مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • المعتقدات الخاطئة الشائعة عن الكتاب المقدس
    برج المراقبة ١٩٨٦ | ١ آذار (‏مارس)‏
    • المعتقدات الخاطئة الشائعة عن الكتاب المقدس

      اكثر من ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٨ جنيه استرليني!‏ يا له من ثمن لا يصدّق يُدفع بدلَ كتاب واحد!‏ ومع ذلك،‏ عندما هبطت مطرقة الدلّال في المزاد العلني الذي أُجري في لندن خلال كانون الاول ١٩٨٣،‏ كان ذلك الثمن الذي دفعه شارٍ يمثل جمهورية المانيا الفدرالية.‏ فأيّ كتاب يمكن ان يستحق هذا المقدار؟‏ لقد كان جزءاً من الكتاب المقدس،‏ كتابا للاناجيل مزخرفا يعود للقرن الـ‍ ١٢.‏

      وايّا كانت الاسباب لدفع هذا المبلغ الضخم ثمن هذا الكتاب المخطوط فان ما يثير الاهتمام هو ان ثمنا كهذا لعمل فنّي هو لجزء من الكتاب المقدس.‏ انه يظهر نظرة كثيرين من الناس ان الكتاب المقدس لا يقدَّر بثمن.‏ ولكن ينظر آخرون الى الكتاب المقدس بارتياب او حتى عداء.‏ فلماذا؟‏

      المعتقدات الخاطئة الشائعة

      يدّعي كثيرون من الناس،‏ خاصة في البلدان البروتستانتية،‏ بأن الكتاب المقدس هو ككمان قديم يمكن استخدامه لعزف ألحان عديدة.‏ وهم يشعرون بأن الكتاب المقدس يمكن استخدامه لاثبات عقائد كثيرة متضاربة ويقولون:‏ «يتوقف ذلك كله على كيفية تفسيره.‏» فهل هذا صحيح؟‏

      من المسلَّم به ان الكتاب المقدس يمكن الاقتباس منه في محاولة لدعم وجهات نظر مختلفة.‏ ولكن اذا أُخرجت العبارات من النص،‏ ألا يمكن ان يبدو عمل ايّ مؤلف مناقضا لذاته؟‏ ورغم ذلك هل من الامانة ان يحدث هذا؟‏ يؤكد شهود يهوه ان القراءة الامينة للكتاب المقدس لا تترك مجالا لتفسيرات متضاربة للعقائد الاساسية.‏

      يقول الكتاب المقدس نفسه:‏ «عالمين هذا اولا ان كل نبوة الكتاب ليست من تفسير خاص.‏» (‏٢ بطرس ١:‏٢٠‏)‏ وبتعبير آخر،‏ ان القوة التي اثارت كتابة الاسفار النبوية لم تكن مجرد قوة بشرية فطرية،‏ بل كانت الروح القدس او القوة الفعالة للّٰه.‏ انه اول جميع الانبياء وملهم جميع نبوات الكتاب المقدس الصحيحة بواسطة قوته الفعالة غير المنظورة.‏

      والمعتقد الخاطئ الشائع الآخر هو انه فيما يكون اله الاسفار اليونانية المسيحية الملهمة لطيفا ومحبا نجد اله الاسفار العبرانية الملهمة قاسيا وحاقدا.‏ وذكر كاتب المقالات الفرنسي ان اللّٰه «هو طاغية،‏ وهو بذلك ممتلئ بأفكار الانتقام،‏ وكتابه المقدس يتحدث فقط عن العقاب المروّع.‏» ان هذا الرأي ليس مدهشاً،‏ اذ يأتي من رجل معروفٍ بصفته فاجراً ملحداً.‏ ولسوء الحظ،‏ يشارك في هذا الرأي كثيرون ممن يدعون انفسهم مسيحيين،‏ بمن فيهم بعض رجال الدين.‏

      وفي الواقع،‏ سواء في الجزء الذي كتب في الاصل بالعبرانية او الجزء الذي كتب باليونانية،‏ تذكر الاسفار المقدسة بصورة جازمة وجود «اله واحد» فقط.‏ ‏(‏١ كورنثوس ٨:‏٦؛‏ تثنية ٦:‏٤‏)‏ وكلا الجزءين يظهر ان اللّٰه رحيم وعادل ومحب وجازم.‏ (‏خروج ٣٤:‏٦،‏ ٧؛‏ مزمور ١٠٣:‏٦-‏٨؛‏ ١ يوحنا ٤:‏٨؛‏ عبرانيين ١٢:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ وبعض المقاطع الاكثر رقّة للاسفار المقدسة موجودة في الجزء العبراني للكتاب المقدس،‏ كالمزامير.‏ وبخلاف ذلك يحتوي العهد الجديد على اوصاف مدهشة لدينونة قاسية تحل بالاشرار.‏ (‏٢ تسالونيكي ١:‏٦-‏٩؛‏ رؤيا الاصحاحان ١٨،‏ ١٩‏)‏ والكتاب المقدس من البداية الى النهاية يقدم رجاء رائعا للابرار.‏ (‏تكوين ٢٢:‏١٧،‏ ١٨؛‏ مزمور ٣٧:‏١٠،‏ ١١،‏ ٢٩؛‏ رؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏)‏ وهكذا فان الكتاب المقدس على انسجام مع ذاته من البداية الى النهاية.‏

      ‏«كتاب بروتستانتي»؟‏

      والمعتقد الخاطئ الشائع بين مئات الملايين من الكاثوليك في العالم هو ان الكتاب المقدس «كتاب بروتستانتي.‏» والكاثوليك المخلصون لا يلزم لومهم على هذه النظرة.‏ فلقرون حرَّمت الكنيسة الكاثوليكية الرومانية قراءة الكتاب المقدس بأية لغة غير اللاتينية.‏ وهذا وضع الاسفار المقدسة فوق متناول اكثرية عامة الكاثوليك.‏ صحيح انه منذ السنة ١٨٩٧،‏ وخصوصا منذ المجمع الفاتيكاني الثاني ١٩٦٢-‏١٩٦٥)‏،‏ حاز الكاثوليك الحق في قراءة الكتاب المقدسة باللغات الشائعة التي تستحسنها روما.‏ ولكن يصعب بطلان التقاليد.‏ ففي البلدان التي يهيمن عليها الكاثوليك لا تزال قراءة الكتاب المقدس تقترن بالبروتستانتية.‏

      وكثيرون من الكاثوليك الممارسين الذين حصلوا في السنوات الحديثة على كتاب مقدس لا يمكنهم حتى الآن رفعه دون بعض الخوف.‏ فلماذا هذا؟‏ لان كنيستهم لا تزال تعلم ان قراءة الكتاب المقدس يمكن ان تكون خطرة.‏ ولماذا؟‏ لان الكنيسة الكاثوليكية الرومانية تقول ان الكتاب المقدس لا يحتوي على الرؤيا الكاملة للحق المسيحي،‏ ويلزم اتمامه بواسطة «التقليد.‏» ففي كتابه «كلمة اللّٰه» كتب جورج اوزو،‏ استاذ كاثوليكي للكتاب المقدس:‏ «التقليد يسبق ويغلّف ويرافق ويتفوق على الاسفار المقدسة.‏ .‏ .‏ .‏ (‏وهذا)‏ يساعدنا كي نفسهم لماذا لم تجعل الكنيسة قط قراءة الكتاب المقدس او درس الكتاب المقدس واجبا تاما او ضرورة اساسية.‏»‏

      لماذا نقرأ الكتاب المقدس؟‏

      بالرغم من ذلك يحصل كثيرون من الكاثوليك المخلصين حول العالم على كتاب مقدس ويطلبون المساعدة على فهمه.‏ ويصح الامر ذاته في كثيرين من البروتستانت الخائبين وحتى بعض الذين وضعوا رجاءهم في الاشتراكية او الشيوعية او العلم.‏

      ولدى تحليله اسباب الاهتمام المتجرد بالقضايا الروحية كتب المراسل الديني آلان وودرو في صحيفة باريس اليومية «لو موند»:‏ «ان هذا اولا هو ردة فعل طبيعية ازاء التحرر من الوهم الذي جلبه فشل الانظمة الكبيرة للفكر والنظريات والسياسة والعلم.‏» وأعطى كأسباب اضافية «خيبة الامل بالكنائس المؤسسة لمسايرتها القوى السياسية والمالية لهذا العالم،‏» وأخيرا ما دعاه «الخوف الرؤيوي.‏»‏

      قد تكونون من الذين ابتدأوا بقراءة الكتاب المقدس.‏ واذا كان الامر كذلك يلزمكم ان تعرفوا كيف تجعلون قراءتكم مثمرة.‏

  • كيف تجعلون قراءتكم للكتاب المقدس مثمرة
    برج المراقبة ١٩٨٦ | ١ آذار (‏مارس)‏
    • كيف تجعلون قراءتكم للكتاب المقدس مثمرة

      ‏«مباركون هم الفقراء بالروح.‏» هذه هي الكلمات الافتتاحية لموعظة يسوع الشهيرة على الجبل وفقًا لعدة كتب مقدسة باللغة الانكليزية.‏ (‏متى ٥:‏٣‏،‏ الترجمة القانونية المنقّحة،‏ الطبعتان البروتستانتية والكاثوليكية)‏ فهل يمكنكم فهم ما عناه يسوع حقا «بالفقراء بالروح»؟‏ هل اشار الى اولئك الذين يجري تثبيطهم؟‏ ام هل يمكن ان يعني البُله؟‏ قد تبدو العبارة الثانية بعيدة الاحتمال،‏ ولكن بالتاكيد من المهم معرفة ذلك.‏

      وشهود يهوه،‏ الذين يجري تمييزهم حتى من قبل نقادهم بصفتهم تلاميذ بارعين للكتاب المقدس،‏ قد وجدوا ان ترجمة العالم الجديد للاسفار المقدسة تلائم على نحو رائع مطالب الوضوح والدقة.‏ وهي تنقل ذلك المقطع من الموعظة على الجبل:‏ «سعداء هم الشاعرون بحاجتهم الروحية.‏»‏

      تسلّم بعض التعليقات على الكتاب المقدس بأن هذا ما تعنيه «فقراء الروح.‏» فلماذا تستمر ترجمات حاضرة عديدة،‏ كالكتاب المقدس الاورشليمي الكاثوليكي والترجمة الاممية الجديدة،‏ في استعمال عبارة «فقراء بالروح»؟‏

      يظهر هذا المثل انه لجعل قراءة الكتاب المقدس مثمرة من الضروري اختيار ترجمة امينة وواضحة ومفهومة.‏

      الموقف اللائق

      والقراءة المثمرة للكتاب المقدس تتطلب ايضا موقفا لائقا من جانب القارئ.‏ وتلك الكلمات عينها للموعظة على الجبل تلخص بدقة ما يجب ان يكون عليه موقفنا:‏ «سعداء هم الشاعرون بحاجتهم الروحية.‏» فهل تفتقر حياتكم الى بُعد روحي صحيح؟‏ وهل تدركون حقيقة حاجتكم الى تغذية قلبكم وعقلكم بطعام روحي؟‏ بامكان الكتاب المقدس مساعدتكم على اشباع هذه الحاجة.‏

      ولكنكم لن تجدوا طعام العقل والقلب في الكتاب المقدس اذا كنتم تقرأونه كأية قطعة ادبية اخرى.‏ فعليكم الاقتراب منه،‏ «لا ككلمة اناس بل كما (‏هو)‏ بالحقيقة ككلمة اللّٰه.‏» (‏١ تسالونيكي ٢:‏١٣‏)‏ وستقرأون لا فلسفة بشرية او تاريخا قوميا،‏ بل افكار اللّٰه وتاريخ تعاملاته مع خدامه على الارض.‏ كما يحتوي على نبوات مدهشة،‏ بضعها قد تم سابقا والبعض الآخر يجري اتمامه امام اعيننا او سيتم بعدُ لادخال اعظم خير للجنس البشري.‏

      وبما ان الكتاب المقدس كلمة اللّٰه فمن اجل قراءته قراءة مثمرة يجب على المرء ان يطلب عونه.‏ فالصلاة الى اللّٰه مقدمة ملائمة لقراءة الكتاب المقدس.‏ وبكلمات بسيطة نابعة من قلبكم،‏ اسألوه ان يساعدكم على فهم ما تقرأونه وكيفية تطبيقه في حياتكم الخاصة.‏ وأحيانا نفتقر الى المقدرة على استعمال المعرفة التي اكتسبناها،‏ المقدرة التي هي الحكمة.‏ ينصح الكتاب المقدس:‏ «إن كان احدكم تعوزه حكمة فليطلب من اللّٰه الذي يعطي الجميع بسخاء ولا يعيِّر فسيُعطى له.‏ ولكن ليطلب بإيمان غير مرتاب البتة.‏» —‏ يعقوب ١:‏٥،‏ ٦‏.‏

      القراءة بايمان

      قد تقولون:‏ «كيف يمكنني ان اصلّي بايمان أقرأ بايمان اذا كان يعوزني الايمان؟‏» حسنا،‏ اذا باشرتم قراءة الكتاب المقدس،‏ شاعرين بحاجتكم الروحية،‏ سيزداد ايمانكم اذ تنالون المعرفة عن يهوه اللّٰه ومقاصده الرائعة المركَّزة على المسيح.‏ ولا يجب الخلط بين الايمان الحقيقي والسذاجة العمياء.‏ والكتاب المقدس يعرّف الايمان بأنه «التوقع الاكيد للامور المرجوة،‏ والدليل الواضح على الوقائع رغم انها لا تُرى.‏» —‏ عبرانيين ١١:‏١‏،‏ ع‌ج‏.‏

      ويتطلب ايمان الحقيقي قاعدة اساسية للمعرفة،‏ ومثل هذه المعرفة تصيّر الامور التي وعد بها اللّٰه حقيقية كما لو انها تُرى.‏ فالايمان هو شيء يمكن اكتسابه.‏ انه يعقب قراءة وسماع الامور المتعلقة باللّٰه ومقاصده الرائعة للجنس البشري.‏ وكما يعبّر عن ذلك الرسول بولس،‏ «الايمان نتيجة السماع،‏ والسماع هو من التبشير بكلمة المسيح!‏» —‏ رومية ١٠:‏١٧‏،‏ تف.‏

      وبينما يزداد ايمانكم تصب قراءتكم للكتاب المقدس مثمرة اكثر.‏ ولماذا؟‏ لان «توقعكم» للامور المرجوة يصبح «اكيدا» اكثر.‏ وهذا يمكن شرحه بواسطة صداقة جديدة بينكم وبين شخص آخر.‏ فمع مرور الوقت وتعرفكم اكثر بالشخص تنمو ثقتكم به.‏ واخيرا،‏ بعد مروركم بحالات عديدة لم يتخلَّ فيها عنكم صديقكم قط،‏ تضعون ثقة مطلقة في هذا الشخص.‏ واذا كتب اليكم تعرفون كيف تحصلون على روح المعنى.‏ وحتى لو لم تكن جملة ما واضحة كثير فانكم تعرفون الشخص جيدا حتى انه لا تكون لديكم اية صعوبة في يفهم الفكرة.‏ وتقرأون رسالة الصديق بائتمان لا بارتياب.‏

      وبطريقة مماثلة،‏ عندما تعرفون الكتاب المقدس ومؤلفه يهوه اللّٰه اكثر تحصلون على ثقة اكبر باللّٰه وكلمته على حد سواء.‏ حتى انّ بعض الاحداث في تاريخ الكتاب المقدس الت قد تبدو صعبة الفهم لن تزعزع هذه الثقة.‏ مثلا،‏ حتى ولو لم يكن سبب اتخاذ اللّٰه اجراءً قاسيا ضد شخص او امة ظاهرا مباشرة ستملكون الثقة بأنه كان ضروريا.‏ انها الطريقة عينه التي قد تتكلمون بها عن صديق موثوق به:‏ «حسنا،‏ اذا فعل ذلك يجب ان يكون هنالك سبب وجيه.‏»‏

      وطبعا يتقوى ايمانكم باللّٰه اذا استطعتم ان تجدوا سبب تصرف اللّٰه بمثل هذه الطريقة او لماذا يظهر متوانيا في العمل ضد الاشرار.‏ ولكن قد تحتاجون الـ‍ العون.‏ وهذا يأتي بنا الى وجه مهم آخر لقراءة الكتاب المقدس المثمرة.‏

      الحاجة الى العون

      انه لشيء ممتاز ان تقرأوا كامل الكتاب المقدس.‏ وبمعدل اصحاح واحد كل يوم سيلزمكم اكثر من ثلاث سنوات لتنتهوا من الاسفار العبرانية اليونانية على حد سواء.‏ واذا قرأتم ثلاثة او اربعة اصحاحات كل يوم سيلزمكم حوالى سنة.‏ ولكن،‏ لنيل فكرة عامة عما يحتويه الكتاب المقدس،‏ قد تبدأون بالمزامير والامثال.‏ ثم عودوا الى التكوين والخروج وصموئيل الاول قبل الانتقال الى العصر المسيحي،‏ بمتى والاعمال وبعض الرسائل التي كُتبت الى المسيحيين الاولين كفيلبي ويعقوب وبطرس الاولى والثانية.‏

      وفيما تفعلون ذلك ستدركون انه لنيل فائدة عملية وروحية من الكتاب المقدس يحسن بكم ان تجدوا ما يقوله عن موضوع معيَّن.‏ وقد تكون المقاطع التي تعالج موضوعا واحدا متباعدة جدا.‏ وستشعرون على الارجح بالحاجة الى امور مساعدة على درس الكتاب المقدس تعينكم على تعلّم ما تقوله الاسفار المقدسة نقطة فنقطة.‏ وايضا،‏ بما ان اسفار الكتاب المقدس ليست مرتَّبة زمنيا،‏ يمكن لمثل هذه الامور المساعدة ان تعينكم على فهم السلسلة الزمنية.‏ والمواد عن الخلفية الجغرافية والتاريخية يمكن ان تكون ايضا مفيدة جدا في فهم الاسفار المقدسة.‏

      وأين يمكن ان توجد مساعدة كهذه على درس الكتاب المقدس؟‏ في السنوات الحديثة نشر مؤلفون كاثوليك كتبا عديدة زُعم انها لمساعدة الكاثوليك في قراءتهم للكتاب المقدس.‏ ولكن يجد مؤلفون كهؤلاء انفسهم في ورطة.‏ فاذا كان مؤلفون كهؤلاء يساعدون الكاثوليك حقا على فهم الكتاب المقدس سيكتشف هؤلاء الاخيرون سريعا ان كثيرا من المبادئ الكاثوليكية لا يمكن ان توجد فيه.‏ ومن ناحية اخرى،‏ اذا برر المؤلفون العقيدة الكاثوليكية يُضعفون ثقة القرّاء بالكتاب المقدس لانهم يجعلون الاسفار المقدسة ادنى من التقليد الكنسي.‏ —‏ قارنوا مرقس ٧:‏١٣‏.‏

      ان عددا اكبر فاكبر من الكاثوليك المخلصين يقبلون المساعدة من شهود يهوه.‏ ففي بلدان عديدة يجاهد ألوف من الشعب الكاثوليكي ليقرأوا الكتاب المقدس بفهم ولكنهم يحصلون على قليل او لا شيء من المساعدة من كهنتهم المحليين.‏ وهم يشبهون الرسمي الحبشي الذي كان يقرأ سفر اشعياء.‏ فعندما سأله المبشر فيلبس ما اذا كان يفهم حقا ما يقرأه اجاب الحبشي بتواضع:‏ «كيف يمكنني ان لم يرشدني احد.‏» (‏اعمال ٨:‏٣١‏)‏ لقد ساعده فيلبس.‏ وبعد ذلك بقليل اصبح هذا الرجل المخلص مسيحيا معتمدا.‏ وبطريقة مماثلة،‏ بذهابهم من بيت الى بيت،‏ يلتقي شهود يهوه بكاثوليك،‏ وعندما يقول هؤلاء ان لديهم كتابا مقدسا في منزلهم يسأل الشهود ما اذا كانوا يرغبون في المساعدة على جعل قراءتهم للكتاب المقدس مثمرة حقا.‏

      القراءة التي تنتج ثمرا

      في عملهم التعليمي للكتاب المقدس يستخدم شهود يهوه سلسلة واسعة من الامور المساعدة على درس الكتاب المقدس مثل «كتابي لقصص الكتاب المقدس» (‏١١٦ رواية من الكتاب المقدس تُعرض بلغة بسيطة وترتيب زمني)‏،‏ «هل الكتاب المقدس حقا كلمة اللّٰه؟‏» (‏للبرهان العلمي والتاريخي على صحة الكتاب المقدس)‏،‏ «كل الكتاب هو موحى به من اللّٰه ونافع» (‏خلاصة لسفر تلو الآخر لمحتويات الكتاب المقدس،‏ مع معلومات عن الخلفية الجغرافية والتاريخية)‏،‏ «يمكنكم ان تحيوا الى الابد في الفردوس على الارض» (‏وهو يجمع آيات عن ٣٠ موضوعا حيويا،‏ تشمل الرجاء الرائع الذي تضعه كلمة للّٰه امام قرّاء الكتاب المقدس المخلصين اليوم)‏.‏

      ان هذه الامور المساعدة على درس الكتاب المقدس إضافة الى العون الشخصي الذي يسرّ شهود يهوه ان يمنحوه مجانا،‏ تجعل قراءتكم للكتاب المقدس ممتعة ومثمرة.‏ فستجدون الارشاد في العيش اليومي ورجاء رائعا للحياة في نظام اللّٰه الجديد الموعود به،‏ حيث تكون اخيرا مشيئة اللّٰه «كما في السماء كذلك على الارض.‏» —‏ متى ٦:‏١٠‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة