مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٠ ١/‏٨ ص ١٥-‏٢٠
  • هل تقدِّرون ما يفعله اللّٰه؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • هل تقدِّرون ما يفعله اللّٰه؟‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الايمان والاعمال
  • الحياة تتأثر
  • التغلب على عوائق المعمودية
  • الامور المادية
  • الخدمة التقوية بمساعدة اللّٰه
  • ماذا يجب ان نفعل لنخلص؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٦
  • الاختيار الذي يضمن الحياة بسلام وأمن حقيقيين
    السلام والامن الحقيقيان —‏ من اي مصدر؟‏
  • الايمان
    المباحثة من الاسفار المقدسة
  • الاختيار الذي يضمن الحياة بسلام وامن حقيقيين
    السلام والامن الحقيقيان —‏ كيف يمكنكم ايجادهما؟‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
ب٩٠ ١/‏٨ ص ١٥-‏٢٠

هل تقدِّرون ما يفعله اللّٰه؟‏

‏«إن اراد احد ان يأتي ورائي فليُنكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني.‏» —‏ لوقا ٩:‏٢٣‏.‏

١ ما هي بعض الهبات الرائعة التي يزوِّدها اللّٰه؟‏

نحن مديونون للّٰه بحياتنا.‏ فلو لم يخلق الجنس البشري لمَا وُلدنا على الاطلاق.‏ ولكنّ اللّٰه خلق اكثر من الحياة.‏ فقد صنعَنا بحيث نستطيع التمتع بأشياء كثيرة:‏ مذاق الطعام،‏ دفء نور الشمس،‏ صوت الموسيقى،‏ إنعاش يوم الربيع،‏ رقة المحبة.‏ وكذلك اعطانا اللّٰه العقلَ والرغبة في التعلُّم عنه.‏ واوحى بالكتاب المقدس الذي يعطينا ارشادا سليما،‏ يُظهر لنا كيف نحيا حياة سعيدة،‏ ويزوِّد الرجاء بالعيش الى الابد في عالمه الجديد البار.‏ ويزوِّد اللّٰه ايضا روحه القدوس،‏ دعم الجماعة المحلية،‏ الرجال والنساء الاكبر سنا المحبين الذين يمكنهم مساعدتنا على البقاء اقوياء في خدمته.‏ —‏ تكوين ١:‏١،‏ ٢٦-‏٢٨؛‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٥-‏١٧؛‏ عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥؛‏ يعقوب ٥:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

٢ (‏أ)‏ ما هو الشيء الابرز الذي فعله اللّٰه لنا؟‏ (‏ب)‏ هل يمكننا كسب الخلاص بالاعمال؟‏

٢ واضافة الى كل ذلك،‏ ارسل اللّٰه ابنه البكر ليخبرنا المزيد عما يتوقعه الآب منا وليزوِّد «الفداء» لكل شخص يقبل ذلك.‏ (‏افسس ١:‏٧؛‏ رومية ٥:‏١٨‏)‏ وهذا الابن،‏ يسوع المسيح،‏ قال:‏ «هكذا احب اللّٰه العالم حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.‏» (‏يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ فالخلاص الذي جعلته هذه الفدية ممكنا هو ذو قيمة بالغة بحيث لا توجد طريقة على الاطلاق يمكن بها لاحد ان يقوم بأعمال ليكسبه،‏ وبالتأكيد ليس بأعمال جرى القيام بها سابقا تحت الشريعة الموسوية.‏ ولذلك كتب بولس:‏ «الانسان لا يتبرَّر بأعمال الناموس بل بايمان يسوع المسيح.‏» —‏ غلاطية ٢:‏١٦؛‏ رومية ٣:‏٢٠-‏٢٤‏.‏

الايمان والاعمال

٣ ماذا قال يعقوب عن الايمان والاعمال؟‏

٣ يأتي الخلاص بواسطة الايمان،‏ ولكنّ الايمان والتقدير لكل ما يفعله اللّٰه يجب ان يدفعانا الى العمل.‏ ويجب ان يحثنا ذلك على القيام بأمور تُظهر ايماننا.‏ كتب يعقوب اخو يسوع من امه:‏ «الايمان .‏ .‏ .‏ إنْ لم يكن له اعمال ميت في ذاته.‏» وقال ايضا:‏ «أرِني ايمانك بدون اعمالك وانا اريك بأعمالي ايماني.‏» واشار يعقوب الى ان الشياطين ايضا «يؤمنون ويقشعرون،‏» ولكن من الواضح ان الشياطين لا يقومون بأعمال تقوية.‏ ومن ناحية اخرى،‏ كان لابرهيم ايمان واعمال على السواء.‏ «الايمان عمل مع اعماله وبالاعمال أُكمل الايمان.‏» وكرَّر يعقوب:‏ «الايمان .‏ .‏ .‏ بدون اعمال ميت.‏» —‏ يعقوب ٢:‏١٧-‏٢٦‏.‏

٤ ماذا قال يسوع انه يجب على اولئك الذين يريدون اتِّباعه ان يفعلوا؟‏

٤ ويسوع اظهر ايضا اهمية الاعمال الصائبة،‏ قائلا:‏ «ليضِئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا اعمالكم الحسنة ويمجِّدوا اباكم الذي في السموات.‏» «إن اراد احد ان يأتي ورائي فليُنكر نفسه ويحمل صليبه كل يوم ويتبعني.‏»‏a فاذا ‹أنكرنا› انفسنا،‏ نتخلى عن الكثير من اختياراتنا الشخصية.‏ ونحن ندرك اننا مديونون للّٰه بكل شيء،‏ لذلك نقدِّم انفسنا له بصفتنا عبيده،‏ طالبين تعلُّم وفعل مشيئته،‏ كما فعل يسوع.‏ —‏ متى ٥:‏١٦؛‏ لوقا ٩:‏٢٣؛‏ يوحنا ٦:‏٣٨‏.‏

الحياة تتأثر

٥ (‏أ)‏ ماذا اظهر بطرس انه يجب ان يؤثر في كامل طريقة حياتنا؟‏ (‏ب)‏ اية اعمال حسنة اوصى بها؟‏

٥ اشار بطرس الى ان ‹الدم الكريم› للمسيح،‏ الذي بُذل لاجلنا،‏ له قيمة فائقة بحيث يجب ان يكون تقديرنا له واضحا في كامل طريقة حياتنا.‏ والرسول عدَّد امورا كثيرة يجب ان يحضّنا تقديرنا على فعلها.‏ ونصح:‏ «اطرحوا كل خبث.‏» «اشتهوا اللبن العقلي العديم الغش.‏» ‹اخبروا بفضائل الذي دعاكم من الظلمة الى نوره العجيب.‏› ‹اعرضوا عن الشر واصنعوا الخير.‏› ‹جاوبوا كل من يسألكم عن سبب الرجاء الذي فيكم.‏› ‹لا تعيشوا زمانكم الباقي في الجسد لشهوات الناس بل لإرادة اللّٰه.‏› —‏ ١ بطرس ١:‏١٩؛‏ ٢:‏١،‏ ٢،‏ ٩؛‏ ٣:‏١١،‏ ١٥؛‏ ٤:‏٢‏.‏

٦ (‏أ)‏ كيف برهن مسيحيو القرن الاول عن ايمانهم؟‏ (‏ب)‏ اي مثال يجب ان يرسمه ذلك لنا؟‏

٦ عاش مسيحيو القرن الاول وفق ايمانهم.‏ فغيَّر وجهة نظرهم وشخصياتهم،‏ اذ حثهم على ان يجعلوا حياتهم تنسجم مع مشيئة اللّٰه.‏ وعانوا النفي،‏ الرجم،‏ الضرب،‏ السَّجن،‏ وايضا الموت عوض كسر ايمانهم.‏ (‏اعمال ٧:‏٥٨-‏٦٠؛‏ ٨:‏١؛‏ ١٤:‏١٩؛‏ ١٦:‏٢٢؛‏ ١ كورنثوس ٦:‏٩-‏١١؛‏ افسس ٤:‏٢٢-‏٢٤؛‏ كولوسي ٤:‏٣؛‏ فليمون ٩،‏ ١٠‏)‏ فالمؤرخ الروماني المشهور تاسيتوس،‏ الذي وُلد حوالي سنة ٥٦ ب‌م،‏ يقول ان المسيحيين «جرى الحكم عليهم بالنار فأُحرقوا ليخدموا كانارة ليلية عندما يضمحل ضوء النهار.‏» ولكنهم لم يتراخوا!‏ —‏ الحوليّات،‏ المجلد ١٥،‏ الفقرة ٤٤.‏

٧ في اية حالة ربما يجد بعض الناس انفسهم؟‏

٧ في بعض الجماعات،‏ قد تجدون اناسا يحضرون الاجتماعات لسنوات.‏ فهم يحبون هيئة يهوه،‏ يعتبرون شعبه افضل شعب التقوه على الاطلاق،‏ يقدِّمون تعليقات حسنة على الحق،‏ ويدافعون عن الحق امام الغرباء.‏ إلا ان شيئا يقف كعائق في طريقهم،‏ شيئا يجعلهم يتقاعسون.‏ فهم لم يتخذوا قط الخطوة الحسنة التي اتخذها الـ‍ ٠٠٠‏,٣ شخص في يوم الخمسين،‏ او التي سأل عنها الحبشي المؤمن،‏ او التي حثَّ حنانيا شاولَ على اتخاذها حالما ادرك هذا المضطهِد السابق ان يسوع هو حقا المسيا.‏ (‏اعمال ٢:‏٤١؛‏ ٨:‏٣٦؛‏ ٢٢:‏١٦‏)‏ فماذا ينقُص اشخاصا كهؤلاء اليوم؟‏ لماذا لم يتخذوا الخطوة التي يدعوها الكتاب المقدس «سؤال ضمير صالح عن اللّٰه»؟‏ (‏١ بطرس ٣:‏٢١‏)‏ اذا وجدتم نفسكم في هذه الحالة —‏ عارفين الحق ولكنْ مترددين في فعل شيء بشأنه —‏ فانظروا الى هذه المقالة كأنها مُعدَّة بمحبة خصوصية لكم.‏

التغلب على عوائق المعمودية

٨ إن لم تكونوا قط تلميذا جيدا،‏ فما هو المسلك الحكيم لاتخاذه الآن؟‏

٨ ماذا يمكن ان يقف كعائق في طريقكم؟‏ اظهرت المقالة السابقة ان البعض قد يجدون الدرس الشخصي مشكلة.‏ لقد اعطانا اللّٰه عقولا بديعة،‏ ويتوقع منا ان نستخدمها في خدمته.‏ وبعض الناس الذين لم يتعلَّموا القراءة ايضا عكفوا على هذه المهمة لكي يتعلَّموا اكثر عن اللّٰه ومقاصده.‏ فماذا عنكم؟‏ اذا كنتم تعرفون كيف تقرأون،‏ فهل تدرسون حقا،‏ كما فعل اهل بيرية،‏ «فاحصين الكتب كل يوم» لتروا ما اذا كانت هذه الامور هكذا؟‏ هل تسبرون ‹عرض وطول وعمق وعلو› الحق؟‏ هل تحفرون عميقا الى حد كافٍ في كلمة اللّٰه؟‏ هل تكتشفون كم يكون ذلك مثيرا حقا؟‏ هل تطورون رغبة حقيقية في معرفة مشيئة اللّٰه؟‏ هل لديكم جوع حقيقي للحق؟‏ —‏ اعمال ١٧:‏١٠،‏ ١١؛‏ افسس ٣:‏١٨‏.‏

٩ ما هو الشيء الصائب لفعله اذا كانت لديكم مشكلة مع احد في الجماعة؟‏

٩ يتأخر الاشخاص احيانا بسبب مشكلة حقيقية او خيالية تكون لديهم مع احد في الجماعة.‏ فهل اساء احد اليكم على نحو خطير؟‏ اذًا،‏ اتَّبعوا الارشاد الذي تشير اليه كلمات يسوع:‏ «اذهب وعاتبه بينك وبينه وحدكما.‏» (‏متى ١٨:‏١٥‏)‏ وقد يدهشكم ان تجدوا ان الشخص لم يكن يعرف ايضا انه جرت الاساءة اليكم.‏ ولكن حتى اذا كان يعرف ذلك،‏ فقد ‹تربحون اخاكم› بعدُ،‏ كما قال يسوع.‏ وقد تساعدونه ايضا على تجنب إعثار شخص آخر.‏ وعلاوة على ذلك،‏ عندما تفكرون في الامر،‏ مَن تخدمونه حقا —‏ ذلك الشخص ام اللّٰه؟‏ هل محبتكم للّٰه محدودة جدا بحيث تسمحون لخطإ انسان ناقص بأن يتعارض مع محبتكم له؟‏

١٠ و ١١ ماذا يجب ان تفعلوا اذا كانت هنالك خطية مخفية تجعلكم تتقاعسون؟‏

١٠ قد تجعل الخطية المخفية الشخصَ يتقاعس عن المعمودية.‏ وهذه يمكن ان تكون امرا حدث في الماضي،‏ او ربما كانت نموذجا للخطإ مستمرا.‏ اذا كانت هذه مشكلة لكم،‏ أفليس هذا هو الوقت لمعالجة القضية؟‏ (‏١ كورنثوس ٧:‏٢٩-‏٣١‏)‏ لزم كثيرين من شعب يهوه ان يصنعوا تغييرات في حياتهم.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «فتوبوا وارجعوا لتُمحى خطاياكم لكي تأتي اوقات الفرج من وجه الرب.‏» —‏ اعمال ٣:‏١٩‏.‏

١١ مهما كان ما فعلتموه في الماضي،‏ يمكنكم ان تتوبوا،‏ تتغيَّروا،‏ وتطلبوا غفران اللّٰه.‏ «فأميتوا اعضاءكم التي على الارض الزنا النجاسة الهوى الشهوة الرديَّة .‏ .‏ .‏ اذ خلعتم الانسان العتيق مع اعماله ولبستم الجديد الذي يتجدَّد للمعرفة حسب صورة خالقه.‏» ويمكنكم ان تجعلوا حياتكم على انسجام مع طرقه،‏ تتمتعوا بضمير طاهر،‏ وتملكوا الرجاء بالحياة الابدية في عالمه الجديد البار.‏ ألا يستحق ذلك كل جهد لازم؟‏ —‏ كولوسي ٣:‏٥-‏١٠؛‏ اشعياء ١:‏١٦،‏ ١٨؛‏ ١ كورنثوس ٦:‏٩-‏١١؛‏ عبرانيين ٩:‏١٤‏.‏

١٢ ماذا يجب ان تفعلوا اذا وقف التبغ،‏ او اساءة استعمال الكحول،‏ او ادمان المخدرات بينكم وبين الضمير الطاهر؟‏

١٢ هل يقف استعمال التبغ،‏ او اساءة استعمال الكحول،‏ او ادمان المخدِّرات بينكم وبين الضمير الطاهر؟‏ ألا تُظهر مثل هذه العادات المهدِّدة للحياة عدم الاحترام لهبة اللّٰه الرائعة للحياة؟‏ اذا وقفت مثل هذه العادات كعائق في طريقكم،‏ فهذا بالتأكيد هو الوقت لمعالجتها.‏ وهل هذه العادات جديرة بحياتكم؟‏ قال بولس:‏ «لنطهّر ذواتنا من كل دنس الجسد والروح مكمِّلين القداسة في خوف اللّٰه.‏» فهل تقدِّرون طرق اللّٰه الطاهرة والبارة الى حد يكفي لفعل ذلك؟‏b —‏ ٢ كورنثوس ٧:‏١‏.‏

الامور المادية

١٣ و ١٤ (‏أ)‏ ماذا تقول الاسفار المقدسة عن الاهداف المادية؟‏ (‏ب)‏ لماذا من المهم وضع الامور السماوية اولا؟‏

١٣ ان عالم اليوم يضع النجاح و «تعظُّم المعيشة» في طليعة كل شيء آخَر تقريبا.‏ لكنَّ يسوع شبَّه «هموم هذا العالم وغرور الغنى» ‹بالشوك› الذي يخنق كلمة اللّٰه.‏ وسأل ايضا:‏ «ماذا ينتفع الانسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه.‏» —‏ ١ يوحنا ٢:‏١٦؛‏ مرقس ٤:‏٢-‏٨،‏ ١٨،‏ ١٩؛‏ متى ١٦:‏٢٦‏.‏

١٤ واشار يسوع الى ان اللّٰه رتَّب ان تجد الطيور طعاما وان تزهر الزنابق على نحو بهي.‏ ثم سأل:‏ «كم انتم بالحري افضل من الطيور.‏ .‏ .‏ .‏ فكم بالحري يلبسكم [اللّٰه] انتم.‏» وعلى نحو حكيم أمَرنا يسوع ان ‹لا نقلق› بشأن الامور المادية.‏ قال:‏ «اطلبوا ملكوت اللّٰه وهذه كلها تزاد لكم.‏» واشار الى انه يجب ان نضع الامور السماوية اولا لانه ‹حيث يكون كنزنا هناك يكون قلبنا ايضا.‏› —‏ لوقا ١٢:‏٢٢-‏٣١؛‏ متى ٦:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

الخدمة التقوية بمساعدة اللّٰه

١٥ اي تشجيع جيد يمنحنا اياه مثال مسيحيي القرن الاول؟‏

١٥ هل يبدو ان الشهادة للآخرين تُحدث مشكلة لكم؟‏ هل يجعلكم الخجل تتقاعسون؟‏ اذا كان الامر كذلك،‏ فمن المهم ان تتذكروا ان مسيحيي القرن الاول كان لديهم نوع المشاعر نفسه الذي لدينا اليوم.‏ فلم يختر اللّٰه اشخاصا حكماء واقوياء كثيرين،‏ بل اختار «ضعفاء العالم ليخزي الاقوياء.‏» (‏١ كورنثوس ١:‏٢٦-‏٢٩‏)‏ والقادة الدينيون الاقوياء قاوموا اولئك الناس ‹العاميين› وأمروهم ان يتوقفوا عن الكرازة.‏ فماذا فعل المسيحيون؟‏ صلّوا.‏ وطلبوا من اللّٰه الجرأة،‏ فأعطاهم اياها.‏ ونتيجة لذلك،‏ ملأت رسالتُهم اورشليم وفي ما بعد هزّت العالم كله!‏ —‏ اعمال ٤:‏١-‏٤،‏ ١٣،‏ ١٧،‏ ٢٣،‏ ٢٤،‏ ٢٩-‏٣١؛‏ ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ كولوسي ١:‏٢٣‏.‏

١٦ ماذا نتعلم من ‹السحابة الكبيرة من الشهود› الموصوفة في العبرانيين الاصحاح ١١‏؟‏

١٦ وهكذا لا يجب ابدا ان يقف خوف الانسان بيننا وبين خدمة اللّٰه.‏ وتخبرنا العبرانيين الاصحاح ١١ عن ‹سحابة كبيرة من الشهود› الذين خافوا،‏ لا الناس،‏ بل اللّٰه.‏ فيجب ان نُظهر ايمانا مماثلا.‏ كتب الرسول:‏ «اذ لنا سحابة من الشهود مقدار هذه محيطة بنا لنطرح كل ثقل والخطية المحيطة بنا بسهولة ولنحاضر بالصبر في الجهاد الموضوع امامنا.‏» —‏ عبرانيين ١٢:‏١‏.‏

١٧ اي تشجيع منحه اللّٰه بواسطة اشعياء؟‏

١٧ يستطيع اللّٰه ان يزوِّد خدامه بمساعدة عظيمة.‏ وخالق الكون اخبر اشعياء:‏ «اما منتظرو الرب فيجدِّدون قوة.‏ يرفعون اجنحة كالنسور.‏ يركضون ولا يتعبون يمشون ولا يعيون.‏» —‏ اشعياء ٤٠:‏٣١‏.‏

١٨ كيف تتغلبون على الخجل لكي تشتركوا في الكرازة بالملكوت؟‏

١٨ ان الشهود الشجعان والسعداء الذين ترونهم في الجماعة المحلية هم جزء صغير فقط من اكثر من ثلاثة ملايين ونصف مليون خادم غيور في كل الارض.‏ وهم يبتهجون بالاشتراك في العمل الذي انبأ به مسبقا يسوع المسيح نفسه في هذه الكلمات:‏ «يكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم.‏ ثم يأتي المنتهى.‏» فاذا كانت المساهمة في الكرازة بالملكوت تُحدث مشكلة لكم على الرغم من انكم مؤهلون للقيام بذلك،‏ فلِمَ لا تطلبون من شاهد يعمل جيدا في الخدمة ان تذهبوا معه او معها لكي تشتركوا في عمل الكرازة؟‏ يزوِّد اللّٰه حقا «القدرة فوق ما هو عادي،‏» وقد يدهشكم ان تكتشفوا كم تكون هذه الخدمة التقوية مفرحة حقا.‏ —‏ متى ٢٤:‏١٤؛‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٧‏،‏ ع‌ج؛‏ انظروا ايضا مزمور ٥٦:‏١١؛‏ متى ٥:‏١١،‏ ١٢؛‏ فيلبي ٤:‏١٣‏.‏

١٩ اي عمل تعليمي اوصى يسوع أتباعه ان يقوموا به؟‏

١٩ يتوقع يسوع من اولئك الذين يقدِّرون رسالة الملكوت ان يعملوا بانسجام معها.‏ قال:‏ «فاذهبوا وتلمذوا جميع الامم وعمِّدوهم باسم الآب والابن والروح القدس.‏ وعلِّموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به.‏» —‏ متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

٢٠ اذ كنتم تتقدمون روحيا،‏ اي سؤال يمكن ان يكون ملائما قريبا؟‏

٢٠ فهل يدفعكم تقديركم لبركات اللّٰه،‏ ‹للدم الكريم› الذي ليسوع،‏ وللرجاء العظيم بالحياة الابدية،‏ الى العمل؟‏ (‏١ بطرس ١:‏١٩‏)‏ هل جعلتم حياتكم تنسجم مع مطالب اللّٰه البارة؟‏ هل تشتركون على نحو قانوني في التلمذة؟‏ هل أنكرتم نفسكم ونذرتم حياتكم للّٰه؟‏ اذا كان الجواب عن كل هذه الاسئلة نعم حتما،‏ فربما هذا هو الوقت لتطرحوا على احد الشيوخ في الجماعة التي تذهبون اليها السؤال نفسه الذي طرحه الحبشي المؤمن على فيلبس:‏ «ماذا يمنع ان اعتمد.‏» —‏ اعمال ٨:‏٣٦‏.‏

‏[الحاشيتان]‏

a ينقل الكتاب المقدس الاورشليمي هذه العبارة الى «يتبرَّأ من نفسه.‏» والترجمة بواسطة ج.‏ ب فيلپس تقول «يتخلى عن كل حق لنفسه.‏» والترجمة الانكليزية الجديدة تقول «يترك النفس وراءه.‏»‏

b من اجل معلومات عن الاقلاع عن مثل هذه العادات،‏ انظروا برج المراقبة،‏ ١٥ ايلول ١٩٨١،‏ سلسلة المقالات عن التدخين؛‏ ١٥ كانون الثاني ١٩٧٤،‏ مقالة الدرس الثالثة؛‏ واستيقظ!‏،‏ ٨ تموز ١٩٨٢،‏ الصفحات ٣-‏١٢،‏ بالانكليزية؛‏ ٢٢ ايار ١٩٨١،‏ الصفحات ٣-‏١١،‏ بالانكليزية.‏ وهذه قد تكون متوافرة في المكتبة في قاعة ملكوت شهود يهوه المحلية.‏

هل تذكرون؟‏

▫ اية اسباب خصوصية لدينا لنكون شاكرين للّٰه؟‏

▫ ماذا يجب ان يدفعنا الايمان والتقدير الى فعله؟‏

▫ اية مشاكل يمكن ان تقف بيننا وبين طاعتنا للّٰه،‏ وماذا يمكننا ان نفعل بشأنها؟‏

▫ اية اسئلة يمكن ان يطرحها الاشخاص غير المعتمدين بعدُ على انفسهم؟‏

‏[الاطار في الصفحة ١٨]‏

‏‹اي نوع من «التربة» انا؟‏›‏

أعطى يسوع مثلا عن انسان خرج ليزرع بذورا.‏ فسقط بعض على الطريق وأكلته الطيور.‏ وسقط آخر على اماكن محجرة دون تربة كثيرة.‏ فنبت،‏ ولكن لما طلعت الشمس،‏ جفَّ ومات.‏ وسقطت بذور اخرى ايضا بين الشوك واختنقت.‏ وقال يسوع ان هذه الفِرَق الثلاث تمثِّل:‏ اولا،‏ الشخص الذي «يسمع كلمة الملكوت ولا يفهم»؛‏ ثانيا،‏ المرء الذي يقبل الكلمة ولكن يحوِّله حَرُّ ‹الضيق او الاضطهاد›؛‏ وثالثا،‏ الشخص الذي «همُّ هذا العالم وغرور الغنى يخنقان» له الكلمة.‏

ولكنَّ يسوع اخبر ايضا عن بذور اخرى سقطت على الارض الجيدة.‏ قال:‏ «هو الذي يسمع الكلمة ويفهم.‏ وهو الذي يأتي بثمر.‏» —‏ متى ١٣:‏٣-‏٨،‏ ١٨-‏٢٣‏.‏

فمن المستحسن ان نسأل انفسنا:‏ ‹اي نوع من «التربة» انا؟‏›‏

‏[الاطار في الصفحة ١٩]‏

ماتوا بسبب ايمانهم

هل تعرفون شخصا يفضل الموت على كسر ايمانه؟‏ الآلاف من شهود يهوه فعلوا ذلك.‏ ففي الدولة النازية والاديان الجديدة:‏ دراسات لخمس قضايا في عدم الموافقة،‏ كتبت الدكتورة كريستين ا.‏ كينڠ:‏ «واحد من كل شاهدين ألمانيين سُجن،‏ وواحد من كل اربعة خسروا حياتهم.‏»‏

وعندما انتهى اخيرا رعب المعسكرات في سنة ١٩٤٥،‏ «كانت أعداد الشهود قد ازدادت ولم تكن هنالك مسايرات.‏» وفي الاضطهاد النازي للكنائس،‏ كتب ج.‏ س كونواي عن الشهود:‏ «لم تعرب طائفة اخرى عن مثل هذا التصميم في وجه القوة الكاملة لارهاب الڠستاپو.‏»‏

لم يُضطهَد شهود يهوه بسبب السياسات او العرق.‏ وعوض ذلك،‏ تألموا كاملا بسبب محبتهم للّٰه ورفضهم مخالفة ضمائرهم المدرَّبة على الكتاب المقدس.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة