نيسان —‏ وقت ‹لنعمل بكد ونجتهد›‏ — مكتبة برج المراقبة الإلكترونية

نيسان —‏ وقت ‹لنعمل بكد ونجتهد›‏

^١ ان الاسابيع التي تُعقد خلالها الذِّكرى هي وقت للتأمل بالنسبة الى شعب يهوه.‏ انها وقت لإمعان النظر في ما حققه موت المسيح وللتأمل مليا في رجائنا الممنوح من اللّٰه الذي صار ممكنا بواسطة دم يسوع المسفوك.‏ اذ تفكرون في ١٩ نيسان (‏ابريل)‏ السنة الماضية،‏ ماذا يتبادر الى ذهنكم؟‏ هل يمكنكم ان تتذكروا الوجوه التي رأيتموها في تلك الامسية الربيعية؟‏ الاحتفال الروحي والمتقن؟‏ المناقشة الجدية المؤسسة على الكتاب المقدس والصلوات القلبية؟‏ ربما صممتم ان تعربوا اكثر عن مدى شكركم على المحبة التي اظهرها يهوه ويسوع لكم.‏ فكيف يؤثر فيكم هذا التأمل الآن؟‏

^٢ من الواضح ان شعب يهوه لا يعبّرون عن شكرهم بالكلام فقط.‏ (‏كولوسي ٣:‏١٥،‏ ١٧‏)‏ ففي نيسان الماضي تحديدا حاولنا ان نعرب عن تقديرنا لتدابير يهوه للخلاص بصرف وقت اضافي في الخدمة المسيحية.‏ فاشترك المئات في الفتح الاضافي،‏ وهذا العدد تخطى الذروة السابقة في لبنان بنسبة ٤٠ في المئة.‏ وبلغت جهود الفاتحين،‏ فضلا عن جهود جميع المنادين بالملكوت الآخرين،‏ ذرى جديدة في عدد الساعات،‏ توزيع المجلات،‏ والزيارات المكررة.‏ وما زاد فرحنا هو عقد دروس جديدة في الكتاب المقدس وبلوغ ذروة جديدة في معدل حضور الذِّكرى!‏

^٣ ان رجاءنا امر يقين،‏ وهذا ما يدفعنا الى العمل.‏ وذلك ينسجم تماما مع ما كتبه الرسول بولس:‏ «اننا لهذا نعمل بكد ونجتهد،‏ لأننا ألقينا رجاءنا على اللّٰه الحي،‏ الذي هو مخلص لشتى الناس،‏ وخصوصا الأمناء».‏ —‏ ١ تيموثاوس ٤:‏١٠‏.‏

^٤ كيف ستعربون في موسم الذِّكرى هذا عن ايمانكم بتدابير يهوه التي تدوم مدى الحياة؟‏ بلغنا في آب (‏اغسطس)‏ ١٩٩٨ اعلى معدل للمنادين بالملكوت في لبنان،‏ ألا وهو ٧٣٦‏,٣ .‏ فهل يمكننا ان نتخطى هذا الرقم في نيسان هذه السنة؟‏ نعم يمكننا ذلك،‏ شرط ان يشترك جميع الناشرين المعتمدين وغير المعتمدين على السواء.‏ ويمكن ان يكون جدد كثيرون مؤهلين ايضا للاشتراك.‏ ولذلك،‏ فيما تخططون للعمل بكد وللاجتهاد في نيسان،‏ فتشوا عن طرق يمكنكم بها حث الآخرين،‏ بمن فيهم الجدد والاقل خبرة،‏ على مرافقتكم.‏

^٥ مساعدة البعض على معاودة نشاطهم:‏ اذا علمتم ان أشخاصا لم يشتركوا في خدمة الحقل طوال شهر او شهرين،‏ فربما يمكنكم ان تشجعوهم وتدعوهم الى مرافقتكم في خدمة الحقل.‏ وإذا صار البعض في الجماعة خاملين،‏ فسيبذل الشيوخ جهدا خصوصيا لزيارتهم وتشجيعهم لاستئناف نشاطهم في نيسان.‏

^٦ يجب ان نستمر جميعا في طلب روح يهوه لتقويتنا في خدمته.‏ (‏لوقا ١١:‏١٣‏)‏ فماذا يجب ان نفعل لننال روحه؟‏ اقرأوا كلمة اللّٰه الموحى بها.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ ويجب ايضا ان ‹نسمع ما يقوله الروح للجماعات› بحضور الاجتماعات الاسبوعية الخمسة بكاملها.‏ (‏كشف ٣:‏٦‏)‏ الآن هو الوقت لمساعدة المتقطعين والخاملين ان يحسّنوا عادات درسهم ويحضروا الاجتماعات بانتظام.‏ (‏مزمور ٥٠:‏٢٣‏)‏ ونحن نقوم بذلك فيما ننتبه جيدا لخيرنا الروحي.‏ ولكن ثمة شيء آخر مطلوب منا.‏

^٧ اوضح الرسول بطرس ان اللّٰه يعطي روحه القدس «للذين يطيعونه حاكما».‏ (‏اعمال ٥:‏٣٢‏)‏ وطاعة كهذه تشمل تطبيق الوصية ان «نكرز للشعب ونشهد كاملا».‏ (‏اعمال ١:‏٨؛‏ ١٠:‏٤٢‏)‏ صحيح اننا بحاجة ان يقويّنا روح اللّٰه لنكرز،‏ إلا ان يهوه يساعدنا اكثر عندما يكون دافعنا ارضاءه.‏ فدعونا لا نستخف ابدا بأهمية اتخاذ هذه الخطوات الاولية التي تُظهِر استعدادنا للطاعة!‏

^٨ مساعدة الصغار:‏ ايها الوالدون،‏ هل رأيتم اولادكم يعربون عن رغبة في التحدث الى الآخرين عن الحق؟‏ هل يرافقونكم في خدمة الحقل؟‏ هل يرسم سلوكهم مثالا حسنا؟‏ اذا كان الامر كذلك،‏ فلمَ التردُّد؟‏ تحدثوا الى احد اعضاء لجنة خدمة الجماعة لتعرفوا هل ولدكم مؤهل ليكون ناشرا في شهر نيسان.‏ (‏انظروا كتاب منظمين،‏ الصفحتين ١٠٠-‏١٠١ .‏)‏ ليكن معلوما لديكم ان اولادكم يمكنهم المساهمة الى حد كبير في هتاف التسبيح ليهوه في موسم الذِّكرى هذا.‏ —‏ متى ٢١:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

^٩ في جورجيا،‏ الولايات المتحدة الاميركية،‏ تشجِّع احدى الأمهات المسيحيات ابنتها الصغيرة دائما على التحدث الى الآخرين عن يهوه.‏ في السنة الماضية،‏ قدّمت الابنة،‏ فيما كانت تخدم مع والدتها،‏ كراسة ماذا يطلب؟‏ لأحد الرجال وأوضحت له باختصار قائمة المحتويات.‏ فسألها:‏ «كم عمرك؟‏».‏ قالت:‏ «سبع سنين».‏ فقد أذهل عرض الفتاة المثير للاهتمام الرجلَ الذي صادف انه كان يعاشر الشهود عندما كان اصغر سنا،‏ لكنه لم يسلك قط طريق الحق.‏ وبعد فترة قصيرة ابتُدئ بدرس في الكتاب المقدس مع الرجل وزوجته وابنته.‏

^١٠ احداث كثيرون هم ناشرون،‏ ونحن نتمتع برفقتهم فيما يعملون معنا في الخدمة.‏ ويمكن لهؤلاء الاحداث ان يحثوا ويشجعوا الذين في عمرهم.‏ وشهر نيسان وقت مناسب ايضا لتقوي العائلات اواصر العلاقة بينها وتبني روحياتها بالعمل معا في الخدمة المقدسة.‏ وينبغي ان يأخذ رؤوس العائلات القيادة في ذلك.‏ —‏ امثال ٢٤:‏٢٧‏.‏

^١١ مساعدة الجدد:‏ ماذا عن الجدد الذين تدرسون معهم الكتاب المقدس؟‏ هل يمكنهم ان يساهموا في الجهد الخصوصي في نيسان؟‏ ربما عبّروا عن رغبتهم في إخبار الآخرين بما يتعلمونه عندما ناقشتم الفصل ٢،‏ الفقرة ٢٢،‏ او الفصل ١١،‏ الفقرة ١٤ من كتاب المعرفة‏.‏ اذا كنتم على وشك انهاء الكتاب،‏ فاستعدوا لمناقشة المسألة بوضوح فيما تعالجون الفصل ١٨،‏ الفقرة ٨،‏ التي تذكر:‏ «ربما كنتم تتوقون الى إخبار اقربائكم،‏ اصدقائكم،‏ والآخرين بما تتعلمونه.‏ وفي الواقع،‏ ربما كنتم تفعلون ذلك الآن،‏ تماما كما قدَّم يسوع البشارة للآخرين في مناسبات غير رسمية.‏ (‏لوقا ١٠:‏٣٨،‏ ٣٩؛‏ يوحنا ٤:‏٦-‏١٥‏)‏ والآن قد ترغبون في فعل المزيد».‏ هل يصحّ هذا الامر في الذين تدرسون معهم؟‏

^١٢ هل يؤمن تلميذكم بكلمة اللّٰه؟‏ هل يطبق مبادئ الكتاب المقدس؟‏ هل عدّل مسلك حياته لينسجم مع المقاييس الالهية؟‏ هل يحضر اجتماعات الجماعة؟‏ هل يريد ان يخدم يهوه اللّٰه؟‏ فلمَ لا تشجعونه على التحدث الى الشيوخ ليقرروا هل هو مؤهل ليصير ناشرا غير معتمد ويعمل معكم خلال نيسان؟‏ (‏انظروا كتاب منظمين،‏ الصفحات ٩٨-‏١٠٠.‏)‏ وبهذه الطريقة يلمس التلميذ لمس اليد كيف تدعم هيئة يهوه جهوده لخدمة يهوه.‏

^١٣ من الطبيعي ان يكون تقدُّم بعض التلاميذ اسرع من البعض الآخر.‏ ولذلك،‏ انسجاما مع التوجيه المعطى في خدمتنا للملكوت عدد حزيران (‏يونيو)‏ ٢٠٠٠،‏ الصفحة ٤،‏ الفقرتين ٥-‏٦‏،‏ يدرس كثيرون كتابا ثانيا مع اشخاص اظهروا اهتماما في البداية لكنهم يحتاجون الى مساعدة اضافية ليعاشروا الجماعة بفعالية.‏ فنحن لا نفقد الامل ابدا بأن يصير هؤلاء المستقيمو القلوب تلاميذ حقيقيين للمسيح،‏ سواء كان «بوقت قليل او كثير».‏ (‏اعمال ٢٦:‏٢٩‏)‏ ولكن اذا كنتم تدرسون مع التلميذ طوال اشهر وتعتبرون ذلك ‹وقتا كثيرا›،‏ فلعل موسم الذِّكرى هذا يكون فرصة ملائمة ليبدأ تلميذكم بإظهار تقديره العميق لفدية المسيح.‏

^١٤ كيف نساعدهم على الاشتراك:‏ اذ نتأمل في الطريقة التي درَّب بها يسوع الآخرين نتعلم طرائق كثيرة لمساعدة المؤهلين على الابتداء بالخدمة.‏ فهو لم يكن يطلب من رسله ان يبدأوا التحدث بمجرد ايجاد جمع.‏ لكنه شدَّد اولا على الحاجة الى عمل الكرازة،‏ شجَّع على الصلاة،‏ ثم زوَّدهم بثلاثة مساعِدات اساسية:‏ رفيق،‏ مقاطعة معيّنة،‏ ورسالة.‏ (‏متى ٩:‏٣٥-‏٣٨؛‏ ١٠:‏٥-‏٧؛‏ مرقس ٦:‏٧؛‏ لوقا ٩:‏٢،‏ ٦‏)‏ ويمكنكم فعل الامر نفسه.‏ فسواء كنتم تساعدون ولدكم،‏ تلميذا جديدا،‏ او شخصا لم يقدم اي تقرير منذ فترة،‏ يكون مناسبا ان تبذلوا جهدا خصوصيا للعمل على الاهداف التالية.‏

^١٥ أبرزوا الحاجة:‏ اغرسوا في الشخص اهمية عمل الكرازة.‏ وكونوا ايجابيين عند التكلم عن هذا العمل.‏ اسردوا اختبارات تُظهر ما تنجزه الجماعة في الخدمة.‏ أعربوا عن الروح التي اظهرها يسوع في متى ٩:‏٣٦-‏٣٨‏.‏ شجعوا مَن سيصير ناشرا او الناشر الخامل ان يصلّي من اجل اشتراكه شخصيا في الخدمة وأيضا من اجل نجاح العمل حول العالم.‏

^١٦ اجعلوا الشخص يفكّر في الفرص الكثيرة للشهادة:‏ اذكروا امكانية الاجتماع مع فريق درس الكتاب من اجل الشهادة من بيت الى بيت.‏ ناقشوا موضوع التحدث الى الاقارب والمعارف او رفقاء العمل او زملاء المدرسة خلال استراحة الغداء.‏ وعند استخدام وسائل النقل العامة،‏ يمكن للشخص ان يبدأ المحادثة بمجرد اظهار اهتمام شخصي بالركاب الآخرين.‏ فعندما نأخذ المبادرة،‏ غالبا ما يتيح ذلك فرصة لإعطاء شهادة حسنة.‏ حقا،‏ هنالك مناسبات عديدة لإخبار الآخرين برجائنا «من يوم الى يوم».‏ —‏ مزمور ٩٦:‏٢،‏ ٣‏.‏

^١٧ ولكن يفضَّل ان تخدموا انتم والناشر الجديد معا من بيت الى بيت في اقرب وقت ممكن.‏ وإذا وضعتم هدفا لزيادة خدمتكم خلال نيسان،‏ فاطلبوا من خادم المقاطعات مقاطعة قريبة اذا كان يوجد.‏ وهكذا تستطيعون انتهاز الفرص لتغطيتها بشكل شامل.‏ على سبيل المثال،‏ قد تلاحظون وأنتم في طريقكم الى الاجتماع او الى اي مكان آخر او فيما تنهون خدمتكم ان هنالك شخصا ما في البيت حيث لم تجدوا احدا قبلا او حيث وجدتم اهتماما.‏ فإذا كان مناسبا،‏ فقوموا بزيارة قصيرة.‏ وقد يكون ذلك كل ما يلزم.‏ إن هذا سيمنحكم فرحا اكثر في خدمتكم وشعورا بالانجاز.‏

^١٨ اعدّوا رسالة جذابة:‏ قد يرغب الشخص في اعلان رسالة الملكوت،‏ الا ان ذلك لا يضمن انه واثق بقدرته على اعلانها،‏ وخصوصا اذا كان جديدا او لم يشترك في الخدمة منذ فترة طويلة.‏ فمساعدة الجدد والخاملين على الاستعداد ليست مضيعة للوقت.‏ صحيح ان اجتماعات الخدمة واجتماعات خدمة الحقل تمنحكم افكارا مساعِدة،‏ ولكن لا بديل لاستعدادكم الشخصي.‏

^١٩ كيف يمكنكم مساعدة الجدد على الاستعداد للخدمة؟‏ ابدأوا بعرض لإحدى المجلات وليكن العرض بسيطا ووجيزا.‏ اطلبوا منهم ان يفكروا في الحوادث التي يسمعون عنها في النشرات الاخبارية والتي تهم الناس في المقاطعة،‏ ثم ابحثوا في احد الاعداد الاخيرة من المجلات عن نقطة تتحدث عن هذه الحوادث.‏ تمرّنوا معا على العرض،‏ واستخدموه في الخدمة في اقرب وقت ممكن.‏ وتوزيعات كهذه يجب ان تكون في الزيارات المكررة.‏

^٢٠ ادعموا الزيادة المتوقَّعة في المستقبل:‏ في السنة الماضية تخطى عدد الحضور في الذِّكرى حول العالم الـ‍ ٨‏,١٤ مليونا.‏ وكان عدد الذين يقدمون تقاريرهم كناشرين اكثر بقليل من ستة ملايين.‏ وهذا يعني ان نحو ٨‏,٨ ملايين شخص دفعهم اهتمامهم ان يأتوا الى هذا البرنامج الخصوصي حيث سمعوا شرحا لأحد اهم تعاليم الكتاب المقدس.‏ وقد تعرّفوا شخصيا ببعض الشهود،‏ الامر الذي اثر فيهم ايجابيا على الارجح.‏ كثيرون يتحدثون باحترام عنا،‏ يتبرعون لعملنا العالمي،‏ ويدافعون عنا امام الآخرين.‏ وهذا الفريق الكبير يجعلنا نتوقع الزيادة في المستقبل.‏ فماذا يمكننا فعله لمساعدتهم على التقدم اكثر؟‏

^٢١ ان غالبية الجدد يحضرون الذِّكرى نتيجة دعوة شخصية قدّمها احدنا.‏ وهذا يعني في غالبية الاحوال انهم يعرفون شخصا واحدا على الاقل بين الحضور.‏ فإذا حضر احد الاشخاص تلبية لدعوتنا،‏ فنحن مسؤولون عن الترحيب به ومساعدته على الاستفادة كاملا من البرنامج.‏ وبما ان القاعة ستكون مكتظة،‏ فساعدوه على ايجاد مقعد.‏ اعيروه كتابا مقدسا او ادعوه الى المتابعة معكم في كتابكم المقدس.‏ اجيبوا عن اي سؤال قد يطرحه.‏ فاهتمامكم الشخصي النابع من القلب يمكن ان يلعب دورا كبيرا في تنمية اهتمامه.‏ ولا شك اننا جميعا مسؤولون عن الترحيب بحرارة بأي شخص نراه للمرة الاولى والتحدث اليه قليلا كي يتعرف واحدنا بالآخر.‏

^٢٢ يمكن لحضور الذِّكرى ان يغيّر تفكير الشخص.‏ فمجيئه الى الاجتماع قد يكون بحد ذاته دلالة على انه لم يجد ما يبحث عنه في مكان آخر وأننا نقدم شيئا يشعر بالحاجة الى فحصه عن كثب.‏ وربما يكون شرح تدبير الفدية الرائع كشفا عميقا بالنسبة الى شخص لا يعرف شيئا عن محبة يهوه غير المحدودة.‏ وقد يرى على الفور اننا مختلفون:‏ فنحن مخلصون،‏ ودّيون،‏ محبون،‏ ونحترم الآخرين.‏ وقاعتنا لا تشبه ما يراه في الكنائس من صور وشعائر لا معنى لها.‏ طبعا سيلاحظ الجدد عدم وجود لمّات وأن الحضور يتألف من اشخاص تختلف مراكزهم الاجتماعية.‏ ويمكن ان يكون ما يرونه حافزا قويا للمجيء ثانية.‏

^٢٣ بعد الذِّكرى،‏ ينبغي ان نكون متيقظين لمساعدة كل شخص جديد كان حاضرا.‏ اذا دعوتم اشخاصا جددا،‏ فلديكم مسؤولية خصوصية.‏ قبل ان يغادروا،‏ تأكدوا انهم يعلمون بالاجتماعات الاخرى في قاعة الملكوت.‏ اذكروا محور الخطاب العام التالي.‏ اخبروهم بزمان ومكان درس الكتاب الجَماعي الاقرب الى بيتهم.‏ ثم اعطوهم نسخة من كتاب خالق يهتم،‏ وقولوا لهم ان المناقشة لأسبوع ٣٠ نيسان هي «ماذا يمكن ان تتعلموا عن الخالق من كتاب؟‏».‏ اوضحوا لماذا تخطط الجماعة بكاملها لحضور يوم محفل خصوصي سيُعقد قريبا في الجوار.‏

^٢٤ قوموا بزيارة ودية لهم في بيتهم.‏ تأكدوا ان لديهم نسخا من كراسة ماذا يطلب؟‏ وكتاب المعرفة،‏ المطبوعتين اللتين تعرّفهما بتعاليم الكتاب المقدس الاساسية.‏ وإذا لم يكونوا قد ابتدأوا بدرس،‏ فاعرضوا عليهم درسا في الكتاب المقدس.‏ اقترحوا ان يقرأوا كراسة شهود يهوه —‏ مَن هم؟‏ بماذا يؤمنون؟‏،‏ التي تذكر بوضوح كيف نعمل كهيئة.‏ ادعوهم الى مشاهدة كاسيتات الڤيديو التي لدينا،‏ مثل شهود يهوه —‏ الهيئة وراء الاسم.‏ رتبوا ان يلتقوا آخرين في الجماعة.‏ وخلال الاشهر التالية،‏ ابقوا على اتصال بالجدد؛‏ ادعوهم الى حضور الاجتماعات اثناء زيارة ناظر الدائرة او عندما يكون لديكم محفل دائري او يوم محفل خصوصي.‏ قدموا لهم كل فرصة ليبرهنوا انهم ‹ميالون بالصواب الى الحياة الابدية›.‏ —‏ اعمال ١٣:‏٤٨‏.‏

^٢٥ ما يمكن ان يفعله الشيوخ:‏ ان نجاح الجهود المكثفة التي نبذلها في الخدمة خلال نيسان يتوقف الى حد كبير على الشيوخ.‏ اذا كنتم مديرا لدرس الكتاب الجَماعي،‏ فضعوا قائمة بالامور التي يمكنكم فعلها لمساعدة كل شخص في فريقكم لدرس الكتاب على الاشتراك في النشاطات الخصوصية.‏ هل يشمل فريقكم صغارا،‏ جددا،‏ متقطعين،‏ او خاملين؟‏ تحققوا اذا كان الوالدون،‏ الفاتحون،‏ او الناشرون الآخرون في الجماعة قد اخذوا المبادرة في مساعدتهم.‏ قدموا اية مساعدة شخصية يمكنكم انتم ان تزودوها.‏ صرفت احدى الاخوات اكثر من ٥٠ ساعة في الخدمة في نيسان الماضي بعد ان كانت متقطعة في خدمة الحقل طوال سنتين.‏ فما الذي نشّطها؟‏ قالت ان الفضل يعود الى زيارات الشيوخ الرعائية والبناءة.‏

^٢٦ ينبغي ان يتعاون الشيوخ والخدام المساعدون على التأكد من وجود ما يكفي من المقاطعات،‏ المجلات،‏ والمطبوعات للشهر القادم.‏ وهل يمكن الترتيب لاجتماعات اضافية من اجل خدمة الحقل؟‏ اذا كان ذلك ممكنا،‏ فأعلنوا عن هذه الترتيبات الخصوصية.‏ والاهم من ذلك كله،‏ اطلبوا بصلواتكم العلنية والشخصية بركة يهوه على شهرنا المخصص لنشاط الملكوت المتزايد.‏ —‏ روما ١٥:‏٣٠،‏ ٣١؛‏ ٢ تسالونيكي ٣:‏١‏.‏

^٢٧ في نيسان الماضي،‏ شجّع الشيوخ كثيرا في احدى جماعات كارولينا الشمالية على النشاط المتزايد في الخدمة.‏ فكانوا في الاجتماعات كل اسبوع يدعون الناشرين الى التفكير بروح الصلاة في امكانية انخراطهم في الفتح الاضافي.‏ وفي كل فرصة،‏ كان الشيوخ والخدام المساعدون يتحدثون بحماسة بشأن جعل نيسان افضل شهر للنشاط.‏ ونتيجة لذلك،‏ انخرط ٥٨ في المئة من الناشرين،‏ بمن فيهم جميع الشيوخ والخدام المساعدين،‏ في الفتح ذلك الشهر!‏

^٢٨ الفرح الناجم عن الاشتراك كاملا:‏ اية بركات نحصدها عندما ‹نعمل بكد ونجتهد› في الخدمة؟‏ (‏١ تيموثاوس ٤:‏١٠‏)‏ كتب الشيوخ المذكور عنهم اعلاه في ما يتعلق بنشاط جماعتهم الغيور خلال نيسان الماضي:‏ «غالبا ما يتكلم الاخوة والاخوات عن عمق المحبة والعلاقة الحميمة التي يشعرون بها واحدهم تجاه الآخر منذ ان بدأوا يعملون اكثر في خدمة الحقل».‏

^٢٩ تاق اخ حدث قدرته على التحرك محدودة الى الاشتراك في النشاط الخصوصي في نيسان الماضي.‏ ولذلك،‏ نتيجة التخطيط الجيد ومساعدة والدته والاخوة والاخوات الروحيين،‏ تمتع بشهر مثمر كفاتح اضافي.‏ وكيف شعر حيال اختباره هذا؟‏ قال:‏ «لأول مرة في حياتي،‏ شعرت كرجل قوي البنية».‏

^٣٠ لا شك ان يهوه يبارك بسخاء الذين يعزّون كثيرا ان لديهم امتياز التحدث عن مُلكه.‏ (‏مزمور ١٤٥:‏١١،‏ ١٢‏)‏ وإذ نحيي ذكرى موت ربنا،‏ نفهم ان بركات التعبد للّٰه ستكون اوفر ايضا في المستقبل.‏ لقد تاق الرسول بولس بشدة الى جائزة الحياة الابدية.‏ ومع ذلك كان يعلم ان الشخص لا ينال الحياة الابدية بمجرد الجلوس والتأمل.‏ فقد كتب:‏ «لهذا انما أنا أعمل بكد،‏ مجتهدا حسب عمله العامل فيّ بقوة».‏ (‏كولوسي ١:‏٢٩‏)‏ وبواسطة يسوع،‏ قوّى يهوه بولس للقيام بخدمة منقذة للحياة،‏ ويمكنه فعل الامر نفسه لنا اليوم.‏ فهل هذا ما ستختبرونه شخصيا في نيسان هذه السنة؟‏

‏[الاطار في الصفحة ٣]‏

مَن يمكنكم تشجيعه

على الصيرورة ناشرا في نيسان؟‏

ولدكم؟‏

تلميذ للكتاب المقدس؟‏

شخص اصبح خاملا؟‏