‏ اذًا تخلَّص منها!‏

ليس سهلا على المرء ان يتخلَّص من الاشياء المتراكمة.‏ فرمي الاغراض غير اللازمة العزيزة على القلب قد يكون صعبا جدا.‏ فهو اشبه بالتخلي عن صديق حميم.‏ وعلى اي اساس تقرِّر هل تحتفظ بغرض ما او تتخلص منه؟‏ يطبِّق البعض هذه القاعدة:‏ اذا مرّت سنة ولم تستعمله فتخلَّص منه.‏ ولكن ما العمل اذا شعرت بعد مرور السنة انك لا تزال مترددا في الاستغناء عنه؟‏ ضعه جانبا ستة اشهر اخرى.‏ وعندما تدرك بعد مرور كل هذه الفترة انك لم تستعمله،‏ قد يسهل عليك حينئذ الاستغناء عنه.‏ والهدف من هذه العملية هو التقليل من الاشياء المتراكمة بهدف صرف الوقت بطريقة مفيدة.‏

لا تقتصر الامور المتراكمة على الاغراض المكدَّسة في المنزل او العمل.‏ فقد تحدَّث يسوع عن «هَمّ نظام الاشياء هذا وقوة الغنى الخادعة» اللذين قد ‹يخنقان كلمة› اللّٰه،‏ فيصير المرء «بلا ثمر» في البشارة.‏ (‏متى ١٣:‏٢٢‏)‏ فقد تصبح حياة المرء مليئة بالنشاطات والمساعي،‏ بحيث يتعذر عليه ايجاد الوقت الضروري للمحافظة على اتزانه وروتينه الروحيَّين الاكثر اهمية.‏ ونتيجة لذلك،‏ يخسر روحياته وفي آخر المطاف يخسر امتياز دخول عالم اللّٰه الجديد الموعود به،‏ حيث ستكون امامنا الابدية بكاملها للقيام بكل ما يجلب لنا السعادة والاكتفاء الحقيقيَّين.‏ —‏ اشعيا ٦٥:‏١٧-‏٢٤؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣‏.‏

وهل تجد نفسك دوما في سباق مستمر مع الوقت محاولا ان تحشر في برنامجك امورا عديدة تشعر انك مضطر الى القيام بها،‏ امورا تتعلق بالعمل،‏ المنزل،‏ السيارة،‏ الهوايات،‏ الرحلات،‏ التمارين الرياضية،‏ المناسبات الاجتماعية،‏ او غيرها من الاهتمامات؟‏ اذا كانت هذه هي الحال،‏ يحسن بك ان تفكر كيف تخفف من هذه الامور المتراكمة ليتسنّى لك الوقت للاهتمام بالمساعي الروحية.‏

يُقال ان الوقت يمر مرور السحاب،‏ لذلك يجب على المرء ان يستغله وإلا ضاع منه.‏ فالوقت يمضي بسرعة كبيرة،‏ تماما كما تتدفق الانهار السريعة الجريان.‏ ولا يمكننا ارجاعه الى الوراء او ادِّخاره،‏ لأنه ما ان يمرّ حتى يضيع الى الابد.‏ ولكن اذا طبّقنا بعض المبادئ البسيطة المؤسسة على الكتاب المقدس واتَّخذنا عددا من الخطوات العملية،‏ يمكننا استغلال الوقت للقيام ‹بالامور الاكثر اهمية› التي تجلب لنا فوائد ابدية وتمنح اللّٰه ‹المجد والتسبيح› الذي يستحقه.‏ —‏ فيلبي ١:‏١٠،‏ ١١‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ٨]‏

يمكن للانسان ان يستغل الوقت كما يستغل مياه الانهار السريعة الجريان

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

متى هو الوقت ‹المؤاتي› لتستعد هذه التلميذة للامتحان؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

العمل في محيط يغصّ بالاشياء المتراكمة يستنزف الوقت ويسبِّب الاجهاد

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة