مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٣ ١/‏١٠ ص ٢٢-‏٢٥
  • امتلكوا نظرة صائبة الى رحمة اللّٰه

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • امتلكوا نظرة صائبة الى رحمة اللّٰه
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • هل نفكِّر هكذا في وقت من الاوقات؟‏
  • ما هي النظرة الصائبة؟‏
  • وجهة نظر يسوع
  • مدرَّبون بالاحتمال
  • استقامة غير مشروطة
  • ‏«ان اباكم رحيم»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • إلهنا «غني بالرحمة»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢١
  • ‏«دم كريم» ينقذنا
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • هل يغفر اللّٰه الاخطاء الخطيرة؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٨
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
ب٩٣ ١/‏١٠ ص ٢٢-‏٢٥

امتلكوا نظرة صائبة الى رحمة اللّٰه

كان الطبيب لطيفا ومهتما جدا.‏ ووفقا لرأيه الافضل،‏ احتاجت مريضته بإلحاح الى عملية جراحية لانقاذ حياتها.‏ وعندما تردَّدت وأثارت مسألة اجراءات نقل الدم،‏ فوجئ.‏ وعندما اوضحت انه لأسباب دينية لا يمكنها ان توافق على عملية تشمل نقل دم،‏ صُعق.‏ فحاول بجهد بالغ ان يفكر في طريقة لمساعدتها.‏ وأخيرا،‏ اعتقد انه وجد طريقة.‏ فقال:‏ «تعلمين،‏ اذا لم تقبلي نقل الدم،‏ فستموتين.‏ وأنت لا تريدين هذا،‏ أليس كذلك؟‏»‏

‏«طبعا لا،‏» قالت مريضته.‏

‏«ولكن،‏ على ما يبدو،‏ اذا قبلتِ اجراء لنقل الدم فستخالفين معتقداتك الدينية،‏ التي هي ايضا مهمة بالنسبة اليك.‏ حسنا،‏ اليكِ اقتراحي.‏ لِمَ لا تقبلين نقل الدم وهكذا تنقذين حياتك.‏ ثم اعترفي للّٰه بأنك اخطأت،‏ وتوبي.‏ وبهذه الطريقة،‏ تعودين الى دينك ايضا.‏»‏

اعتقد الطبيب الحسن النية انه وجد الحل المثالي.‏ فكان يدرك ان مريضته تؤمن باله رحيم.‏ وبالتأكيد،‏ كان ذلك فرصة مناسبة للاستفادة من رحمة اللّٰه!‏ ولكن هل كان اقتراحه معقولا كما خُيِّل اليه؟‏

هل نفكِّر هكذا في وقت من الاوقات؟‏

احيانا قد نجد انفسنا نفكِّر بالطريقة التي فكَّر فيها الطبيب.‏ فربما نرتعب من اندلاع مقاومة مفاجئ في المدرسة او في العمل.‏ او قد نجد انفسنا في وضع مُحرج حيث نكون تحت ضغط لنفعل شيئا يزعج ضميرنا.‏ واذ نُفاجأ،‏ قد نميل الى اختيار الطريق الاسهل فنعمل ما نعرف انه خطأ،‏ عازمين على طلب المغفرة لاحقا.‏

او قد يُغرى افراد من ميولهم الخاطئة.‏ مثلا،‏ يمكن ان يجد شاب نفسه في وضع حيث يُغرى بقوة ليرتكب الفساد الادبي.‏ فبدلا من ان يقاوم الرغبة الخاطئة،‏ قد يستسلم،‏ عازما على تقويم المسائل مع اللّٰه لاحقا.‏ ووصل البعض ايضا الى حد ارتكاب خطية خطيرة على الرغم من المعرفة انهم على الارجح سيُفصلون عن الجماعة المسيحية.‏ فمن الواضح انهم فكَّروا،‏ ‹سأنتظر حتى يمر قليل من الوقت.‏ ثم اتوب وأعود.‏›‏

لكل هذه الاوضاع امران مشتركان.‏ اولا،‏ يستسلم الافراد بدلا من ان يجاهدوا ليعملوا ما هو صواب.‏ ثانيا،‏ يشعرون بأنه بعد ارتكاب الخطإ،‏ سيغفر لهم اللّٰه آليا اذا طلبوا ذلك.‏

ما هي النظرة الصائبة؟‏

هل يُظهر ذلك تقديرا لائقا لرحمة اللّٰه؟‏ حسنا،‏ فكِّروا لحظة في هذه الرحمة.‏ قال يسوع:‏ «احب اللّٰه العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.‏» (‏يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ وأوضح الرسول يوحنا كيف تعمل هذه الرحمة عندما قال:‏ «اكتب اليكم هذا لكي لا تخطئوا.‏ وان اخطأ احد فلنا شفيع عند الآب يسوع المسيح البار.‏» (‏١ يوحنا ٢:‏١‏)‏ لذلك،‏ اذا سقطنا بسبب النقص في الخطية،‏ يمكننا ان نأتي الى اللّٰه في الصلاة ونلتمس الغفران على اساس ذبيحة يسوع.‏

ومع ذلك،‏ هل يعني هذا انه لا يهم ما اذا اخطأنا ام لا،‏ ما دمنا بعدئذ نطلب الغفران؟‏ طبعا لا.‏ تذكَّروا الكلمات الاولى من هذا الاقتباس:‏ «اكتب اليكم هذا لكي لا تخطئوا.‏»‏ وتُظهر ايضا كلمات يوحنا في هذا العدد ترتيب يهوه الحبّي لمعالجة نقصنا.‏ ومع ذلك،‏ يجب ان نبذل اقصى ما يمكننا من جهد لتجنب الإخطاء.‏ وإلَّا فاننا نُظهر احتقارا محزنا لمحبة اللّٰه،‏ والى حد ما كالاشخاص الذين اشار اليهم يهوذا الذين استعملوا لطف اللّٰه غير المستحق كعذر للانحلال الخلقي.‏ —‏ يهوذا ٤‏.‏

ان النظر الى رحمة اللّٰه وكأنها نوع من شبكة امان تمسك بنا دائما مهما عملنا يقلِّل من اهمية رحمة اللّٰه ويجعل الامر يبدو وكأن الخطية ليست رديئة الى هذا الحد.‏ ان ذلك بعيد عن الحقيقة.‏ قال الرسول بولس لتيطس:‏ «قد ظهرت نعمة اللّٰه المخلصة لجميع الناس معلّمة ايانا ان ننكر الفجور والشهوات العالمية ونعيش بالتعقل والبر والتقوى في العالم الحاضر.‏» —‏ تيطس ٢:‏١١،‏ ١٢‏.‏

اظهر بولس تقديره لرحمة اللّٰه بالطريقة التي قاوم فيها نقصه.‏ قال:‏ «اقمع جسدي وأستعبده حتى بعد ما كرزت للآخرين لا اصير انا نفسي مرفوضا.‏» (‏١ كورنثوس ٩:‏٢٧‏)‏ فبولس لم يفترض بلا مبالاة انه سيخطئ حتما من وقت الى آخر.‏ فهل يجب ان نكون كذلك؟‏

وجهة نظر يسوع

في احدى المناسبات،‏ اظهر يسوع كيف كان ينظر الى فكرة المسايرة على حساب ما هو صائب واتخاذ مسلك اسهل لتجنب الالم.‏ فعندما ابتدأ يخبر تلاميذه عن موته الفدائي القادم،‏ حاول بطرس تثبيطه قائلا:‏ «(‏الطف بنفسك)‏ يا رب.‏ لا يكون لك هذا.‏» فماذا كان ردّ فعل يسوع؟‏ «اذهب عني يا شيطان.‏ انت معثرة لي لأنك لا تهتم بما للّٰه لكن بما للناس.‏» —‏ متى ١٦:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

ان توبيخ يسوع القوي لبطرس اظهر بشكل مثير ان يسوع رفض اتخاذ مسلك سهل يشمل مخالفة مشيئة اللّٰه.‏ ويظهر السجل انه اتَّبع دون تردُّد الطريق الصائب،‏ متحمِّلا المضايقات المتواصلة على يدي ابليس.‏ وفي النهاية هُزئ به،‏ ضُرب بقسوة،‏ وعانى موتا أليما.‏ ومع ذلك،‏ لم يساير،‏ ومن اجل هذا كان قادرا على تقديم حياته فدية من اجلنا.‏ وبالتأكيد لم يتحمل كل ذلك لكي ‹نلطف بأنفسنا› عندما تنشأ المصاعب او المغريات!‏

يقال عن يسوع:‏ «احببت البر وأبغضت الاثم.‏» (‏عبرانيين ١:‏٩‏)‏ فاتخاذ المخرج السهل يشمل عادة الاثم.‏ لذلك،‏ اذا ابغضنا ذلك حقا —‏ كما فعل يسوع —‏ فسنرفض دائما ان نساير.‏ وفي سفر الامثال،‏ يقول يهوه:‏ «يا ابني كن حكيما وفرِّح قلبي فأجيب من يعيرني كلمة.‏» (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ ان برّ يسوع المتَّزن ولكن غير المساير جلب فرحا عظيما لقلب يهوه.‏ ويمكننا ان نمنح يهوه ابتهاجا مماثلا اذا اتَّبعنا مسلك يسوع للاستقامة.‏ —‏ ١ بطرس ٢:‏٢٣‏.‏

مدرَّبون بالاحتمال

كتب الرسول بطرس:‏ «الذي به تبتهجون مع انكم الآن ان كان يجب تحزنون يسيرا بتجارب متنوعة لكي تكون تزكية ايمانكم وهي اثمن من الذهب الفاني مع انه يمتحن بالنار توجد للمدح والكرامة والمجد عند استعلان يسوع المسيح.‏» (‏١ بطرس ١:‏٦،‏ ٧‏)‏ فلأننا ناقصون ونعيش وسط عالم الشيطان،‏ نواجه بشكل متواصل المحن والمغريات.‏ وكما يظهر بطرس،‏ فإن هذه قد تخدم قصدا جيدا.‏ فهي تمتحن ايماننا،‏ وتُظهر ما اذا كان ضعيفا ام قويا.‏

وهي تعمل ايضا على تدريبنا.‏ فيسوع «تعلَّم الطاعة مما تألم به.‏» (‏عبرانيين ٥:‏٨‏)‏ ويمكننا نحن ايضا ان نتعلَّم الطاعة،‏ بالاضافة الى الاتكال على يهوه،‏ اذا احتملنا تحت الامتحان.‏ وستستمر عملية التعلُّم هذه الى ان تكمَّل،‏ كما قال بطرس:‏ «(‏اللّٰه)‏ .‏ .‏ .‏ هو (‏يكمِّل تدريبكم)‏ ويثبِّتكم ويقوِّيكم ويمكِّنكم.‏» —‏ ١ بطرس ٥:‏١٠‏.‏

ولكن،‏ اذا سايرنا تحت الامتحان،‏ نظهر اننا جبناء او ضعفاء،‏ تنقصنا المحبة القوية ليهوه وللبر او ينقصنا ضبط النفس.‏ وكل ضعف كهذا يعرِّض جديا علاقتنا باللّٰه للخطر.‏ وفي الواقع،‏ قد يصحّ تحذير بولس في حالتنا:‏ «ان اخطأنا باختيارنا بعدما اخذنا معرفة الحق لا تبقى بعد ذبيحة عن الخطايا.‏» (‏عبرانيين ١٠:‏٢٦‏)‏ فكم هو افضل ان لا نخطئ اولا من ان نستسلم للضعف ونتعرض لخطر خسارة كل امل في الحياة!‏

استقامة غير مشروطة

في ايام النبي دانيال،‏ هُدِّد ثلاثة عبرانيين بالموت في النار اذا لم يعبدوا صنما.‏ وجوابهم؟‏ «هوذا يوجد الهنا الذي نعبده يستطيع ان ينجّينا من اتون النار المتّقدة وأن ينقذنا من يدك ايها الملك.‏ وإلا فليكن معلوما لك ايها الملك اننا لا نعبد آلهتك ولا نسجد لتمثال الذهب الذي نصبته.‏» —‏ دانيال ٣:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

لقد اتخذوا هذا الموقف لأنهم ارادوا ان يعملوا ما هو صواب.‏ واذا كان ذلك سيؤدي الى موتهم،‏ فليكن كذلك.‏ لقد كانت ثقتهم بالقيامة.‏ ومع ذلك،‏ اذا انقذهم اللّٰه،‏ فسيكون ذلك افضل.‏ ولكنَّ موقفهم الثابت كان غير مشروط.‏ هكذا يجب ان يكون الامر دائما مع خدام اللّٰه.‏

ان بعض الذين رفضوا في ايامنا ان يسايروا سُجنوا،‏ عُذِّبوا،‏ وحتى قُتلوا.‏ وصنع آخرون تضحيات مادية،‏ مفضِّلين البقاء فقراء بدلا من ان يغتنوا على حساب التضحية بالمبادئ الصحيحة.‏ فماذا حدث للمرأة المسيحية المذكورة في بداية هذه المقالة؟‏ لقد قدَّرت دافع الطبيب اللطيف ولو كان مضلِّلا،‏ ولكنها لم تساير على حساب ايمانها.‏ وبدلا من ذلك،‏ قادها احترامها لشريعة يهوه الى رفض العملية.‏ ولسعادتها،‏ استعادت عافيتها على اية حال واستمرت بنشاط في خدمة يهوه.‏ ومع ذلك،‏ عندما اتخذت موقفها،‏ لم تكن تعرف ماذا ستكون النتيجة،‏ ولكن كانت مستعدة لترك المسألة بكاملها بين يدي يهوه.‏

فماذا ساعدها على البقاء ثابتة الى هذا الحد تحت الضغط؟‏ لم تحاول ان تعتمد على قوتها،‏ ولا يجب ان يفعل ذلك ايّ خادم للّٰه.‏ تذكَّروا،‏ «اللّٰه لنا ملجأ وقوة.‏ عونا في الضيقات وجد شديدا.‏» (‏مزمور ٤٦:‏١‏)‏ فكم هو افضل ان تلتفتوا الى اللّٰه من اجل المساعدة وأنتم تحت المحنة من ان تخطئوا ثم تضطروا الى الالتفات اليه من اجل الرحمة!‏

نعم،‏ لا ننظر ابدا باستخفاف الى رحمة اللّٰه العظيمة.‏ وبدلا من ذلك،‏ لنطوِّر رغبة حقيقية في فعل ما هو صواب،‏ حتى في وجه المصاعب.‏ فسيعمِّق ذلك علاقتنا بيهوه،‏ يعطينا التدريب الذي نحتاج اليه من اجل الحياة الابدية،‏ ويُظهر احتراما لائقا لرحمة اللّٰه.‏ وسلوك حكيم كهذا سيجلب الفرح لقلب ابينا السماوي.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

الثقة المطلقة بالقيامة ساعدت العبرانيين الثلاثة على المحافظة على الاستقامة

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة