مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٩ ١/‏٧ ص ١٠-‏١٢
  • هل بإمكانك ان تنعم بالسلام في هذا العالم المضطرب؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل بإمكانك ان تنعم بالسلام في هذا العالم المضطرب؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ‏«سلام اللّٰه»‏
  • حماية القلب والعقل
  • كيف تنعم بسلام اللّٰه
  • ليحفظ «سلام اللّٰه» قلبكم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • كيف يمكنكم ان تختبروا السلام الالهي بشكل اكمل
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٧
  • ‏«سلام لكم»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • السلام في متناول يدك
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٨
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
ب٠٩ ١/‏٧ ص ١٠-‏١٢

هل بإمكانك ان تنعم بالسلام في هذا العالم المضطرب؟‏

هل تنعم بالسلام في حياتك؟‏ ان الجواب القاطع لكثيرين هو لا.‏ فهم يعيشون في مناطق تعصف بها الحروب،‏ الاضطرابات السياسية،‏ العنف العرقي،‏ او الارهاب.‏ وحتى لو لم تحل بك هذه المصائب،‏ فقد تجد امورا اخرى تعكر عليك العيش بسلام كالجريمة والمضايقات المستمرة والخلافات مع شركاء العمل او الجيران.‏ هذا اضافة الى ان العائلات باتت في الغالب اشبه بساحات حرب عوض ان تكون ملاذ سلام.‏

ولا شك ان كثيرين يتوقون الى السلام الداخلي.‏ فيبحثون عنه في الدين او في ندوات التأمل او من خلال ممارسة اليوغا.‏ اما آخرون فيأملون ايجاده في الطبيعة.‏ فيقومون بالرحلات اثناء العطل،‏ يتنزهون في الجبال والبراري،‏ او يزورون الاماكن التي تحتوي على ينابيع حارة.‏ وفي حال بدا لهؤلاء انهم وجدوا قسطا من السلام الداخلي،‏ سرعان ما يدركون انه ظاهري وقصير الامد.‏

فأين يمكنك ان تجد السلام الحقيقي؟‏ انه ينبع من خالقنا يهوه اللّٰه.‏ ولماذا؟‏ لأنه «معطي السلام».‏ (‏روما ١٥:‏٣٣‏)‏ وفي ظل حكم ملكوته الوشيك،‏ ستعم «كثرة السلام» الارض.‏ (‏مزمور ٧٢:‏٧؛‏ متى ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وسلام اللّٰه هذا بعيد كل البعد عن السلام الهش الذي تحققه اتفاقيات البشر،‏ والذي يكون في الغالب مجرد توقف وجيز عن اعمال القتال.‏ فهو سيزيل كل اسباب الحرب والنزاع،‏ ولن يتعلم احد الحرب في ما بعد.‏ (‏مزمور ٤٦:‏٨،‏ ٩‏)‏ وأخيرا،‏ سينعم الجميع بالسلام الحقيقي!‏

ولكن مهما كان هذا الرجاء رائعا،‏ فقد ترغب في نيل مقدار من السلام الآن.‏ فهل من سبيل لتجد سلاما داخليا يساعدك على تحمُّل ازمنتنا العصيبة؟‏ من المفرح ان الكتاب المقدس يهدينا اليه.‏ فلنتأمل في بعض الخطوط الارشادية المدوَّنة في الاصحاح الرابع من رسالة الرسول بولس الى اهل فيلبي.‏ لذا،‏ ندعوك ان تقرأ الاعداد ٤ الى ١٣ في كتابك المقدس.‏

‏«سلام اللّٰه»‏

يقول العدد ٧ ان «سلام اللّٰه الذي يفوق كل فكر يحرس قلوبكم وقواكم العقلية بالمسيح يسوع».‏ وهذا السلام لا يأتي باللجوء الى التأمل او العمل على تحسين الشخصية،‏ بل ينبع من اللّٰه.‏ وهو بالغ الاثر بحيث «يفوق كل فكر».‏ نعم،‏ انه يتخطى كل مخاوفنا ومعرفتنا المحدودة وتفكيرنا الخاطئ.‏ فقد نشعر احيانا ان مشاكلنا لا حل لها،‏ لكن سلام اللّٰه يملأ قلوبنا رجاء راسخا بأن كل المصاعب ستزول يوما ما.‏

فهل هذا مستحيل؟‏ انه مستحيل عند الناس،‏ اما ‹عند اللّٰه فكل شيء مستطاع›.‏ (‏مرقس ١٠:‏٢٧‏)‏ فالايمان والثقة باللّٰه يساعداننا ألا نقلق بإفراط.‏ خذ على سبيل المثال ولدا صغيرا اضاع امه في متجر كبير.‏ فهو متأكد انه ليس عليه سوى ايجاد امه ليكون على ما يرام.‏ وكما تأخذه امه بين ذراعيها حين يجدها،‏ كذلك يأخذنا اللّٰه بين ذراعيه،‏ اذا جاز التعبير.‏ فيهدئ من روعنا ويريحنا من كل ما يقلقنا.‏

وقد اختبر الكثير من عباد يهوه «سلام اللّٰه» في اشد المحن.‏ تأمل مثلا في نادين التي فقدت طفلها قبل ان يولد.‏ تقول:‏ «من الصعب جدا ان اعبر عن مشاعري،‏ وأحاول دائما ان احافظ على رباطة جأشي.‏ لكن الالم يعتصر فؤادي.‏ وكل يوم تقريبا اسكب قلبي امام يهوه في الصلاة وأتوسل اليه ان يساعدني.‏ وأنا ألمس لمس اليد مدى قوة الصلاة،‏ فكلما بلغت ذروة كآ‌بتي وقلت في نفسي:‏ ‹لا استطيع ان اتحمل بعد›،‏ احسست بهدوء وسلام في داخلي،‏ وشعرت بالامان والاطمئنان.‏

حماية القلب والعقل

لنتمعن مجددا في فيلبي ٤:‏٧‏.‏ تقول هذه الآية ان سلام اللّٰه يحرس قلوبنا وقوانا العقلية.‏ فكما يحرس الحارس المكان الذي تُعهد اليه حراسته،‏ كذلك يحرس سلام اللّٰه قلوبنا لئلا تغزوها الهموم المفرطة والقيم المنحطة والفلسفات المتحورة حول الاهتمام بالشؤون المادية.‏ تأمل في ما يلي.‏

يعتقد اناس كثيرون في هذا العالم المضطرب ان حيازة الاموال الطائلة امر ضروري لينعموا بالسعادة والامن.‏ فيستثمرون بعض مدّخراتهم في بورصة الاسهم،‏ بناء على نصائح بعض الخبراء.‏ ولكن هل يشعرون فعليا بالسلام الداخلي؟‏ ليس بالضرورة.‏ فقد يراقبون بقلق اسعار الاسهم يوميا وهم في حيرة من امرهم،‏ لا يعرفون هل يبيعون اسهمهم او يشترون المزيد او يحافظون على ما عندهم.‏ وحين تشهد سوق الاسهم هبوطا في الاسعار،‏ قد يُصابون بالذعر.‏ صحيح ان الكتاب المقدس لا يدين استثمار الاموال،‏ بيد انه يذكر هذا القول الحكيم:‏ «مَن يحب الفضة لا يشبع من الفضة،‏ ومن يحب الثروة لا يشبع من دخل.‏ هذا ايضا باطل.‏ نوم العامل حلو،‏ سواء اكل قليلا ام كثيرا.‏ ووفر الغني لا يدعه ينام».‏ —‏ جامعة ٥:‏١٠،‏ ١٢‏.‏

تختتم فيلبي ٤:‏٧ بالقول ان سلام اللّٰه يحرس قلوبنا وقوانا العقلية «بالمسيح يسوع».‏ فما علاقة يسوع المسيح بسلام اللّٰه؟‏ يلعب يسوع الدور الرئيسي في اتمام قصد اللّٰه.‏ فقد بذل حياته لكي ينقذنا من الخطية والموت.‏ (‏يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ كما انه الملك المتوج لملكوت اللّٰه.‏ ومعرفتنا دوره تساهم مساهمة كبيرة في حيازتنا سلام العقل والقلب.‏ كيف؟‏

اذا تبنا بإخلاص عن خطايانا وطلبنا من اللّٰه الغفران على اساس ذبيحة يسوع،‏ فهو يصفح عنا.‏ وهذا يساعدنا على نيل سلام العقل والقلب.‏ (‏اعمال ٣:‏١٩‏)‏ وحين ندرك اننا لا نستطيع ان نتمتع بالحياة على اكمل وجه قبل مجيء ملكوت المسيح،‏ لا ندع الهموم تستحوذ علينا وكأن لا رجاء لنا في المستقبل.‏ (‏١ تيموثاوس ٦:‏١٩‏)‏ طبعا،‏ لن تكون حياتنا خالية من المشاكل،‏ ولكننا ننال التعزية في الرجاء الاكيد بأن حياة افضل تنتظرنا.‏

كيف تنعم بسلام اللّٰه

اذًا،‏ ما السبيل الى نيل سلام اللّٰه؟‏ نجد بعض الارشادات بهذا الخصوص في فيلبي ٤:‏٤،‏ ٥ التي تقول:‏ «افرحوا في الرب كل حين.‏ وأقول ايضا:‏ افرحوا!‏ ليُعرَف تعقلكم عند جميع الناس.‏ الرب قريب».‏ حين كتب بولس هذه الكلمات،‏ كان مسجونا في روما ظلما.‏ (‏فيلبي ١:‏١٣‏)‏ ومع ذلك،‏ لم يرثِ لحاله بل شجع رفقاءه المؤمنين ان يفرحوا في الرب كل حين.‏ فمن الواضح ان فرحه لم يتأثر بظروفه،‏ بل كان يعتمد على علاقته باللّٰه.‏ ونحن ايضا يلزم ان نتعلم كيف نخدم اللّٰه بفرح مهما كانت ظروفنا.‏ وكلما عمَّقنا معرفتنا بيهوه وفعلنا مشيئته على وجه اكمل،‏ ازداد فرحنا في خدمته.‏ وهذا بدوره يمنحنا الاكتفاء والسلام الداخلي.‏

علاوة على ذلك،‏ يشجعنا بولس ان نكون متعقلين.‏ فإذا نمينا صفة التعقل لا نبالغ في تقدير امكانياتنا.‏ فنحن لسنا كاملين،‏ ولا يمكن ان نتفوق في كل المجالات.‏ اذًا،‏ لماذا نُحرم النوم ونحن نفكر كيف نبلغ الكمال او،‏ على الاقل،‏ كيف نتفوق على الغير؟‏ من ناحية اخرى،‏ اذا كنا متعقلين فلن نتوقع الكمال من الآخرين.‏ وهكذا نحافظ على هدوئنا عندما يزعجوننا او يسيئون الينا.‏ ان الكلمة اليونانية الاصلية التي تقابل «تعقل» تُنقل ايضا الى «اذعان».‏ فإذا كنا مذعنين في المسائل التي تتعلق بالتفضيلات الشخصية،‏ نتجنب الشجارات التي لا تجدي نفعا بل تهدد سلامنا مع الآخرين وتسلبنا سلامنا الداخلي فترة من الوقت.‏

قد يبدو الجزء الثاني من الآية في فيلبي ٤:‏٥‏،‏ الذي يقول:‏ «الرب قريب»،‏ خارج السياق.‏ لكن ذلك غير صحيح.‏ فاللّٰه سيحول عما قريب نظام الاشياء القديم هذا الى نظام جديد في ظل حكم ملكوته.‏ وحتى في وقتنا هذا يمكن ان يكون اللّٰه قريبا من كل الذين يقتربون اليه.‏ (‏اعمال ١٧:‏٢٧؛‏ يعقوب ٤:‏٨‏)‏ وإدراكنا هذه الحقيقة يساعدنا ان نفرح ونتعقل ولا نقلق حيال مشاكلنا الحالية او المستقبلية،‏ كما يوضح العدد ٦‏.‏

وحين نتمعن في العددين ٦ و ٧‏،‏ نرى ان سلام اللّٰه ينتج مباشرة عن صلاتنا.‏ ولكن قد يعتقد البعض ان الصلاة هي مجرد شكل من اشكال التأمل،‏ وأن الصلوات على اختلافها تعزز هدوءهم الداخلي.‏ غير ان الكتاب المقدس يتحدث عن الاتصال الحقيقي بيهوه،‏ اتصال حميم جدا كاتصال الولد بأبيه المحب ليخبره عما يفرحه او يقلقه.‏ فكم هو مطمئن ان نعرف انه باستطاعتنا الاقتراب الى ابينا السماوي «في كل شيء» وائتمانه على كل خواطرنا او مكنونات قلبنا!‏

ايضا،‏ يشجعنا العدد ٨ ان نركز على الافكار الايجابية.‏ ولكن لا يكفي ان نفكر فقط في الامور الايجابية.‏ بل،‏ كما يوضح العدد ٩‏،‏ علينا ان نضع مشورة الكتاب المقدس السديدة موضع التطبيق.‏ وفعلنا ذلك يمنحنا ضميرا طاهرا.‏ وما اصح المثل القائل:‏ «الضمير الحي وسادة ناعمة»!‏

اجل،‏ بإمكانك ان تنعم بالسلام الداخلي.‏ فهو ينبع من يهوه اللّٰه الذي يعطيه للذين يقتربون اليه ويريدون اتّباع ارشاده.‏ وبتفحص كلمته الكتاب المقدس ستعرف افكاره.‏ وطبعا لا يكون تطبيق ارشادته امرا سهلا على الدوام.‏ لكن ذلك يستحق العناء لأن «إله السلام يكون معك».‏ —‏ فيلبي ٤:‏٩‏.‏

‏[النبذة في الصفحة ١٠]‏

‏«سلام اللّٰه .‏ .‏ .‏ يحرس قلوبكم» —‏ فيلبي ٤:‏٧

‏[النبذة في الصفحة ١٢]‏

كم هو مطمئن ان نعرف انه باستطاعتنا الاقتراب الى ابينا السماوي «في كل شيء»!‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة