مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٨ ١٥/‏٤ ص ٢٠-‏٢٣
  • برنابا —‏ «ابن التعزية»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • برنابا —‏ «ابن التعزية»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مساعد سخي
  • في انطاكية
  • تعيين ارسالي خصوصي
  • قضية الختان
  • ‏«مشاجرة»‏
  • بَرْنابا
    بصيرة في الاسفار المقدسة
  • ‏«التلاميذ يمتلئون فرحا وروحا قدسا»‏
    اشهدوا كاملا عن ملكوت اللّٰه
  • ‏«يتكلمان بجرأة بسلطة يهوه»‏
    اشهدوا كاملا عن ملكوت اللّٰه
  • شعب يهوه يتشدد في الايمان
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
ب٩٨ ١٥/‏٤ ص ٢٠-‏٢٣

برنابا —‏ «ابن التعزية»‏

متى كانت آخر مرة نلتم فيها تعزية من صديق؟‏ وهل تذكرون آخر مرة عزَّيتم انتم فيها شخصا آخر؟‏ من وقت الى آخر،‏ نحتاج جميعنا الى التشجيع،‏ وكم نقدِّر الذين يقدِّمونه بمحبة!‏ وتشمل التعزية صرف الوقت في الاصغاء،‏ التفهُّم،‏ والمساعدة.‏ فهل انتم مستعدون لفعل ذلك؟‏

كان برنابا احد الذين اظهروا استعدادا كهذا بطريقة مثالية،‏ فقد «كان رجلا صالحا وممتلئا من الروح القدس والايمان».‏ (‏اعمال ١١:‏٢٤‏)‏ لماذا يمكن قول ذلك في برنابا؟‏ وماذا فعل ليستحق هذا الوصف؟‏

مساعد سخي

اسمه الحقيقي يوسف،‏ لكنَّ الرسل اعطوه لقبا وصفيا يلائم كثيرا شخصيته —‏ برنابا،‏ الذي يعني «ابن التعزية».‏a (‏اعمال ٤:‏٣٦‏،‏ ع‌ج‏)‏ كانت الجماعة المسيحية قد تشكَّلت مؤخرا فقط.‏ ويعتقد البعض ان برنابا كان سابقا احد تلاميذ يسوع.‏ (‏لوقا ١٠:‏١،‏ ٢‏)‏ وما اذا كان ذلك صحيحا او لا،‏ فقد كان تصرُّف هذا الرجل جيدا.‏

بُعيد يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م،‏ باع برنابا،‏ وهو لاوي من قبرس،‏ قطعة ارض طوعا وأعطى المال للرسل.‏ ولماذا فعل ذلك؟‏ تخبرنا الرواية في الاعمال انه بين المسيحيين في اورشليم آنذاك،‏ كان «يوزَّع على كل احد كما يكون له احتياج».‏ ومن الواضح ان برنابا رأى انه كان هنالك احتياج،‏ وبكرم فعل شيئا حيال ذلك.‏ (‏اعمال ٤:‏٣٤-‏٣٧‏)‏ فربما كان رجلا ثريا نوعا ما،‏ لكنه لم يتردد في تقديم ممتلكاته المادية ونفسه من اجل تقدُّم مصالح الملكوت.‏b ويعلِّق العالِم ف.‏ ف.‏ بروس:‏ «اينما كان برنابا يجد اناسا او حالات تتطلب التشجيع،‏ كان يقدِّمه قدر استطاعته».‏ وذلك واضح من الحادثة الثانية التي ظهر فيها.‏

نحو سنة ٣٦ ب‌م،‏ حاول شاول الطرسوسي (‏الذي صار لاحقا الرسول بولس)‏،‏ الذي كان آنذاك مسيحيا،‏ ان يتصل بجماعة اورشليم،‏ ولكن «كان الجميع يخافونه غير مصدِّقين انه تلميذ».‏ فكيف تمكَّن من اقناع الجماعة ان اهتداءه حقيقي وليس مجرد خدعة لتدميرها اكثر؟‏ «أخذه برنابا وأحضره الى الرسل».‏ —‏ اعمال ٩:‏٢٦،‏ ٢٧؛‏ غلاطية ١:‏١٣،‏ ١٨،‏ ١٩‏.‏

ليس مذكورا لماذا وثق برنابا بشاول.‏ على اية حال،‏ عاش «ابن التعزية» وفق لقبه بالاصغاء الى شاول ومساعدته على الخروج من مأزق بدا انه لا مخرج منه.‏ ومع ان شاول عاد بعد ذلك الى موطنه طرسوس،‏ كانت قد نشأت صداقة بين الرجلين.‏ وكان ذلك سيؤدي،‏ في السنوات التي تلت،‏ الى نتائج مهمة.‏ —‏ اعمال ٩:‏٣٠‏.‏

في انطاكية

نحو سنة ٤٥ ب‌م،‏ وصلت الى اورشليم اخبار عن تطورات غير عادية في انطاكية سورية —‏ كان العديد من المقيمين في تلك المدينة الذين يتكلمون اليونانية يصيرون مؤمنين.‏ فأرسلت الجماعة برنابا ليستعلم الامر وينظِّم العمل هناك.‏ فلم يكن امامهم خيار احكم.‏ يذكر لوقا:‏ «لما اتى ورأى نعمة اللّٰه فرح ووعظ الجميع ان يثبتوا في الرب بعزم القلب.‏ لأنه كان رجلا صالحا وممتلئا من الروح القدس والايمان.‏ فانضم الى الرب جمع غفير».‏ —‏ اعمال ١١:‏٢٢-‏٢٤‏.‏

ولم يكتفِ بذلك.‏ فبحسب العالِم جوزيپا ريتشوتي،‏ «كان برنابا رجلا عمليا،‏ وأدرك على الفور الحاجة الى الشروع في العمل ليضمن ان يتبع هذا الازدهار الواعد حصاد وافر.‏ لذلك فإن الحاجة الرئيسية كانت الى حصّادين».‏ وبما ان برنابا من قبرس،‏ فقد كان على الارجح معتادا على التعامل مع الامم.‏ وربما شعر بأنه مؤهل خصوصا للكرازة للوثنيين.‏ لكنه كان مستعدا لشمل آخرين بهذا النشاط الحماسي والمشجِّع.‏

ففكَّر برنابا في شاول.‏ ومن المحتمل جدا ان برنابا كان على علم بالرؤيا النبوية التي أُعطيت الى حنانيّا عندما اهتدى شاول،‏ والتي مفادها ان المضطهد السابق كان ‹اناء مختارا ليحمل اسم يسوع امام الامم›.‏ (‏اعمال ٩:‏١٥‏)‏ لذلك بدأ برنابا رحلة الى طرسوس —‏ رحلة تبعُد ذهابا نحو ٢٠٠ كيلومتر (‏اكثر من ١٢٠ ميلا)‏ —‏ بحثا عن شاول.‏ وقد عمل الاثنان معا كرفيقين لسنة كاملة،‏ وفي هذه الفترة «دُعي التلاميذ مسيحيين في انطاكية اولا».‏ —‏ اعمال ١١:‏٢٥،‏ ٢٦‏.‏

خلال حكم كلوديوس،‏ اجتاحت مجاعة شديدة انحاء مختلفة من الامبراطورية الرومانية.‏ وبحسب المؤرخ اليهودي يوسيفوس،‏ «مات [في اورشليم] اناس كثيرون لأنه كان ينقصهم ما هو ضروري لإعداد الطعام».‏ ولذلك فإن التلاميذ في انطاكية ‹حتموا حسبما تيسَّر لكل منهم ان يرسل كل واحد شيئا خدمة الى الاخوة الساكنين في اليهودية.‏ ففعلوا ذلك مرسِلين الى المشايخ بيد برنابا وشاول›.‏ وبعد اكمال هذه المهمة،‏ عاد الاثنان مع يوحنا مرقس الى انطاكية،‏ حيث ذُكرا بين الانبياء والمعلِّمين في الجماعة.‏ —‏ اعمال ١١:‏٢٩،‏ ٣٠؛‏ ١٢:‏٢٥؛‏ ١٣:‏١‏.‏

تعيين ارسالي خصوصي

ثم حدث امر رائع.‏ «بينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس افرزوا لي برنابا وشاول للعمل الذي دعوتهما اليه».‏ فكِّروا في ذلك!‏ امر روح يهوه ان يُعطى الاثنان تعيينا خصوصيا.‏ «فهذان اذ أُرسلا من الروح القدس انحدرا الى سلوكية ومن هناك سافرا في البحر الى قبرس».‏ ويمكن ايضا ان يُدعى برنابا بحق رسولا،‏ او مرسلا.‏ —‏ اعمال ١٣:‏٢،‏ ٤؛‏ ١٤:‏١٤‏.‏

بعد ان سافرا الى قبرس وهَدَيا سرجيوس بولس،‏ الحاكم الروماني المحلي للجزيرة،‏ مضيا الى بَرجة،‏ على الشاطئ الجنوبي لآسيا الصغرى،‏ حيث فارقهما يوحنا مرقس وعاد الى اورشليم.‏ (‏اعمال ١٣:‏١٣‏)‏ ويبدو انه حتى ذلك الوقت كان لبرنابا دور قيادي،‏ ربما بصفته الرفيق الاكثر خبرة.‏ ومن ذلك الحين فصاعدا،‏ تولّى شاول (‏الذي صار يُشار اليه آنذاك ببولس)‏ القيادة.‏ (‏قارنوا اعمال ١٣:‏٧،‏ ١٣،‏ ١٦؛‏ ١٥:‏٢‏.‏)‏ فهل آلم هذا التطوّر برنابا؟‏ كلا،‏ فقد كان مسيحيا ناضجا ادرك بتواضع ان يهوه كان يستخدم ايضا رفيقه بطريقة فعّالة.‏ وبواسطتهما،‏ اراد يهوه ان تسمع مقاطعات اخرى ايضا البشارة.‏

وفي الواقع،‏ قبل ان يُطرد بولس وبرنابا من انطاكية بيسيدية،‏ سمعت المنطقة بكاملها كلمة اللّٰه منهما،‏ وقبِل عدد من الاشخاص الرسالة.‏ (‏اعمال ١٣:‏٤٣،‏ ٤٨-‏٥٢‏)‏ وفي ايقونية،‏ «آمن جمهور كثير من اليهود واليونانيين».‏ فدفع ذلك بولس وبرنابا الى الإقامة زمانا طويلا هناك،‏ ‹يجاهران بالرب الذي أعطى ان تجرى آيات وعجائب على ايديهما›.‏ وعندما سمعا ان مكيدة حيكت لرجمهما،‏ فرّا بحكمة وتابعا عملهما في ليكأونية،‏ لسترة،‏ ودربة.‏ وعلى الرغم من الاختبارات التي هدَّدت حياة برنابا وبولس في لسترة،‏ استمرا كلاهما «يشددان انفس التلاميذ ويعظانهم ان يثبتوا في الايمان وأنه بضيقات كثيرة ينبغي ان ندخل ملكوت اللّٰه».‏ —‏ اعمال ١٤:‏١-‏٧،‏ ١٩-‏٢٢‏.‏

لم يسمح هذان الكارزان الديناميان بأن يتملكهما الخوف.‏ على العكس،‏ فقد عادا لبنيان المسيحيين الجدد حيث سبق ان واجها مقاومة عنيفة،‏ مساعدَين على الارجح الرجال الاكفاء على اخذ القيادة في الجماعات الجديدة.‏

قضية الختان

بعد نحو ١٦ سنة من يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م،‏ كان برنابا مشمولا بحادثة مهمة جدا تتعلق بقضية الختان.‏ «انحدر قوم [الى انطاكية سورية] من اليهودية وجعلوا يعلّمون الاخوة انه إن لم تختتنوا حسب عادة موسى لا يمكنكم ان تخلصوا».‏ فعرف برنابا وبولس من الاختبار ان ذلك لم يكن صحيحا،‏ فبحثا النقطة.‏ وبدلا من ان يفرضا سلطتهما،‏ ادركا انها قضية يجب ان تُبتّ لخير كامل معشر الاخوة.‏ لذلك احالا القضية الى الهيئة الحاكمة في اورشليم،‏ حيث ساعد تقريراهما على بتّ القضية.‏ بعد ذلك،‏ كان بولس وبرنابا،‏ اللذان وُصفا بأنهما ‹حبيبان بذلا انفسهما لأجل اسم ربنا يسوع المسيح›،‏ بين الذين عيِّنوا لينقلوا القرار الى الاخوة في انطاكية.‏ ولما قُرئت رسالة الهيئة الحاكمة وأُلقيت الخطابات ‹فرحت الجماعة لسبب التعزية وتشدَّدت›.‏ —‏ اعمال ١٥:‏١،‏ ٢،‏ ٤،‏ ٢٥-‏٣٢‏.‏

‏«مشاجرة»‏

بعد روايات كثيرة ايجابية عن برنابا،‏ قد نشعر بأننا لن نستطيع ابدا ان نتمثَّل به.‏ لكنَّ «ابن التعزية» كان ناقصا تماما مثلنا.‏ فبينما كان هو وبولس يخططان لرحلة ارسالية ثانية يزوران فيها الجماعات نشب خلاف بينهما.‏ فقد كان برنابا مصمِّما على اصطحاب ابن اخته،‏ يوحنا مرقس،‏ أما بولس فلم يستحسن ذلك،‏ لأن يوحنا مرقس كان قد فارقهما في الرحلة الارسالية الاولى.‏ فحصلت بينهما «مشاجرة حتى فارق احدهما الآخر.‏ وبرنابا اخذ مرقس وسافر في البحر الى قبرس»،‏ أما «بولس فاختار سيلا وخرج» في اتجاه آخر.‏ —‏ اعمال ١٥:‏٣٦-‏٤٠‏.‏

كم هذا مؤسف!‏ ومع ذلك تخبرنا الحادثة شيئا آخر عن شخصية برنابا.‏ يقول احد العلماء:‏ «ان استعداد برنابا ان يخاطر ويضع ثقته ثانية في مرقس كان سيُعتبر تخليدا لفضيلته».‏ وكما يفترض هذا الكاتب،‏ على الارجح «ساعدت الثقة التي وضعها برنابا في مرقس على استرداد ثقته بنفسه وخدمت كحافز لتجديد شعوره بالالتزام».‏ وكما اتَّضح في النهاية،‏ كانت هذه الثقة في محلها تماما لأنه اتى اليوم الذي اعترف فيه بولس ايضا بفائدة مرقس في الخدمة المسيحية.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏١١‏؛‏ قارنوا كولوسي ٤:‏١٠‏.‏

يمكن ان يحثنا مثال برنابا على صرف الوقت في الاصغاء الى المكتئبين،‏ تفهُّمهم،‏ وتشجيعهم،‏ وتزويد المساعدة العملية عندما نرى الحاجة اليها.‏ وسجل طوعيته في خدمة اخوته بوداعة وشجاعة،‏ وكذلك النتائج الرائعة التي نتجت عن ذلك،‏ هي تشجيع بحد ذاتها.‏ فكم هو بركة ان يكون هنالك اشخاص مثل برنابا في جماعاتنا اليوم!‏

‏[الحاشيتان]‏

a ان دعوة شخص «ابنا» لصفة محدَّدة تشدِّد على صفة مميَّزة بارزة.‏ (‏انظروا التثنية ٣:‏١٨‏،‏ حاشية ع‌ج‏)‏.‏ ففي القرن الاول،‏ كان شائعا استعمال الالقاب للفت النظر الى صفات الشخص.‏ (‏قارنوا مرقس ٣:‏١٧‏.‏)‏ وكان هذا نوعا من الاعتراف العام.‏

b بالنظر الى ما هو مذكور في الناموس الموسوي،‏ سأل البعض كيف امتلك برنابا،‏ وهو لاوي،‏ ارضا.‏ (‏عدد ١٨:‏٢٠‏)‏ ولكن تنبغي الملاحظة انه ليس واضحا ما اذا كانت قطعة الارض في فلسطين او في قبرس.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ ربما كانت مجرد مدفن كان برنابا يملكه في منطقة اورشليم.‏ ومهما يكن الامر،‏ تخلّى برنابا عن قطعة ارضه لمساعدة الآخرين.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

‏«كان [برنابا] رجلا صالحا وممتلئا من الروح القدس والايمان»‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة